
محمد بن سلمان يلتقي عراقجي ويؤكد دعم الحوار لتسوية خلافات المنطقة
وأعرب الأمير محمد بن سلمان عن تطلع السعودية إلى أن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار في تهيئة الظروف لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً دعم الحوار بالوسائل الدبلوماسية كسبيل لتسوية الخلافات.
من جهته أعرب عراقجي عن شكره للسعودية على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي، وتقديره لجهود ولي العهد ومساعيه لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
مخزون اليورانيوم
قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية نيكولا ليرنر اليوم الثلاثاء إن بعض مخزونات اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب دمر جراء غارات أميركية وإسرائيلية، لكن موقع الكمية الباقية غير معروف على وجه اليقين.
وأضاف ليرنر خلال مقابلة تلفزيونية أن جميع جوانب البرنامج النووي الإيراني عادت للوراء لأشهر عدة بعد الغارات الجوية، وعلى رغم أن لدى باريس مؤشرات إلى أماكن مخزون اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، فإنه لن يجري القطع بمكانها لحين عودة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لإيران.
اهتمام بالدبلوماسية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إن طهران لا تزال مهتمة بالدبلوماسية، لكن "لدينا أسباباً وجيهة للشك في إمكانية إجراء مزيد من الحوار".
وفي مقال رأي نشر في صحيفة "فايننشال تايمز"، كتب عراقجي أن إيران تلقت في الأيام القليلة رسائل تشير إلى أن الولايات المتحدة ربما تكون مستعدة للعودة إلى المفاوضات، وطهران منفتحة على التعاون المتبادل الذي من شأنه أن ينشط الاقتصاد الإيراني.
وذكر، "بعد أن واجهنا معاملة جائرة فستكون إيران أكثر حذراً من الآن. نركز حالياً على إنهاء العقوبات ومشاركة واشنطن في التعاون الاقتصادي الأوسع".
ومضى في كلماته، "جرى تخريب التقدم المحرز في المحادثات بين إيران وأميركا، ليس من قبل إيران بل من قبل حليف ظاهري لواشنطن. طهران قاومت العدوان بقوة حتى اضطرت إسرائيل إلى الاعتماد على الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب التي بدأتها".
وأكد التزام بلاده دائماً ببرنامج نووي سلمي تحت مراقبة الأمم المتحدة "باعتبارنا دولة موقعة على معاهدة منع الانتشار النووي"، مضيفاً "إسرائيل زعمت زوراً أن ضرباتها الجوية كانت تهدف إلى منع إيران من صنع أسلحة نووية".
مصير المفاوضات
أعلنت طهران، اليوم الثلاثاء، أنها لم تتقدم بأي طلب للتفاوض مع الولايات المتحدة خلافاً لما صرح به الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد الهجمات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية في إيران.
ومساء الإثنين، صرح ترمب بأن إيران تريد الدخول في مفاوضات مع واشنطن، مضيفاً أنه من المقرر إجراء محادثات لكن من دون تحديد موعد أو مكان لذلك. وقال في البيت الأبيض حيث التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، "لقد خططنا لإجراء مناقشات مع إيران. إنهم يريدون التحدث". وأضاف "يريدون إجراء لقاء (معنا). يريدون حلاً. إنهم مختلفون حتى الآن عما كانوا عليه قبل أسبوعين".
في إيران، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي هذه التصريحات. ونقلت عنه وكالة "تسنيم" للأنباء اليوم قوله، "لم يتم تقديم أي طلب لإجراء لقاء من جانبنا إلى الجانب الأميركي".
تحذير بريطاني
بدوره أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أمام لجنة برلمانية أنه يمكن للترويكا الأوروبية إعادة فرض العقوبات على إيران وهو ما قد يزيد معاناة النظام الإيراني ما لم يتخذ موقفاً جدياً في شأن التراجع عن البرنامج النووي.
وفي 13 يونيو (حزيران) الماضي، وجهت إسرائيل ضربات لإيران بهدف معلن هو منعها من حيازة السلاح النووي، وهو مسعى تنفيه طهران التي تؤكد حقها في الحصول على الطاقة النووية المدنية. وجاء ذلك في وقت كانت تخوض الولايات المتحدة وإيران مفاوضات في شأن برنامجها النووي.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفيما استمرت الحرب 12 يوماً، قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو الماضي موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). ولم يعرف بعد النطاق الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف بهذه المواقع.
