logo
​MEE: محادثات غزة يهددها رفض 'إسرائيل' الانسحاب من رفح

​MEE: محادثات غزة يهددها رفض 'إسرائيل' الانسحاب من رفح

#سواليف
كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني، أن #محادثات وقف إطلاق النار بين دولة #الاحتلال الإسرائيلي، وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ' #حماس ' في #الدوحة تواجه خطر الانهيار، بسبب إصرار 'إسرائيل' على إبقاء قواتها في محافظة #رفح وأجزاء من #غزة خلال فترة الهدنة.
كما ترفض حماس شرطًا جديدًا أضافه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقضي بنزع سلاحها وتخليها عن السيطرة في غزة، وترى فيه محاولة لإفشال المفاوضات قبل بدئها.
وعلم موقع ميدل إيست آي أن مفاوضي حركة حماس يشكون، وبشكل متزايد، في إمكانية التوصل خلال جولة المحادثات الحالية في الدوحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مع إسرائيل.
تقول المصادر المقربة من المفاوضين الفلسطينيين إن المحادثات ما تزال متوقفة على الأقل عند أمرين من أربعة أمور هامة.
أما الأمر الأول فهو نطاق الانسحاب الإسرائيلي المقترح من قطاع غزة خلال هدنة الستين يوماً. وأما الأمر الآخر فهو أسلوب توزيع المساعدات.
يقال إن الولايات المتحدة اقترحت تأجيل المباحثات حول هذين النقطتين، والتركيز بدلاً من ذلك على أسماء السجناء الفلسطينيين الذي ستطلق سراحهم إسرائيل مقابل من تبقى من الأسرى الإسرائيليين.
إلا أن المفاوضين الفلسطينيين يرون في هذه المقاربة فخاً منصوباً لهم.
وفي تصريح لموقع ميدل إيست آي، قال أحد المصادر: 'إنها مصممة لتحميل حركة حماس المسؤولية عن انهيار هذه المحادثات.'
وبحسب المصادر فإن إسرائيل ترغب في إبقاء قواتها في أجزاء كبيرة من قطاع غزة خلال فترة هدنة الستين يوماً.
تشمل هذه الأجزاء معظم محافظة رفح وكذلك 'منطقة محايدة' بعمق يصل إلى ثلاثة كيلومترات على امتداد حدود غزة الشرقية والشمالية مع إسرائيل.
يفترض أن تغطي 'المنطقة المحايدة' العديد من البلدات والأحياء السكنية الفلسطينية، وبذلك يتم قطع الطريق على عودة مئات الآلاف من النازحين إلى بيوتهم.
تدفع حماس باتجاه التزام إسرائيل بالانسحاب إلى الخطوط التي تم الاتفاق عليها في هدنة شهر يناير / كانون الثاني، والتي انتهكتها إسرائيل في شهر مارس / آذار.
من شأن المخطط الإسرائيلي أن يبقي القوات الإسرائيلية في أجزاء من ممر فيلادلفيا، على امتداد حدود غزة مع مصر، وعلى مسافة 700 متر من الحدود مع إسرائيل في الشرق والشمال، إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم.
فيما يتعلق بالمساعدات، يصر المفاوضون الإسرائيليون على استمرار مؤسسة غزة الإنسانية بممارسة دورها باعتبارها واحدة من الجهات الرئيسية الموزعة للمساعدات، على الرغم من التنديدات العالمية الواسعة بها.
وبحسب المصادر التي تحدث معها موقع ميدل إيست آي، فإنه تمويهاً للشرعية التي سوف تكتسبها مؤسسة غزة الإنسانية فيما لو قبلت حماس بهذا الترتيب، فقد أخبرت إسرائيل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بأنه ينبغي أن يكون هو الموزع الرئيسي للمساعدات.
