
حرائق اللاذقية متواصلة… ولبنان يرسل طائرتين للمساعدة في إخمادها
وأوضح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح أن المبادرة اللبنانية جاءت بالتنسيق مع وزارة الخارجية السورية، مشيداً بسرعة الاستجابة. واعتبر، في منشور عبر منصة «أكس»، أن هذه المبادرة «تجسّد عمق الروابط الأخوية بين سوريا ولبنان، وتعكس أهمية التضامن في مواجهة الكوارث الطبيعية والبيئية».
وكان الصالح قد أعلن أمس أن «مئات آلاف الأشجار الحرجية على مساحة تُقدَّر بنحو 10 آلاف هكتار في 28 موقعاً باتت رماداً بسبب هذه الحرائق»، مشيراً إلى أن 80 فريقاً من الدفاع المدني السوري ومختلف الأجهزة يواصلون جهود الإطفاء.
من جهته، أعلن الجيش اللبناني أن طوافتين تابعتين للقوات الجوية توجهتا منذ صباح اليوم من مطار القليعات – عكار للمشاركة في إخماد حرائق في ريف اللاذقية.
وأوضح، عبر منصة «أكس»، أن المشاركة في إخماد الحرائق هي مبادرة من السلطات اللبنانية، وذلك بالتنسيق بين قيادة الجيش والسلطات السورية.
مساعدات إقليمية ودولية
ووصلت إلى اللاذقية فرق من الدفاع المدني الأردني للمشاركة في عمليات الإطفاء، إلى جانب سيارات إطفاء من تركيا، فيما أعلنت وزارة الطوارئ السورية دخول الفرق الأردنية عبر معبر نصيب الحدودي في محافظة درعا، متوقعة وصول طائرات أردنية خلال الساعات المقبلة.
من جهته، أعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، أن «فرق الأمم المتحدة موجودة على الأرض لإجراء تقييمات عاجلة لتحديد حجم الكارثة والاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً».
كما أعلنت وزارة الدفاع السورية أن سلاح الجو يشارك في عمليات إخماد الحرائق دعماً للجهود الميدانية.
المصدر: الأخبار

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 33 دقائق
- ليبانون 24
فرصة ثانية لكوريا الشمالية.. كيف يمكن لترامب أن يعيد كيم إلى طاولة المفاوضات؟
في تقرير لموقع " Foreign Affairs"، أشار إلى أنّه منذ توليه منصبه في كانون الثاني، خاض الرئيس الأميركي دونالد ترامب العديد من الأزمات الجيوسياسية، بما في ذلك حرب روسيا في أوكرانيا وحروب إسرائيل في غزة وإيران. ومع ذلك، لم يُدلِ حتى الآن بتصريحات تُذكر عن القوة المتنامية لنظام كيم في كوريا الشمالية، مما دفع بعض المحللين إلى القول إن إدارته تُهمل إحدى أهم القضايا الأمنية في آسيا. لكن ترامب لم ينس كوريا الشمالية. فرغم انشغال إدارته بأولويات عاجلة أخرى، إلا أن هناك مؤشرات عديدة على أن إحياء المحادثات مع بيونغ يانغ لا يزال على رأس جدول أعمال الرئيس. فعلى سبيل المثال، بعد تنصيبه بفترة وجيزة، صرّح ترامب لقناة فوكس نيوز بأنه "سيتواصل" مع الزعيم الأعلى لكوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي وصفه بأنه "رجل ذكي". وفي أواخر آذار، صرّح ترامب للصحفيين بأنه على "تواصل" مع كوريا الشمالية وينوي "القيام بشيء ما" بشأنها "في مرحلة ما". علاوة على ذلك، يضم فريق السياسة الخارجية لترامب العديد من المتخصصين في الشؤون الكورية في مناصب رئيسية بوزارة الخارجية، مثل أليسون هوكر وكيفن كيم. أضاف الموقع:" في الواقع، ثمة أسباب عديدة تدفع للاعتقاد بأن استئناف المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ قد يُفضي الآن إلى اتفاق. فبالنسبة لترامب، سيُتيح ذلك فرصةً لتحقيق نجاح في السياسة الخارجية، وهو ما ثبت أنه بعيد المنال حتى الآن في حالتي أوكرانيا والشرق الأوسط. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن لدى ترامب أعمالًا لم تُنجز بعد مع كوريا الشمالية. فخلال إدارته الأولى، التقى ترامب بكيم، لكنه لم يتمكن من إبرام اتفاق؛ وعودته إلى منصبه تمنحه فرصةً ثانية. من جانبه، أصبح النظام الكوري الشمالي أقوى بكثير مما كان عليه قبل بضع سنوات، لكنه يُدرك أيضًا أن موقفه قد يتغير قريبًا - لا سيما فيما يتعلق بروسيا. علاوةً على ذلك، ثمة بالفعل نموذجٌ لاتفاق "صغير" معقول بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وإن كان ناقصًا، إلا أنه قد يُمهد الطريق للمضي قدمًا. لن يكون الأمر سهلًا بالطبع، ولكن هناك عدة عوامل مؤثرة الآن قد تُعيد كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات. تابع الموقع:" لفهم شكل صفقة ترامب مع كوريا الشمالية، من المفيد النظر في تعامل الرئيس السابق مع نظام كيم. في شباط 2019، التقى ترامب بكيم في اجتماع قمة في هانوي، حيث حاول الجانبان خلاله التوصل إلى ما يسمى بالصفقة الصغيرة. وفقًا للمقترح الأميركي، ستقوم كوريا الشمالية بتفكيك جميع منشآتها النووية المعروفة مقابل رفع الأمم المتحدة - أو على الأقل تخفيفها بشكل كبير - عقوبات مجلس الأمن ، مما سيخفف العبء الاقتصادي الذي تشتد الحاجة إليه على اقتصادها. عُرفت هذه الصفقة باسم "الصفقة الصغيرة" لأن كوريا الشمالية ستظل تحتفظ ببعض الأسلحة النووية. بمعنى آخر، لم تكن تدعو إلى "نزع السلاح النووي بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه"، وهو ما يُعرف بـ"الصفقة الكبيرة. في ذلك الوقت، كانت بيونغ يانغ في موقف حرج، وبدا أن إدارة ترامب تتمتع بنفوذ حقيقي. كان كيم يواجه نظام عقوبات صارم فرضه مجلس الأمن مؤخرًا، والذي طُبق بصرامة ليس فقط من قِبل الولايات المتحدة ، بل أيضًا من قِبل الصين وروسيا، اللتين كانتا أكثر اهتمامًا آنذاك بمنع الانتشار النووي من الحفاظ على الاستقرار في شمال شرق آسيا. ولبرهة وجيزة، حرمت العقوبات كوريا الشمالية من المساعدات الخارجية، ودفعتها إلى مأزق: فقد انكمش اقتصادها بنسبة 4.1% في عام 2018. وبدا التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وكأنه مسألة بقاء بالنسبة لكوريا الشمالية". استطرد الموقع:" مع ذلك، لم تتراجع كوريا الشمالية في هانوي. لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق بشأن حجم التنازلات التي يتعين على كوريا الشمالية تقديمها، ولا بشأن قائمة المنشآت المطلوب تفكيكها. كان الكوريون الشماليون مستعدين لتفكيك جميع المنشآت في مركز يونغبيون للأبحاث النووية، الذي كان منشأة الأبحاث النووية الرئيسية لكوريا الشمالية لعقود، إلا أن الجانب الأميركي كان على علم بوجود محطات تخصيب يورانيوم إضافية في مواقع أخرى، وأصر على ضمها أيضًا. انهارت