
'موعدنا أمام الله للحساب'!
الأمهات نسين ألمهنّ وجوعهنّ، وهنّ يراقبن بكلّ عجز ما حلّ بأبنائهنّ، يَرين الموت أقرب إلى فلذات أكبادهنّ من كسرة خبز يابسة! أمٌّ تمسك بيد طفلها الصغير وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام ناظريها بسبب الجوع، قبل أن تودّعه بدموعها. هو لم يمت برصاصة أو قذيفة بل مات من الجوع، ضمّت جسده إلى حضنها ضمّة الوداع ولسان حالها يعبّر عمّا عجز عنه لسان مقالها: 'إلى الله وحده المشتكى'.. أمّ أخرى ما عاد في عينيها دموع بعد أن سكبت كلّ مخزون مآقيها، تريد أن تبتسم لكنّها لم تستطع، وهي ترى ابنها الذي تحوّل إلى هيكل عظميّ من الجوع، تراه يأخذ قطعة خبز من أحدهم ليأكلها، بعد ثمانية أيام كاملة من مكابدة الجوع.. نظراتها تشي بحيرتها: هل تفرح أم تبكي؟
وإذا كانت الأمّهات يمتن حسرة وهنّ يودّعن أبناءهنّ الذين يسلمون الأرواح إلى بارئها من الجوع، فإنّ الآباء في غزّة يموتون مرّات ومرّات قهرا أنّهم لم يستطيعوا إنقاذ أبنائهم من شبح الموت جوعا.. كم هو مؤلم أن يرى الأب ابنه ينظر إليه بعين كسيرة دامعة يرجو لقمة تسكت عنه ألم الجوع! وكم هو قاسٍ أن يسمع الأب ابنه يترجّاه أن يحضر له قطعة خبز والأب لا يجد حيلة! ثمّ يرى ابنه قد سكت صوتُه وخارت قواه بسبب الجوع. ثمّ ما يلبث أن يرى فلذة كبده ومهجة روحه يلفظ نفسه الأخير ويميل برأسه ميتا بعد أن يودّع والده بنظرة تقطّع القلب!
أحد الآباء في غزّة لم يجد ما يطعم به طفلته الرضيعة، فما كان منه إلا أن أخذ يخرج اللعاب من فمه ويضعه في فم ابنته التي أصيبت قبل ذلك في قصف صهيونيّ.. أب آخر خرج في جنح الليل البهيم يسير بين خيام النازحين في غزة، يبحث عن لقمة يسدّ بها جوع طفله، بعدما حوّل الجوع جسده الصغير إلى هيكل عظمي. ينادي بين النّاس علّه يجد من ينجده بلقمة من طعام، ولكن لا فائدة، فالكلّ يصارع الجوع.
في غزّة يستيقظ الأب مذعورًا بعد غفوة قصيرة، ليس على صوت القصف، فصوت القصف أمسى مألوفا، بل على أنين أطفاله من شدة الجوع، يتلفّت من حوله، فلا طعام، ولا حليب، ولا حتى كسرة خبز يسكت بها أنينهم.. في غزة: الجوع أصبح أفظع من الحرب، وأصوات الأطفال الجائعة أشدّ وجعا من أصوات الصواريخ.. في غزة، لا شيء أثقل من انتظار لقمة، ولا شيء أوجع من نظرة طفل جائع!
تروي إحدى الفاضلات في غزّة قصّة موقف يفتّت الحجر، فتقول: 'ابن اختي عمره 9 سنوات، أتدرون ماذا قال لي؟ قال: ترجّيت أمي أن تعطيني حصتي من الأكل لآخذها لصديق لي يحفظ معي القرآن.. يريد أن يغيث صديقه الذي ينافسه في حفظ القرآن. يقول الطّفل لأمّه: 3 أيام أذهب إلى حلقة القرآن فلا أجد صديقي، وحينما ذهبت إلى خيمة أسرته، وجدت أنّ صديقي مضت عليه 3 أيام لا يستطيع الوقوف من الجوع، لا يستطيع الحفظ ولا التركيز.. بقي لكم أن تعلموا أنّ هذا الطّفل الذي يريد تقديم حصّته من الأكل لصديقه، حصّته ليست نصف دجاجة أو طبق أرز، حصته كلها هي نص رغيف وصحن عدس صغير'.
الصهاينة الجبناء أصبحوا يستخدمون المساعدات القليلة التي يسمحون بدخولها مصائد لقتل الأبرياء، حيث يعلنون عن وجود المساعدات في مكان معيّن، وينشرون قنّاصيهم قريبا من المكان، وحين يحضر النّاس مضطرين لأخذ المساعدات، يتولّى القناصة الأنذال قنصهم، وأحيانا تتدخّل الطائرات المسيّرة لقصف الجوعى، فتختَلط دماؤهم الزّكية بأكياس الطّحين!
