logo
حدث أمني جديد بغزة واشتباكات مباشرة في خان يونس

حدث أمني جديد بغزة واشتباكات مباشرة في خان يونس

سرايا الإخباريةمنذ 12 ساعات
سرايا - تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم السبت عن حدث أمني جديد في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقالت إن اشتباكات مباشرة تجري بين المقاومة وجنود إسرائيليين.
ووفقا لما نشره الإعلام الإسرائيلي، فقد أصيب عدد من الجنود الإسرائيليين خلال الحدث الجديد وجرى نقلهم جوا من المكان.
وفي وقت سابق اليوم، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن 5 جنود أصيبوا في 3 حوادث منفصلة بالقطاع، وأن مروحيات الجيش نقلت عددا من المصابين.
وقد أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تدمير آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة تم زرعها قبل 4 أيام على طريق كيسوفيم شمال شرق خان يونس.
كما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس، تدمير آليات إسرائيلية في غزة، فيما بثت مواقع إسرائيلية صورا لإجلاء عدد من الجنود المصابين بمروحيات عسكرية إلى مستشفيات داخل إسرائيل.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن إصابة 4 جنود إثر تفجير عبوة ناسفة بمركبة عسكرية إسرائيلية خلال توغل في خان يونس، وقالت إن جنديا خامسا أُصيب خلال اشتباكات شمالي غزة.
وقالت مواقع إسرائيلية إن معارك عنيفة دارت خلال الساعات الماضية، بعضها جرى وجها لوجه في مناطق متعددة من قطاع غزة، وسط تصاعد لافت في وتيرة المواجهات وتكثيف لاستخدام سلاح العبوات والكمائن.
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية صورا لمروحيات عسكرية تُقل مصابين من مواقع الاشتباك، وأشارت إلى وصولها لمستشفيات تل هشومير وبيلينسون وسوروكا وإيخيلوف، ما يعكس اتساع رقعة الإصابات.
في غضون ذلك، وثّقت صور خاصة تحليق طائرات حربية إسرائيلية على ارتفاع منخفض جنوب القطاع، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي استهدف محاور قتالية شمال مدينة خان يونس.
عمليات المقاومة
وعلى الأرض، أعلنت كتائب القسام تدمير دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بعبوة ناسفة شديدة الانفجار في حي الزيتون بمدينة غزة يوم السادس من يوليو/تموز الجاري، مؤكدة استمرار عمليات الاستهداف.
وفي عملية سابقة، قالت الكتائب إن مقاتليها فجّروا جرافتين عسكريتين من طراز "دي 9" بعبوات شديدة الانفجار في حي الزيتون.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت الخميس الماضي دبابة ميركافا إسرائيلية بعبوة أرضية شديدة الانفجار، تم إعدادها مسبقا، في منطقة "المسلخ" (جنوب غربي مدينة خان يونس).
وكانت كتائب القسام قد بثت قبل يوم مشاهد توثق محاولة أسر الجندي الإسرائيلي أزولاي قبل تصفيته، إلى جانب صور أظهرت هروب جندي إسرائيلي من مقاتليها، في تناقض مع الرواية الإسرائيلية.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، أن مقاتليها دمروا آلية إسرائيلية من نوع ميركافا بتفجير عبوة مضادة للدروع أثناء توغلها شرق حي التفاح بمدينة غزة.
كما قالت إنها فجّرت آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة برميلية شديدة الانفجار في منطقة الشيخ ناصر شرق خان يونس، وأكدت قصف تجمعات للجيش بقذائف الهاون في جبل الصوراني شرق حي التفاح بمدينة غزة.
تكتيكات جديدة
وفي السياق، قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية إن الهجوم الذي نفذته كتائب القسام منذ أيام في بيت حانون يعكس تحولا في تكتيكات الحركة نحو "حرب العصابات"، رغم ما تعرضت له من استنزاف.
وذكرت الشبكة أن الهجمات الأخيرة تثبت أن هدف إسرائيل في القضاء على حماس لا يزال بعيد المنال، مشيرة إلى أن المقاومة لا تزال قادرة على المبادرة ونصب الكمائن للقوات الإسرائيلية.
ونقلت الشبكة عن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يسرائيل زيف، الرئيس السابق لهيئة العمليات في الجيش، أن حماس درست نمط حركة القوات الإسرائيلية وحددت نقاط الضعف بدقة.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إن الشرطة الإسرائيلية "حاضرة في جرائم الحرب ضد فلسطينيي الضفة بغض الطرف عنها وإهمال الجيش واجبه".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'ماذا قال السنوار؟'.. باحث مصري يكشف 'سببا صادما' لتوقيت تنفيذ عملية 'طوفان الأقصى'
'ماذا قال السنوار؟'.. باحث مصري يكشف 'سببا صادما' لتوقيت تنفيذ عملية 'طوفان الأقصى'

