logo
كتاب جديد يكشف خلافات أوباما وبايدن قبل الانتخابات الأخيرة

كتاب جديد يكشف خلافات أوباما وبايدن قبل الانتخابات الأخيرة

عكاظمنذ 3 أيام
كشف كتاب جديد خلافات بين الرئيسين الأمريكيين السابقين باراك أوباما وجو بايدن، وأفاد بأن الأول أبدى قلقاً بالغاً بشأن تعثر مساعي الثاني لإعادة انتخابه قبل عام تقريباً من يوم الانتخابات، ووجّه أوباما انتقادات مباشرة إلى فريق نائبه السابق، قائلاً: «حملتكم فوضوية».
ووفق تقرير أوردته صحيفة «الغارديان» أمس (الخميس)، فإن هذا الموقف جاء في خضم التوترات بين معسكري أوباما وبايدن، إذ كانا يستعدان لمعركة شرسة ضد الرئيس الحالي دونالد ترمب.
الكتاب المعنون بـ«2024: كيف استعاد ترمب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أمريكا»، من تأليف الصحفيين جوش داوسي، تايلر بيجر، وآيزاك آرنسدورف، يكشف حجم الصراعات الداخلية التي سبقت انسحاب بايدن من السباق الرئاسي لصالح نائبته كمالا هاريس التي خسرت أمام ترمب.
ويتحدث الكتاب عن كيف ظل بايدن، الذي كان متأخراً في استطلاعات الرأي، يتلقى شكاوى من النواب الديمقراطيين في الكونغرس بشأن غياب الحملة عن دوائرهم الانتخابية، بينما كان فريقه في ويلمنجتون بولاية ديلاوير «في حالة إحباط»، كما نقل عن بايدن قوله لأحد مساعديه: «لدي مشكلة في قيادة الحملة».
وفي 20 نوفمبر 2023، تلقى بايدن اتصالاً من أوباما لتهنئته بعيد ميلاده الحادي والثمانين، ودعاه لتناول الغداء في البيت الأبيض، وذكر الكتاب أن أوباما ظل «متشككاً بعض الشيء» في قرار بايدن الترشح لولاية ثانية.
وحسب الكتاب، فإنه خلال لقائهما على الغداء في ديسمبر، أبدى أوباما تحفظه على تقسيم إدارة الحملة بين ويلمنجتون وواشنطن، معتبراً أن هذا الأسلوب لا يناسب سرعة اتخاذ القرارات اللازمة في الانتخابات الرئاسية المعاصرة. ووصف أوباما الحملة الانتخابية لنائبه بأنها «فوضوية».
وأفاد التقرير بأن أوباما لم يكن محبوباً داخل الدائرة المقربة من بايدن، لافتاً إلى أنه في وقت سابق من عام 2023 سجل أوباما مقاطع فيديو لدعم حملة بايدن عبر الإنترنت، إلا أن أحد هذه المقاطع أثار استياء بعض مساعدي بايدن، عندما قال أوباما: «لقد فزت بانتخابات مثل هذه من قبل».
وحسب ما ورد في الكتاب فإنه: «رغم وجود تداخل كبير بين مساعدي أوباما وبايدن، لكن موالين لبايدن اعتبروا أن أوباما متعجرف، وأنه وفريقه المقرب لم يتوقفوا عن إهانة بايدن وإساءة معاملته، رغم إخلاصه له كنائب للرئيس».
وذكر مؤلفو الكتاب أن بايدن انسحب من السباق الرئاسي بعد أداء كارثي في مناظرة انتخابية، تاركاً لنائبته هاريس 107 أيام فقط، لخوض ما اعتُبر أقصر حملة رئاسية في التاريخ الحديث، قبل أن تخسر أمام ترمب.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوروبا وواشنطن تسابقان الزمن لإبرام اتفاق تجاري "محدود" قبل مهلة ترمب
أوروبا وواشنطن تسابقان الزمن لإبرام اتفاق تجاري "محدود" قبل مهلة ترمب

