
تقدم صيني مذهل في مجال حيوي ومهم والولايات المتحدة تعمل على كبحه بشتى الطرق
وذكر موقع "بلومبيرغ نيوز" أن المرشحين للأدوية يتغلبون بشكل متزايد على المعايير العالية للفوز بالاعتراف من قبل الجهات التنظيمية للأدوية وشركات الأدوية العملاقة الغربية.
وتظهر النتائج المستقاة من تحليل قاعدة بيانات تديرها شركة "نورستيلا"، مُزوّدة حلول ذكاء الأدوية، تحولا جذريا في مركز ثقل الابتكار الطبي.
فمع تهديد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على قطاع الأدوية، تواجه التطورات الصينية في مجال التكنولوجيا الحيوية التي يتضح نطاقها تدريجيا، خطر أن تصبح مجالا آخر للتنافس بين القوى العظمى مثل الذكاء الاصطناعي والمركبات الكهربائية.
وقالت هيلين تشين الشريك الإداري في شركة LEK Consulting في شنغهاي والتي قدمت المشورة لشركات الرعاية الصحية بشأن استراتيجيتها في الصين منذ عام 2003: "إن الحجم نفسه ليس شيئا رأيناه من قبل.. المنتجات موجودة وهي جذابة وسريعة".
حدث هذا التحول بوتيرة غير مسبوقة، عندما بدأت الصين إصلاح نظامها التنظيمي للأدوية عام 2015، حيث لم يكن لديها سوى 160 مركّبا للمساهمة في خط إنتاج الأدوية المبتكرة العالمي، متخلفة عن اليابان والمملكة المتحدة.
وساعدت هذه الإصلاحات في تبسيط المراجعات وتطبيق معايير جودة البيانات، وتحسين الشفافية.
كما ساهمت خطة الحكومة "صنع في الصين 2025" للنهوض بالتصنيع في عشرة قطاعات ذات أولوية في تحفيز موجة من الاستثمارات في التكنولوجيا الحيوية.
وإجمالا، أطلقت هذه الاستثمارات العنان لطفرة قادها علماء ورجال أعمال تلقوا تعليمهم وتدريبهم في الخارج.
وقال دانيال تشانسلور، نائب رئيس الريادة الفكرية في "نورستيلا": "لم تعد الصين الآن على قدم المساواة مع الولايات المتحدة فحسب بل إنها تشهد مسار نمو متسارعا".
وأضاف: "لن يكون من المبالغة القول إن الصين ستتفوق على الولايات المتحدة في السنوات القليلة المقبلة من حيث عدد الأدوية التي تدخلها إلى خط الإنتاج".
بصرف النظر عن الأرقام، فإن القفزة الأبرز تكمن في جودة ابتكارات التكنولوجيا الحيوية الصينية.
فبينما يدور جدل مستمر في صناعة الأدوية حول قدرة الشركات الصينية على إنتاج علاجات جديدة فعّالة ومبتكرة، يتزايد الاعتراف بهذه القدرة على جبهات متعددة.
إذ تنظر أكثر الهيئات التنظيمية صرامة في العالم بما في ذلك إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية، بشكل متزايد إلى الأدوية الصينية على أنها واعدة بما يكفي لتبرير تخصيص موارد إضافية لتسريع مراجعتها، ومنحها تصنيفات صناعية مرغوبة مثل أولوية المراجعة، أو تصنيف العلاج المبتكر، أو وضع المسار السريع.
وتظهر البيانات أن البلاد تتقدم الآن قليلا على الاتحاد الأوروبي في الحصول على مثل هذه المراجعات السريعة اعتبارا من عام 2024، وهي ميزة ملحوظة على منطقة كانت تنتج في السابق أدوية مثل "ويجوفي" للتخسيس.