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 3 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

'ماذا قال السنوار؟'.. باحث مصري يكشف 'سببا صادما' لتوقيت تنفيذ عملية 'طوفان الأقصى'

#سواليف بعد مرور قرابة عامين على عملية ' #طوفان_الأقصى ' التي نفذتها #حماس في 7 أكتوبر 2023، تكشفت #تفاصيل مفاجئة حول أحداث #غزة في الأيام التي سبقت العملية. وكشف الصحفي المصري والباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي خلال استضافته في بودكاست 'ماذا يحدث في الشرق الأوسط' الذي تقدمه صحيفة 'الوطن' المصرية، عن تفاصيل جديدة ومهمة عن أيام حركة حماس التي سبقت العملية، ومن بين التفاصيل التي أوردها محاولة سحب العديد من صلاحيات #يحيى_السنوار والتي رفضها بشدة. وذكر ماهر فرغلي أن مصادر وصفها بالمطلعة وقريبة من دوائر صنع القرار داخل الحركة، أفادت بأنه كان هناك تحرك لإقالة يحيى السنوار من قيادة غزة قبل هجوم 7 أكتوبر، حيث كان من المقرر استبداله بشخص آخر قادم من تركيا، على أن يترك السنوار للجناح العسكري فقط. وأضاف أن السنوار شعر بتلك التحركات وأبلغ المقربين منه أنه لن يسلم غزة إلا كأكوام من التراب وهو ما يفسر اتخاذه قرار تنفيذ هجوم 7 أكتوبر قبل وصول خليفته بيوم واحد فقط. وبين الكاتب الصحفي المصري الخبير في شؤون التيارات الإسلامية السياسية، أن حركة حماس لم تنجح في التحول من تنظيم مسلح إلى إدارة سياسية قادرة على حكم قطاع غزة بشكل مؤسسي، مشيرا إلى أنها تعاني من تفكك داخلي حاد وتنقسم إلى أجنحة متعددة أحدها موال لإيران وآخر لقطر، إضافة إلى الجناح العسكري الذي يتأثر بوضوح بأفكار التيار السلفي الجهادي والذي تغلغل داخل 'كتائب عز الدين القسام'. وصرح فرغلي بأن حماس تعاني تراجعا كبيرا في قدراتها سواء على المستوى العسكري أو الشعبي أو التنظيمي، مقدّرا أنها فقدت ما لا يقل عن 70% من قوتها الإجمالية. وأفاد بأن إصرار الحركة على البقاء في قطاع غزة بأي ثمن يعود إلى ارتباطها العضوي بالمشروع الإخواني، حيث قال: 'إذا غادرت حماس قطاع غزة، فهذا يعني سقوط المشروع الإخواني نهائيا، ولن تكون له عودة'. من جهتها، قالت صحيفة 'معاريف' العبرية إن الكنز الاستخباراتي الذي استحوذت عليه إسرائيل بعد اغتيال محمد السنوار تضمن وثيقة مذهلة تصف بشكل دقيق من أفواه قادة حماس، أسباب شن هجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر، والعقلية داخل حماس التي أدت إلى الهجوم، والعلاقات بين حماس وحزب الله وإيران وأعضاء آخرين في 'حلقة النار'، والخطة الكاملة للحركة، التي اعتقدت أن هجوم 7 أكتوبر سيؤدي بالفعل إلى تدمير إسرائيل.