وتعرض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم، للانتقاد غداة تأييده استئناف المفاوضات مع واشنطن، مما أثار حفيظة الصحف المحافظة التي وصفت تصريحاته بأنها "لينة أكثر مما ينبغي" إزاء بلد قصف مواقع إيران النووية.
وخص مسعود بزشكيان الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بإنعاش الحوار مع الغرب للتوصل إلى رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني، المذيع الأميركي تاكر كارلسون المقرب من ترمب بمقابلة.
وقال في المقابلة التي بثت، أمس الإثنين، إنه "لا مشكلة" في استئناف المحادثات مع واشنطن، على رغم من الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد مواقع نووية إيرانية دعماً لإسرائيل في حربها ضد طهران.ش
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 18 دقائق
- Independent عربية
3 قتلى بينهم عنصر بالحرس الوطني الروسي بهجوم أوكراني في كورسك
قتل ثلاثة أشخاص، بينهم عنصر في الحرس الوطني الروسي، في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية استهدف مدينة كورسك (جنوب)، بحسب ما أعلنت السلطات الروسية فجر اليوم الأربعاء. وفي منشور على "تيليغرام"، قال ألكسندر خينشتاين، القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، إن الهجوم أوقع ثلاثة قتلى، أحدهم عسكري في الحرس الوطني برتبة رقيب أول، وسبعة جرحى. وأضاف أن العسكري "ذهب مع صديق له إلى الشاطئ" عند ضفة نهر في مدينة كورسك بعد ورود أنباء عن تعرضه لهجوم بطائرة مسيرة، وما أن "بدأ الرقيب أول بإجلاء الناس حتى وقع انفجار ثان". وأوضح الحاكم أن "القتلى الثلاثة هم رجال"، مشيراً إلى أن "ما مجموعه سبعة أشخاص أصيبوا" بجروح. وأضاف أن خمسة أشخاص، بينهم طفل في الخامسة من عمره، حالتهم خطرة. وندد الحاكم بـ"هجوم وحشي غير مسبوق" استهدف، وفق قوله، موقعاً بعيداً عن أي بنية تحتية عسكرية. وقال إن الهجوم نُفذ عمداً في منطقة يرتادها كثيرون في الإقليم الواقع على الحدود الأوكرانية. وأضاف أن جميع المصابين يتلقون العلاج في المستشفيات. واستهدف هجوم آخر بطائرة مسيرة أوكرانية مدينة رايلسك في منطقة كورسك أيضاً، مما أسفر عن إصابة شخصين بجروح، وفقاً للمصدر نفسه. وفي أغسطس (آب) 2024، نجح الجيش الأوكراني في الاستيلاء على مئات الكيلومترات المربعة في كورسك، المنطقة الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا. واستعادت القوات الروسية السيطرة على المنطقة بأكملها في أبريل (نيسان) بعد أشهر من القتال، وفقاً لموسكو. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي العاصمة الأوكرانية كييف أصيبت امرأة بجروح استدعت نقلها إلى المستشفى إثر غارة روسية، بحسب ما أعلن رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة كييف، ميكولا كلاشنيك، صباح الأربعاء. ترمب يخطط لتعزيز دفاعات أوكرانيا أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، بأن الرئيس دونالد ترمب يفكر في إرسال أنظمة دفاع جوي إضافية من طراز "باتريوت" إلى أوكرانيا، بعد أن تعهد بتعزيز دفاعات كييف ضد الهجمات الروسية. وأكد ترمب أنه وافق على إرسال أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا، مما يؤكد إحباطه من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب ارتفاع عدد القتلى في حرب روسيا مع أوكرانيا. وعندما سئل ترمب عن هوية المسؤول داخل إدارته الذي اتخذ قرار تعليق الشحنة في البداية، رد قائلاً: "لا أعرف، لماذا لا تخبرونني أنتم؟". وأضاف أنه يدرس مشروع قانون لفرض عقوبات أو تعريفات جمركية على الدول التي تساعد روسيا في هجومها على أوكرانيا، وهو مشروع يقوده السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أحد حلفاء ترمب المقربين، ويحظى بدعم أكثر من 80 عضواً في مجلس الشيوخ. ومع ذلك، أفاد مصدر مطلع على تفكير ترمب للصحيفة، بأن "الصيغة الحالية لمشروع القانون لا تمنحه المرونة الكافية"، مضيفاً أن "البيت الأبيض يعمل مع المشرعين لضمان أن تخدم التشريعات جهود ترمب لإنهاء الحرب". ووجه ترمب غضبه إلى بوتين أمس الثلاثاء خلال اجتماع مع مسؤولين في البيت الأبيض. وقال "لست راضياً عن بوتين. أستطيع أن أقول هذا الآن"، مشيراً إلى أن الجنود الروس والأوكرانيين يُقتلون بالآلاف. وأضاف الرئيس الأميركي "يلقي علينا بوتين الكثير من الهراء ... إنه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن يتضح أن كلامه لا معنى له".

