logo
مصر.. اكتشاف مقابر أثرية تحمل زخارف مدهشة في أسوان تعود للعصرين اليوناني والروماني

مصر.. اكتشاف مقابر أثرية تحمل زخارف مدهشة في أسوان تعود للعصرين اليوناني والروماني

روسيا اليوممنذ 3 أيام
وأكدت الوزارة في بيان السبت، أن الاكتشاف "إنجاز أثري جديد يُضاف إلى سجل الاكتشافات المهمة التي تشهدها محافظة أسوان"، مشيرة إلى اكتشاف البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة ميلانو، للمقابر.
وأوضحت أن الكشف عبارة عن عدد من المقابر المنحوتة في الصخر من العصرين اليوناني والروماني، وتحتوي على نقوش هيروغليفية بحالة جيدة من الحفظ، وذلك في الجبانة المحيطة بمنطقة ضريح الآغاخان في البر الغربي لأسوان.
وأشارت إلى أن أعمال الحفائر أسفرت أيضا عن اكتشاف المقبرة رقم 38، والتي تُعد من أبرز المقابر المكتشفة حتى الآن من حيث التصميم والحالة الإنشائية، وتقع على عمق يزيد عن مترين تحت الأرض، ويؤدي إليها سلم حجري مكون من 9 درجات محاطة بمصاطب من الطوب اللبن، كانت تُستخدم لوضع القرابين الجنائزية.
وأضافت أن في داخل المقبرة، عُثر على تابوت من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعه نحو مترين، موضوع فوق منصة صخرية نُحتت مباشرة في الجبل، ويتميز بغطاء على هيئة آدمية يحمل ملامح واضحة لوجه إنسان مزين بباروكة وزخارف مذهلة، بالإضافة إلى عمودين من النصوص الهيروغليفية التي تسجل أدعية للآلهة المحلية بمنطقة أسوان، واسم صاحب المقبرة "كا-مِسيو"، وهو أحد كبار المسؤولين في عصره، إلى جانب أسماء أفراد من أسرته.
كما تم العثور على مومياوات بعضها لأطفال.
ووصف وزير السياحة والآثار شريف فتحي، الكشف بالإضافة النوعية في محافظة أسوان، والذي يعكس تنوع وثراء الحضارة المصرية القديمة عبر العصور، كما يؤكد أهمية التعاون العلمي الدولي في دعم جهود الاكتشافات الأثرية.
وأضاف أن المقابر المكتشفة تفتح آفاقًا جديدة لفهم طبيعة المجتمع المحلي في أسوان خلال العصرين البطلمي والروماني، وتُبرز المكانة التاريخية للمنطقة كأحد المراكز الحضارية المهمة في جنوب مصر.
ومن جهته، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف بعد دليلا واضحا على استمرار الاستخدام الجنائزي للمنطقة من قبل مختلف الطبقات الاجتماعية، بدءًا من النخبة التي دُفنت في المقابر العلوية على الهضبة، ووصولًا إلى الطبقة المتوسطة التي استقرت في سفوح الجبانة.
وقال إسماعيل، إن النقوش واللقى المكتشفة ستوفر مادة علمية غنية للباحثين في مجال علم المصريات، خصوصًا في ما يتعلق بالتقاليد الجنائزية والرمزية الدينية خلال الفترات المتأخرة من الحضارة المصرية.
وأوضح أن المومياوات المكتشفة داخل هذه المقابر، والتي تشمل عددا من الأطفال، سيتم إخضاعها لفحوصات بالأشعة المقطعية والتحاليل البيولوجية خلال موسم الخريف المقبل، ما سيسهم في فهم أدق لهوية هؤلاء الأفراد وظروف حياتهم وأسباب وفاتهم.
وأشار محمد عبد البديع، رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إلى أن الهضبة الواقعة في أعلى التل، توجد عليها مقابر ضخمة تحت الأرض تعود للعصر البطلمي خُصصت لعائلات النخبة الثرية، وقد أُعيد استخدامها خلال العصر الروماني.
ووفق البيان، كشفت البعثة في مواسم سابقة عددا من المصاطب الجنائزية والمقابر المنحوتة في صخور جبال سيدي عثمان، بالمنطقة والتي تكشف عن نمط معماري متميز يعكس تفاعل الإنسان مع التضاريس الطبيعية للموقع.
ويأتي هذا الاكتشاف ضمن أعمال البعثة الأثرية بالموقع هذا العام والتي تعمل به منذ عام 2019، برئاسة الدكتورة باتريتسيا بياشنتيني، أستاذ علم المصريات بجامعة ميلانو، والأستاذ فهمي الأمين مدير عام آثار أسوان.
وأكدت وزارة السياحة والآثار، أن هذه الاكتشافات المتتالية في جبانة بمنطقة ضريح الآغاخان تُعد دليلاً ملموسًا على الأهمية الأثرية للمنطقة، وإحدى ركائز المشهد الأثري في أسوان.
المصدر: RT
تمكن فريق من الباحثين من إعادة بناء وجه كاهنة مصرية قديمة، تدعى ميرسامون، لأول مرة منذ حوالي 2800 عام، عبر استخدام تقنيات الأشعة المقطعية وإعادة البناء الرقمي.
تمكن فريق بحثي دولي، للمرة الأولى من إجراء تسلسل جينومي كامل لبقايا إنسان مصري عاش في فترة محورية من تاريخ مصر الفرعونية.
اكتشف علماء الآثار نقوشا غير عادية داخل الهرم الأكبر في مصر، تسلّط الضوء على هوية من بنوا هذا الصرح الشهير قبل نحو 4500 عام، وتفنّد روايات قديمة تزعم أنه شُيّد على أيدي العبيد.
تمكن فريق بحثي دولي من فك شفرة أقدم جينوم مصري كامل حتى الآن، يعود لرجل عاش في حقبة زمنية غاية في الأهمية من تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
كشف علماء الآثار النقاب عن معبد حجري ضخم بني قبل 1000 عام في جبال الأنديز، من قبل إحدى أقوى الحضارات في أمريكا الجنوبية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإعلام الإسرائيلي: بنو إسرائيل ليس لهم علاقة بالأهرامات المصرية
الإعلام الإسرائيلي: بنو إسرائيل ليس لهم علاقة بالأهرامات المصرية

