logo
ارتفاع مفاجئ في أسعار النفط... ما الأسباب؟

ارتفاع مفاجئ في أسعار النفط... ما الأسباب؟

وسط مخاوف الأسواق من احتمال تصعيد الرسوم الجمركية الأميركية، وتوقعات بزيادة جديدة في إنتاج النفط من تحالف أوبك+، شهدت أسعار الخام تقلبات خلال تعاملات الثلاثاء، قبل أن تميل في نهاية المطاف إلى الارتفاع، مع تركيز المستثمرين على تحليل المشهد الاقتصادي الأوسع قبيل أسبوع حاسم في مجالي الطاقة والتجارة معًا.
أسعار الخام تمتص الترقب
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.8 بالمئة إلى 67.28 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.9 بالمئة إلى 65.67 دولار، وسط تعاملات متقلبة مدفوعة بالحذر والتكهنات.
ويقول دانيال هاينز، خبير السلع في بنك ANZ، إن الأسواق تتعامل بقلق مع احتمال استمرار "معدل الزيادة المتسارع" في إنتاج تحالف أوبك+، ما يهدد بمزيد من الفائض في النصف الثاني من 2025.
وبحسب ما نقلته "رويترز" عن أربعة مصادر مطلعة، يدرس تحالف أوبك+ زيادة إنتاجه بواقع 411 ألف برميل يوميًا خلال آب، بعد زيادات مماثلة في أيار وحزيران وتموز ، ما يعني رفع الإمدادات بمقدار 1.78 مليون برميل يوميًا منذ بداية العام، أو ما يعادل أكثر من 1.5 بالمئة من الطلب العالمي.
من المقرر أن يُحسم القرار خلال اجتماع التحالف في السادس من تموز، وهو ما يجعل الأسبوع المقبل حاسمًا لاتجاهات السوق، خاصة في ظل انخفاض الأسعار من ذروتها الأخيرة فوق 80 دولارًا.
ترامب والمهلة الجمركية
في موازاة ذلك، تعيش الأسواق على وقع اقتراب مهلة 9 تموز التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة تفعيل الرسوم الجمركية المرتفعة على الدول غير المتفقة تجاريًا مع واشنطن.
وتشير تصريحات وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إلى أن بعض الدول قد تتلقى خلال أيام إشعارات رسمية برفع الرسوم إلى ما بين 11 و50 بالمئة، مقارنة بمعدل الـ10 بالمئة المؤقت المعمول به حاليًا.
الاتحاد الأوروبي من جهته يسعى لتأمين إعفاءات فورية لقطاعات رئيسية كالتكنولوجيا الطبية والمشروبات والطائرات، محذرًا من أن أي اتفاق لا يشمل تلك القطاعات قد يواجه رفضًا داخليًا واسعًا.
مورغان ستانلي: السوق تواجه وفرة ومعنويات هشة
على صعيد التوقعات، يرى بنك مورغان ستانلي أن أسعار خام برنت قد تتراجع إلى 60 دولارًا بحلول مطلع العام المقبل، مدفوعة بوفرة المعروض وتراجع المخاطر الجيوسياسية بعد التهدئة بين إسرائيل وإيران.
ويتوقع البنك زيادة إضافية في المعروض تصل إلى 1.3 مليون برميل يوميًا في 2026.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بقوة منتصف يونيو بعد أن استهدفت إسرائيل منشآت إيرانية في 13 حزيران، ثم عادت للهبوط بعد إعلان وقف إطلاق النار، ما يعكس الحساسية العالية للأسواق تجاه التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شركة "ستيلانتيس" لصناعة السيارات في أوروبا قد تغلق مصانعها.. والسبب؟
شركة "ستيلانتيس" لصناعة السيارات في أوروبا قد تغلق مصانعها.. والسبب؟

صوت بيروت

timeمنذ 3 ساعات

  • صوت بيروت

شركة "ستيلانتيس" لصناعة السيارات في أوروبا قد تغلق مصانعها.. والسبب؟

قال رئيس شركة ستيلانتيس الفرنسية الإيطالية لصناعة السيارات في منطقة أوروبا جان فيليب إمباراتو، اليوم الثلاثاء، إن الشركة قد تضطر إلى إغلاق مصانعها بسبب احتمال أن يفرض الاتحاد الأوروبي غرامات باهظة عليها لأنها لم تلتزم بأهداف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويتعين على شركات تصنيع السيارات الأوروبية بيع المزيد من السيارات الكهربائية لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو المخاطرة بتوقيع عقوبات عليها في إطار جهود الاتحاد الأوروبي للحد من الآثار الكارثية لتغير المناخ. ونجحت شركات صناعة السيارات في الضغط من أجل منحها مزيدا من الوقت للامتثال للأهداف. وستتحدد الغرامات بناء على الانبعاثات بين عامي 2025 و2027 بدلا من عام 2025 وحده. وقال إمباراتو إن الأهداف لا تزال غير قابلة للتحقيق بالنسبة لشركات صناعة السيارات، وتعرض شركته لغرامات تصل إلى 2.5 مليار يورو (2.95 مليار دولار) في غضون 'عامين أو ثلاثة'. وأضاف خلال مؤتمر بمجلس النواب في روما 'لدي حلان: إما أن أضغط بشدة (في مجال السيارات الكهربائية)… أو أن أغلق (مصانع السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي)، وبالتالي سأغلق المصانع'.

