
هكذا تفاعل الكتّاب والمغردون العرب مع جريمة قتل الحوثيين للداعية صالح حنتوس
وقد عبّر كتّاب وإعلاميون عن إدانتهم واستنكارهم لهذه الجريمة الوحشية، مؤكدين أنها تكشف الطبيعة العنيفة والمتطرفة للجماعة، وتؤكد استهدافها للعلماء والأبرياء على مدار أكثر من عقد.
في تعليق له قال الكاتب ياسر الزعاترة:"عن قتل الحوثيين للشيخ صالح حنتوس.. وحفيد أخيه.. لا أسوأ من الجريمة غير تبريرها، إذ زعم بيان لشرطتهم أمس أن (المدعو)، كما وصفته! كان (يعمد إلى الدعوة للفوضى والتمردّ، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية)".
وأضاف: "حشر فلسطين في السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها، فهي ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يوما، فضلا عن أن يصدر ما ذُكر عن شيخ جليل نذر نفسه لتعليم القرآن الكريم، وهو شهيد، بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته".
بدوره، علق الكاتب جمال سلطان بالقول: "ضجة في اليمن بعد قيام جماعة الحوثي ـ ذراع إيران المسيطرة على صنعاء ـ باقتحام منزل القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ صالح حنتوس، وقتله مع أحد الأحفاد وإصابة عدد من الأطفال والنساء، والإصلاح يصف العملية بالإرهابية، ويقول أنها 'دليل فاضح على بشاعة الإرهاب الحوثي وعنصريته الكهنوتية، وهي جريمة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا ضد اليمنيين، من قتل وتشريد وتفجير للمنازل ودور العبادة، واختطاف وتنكيل وسلب للحقوق حسب نص البيان".
وأشار إلى أن "الحزب الذي يمثل الذراع السياسي لجماعة الإخوان في اليمن المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى (اتخاذ موقف واضح تجاه الإرهاب الحوثي، وتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ومحاسبة قادتها وتجفيف منابع دعمها'، كما دعا الشعب اليمني إلى رص الصفوف لمواجهة 'هذا العدو التاريخي).
وكتب الباحث محمد المختار الشنقيطي: "ويلٌ لأهل المسيرة القرآنية (الحوثيين) من استهداف دار القرآن الكريم، وقَتْل رجل القرآن الكريم صالح حنتوس".
أما حاتم قشوع فقد غرّد بالقول: "ليت الصواريخ الفرط صوتية التي يطلقها الحوثي على ا،،،ـراىيل، تبلغ في دقتها وفتكها ما بلغته رصاصاته وقنابله التي وجهها إلى صدر شهيد القرآن، الشيخ صالح حنتوش رحمه الله وتقبله. ففي الأولى جعجعة بلا نية ولا هدف، وفي الثانية كانت الإصابات دقيقة، والنية حاضرة، والدم مباح..!".
وقال الإعلامي حسين الغاوي: "تأخرت كثيراً وترددت في نشر أي تفاصيل حول اغتيال الشيخ صالح لعدة أسباب، أولها لبشاعة هذه الجريمة النكراء التي لا تصفها كلمات وثانيها لكي لا يأتي أحد ويقول أنت تحرض!"
وتابع: "ياجماعة الخير ما حدث في ريمة ليس مجرد اغتيال، بل جريمة مكتملة الأركان بحق إنسان ودين وهوية!"، مشيراً إلى أن "مقتل الشيخ صالح الحنتوس، معلم القرآن الذي لم يحمل سلاحًا إلا كتاب الله.. يكشف الوجه الحقيقي لجماعة الحوثي التي لم تعد تخجل من استهداف العلماء والآمنين في بيوتهم أن يُقتل رجلٌ أعزل وهو على سطح بيته! أو أن تُقصف المساجد والمنازل في وضح النهار! فهذه ليست معركة سلطة! بل عدوان على القيم والضمير والدين".
وختم الغاوي بالقول:"صالح حنتوس ليس أول الضحايا، لكنه اليوم يمثل صرخة لكل اليمنيين: لا حياد أمام القتل، ولا تسامح مع من يستبيح دم الأبرياء باسم الدين! ومهما طال صمت المجتمع الدولي فإن ذاكرة الشعوب لا تموت وحق الضحية لا يسقط بالتقادم رحم الله الشيخ الحنتوس رحمة واسعة."
وعلق الصحفي العراقي عثمان المختار مستحضرا أحداثا مشابهة بالقول: "من يقرأ تفاصيل هجوم قطعان الحوثيين على مُحفّظ القرآن الشيخ صالح حنتوس يتذكر فورا هجوم قطعان مليشيا جيش المهدي على مُحفّظ القرآن الشيخ علي رزوقي السامرائي، أحد مزامير آل داوود في بغداد. الحاصل على الإجازة بالقراءات السبع، ومُحفّظ القرآن في جامع فخري شنشل بحي الجهاد. قتلوه بعد صلاة مغرب 4/ 3 / 2006".
