
في غياب واشنطن.. "التزام إشبيلية" يكشف عمق أزمة التمويل العالمي للتنمية
وشكلت الخطوة الأميركية – بقيادة الرئيس دونالد ترامب – صدمة دبلوماسية، حيث رفضت واشنطن التوقيع على "التزام إشبيلية"، الذي أيّدته 192 دولة، ما اعتُبر تراجعًا خطيرًا عن التزاماتها السابقة في دعم برامج الفقر والتنمية.
ويعكس انسحاب الولايات المتحدة مسارًا تصاعديًا من تقليص المساعدات الخارجية، وتراجع الثقة بالتعاون الأممي، خاصة بعد تقليص المساعدات التنموية بنسبة 80% منذ بدء الولاية الثانية لترامب.
وأكد المشاركون في المؤتمر أن غياب التمويل الأميركي يهدد برامج التعليم والصحة في أكثر من نصف دول العالم النامية، التي تنفق على خدمة فوائد الديون أكثر مما تخصصه للخدمات الاجتماعية الأساسية.
ودعت دول ومؤسسات مشاركة إلى إصلاحات جذرية في النظام المالي العالمي، تشمل فرض ضرائب دولية على الشركات الرقمية، وجدولة ديون عادلة، وتعزيز التمويل المحلي، في وقت تتجه فيه أوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية لتشكيل تحالفات تمويلية بديلة.
رغم أن "التزام إشبيلية" ليس ملزماً قانونياً، إلا أن غياب الولايات المتحدة عنه يُضعف الجهود الدولية، ويطرح تساؤلات حول مستقبل التضامن العالمي في مواجهة الفقر والتهميش، في وقت تحتاج فيه التنمية إلى التزامات سياسية لا شعارات عابرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 14 دقائق
- اليمن الآن
'أرامكو' تخطط لبيع محطات طاقة وأصول أخرى تحت ضغوط حكومية لزيادة الإيرادات
يمن إيكو|أخبار: قالت وكالة رويترز إن شركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو) تخطط لبيع خمس محطات طاقة، بسبب ضغوط من الحكومة السعودية لزيادة الأرباح. ونقلت رويترز، أمس الجمعة، عن عدة مصادر قولها إن الشركة تخطط لبيع خمس محطات تعمل بالغاز وتقوم بتزويد مصافي التكرير بالطاقة، وذلك لجمع نحو 4 مليارات دولار، وذلك ضمن جهد أوسع للحصول على المزيد من الأموال. وقالت المصادر إنه 'إلى جانب بيع محطات توليد الطاقة التي تعمل بالغاز، قد تتخلص الشركة من أصول مثل المجمعات السكنية وخطوط الأنابيب، بالإضافة إلى أصول البنية التحتية للموانئ'. ووفقاً للوكالة فإن هذه الخطوة تأتي 'مع ضغط الحكومة السعودية على أرامكو لزيادة الأرباح والمدفوعات للدولة'. وأشارت الوكالة إلى أن 'أرامكو تتطلع إلى بيع بعض الأصول وتحسين الكفاءة وخفض التكاليف'، وأنها 'ستقوم أيضاً بخفض توزيعات الأرباح بنحو الثلث هذا العام، بسبب تأثير انخفاض أسعار النفط على دخل الشركة'. وكانت وكالة 'بلومبرغ' ذكرت نهاية يونيو الفائت أن عائدات السعودية من بيع النفط الخام والمنتجات المكررة سجلت في ابريل الماضي انخفاضاً قدره 21% على أساس سنوي، و7% بالمقارنة مع الشهر السابق، بسبب هبوط أسعار النفط الخام. وأشارت 'بلومبرغ' إلى أن أسعار النفط المنخفضة تفاقم الضغوط المالية على السعودية، في ظل استمرار الحكومة في الإنفاق ببذخ على استراتيجية رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان، وتفاقم عجز الموازنة. وقالت رويترز إن عائدات النفط شكلت 62% من إيرادات الدولة العام الماضي، في حين أظهرت الميزانية السعودية عجزاً يتجاوز 30 مليار دولار في العام نفسه. وأشارت إلى أن أرامكو باعت سندات بقيمة 5 مليارات دولار في مايو.