سعورس
منذ 28 دقائق
- سعورس
غزة بين نيران التصعيد ومفاوضات الدوحة.. هدنة على وقع المعارك وتلويحات بالتهجير
يأتي هذا التصعيد في وقت تزداد فيه التحذيرات الدولية من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بشكل كارثي، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، بالإضافة إلى الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية والإغاثية، في ظل تزايد أعداد النازحين. وفي الوقت ذاته، تتواصل في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل برعاية قطرية ومصرية وأمريكية، تهدف إلى التوصل لاتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وحل قضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن المفاوضات لا تزال في مرحلة تحديد "الإطار التفاوضي"، وأنها ستحتاج إلى وقت قبل الدخول في تفاصيل الاتفاق، في ظل غياب محادثات مباشرة بين الطرفين حتى الآن. فيما أفادت مصادر فلسطينية أن المحادثات تركز على آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من القطاع، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، وتثبيت هدنة طويلة الأمد، في وقت وصف فيه أحد المشاركين في المفاوضات الأجواء بأنها "شاقة ومعقدة"، مشيراً إلى أن حماس تبدي جدية واضحة، بينما يتوقع الوسطاء أن تمارس واشنطن ضغوطاً أكبر على تل أبيب. من جهة أخرى، صرّح مسؤول إسرائيلي مرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن فرص التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع لا تزال غير مضمونة، مضيفاً أن"الفجوات مع حماس لا تزال قائمة"، ما يرجّح تأخر التوصل لاتفاق نهائي. ويتزامن هذا كله مع جدل سياسي محتدم بعد تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال لقائه نتنياهو في البيت الأبيض، ألمح فيها مجدداً إلى إمكانية تهجير سكان غزة إلى دول مجاورة، وهي التصريحات التي وُوجهت برفض عربي واسع. ترمب أشار إلى تعاون جارٍ مع دول في المنطقة لبحث هذه الخطة، فيما أكد نتنياهو أن الفلسطينيين يمكن أن يبقوا أو يغادروا، ولكن يجب أن تتاح لهم "حرية المغادرة"، مشدداً في الوقت نفسه على رفضه القاطع لفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبراً أن مثل هذا الكيان سيكون"منصة لتدمير إسرائيل". الخطة الأمريكية التي تحدّث عنها ترمب، تعرّضت لانتقادات شديدة منذ يناير الماضي، حين اقترح ترحيل سكان غزة إلى مصر أو الأردن ، وهي المقترحات التي رفضتها القاهرة وعمّان بشدة، كما وصفتها جهات حقوقية وأممية بأنها ترقى إلى "تطهير عرقي". وكانت الدول العربية قد أعادت تأكيد رفضها لأي خطة تهجير للفلسطينيين، وطالبت بدلاً من ذلك بإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين وفق حدود الرابع من يونيو 1967. كما دعمت القمة العربية الأخيرة خطة مصرية لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار، لتثبيت السكان في أرضهم وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وهي الخطة التي رفضتها إسرائيل والإدارة الأمريكية الحالية. وبين تصعيد ميداني وضغوط سياسية ومفاوضات بطيئة، يبدو أن مشهد غزة ما زال بعيداً عن التهدئة، فيما تستمر معاناة المدنيين وسط غموض يلفّ المستقبل.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
مسؤول إسرائيلي: الضربات الإيرانية أصابت بعض المواقع العسكرية