وكتب عمر مدنيه: "زوجة الشيخ صالح حنتوس (الذي اغتاله الحوثي)، هذه السيدة الحافظة للقرآن الكريم، والمعلمة 'فاطمة'، والمصابة برصاص وقذائف مليشيا الحوثي تقول: أخبروا كل من خدعهم الحوثة بنصرة غزة كيف يفعل بنا #عبدالملك_الحوثي في منزلنا كما يفعل نتياهو بأهلنا في غزة".
وفي تأبين موجز، قال الدكتور عثمان عثمان: "تقبل الله الشيخ صالح الحنتوس الرجل القرآني.. فقد قتله بغاة اليمن في مسجده وبين أهله!".
في السياق قال الباحث إبراهيم جلال: "قلنا مراراً أن من يفتقر إلى المشروعية الأخلاقية في وطنه، لا يمكن أن يكتسبها خارجه، وإن تبدلت الشعارات وتزيّنت بالعاطفة. فلا قضية أسمى للإنسان من قضية العودة إلى وطنه — إلى عزلته وبيته وأهله. قتل الحوثيون الشيخ حنتوس لا لذنبٍ اقترفه، بل لأنه لم يؤمن بخرافاتهم. يا له من إرهاب!"
واغتيل الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز مشايخ تعليم القرآن الكريم في محافظة ريمة يوم أمس الأول بعد أن اقتحمت قوة حوثية منزله في مديرية السلفية، عقب حصار استمر يوماً كاملاً تخلله قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف
الشيخ حنتوس، الذي كرّس أكثر من نصف قرن في تعليم القرآن وتحفيظ النشء، قاوم اقتحام منزله بسلاحه الشخصي، ورفض تسليم نفسه، بحسب مصادر محلية، وترك خلفه وصية مؤثرة قال فيها: "قصفونا داخل المسجد، حاولوا اغتيالي... إن شاء الله هي الشهادة، فمن قاتل دون عرضه أو ماله فهو شهيد."
عقب الجريمة، سارعت ميليشيا الحوثي إلى تبرير الجريمة الوحشية وزعمت في بيان أمني أن الشيخ حنتوس قُتل بعد أن بادر بإطلاق النار على حملة أمنية، متهمةً إياه بـ"التحريض ضد مواقف الجماعة الداعمة للقضية الفلسطينية"، و"التخابر مع قوى العدوان"، وهي اتهامات وصفها أبناء منطقته بأنها "ذريعة سخيفة" لتصفية معارض رفض الخضوع لسلطة الحوثي على المسجد والتعليم الديني في قريته.
وقد فجّرت الجريمية موجة إدانات واسعة من أطراف رسمية ودينية وسياسية، وصفها ناشطون بأنها جريمة تكشف العداء المستمر للعلماء والدعاة، فيما اعتبرت أسرة الشيخ أن الحوثيين يستغلون قضية فلسطين للتغطية على قمع اليمنيين في قراهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 24 دقائق
- اليمن الآن
إسرائيل تُغرق غالاكسي ليدر وتُمطر الحديدة بـ53 قنبلة في تصعيد غير مسبوق ضد الحوثيين
آ آ شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات مكثفة استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في مناطق مختلفة بمحافظة الحديدة غرب اليمن، ضمن تصعيد غير مسبوق في سياق المواجهة بين الطرفين. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات طالت موانئ الحديدة، رأس عيسى، الصليف، ومحطة كهرباء رأس كثيب، مؤكداً تنفيذها ردًا على هجمات الحوثيين بالطائرات المسيرة والصواريخ تجاه إسرائيل. ووفق بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، شاركت عشرات الطائرات في القصف، وتم إلقاء 53 قنبلة على أهداف حوثية، بينها السفينة التجارية "غالاكسي ليدر" التي كانت الجماعة قد استولت عليها في نوفمبر 2023. وأشار إلى أن الحوثيين حولوا السفينة إلى منصة مراقبة بحرية عبر تركيب نظام راداري يستخدم لتعقب السفن في المياه الدولية. الإعلام الإسرائيلي أفاد بأن السفينة أغرقت بالكامل خلال العملية، بينما لم ترد أنباء مؤكدة من صنعاء حول الخسائر البشرية أو المادية حتى لحظة النشر. وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت سابقاً أن السفينة "غالاكسي ليدر" تابعة لإسرائيل، وتم احتجازها ضمن حملة لمنع الملاحة التجارية المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، تضامناً مع قطاع غزة. لكن إسرائيل نفت