logo
«أمبونه..اللسان بلا عظم»

«أمبونه..اللسان بلا عظم»

الاتحادمنذ 5 أيام
«أمبونه..اللسان بلا عظم»
الناس تختلط عليهم أفعال اللسان الذي بلا عظم كما نقول في مثلنا المحلي، بين المسبة والغيبة والمزحة أو «المغَيَّة»، وبين العنف اللفظي أو التنمر، فقد ورد في الأثر: ما كبّ الناس على وجوههم في النار إلا ألسنتهم، ونقول في المثل: لسانك حصانك، إن صنته صانك، وإن خنته خانك، وما دمنا في هذا الصيف مصيفين في حر وقر، وليس هناك من مفر، فلا نملك غير الضحك والتندر، لأن الناس ما عادت تطيق نفسها، فكيف بالآخرين، لذا كثر السب والشتم، وبالغت المحاكم في الغرامات، لضبط العنف اللفظي في الشارع أو حتى في البيوت، فقد وصلت الأمور بين الزوجين أن رفعا برقع الحياء، ووقاية الستر، وأصبحوا من فجر الله لازّين المحاكم، ينشرون غسيلهم، ويتاجرون بستر بيوتهم، ولأن سهيلة حرمة حشيم، وتكثر مسباتها التي من وراء الخاطر، مثل حريم الوطر الأوليّ، مثل: «هضلت يا الهايت أو فقدتك أو وايه سفيت يا الخايس»! فأعلمتها أنه صار على المسبات غرامات حتى لو بين الأزواج، فردت ضاحكة منتقلة من السباب المحلي إلى سباب الجاهلية: «ويحك تبّاً لك.. عليك اللعنة، شاه ذاك الوجه»! فقلت لها: ترا هناك قضاة محليين لشتائمك القديمة، وشغل العرب الأولين له قضاة من أهل شنقيط، ومن يتحدثون الحسانية، وهم تخصص عميق في مفردات الضاد وأضدادها، وألفية ابن مالك، الواحد منهم يشربها زلالاً صِرفاً.
أضحكتني سهيلة كيف نقشت تلك المسبات التي كنا نقرؤها أو نسمعها في المسلسلات التاريخية، ولا نفهمها، ونمر عليها مرور الكرام في ترجمة الأفلام الأجنبية، هذا لو الواحد قال لك: «ثكلتك أمك» كم بيغرمونه؟
طيب.. إذا واحدة توها طالعة من عيادة التجميل ومضبطة كل المسائل، وصادفها واحد وصديقه، لهما وجهتا نظر مختلفة، فقال الأول: «شوفوا هالسبالة! فأردف الثاني: والله إلا الغزالة»! فهل يعد اعتداء على جمعيات الرفق بالحيوان أو نقص في مخاطبة المرأة وتشبيهها بالحيوانات، وهي التي حاولت التجمل، وأصبحت عرضة للتأمل؟
طبعاً.. أعتقد لو أن شعراء النقائض جرير والفرزدق والأخطل تنابزوا بالألقاب فسيوضعون جمعيهم في زنزانة مفردة.
وبصراحة.. ما راحت إلا على شعراء الهجاء وشعرهم الذي يودي في داهية، وليس من ورائه إلا الخسائر، ولو طبق أمر الغرامات على أهل الجاهلية الأولى، فإن أول المحبوسين أو الغارمين يمكن أن يكون «ابن حِلّزة اليشكري»، خاصة أن القاضي لن يسمح له بالإفراج حتى أداء الغريمة، وهو ينتظر قوافل الشام أن تصل سالمة إلى مكة.
الحين لا تروم تتفدى ولا تروم تجيب حتى مضرب دهن عود، ولا تروم حتى تغني: ساكن قلبي غلاهم، لأن كل شيء محاسب عليه، وأعتقد أن صاحبنا «ابن الرومي» لو عاش زمننا، حرام ما يظهر من الحبس «دِبّ حياته»، عيل هذا كلام يقوله هذا الشاعر الذي شكله بائع الدنيا، واصفاً خشم ابن حرب:
لك أنف يا ابن حــــرب أنفت منـــــــــه الأنـــــــــــــوف
أنت في القدس تصلي وهو في البيت يطوف!
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بدرية طلبة ترفض الشماتة في البلوغرز الموقوفين: «الأرزاق بيد الله»
بدرية طلبة ترفض الشماتة في البلوغرز الموقوفين: «الأرزاق بيد الله»