قال مسؤول عسكري إسرائيلي الثلاثاء إن الضربات الجوية الإيرانية الشهر الماضي أصابت بعض المواقع العسكرية الإسرائيلية، وهو أول اعتراف علني من نوعه بقصف هذه المواقع. وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه وفقاً لقواعد الإحاطة العسكرية، إن "عدداً قليلاً جداً" من المواقع تعرضت للقصف لكنها لا تزال تعمل. وأحجم المسؤول عن تقديم مزيد من التفاصيل، بما في ذلك تحديد المواقع العسكرية المتضررة أو مدى الضرر الذي لحق بالبنية التحتية العسكرية. ونفذت إيران موجات من الضربات الجوية على إسرائيل الشهر الماضي بعد أن شنت إسرائيل هجوماً مباغتاً في 13 يونيو (حزيران)، استهدف منشآت نووية إيرانية وترسانة الصواريخ. واستهدفت الضربات الإيرانية بشكل متكرر تل أبيب وحيفا وهما مدينتان بهما كثافة سكانية عالية، وجنوب البلاد في محيط بئر السبع، حيث يوجد عدد من المنشآت العسكرية. وقُصفت عدة مبان سكنية في الهجمات، لكن الجيش الإسرائيلي يقول إن معظم الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران جرى اعتراضها خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً. وقُتل 28 شخصاً في إسرائيل. وقالت إيران إن 1060 شخصاً قُتلوا في الهجمات الإسرائيلية، التي استهدفت أيضاً العاصمة طهران المكتظة بالسكان، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي الإيراني أمس الثلاثاء. وقُتل قادة عسكريون ومدنيون في إيران، بينما في إسرائيل، كان من بين القتلى الـ28 جندي في إجازة. ووافقت إسرائيل وإيران على وقف إطلاق النار بدعم من الولايات المتحدة في 24 يونيو (حزيران) بعد أن قصفت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية. التعامل مع إيران بعد الضربات عندما التقيا يوم الإثنين، شعر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنشوة انتصارهما على إيران. ورغم ما بدا من وحدة، تباينت وجهات النظر حول أهدافهما النهائية في إيران وغزة والشرق الأوسط ككل. وأشاد الزعيمان بنجاح الغارات التي استهدفت البنية التحتية النووية لإيران الشهر الماضي، وأكدا أنهما أعاقا برنامجاً يقولان إنه كان يهدف إلى صنع قنبلة نووية. ويقول دبلوماسيان إنه مع تقييمات الاستخبارات التي تشير إلى أن إيران تحتفظ بمخزون مخبأ من اليورانيوم المخصب والقدرة التقنية على إعادة البناء، يدرك كل من ترمب ونتنياهو أن انتصارهما قصير المدى وليس انتصاراً استراتيجياً. وأضاف الدبلوماسيان أن الخلاف بين الزعيمين يكمن في كيفية زيادة الضغط على إيران. يقول ترمب إن أولويته هي الاعتماد على الدبلوماسية مع متابعة هدف محدود يتمثل في ضمان عدم صنع إيران لسلاح نووي. ونفت طهران دوماً سعيها للحصول على سلاح نووي. ووفقاً لمصدر مطلع على تفكير رئيس الوزراء الإسرائيلي، يريد نتنياهو في المقابل استخدام المزيد من القوة، وذلك لإجبار طهران على تقديم تنازلات جوهرية بشأن التخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تعتبره إسرائيل تهديداً وجودياً، حتى لو أدى ذلك إلى انهيار الحكومة. وأضاف أن نتنياهو أبدى استياءه من إحياء واشنطن للمحادثات النووية مع طهران والمتوقعة في النرويج هذا الأسبوع، وهي أول مبادرة دبلوماسية منذ الهجمات. ويعارض نتنياهو أي خطوة من شأنها أن تمنح السلطات الإيرانية شريان حياة اقتصادياً وسياسياً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) نموذج ليبيا قال المصدر إن نتنياهو يريد تطبيق نموذج ليبيا على إيران. وهذا يعني تفكيك طهران الكامل لمنشآتها النووية والصاروخية تحت رقابة صارمة والتخلي عن تخصيب اليورانيوم