تبعيتها، وقالت إن ملكيتها تعود لشركة بريطانية وتديرها شركة يابانية. كما وجّه الجيش الإسرائيلي تحذيراً عاجلاً، دعا فيه المدنيين والسفن إلى إخلاء مناطق الموانئ اليمنية المستهدفة فورًا، تحسباً لمزيد من الغارات. في سياق متصل، تعرضت ناقلة البضائع "ماجيك سيز" لهجوم عنيف من قبل الحوثيين في البحر الأحمر، باستخدام ثمانية زوارق هجومية، أعقبها هجوم بوحدات بحرية مسيرة، ضمن سلسلة هجمات بلغت أكثر من 100 عملية منذ نوفمبر 2023، بحسب تقارير دولية. وكانت تلك الهجمات قد تسببت في اضطراب واسع بحركة الشحن العالمية، وأجبرت شركات الملاحة على تغيير مساراتها. فيما ردّت الولايات المتحدة في وقت سابق بسلسلة من الضربات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مايو الماضي، وقف العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، بعد تفاهمات مؤقتة. ورغم هذا التوقف، هددت الجماعة في يونيو باستهداف السفن الأميركية مجددًا، في حال شاركت واشنطن في أي هجوم على إيران، وهو ما أعاد التصعيد إلى الواجهة بعد الضربة الأخيرة للمفاعلات النووية الإيرانية. وأتس أب طباعة تويتر فيس بوك جوجل بلاس


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
ضبط مروج مخدرات ايرانية في شبوة
ضبط مروج مخدرات ايرانية في شبوة ضبطت أجهزة الامن في محافظة شبوة، احد المروجين للمخدرات الايرانية التي تتاجر بها عصابة الحوثي الارهابية في البلاد. واكدت مصادر امنية، ان إدارة مكافحة المخدرات في شرطة محافظة شبوة، القت القبض على أحد مروجي الشبو المخدر خلال مداهمة أحد المنازل في مدينة عتق عاصمة المحافظة. وحسب المصادر فان العملية، جاءت بعد تحريات مكثفة، أسفرت عن ضبط المدعو "س، أ، أ، ب" البالغ من العمر 56 عامًا، أثناء تواجده في منزله، بموجب أمر تفتيش صادر من النيابة العامة. وعثر أفراد الإدارة خلال تفتيش المنزل على 256 جرامًا من مادة الشبو المخدر، إضافة إلى أدوات التعاطي، بهدف ترويج المخدرات عبر شبكة إجرامية. وكانت مصادر امنية رسمية، اكدت قيام عصابة الحوثي الايرانية بانشاء مصنع للحبوب المخدرة بتمويل ايراتي في محافظة المحويت بهدف اغراق المدن اليمنية ودول الجوار بالمخدرات الايرانية التي تستفيد من عائداتها في تمويل عمليات التنكيل بحق اليمنيين واستهداف الملاحة بالبخر الاحمر.


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
الكشف عن حقيقة المواقع التي استهدفها العدو بالحديدة
26 سبتمبرنت: شن العدوان الصهيوني سلسلة غارات على مدينة الحديدة استهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة الكهرباء المركزية برأس الكثيب. وقال نائب رئيس اللجنة الإعلامية لأنصار الله نصر الدين عامر " لقد تصدت الدفاعات الجوية بفضل الله وتوفيقه بشكل غير مسبوق لهذا العدوان الصهيوني على بلادنا وقد أفشلت الجزء الأكبر منه ولله الحمد واجبرت أسراب من الطيران المعادي على المغادرة قبل تنفيذ عدوانها، فيما اضطرت أخرى لتنفيذ عدوانها من على مسافات بعيدة فوق المياه الدولية للبحر خوفاً من الدفاعات الجوية" . وأضاف عامر في تغريدة له " لا نستبعد معاودة العدوان وتكرار المحاولات ولكن قطعاً لا هذا العدوان ولا غيره يمكن أن يمنع يمن الإيمان والجهاد من استمراره في اسناد غزة وضرب كيان العدو الصهيوني في عمقه ولن يستطيع تمرير سفينة صهيونية واحدة من مناطق عمليات قواتنا" . وتابع عامر "للتذكير فكل ما استهدفه العدو إلى الآن هي أهداف مدنية سبق أن استهدفها عدة مرات ولم يحقق أي هدف ولم يؤثر إطلاقاً على عملياتنا بفضل الله ". وأكد نصر الدين عامر " هذا العدوان لن يمر دون عقاب ونحن في حرب مفتوحة مع العدو الصهيوني حتى يوقف عدوانه ويرفع حصاره عن غزة وكل محاولات دون ذلك لن تجدي".