logo
موعد الأقلام المؤجلة.. حين تحاكي إيران وإسرائيل فيلم 'عنتر وبلبل'!

موعد الأقلام المؤجلة.. حين تحاكي إيران وإسرائيل فيلم 'عنتر وبلبل'!

صدى مصر١٧-٠٦-٢٠٢٥

موعد الأقلام المؤجلة.. حين تحاكي إيران وإسرائيل فيلم 'عنتر وبلبل'!
بقلم: محمود سعيد برغش
تبدو العلاقة بين إيران وإسرائيل وكأنها مأخوذة من مشهد ساخر لفيلم شعبي قديم، تحديدًا من فيلم 'سبع أقلام لعنتر وبلبل'. كلا الطرفين يتوعد الآخر منذ سنوات، وكل تصريح أشبه بـ'أول قلم' في سلسلة اللكمات الموعودة التي لا تأتي أبدًا في موعدها.
فإيران تقول: 'سنمحو تل أبيب من الوجود'.
وإسرائيل ترد: 'سنقضي على طهران في لمح البصر'.
لكن على الأرض، لا شيء سوى تهديدات، رسائل نارية عبر وكلاء، وعمليات نوعية محدودة ومدروسة جيدًا، تُشعل النيران دون أن تنفجر الحرب الكبرى.
والمشهد يزداد عبثًا حين تتكرر المواجهة الهزلية، كما لو أن أحدهم قال للآخر:
'سوف أضربك على وجهك!'
فيقوم الآخر بضربه فعلًا، فيرد الأول:
'سوف أضربك أنا أيضًا!'
ثم يُضرب مرة أخرى، وهكذا دواليك…
والمفارقة أن كلاهما يعلم تمامًا أن الضربات ليست قاتلة، بل متبادلة لإثبات القوة، وحفظ ماء الوجه أمام الداخل والخارج.
لقد تحولت القضية من صراع وجود إلى مسرحية تهديدات موسمية، الكل فيها يلعب دوره:
أمريكا تمسك بالساعة وتُحدد الوقت المناسب للرد.
روسيا تُراقب من الكواليس.
باكستان ودول المنطقة تتفرج أو تُناور.
والشعوب؟ تصرخ، وتتابع، وتنتظر الضربة الكبرى التي لا تأتي.
إنها حرب الأقلام المؤجلة، والردود المتأخرة، والمواقف التي تتحول إلى مسلسلات سياسية طويلة، بلا نهاية واضحة، ولا منتصر حقيقي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شرارة النهاية؟ الشرق الأوسط على صفيح ساخن بين طهران وتل أبيب
شرارة النهاية؟ الشرق الأوسط على صفيح ساخن بين طهران وتل أبيب