يوم الأربعاء، قال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي في برنامج الغذاء العالمي، إن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى أنهم يريدون من الأمم المتحدة استئناف القيام بدورها كمزود رئيسي للمساعدات في غزة.
يرفض مفاوضو حماس هذا الأمر خشية أن تغدو مؤسسة غزة الإنسانية، فيما لو ظلت شغالة، بديلاً عن الأمم المتحدة في نهاية المطاف.
يقول شهود عيان إن القوات الإسرائيلية والمقاولين العسكريين الأمريكيين الذي يتواجدون في مواقع مؤسسة غزة الإنسانية يطلقون النار بشكل منتظم على الفلسطينيين الذين يصطفون من أجل الحصول على الطعام.
أكد هذا الكلام، في تصريح لوكالة أسوشييتد بريس، موظفان سابقان في يو جي سولوشنز، شركة المقاولات العسكرية التي توظفها لديها مؤسسة غزة الإنسانية.
كما نشرت صحيفة هآريتس شهادات لجنود إسرائيليين قالوا فيها إنهم أمروا بإطلاق النار على الفلسطينيين العزل الذي جاءوا يسعون للحصول على المساعدات.
منذ أواخر شهر مايو / أيار، وبحسب تصريحات لمسؤولي وزارة الصحة، قتل ما لا يقل عن 800 شخص من الساعين للحصول على المساعدات بينما أصيب ما يزيد عن خمسة آلاف منهم عند نقاط التوزيع تلك.
بالمجمل، ومنذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023، لا يقل عدد من قتلتهم القوات الإسرائيلية عن 57880 فلسطينياً بينما يتجاوز عدد من أصيبوا بجراح 138 ألفاً.
'معسكر الاعتقال' الإسرائيلي
ثمة ارتباط وثيق بين خطوط الانسحاب الإسرائيلي وآلية توزيع المساعدات.
لو بقيت القوات الإسرائيلية في رفح، فسوف تفقد غزة القدرة على الوصول إلى بعض أكثر أراضيها الزراعية إنتاجية، الأمر الذي سوف يقوض قدرتها على تغذية نفسها ذاتياً ولو بشكل جزئي.
بعد ذلك سوف تكون إسرائيل حرة في إقامة ما تسميه 'مدينة إنسانية'، وهو المقترح الذي قوبل بانتقادات دولية، بل وذهب البعض إلى وصفه بأنه أشبه ما يكون بمعسكر الاعتقال.
أعلن عن الخطة وزير الحرب الإسرائيلي إسرائيل كاتس بينما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الأسبوع الماضي.
أخبر كاتس الصحفيين بأنه أصدر تعليماته للجيش بالإعداد لخطة لنقل جميع الفلسطينيين في غزة إلى مدينة خيام تقام على أنقاض رفح. وأضاف أنه فيما لو سمحت الظروف، فسوف تبدأ أعمال البناء خلال فترة الستين يوماً من وقف إطلاق النار الذي تحاول التفاوض من أجل التوصل إليه كل من إسرائيل وحماس.
يحذر النقاد من أن المرفق قد يستخدم لاحتجاز 600 ألف فلسطيني في بداية الأمر، ثم لاحتجاز كافة سكان قطاع غزة في نهاية المطاف، مما قد يسهل عملية الإبعاد الجماعي فيما بعد إلى خارج المناطق الفلسطينية.
ترى حماس وجود مؤسسة غزة الإنسانية، وما يصاحب ذلك من القتل اليومي للفلسطينيين الذين يصطفون في طوابير للحصول على الطعام، بمثابة أداة تستخدمها إسرائيل لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوباً إلى داخل أجزاء في رفح ترزح تحت سيطرتها.