المحادثات على الفور تقريبًا. أشارت كوريا الشمالية منذ عودة ترامب إلى منصبه إلى أنها مستعدة للتعاون. منذ ذلك الحين، ازدادت كوريا الشمالية قوةً. بعد فشل القمة، لم تنهار كوريا الشمالية تحت وطأة العقوبات، بل استفادت من سلسلة من التحولات الجيوسياسية غير المتوقعة، حيث سعت كلٌّ من الصين وروسيا إلى تحسين علاقاتها مع بيونغ يانغ. أولاً، حوالي عام ٢٠١٩، بدأت بكين بتخفيف موقفها تجاه بيونغ يانغ. لطالما شكّل البرنامج النووي لكوريا الشمالية مصدر توتر بين بكين وبيونغ يانغ، ولكن مع تصاعد الصراع بين الصين والولايات المتحدة، بدأت بكين تنظر إلى حدودها المشتركة مع كوريا الشمالية كمنطقة عازلة حيوية تحمي شمال شرق الصين. ومنذ ذلك الحين، بدت بكين عازمة على إبقاء كوريا الشمالية واقفة على قدميها، مقدمةً لها مساعدات معتدلة، وإن كانت غير مشروطة في جوهرها". وقال الموقع:" كان الربح المفاجئ لكوريا الشمالية من روسيا أقل توقعًا من تجدد علاقاتها مع الصين. بمجرد بدء الحرب في أوكرانيا، في شباط 2022، واجه الجيش الروسي نقصًا حادًا في قذائف المدفعية الثقيلة. ومع ذلك، سرعان ما اكتشفت موسكو أن كوريا الشمالية لا تمتلك مخزونات هائلة من هذه الذخيرة فحسب، بل كانت أيضًا على استعداد لتزويد روسيا بها مقابل سعر باهظ غير معلن. بحلول تشرين الاول 2024، قُدرت الإيرادات المتراكمة لكوريا الشمالية من هذه المبيعات بنحو 5.5 مليار دولار - وهذا تقدير متحفظ. لوضع هذا الرقم في سياقه، في عام 2016، قبل فرض العقوبات، قُدر إجمالي صادرات كوريا الشمالية بنحو 2.5 مليار دولار. كما دخلت كوريا الشمالية وروسيا في تحالف عسكري رسمي في عام 2024، وبعد ذلك بوقت قصير، أرسلت بيونغ يانغ حوالي 12000 جندي كوري شمالي إلى روسيا للقتال ضد القوات الأوكرانية - مقابل المزيد من المدفوعات المالية من موسكو. في غضون ذلك، نمت الترسانة النووية لكوريا الشمالية بسرعة. منذ قمة هانوي، طورت كوريا الشمالية واختبرت بنجاح عددًا من أنظمة التوصيل الجديدة بعيدة المدى، بما في ذلك صاروخ هواسونغ-19 الذي يعمل بالوقود الصلب، وهو صاروخ باليستي عابر للقارات جديد يمكن إعداده للإطلاق في دقائق ويمكنه إصابة أي هدف في الولايات المتحدة القارية. وقد قدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن كوريا الشمالية تمتلك حاليًا ترسانة تضم حوالي 50 رأسًا نوويًا. ووفقًا لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، فإن كوريا الشمالية تقف في "أقوى وضع استراتيجي لها" منذ عقود. وكما كتب عالم السياسة فيكتور تشا مؤخرًا في مجلة الشؤون الخارجية ، إذا التقت إدارة ترامب بنظام كيم مرة أخرى على طاولة المفاوضات، "فقد تضطر واشنطن إلى تقديم تنازلات كبيرة لبيونغ يانغ". ولكن على الرغم من انخفاض نفوذ واشنطن، إلا أن هناك أسبابًا للاعتقاد بأن نسخة ما من صفقة صغيرة قد لا تزال في متناول اليد". وأشار الموقع، غلى أنّه "بدايةً، أبدت كوريا الشمالية منذ عودة ترامب إلى منصبه استعدادها للتعاون. ووفقًا لمصادر عديدة، أبلغ مسؤولون ودبلوماسيون كوريون شماليون في الأسابيع الأخيرة جهات اتصالهم في