
خطر صامت يهدد الشباب
فعلى الرغم من أن النوبات القلبية كانت في الماضي السبب الرئيسي للوفاة بأمراض القلب، فقد تراجعت وفياتها بنسبة 89% منذ عام 1970، نتيجة التقدّم الطبي وتحسن أساليب العلاج وزيادة الوعي بمخاطر التدخين وممارسة الرياضة والفحوصات المبكرة.
اضافة اعلان
وفي المقابل، ارتفعت الوفيات الناجمة عن قصور القلب المزمن وعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم بشكل حاد، وأصبحت تمثل اليوم نحو نصف وفيات أمراض القلب، مقارنة بنسبة 9% فقط قبل خمسين عاما.
ووفقا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، فقد ارتفعت حالات الوفاة الناتجة عن قصور القلب بنسبة 146%، وعن عدم انتظام ضربات القلب بنسبة 106%، وعن ارتفاع ضغط الدم بنسبة 450%. وقد كانت هذه الزيادة أكثر حدة بين الشباب، خصوصا من هم دون سن 50 عاما.
ويعدّ قصور القلب حالة خطيرة يفشل فيها القلب في ضخ الدم بشكل كاف لتلبية احتياجات الجسم، وتصاحبه أعراض شديدة مثل ضيق التنفس والإرهاق المستمر. وتشير التقديرات إلى أن نصف المرضى المصابين به لا يعيشون أكثر من 5 سنوات بعد التشخيص.
ويرجّح الخبراء أن عوامل مثل السمنة وداء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وسوء التغذية، قد أسهمت بشكل رئيسي في هذا التحول. فخلال العقود الماضية، ازداد استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة (UPFs) مثل رقائق البطاطا والحلويات الجاهزة والوجبات السريعة، وهي أطعمة تحتوي على كميات كبيرة من المواد الحافظة والملونات والنكهات الصناعية، وتعد ذات قيمة غذائية منخفضة.
وفي أكبر تحليل من نوعه حتى الآن، شمل أكثر من 10 ملايين شخص، تبيّن أن من يتناولون نسبا عالية من الأطعمة فائقة المعالجة ترتفع لديهم مخاطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة تتراوح بين 40 و66%.
كما وجدت دراسة أخرى حديثة، عُرضت في مؤتمر الكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC) في سنغافورة، أن تناول 100 غرام إضافي من منتجات UPFs يوميا، أي ما يعادل تقريبا علبتين من رقائق البطاطا، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 5.9%، ويرفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 14.5%.
وتقول الدكتورة سارة كينغ، خبيرة صحة القلب في جامعة ستانفورد: "هذا التحوّل في نمط أمراض القلب القاتلة مثير للاهتمام، ويظهر أننا أحرزنا تقدما كبيرا في التعامل مع النوبات القلبية، لكننا نواجه الآن تحديات جديدة، أبرزها قصور القلب والاضطرابات القلبية المزمنة الأخرى".
وفي ضوء هذه النتائج، يدعو الخبراء إلى إعادة النظر في الأنظمة الغذائية السائدة، وتقليل الاعتماد على الأطعمة المصنعة والمضافات الكيميائية، إلى جانب تبني نمط حياة أكثر نشاطا ووعيا للحفاظ على صحة القلب على المدى الطويل.
ديلي ميل
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 3 ساعات
- رؤيا نيوز
محيط الخصر مؤشر مبكر للعقم
كشفت دراسة أمريكية، أن زيادة محيط خصر المرأة، حتى لدى ذوات الوزن الطبيعي، قد يشكّل مؤشراً على احتمالية الإصابة بالعقم. الدراسة التي شملت 1,487 امرأة تراوح أعمارهن بين 18 و39 عاماً، بيّنت أن النساء اللواتي يعانين من تراكم الدهون حول الخصر أكثر عرضة لتأخّر الحمل، مقارنة بمن لديهن نسب دهون متوازنة. وبينت النتائج، أن الدهون الحشوية في منطقة البطن ترتبط بخلل في مستويات الهرمونات، مثل ارتفاع الإنسولين والأندروجينات، ما يؤدي إلى اضطرابات في التبويض، وضعف وظيفة المبيض، واحتمالية الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض. وعلى الرغم من أن مؤشر كتلة الجسم قد يبدو طبيعياً، إلا أن محيط الخصر المرتفع يعطي إنذاراً مبكراً يجب التعامل معه بجدية. وأوصى الباحثون بمتابعة مقاس الخصر كمؤشر منفصل عن الوزن، واعتماد نمط حياة صحي يشمل النظام الغذائي المتوازن والرياضة، لتحسين الخصوبة لدى النساء في سن الإنجاب.