​MEE: محادثات غزة يهددها رفض 'إسرائيل' الانسحاب من رفح
​MEE: محادثات غزة يهددها رفض 'إسرائيل' الانسحاب من رفح

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 3 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

​MEE: محادثات غزة يهددها رفض 'إسرائيل' الانسحاب من رفح

#سواليف كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني، أن #محادثات وقف إطلاق النار بين دولة #الاحتلال الإسرائيلي، وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ' #حماس ' في #الدوحة تواجه خطر الانهيار، بسبب إصرار 'إسرائيل' على إبقاء قواتها في محافظة #رفح وأجزاء من #غزة خلال فترة الهدنة. كما ترفض حماس شرطًا جديدًا أضافه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقضي بنزع سلاحها وتخليها عن السيطرة في غزة، وترى فيه محاولة لإفشال المفاوضات قبل بدئها. وعلم موقع ميدل إيست آي أن مفاوضي حركة حماس يشكون، وبشكل متزايد، في إمكانية التوصل خلال جولة المحادثات الحالية في الدوحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مع إسرائيل. تقول المصادر المقربة من المفاوضين الفلسطينيين إن المحادثات ما تزال متوقفة على الأقل عند أمرين من أربعة أمور هامة. أما الأمر الأول فهو نطاق الانسحاب الإسرائيلي المقترح من قطاع غزة خلال هدنة الستين يوماً. وأما الأمر الآخر فهو أسلوب توزيع المساعدات. يقال إن الولايات المتحدة اقترحت تأجيل المباحثات حول هذين النقطتين، والتركيز بدلاً من ذلك على أسماء السجناء الفلسطينيين الذي ستطلق سراحهم إسرائيل مقابل من تبقى من الأسرى الإسرائيليين. إلا أن المفاوضين الفلسطينيين يرون في هذه المقاربة فخاً منصوباً لهم. وفي تصريح لموقع ميدل إيست آي، قال أحد المصادر: 'إنها مصممة لتحميل حركة حماس المسؤولية عن انهيار هذه المحادثات.' وبحسب المصادر فإن إسرائيل ترغب في إبقاء قواتها في أجزاء كبيرة من قطاع غزة خلال فترة هدنة الستين يوماً. تشمل هذه الأجزاء معظم محافظة رفح وكذلك 'منطقة محايدة' بعمق يصل إلى ثلاثة كيلومترات على امتداد حدود غزة الشرقية والشمالية مع إسرائيل. يفترض أن تغطي 'المنطقة المحايدة' العديد من البلدات والأحياء السكنية الفلسطينية، وبذلك يتم قطع الطريق على عودة مئات الآلاف من النازحين إلى بيوتهم. تدفع حماس باتجاه التزام إسرائيل بالانسحاب إلى الخطوط التي تم الاتفاق عليها في هدنة شهر يناير / كانون الثاني، والتي انتهكتها إسرائيل في شهر مارس / آذار. من شأن المخطط الإسرائيلي أن يبقي القوات الإسرائيلية في أجزاء من ممر فيلادلفيا، على امتداد حدود غزة مع مصر، وعلى مسافة 700 متر من الحدود مع إسرائيل في الشرق والشمال، إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم. فيما يتعلق بالمساعدات، يصر المفاوضون الإسرائيليون على استمرار مؤسسة غزة الإنسانية بممارسة دورها باعتبارها واحدة من الجهات الرئيسية الموزعة للمساعدات، على الرغم من التنديدات العالمية الواسعة بها. وبحسب المصادر التي تحدث معها