العين الإخبارية

timeمنذ 7 دقائق

  • العين الإخبارية

بدرية طلبة ترفض الشماتة في البلوغرز الموقوفين: «الأرزاق بيد الله»

علّقت الفنانة المصرية بدرية طلبة على موجة الشماتة التي طالت عددًا من صناع المحتوى على «تيك توك» بعد توقيفهم مؤخرًا، مؤكدة أن الأرزاق بيد الله، وأن التشفي في مصدر رزق الآخرين لا يعكس سوى الغيرة. وفي منشور عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك»، قالت طلبة: «الحقيقة بتزعل وساعات بتوجع، وأنا حَفضل أقول الحق بتاع ربنا، (بعض) الشمتانين في البلوجرز اللي اتقبض عليهم غيرانين من الفلوس اللي بتدخلهم من الدعم على التيك توك». وأضافت: «سيبك بقى من اللي يقولك إنه فرحان علشان البلد تتنضف، وأسلوبهم وطريقتهم ومحتواهم والهجص ده كله. عمومًا، اللي محتواه قليل الأدب يتعاقب، واللي غير محترم يتعاقب، واللي بيغسل يتعاقب». وشددت طلبة على ضرورة التمييز بين من يسيئون استخدام المنصات الرقمية وبين من يعملون في إطار مشروع، موضحة: «لكن اللي ربنا كرّمه من الدعم من غير أي شبهات، ده رزقه وحقه، ومضربش حد على إيده علشان يدعمه. الشمتان مهما يعمل، دي أرزاق ربنا قسمها، ومحدش بياخد رزق حد». aXA6IDIwOS4zNS45OS40MyA= جزيرة ام اند امز RS

الإعلام والدور الإنساني
الإعلام والدور الإنساني

الاتحاد

timeمنذ 10 ساعات

  • الاتحاد

الإعلام والدور الإنساني

الإعلام والدور الإنساني تلك هي الشفرة الذكية، وتلك هي اللغة البلاغية في صناعة الوجد الإنساني نحو عالم يطلق أجنحته في الفضاءات السامية، ويمضي بين النجوم سحابات تمطر وعياً، بأهمية أن يكون الإعلام بشاعرية الإنسان الكامل، إنسان العصر الذهبي، لعالم يفتح صفحة بيضاء من غير سوء، لأجل أن تصبح الأرض والسماء جناحي طير يحمل على عاتقه مسؤولية السلام، وأخلاق الوئام، وسمات التقدير والاحترام لآدمية البشر، وما جبلوا عليه من عقل خلاق، مشتاق إلى بناء حزام أخلاقي زاهٍ، وبراقٍ، وبلا خدوشٍ ولا نقوشٍ سوداء تعكر صفو العلاقات بين الشعوب، وتشوه المنجز الحضاري للعالم، وتسوف الأفكار لأطماع أو تطلعات أنانية رخيصة. هذا ما تتطلع إليه الإمارات في توجهها نحو العالم وبرؤية صادقة وهادفة، مشمولة بقدرات شابة ممثلة بالمكتب الوطني للإعلام، وهي النقلة الحضارية التي أحدثها هذا المكتب، هذا الصرح، وهذه القلعة الإعلامية المهيبة، والتي تذهب إلى العالم برسالة واضحة وشفافة، بأنه لا مجال لخلق واقع إعلامي ناصع، إلا بحضور النفس المطمئنة، ووجود العقل الذي يعمل بطاقات شابة واعية تعمل على تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة، وتحقق أمنيات حكومة حزمت حقائبها باتجاه فضاء إعلامي متميز بالنزاهة والحياد الإيجابي، إعلام يعكف على توطيد العلاقة بين الدول وشق قنوات الشفافية، وتقديم كل ما أمكن من الأسئلة الواجب تحقيقها لأجل ربط العالم بشبكة إعلامية توحد الجهود، وتؤمن بأن الحدود بين الدول ليست إلا منصات تداول الحلم الواحد، والأمل الواحد، والحب الذي يجمع بين تطلعات شعوب العالم. المكتب الوطني للإعلام، هو طائر النورس الذي يحمل على عاتقه ابتسامة إعلامية تقشع غيوم الأخاديد في ماضي الكلمة التي كانت جزءاً من الشروخ التي أصابت كبد الحقيقة، وكانت النتوءات التي برزت على محيا العلاقات بين الدول، لذا، فاليوم نرى هذه الجولات، وهذه الامتدادات، للعلاقات التي يشرع صفحاتها المكتب الوطني للإعلام لأجل عهد جديد، وموئل للكلمة مضاء بمصابيح الوعي بأهمية أن نكون معاً، نحو غايات ودروب ممهدة بالحب، ولا شيء غير الحب. هذه رؤية القيادة، يحملها المكتب الوطني للإعلام، ويسجل بها مهارات تستريح لها العبارة، وتكتب لعشاق الكلمة عذب البوح والصدح. لقد مر العالم بتجارب شتى، وكانت الكلمة الطيبة تائهة في كهنوت الأنانيين، مما حول الحياة إلى الضد والضد، والآن جاءت لحظة الحقيقة على أيدٍ أمينة، يقود مساراتها فكر ورث النقاء من فيض الباني المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى طريقه تمضي القيادة الرشيدة، محققة آمال الوطن والعالم على حد سواء، وبكل أريحية العقل الصافي تسير قافلة المكتب الوطني للإعلام.