عدد من الدول برغبتهم في استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة. ويتماشى هذا مع إشارات أخرى من بيونغ يانغ، بما في ذلك تخفيف حدة لهجتها في وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية. من وجهة نظر بيونغ يانغ، سيكون إحياء الخطوط العريضة الرئيسية لاتفاقية صغيرة أمرًا جذابًا لسببين بسيطين. أولهما، من غير المرجح أن يستمر المستوى الحالي للتجارة بين كوريا الشمالية وروسيا بعد انتهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا. في الواقع، قد تتراجع التدفقات المالية من موسكو إلى بيونغ يانغ بين عشية وضحاها تقريبًا. وباستثناء الذخائر، لا توجد فرص تجارية كبيرة بين البلدين؛ فالاقتصادان غير متوافقين جوهريًا. فالمنتجات القليلة التي تستطيع كوريا الشمالية بيعها في السوق الدولية، مثل المعادن والمأكولات البحرية، لا تهم المستوردين الروس كثيرًا. وقد قوّض هذا التفاوت الاقتصادي العديد من المحاولات السابقة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وعلى مدى عقود، اتبعت التجارة بين كوريا الشمالية وروسيا نفس النمط، ولم تزدهر إلا عندما تكون موسكو مستعدة لدعمها - وهي حقيقة لا يخفى على صانعي القرار في بيونغ يانغ". أكمل الموقع:" إذا انتهت حرب روسيا في أوكرانيا، فمن المرجح أن يستمر دعم الصين لها - لكن كوريا الشمالية على الأرجح ليست سعيدة باحتمال الاعتماد المفرط على جارتها العملاقة. لطالما اعتبر صناع القرار في كوريا الشمالية الصين تهديدًا لأنها الدولة الوحيدة التي قد تمتلك الإرادة والوسائل للتدخل في السياسة الداخلية الكورية الشمالية. في الواقع، حاولت بيونغ يانغ باستمرار الحفاظ على مسافة ما بين بكين. وقد أصبح هذا الاتجاه أكثر وضوحًا في ظل قيادة كيم. على سبيل المثال، عندما تم تطهير جانغ سونغ ثايك، كبير مستشاري كيم، وإعدامه في عام 2013، كان أحد الاتهامات الموجهة إليه والتي نُشرت في وسائل الإعلام الكورية الشمالية هو استعداده المزعوم لتقديم تنازلات للصين. بدلاً من الاعتماد كلياً على الصين، تُفضّل بيونغ يانغ تنويع مصادر مساعداتها، وهو أمرٌ يُمكنها فعله إذا أُعيد إحياء اتفاقية هانوي وخُففت عقوبات الأمم المتحدة أخيراً. على سبيل المثال، قد يكون رئيس كوريا الجنوبية المُنتخب حديثاً، لي جاي ميونغ، على استعدادٍ لإعادة إحياء التقليد التقدمي في كوريا الجنوبية المُتمثّل في إغداق كوريا الشمالية بالمساعدات والصفقات التجارية المدعومة. إذا رُفعت العقوبات، يُمكن لحكومة كوريا الشمالية أيضاً استئناف المحادثات مع اليابان. لسنوات، ناقش البلدان مسألة التعويض عن الانتهاكات المُرتكبة خلال الحكم الاستعماري الياباني لكوريا (1910-1945)، وهي فترةٌ اتسمت باستخدام العمل القسري، واستخراج الموارد المعدنية، والتمييز ضد السكان المحليين. ينبغي أن تُشكّل هذه الحرية في المناورة، جيوسياسيًا واقتصاديًا، حافزًا قويًا لنظام كيم. بمعنى آخر، سيُخفّف قبول صفقة ترامب بعض الضغوط الاقتصادية طويلة الأمد، ويُتيح لبيونغ يانغ العودة إلى استراتيجيتها المُفضّلة، وهي استغلال تنافس القوى العظمى لمصلحتها.


