
'سبيس إكس' تطلق 26 قمرا من طراز 'ستارلينك' إلى الفضاء
وأوضحت المؤسسة في بيان لها، أن الصاروخ 'فالكون 9' انطلق من قاعدة 'فاندنبرغ' لقوات الفضاء بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حاملًا الأقمار إلى مدار أرضي منخفض.
وأشارت إلى أن الجزء الأول من الصاروخ عاد إلى الأرض بنجاح بعد نحو ثماني دقائق، وهبط على متن طائرة بدون طيار لشركة 'سبيس إكس'، كانت متمركزة في المحيط الهادي.
'سبيس إكس' أطلقت مؤخرًا 23 قمرًا اصطناعيًا من الطراز نفسه إلى الفضاء حملهم الصاروخ 'فالكون 9' منطلقًا من قاعدة 'كيب كانافيرال' الفضائية في فلوريدا الأمريكية.
وتُعدُّ شبكة 'ستارلينك' أكبر كوكبة من الأقمار الاصطناعية تم تجميعها على الإطلاق، حيث يبلغ عدد المركبات الفضائية النشطة حاليًا ما يقارب من 7760 قمرًا اصطناعيًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 5 أيام
- Independent عربية
تغيير تاريخي في الهيكل الوظيفي لـ "ناسا" يهدد تفوقها الفضائي
في هذه الفترة من حياة وكالة الفضاء الحكومية الأميركية "ناسا"، جميع العاملين والموظفين عالقون في حال من عدم يقين وفوضى. ويبدو أن "ناسا" مصرة على تطبيق شعار "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" الذي يقوده بحزم واضح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بهدف خفض الدين العام. ولكنه يهدف كما يقول بعض المعلقين على المواقع العلمية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى "إعادة أميركا لأيام الخوالي"، أي قبل أن يكون لديها برنامج فضائي. ووفق ردود لمعلقين على مقالة لموقع "سبيس دوت كوم"، فإن ما يحدث من استمرار تسريح موظفي "ناسا" ما هو إلا مؤشر إلى مواصلة الولايات المتحدة تراجعها عن الساحة الفضائية العالمية، إذ إن موظفي "ناسا" وعلماءها الآن في حال تخبط بسبب سياسات ترمب، بينما يجني الأثرياء كل شيء. تفاعل على الموقع المتخصص في شؤون الفضاء "سبيس إكس"، سأل واحد من مؤيدي سياسة ترمب أحد المعلقين على الصفحة قائلاً: كيف تقترح أن نتعامل مع تريليونات الدولارات من الديون؟ وذلك في إشارة إلى أن سياسة تسريح الموظفين تهدف إلى خفض المديونية العالية، فكانت الإجابة: "ربما لا نقيم عرضاً عسكرياً". لذلك يرى مراقبون أن تسريحات موظفي "ناسا" تهدد فعلاً مستقبل الريادة الأميركية في مجال الفضاء؟ فالوكالة لا تزال حتى الآن تسرح موظفيها، وأخيراً طاولت هذه التسريحات 2000 وظيفة أساسية مع تحول أولويات التمويل. سؤال صعب وجاء في افتتاحية مقالة على موقع (IBTimes UK) بقلم ماري جوي توليدو بعنوان: لماذا تسرح ناسا موظفيها؟ تواجه "ناسا" تغييراً تاريخياً في هيكلها الوظيفي، إذ يستعد أكثر من 2000 موظف كبير لمغادرة الوكالة. وأضافت الكاتبة: ومع تغير أولويات الموازنة في ظل الإدارة الحالية، أصبحت الأدوار الأساسية في العلوم والهندسة مهددة، مما يثير القلق في شأن مستقبل الريادة الأميركية في مجال الفضاء. وتحت عنوان "تخفيضات الموازنة تؤدي إلى تخفيض كبير في القوى العاملة"، قالت توليدو: تأتي عمليات التسريح في ظل اقتراح بتخفيض موازنة "ناسا" بنسبة 25 في المئة في العام المالي 2026. وتحسباً لانخفاض التمويل، أطلقت الوكالة برنامجاً للفصل الطوعي يشمل التقاعد المبكر وشراء الوظائف والاستقالات المؤجلة. تأتي عمليات التسريح في ظل اقتراح بتخفيض موازنة "ناسا" بنسبة 25 في المئة في العام المالي 2026 (أ ف ب) العروض قبلت تؤكد المواقع العلمية ووكالات