بعد ضبط مشاهير الإسفاف على تيك توك.. مظاهرات تأييد تجتاح سوشيال ميديا لوزارة الداخلية
بعد ضبط مشاهير الإسفاف على تيك توك.. مظاهرات تأييد تجتاح سوشيال ميديا لوزارة الداخلية

البوابة

timeمنذ 13 ساعات

  • البوابة

بعد ضبط مشاهير الإسفاف على تيك توك.. مظاهرات تأييد تجتاح سوشيال ميديا لوزارة الداخلية

في مشهد غير مسبوق تصدّرت وزارة الداخلية المصرية تريند مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد الضربات المتتالية التي وجهتها إلى عدد من مشاهير الإسفاف على تطبيق تيك توك؛ في مقدمتهم أم مكة وأم سجدة ومروة بنت مبارك وسوزي الأردنية، وأخيرًا صانع المحتوى المثير للجدل مداهم الذي ضُبط بحوزته مخدرات وأموال مشبوهة جاءت تلك الحملة في إطار جهود الدولة المصرية لمواجهة الانحرافات الأخلاقية والسلوكية والضرب بيد من حديد على يد كل من يتجاوز القيم والتقاليد المجتمعية مستخدمًا وسائل التواصل لنشر الانحلال واستهداف النشء والشباب. تفاعل شعبي غير مسبوق الداخلية حديث المصريين تزامنًا مع نشر وزارة الداخلية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك تفاصيل الضبطيات انهالت التعليقات من ملايين المواطنين تعبيرًا عن تأييدهم الكامل ودعمهم المطلق للجهود المبذولة لتطهير الفضاء الإلكتروني من الظواهر الهدامة. صفحة وزارة الداخلية حققت أرقامًا ضخمة من حيث عدد الإعجابات والمشاركات والتعليقات حيث تجاوزت بعض المنشورات الرسمية المتعلقة بالضبطيات حاجز المليون تفاعل خلال ساعات قليلة وكانت أبرز التعليقات تعكس حالة من الارتياح الشعبي لنجاح الوزارة في إعادة ضبط المشهد الأخلاقي والاجتماعي خاصة بعد انتشار المحتوى المسيء بشكل مقلق على مدار الفترة الماضية تعليق شعبي متداول على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية جاء فيه: "احنا كشعب سقف طموحنا بقى كبير بسببكم.. شكراً لكم"هذه العبارة الموجزة تلخص حالة التقدير الشعبي لجهود وزارة الداخلية في مواجهة الانفلات الأخلاقي والإلكتروني، وتعكس شعور المواطنين بأن هناك جهازًا أمنيًا يسهر بالفعل على حماية القيم والمجتمع، مما رفع من تطلعات الشارع نحو مستقبل أكثر أمانًا ونقاءً. أصوات من قلب الشارع المصري الداخلية درع الوطن في هذا السياق جاءت ردود فعل النشطاء والمتابعين قوية وحماسية حيث قال محمد أحمد بكل فخر واعتزاز أتوجه بالشكر والتقدير لوزارة الداخلية المصرية على جهودها المتواصلة في حفظ الأمن والاستقرار وسهر رجالها على راحة المواطنين أنتم درع الوطن وسنده حفظكم الله وسدد خطاكم. أما إسلام النجار فكتب مؤيدًا أدعو الله أن يحفظ رجال الشرطة الذين يواجهون الانحرافات بكل حسم ما يحدث حاليًا من حملات تطهير إلكترونية هو عين الصواب نريد بيئة نظيفة لأولادنا وقالت أم خالد: تحية لوزارة الداخلية التي تتحرك بخطى واثقة لحماية المجتمع من العبث الأخلاقي نحن ندعمكم قلبًا وقالبًا ربنا ينصركم ويحميكم في حين عبّر مصطفى شعبان عن دعمه، قائلًا: كل التحية