ومن أوائل الأمثلة على الابتكار الصيني علاج خلوي أظهر فعالية واعدة في علاج سرطان الدم المميت، وطور هذا العلاج لأول مرة في الصين بواسطة شركة "ليجند بيوتيك"، وتسوقه الآن شركة "جونسون آند جونسون" بعد أن نال العديد من ترشيحات المراجعة السريعة خلال مسيرته ويُعتبر متفوقا على علاج أمريكي منافس.
ومع ذلك، فإن العدد المطلق للأدوية الصينية التي فازت بهذه التسميات يتخلف عن نظيرتها الأمريكية بهامش كبير.
ولا يزال النفور من المخاطرة يشكل عاملا يعيق الابتكار في مجال الأدوية الصينية: فحتى الآن، تميل الشركات الكبرى إلى التركيز على صنع نسخ أفضل من العلاجات الحالية أو تكرارات جديدة للأفكار القديمة، وقليل منها هي الشركات الرائدة في مجال أساليب العلاج الجديدة التي لم يتم تجربتها من قبل وهو المسعى الذي ينطوي على مخاطر عالية من الفشل ولا يزال تقوده الولايات المتحدة وأوروبا، وبدرجة أقل اليابان.
ومع ذلك، فإن أكبر الاختراقات الصينية أصبحت تحظى باهتمام متزايد من جانب شركات الأدوية العملاقة مقابل مبالغ قياسية، وهو ما يشير إلى أن المنافسة الدائمة على الدواء الرائج التالي تتحول أيضا نحو الشرق.
شبّه دواء جديد للسرطان من شركة "أكيسو" والذي تفوّق في فعاليته على دواء "كيترودا" من شركة "ميرك وشركاه" في دراسة صينية أجريت العام الماضي، بلحظة "ديب سيك" في مجال التكنولوجيا الحيوية الصينية، مما أثار موجة جديدة من الاهتمام العالمي.
كما أدى الوعد بتفوّق "كيترودا" الدواء الأكثر مبيعا في العالم، إلى زيادة قيمة شركة "ساميت ثيرابيوتكس" التي دفعت في عام 2022 مبلغ 500 مليون دولار مقدّما مقابل حقوق التطوير والتسويق في الولايات المتحدة ومناطق أخرى.
واستحوذت شركات أخرى متعددة الجنسيات، مثل "ميرك" وأسترازينيكا وروش القابضة على أصول صينية.
وتشهد هذه الصفقات تزايدا في قيمتها وتكرارها، وفقا لقاعدة بيانات صفقات الأدوية الحيوية DealForma، مما يشير إلى الثقة في قدرة الأدوية الصينية على المنافسة دوليا وتحقيق إيرادات كبيرة.
وصرح مستشار "نورستيلا" بأن حجم المرشحين المحتملين القادمين من الصين يعني أن الشركات المتعددة الجنسيات التي لديها حاجة مستمرة لإضافة منتجات جديدة إلى المزيج، يمكنها "أن تلقي شبكتها على نطاق أوسع من أي وقت مضى".
إن الميزة الرئيسية التي غذت صعود شركات التكنولوجيا الحيوية الصينية هي قدرتها على إجراء الأبحاث بشكل أرخص وأسرع في كل خطوة على الطريق، من التجارب المعملية واختبار الحيوانات إلى التجارب على البشر.
من المعروف أن إنتاج دواء جديد من الصفر يستغرق وقتا طويلا ويكلف الكثير، وقد أصبح وجود عدد كبير من المرضى وشبكة مستشفيات مركزية في الصين عاملا مُسرّعا هامًا.
يُظهر تحليل للوقت الذي تستغرقه الأدوية في مراحل الاختبار المختلفة أن الأطباء في الصين يستطيعون استقطاب المرضى للتجارب أسرع بكثير، ففي التجارب المبكرة لأدوية السرطان والسمنة يمكنهم إكمال تسجيل المرضى في نصف الوقت مقارنة بالولايات المتحدة.
ويعني الفرق في التكاليف أن الشركات الصينية قادرة على تحمل تكاليف إجراء تجارب متعددة في وقت واحد للعثور على الفائز، أو إطلاق مشاريع جديدة بسرعة بمجرد التحقق من صحة فكرة علمية من قبل مجموعات أخرى.