روسيا اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • روسيا اليوم

الإعلام الإسرائيلي: بنو إسرائيل ليس لهم علاقة بالأهرامات المصرية

وقال تقرير نشره موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، إن اكتشافات جديدة في قلب الهرم الأكبر بالجيزة كشف عن نقوش خفية، ومقابر عمال، وسجلات لحياة عمال مهرة، حيث يقود عالم الآثار المصري الشهير الدكتور زاهي حواس عملية بحث باستخدام الروبوت الذي سيكشف ما هو مخفي في أعماق "الهرم الأعظم". وأضاف الموقع العبري أن كل طفل تقريبا في إسرائيل سمع أن أهرامات مصر بُنيت على يد عشرات الآلاف من العبيد الذين عانوا تحت نير الفرعون لعشرين عاما، لكن الاكتشافات الجديدة في قلب الهرم الأكبر بالجيزة لا تُقلب هذه القصة رأسًا على عقب فحسب، بل تُقدّم أيضا لمحة نادرة عن أقدم كتابات الجرافيتي في العالم. وقال الموقع العبري إن تلك الكتابات المكتشفة حديثا أوضحت أن بني إسرائيل ليس لهم أي صلة ببناء الأهرامات، على الرغم من أن كل "الهاجاداه" – كتاب تفسير ديني عند اليهود -يظهر لوحة لمصري يضرب عبيدًا إسرائيليين بسوط في ظل الأهرامات. وأكد الموقع العبري أن أسلافنا لم يشاركوا في بناء الأهرامات على الإطلاق، وأن الشخص المذنب بهذا التصور هو المؤرخ اليهودي يوسيفوس، الذي كتب في كتابه "آثار اليهود" أن أهرامات مصر بُنيت على يد عبيد من قبائل بني إسرائيل. وأوضح الموقع العبري الذي يعد أكثر المواقع الإخبارية شهرة وانتشارا في إسرائيل، أن هذا التصور خطأ شائع، فالأهرامات كانت قائمة على قواعدها قبل أكثر من ألف عام من الفترة التي جرت فيها حادثة استعباد المصريين لبني إسرائيل، وأنه من المرجح أن أول اليهود الذين زاروا مصر في العصور التوراتية وصلوا إليها خلال الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، خلال عصر الدولة الحديثة، وهي فترة كان فيها بناء الأهرامات شيئا من الماضي البعيد. وأشار الموقع العبري أنه في مساحات ضيقة فوق "حجرة الملك" - وهي تجاويف معمارية محفورة في قلب الهرم الأكبر بالجيزة لمنع انهيار سقف الجرانيت - اكتشف فريق الدكتور حواس نقوشًا قديمة لم تُوثّق من قبل. ووفق التقرير فقد رُسمت هذه النقوش، التي يعود تاريخها إلى حوالي 4500 عام، في عهد الفرعون خوفو، وتحمل أسماء فرق البناء التي عملت في الموقع، بما في ذلك "خراطيش" ملكية. ومن المرجح أن تكون هذه نقوشًا أصلية لطواقم عمل مصرية - ليسوا عبيدًا - بل عمال مهرة. ووفقًا للباحثين، كان العمل في الموقع يُنفذ في نوبات عمل منظمة عبارة عن تسعة أيام عمل يليها يوم راحة، ووليس هذا فحسب، فقد عُثر في جنوب الهرم الأكبر على مقابر لبناة الهرم أنفسهم، بما في ذلك تماثيل لعمال ينقلون أحجارا ثقيلة، وأدوات من الصوان والحجر، ومخازن، ونقوش هيروغليفية تحمل ألقابا مثل "مراقب جانب الهرم" و"الحرفي". وأوضح الدكتور حواس في بودكاست له مؤخرا: "تُثبت هذه النتائج بشكل قاطع أن البناة لم يكونوا عبيدا، لو كانوا كذلك، لما دُفنوا في ظل الفرعون، في مقابر مُجهزة للخلود، مثل مقابر الملوك