صدى مصر

time١٨-٠٦-٢٠٢٥

  • صدى مصر

شرارة النهاية؟ الشرق الأوسط على صفيح ساخن بين طهران وتل أبيب

شرارة النهاية؟ الشرق الأوسط على صفيح ساخن بين طهران وتل أبيب شرارة النهاية؟ الشرق الأوسط على صفيح ساخن بين طهران وتل أبيب بقلم: محمود سعيد برغش في مشهد يعيد إلى الأذهان حروبًا غيّرت وجه المنطقة، اشتعل فتيل المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، ليكسر حاجز 'حروب الظل' ويجرّ الشرق الأوسط إلى مواجهة مفتوحة، قد تكون بوابة لحرب إقليمية كبرى، وربما ما هو أبعد. البداية من 'نطنز'.. وصدمة في طهران بدأت الجولة بتكتيك إسرائيلي محسوب، عندما نفذت طائرات حربية ضربة نوعية استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، أبرزها 'نطنز' و'فوردو'، إلى جانب مقار تابعة للحرس الثوري، أدّت إلى مقتل علماء ومسؤولين كبار في البرنامج النووي الإيراني. الهجوم لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل رسالة سياسية مفادها: 'لن نسمح بامتلاك إيران لقنبلة نووية'. الرد الإيراني.. صواريخ وطائرات بدون طيار لم تتأخر طهران كثيرًا. فمع بزوغ فجر اليوم التالي، أطلقت إيران عملية 'الوعد الحق 3″، والتي تضمنت: أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا. 100 طائرة مسيّرة هجومية. استهداف مباشر لتل أبيب، حيفا، وقواعد عسكرية إسرائيلية. ورغم تصدي منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية للهجمات، إلا أن العشرات من الصواريخ سقطت داخل إسرائيل، مخلفة خسائر بشرية ومادية لم تُسجّل منذ نصف قرن. المنطقة تشتعل.. والجبهات تفتح واحدة تلو الأخرى امتد لهيب المواجهة إلى ساحات أخرى: حزب الله فتح جبهة الشمال. الحوثيون استهدفوا الممرات الملاحية الإسرائيلية. ضربات استهدفت قواعد أمريكية في العراق وسوريا. فيما بدا وكأنه حرب إقليمية تتدحرج بخطى متسارعة. الموقف الدولي: أمريكا تُلوّح وروسيا تُحذّر واشنطن، الحليف التقليدي لتل أبيب، حركت أسطولها البحري نحو شرق المتوسط، وعلى رأسه حاملة الطائرات 'أيـزنهاور'، وأعادت تزويد إسرائيل بمنظومات دفاعية متطورة. وفي بيان شديد اللهجة، حذرت روسيا الولايات المتحدة من أي تدخل عسكري مباشر في الصراع، معتبرة أن ذلك سيجرّ المنطقة إلى كارثة لا تُحمد عقباها. باكستان.. بين التقارب الإيراني والقلق الخليجي باكستان، التي ظهرت في خلفية المشهد، أجرت لقاءات استخباراتية مع إيران، وسط تسريبات عن تنسيق عسكري محتمل. لكنها في العلن تبقي على الحياد، خشية: غضب السعودية والإمارات، شركائها الاقتصاديين. الإضرار بعلاقاتها مع واشنطن، الداعم العسكري الأهم. الانجرار إلى صراع طائفي إقليمي قد يمتد إلى أراضيها. الاقتصاد يهتز.. والقلق يسيطر على العالم النفط يتجاوز 104 دولارات للبرميل. البورصات الخليجية والإسرائيلية تتراجع بعنف. شركات الشحن تعيد حساباتها في الخليج ومضيق هرمز. تحذيرات دولية من ركود اقتصادي عالمي جديد إذا استمر التصعيد. ماذا بعد؟ لا أحد يملك الإجابة إيران لا تريد تدمير منشآتها النووية. وإسرائيل لا تتحمّل حرب استنزاف طويلة. وأمريكا لا تبحث عن مستنقع جديد في الشرق. لكن الجميع يدور في حلقة نار لا يُعرف متى تنفجر بالكامل. الكلمة الأخيرة.. للرصاصة الطائشة مع تصاعد التوترات، ودخول أطراف متعددة، تزداد المخاوف من أن يُشعل خطأ واحد فتيل حرب إقليمية شاملة. السؤال الذي يتردّد في كل العواصم: هل ما نراه هو مجرد جولة جديدة في صراع قديم؟ أم أننا على أعتاب تغيير جذري في ميزان القوة بالمنطقة؟ الجواب لم يأتِ بعد.. لكن الصمت لم يعد خيارًا.

موعد الأقلام المؤجلة.. حين تحاكي إيران وإسرائيل فيلم 'عنتر وبلبل'!
موعد الأقلام المؤجلة.. حين تحاكي إيران وإسرائيل فيلم 'عنتر وبلبل'!

صدى مصر

time١٧-٠٦-٢٠٢٥

  • صدى مصر

موعد الأقلام المؤجلة.. حين تحاكي إيران وإسرائيل فيلم 'عنتر وبلبل'!

موعد الأقلام المؤجلة.. حين تحاكي إيران وإسرائيل فيلم 'عنتر وبلبل'! بقلم: محمود سعيد برغش تبدو العلاقة بين إيران وإسرائيل وكأنها مأخوذة من مشهد ساخر لفيلم شعبي قديم، تحديدًا من فيلم 'سبع أقلام لعنتر وبلبل'. كلا الطرفين يتوعد الآخر منذ سنوات، وكل تصريح أشبه بـ'أول قلم' في سلسلة اللكمات الموعودة التي لا تأتي أبدًا في موعدها. فإيران تقول: 'سنمحو تل أبيب من الوجود'. وإسرائيل ترد: 'سنقضي على طهران في لمح البصر'. لكن على الأرض، لا شيء سوى تهديدات، رسائل نارية عبر وكلاء، وعمليات نوعية محدودة ومدروسة جيدًا، تُشعل النيران دون أن تنفجر الحرب الكبرى. والمشهد يزداد عبثًا حين تتكرر المواجهة الهزلية، كما لو أن أحدهم قال للآخر: 'سوف أضربك على وجهك!' فيقوم الآخر بضربه فعلًا، فيرد الأول: 'سوف أضربك أنا أيضًا!' ثم يُضرب مرة أخرى، وهكذا دواليك… والمفارقة أن كلاهما يعلم تمامًا أن الضربات ليست قاتلة، بل متبادلة لإثبات القوة، وحفظ ماء الوجه أمام الداخل والخارج. لقد تحولت القضية من صراع وجود إلى مسرحية تهديدات موسمية، الكل فيها يلعب دوره: أمريكا تمسك بالساعة وتُحدد الوقت المناسب للرد. روسيا تُراقب من الكواليس. باكستان ودول المنطقة تتفرج أو تُناور. والشعوب؟ تصرخ، وتتابع، وتنتظر الضربة الكبرى التي لا تأتي. إنها حرب الأقلام المؤجلة، والردود المتأخرة، والمواقف التي تتحول إلى مسلسلات سياسية طويلة، بلا نهاية واضحة، ولا منتصر حقيقي.