ولذلك فإن الحركة الفلسطينية لن توقع على اتفاق يقضي باستمرار مؤسسة غزة الإنسانية في العمل داخل غزة، أو يسمح لإسرائيل بإنشاء معسكر داخل رفح أثناء فترة وقف إطلاق النار، وذلك بحسب ما علمه موقع ميدل إيست من المصادر التي تحدثت إليه.
قال المصدر: 'هذه الآلية ليست لديها شرعية. إذا وافقت حماس على هذا الأمر، فكأنها توافق على ما يجري من عمليات قتل.'
وأضاف إن حماس لم تكن تسعى لأن تكون هي الموزعة للطعام أو للمساعدات في غزة، ولكنها فهمت أن الآلية الحالية كانت 'تهدف إلى دفع السكان للخروج من غزة.'
ومضى يقول: 'لقد دفعت حركة حماس، ودفع الفلسطينيون في غزة، ثمناً باهظاً حتى الآن. يريد نتنياهو الاستسلام والتطهير العرقي، ولسوف لن يحصل على أي منهما.'
'التخريب' الذي يمارسه نتنياهو
فيما يتعلق بالقضية الرابعة، طالبت حماس بأن تفضي فترة الهدنة التي من المقرر أن تمتد لستين يوماً إلى إنهاء دائم للحرب، على تبدأ المفاوضات باتجاه هذه الغاية في اليوم الأول من سريان الهدنة.
ولكن سرعان ما أضاف نتنياهو شرطاً من شأنه أن يحبط المحادثات قبل أن تبدأ.
فقد صرح في الأسبوع الماضي بأن 'شروط إسرائيل الأساسية' تتضمن وضع حماس سلاحها وتخليها عن قدراتها العسكرية والحكومية في نفس الوقت.
ترفض حماس من الناحية المبدئية التنازل عن حقها في المقاومة المسلحة طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي.
ومع ذلك فقد سبق أن اقترحت حماس هدنة طويلة المدى مقابل الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة.
عملياً، ترى حركة حماس الفلسطينية أن استمرار المقاومة المسلحة هو السبيل الوحيد لفرض تكاليف على إسرائيل ومفاقمة الضغوط الداخلية في المجتمع الإسرائيلي من أجل إنهاء الحرب – كما تم توضيحه في شريط فيديو نشرته حماس مؤخراً لمقاتلين قاموا بقتل جندي إسرائيلي بينما كان هارباً منهم.
في غياب ضغوط كبيرة من قبل الولايات المتحدة، وخاصة من قبل ترامب نفسه، لإنهاء الحرب، تعتقد حماس أنه لا سبيل أمامها سوى الاستمرار في المقاومة.
في حديثه لموقع ميدل إيست آي، أشار المصدر إلى صفقة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في لبنان، والتي قال إنها تظهر بوضوح كيف سوف تتعامل إسرائيل مع أي صفقة تبرمها مع حماس.
وقال المصدر: 'في واقع الأمر حصلت إسرائيل على ما تريده من الصفقة – فقد تم نزع سلاح حزب الله في المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني. والآن تسعى إسرائيل إلى فرض شرط على لبنان يقضي بنزع سلاح حزب الله بشكل تام. إن القبول بنزع سلاح حماس هو الذي سوف يتيح الفرصة أمام إسرائيل لتنفيذ خطتها للتطهير العرقي في غزة من كل الفلسطينيين.'
وأضاف المصدر إن حماس دخلت في محادثات الدوحة بنية حسنة وكانت على استعداد لتحرير عشرة من الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في سوريا.. هل تسحب السعودية البساط من تحت تركيا؟
في سوريا.. هل تسحب السعودية البساط من تحت تركيا؟