رؤيا نيوز
منذ يوم واحد
- رؤيا نيوز
كارثة صيفية في أمريكا.. بكتيريا قاتلة تغلق أكثر من 100 شاطئ
في تطور مقلق يهدد موسم الصيف، أصدرت السلطات الصحية في الولايات المتحدة تحذيراً عاجلاً للمواطنين والسياح، داعية إياهم إلى تجنب السباحة في أكثر من 100 شاطئ موزعة على 12 ولاية، بسبب رصد مستويات خطيرة من البكتيريا القاتلة، وذلك في إجراء عاجل أثار حالة من القلق بين عشاق الشواطئ، حيث باتت السلامة العامة على المحك. وتشمل الشواطئ المغلقة أو التي صدرت بشأنها تحذيرات مواقع شهيرة في ولايات مثل ماساتشوستس، نيويورك، إلينوي، ميشيغان، كاليفورنيا، وواشنطن، حيث أوضحت السلطات أن السبب الرئيسي وراء هذه الإغلاقات هو ارتفاع مستويات بكتيريا مثل «فيبريو» و «إي كولاي» و«إنتيروكوكاي» إلى جانب الطحالب السامة مثل السيانوبكتيريا. وتنتشر هذه البكتيريا غالباً في المياه الساحلية والعذبة، ويمكن أن تتسبب في أمراض خطيرة تشمل الإسهال، التشنجات المعوية، التقيؤ، الحمى، التهابات الجلد، وحتى انخفاض خطير في ضغط الدم قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، خاصة بين الأطفال، كبار السن، وأصحاب المناعة الضعيفة. ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تنتشر بكتيريا «فيبريو» بشكل خاص خلال الأشهر الدافئة بين مايو وأكتوبر، ويمكن أن تدخل الجسم عن طريق الجروح المفتوحة أو تناول المأكولات البحرية الملوثة مثل المحار، وفي ماساتشوستس، أُغلق 34 شاطئاً بسبب مستويات مرتفعة من «إي كولاي» و«إنتيروكوكاي»، بينما شهدت شواطئ في سان دييغو ونيويورك تحذيرات مماثلة بسبب التلوث الناتج عن مياه الأمطار الغزيرة التي تحمل الفضلات البشرية والحيوانية إلى البحر. وفي سياتل، أُغلقت خمسة شواطئ على الأقل بسبب التلوث البكتيري، بينما سجلت حالة واحدة للطحالب السامة في شاطئ ويست غرين ليك، وأرجعت السلطات هذا الارتفاع في مستويات البكتيريا إلى عوامل بيئية مثل الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضان أنظمة الصرف الصحي، مما أدى إلى انتقال الفضلات إلى المسطحات المائية. كما أشارت التقارير إلى أن تغير المناخ يفاقم المشكلة، حيث تؤدي ارتفاع درجات حرارة المياه إلى زيادة تكاثر البكتيريا والطحالب السامة، وقد حثت السلطات الزوار على التحقق من تحديثات إدارات الصحة المحلية وتجنب السباحة في المياه التي تبدو غائمة أو ذات رائحة كريهة، مع الامتناع عن السباحة بالقرب من أنابيب الصرف. وتستمر السلطات في إجراء اختبارات أسبوعية لجودة المياه، ومن المتوقع أن تظل بعض الشواطئ مغلقة حتى تثبت الاختبارات سلامتها، وفي هذه الأثناء، يواجه المصطافون تحدياً جديداً في البحث عن وجهات آمنة للاستمتاع بالصيف، في ظل هذا التهديد الصحي غير المسبوق. وتشهد الولايات المتحدة سنوياً تحديات متعلقة بجودة المياه