وحدهم المسلمون قعدوا عن النّصرة!
المفارقة التي تملأ القلوب كمدا في هذه المأساة، أنّ المنظّمات الدولية الكافرة شهدت بفظاعة وشناعة ما يحدث في غزّة: وكالة الأونروا، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة العفو الدولية، واليونيسف، ومقررة الأممية للأراضي الفلسطينية… كلّها شهدت بمأساة سكّان غزّة وبجرم اليهود الصهاينة، وحتى الشّعوب الحرّة في البلدان الغربية خرجت في مظاهرات مندّدة بما يحصل في غزّة، بل حتّى بعض اليهود في فلسطين خرجوا قبل أيام في مظاهرة يندّدون فيها بتجويع سكّان غزّة!
وحدهم المسلمون صمتوا صمت القبور، إلا من رحم الله منهم، بل إنّ كثيرا من المسلمين ما زالوا يستمتعون بالشّهوات طولا وعرضا في الوقت الذي يموت فيه أطفال غزّة جوعا!
في الأردن، جارة فلسطين، انطلقت يوم الأربعاء الماضي الدورة الـ39 لمهرجان جرش للثقافة والفنون، تحت شعار 'هنا الأردن، ومجدُه مستمر'، بمشاركة عدد كبير من المغنين والمغنيات! وكأنّ القوم نسوا حديث النبيّ –صلّى الله عليه وآله وسلمّ-: 'ما آمن بي من بات شبعانَ وجارُه جائعٌ إلى جنبِه و هو يعلم به'، هذا فيمن ينام شبعان وجاره جائع، كيف بمن يبيت راقصا على وقع الألحان، وجاره يموت جائعا إلى جنبه وهو يعلم؟!
أمّا في تونس، فقد انطلقت فعاليات الدورة 59 من مهرجان قرطاج الدولي، يوم السّبت قبل الماضي.. وأمّا في المغرب، فالمهرجانات تتوالى وتتعاقب، من مهرجان موازين الماجن الذي انتهت فعاليات دورته العشرين يوم 28 جوان الماضي، إلى مهرجان ثويزا الذي افتتحت دورته التاسعة عشر يوم الإثنين الماضي، إلى مهرجان إفران الذي افتتح دورته السابعة يوم الأربعاء من الأسبوع المنصرم!
وفي الجزائر: لا تزال فعاليات ليالي الغناء والتمايل في الكازيف متواصلة على وقع أنّات الجوعى في غزّة.. وفي بلاد الحرمين: يبدو أنّ أنّات أطفال غزّة من الجوع لم تصل أسماع أهل الترف والطّرب، ففعاليات الغناء والرقص لا تزال متواصلة في جدّة والعلا والرياض.. في جدّة مثلا، استُقبلت يوم الخميس الماضي فنانة نصرانية رفقة فنان لبنانيّ، وأحييا ليلة غنائية تحوم حول 'الحبّ والغرام' تمايل فيها المتمايلون، في وقت تتلوّى فيه أمعاء المسلمين في غزّة من الجوع!
ليس هذا فقط، رئيس هيئة الترفيه في بلاد الحرمين، وفي أيام يموت فيها أطفال غزّة جوعا بعد أن تموت أمهاتهم حسرة وقهرا، يبشّر العالم يوم الخميس الماضي، بأنّ موسم الرياض القادم سيكون الأقوى عالميا، ويبشّر قبله بانطلاق 'مهرجان الرياض للكوميديا' نهاية سبتمبر المقبل!
يتمايل المسلمون في بلاد الإسلام طربا، وينفقون أموالهم على الطرب والترف في وقت أصبح فيه الطّعام في غزّة ينافس الذّهب في ارتفاع أسعاره، بسبب الحصار الذي يضربه الصهاينة وأعوانهم من الأعراب، وبسبب جشع السماسرة الذين سهّل الصهاينة دخولهم وعملهم، حتّى إن تكلفة إطعام شخص واحد في غزّة أصبحت 14 دولار، بعد أن كانت 2 دولار قبل عام.
يا الله! لو كانت القلوب حيّة! ما أصعب أن يقول أهل غزّة وهم يخاطبون إخوانهم المسلمين: 'موعدنا أمام الله يوم الحساب! نراكم هناك حيث لا تنفع كلمات ولا بيانات. نحن خصومكم أمام الله. رأيتم دماءنا، سمعتم أنيننا، ورأيتم أطفالنا وهم يموتون من الجوع، ومررتم كأنّ شيئا لم يكن. بل إنّ منكم من ظلّ سادرا في لهوه ولعبه ينتقل بين المهرجانات وينفق أمواله في السهرات'!