والملكات". وقال الموقع العبري إن الدكتور زاهي حواس ليس أول من عثر على نقوش داخل الهرم، فمنذ القرن التاسع عشر، نُشرت كتابات غريبة، مما دفع بعض الباحثين إلى اتهامها بالتزوير الحديث، لكنه يقول الآن إنه عُثر على ثلاثة نقوش أخرى تحمل أسماء فرق العمل في تلك الغرف السرية، التي ربما لم تطأها أقدام البشر منذ آلاف السنين. وأوضح الدكتور حواس: "إنها مكتوبة بأسلوب لا يفهمه إلا المصريون المتخصصون، حيث يكاد يكون من المستحيل على شخص في عصرنا أن يتمكن من تزوير شيء كهذا - عليك الصعود إلى ارتفاع 14 مترا والزحف عبر فتحات ضيقة وخطيرة للوصول إلى هناك".ووفقا له، هذه كتابات جرافيتي أصلية لعمال مصريين من العصور القديمة، ولعل الأكثر إثارة للدهشة هو أن هذه الكتابة على الجدران لا تُبدد أسطورة العبيد فحسب، بل تُبدد أيضا أسطورة البصل!. ويقول الدكتور حواس: "هناك أسطورة سائدة مفادها أن العمال كانوا يعيشون على البصل والثوم والخبز فقط.. لكننا وجدنا آلاف العظام الحيوانية في الموقع، وحلل خبير من جامعة شيكاغو النتائج، وخلص إلى أن 11 بقرة و33 ماعزا كانت تُذبح يوميا - وهو ما يكفي لإطعام حوالي 10,000 عامل". وكشفت أعمال التنقيب أيضا عن مدينة العمال بالجيزة وهي موقع ضخم شرق الهرم، يضم مخبزا ضخما ومستودعات أسماك ومساكن ومرافق لوجستية. أما بالنسبة لتقنية البناء نفسها، فأن هناك أيضا، ثمة دليل، حيث عُثر على محجر للحجر الجيري على بُعد حوالي 300 متر من الهرم، وكان يُستخدم في البناء، حيث كانت الأحجار تُسحب على منحدر مُتطور مصنوع من الرمل والطين والحجارة، وقد كُشفت بقايا المنحدر في المنطقة الجنوبية الغربية، في موقع يُسمى C2، وعندما فُكك المنحدر، خلّف وراءه بقايا "صخور ورمل وطين"، كما قال الدكتور حواس: "وهذا بالضبط ما وجدناه". وقال الموقع العبري إن الباحثين يتطلعون الآن إلى الخطوة التالية وهي استكشاف "الفراغ الكبير"، وهو مساحة غامضة يبلغ طولها 100 قدم على الأقل، اكتُشفت عام 2017 فوق الرواق المركزي للهرم. ويعمل حواس، بالتعاون مع البودكاست مات بيل، على تطوير روبوت صغير الحجم، يبلغ حجمه سنتيمترا واحدا، ليزحف عبر ثقب صغير في الجدار الحجري، ومن المتوقع أن يكون هذا أول تنقيب في الهرم الأكبر في العصر الحديث. وقال التقرير العبري إنه بينما يأمل الدكتور حواس في الكشف عن مقبرة الملك خوفو المفقودة داخل "الفراغ الكبير"، يشكك بعض الباحثين في ذلك، ويقولون إن أيا من أهرامات مصر العظيمة لم يحتوِي على مقبرة ملكية حقيقية لا تابوت، ولا مومياء، ولا مقبرة كاملة. فيما يعتقد آخرون أن الأهرامات كانت تُستخدم على الأرجح كأماكن عبادة أو رموز فلكية أكثر من كونها مقابر فعلية. وختم التقرير العبري قائلا: "لا يزال الفضاء العظيم داخل الهرم الأكبر غامضا، فربما يكون مجرد هيكل معماري لأغراض التوازن أو التهوية، وليس غرفة سرية غامضة، على أي حال، من المقرر إجراء التنقيب في يناير أو فبراير المقبلين، وربما نحصل أخيرا على إجابة للسؤال الذي حير البشرية لمدة 4500 عام: من بنى الأهرامات حقا، ولماذا؟". المصدر: واللا