على أراضيها حتى للأغراض المدنية. وذكر مسؤولون من دول غربية والشرق الأوسط أن إسرائيل لا تسعى إلى الدبلوماسية بل إلى تغيير النظام. وأضافوا أن نتنياهو يعلم أنه يحتاج على الأقل إلى ضوء أخضر من البيت الأبيض، إن لم يكن دعماً مباشراً، لتنفيذ المزيد من العمليات إذا رفضت طهران التخلي عن طموحاتها النووية. لكن الدبلوماسيين قالا إن لترمب أهدافاً مختلفة. فبعد ضربات يونيو، يرى ترمب فرصة للضغط على إيران لإبرام اتفاق وتحقيق إنجاز دبلوماسي هائل باستعادة العلاقات مع دولة راوغته لفترة طويلة. وقال ترمب الإثنين إنه يرغب في رفع العقوبات المفروضة على إيران في وقت ما. وفي منشور لافت على منصة إكس، كتب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس أن المرشد الأعلى علي خامنئي يعتقد أن المستثمرين الأميركيين يمكنهم القدوم إلى إيران "من دون عوائق أمام أنشطتهم"، في إشارة إلى أن طهران ترى أن العلاقات الاقتصادية عنصر محتمل في أي اتفاق. مع ذلك، يواجه حكام إيران خيارين شديدي الصعوبة إما تجدد القصف إذا لم يتخلوا عن طموحاتهم النووية، أو مواجهة الذل في الداخل إذا فعلوا ذلك. وبحسب المسؤولين الغربيين والإقليميين، فهذا يعني أنهم قد يحاولون إطالة أمد المحادثات، غير راغبين في التخلي تماماً عن مشروعهم النووي، ليتحول الأمر إلى معضلة لرئيس أميركي متلهف للتوصل إلى اتفاق وفوائد اقتصادية مترتبة عليه تعود بالنفع على الولايات المتحدة. وقال المصدر المطلع على تفكير نتنياهو إن الخطة البديلة بالنسبة لإسرائيل واضحة وهي سياسة متواصلة لإبقاء الأمور تحت السيطرة من خلال ضربات دورية لمنع أي عودة للأنشطة النووية. لا قوات على الأرض يرى ألكس فاتانكا مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط للأبحاث بواشنطن إن تعليقات ترمب المتكررة بأن البرنامج الإيراني "تم القضاء عليه" ليست إعلاناً للانتصار بقدر ما هي رسالة تحذير يود أن يقول من خلالها إنه لا ينبغي مطالبته بفعل شيء آخر، في إشارة إلى أنه بذل ما يكفي ولن ينجر إلى المزيد من التدخل. كما يقول آلان آير، وهو دبلوماسي أميركي سابق وخبير في الشأن الإيراني يتحدث الفارسية، إنه على الرغم من كل كلامهم الرنان لا يقدم نتنياهو ولا حلفاؤه المؤيدين للموقف المتشدد أي مخطط أو خارطة طريق قابلة للتطبيق لتغيير النظام الإيراني. وعلى عكس الوضع في العراق، لا توجد قوات على الأرض ولا توجد معارضة جديرة بالثقة يمكن أن تطيح بالحكام الذين يحظون بحماية الحرس الثوري. ومن المحتمل أن الولايات المتحدة تدعم التحركات العسكرية الإسرائيلية، بل وتقدم إمدادات من الأسلحة المتطورة، لكنها تراهن بشكل أساسي على الضغط الاقتصادي والنفوذ الدبلوماسي لإجبار طهران على التراجع. وقال الدبلوماسيان إن النتيجة هي مواجهة هشة، مع عدم وجود نهاية واضحة. وقال المصدر المقرب من نتنياهو إن رئيس الوزراء يرى فرصة استراتيجية عابرة تتطلب الإسراع وليس التردد. وأضاف المصدر أن نتنياهو يعتقد في حساباته أن الوقت المناسب لتوجيه ضربة أقوى هو الآن، قبل أن تستعيد إيران توازنها. وأوضح أن دفاعات إيران الجوية صارت محطمة، وضعفت بنيتها التحتية النووية، وصارت الجماعات المتحالفة بلا قيادات واهتزت قوتها الرادعة، لكن فرصة طهران لإعادة تنظيم صفوفها وإعادة البناء ستزداد مع مرور الوقت. وأضاف المصدر والمسؤولان من الشرق الأوسط أنه بناء على ذلك يرى نتنياهو أن هناك مهمة لم تنته استراتيجياً ووجودياً، ولا تزال بعيدة كل البعد عن النهاية.