ومنذ عام 2021، أصبحت الصين الموقع الأول للأبحاث السريرية، حيث بدأت أكبر عدد من التجارب الجديدة على مستوى العالم وفقا لشركة "Global Data".
وأفاد آندي ليو رئيس قسم الصين في شركة "نوفوتيك هيلث هولدينغز" التي تساعد الشركات على إجراء التجارب السريرية: "إنهم قادرون على التفوق على المنافسين في البلدان الأخرى".
ومن المؤكد أن البيانات السريرية في الصين ليست سوى بداية، فقد أوضحت الجهات التنظيمية الأمريكية أن نتائج التجارب السريرية في الصين فقط، مهما كانت إيجابية، لا تكفي لدعم موافقات الأدوية.
ويتعين على شركات التكنولوجيا الحيوية الصينية الطموحة لبيع أدويتها في الخارج أن تثبت إمكانية تكرار فوائد علاجها لدى المرضى غير الصينيين من خلال دراسات عالمية معقدة وبطيئة.
وقد يستغرق الأمر بضع سنوات قبل أن تحصل الأدوية المستوردة من الصين على موافقات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي (المعيار الذهبي للعلاجات عالية الجودة) وتصبح مستخدمة على نطاق واسع في العالم الغربي، ولكن كثيرين في الصناعة يعتقدون أن هذا أمر لا مفر منه.
يتألف المبتكرون في الصين من شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية المتطورة أسسها رواد أعمال تلقوا تعليمهم في الخارج، وشركات أدوية صينية قديمة مثل شركة "Jiangsu Hengrui Pharmaceuticals Co"، التي كانت في السابق واحدة من أكبر شركات الأدوية العامة في البلاد.
أنفقت الشركة مليارات الدولارات على التحول نحو البحث والتطوير المبتكر بعد أن أدت حملة بكين لخفض أسعار الأدوية الجنسية إلى انخفاض ربحية هذا القطاع.
وهي الآن شركة الأدوية الأولى عالميا من حيث عدد الأدوية المبتكرة الجديدة المضافة إلى خط الأبحاث خلال الفترة 2020-2024.
ومن بين الشركات الخمسين التي أنتجت أكبر عدد من المرشحين للأدوية المبتكرة بين عامي 2020 و2024، كانت 20 منها صينية مقارنة بخمس شركات في السنوات الخمس السابقة.
وفي وقت تتجدد فيه الخلافات الجيوسياسية بين الصين والولايات المتحدة، يثير نمو قطاع التكنولوجيا الحيوية في الصين قلقا لدى بعض السياسيين ورواد الأعمال الأمريكيين، حيث حذرت لجنة في الكونغرس من أن الولايات المتحدة تخاطر بفقدان مكانتها القيادية في قطاع آخر بالغ الأهمية للأمن القومي.
وقال جاك بيرنهام، محلل أبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "تُعدّ التكنولوجيا الحيوية من أبرز جبهات التنافس التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين".
وأضاف أنه بالإضافة إلى التداعيات الاقتصادية والتطبيقات العسكرية المحتملة للتكنولوجيا الحيوية، قد يستخدم نفوذ الصين في العلاجات المبتكرة كسلاح في أي صراع مستقبلي إذا أصبح الأمريكيون معتمدين على هذه الأدوية.
وأدى هذا الشعور بالتهديد إلى دعوات للحكومة الأمريكية لكبح نمو التكنولوجيا الحيوية الصينية من خلال قيود مثل ضوابط تصدير المعدات العلمية وحواجز الاستثمار، وتعزيز قطاع التكنولوجيا الحيوية المحلي، بما في ذلك تغيير البيئة التنظيمية لمحاكاة الدول التي تجرى فيها التجارب السريرية بسرعة أكبر.
وقد تعهد روبرت كينيدي وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، مؤخرا بـ"تسريع وتيرة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية".