الجمهورية
منذ 2 ساعات
- الجمهورية
التداعيات الإقتصادية بعد الحرب بين إيران وإسرائيل
بعد حرب سريعة ودقيقة وتكنولوجية بين بلدَين كبيرَين في المنطقة، والتدخّل والرعاية من قبل كل من الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، روسيا، الصين وغيرها، توصّل كل الأقطاب إلى وقف إطلاق النار، وحفظ ماء الوجه، لجميع الأطراف وجمهورهم. لن نتوقف عند مَن هو الغالب ومَن هو المغلوب، وما هي التداعيات السياسية والأمنية؟ لكن سنركّز في هذا المقال على النتائج الإقتصادية المباشرة وغير المباشرة، على إيران، إسرائيل، البلدان المجاورة، المنطقة والعالم. لا شك في أنّ إيران دفعت ثمناً باهظاً وتلقّت ضربات موجعة على منشآتها ومعاملها للنفط والغاز والتكرير، وعلى بنيتها التحتية للأنابيب والتوزيع، ممّا سيؤثر على ناتجها المحلي ومداخيلها الأساسية من الغاز والنفط وسائر مشتقاتهما، التي تُشكّل دخلها الأساسي. بالإضافة إلى ذلك، تلقّت إيران ضربات قاصمة في البُنى التحتية، ومحطات الكهرباء التوزيع، إذ ستحتاج وقتاً طويلاً وأموالاً طائلة لإعادة البناء. أمّا بالنسبة إلى مشاريعها ومعاملها النووية العسكرية والمدنية، فقد دُمّرت أيضاً، ومن المستحيل إعادة هيكلتها قبل سنوات وعقود طويلة. من جهة أخرى، تكبّدت إسرائيل خسائر إقتصادية ضخمة، إذ ضُرب موسمها السياحي، الذي يُشكّل العمود الفقري لإقتصادها ومداخيلها، وأيضاً شُلَّ قطاعها الخاص في كل المجالات التجارية، الصناعية والتكنولوجية، وتدهور سوقها المالي، لكن وعدت الحكومة الإسرائيلية بضخ مليارَي دولار كتعويض للشركات المتضرّرة، وإعادة الدورة الإقتصادية بسرعة فائقة. لا شك في أنّ الإمكانات والدعم المالي والنقدي سيكون متوافراً بسهولة مع بلدان داعمة ومتموّلة. أمّا بالنسبة إلى الأسواق المالية الدولية، فقد تراجعت بنسب كبيرة، وارتفعت أسعار النفط والغاز، وشهدنا تقلّبات في أسعار الذهب. أمّا بعد وقف إطلاق النار فعادت دورة الإنماء، وشهدت الأسواق المالية نشاطاً بنسبة 5% دولياً وحتى 7% في الأسواق الآسيوية. أمّا أسعار الذهب فانخفضت من جديد. الضغوط لا تزال موجودة في هذا الجو الضبابي، ولا سيما بعد تراجع حركة المرور في مضيق هرمز، الذي يمرّ عبره أكثر من 20% من الغاز والنفط الدولي. أمّا بالنسبة إلى البلدان المجاورة، مثل لبنان، الأردن، مصر وغيرها، فلا شك في أنّ هناك خسائر كبيرة مباشرة وغير مباشرة، وشلّاً للإستثمارات، تدهور الثقة، مخاوف إعادة الصراع، واللجوء إلى إقتصاد الحرب الذي يؤدّي إلى تضخّم هائل. فنشاهد في هذه البلدان والمنطقة ما يُسمّى بالـ Stagflation وهي جمود وشلل إقتصادي، بالتوازي مع التضخُّم وزيادة الأسعار. الآن، المنطقة مركّزة على مشروع إعادة إعمار سوريا، وهناك تنافس كبير لِمَن سيكون الممرّ الرئيسي لهذا التمويل والإستثمارات المنتظرة، وفي الوقت عينه، هناك مخاوف من عدم الإستقرار والرجوع إلى لغة الحرب. في المحصّلة، لا شك في أنّ التداعيات الإقتصادية جرّاء هذه الحرب الإقليمية كانت باهظة، والمخاوف كبيرة. لكن في الوقت عينه، نستطيع أن نتفاءل ونحلم بالسلام والإستقرار في لبنان والمنطقة، برعاية الأمم المتحدة، لأنّنا لن نتحمّل المزيد من الخسائر والتراجع والتدهور. فلبنان على مفترق طرق، إمّا بناء دولة حقيقية مستقلة، وإمّا أن يعيش من هيمنة إلى أخرى.