الأنباء العالمية أن أكثر من 2100 موظف حكومي رفيع المستوى قبل هذه العروض، مما يمثل واحدة من كبرى موجات مغادرة الموظفين في تاريخ "ناسا" الحديث. وعلق الكاتب على ما يحدث قائلاً: "على رغم أن فقدان الوظائف طوعي من الناحية الفنية، فإن متخصصي سياسات الفضاء يقولون إنه جزء من استراتيجية أوسع لخفض الإنفاق الفيدرالي، لا سيما داخل وكالات العلوم والبحث. ويمثل هذا بداية ما يسميه بعض المحللين تخفيفاً مؤسساتياً عميقاً قد يغير مسار "ناسا" أعواماً مقبلة. تفاصيل لكن ما مراكز "ناسا" الأكثر تأثراً بهذه التسريحات؟ هذه التسريحات تؤثر في جميع مراكز "ناسا" الرئيسة الـ10، إذ سجلت أكبر الأعداد في مركز "جودارد" لرحلات الفضاء في ماريلاند بواقع 607 موظفين، ومركز جونسون للفضاء في تكساس 366 موظفاً، ومركز كينيدي للفضاء في فلوريدا 311 موظفاً، ومقر "ناسا" في واشنطن العاصمة 307 موظفين. كما تشهد مراكز أخرى، بما في ذلك لانغلي ومارشال وجلين وأميس خفوضات كبيرة في أعداد الموظفين، فيما يرتبط نحو 1800 من الموظفين المغادرين ارتباطاً مباشراً بمهام أساسية، مثل رحلات الفضاء البشرية وعلوم الكواكب ورصد الأرض وعمليات الأقمار الاصطناعية. فقدان ذوي الخبرة من المتوقع أن يؤثر فقدان الموظفين ذوي الخبرة في كثير من البرامج البارزة، بما في ذلك مهام أرتميس القمرية ومشروع إعادة عينات المريخ ومبادرات رصد المناخ. ووفقاً لمحلل سياسات الفضاء "كيسي دراير"، فإن الوكالة تشهد "هجرة كفاءات" يصعب عكس مسارها، بخاصة إذا لم تشغل هذه الوظائف بسرعة. وكما ذكرت صحيفة "غارديان"، فإن "هناك مخاوف من أن يؤدي خفض القوى العاملة إلى فتح الباب أمام منافسين دوليين، مثل الصين، لتجاوز الولايات المتحدة في قدرات استكشاف الفضاء"، وحذرت "غارديان" من أن الخفوضات المخطط لها قد "تؤدي إلى تنازل الولايات المتحدة عن قيادتها عالم الفضاء لمصلحة الصين". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وجهة نظر البيت الأبيض يتماشى خفض القوى العاملة مع مساعي إدارة ترمب إلى تبسيط عمل الوكالات الفيدرالية. وتعد "ناسا" واحدة من بين كثير من المؤسسات العلمية والبحثية التي تواجه خفوضات كبيرة في الموازنة المقترحة. ولا يزال منصب مدير وكالة الفضاء شاغراً بعد سحب ترشيح غاريد إسحاقمان على رغم تعيين مدير موقت، مما يزيد من حال عدم اليقين في هيكل القيادة خلال هذه الفترة الانتقالية، كذلك لا يزال الكونغرس منقسماً في شأن هذه القضية. وبينما أبدت لجنة التجارة في مجلس الشيوخ اهتماماً بحماية تمويل "ناسا"، إلا أن المفاوضات جارية، ولم يتم التوصل إلى قرار نهائي بعد. ماذا بعد؟ حددت الوكالة الموعد النهائي للمغادرة الطوعية لمن يرغب في ذلك الـ25 من يوليو (تموز) 2025 المقبل. وفي حال الموافقة على خفوضات الموازنة، فقد يتبع ذلك فقدان وظائف إضافية. وقد تجبر "ناسا" أيضاً على تقليص أو تأجيل بعض المهام ما لم يتمكن المتعاقدون من القطاع الخاص من تحمل بعض أعباء العمل. لذلك قد تستفيد شركات خاصة مثل "سبيس إكس" و"بلو أوريجين" من هذا التحول، إذ من المحتمل أن تستحوذ على حصة كبرى من عمليات الفضاء الوطنية في الأعوام المقبلة. أسئلة مهمة من أهم الأسئلة التي تطرحها المواقع العلمية ووكالات الأنباء العالمية الآن هو سؤال: هل ستعوض شركات الفضاء الخاصة هذا النقص؟ وذلك مع دخول "ناسا" فترة انخفاض في قدرتها الاستيعابية. فمن المتوقع أن ينمو دور القطاع الخاص في استكشاف الفضاء الأميركي. ومع ذلك يبقى السؤال: هل تستطيع الكيانات التجارية تكريس المعرفة العميقة التي رسختها "ناسا" خلال عقود من الزمن، والاستمرارية والتركيز على المهام العامة التي وفرتها "ناسا" عقوداً؟ لذلك ستكون الأشهر المقبلة محورية في تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على الحفاظ على تفوقها في مجال الفضاء في ظل تقلص القوى العاملة العامة وتزايد المنافسة العالمية. مذكرات للموظفين ويؤكد رئيس تحرير موقع "سبيس دوت كوم" طارق مالك أن مذكرات أرسلت إلى الموظفين الإثنين التاسع من يونيو (حزيران)، أعلن فيها مسؤولو "ناسا" إطلاق برنامج جديد للتقاعد المبكر والاستقالة المؤجلة، ويهدف هذا البرنامج إلى تقليص عدد الوظائف في وكالة الفضاء بصورة كبيرة. وقالت المتحدثة باسم "ناسا"، شيريل وارنر، في بيان لها "تواصل ناسا نهجها التدريجي لتبسيط قواها العاملة وتقليص إجمال عدد موظفيها. وهذا يتيح للموظفين فرصة المغادرة مع ضمان بقاء الوكالة قادرة تماماً على مواصلة مهمتها. وتختلف أهلية الاستفادة من هذه البرامج باختلاف وضع كل موظف". توحيد الحسابات على مواقع التواصل في السياق ذاته، بدأت وكالة الفضاء هذا الأسبوع توحيد حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي المرتبطة بكثير من بعثاتها الفضائية الأكثر شهرة، مثل مركبة المريخ "بيرسيفيرانس" ومحطة الفضاء الدولية وغيرها، كجزء من إجراء إعادة هيكلة لكيفية مشاركة اكتشافاتها مع الجمهور. وصرحت السكرتيرة الصحافية لـ"ناسا"، بيثاني ستيفنز، على مواقع التواصل الاجتماعي "مع أكثر من 300 حساب لوكالة 'ناسا' عبر 15 منصة، تعمل الوكالة على تعزيز حضورها على منصات التواصل لتكون أكثر تركيزاً، مما يسمح لنا بالوفاء بمسؤوليتنا في نشر قصة 'ناسا' على نطاق واسع وبصورة مترابطة".


عكاظ
٠٩-٠٧-٢٠٢٥
- عكاظ
«سبيس إكس»: 28 قمراً صناعياً جديداً من «ستارلينك» إلى الفضاء
أطلقت مؤسسة تكنولوجيات استكشاف الفضاء الأمريكية «سبيس إكس»، اليوم، 28 قمراً صناعياً جديداً من طراز «ستارلينك» إلى الفضاء. وأوضحت المؤسسة، أن صاروخ «فالكون 9» انطلق من مجمع الإطلاق الفضائي 40 في محطة «كيب كانافيرال» الفضائية بولاية «فلوريدا» حاملاً وحدات الإنترنت عريض النطاق (المجموعة 10-28) وأقماراً صناعية إلى مدار أرضي منخفض، لافتة إلى وصول الأقمار إلى الفضاء بعد حوالى تسع دقائق، وجرى نشرها في مدارها بعد 50 دقيقة. ونوّهت إلى أنه في غضون ذلك، أكملت المرحلة الأولى من صاروخ فالكون 9 (الدفعة 1077) رحلتها الـ22 من وإلى الفضاء، وهبطت على سفينة الفضاء دون طيار في المحيط الأطلسي. يذكر أن شبكة «ستارلينك» التابعة لـ«سبيس إكس» توفر خدمة الإنترنت عريض النطاق لمناطق حول العالم حيث لا تتوفر أنواع التغطية الأخرى أو تكون معطلة، وبدأت أيضاً بتوفير خدمة الاتصال المباشر بالهاتف المحمول التي أتاحتها «سبيس إكس» للمناطق وغمرتها الفيضانات المفاجئة في «تكساس». وتضم شبكة «ستارلينك» حالياً أكثر من 7 آلاف قمر صناعي نشط تعمل معاً لتوفير تغطية إنترنت عالية السرعة في معظم مناطق العالم، باستثناء القطبين، عبر مستقبلات أرضية موجهة نحو السماء. أخبار ذات صلة


Independent عربية
٣٠-٠٦-٢٠٢٥
- Independent عربية
سباق جمع العينات من القمر والمريخ