وعلى الرغم من المخاطر التي تنطوي عليها العلاقة العدائية الجديدة بين أكبر اقتصادين في العالم، فإن شركات الأدوية الصينية مثل "أكيسو" وضعت نصب عينيها جلب علاجاتها إلى الأسواق الغربية المتقدمة.
وفي السياق، صرحت ميشيل شيا الرئيسة التنفيذية لشركة "أكيسو" الصينية خلال مقابلة أجريت في أبريل، بأن "صناعة الأدوية هي الأفضل في العالم.. في نهاية المطاف ما نقوم به يعود بالنفع على المرضى في الصين والولايات المتحدة والبشرية".
المصدر: "بلومبيرغ"
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

روسيا اليوم
منذ 8 ساعات
- روسيا اليوم
ليس فقط للتنحيف.. مفاجأة في حقن التخسيس تثير اهتمام الرجال!
ووجدت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين من مستشفى جامعة سانت لويس، أن الرجال الذين استخدموا أدوية من فئة GLP-1، مثل سيماغلوتايد وتيرزيباتيد، شهدوا ارتفاعا في مستويات التستوستيرون بنسبة 24% بعد 18 شهرا من العلاج. ويعد التستوستيرون هرمونا محوريا في جسم الرجل، مسؤولا عن الوظائف الجنسية ونمو العضلات وكثافة العظام وإنتاج خلايا الدم الحمراء وتنظيم توزيع الدهون. وغالبا ما تنخفض مستوياته لدى الرجال المصابين بالسمنة أو داء السكري من النوع الثاني، ما يؤثر سلبا على الطاقة والرغبة الجنسية وجودة الحياة عموما. وشملت الدراسة تحليل السجلات الطبية لـ 110 رجال بالغين يعانون من السمنة أو السكري من النوع الثاني، وتلقوا علاجا منتظما لأحد أدوية GLP-1 على مدى عام ونصف (جميع المشاركين لم يتلقوا أي علاج هرموني سابق أو متزامن بالتستوستيرون). وشملت الأدوية: سيماغلوتايد (أوزمبيك أو ويغوفي). دولاغلوتايد (تروليسيتي). تيرزيباتيد (مونجارو أو زيباوند). ووفقا للنتائج، فقد المشاركون في المتوسط 10% من وزنهم، وارتفعت مستويات التستوستيرون الكلي والحر (فحص التستوستيرون الحر يستخدم عندما تكون أعراض نقص التستوستيرون موجودة، ولكن التستوستيرون الكلي يبدو طبيعيا) من 53% إلى 77%. وبقيت هذه النتائج ذات دلالة إحصائية حتى بعد احتساب عوامل السن والنشاط البدني والمشاكل الصحية الأخرى. ورغم أن الآلية البيولوجية الدقيقة لارتفاع التستوستيرون غير واضحة حتى الآن، تشير أبحاث سابقة إلى أن فقدان الدهون يقلل من تحويل التستوستيرون إلى الإستروجين (الهرمون الأنثوي)، ويحسن من حساسية الجسم للأنسولين ويخفف الالتهابات، ما قد يساعد على استعادة التوازن الهرموني الطبيعي. وقالت الدكتورة شيلسي بورتيو كاناليس، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "من المعروف أن فقدان الوزن من خلال تغييرات في نمط الحياة أو جراحة السمنة يمكن أن يزيد من مستويات التستوستيرون. ولكن هذه من أوائل الدراسات التي تظهر أن الأدوية الموصوفة لعلاج السمنة قد تساهم أيضا في عكس هذا الانخفاض". ورغم هذه النتائج الإيجابية، أكّد الباحثون أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، بل تشير إلى ارتباط قوي يستحق المتابعة. الجدير بالذكر أن مستويات التستوستيرون الطبيعية تتراوح بين 300 و1000 نانوغرام/ديسيلتر، وتبدأ بالانخفاض تدريجيا من أواخر الثلاثينيات. ووفقا للدكتور بورتيو كاناليس، قد تنخفض هذه المستويات بنسبة تصل إلى 35% بحلول سن