موقع ميدل إيست آي، فإنه تمويهاً للشرعية التي سوف تكتسبها مؤسسة غزة الإنسانية فيما لو قبلت حماس بهذا الترتيب، فقد أخبرت إسرائيل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بأنه ينبغي أن يكون هو الموزع الرئيسي للمساعدات. يوم الأربعاء، قال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي في برنامج الغذاء العالمي، إن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى أنهم يريدون من الأمم المتحدة استئناف القيام بدورها كمزود رئيسي للمساعدات في غزة. يرفض مفاوضو حماس هذا الأمر خشية أن تغدو مؤسسة غزة الإنسانية، فيما لو ظلت شغالة، بديلاً عن الأمم المتحدة في نهاية المطاف. يقول شهود عيان إن القوات الإسرائيلية والمقاولين العسكريين الأمريكيين الذي يتواجدون في مواقع مؤسسة غزة الإنسانية يطلقون النار بشكل منتظم على الفلسطينيين الذين يصطفون من أجل الحصول على الطعام. أكد هذا الكلام، في تصريح لوكالة أسوشييتد بريس، موظفان سابقان في يو جي سولوشنز، شركة المقاولات العسكرية التي توظفها لديها مؤسسة غزة الإنسانية. كما نشرت صحيفة هآريتس شهادات لجنود إسرائيليين قالوا فيها إنهم أمروا بإطلاق النار على الفلسطينيين العزل الذي جاءوا يسعون للحصول على المساعدات. منذ أواخر شهر مايو / أيار، وبحسب تصريحات لمسؤولي وزارة الصحة، قتل ما لا يقل عن 800 شخص من الساعين للحصول على المساعدات بينما أصيب ما يزيد عن خمسة آلاف منهم عند نقاط التوزيع تلك. بالمجمل، ومنذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023، لا يقل عدد من قتلتهم القوات الإسرائيلية عن 57880 فلسطينياً بينما يتجاوز عدد من أصيبوا بجراح 138 ألفاً. 'معسكر الاعتقال' الإسرائيلي ثمة ارتباط وثيق بين خطوط الانسحاب الإسرائيلي وآلية توزيع المساعدات. لو بقيت القوات الإسرائيلية في رفح، فسوف تفقد غزة القدرة على الوصول إلى بعض أكثر أراضيها الزراعية إنتاجية، الأمر الذي سوف يقوض قدرتها على تغذية نفسها ذاتياً ولو بشكل جزئي. بعد ذلك سوف تكون إسرائيل حرة في إقامة ما تسميه 'مدينة إنسانية'، وهو المقترح الذي قوبل بانتقادات دولية، بل وذهب البعض إلى وصفه بأنه أشبه ما يكون بمعسكر الاعتقال. أعلن عن الخطة وزير الحرب الإسرائيلي إسرائيل كاتس بينما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الأسبوع الماضي. أخبر كاتس الصحفيين بأنه أصدر تعليماته للجيش بالإعداد لخطة لنقل جميع الفلسطينيين في غزة إلى مدينة خيام تقام على أنقاض رفح. وأضاف أنه فيما لو سمحت الظروف، فسوف تبدأ أعمال البناء خلال فترة الستين يوماً من وقف إطلاق النار الذي تحاول التفاوض من أجل التوصل إليه كل من إسرائيل وحماس. يحذر النقاد من أن المرفق قد يستخدم لاحتجاز 600 ألف فلسطيني في بداية الأمر، ثم لاحتجاز كافة سكان قطاع غزة في نهاية المطاف، مما قد يسهل عملية الإبعاد الجماعي فيما بعد إلى خارج المناطق الفلسطينية. ترى حماس وجود مؤسسة غزة الإنسانية، وما يصاحب ذلك من القتل اليومي للفلسطينيين الذين يصطفون في