الخلاف على قابلية الحياة بصورة أفضل للإنسان على كوكب غير الأرض هو أهم خلاف في علم الفلك الحديث. واحتدم هذا الخلاف أكثر من أي وقت بعد ظهور شركات الفضاء الخاصة وأهمها شركة "سبيس إكس" التي يملكها الملياردير ورجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك. مما تبعه أخيراً وصول الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، إذ دعم هذان الرجلان فكرة استعمار البشر للمريخ أكثر من فكرة عودة الإنسان برحلات مأهولة للقمر، التي كانت تؤيدها "ناسا" والمجتمع العلمي الأميركي. أما الجديد في هذا النزاع بين القمر والمريخ - وبعيداً من الهرج والمرج - فهو بدء تحليل عينات من صخور القمر والمريخ بشكل علمي دقيق، وذلك بحثاً عن أي نوع حقيقي من الحياة. العلم يقول كلمته بين هذا وذاك يقول العلم كلمته الفصل في هذا الشأن ليرجح كفة أحدهما إما القمر أو المريخ في استضافة الحياة البشرية خلال القرون أو ربما العقود القليلة المقبلة. لذلك نسأل، إلى أين وصل سباق جمع العينات من القمر والمريخ؟ وماذا تقول النتائج بعد تحليلها للمرة الأولى بشكل علمي؟ الإجابة باختصار هي أن هذه العينات ترسم صورة متباينة للكوكبين فعينات القمر تعكس صورة لعالم كان يعج بالنشاط البركاني، ولكنه أصبح ميتاً منذ مليارات السنين. ولا تظهر الصخور أي علامات على معادن متحولة بفعل الماء أو مركبات عضوية أو أي بصمات كيماوية نتوقعها من العمليات البيولوجية، بينما النيازك المريخية تلقي بتلميحات مفاجئة للغاية. صخور القمر أخبرت العلماء بكثير من الأشياء (ويكيميديا) شغل القمر خيال الإنسان الشاعري قروناً من الزمن، واحتل صورة وجدانية في عقولنا أكثر من كونها علمية، ويبدو أنه سيظل كذلك! فالعينات من القمر وفق بعض العلماء تقول إن الحياة هناك شبه مستحيلة. وتشبه عينات القمر "كبسولات زمنية من النظام الشمسي المبكر، محفوظة في حالتها الأصلية لعدم وجود غلاف جوي أو ماء لتغييرها". ورغماً عن ذلك تشير الاكتشافات الحديثة للجليد المائي في فوهات بركانية مظلمة بصورة دائمة إلى أن القمر قد لا يكون خالياً من الحياة كما كنا نعتقد. وأنه "يمكن لهذه الرواسب المتجمدة، التي جرى اكتشافها من خلال تحليل العينات والاستشعار من بعد، أن توفر الموارد التي ستحتاج إليها المستعمرات القمرية المستقبلية للبقاء". سباق محموم وبينما تسابقت المواقع العلمية في إعادة نشر هذه المادة العلمية تحت عناوين متباينة، فقد كتبت ماريا فيث ساليغومبا بدورها على إحدى صفحات الموقع العلمي المتخصص (ديسكفر وايلد ساينس)، قصة تحت عنوان "القمر مقابل المريخ: ما تكشفه عينات الكواكب عن قابلية الحياة". واستهلت الكاتبة الأميركية قصتها بالقول، "تتسابق وكالات الفضاء حول العالم لجمع عينات من القمر والمريخ لسبب وجيه. فقد جلبت بعثات أبولو التابعة لناسا 842 رطلاً من المواد القمرية بين عامي 1969 و1972، بينما نقلت البعثات الأحدث نيازك مريخية وعينات مباشرة من المركبات الجوالة". وتضيف، "هذه ليست مجرد صخور جميلة للعرض، فكل ذرة غبار وكل شظية بلورية تحمل أدلة حول إمكان بقاء الحياة على هذه العوالم". وتواصل بعثات تشانغ إي الصينية ومركبة بيرسيفيرانس التابعة لـ"ناسا" هذا البحث عن الكنز، إذ من المحتمل أن تعيد كل عينة صياغة فهمنا لصلاحية الحياة على أحد الكوكبين، وفق ساليغومبا. كل عينة بمثابة كتاب مفتوح يقول العلماء إن علينا أن نتخيل أمر تحليل المعلومات كأنه بمثابة قراءة كتاب منقوش على الحجر، إذ تكشف كل صفحة أسراراً عن الماء والغلاف الجوي وأساسات الحياة. حكاية النيازك المريخية من الواضح أن للمريخ أسراره الكثيرة. فالعلماء يقولون إن الكوكب الأحمر كان يلقي إلينا حرفياً منذ القدم بعض صخوره على شكل نيازك تحتضنها الأرض وذلك