الإمارات وكوريا الجنوبية تعززان شراكتهما الاستراتيجية
الإمارات وكوريا الجنوبية تعززان شراكتهما الاستراتيجية

بيروت نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • بيروت نيوز

الإمارات وكوريا الجنوبية تعززان شراكتهما الاستراتيجية

نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن الرئيس الكوري الجنوبي، لي جيه-ميونغ أجرى، الثلاثاء، أول اتصال هاتفي له مع رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منذ توليه منصبه الشهر الماضي، حيث اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة والصناعات الدفاعية. ووفقاً لما صرّحت به المتحدثة باسم المكتب الرئاسي الكوري، كانغ يو-جونغ، أعرب الرئيس لي خلال الاتصال عن تطلعه إلى تطوير الشراكة الإستراتيجية الخاصة التي أُسست بين البلدين في عام 2018، مشدداً على أهمية توسيع التعاون في مجالات 'استراتيجية وموجهة نحو المستقبل'. وأضافت المتحدثة أن الزعيمين اتفقا على تعميق التعاون في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة، وصناعات الدفاع والتسلّح، والطاقة النووية. كما أشار الطرفان إلى نيتهما عقد لقاء مباشر على هامش الفعاليات الدبلوماسية المقبلة، مثل قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)، المقرر عقدها هذا العام في مدينة جيونغجو بكوريا الجنوبية، لمواصلة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية. أُعلِن عام 2018 عن ترقية العلاقات بين الإمارات وكوريا الجنوبية إلى 'شراكة استراتيجية خاصة' خلال زيارة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاه-إن إلى أبوظبي، لتشمل بعدها مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والدفاع. شهدت السنوات الأخيرة توقيع اتفاق تجارة شامل (CEPA) بين الطرفين، لتُلغى الرسوم عن معظم الصادرات والواردات، في إطار خطة شاملة لتنمية التعاون الاقتصادي وتخفيف القيود الجمركية. خلال زيارة الرئيس الكوري الجنوبي إلى أبوظبي في يناير 2023، أعلنت الإمارات عزمها ضخ استثمارات بقيمة 30 مليار دولار في كوريا الجنوبية، تشمل قطاعات الطاقة النووية، والدفاع، والهيدروجين، والطاقة الشمسية، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية الخاصة التي تجمع البلدين. بنى الجانبان أيضًا شراكات دفاعية مع مشاريع مشتركة في صناعات الأقمار الصناعية، إضافة لمبادرات تطوير الطائرات المسيرة والدفاع الإلكتروني ضمن أجندة مشتركة لتعزيز القدرات التكنولوجية والأمنية.

بابُ هدرٍ مالي وخسائر بالمليارات... "الجمارك" أثقلت كاهل الاقتصاد اللبناني!
بابُ هدرٍ مالي وخسائر بالمليارات... "الجمارك" أثقلت كاهل الاقتصاد اللبناني!

ليبانون ديبايت

timeمنذ 4 ساعات

  • ليبانون ديبايت

بابُ هدرٍ مالي وخسائر بالمليارات... "الجمارك" أثقلت كاهل الاقتصاد اللبناني!

تُعتبر الجمارك في لبنان من أبرز مصادر الهدر المالي، على الرغم من أنه كان يفترض أن تكون أكبر مساهم في خزينة الدولة. ومع مرور السنوات، أضحى التهرب الجمركي والفساد في هذا القطاع آفة أثقلت كاهل الاقتصاد اللبناني وأدت إلى خسارة الدولة مليارات الدولارات سنوياً. وفي حديث لـ"ليبانون ديبايت"، رأى الباحث الاقتصادي والأستاذ الجامعي البروفسور جاسم عجاقة، أن المشكلة الرئيسية تكمن في مرفأ بيروت الذي يُعد بوابة دخول وخروج 70% من البضائع. وأشارعجاقة، إلى أنه عندما كانت قيمة الاستيراد تقارب 20 مليار دولار سنوياً، كانت خسائر التهرب الجمركي تصل إلى حوالي مليار ونصف دولار سنوياً. وانتقد عجاقة، تعدد الأجهزة الموجودة في المرفأ، ما فتح الباب أمام خلل رقابي كبير. وأضاف أن بعض الممارسات تُفاقم المشكلة، مثل إدخال بضائع على أنها غير صالحة لتُعفى من الرسوم الجمركية، أو التلاعب بفواتير البضائع لتقليل قيمة الرسوم المستحقة. على سبيل المثال، تُسجّل فواتير بقيمة 100 ألف دولار لبضائع تُباع فعلياً بمئات آلاف الدولارات في السوق اللبنانية، مما يُكبّد الدولة خسائر فادحة. قدّم عجاقة عدداً من الحلول لمكافحة الهدر في قطاع الجمارك، أبرزها: -إنشاء قاعدة بيانات مشتركة: بين الجمارك ووزارتي المال والاقتصاد ومصرف لبنان، لمراقبة الأسعار والتحقق من الأرقام الحقيقية للبضائع. -تعزيز الرقابة: عبر تشكيل جهاز رقابي قوي يغطي كامل المرفأ. -تفعيل دور هيئة مكافحة الفساد: لمتابعة أعمال الشركات ومراقبة كميات البضائع المستوردة، وضمان دفع الرسوم المستحقة. -ملاحقة الإثراء غير المشروع: للتحقيق في الثروات التي تحققت بطرق غير قانونية من خلال التلاعب الجمركي واستغلال الأزمة الاقتصادية. وأكد عجاقة أن هذه الإجراءات قد تشكّل خطوة مهمة في الحد من التهرب الجمركي واستعادة جزء من الثروات المهدورة. كما شدد على أن الحلول يجب أن تكون متكاملة وتبدأ من معالجة الخلل في المرفأ، وصولاً إلى تعزيز الحوكمة والشفافية في كافة القطاعات المرتبطة بالجمارك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store