مصر وروسيا توقعان اتفاقية هامة بشأن الضبعة.. والسيسي يلتقي رئيس "روس أتوم"
مصر وروسيا توقعان اتفاقية هامة بشأن الضبعة.. والسيسي يلتقي رئيس "روس أتوم"

روسيا اليوم

timeمنذ 6 ساعات

  • روسيا اليوم

مصر وروسيا توقعان اتفاقية هامة بشأن الضبعة.. والسيسي يلتقي رئيس "روس أتوم"

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى في مدينة العلمين (التي تقع بالقرب من الضبعة)، بالمدير العام لشركة "روس أتوم" الروسية أليكسي ليخاتشوف بحضور الدكتور أندرى بيتروف رئيس شركة أتوم سترو أكسبورت، والسفير غيورغي بوريسينكو سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة، ومن الجانب المصري المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور شريف حلمي محمود رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء. وأوضح المتحدث أن اللقاء يأتي في إطار زيارة المدير العام لهيئة الدولة للطاقة النووية "روساتوم" الروسية إلى مصر للتوقيع مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على الاتفاق التكميلي الحكومي بين مصر وروسيا بشان بناء المحطة النووية بالضبعة ونظم الحماية المادية ذات الصلة. وتابع: "كما تم توقيع رئيس شركة أتوم سترو أكسبورت و رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء على العقد التكميلي ذي الصلة المرتبط بتفصيلات إنشاء المحطة، والتصميم، والمشتريات والإنشاءات". يذكر أن روسيا ومصر وقعتا عام 2015 اتفاقا بشأن التعاون في بناء محطة الضبعة الكهرذرية، يتضمن تقديم روسيا قرضا بقيمة 25 مليار دولار للجانب المصري. وفي ديسمبر 2017، وقع الجانبان بروتوكولا بشأن بدء سريان العقود التجارية لبناء المحطة الجديدة، ومن المقرر أن يتم تشغيل الوحدة الأولى لها في عام 2026. وتتكون محطة الضبعة النووية، التي تقع على الساحل الشمالي لمصر، بالقرب من محافظة مطروح، من 4 مفاعلات لتوليد الكهرباء بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل، ومن المنتظر أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول عام 2028. المصدر: RT