حتى قبل بدء فكرة التقاط وجمع عينات من الكواكب لدراستها. فقبل أن نرسل مركبة جوالة إلى المريخ، كانت قطع من الكوكب الأحمر تتساقط في أحضاننا. وعثر على النيازك المريخية، التي انطلقت من الكوكب نتيجة اصطدامات الكويكبات منذ ملايين السنين، في القارة القطبية الجنوبية والصحارى حول العالم. وتحوي هذه الصخور التي تسافر عبر الفضاء على معادن لا تتشكل إلا بوجود الماء، بما في ذلك معادن الطين والكبريتات. حتى إن بعضها يظهر علامات على وجود مركبات عضوية. وعلى رغم أن العلماء يجادلون فيما إذا كانت هذه المركبات قد أتت من المريخ أم من تلوث هنا على الأرض، أثار نيزك (ALH84001) الشهير جدلاً في التسعينيات، وذلك عندما ادعى باحثون أنه يحوي بكتيريا مريخية متحجرة. وعلى رغم أن معظم العلماء يشككون الآن في هذا التفسير، تثبت هذه النيازك الآن أن المريخ كان يتمتع في الماضي بظروف أشبه بظروف الأرض، أكثر بكثير من الصحراء المتجمدة التي نراها اليوم على سطحه. الماء... ضرورة الحياة بخصوص الماء وكونه عاملاً حاسماً للحياة تقول العينات وفق وايلد ساينس "تخبرنا كل عينة من القمر والمريخ بأمر بالغ الأهمية عن الماء، والقصص متباينة تماماً. فتظهر عينات القمر عالماً فقد مياهه مبكراً وكاملاً، ولم تبشر إلا الاكتشافات الحديثة للجليد في الفوهات القطبية بالأمل بوجود الماء. أما عينات المريخ فتشير إلى ماضٍ مائي دام مئات الملايين من الأعوام. واستدل العلماء على ذلك من خلال دراسات وضحت طريقة تشكيل المعادن الطينية الموجودة في الصخور". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتتشكل المعادن الطينية الموجودة في صخور المريخ فقط عندما يتفاعل الماء مع المواد البركانية على مدى فترات طويلة، حتى إن بعض عينات المريخ تحوي معادن تترسب من المياه الراكدة، مثل المعادن التي تتشكل في ينابيع الأرض الساخنة، لذلك فالفرق واضح "إذ لم يمتلك القمر قط جاذبية أو غلافاً جوياً كافيين للاحتفاظ بالماء، بينما امتلك المريخ محيطات وأنهاراً وبحيرات دامت فترة كافية لنشوء الحياة. ولعل قصة الماء هذه هي العامل الأهم في تحديد أي كوكب ربما احتضن الحياة أولاً". المركبات العضوية تناولت الدراسات التي حللت العينات الصخرية من الكوكبين أيضاً أوجهاً حيوية عدة كان من أهمها البحث عن مركبات عضوية، إذ أسفر البحث عن تلك المركبات في عينات الكواكب عن نتائج مذهلة تبرز الاختلافات بين القمر والمريخ. عينات القمر خالية تقريباً من المواد العضوية، وهو أمر منطقي نظراً إلى افتقار القمر الغلاف الجوي والماء. أما عينات المريخ فتروي قصة مختلفة تماماً، حيث تكتشف مركبات جوالة متعددة مركبات عضوية في الصخور والتربة، تراوح هذه المركبات بين غاز الميثان البسيط المكتشف في الغلاف الجوي وجزيئات عضوية معقدة عثر عليها في رواسب قاع البحيرات القديمة. أخيراً، شمل سباق جمع العينات وتحليلها أيضاً أدلة جوية مثبتة في الصخر، وتشبه العينات الكوكبية - وفق هذه الدراسات أيضاً - محطات الأرصاد الجوية القديمة، حيث تسجل الظروف الجوية منذ مليارات الأعوام. وتظهر العينات القمرية أدلة على أن الرياح الشمسية ضربت سطح القمر مباشرة، مع وجود غازات نبيلة من الشمس مدمجة في بلورات الصخور. وفي النهاية يشير هذا إلى أن القمر لم يكن له غلاف جوي قوي لحماية سطحه، فيما توضح عينات المريخ أن عالماً كان غلافه الجوي أكثر سمكاً في الماضي، ويتضح ذلك من أنواع المعادن التي تشكلت وطريقة (تجوية) الصخور على سطح الكوكب الأحمر.