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 25 دقائق

  • سواليف احمد الزعبي

في سوريا.. هل تسحب السعودية البساط من تحت تركيا؟

في #سوريا.. هل تسحب #السعودية البساط من تحت #تركيا؟ #محمود_ابو_هلال السياسة لا تقبل الفراغ وما لم تشغله أنت سيشغله غيرك.. من هنا جاء التحرك الخليجي عموما والسعودي خصوصا في سوريا بعد سقوط النظام السوري مباشرة. وكان الهدف محاولة جذب الرئيس الجديد، أحمد الشرع، بعيدا قليلا عن تركيا، خشية توسّع نفوذ هذه الأخيرة في المنطقة. ومرد تلك الخشية، أن بؤر الخلاف بين المحورين السعودي والتركي لم تنتهي، بل تم حشرها تحت السطح وقابلة للانفجار في لحظة ما، وأهم تلك البؤر بالنسبة للسعودية عدم منازعتها على زعامة العالم الإسلامي 'السني'. إضافة لنقاط ثانوية أخرى كالموقف من حركة حماس والإخوان عموما. منذ سقوط النظام السوري كانت الكلمة التركية هي الأكثر تأثيريا، لكن القوة المالية الكبيرة، إضافة للموقف الأميركي الضاغط، الذي نجح في إقامة بعض التوازن بين توجهات الشرع التركية، وقبوله بحصة نفوذ للرياض، تجلى ذلك في الزيارات التي قام بها الشرع إلى السعودية والإمارات. أحد تلك المؤشرات هو القرار الذي أصدرت السلطات السورية بخصوص التأشيرات على الأشخاص الذين يدخلون سوريا، والحصول على 'فيزا مدفوعة. حيث قسمت الحكومة فئات الداخلين إلى سبع: الأولى هي الدول التي يُعفى مواطنوها من ضرورة الحصول على التأشيرة، وتضم كلا من (لبنان والأردن وماليزيا وموريتانيا). والثانية تضم دولة واحدة هي (صربيا) تحتاج إلى تأشيرة، لكن مجانية. أما الفئات الأخرى فيحتاج مواطنوها إلى استصدار تأشيرة مقابل بدل، ترتفع قيمته كلما صعد موقع الدول في ترتيب الفئات. غير أن اللافت، هو أن الفئة الثالثة تضم عددا كبيرا من الدول، من بينها تركيا، التي فُرض على مواطنيها دفع مبلغ قدره 50 دولاراً للدخول مرة واحدة ولمدة شهر واحد، و75 دولارا للدخول مرتين، تكون صالحة لمدة ثلاثة أشهر، و100 دولار للدخول المتعدد، صالحة لستة أشهر، فيما فُرض على كل مواطن تركي يريد مجرد العبور (ترانزيت) من تركيا عبر سوريا إلى دول أخرى، دفع مبلغ 25 دولارا. وإذا كان فرض الحصول على تأشيرة مدفوعة إجراء عاديا، كونه شائعا في معظم دول العالم، لكن إدراج تركيا في سلم التأشيرات، ينظر له كقرار سياسي، لأن سوريا تستطيع أن تعفي المواطنين الأتراك من رسوم التأشيرات لعدة أسباب، أهمها أن تركيا كانت مفتوحة للسوريين على مدى سنوات، واللاجئون يعيشون في تركيا بحرية، إصافة لما قدمته تركيا من دعم لا يخفى على أحد. وإذا ما تأكد ما قاله أحد النواب الأتراك من أن عدة دول موجودة على طاولة المفاوضات في أذربيجان وغيرها، باستثناء تركيا.. نستطيع أن نقول أن ثلاثة أرباع البساط قد سُحب. أختم بما تم الحديث عنه في وسائل الإعلام التركية غير الرسمية في الأيام الماضية، من أن 'سوريا تذهب من يد تركيا تدريجيّا'، وأن أنقرة ليست راضية تماما عن الوضع في دمشق. فالقوتان المهيمنتان الآن في ناحية إدارة شؤونها، هما الولايات المتحدة والسعودية.

تفاؤل أميركي بالمفاوضات والمقاومة الفلسطينية تتمسك بشرط إنهاء الحرب
تفاؤل أميركي بالمفاوضات والمقاومة الفلسطينية تتمسك بشرط إنهاء الحرب