اكتشاف أصل سكان عاصمة الأورطة الذهبية على نهر الفولغا
اكتشاف أصل سكان عاصمة الأورطة الذهبية على نهر الفولغا

روسيا اليوم

timeمنذ 12 ساعات

  • روسيا اليوم

اكتشاف أصل سكان عاصمة الأورطة الذهبية على نهر الفولغا

أظهرت الدراسة أن سكان مدينة بولغار كانوا متنوعين جدا، فبين سكانها كان هناك أبناء شعوب محلية من منطقة الفولغا، وكذلك مهاجرون من القوقاز وحتى من الشرق الأوسط. وشارك في البحث العلماء من جامعة "سيريوس" للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع زملاء من معهد "فافيلوف" لعلم الوراثة العامة التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومعهد الأنثروبولوجيا التابع لجامعة موسكو الحكومية. ونُشرت نتائج الدراسة في "مجلة (فافيلوف) للوراثة والانتقاء". وكانت مدينة بولغار في القرون الوسطى مركزا تجاريا وثقافيا كبيرا على ضفاف نهر الفولغا. وأسستها قبائل بدوية جاءت من الجنوب، أي من مناطق بحر آزوف والبحر الأسود. وفي القرن العاشر أنشأت هذه القبائل دولة هناك واعتنقت الإسلام. وفي القرن الثالث عشر، استولى المغول على بولغار التي أصبحت أول عاصمة للأورطة الذهبية. وكان علماء الآثار منذ فترة طويلة على علم بأن شعوبا مختلفة عاشت في المدينة، ومن بينها الأتراك، والشعوب التابعة لأسرة فينو-أوغريون (أسلاف الماريين والأدمورتيين المعاصرين وشعوب الفولغا الأخرى)، وكذلك تجار زائرون. لكن الآن فقط تمكن علماء الوراثة من تحديد بالضبط من أين أتى بعض هؤلاء الناس. ولفهم من عاش في هذه المدينة قبل 700 عام، درس العلماء الحمض النووي لثلاثة أشخاص دُفنوا بالقرب من "القاعة اليونانية" للمدينة، وهي كنيسة مسيحية صغيرة، يُرجح أن تكون من أصل أرمني. وحلل علماء الوراثة في أثناء عملهم مجموعات هابلو (الهابلوغروب)، وهي نوع من "الألقاب" الجينية التي تنتقل من جيل إلى آخر. ومن خلالها يمكن تتبع أصول أسلاف الشخص. وتُحدد الهابلوغروب عند الرجال بواسطة كروموسوم Y (ينتقل من الأب إلى الابن)، أما عند النساء فتُحدد بواسطة الحمض النووي للميتوكوندريا (الذي يرث من الأم فقط). وكشفت الدراسة أن رجليْن من مدينة بولغار كانا من الوافدين. وكان لأحدهما هابلوغروب R1b-Z2103، والذي يشيع وجوده بين الأرمن، وللآخر هابلوغروب G2a، المنتشر في القوقاز وتركيا. ويعني ذلك أن أسلافهما جاءوا من الجنوب على الأرجح كتجار أو حرفيين. أما المرأة التي دُفنت بجوارهما، فقد تبين أنها قريبة وراثيا من الشعوب الأصلية في منطقة الفولغا، فقد كانت من هابلوغروب الميتوكوندريا لديها A+152+16362 ، وهو مميز لأسلاف التتار والبشكير المعاصرين. وساعد هذا البحث في فهم كيفية تشكل الشعوب المعاصرة في منطقة الفولغا. فالتتار، والشوفاش، والبشكير هم أحفاد سكان بولغار في العصور الوسطى، الذين جرى في عروقهم دم البدو والمزارعين والوافدين البعيدين من الجنوب. المصدر: يشهد المنتدى الدولي الثالث لوزراء التعليم "صياغة المستقبل"، المنعقد في قازان يومي 11 و12 يونيو، مشاركة واسعة من أكثر من 20 وزير تعليم من دول صديقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store