الخامسة والسبعين. وعلى النقيض من الأدوية، قد يتسبب العلاج الهرموني بالتستوستيرون في آثار جانبية مثل تفاقم انقطاع النفس النومي وتضخم البروستات وانخفاض الخصوبة وزيادة خطر الإصابة بالجلطات. عرضت نتائج الدراسة في مؤتمر ENDO 2025 السنوي لجمعية الغدد الصماء، والذي أقيم في سان فرانسيسكو. المصدر: ديلي ميل يسعى العلماء حول العالم إلى تطوير بدائل أكثر فاعلية واستدامة لعلاج السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، في ظل الاعتماد المتزايد على أدوية مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي". يُظهر "سيماغلوتايد"، المكوّن النشط في دواء "أوزمبيك" وأدوية أخرى، قدرة واعدة على علاج داء السكري من النوع الأول إلى جانب دوره المعروف في علاج السكري من النوع الثاني والسمنة. قارنت دراسة حديثة بين دوائي "تيرزيباتيد" و"سيماغلوتايد"، وأظهرت أن "تيرزيباتيد" يتفوق بشكل ملحوظ في تحقيق فقدان الوزن. حذر عالم رائد في مجال الأيض من أن انتشار دواء "أوزمبيك" قد يؤدي إلى أزمات صحية في المستقبل القريب. يثير مشروب شائع الاستهلاك متوفر في معظم المتاجر اهتمام العلماء، إذ توضح الأبحاث أنه قد يكون فعالا في حرق الدهون بكفاءة بعض أدوية التخسيس نفسها، مثل "أوزمبيك"، أو ربما أكثر منها.


روسيا اليوم
منذ 17 ساعات
- روسيا اليوم
دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف
أشارت صحيفة JAMA Network Open إلى أن علماء صينيين أجروا دراسة شملت أكثر من 10 آلاف شخص، تتراوح أعمارهم بين 50 و79 عاما، بهدف معرفة تأثير علاقة الأجداد بأحفادهم على الصحة الذهنية لكبار السن. وأظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين اعتنوا بأحفادهم لمدة تصل إلى 39 ساعة أسبوعيا كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 24%، مقارنة بمن لم يقدموا مثل هذا النوع من الرعاية. كما بيّنت الدراسة أن كبار السن الذين ساعدوا أحفادهم بانتظام في استخدام الهواتف الذكية، والأجهزة الإلكترونية، والإنترنت، كانوا أقل شعورا بالوحدة من غيرهم، وأن الانخراط في الأنشطة الرقمية وتعزيز الروابط الاجتماعية قلّلا معا من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 37%. ونوّه العلماء إلى أن رعاية الأجداد لأحفادهم يجب أن تتم ضمن حدود معقولة، بحيث لا تُسبب إرهاقا جسديا مفرطا لكبار السن، إذ إن الإجهاد الزائد قد يؤدي إلى توتر نفسي وتدهور في صحة الدماغ. وشدد القائمون على الدراسة على أهمية الحفاظ على الروابط الاجتماعية والأسرية، نظرا لما لها من تأثير إيجابي على الصحة النفسية والعقلية. كما دعوا إلى تعزيز إلمام كبار السن باستخدام الإنترنت والتقنيات الرقمية، لما لذلك من دور مهم في تنشيط الدماغ والوقاية من خطر الإصابة بالخرف. المصدر: لينتا.رو حدد فريق من الباحثين الأمريكيين 4 مسارات مميزة تؤدي إلى الإصابة بالخرف، ما قد يغير طريقة تشخيص المرض وعلاجه بشكل جذري. في ظل ازدياد حالات الخرف بين الشباب بشكل لافت، يبرز نمط مقلق قد يكون المفتاح للكشف المبكر عن المرض. حدد العلماء ثلاثة تمارين بسيطة يمكن القيام بها أثناء الجلوس على المكتب، قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف.