طوابير للحصول على الطعام، بمثابة أداة تستخدمها إسرائيل لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوباً إلى داخل أجزاء في رفح ترزح تحت سيطرتها. ولذلك فإن الحركة الفلسطينية لن توقع على اتفاق يقضي باستمرار مؤسسة غزة الإنسانية في العمل داخل غزة، أو يسمح لإسرائيل بإنشاء معسكر داخل رفح أثناء فترة وقف إطلاق النار، وذلك بحسب ما علمه موقع ميدل إيست من المصادر التي تحدثت إليه. قال المصدر: 'هذه الآلية ليست لديها شرعية. إذا وافقت حماس على هذا الأمر، فكأنها توافق على ما يجري من عمليات قتل.' وأضاف إن حماس لم تكن تسعى لأن تكون هي الموزعة للطعام أو للمساعدات في غزة، ولكنها فهمت أن الآلية الحالية كانت 'تهدف إلى دفع السكان للخروج من غزة.' ومضى يقول: 'لقد دفعت حركة حماس، ودفع الفلسطينيون في غزة، ثمناً باهظاً حتى الآن. يريد نتنياهو الاستسلام والتطهير العرقي، ولسوف لن يحصل على أي منهما.' 'التخريب' الذي يمارسه نتنياهو فيما يتعلق بالقضية الرابعة، طالبت حماس بأن تفضي فترة الهدنة التي من المقرر أن تمتد لستين يوماً إلى إنهاء دائم للحرب، على تبدأ المفاوضات باتجاه هذه الغاية في اليوم الأول من سريان الهدنة. ولكن سرعان ما أضاف نتنياهو شرطاً من شأنه أن يحبط المحادثات قبل أن تبدأ. فقد صرح في الأسبوع الماضي بأن 'شروط إسرائيل الأساسية' تتضمن وضع حماس سلاحها وتخليها عن قدراتها العسكرية والحكومية في نفس الوقت. ترفض حماس من الناحية المبدئية التنازل عن حقها في المقاومة المسلحة طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي. ومع ذلك فقد سبق أن اقترحت حماس هدنة طويلة المدى مقابل الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة. عملياً، ترى حركة حماس الفلسطينية أن استمرار المقاومة المسلحة هو السبيل الوحيد لفرض تكاليف على إسرائيل ومفاقمة الضغوط الداخلية في المجتمع الإسرائيلي من أجل إنهاء الحرب – كما تم توضيحه في شريط فيديو نشرته حماس مؤخراً لمقاتلين قاموا بقتل جندي إسرائيلي بينما كان هارباً منهم. في غياب ضغوط كبيرة من قبل الولايات المتحدة، وخاصة من قبل ترامب نفسه، لإنهاء الحرب، تعتقد حماس أنه لا سبيل أمامها سوى الاستمرار في المقاومة. في حديثه لموقع ميدل إيست آي، أشار المصدر إلى صفقة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في لبنان، والتي قال إنها تظهر بوضوح كيف سوف تتعامل إسرائيل مع أي صفقة تبرمها مع حماس. وقال المصدر: 'في واقع الأمر حصلت إسرائيل على ما تريده من الصفقة – فقد تم نزع سلاح حزب الله في المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني. والآن تسعى إسرائيل إلى فرض شرط على لبنان يقضي بنزع سلاح حزب الله بشكل تام. إن القبول بنزع سلاح حماس هو الذي سوف يتيح الفرصة أمام إسرائيل لتنفيذ خطتها للتطهير العرقي في غزة من كل الفلسطينيين.' وأضاف المصدر إن حماس دخلت في محادثات الدوحة بنية حسنة وكانت على استعداد لتحرير عشرة من الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.