في الشواطئ، خاصة خلال فصل الصيف عندما يزداد الإقبال على السباحة، ووفقاً لوكالة حماية البيئة الأمريكية، يتم رصد مستويات البكتيريا مثل «إي كولاي» و«إنتيروكوكاي» كمؤشرات على التلوث بالفضلات، التي قد تحمل مسببات أمراض خطيرة. وفي السنوات الأخيرة، ساهمت التغيرات المناخية في تفاقم هذه المشكلة، حيث أدى ارتفاع درجات حرارة المياه إلى زيادة انتشار البكتيريا مثل «فيبريو فولنيفيكو» وهي نوع نادر لكنه قاتل، يمكن أن يسبب التهابات تهدد الحياة، كما أن السيانوبكتيريا، أو الطحالب الزرقاء – الخضراء، التي تنتج سموماً مثل «مايكروسايستين»، أصبحت تهديداً متزايداً في البحيرات والأنهار بسبب الاحتباس الحراري.


رؤيا نيوز
منذ يوم واحد
- رؤيا نيوز
FDA الأمريكية تصدر أخطر تحذير بشأن بيض ملوث قد يهدد الحياة
سحبت شركة August Egg Company، مقرها كاليفورنيا، 1.7 مليون كرتونة من البيض البني العضوي المعتمد، بعد تأكيد إصابة 79 شخصا في 7 ولايات بمرض السالمونيلا المرتبط بتناول هذا البيض. وأعطت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عملية السحب تصنيف الفئة الأولى، وهو أعلى مستويات الخطورة لديها، ما يعني وجود احتمال معقول لتسبب المنتج في عواقب صحية خطيرة أو الوفاة. وبين 29 فبراير و17 مايو، تم بيع منتجات البيض هذه في عدة ولايات بينها: كاليفورنيا وواشنطن وإلينوي وإنديانا ونيفادا وأريزونا ونبراسكا وكنتاكي ونيو مكسيكو. وتم تسجيل حالات مرضية في جميع هذه الولايات، عدا إلينوي وإنديانا. ويخشى المسؤولون من بقاء بعض العبوات الملوثة في منازل المستهلكين، ما قد يعرض المزيد من الناس للخطر. ولم تسجل وفيات، لكن 21 مريضا نقلوا إلى المستشفيات بسبب عدوى بكتيريا السالمونيلا، التي تصيب نحو 1.3 مليون أمريكي سنويا، وتقتل حوالي 420 منهم. وأظهر التحقيق أن غالبية المصابين تناولوا البيض المرتبط بالعدوى، كما اكتشف التفتيش وجود بكتيريا السالمونيلا في منشأة معالجة البيض. وتشمل عملية السحب 29 علامة تجارية، من بينها 'رايليز' و'سيمبل تروث' و'سان هارفست'، وتحمل العبوات تواريخ تعبئة متفاوتة ضمن نطاق محدد. ويتلوث البيض بالسالمونيلا إما أثناء تكوينه داخل الدجاجة أو بعد وضعه، إذا لامست البكتيريا القشرة الخارجية ونجحت في اختراقه. كما يمكن للعدوى أن تنتشر في معدات المصنع إلى عدة عبوات. وعادة ما تظهر أعراض الإصابة بالسالمونيلا بعد فترة تتراوح بين 6 ساعات و6 أيام، وتشمل الإسهال والحمى وتقلصات المعدة، وقد تتطور في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة. ويُنصح بشدة بطهي البيض جيدا، إذ تقضي الحرارة المرتفعة على البكتيريا التي لا تتحمل درجات حرارة فوق 60 درجة مئوية. وتدعو السلطات المستهلكين إلى التخلص من البيض المشمول بالسحب أو إعادته للبائعين لاسترداد أموالهم، حفاظا على سلامتهم.