والتقدير لوزارة الداخلية على عملية التطهير القائمة على مواقع التواصل الاجتماعي شكرًا بجد خلينا ننضف شوية والله وفيكي نخوة يا بلد. الضربات الأمنية رسائل حاسمة للمجتمع الحملة الأخيرة التي نفذتها وزارة الداخلية تحمل رسائل واضحة أن القانون فوق الجميع ولا حصانة لمشهور أو صانع محتوى يتجاوز الخطوط الحمراء وأن الأمن الاجتماعي لا يقل أهمية عن الأمن الجنائي وأن حماية قيم المجتمع مسؤولية وطنية لا يمكن التهاون فيها وأن الدولة المصرية قادرة على فرض الانضباط حتى في الفضاء الرقمي الذي لطالما استُغل من قبل البعض لأغراض ربحية منحطة على حساب الأخلاق العامة. أسماء صارت رمزًا للانفلات وسقطت أمام القانون أم مكة وأم سجدة ومروة بنت مبارك ثلاث سيدات تصدرن المشهد خلال الأشهر الماضية بفضل محتوى جريء وهابط أثار انتقادات واسعة تم ضبطهن بتهم تتعلق بالإساءة للآداب العامة ونشر محتوى خادش للحياء عبر الإنترنت. سوزي الأردنية أثارت موجة جدل واسعة عبر بث مباشر بمضامين فجة ومرفوضة اجتماعيًا الأجهزة الأمنية ضبطتها داخل محل إقامتها بالقاهرة بعد عدة بلاغات من المواطنين. مداهم أحدث المنضمين للقائمة السوداء للمحتوى المسيء وتم القبض عليه في واقعة مثيرة إذ عُثر بحوزته على كمية من المواد المخدرة وأموال كبيرة من متحصلات غير مشروعة إلى جانب محتوى مصور مخالف للقانون ترحيب إعلامي ورسمي بالحملة وسائل الإعلام المصرية وصفت الحملة بالمنظمة والفعالة وأكدت أنها جاءت في توقيت بالغ الأهمية بعد ارتفاع أصوات كثيرة تطالب بوقف انفلات المحتوى على السوشيال ميديا خاصة الذي يستهدف عقول الأطفال والمراهقين خبراء أمنيون ومجتمعيون أشادوا بالتحرك السريع والحاسم من وزارة الداخلية مؤكدين أن تلك الموجة من الضبطيات تمثل ركيزة أساسية في معركة الوعي وحماية القيم. وزارة الداخلية حامية الأخلاق كما هي حامية الأمن لطالما حملت وزارة الداخلية على عاتقها مسئولية التصدي لكل صور الجريمة والانحراف لكن ما يُنجز اليوم في ملف مكافحة الإفساد الإلكتروني يُعد تحولًا نوعيًا في الأداء الأمني يُظهر تطورًا في الرؤية ومرونة في الأدوات المستخدمة هذه الحملات ليست فقط إجراءات قانونية بل رسائل وعي مجتمعي مفادها لا مكان لمن يتاجر بالأخلاق أو يشوه صورة المجتمع عبر الشاشات معركة الوعي مستمرة والداخلية في قلبها ما تشهده مصر اليوم هو معركة وعي وسلوك قبل أن تكون معركة أمن ومعركتنا مع مشاهير الإسفاف لن تتوقف عند حدود الضبطيات فقط بل تتوسع نحو بناء منظومة مجتمعية تعرف الحق وتتبناه ووزارة الداخلية بحملاتها المدروسة تؤكد في كل مرة أنها لا تُحارب فقط من يسرق المال أو السلاح بل من يسرق براءة الأطفال ويستهدف عقل الأسرة المصرية. ويبقى صوت الشارع هو الأقوى استمروا نحن معكم والوعي انتصر. 1000125380 1000125378 1000125376 1000125374 1000125351 1000125335 1000125309 1000125299 1000125250 1000124905 1000124586

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store