د. خالد العاص : ترامب ونتنياهو.. في انتظار سلام مُفصّل على المقاس
د. خالد العاص : ترامب ونتنياهو.. في انتظار سلام مُفصّل على المقاس

أخبارنا

timeمنذ 4 ساعات

  • أخبارنا

د. خالد العاص : ترامب ونتنياهو.. في انتظار سلام مُفصّل على المقاس

أخبارنا : بينما ينشغل العالم بتطورات الحرب في غزة وتداعياتها الإنسانية والسياسية، يعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نسج خيوط تحالف قديم، ولكن على أسس أكثر جرأة ووضوحًا مما عرفناه من قبل. فخلف واجهة بعض التقارير الإعلامية التي ما زالت تصرّ على تقديم ترامب كصانع سلام محتمل، تتحرك وقائع ميدانية ومشاريع سياسية ترسم صورة مغايرة تمامًا. ترامب، العائد إلى البيت الأبيض بعد انتخابات عاصفة، يسوّق نفسه مجددًا لجمهور أمريكي تعب من الحروب الخارجية، ويريد زعيمًا يضمن له مصالحه دون التورط في مغامرات عسكرية جديدة. هكذا يحرص الرئيس الأمريكي على الإيحاء بأنه قادر على لجم نتنياهو، وفرض حلول سلمية في أكثر الملفات تعقيدًا في الشرق الأوسط، لكن وراء هذه الصورة المتداولة، يظهر واقع يُدار بالتنسيق العميق بين واشنطن وتل أبيب، لضبط إيقاع الصراع بما يتناسب مع مصالحهما الاستراتيجية. لعل أبرز الأمثلة على ذلك ما يجري في غزة؛ فرغم موجات التصعيد ثم الهدوء المؤقت الذي أعقب حربًا قصيرة لكنها كانت مرهقة لإسرائيل عسكريًا ولوجستيًا، لا تزال الولايات المتحدة حريصة على إبقاء الضغط قائمًا على حركة حماس، ودفعها إلى تنازلات قاسية. فلا اتفاق حقيقي على وقف إطلاق نار دائم، ولا أفق سياسي واضح للفلسطينيين، بل مجرد هدنة مؤقتة يُراد استثمارها لمضاعفة الضغوط على إيران أيضًا. أما على صعيد العلاقة الأمريكية الإسرائيلية نفسها، فقد أظهرت زيارة نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن للمرة الثالثة منذ عودة ترامب، جوهر هذا التنسيق، لم تكن القمة لبحث مستقبل حل الدولتين كما يتوهم البعض، بل لتثبيت استراتيجية مشتركة في التعامل مع الملف الإيراني، وضمان استمرار تحجيم قدرات طهران العسكرية والنووية، وحتى حين تظهر تصريحات أمريكية حول ضرورة تقليل التوتر، فإنها غالبًا ما تأتي لامتصاص ضغوط دولية دون أن تؤدي إلى أي تغيير جوهري في السياسات. وفي المقابل، يستمر نتنياهو في تلويحاته بأن الحليف الأمريكي هو من يضغط عليه لفتح أبواب تسوية، بينما هو في حقيقة الأمر يوظف هذه الذريعة لتهدئة قاعدته المتشددة كلما لزم الأمر. هكذا تتكامل الأدوار بين زعيمين يتبادلان الرسائل الإعلامية بما يخدم أجندتهما الداخلية، فيما يبقى الواقع على الأرض ثابتًا: لا انسحاب من الضفة، ولا رفع للحصار عن غزة، بل مشاريع لإعادة هندسة الحل الفلسطيني في صورة كانتونات محاصرة، محاطة بمستوطنات وقواعد عسكرية، وربما مراقبة عربية مؤقتة لحين ترتيب بيت فلسطيني يقبل بالمعروض. وما يزيد المشهد تعقيدًا أن بعض القوى الفلسطينية، رغم خبرتها الطويلة، ما زالت تراهن على ضغوط أمريكية تفرمل طموحات إسرائيل، فتجربة حماس مع الهدنات التي انهارت سريعًا مثال صارخ، حيث تجددت العمليات العسكرية بعد أسابيع من تفاهمات بدت واعدة للوهلة الأولى. الحقيقة أن ترامب ونتنياهو ليسا على خلاف حول جوهر القضية، بل يتفاوضان على التفاصيل؛ كيف وأين، وبأي ترتيب. والأخطر أن هذه الخطط يجري تداولها ليس فقط بين واشنطن وتل أبيب، بل مع عواصم عربية تعتبر أن إغلاق الملف الفلسطيني وفق صيغة جديدة قد يفتح لها أبواب تحالفات إقليمية أوسع، حتى وإن كان الثمن هو ابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية. إن أي رهان على سلام يأتي من هذا المحور هو أقرب إلى أمنية من كونه تحليلًا واقعيًا؛ فسلام يُفرض على الفلسطينيين دون أرض حقيقية أو سيادة فعلية، سيظل قابلًا للانفجار في أي لحظة، ما دامت جذور الصراع قائمة بلا معالجة عادلة، وفي هذه الحسبة الباردة للمصالح، يبدو أن ترامب ونتنياهو متفقان تمامًا على السيناريو، بينما يظل السؤال الكبير: من سيدفع الثمن؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store