يتبع بإذن الله…

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 23 دقائق
- سعورس
، في ديوان الإمارة أمس، أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة
الشرقية أن ما تحقق من تطور في مجال السلامة المرورية جاء -بفضل الله- ثم بفضل المتابعة المستمرة والتوجيهات الحكيمة من القيادة الرشيدة -رعاها الله- التي تحرص على تعزيز جودة الحياة ورفع مستوى الأمان على الطرق، مشدداً سموه على أهمية مواصلة التوعية لقائدي المركبات بأهمية الالتزام بأنظمة المرور، وتجنب المخالفات التي قد تؤدي إلى حوادث جسيمة لها آثار بالغة على الأرواح والممتلكات، داعيًا إلى تسخير التقنيات والأنظمة الحديثة لخفض نسب الحوادث وتعزيز السلامة. وأشاد الأمير سعود بن نايف بتفاعل المواطنين والمقيمين مع مبادرات ومخرجات لجنة السلامة المرورية، مما أسهم في تقليص الحوادث، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد استخدام مركبات ذكية قد تُسهم في تقليل الحوادث، غير أن العامل البشري سيبقى محور التحكم، مما يتطلب الاستمرار في الجهود التوعوية، كما ثمّن جهود اللجنة، وحث على مواصلة تنفيذ خطتها الاستراتيجية للحد من الحوادث ورفع مستوى السلامة المرورية في المنطقة. من جهته، أوضح أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية عبدالله الراجحي أن اللجنة نجحت في خفض معدل الوفيات بنسبة 72 % لكل 100 ألف نسمة، وتقليص الإصابات البليغة بنسبة 76 %، وذلك بفضل تكامل الأدوار بين الجهات وتضافر الجهود. كما أسهمت هذه الجهود في توفير ما يزيد على 10 مليارات ريال من التكاليف المرتبطة بالحوادث. كما استقبل الأمير سعود بن نايف، في مكتب سموه بديوان إمارة الشرقية أمس، مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية د. سامي العتيبي. وأكد أمير الشرقية على أهمية الاستعداد المبكر لانطلاقة العام الدراسي الجديد، وتهيئة البيئة التعليمية المحفزة للطلبة والكوادر التعليمية، بما يسهم في تحسين المخرجات وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في بناء أجيال مؤهلة ومنافسة، مشدداً على مواصلة الجهود في تطوير العملية التعليمية، واستثمار الإمكانيات الكبيرة التي سخرتها الدولة، لتعزيز جودة التعليم ورفع كفاءة الأداء في كافة المراحل الدراسية. وقدّم د. العتيبي لأمير الشرقية عرضًا شاملاً عن أداء الإدارة العامة للتعليم في المنطقة، متضمنًا أبرز الإنجازات والتقارير المتعلقة بالبرامج والمبادرات التعليمية خلال الفترة الماضية. الأمير سعود بن نايف أكد أهمية الاستعداد للعام الدراسي

سعورس
منذ 23 دقائق
- سعورس
فيصل بن مشعل: المذنب تشهد تطوراً تنموياً وتنوعاً في الفرص الاستثمارية
واطلع سموه على البرامج التنموية، والجهود المبذولة من الجهات الحكومية في خدمة الأهالي والارتقاء بالخدمات وعبّر سموه عن فخره واعتزازه بما لمسه من جهود واضحة ونمو متسارع تشهده المحافظة في مختلف المجالات، مؤكدًا أن محافظة المذنب تُعد من المحافظات الواعدة في منطقة القصيم ، لما تملكه من مقومات وميزات نسبية، أبرزها الموقع الجغرافي، والطبيعة الجاذبة، والموارد الزراعية والسياحية، مشيرًا إلى أن هذا التنوع يُشكّل قاعدة صلبة لفرص استثمارية متعددة يجب استثمارها. وقال سموه: "ما رأيناه اليوم من منجزات ومشاريع هو نتاج لتعاون وتكامل مختلف الجهات، وهو محل تقدير، ويدل على العمل بروح الفريق لخدمة المواطن، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تضع المواطن أولًا وتسعى لتحقيق تنمية متوازنة وشاملة في جميع مناطق المملكة". من جهته، ثمّن محافظ المذنب عبدالرحمن السديس لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه هذه الزيارة الكريمة، مؤكدًا أنها امتدادٌ لما يوليه سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه من دعمٍ متواصل ومتابعة دؤوبة لجميع محافظات المنطقة، مضيفًا أن ما تحقق في المذنب من تطور في البنية التحتية والمشاريع التنموية والخدمية جاء بدعم مباشر من سمو أمير المنطقة، وحرصه المستمر