روسيا اليوم
منذ 17 ساعات
- روسيا اليوم
أخطاء شائعة في تناول الأدوية قد تعرض حياتك للخطر!
ومن بين الأخطاء الشائعة في تناول الأدوية، بحسب الخبيرة، شراء بعض حبوب الأدوية بتراكيز أعلى من تلك الموجودة في الوصفة الطبية، ثم تقسيم الحبة إلى أجزاء للحصول على التركيز المطلوب. وهذا الأمر قد يكون خطيرا أو قد يجعل الدواء غير فعّال، إذ إن بعض أنواع الأدوية مغلفة بشكل خاص ليتم امتصاصها في المعدة، وبعضها الآخر مغلف ليُمتص في الأمعاء. كما أن غلاف بعض الحبوب الدوائية مصمم خصيصًا ليتحلل ببطء، لتحرير المادة الفعالة تدريجيا، وتقسيم الحبة إلى نصفين قد يتلف غلافها ويفقدها التأثير المطلوب. كما أشارت الخبيرة إلى أن بعض الناس يستخدمون أدوية الأطفال بجرعات كبيرة، ظنّا منهم أن هذه الأدوية، مثل بخاخات الأنف، ستكون فعالة للبالغين. لكن هذه الأدوية مصممة خصيصا لتحتوي على تراكيز أقل من المواد الفعالة لتناسب جسم الطفل في كل مرحلة عمرية. وإذا استخدم الشخص البالغ هذه الأدوية بجرعات كبيرة، فلن يحصل على الفائدة المرجوة. كما نوّهت أكيموفا إلى أن بعض الأشخاص يقومون بتخفيض جرعة الدواء أو إهمال بعض الجرعات دون استشارة الطبيب، وهو أمر قد تكون له عواقب وخيمة، خصوصا مع أدوية الضغط، وأدوية القلب، والأدوية الهرمونية، والمضادات الحيوية، إذ إن فعالية هذه الأدوية تعتمد بشكل كبير على الحفاظ على تركيز ثابت ومستقر للدواء في الدم. كما حذّرت الخبيرة من خطورة تغيير طريقة تناول الدواء، مثل تناول الحبوب التي يجب بلعها عن طريق المص أو الذوبان تحت اللسان، أو العكس. وأوضحت أن هذا التغيير يخل بآلية عمل الدواء، فالأدوية المخصصة للامتصاص تحت اللسان تُمتص بسرعة وكفاءة عالية عبر الغشاء المخاطي مباشرة إلى الدم، أما إذا قام الشخص بمصّ دواء مصمم للبلع (مثل بعض أدوية الضغط) فسيحصل على جرعة أعلى بكثير وبسرعة خطيرة، لأن الدواء يتجاوز الحواجز الطبيعية مثل عصارات المعدة والكبد. وبالمقابل، إذا ابتلع دواء مصمما للامتصاص تحت اللسان، فلن يحصل على الجرعة الكافية أو الفعالة المطلوبة. وشددت أكيموفا على ضرورة الالتزام الحرفي بتعليمات الطبيب والصيدلي، فيما يتعلق بجرعات الأدوية، وطريقة تناولها، ومواعيدها، مؤكدة أن هذا الالتزام هو الضمان الوحيد لسلامة العلاج وفعاليته. المصدر: حذرت دراسة صينية حديثة من تأثيرات محتملة لمحلّ صناعي واسع الاستخدام، الأسبارتام، على تطوّر أحد أكثر أنواع أورام الدماغ الأولية فتكا، وهو ورم الأرومة الدبقية. وجدت دراسة جديدة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال مرحلة البلوغ يمكن أن تقلل خطر الوفاة المبكرة، خاصة بسبب أمراض القلب والسرطان. كشفت دراسة طبية حديثة عن الأخطار الصحية التي يسببها ارتفاع السكر في الدم، وخصوصا على صحة العينين.