هلا اخبار

timeمنذ ساعة واحدة

  • هلا اخبار

تفاؤل أميركي بالمفاوضات والمقاومة الفلسطينية تتمسك بشرط إنهاء الحرب

هلا أخبار- عبر ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، اليوم الأحد، عن 'تفاؤله' حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين تمسكت حالمقاومة الفلسطينية بشرط إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال ويتكوف للصحفيين إنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي بطولة كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة. تعليقات ويتكوف تأتي في وقت بدت المحادثات في الدوحة تراوح مكانها، مع استمرار الخلاف بين حماس وإسرائيل بشأن عدة بنود من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية -نقلا عن مسؤول إسرائيلي- إن المفاوضات الجارية في الدوحة ليست على وشك الانهيار. وبحسب هذا المسؤول، فإن الوفد الإسرائيلي باق في قطر ولو كانت المحادثات انهارت لما استمر هناك. من جهتهما، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، الأحد، أن أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل يجب أن تفضي لإنهاء حرب الإبادة على غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وفتح المعابر وإعادة الإعمار. جاء ذلك خلال اجتماع عقده وفدان من قيادتي الحركتين، وفق بيان لحماس. وبحسب البيان فقد التقى وفد من قيادة الحركة برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي، وفدا من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام زياد النخالة. وأضاف البيان أن الوفدين ناقشا تضحيات الشعب الفلسطيني، والمعاناة الإنسانية الناتجة عن حرب الإبادة والتجويع، ومشاهد المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لتمرير مخططاته 'الخبيثة والخطيرة'. كما بحث الوفدان تطورات المفاوضات الجارية في قطر، وردود الاحتلال على المقترحات التي قدمها الوسطاء، مؤكدَين أن أي صفقة يجب أن تؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني. في هذه الأثناء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- سيلتقي وزيرَي الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، في محاولة لإقناعهما بقبول صفقة محتملة دون تقديم استقالتهما من الحكومة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوزيرين طالبا نتنياهو بتقديم تعهد واضح بالعودة إلى القتال في غزة فور انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة. ووفق الهيئة، أوضح نتنياهو للوزيرين أن إصدار تعهد مسبق بالعودة للقتال قد يؤدي إلى إفشال المفاوضات الجارية. وأشارت التقارير إلى أن مقربين من نتنياهو يتوقعون احتمال استقالة سموتريتش وبن غفير من الحكومة، لكنهما لن يقدما على دعم حل الكنيست حتى في حال إتمام الصفقة. وأقرت هيئة البث بوجود أزمة داخل الائتلاف الحاكم بإسرائيل، على خلفية المفاوضات غير المباشرة الجارية منذ أسبوع في قطر مع حماس. وفي سياق متصل، قال نتنياهو إنه وافق على مقترح ويتكوف والوسطاء لإنجاز صفقة تبادل، وإن حماس هي التي رفضتهما. وأضاف نتنياهو، في فيديو نشره مكتبه، أن حماس تريد البقاء في غزة، وخروج القوات الإسرائيلية لتعيد تسليح نفسها وتعاودَ الهجوم على إسرائيل. وادعى أنه مُصِر على إعادة المحتجزين، مضيفا 'نريد صفقة لكن ليست صفقة تترك حماس قادرة على تكرار ما فعلته من جرائم'، على حد قوله. واتهم نتنياهو الإعلام الإسرائيلي بإفشال مساعي إنجاز صفقة تبادل، وأنه يردد ما سماها دعاية حماس. وردت عائلات الأسرى على نتنياهو، واتهمته بمحاولة نسف الاتفاق مجدّدا. وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت جولات من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى، بوساطة مصر وقطر، ودعم من الولايات المتحدة. وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025. وتهرب نتنياهو، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/آذار الماضي. ومع استئناف الإبادة، عاد حزب 'القوة اليهودية' اليميني المتطرف، بزعامة بن غفير المستقيل آنذاك، إلى حكومة نتنياهو بعد نحو شهرين على انسحابه. وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية، ولا سيما استمراره بالسلطة، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة أكثر من 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

تفاؤل أميركي بالمفاوضات والمقاومة الفلسطينية تتمسك بشرط إنهاء الحرب
تفاؤل أميركي بالمفاوضات والمقاومة الفلسطينية تتمسك بشرط إنهاء الحرب