اليمن الآن
منذ 16 دقائق
- اليمن الآن
دراسة: إسقاط الحوثيين طائرات MQ الأميركية يكشف هشاشة التفوق الجوي لواشنطن
دراسة: إسقاط الحوثيين طائرات MQ الأميركية يكشف هشاشة التفوق الجوي لواشنطن المجهر - متابعة خاصة السبت 05/يوليو/2025 - الساعة: 10:46 م في إعلان يعكس تحولاً لافتًا في توازنات القوة الجوية في المنطقة، كشف مصدر عسكري تابع لجماعة الحوثي أن قوات الجماعة تمكّنت من إسقاط 19 طائرة مسيّرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper خلال الفترة من يناير 2024 وحتى مايو 2025، ليرتفع بذلك عدد الطائرات التي تم إسقاطها منذ 2017 إلى 22 طائرة. وبحسب دراسة تحليلية أعدها وليد الأبارة، رئيس مؤكز اليمن والخليج للدراسات، فإنه يُعد هذا الطراز من الطائرات الهجومية والاستطلاعية الأبرز في الترسانة الأمريكية، حيث تصل قيمة الواحدة منها إلى نحو 30 مليون دولار، ما يمنح هذه العمليات بُعدًا استراتيجياً يتجاوز البعد العملياتي. ويوضح تقرير حديث بأن الحوثيين اعتمدوا على مزيج من التكتيكات الذكية والوسائل التكنولوجية غير التقليدية، فيما يُعرف بـ"الكمين الجوي الصامت"، ويتضمن: شبكات مراقبة ميدانية بشرية في المرتفعات لتتبع أنماط تحليق الطائرات، ومسيرات انتحارية تُطلق من نقاط مرتفعة، لاستهداف نقاط الضعف في نظام استشعار MQ-9 من الأعلى، وتشويش إلكتروني انتقائي تم تطويره بمساعدة روسية لتعطيل الاتصالات والتحكم عن بُعد. ورغم تأكيد الحوثيين أن عمليات الإسقاط تمت باستخدام "أسلحة محلية الصنع"، تشير تحليلات فنية إلى دعم خارجي ثلاثي، يشمل إيران التي زوّدت الجماعة بتقنيات من طائرات "قاصف" المعدّلة، ومجسات دقيقة لتعقّب الأهداف الجوية. إلى جانب دعم روسيا التي قدمت تدريبًا متخصصًا في الحرب الإلكترونية، وطورت صواريخ "SA-2" السوفيتية القديمة بقدرات توجيه جديدة، وكذلك الصين وفرت مكونات حساسة لمسيرات الحوثي مثل محركات "DLE"، وقدّمت صورًا فضائية عالية الدقة عبر شركات أقمار صناعية تجارية. تُعد MQ-9 Reaper رمزًا للتفوق الجوي الأمريكي، وإسقاطها بهذا العدد يشكل تحديًا كبيرًا لهيبة هذا السلاح. التحليل الاستراتيجي يُبرز ثلاث نتائج محورية وهي هشاشة الهيمنة الجوية الأمريكية في بيئات مشحونة ومعادية، وصعود الحرب غير المتماثلة كمهدد رئيسي للتكنولوجيا الغربية المتقدمة، وتنامي شراكة عسكرية متداخلة بين موسكو وطهران وبكين لاختبار أدوات كسر التفوق الأمريكي في بيئة حقيقية كساحة اليمن. ورداً على هذا التحدي، ضاعفت واشنطن من استثماراتها في التقنيات المضادة للمسيرات ضمن موازنة 2024، والتي خُصص فيها نحو 14.5 مليار دولار، شملت أنظمة ليزر عالي الطاقة (مثل ATHENA)، مستشعرات متعددة الطيف لرصد الزوايا العمياء للطائرات، وتفعيل تقنيات التشغيل التعاوني بين الطائرات المأهولة والمسيرة (MUM-T) لزيادة مرونة الاستجابة. وحذّر خبراء عسكريون من أن نجاح الحوثيين في هذه العمليات قد يفتح الباب أمام تكرار النموذج في مناطق صراع أخرى، خصوصًا أن مكونات الطائرات بدون طيار أصبحت متاحة تجاريًا. وفيما تشير تقارير استخباراتية إلى مشاركة الحوثيين لحطام الطائرات الأمريكية المُسقطة مع موسكو وبكين، بهدف دراسة بنيتها وتحليل نقاط ضعفها، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأسرار التقنية للجيش الأمريكي. وتشير الدراسة إلى الحرب في اليمن باتت تتجاوز حدودها المحلية لتتحول إلى مختبرٍ مفتوح لتجريب التكنولوجيات العسكرية الجديدة، وصراع نفوذ دولي تتلاقى فيه مصالح الفاعلين غير الدولتيين مع القوى الكبرى. وفي ظل صعود القدرات المضادة للطائرات لدى جماعات مسلحة مثل الحوثيين، يبدو أن عقيدة التفوق الجوي التقليدي تمر بأزمة تتطلب إعادة نظر عميقة في استراتيجيات الردع المستقبلية. تابع المجهر نت على X #قوات الحوثيين #جماعة الحوثي #التفوق الجوي لواشنطن #طائرات أمريكية


اليمن الآن
منذ 20 دقائق
- اليمن الآن
سويسرا تلوّح بإلغاء عقد الطائرات الإسرائيلية.. لهذا السبب!
أعلنت السلطات السويسرية، السبت، أنها تدرس إلغاء عقد بقيمة 377 مليون دولار مع شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية، بسبب إخفاقات متكررة في تسليم مكونات أساسية لطائرات "هيرميس 900" الاستطلاعية دون طيار. وقال مدير التسليح الوطني، أورس لوهر، إن الشركة أخفقت في الوفاء بموعدين حاسمين لتسليم أنظمة الهبوط الآلي، مشيرًا إلى أن قرار الانفصال بات مطروحًا لأول مرة "كسيناريو جاد". وأكد لوهر أن إلغاء المشروع قد يؤدي إلى نزاع قانوني مكلف، لكنه "أحد البدائل المطروحة" بعد تأخر المشروع خمسة أعوام، بحسب تقرير رقابي رسمي. وتواجه الطائرات، التي استثمرت فيها وكالة المشتريات العسكرية السويسرية 300 مليون فرنك، تأجيلًا إضافيًا قد يؤخر دخولها الخدمة حتى عام 2029.