تيار اورغ
منذ 3 ساعات
- تيار اورغ
أسرار الصحف ليوم الثلاثاء 8 تموز 2025
البناء: خفايا وكواليس خفايا تقول مصادر دبلوماسية عربية على صلة بالتفاوض حول اتفاق غزة إن صيغة الاتفاق باتت واضحة بنسبة 75% وإن الباقي يمكن التفاهم عليه، لكن الأمر الغامض لا يزال نوايا رئيس حكومة الاحتلال تجاه وقف الحرب نهائياً والتوصل إلى اتفاق يحقق ذلك يمكن القبول به فلسطينياً ودرجة الضغط الأميركي لتحويل الهدنة إلى إنهاء حرب كما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأمير قطر خلال مفاوضات وقف النار مع إيران والإقرار بأن التهدئة في المنطقة سوف تبقى هشة ما لم تقف حرب غزة وأن انفجار الوضع مع إيران مجدداً يستمدّ شرارته من بقاء حرب غزة لأن نتنياهو يراهن إذا بقيت الحرب على توسيع نطاقها وتوريط أميركا ووجهته سوف تبقى إيران وأي حرب مع إيران مجدداً تعني أن الخليج ونفطه وغازه في طليعة الخاسرين وأميركا سوف تخسر طبعاً أموال الخليج الموعودة. كواليس قال مسؤول أمني سابق إن المبعوث الأميركي توماس باراك سوف ينقل ما يصله من لبنان مع انطباعاته وتحليله إلى واشنطن فوراً ليكون على طاولة النقاش بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وإن لبنان سوف يصيغ جوابه بطريقة تعطّل فرص نتنياهو بمواصلة التصعيد، ولكن دون التفريط بحقوق لبنان السيادية وأولوية مواصلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته واشنطن وكفلت تنفيذه من الجانب الإسرائيلي، ولذلك يمكن للبنان أن يقبل بفكرة وضع جدول زمنيّ حول حصرية السلاح إذا حصل الأميركي من الإسرائيلي على جدول زمني للانسحاب من الأراضي اللبنانيّة بما في ذلك المرحلة الثانية في القرار 1701 حتى الحدود الدولية، ومن ضمنها وضع مزارع شبعا في عهدة اليونيفيل وفقاً لمقترح الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، على أن يتضمّن وقف انتهاك الأجواء اللبنانيّة نهائياً. اللواء: أسرار لغز ارتفع منسوب المخاوف جنوباً، مع تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية عشية وصول الموفد الاميركي الى بيروت لتسلُّم الجواب اللبناني. غمز وصف دبلوماسي لبناني كلام نائب من كتلة مخاصمة لحزب الله عن احتمال الانسحاب من الحكومة، بأنه نوع من التهويل ليس إلا، أقله في المدى المنظور.. همس حسب مصادر ذات صلة بالأجندة الأميركية، فإن ثلاثة ملفات تقدمت في المنطقة على الملف اللبناني.