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

تفاؤل أميركي بالمفاوضات والمقاومة الفلسطينية تتمسك بشرط إنهاء الحرب

الدستور-عبر ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، اليوم الأحد، عن 'تفاؤله' حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين تمسكت المقاومة الفلسطينية بشرط إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال ويتكوف للصحفيين إنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي بطولة كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة. تعليقات ويتكوف تأتي في وقت بدت المحادثات في الدوحة تراوح مكانها، مع استمرار الخلاف بين حماس وإسرائيل بشأن عدة بنود من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية -نقلا عن مسؤول إسرائيلي- إن المفاوضات الجارية في الدوحة ليست على وشك الانهيار. وبحسب هذا المسؤول، فإن الوفد الإسرائيلي باق في قطر ولو كانت المحادثات انهارت لما استمر هناك. من جهتهما، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، الأحد، أن أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل يجب أن تفضي لإنهاء حرب الإبادة على غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وفتح المعابر وإعادة الإعمار. جاء ذلك خلال اجتماع عقده وفدان من قيادتي الحركتين، وفق بيان لحماس. وبحسب البيان فقد التقى وفد من قيادة الحركة برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي، وفدا من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام زياد النخالة. وأضاف البيان أن الوفدين ناقشا تضحيات الشعب الفلسطيني، والمعاناة الإنسانية الناتجة عن حرب الإبادة والتجويع، ومشاهد المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لتمرير مخططاته 'الخبيثة والخطيرة'. كما بحث الوفدان تطورات المفاوضات الجارية في قطر، وردود الاحتلال على المقترحات التي قدمها الوسطاء، مؤكدَين أن أي صفقة يجب أن تؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني. في هذه الأثناء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- سيلتقي وزيرَي الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، في محاولة لإقناعهما بقبول صفقة محتملة دون تقديم استقالتهما من الحكومة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوزيرين طالبا نتنياهو بتقديم تعهد واضح بالعودة إلى القتال في غزة فور انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة. ووفق الهيئة، أوضح نتنياهو للوزيرين أن إصدار تعهد مسبق بالعودة للقتال قد يؤدي إلى إفشال المفاوضات الجارية. وأشارت التقارير إلى أن مقربين من نتنياهو يتوقعون احتمال استقالة سموتريتش وبن غفير من الحكومة، لكنهما لن يقدما على دعم حل الكنيست حتى في حال إتمام الصفقة. وأقرت هيئة البث بوجود أزمة داخل الائتلاف الحاكم بإسرائيل، على خلفية المفاوضات غير المباشرة الجارية منذ أسبوع في قطر مع حماس. وفي سياق متصل، قال نتنياهو إنه وافق على مقترح ويتكوف والوسطاء لإنجاز صفقة تبادل، وإن حماس هي التي رفضتهما. وأضاف نتنياهو، في فيديو نشره مكتبه، أن حماس تريد البقاء في غزة، وخروج القوات الإسرائيلية لتعيد تسليح نفسها وتعاودَ الهجوم على إسرائيل. وادعى أنه مُصِر على إعادة المحتجزين، مضيفا 'نريد صفقة لكن ليست صفقة تترك حماس قادرة على تكرار ما فعلته من جرائم'، على حد قوله. واتهم نتنياهو الإعلام الإسرائيلي بإفشال مساعي إنجاز صفقة تبادل، وأنه يردد ما سماها دعاية حماس. وردت عائلات الأسرى على نتنياهو، واتهمته بمحاولة نسف الاتفاق مجدّدا. وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت جولات من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى، بوساطة مصر وقطر، ودعم من الولايات المتحدة. وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025. وتهرب نتنياهو، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/آذار الماضي. ومع استئناف الإبادة، عاد حزب 'القوة اليهودية' اليميني المتطرف، بزعامة بن غفير المستقيل آنذاك، إلى حكومة نتنياهو بعد نحو شهرين على انسحابه. وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية، ولا سيما استمراره بالسلطة، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة أكثر من 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store