المنطقة تشتعل.. عندما تسقط الأقنعة بين طهران وتل أبيب
المنطقة تشتعل.. عندما تسقط الأقنعة بين طهران وتل أبيب

صدى مصر

time١٦-٠٦-٢٠٢٥

  • صدى مصر

المنطقة تشتعل.. عندما تسقط الأقنعة بين طهران وتل أبيب

المنطقة تشتعل.. عندما تسقط الأقنعة بين طهران وتل أبيب بقلم: محمود سعيد برغش لم يعد الصمت مجديًا، ولم تعد الجبهات البعيدة قادرة على امتصاص الغضب المتصاعد. لقد انفجرت النار من تحت الرماد، وسقطت أوراق التوت عن الجميع. فالصراع بين إيران وإسرائيل لم يعد سرًا، بل أصبح ملحمة مكشوفة على مرأى العالم، تُكتب فصولها بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وتهديدات لا هوادة فيها. ضربة البداية: إسرائيل تكشف نواياها بعملية عسكرية دقيقة ومباغتة، استهدفت إسرائيل منشآت نووية ومقار عسكرية إيرانية في عمق طهران، معلنة دون مواربة أن المشروع النووي الإيراني لن يُستكمل تحت أنف تل أبيب. طالت الضربات نطنز وفوردو، وأودت بحياة قيادات ومهندسين بارزين، في رسالة عسكرية لها ترجمة واحدة: اللعب انتهى. رد طهران: 'الوعد الحق' بصوت الصواريخ لم تنتظر إيران طويلًا، فجاء الرد عبر عملية 'الوعد الحق 3'، وأمطرت العمق الإسرائيلي بـ150 صاروخًا وأكثر من 100 طائرة مسيّرة. القبة الحديدية والدفاعات الإسرائيلية نجحت جزئيًا، لكنها لم تمنع وقوع قتلى ودمار في البنية التحتية. العالم شاهد مشهدًا جديدًا من الحرب: غير تقليدي، لكن حقيقي. ميزان القوى: بين التكنولوجيا والنفوذ تتفوق إسرائيل في التكنولوجيا والتنسيق الغربي، بينما تملك إيران النفوذ الإقليمي، والقدرة على إدارة حرب استنزاف طويلة عبر أذرعها في لبنان وسوريا واليمن والعراق. إنها مواجهة بين قوة مركزية مدعومة، وخصم يمتلك أوراقًا غير تقليدية يوزعها على عدة جبهات. أمريكا: الراعي المتوتر الولايات المتحدة، كعادتها، وقفت خلف إسرائيل، لكنها تخشى الانزلاق إلى مستنقع جديد. دفعت بحاملة طائرات وأعادت تمركز قواتها، لكنها تُجري حساباتها بدقة، لأن الحرب الإقليمية المفتوحة لا تخدم مصالحها، خاصة في ظل تصدّع داخلي وانتخابات قريبة. باكستان: حليف صامت وقلق رغم الحديث عن تنسيق استخباراتي مع إيران، إلا أن باكستان تتجنب الانحياز، خشية تعكير علاقاتها مع الخليج، أو استفزاز واشنطن. الإسلام والمسافة الطائفية والسياسية كلها عوامل تجعل موقفها مذبذبًا، بين عقيدة لا تنكرها ومصالح لا تتنازل عنها. الاقتصاد: أول الضحايا قفزت أسعار النفط، وارتفعت تكاليف التأمين، وارتبكت البورصات. الأزمة مرشحة للاتساع، خاصة مع الحديث عن احتمالية إغلاق مضيق هرمز، مما قد يشعل أزمة طاقة عالمية ويدفع بأسواق المال نحو الانهيار. من الرابح؟ ومن الخاسر؟ إسرائيل تسعى لتصفية التهديد النووي الإيراني، وكسب التفاف داخلي حول حكومة تواجه احتجاجات. إيران تردّ لتحفظ هيبتها، وترسل رسالة أن أمن إسرائيل ليس خارج حساباتها. الولايات المتحدة تبحث عن تهدئة مشروطة، لكنها لن تسمح بإهانة حليفتها. باكستان تراقب وتدعو للسلام، دون أن تجرّ قدميها إلى نار لا تحتملها. ختامًا: الصراع مستمر.. والنهاية مفتوحة الطرفان لا يريدان حربًا شاملة، لكن كلاهما يلوّح بها. إنها لعبة النار.. كل طرف يقترب من الحافة دون أن يسقط. ومع كل خطوة، يزداد الخطر، ويتحول الشرق الأوسط إلى برميل بارود ينتظر شرارة. فهل نعيش فصلاً أخيرًا؟ أم نُهيّئ أنفسنا لمسرحية طويلة لا يُرفع فيها الستار عن النهاية أبدًا؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store