على تلمس احتياجات المواطنين. من جهة ثانية، اطّلع أمير منطقة القصيم ، على التقرير السنوي لعام 2024 الصادر عن جمعية "طعامي"، التي تُعنى بحفظ النعمة ومعالجة فائض الأطعمة، وتسعى إلى تعزيز التميز المؤسسي، وتنمية الوعي الاستهلاكي، وترسيخ ثقافة الاستدامة ومكافحة الهدر الغذائي في المجتمع وأشاد بما تضمنه التقرير من إنجازات نوعية، خلال هذا العام من تقديم أكثر من 558 ألف وجبة غذائية، بإجمالي قيمة مقدرة للكميات التي تم حفظها من الهدر تجاوزت 11 مليون ريال، مما يعكس حجم الأثر الإيجابي الذي تحققه الجمعية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. وأعرب سموه عن شكره وتقديره للقائمين على الجمعية وزملائهم العاملين والمتطوعين، منوهًا بما تحقق من جهود ملموسة ومبادرات نوعية تعكس حرص الجمعية على أداء رسالتها الإنسانية والمجتمعية بكفاءة عالية، وفق رؤية المملكة 2030، خاصة في مجالات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية. وكان سموه قد تسلم التقرير السنوي لأعمال المديرية العامة للجوازات بالمنطقة لعام 1446ه، وذلك خلال استقباله في مكتبه مدير جوازات منطقة القصيم اللواء فهد العسعوس. واطّلع الأمير د. فيصل بن مشعل خلال اللقاء على أبرز ما تضمنه التقرير من منجزات ومؤشرات أداء شملت مختلف الخدمات المقدّمة للمواطنين والمقيمين، وتنفيذ إجراءات سفر أكثر من 900 ألف مسافر عبر مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي بالقصيم خلال العام الماضي، إلى جانب جهود التطوير التقني في الخدمات الإلكترونية، ومبادرات تحسين جودة العمل، ورفع كفاءة الأداء في جميع فروع وإدارات الجوازات بالمنطقة. وأشاد أمير منطقة القصيم بما تضمنه التقرير من جهود مميزة وإنجازات نوعية، مثمّنًا الدور الفاعل الذي تقوم به الجوازات في خدمة المستفيدين وتيسير الإجراءات، ومؤكدًا أهمية مواصلة العمل وفق أعلى معايير الجودة والتقنية، وبما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في التحول الرقمي والارتقاء بالخدمات الحكومية. الأمير فيصل بن مشعل والأمير فهد بن سعد أثناء زيارتهما محافظة المذنب

سعورس
منذ 23 دقائق
- سعورس
محمد بن عبدالرحمن: تطور نوعي في منظومة "الداخلية"
جاء ذلك خلال زيارة سموه مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بمنطقة الرياض ، حيث كان في استقباله لدى وصوله، مدير شرطة منطقة الرياض المكلّف اللواء منصور بن ناصر العتيبي، وقائد المركز الوطني للعمليات الأمنية العميد عمر بن عيضه الطلحي، ومدير مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بالمنطقة المقدم م. أحمد بن حمدان الغامدي، وعدد من منسوبي المركز. وقال سموه: "ليس ذلك بمستغرب على أبناء هذا الوطن الأوفياء، خصوصًا رجال الأمن الذين يخدمون وطنهم في كل مجال، سائلاً الله لهم التوفيق والسداد". وأشاد بما تحقق من تطور نوعي في منظومة وزارة الداخلية، مؤكدًا أن ذلك بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. ولفت النظر إلى أن ما تشهده قطاعات الوزارة من نقلة نوعية هو ثمرة هذا الدعم والاهتمام، الذي يُجسّد حرص القيادة على تعزيز الأمن والاستقرار في جميع مناطق المملكة. ونوه سمو نائب أمير منطقة الرياض ، بالمتابعة والدعم المستمرين من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ، لكل ما يخدم المنطقة وأهلها ومحافظاتها. وتجوّل سمو نائب أمير الرياض في أقسام المركز، مطلعاً على سير العمل والخدمات التقنية المتطورة، التي تُسهم في استقبال البلاغات والتعامل معها بكفاءة، بما يُعزز من مستوى الاستجابة وسرعة التنسيق بين مختلف الجهات المعنية. يُذكر أن مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) في منطقة الرياض يُغطي مدينة الرياض و22 محافظة، ويوحّد عمل 62 غرفة عمليات في موقع واحد باستخدام رقم طوارئ موحد، ويُعد منصة متقدمة لمعالجة البلاغات الطارئة، وتقديم الدعم الأمني والإنساني للمواطنين والمقيمين والزائرين. جولة الأمير محمد بن عبدالرحمن في مركز (911)