الشرق السعودية

timeمنذ 44 دقائق

  • الشرق السعودية

أوروبا وواشنطن تسابقان الزمن لإبرام اتفاق تجاري "محدود" قبل مهلة ترمب

أعلن متحدث باسم المفوضية الأوروبية، الاثنين، أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الأميركي دونالد ترامب أجريا "حواراً جيداً"، الأحد، مشيراً إلى أن هدف الاتحاد الأوروبي لا يزال التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن بحلول 9 يوليو الجاري، فيما يسابق دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون الزمن من أجل التفاوض على "اتفاق تجاري محدود" من شأنه أن يؤجل حل أصعب النزاعات التجارية بينهما، على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على التكتل. وأضاف المتحدث خلال مؤتمر صحافي: "نريد التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ونريد تجنب الرسوم الجمركية. نعتقد أنها تسبب الألم. نريد تحقيق نتائج مربحة للطرفين، وليس نتائج لا تحقق أي فائدة". وكانت إدارة ترمب قد أشارت إلى رسائل لإخطار الشركاء التجاريين، الذين لم يتوصلوا إلى اتفاق تجاري بحلول 9 يوليو، بالرسوم الجمركية المرتفعة، التي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس المقبل. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الاثنين، أن الاتفاق المرتقب، الذي سيجنب السلع الأوروبية رسوماً جمركية بنسبة 50% هدد ترمب بفرضها، واحد من عدد قليل نسبياً من الصفقات التي من المقرر أن تضع الإدارة الأميركية اللمسات النهائية عليها بحلول الأربعاء المقبل. واعتبرت أن قرار ترمب بالسعي لتحقيق أهدافه من خلال "تجاهل" قواعد التجارة العالمية، التي ساعد قادة أميركيون في صياغتها يمثل قطيعة كبيرة مع عقود من السياسة الأميركية، في ظل توافق استمر سنوات بين أوروبا والولايات المتحدة على دعم النظام التجاري القائم على قواعد منظمة التجارة العالمية. "جنون اقتصادي" وأشارت إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيون والأميركيين الذين كانوا يتجادلون خلال الأسابيع الأخيرة، واجهوا صعوبات في تجاوز خلافات حادة بشان أفضل السبل، لتسوية النزاعات الاقتصادية وتنظيم الاقتصاد العالمي، ومواجهة الصين الصاعدة. ونقلت عن مسؤول كبير في المفوضية الأوروبية، طلب عدم كشف هويته، قوله: "نعتقد أن هذا جنون اقتصادي من جانب إدارة ترمب. لا نعتقد أنه يساعد الاقتصاد الأميركي. ولا نعتقد أنه يساعد اقتصاد الاتحاد الأوروبي. لا نعتقد أنه يساعد سلاسل التوريد العالمية الأوسع نطاقاً أو الاقتصاد العالمي بشكل عام". وقال ترمب، الأحد، إنه يتوقع وضع اللمسات الأخيرة على خططه المتعلقة بالرسوم الجمركية من خلال صفقات أو إعلانات أحادية الجانب لمعدلات ضرائب الاستيراد الجديدة بحلول الأربعاء. مع ذلك، كان من الصعب تمييز النتائج الملموسة لدبلوماسية ترمب التجارية، ففي الأسبوع الماضي، عندما أعلن الرئيس عن اتفاق مع فيتنام، كان هذا هو الاتفاق الثاني فقط الذي جرى التوصل إليه منذ أن بدأ حملة تفاوضية مكثفة استمرت 90 يوماً في أبريل الماضي. ولا تزال التزامات الولايات المتحدة تجاه نظام منظمة التجارة العالمية سارية المفعول، لكن محللين قالوا إن دبلوماسية الرئيس أحادية الجانب تتجاهلها. فيما تشير الصفقات المحدودة التي أبرمتها واشنطن مع فيتنام وبريطانيا، إلى أن الموقف التجاري الأميركي المعاد تشكيله سيشمل تعريفة أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات، ورسوماً أعلى خاصة بمنتجات محددة على بعض القطاعات، ومستويات تعريفة إضافية متفاوتة على أساس كل بلد على حدة. وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، الأحد، إن الولايات المتحدة، تقترب من التوصل إلى اتفاقيات تجارية عديدة، قبل المهلة التي حددها ترمب، متوقعاً صدور عدة إعلانات هامة في الأيام المقبلة. وأضاف بيسنت لبرنامج State of the Union على شبكة CNN، أن إدارة ترمب سترسل أيضاً رسائل إلى 100 دولة أصغر حجماً لا تربطها بالولايات المتحدة علاقات تجارية كبيرة، تُخطرها فيها بفرض رسوم جمركية أعلى عليها. مبادئ التجارة ووفق "واشنطن بوست"، تنذر استراتيجية ترمب بزوال مبدأ أساسي في منظمة التجارة العالمية يمنع الدول من التمييز بين شركائها التجاريين، فبموجب نظام "الدولة الأكثر تفضيلاً"، كانت الولايات المتحدة والدول الأخرى ملزمة بأن تقدم لجميع الدول نفس معدلات التعريفة الجمركية على نفس المنتجات. لكن في الوقت الراهن، ستواجه السلع المتماثلة التي تصل إلى الولايات المتحدة من بريطانيا، وفيتنام، والصين تعريفات جمركية تتراوح بين 10% إلى أكثر من 50%، حسب منشأها، وهذه المعدلات المتفاوتة ستسبب توترات إضافية في سلاسل التوريد العالمية التي كانت في حقبة ما قبل ترمب مثالية لتحقيق الكفاءة والتكلفة المنخفضة. وفي تعليق على الأمر، قال الباحث البارز في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، إدوارد ألدن: "الولايات المتحدة وضعت نفسها في مركز نظام جديد من الصفقات التجارية التي يتم فيها تحديد شروط التجارة من خلال ترتيبات ثنائية مع الولايات المتحدة، أو إجراءات أميركية أحادية الجانب إذا لم يتم التوصل إلى صفقات". وأضاف: "من الواضح أننا في حقبة جديدة في مجال التجارة، ونحاول جميعاً معرفة ما يعنيه ذلك". وفي الوقت الذي يحاول فيه الرئيس ترمب تقليص العجز التجاري المزمن في البلاد، تشير توقعات إلى أن المستهلكين والشركات الأميركية سيدفعون أسعاراً أعلى للسلع المستوردة، ويشمل ذلك الإلكترونيات الاستهلاكية، والأثاث، والملابس، والأحذية، والهواتف. مستقبل "أكثر غموضاً" إدوارد جريسر، المحلل في معهد السياسة التقدمية ومقره واشنطن، أشار إلى أن بعض الصناعات الأميركية ستتمتع على الأرجح بوصول أفضل إلى بعض الأسواق الأجنبية، وإن لم يكن بالقدر الذي كانت ستتمتع به في ظل اتفاق تجاري سابق لمنطقة المحيط الهادئ رفضه ترمب. وأوضح جريسر، الذي عمل في إدارة الرئيس ترمب الأولى، أن بعض مكاسب الوصول إلى الأسواق ستفوقها الأسعار المرتفعة التي سيدفعها المصنعون الأميركيون بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على الصلب ومدخلات الإنتاج الأجنبية الأخرى، متوقعاً أن الترتيبات الجديدة التي يجري التفاوض بشأنها، بخلاف المعاهدات التجارية التي وافق عليها الكونجرس في الماضي، تواجه "مستقبلاً أكثر غموضاً". وتابع جريسر: "هذه الاتفاقيات غير مستقرة على عدة أسس: فالأسس القانونية هشة، وليس من المرجح أن تحقق هدفها الأساسي المعلن، والكونجرس لم يتحدث عن أي منها". من جانبه، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل، أولوف جيل، إن كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، أبلغ عن إحراز بعض التقدم نحو التوصل إلى اتفاق بعد اجتماعه في واشنطن الأسبوع الماضي مع وزير التجارة الأميركي، هاورد لوتنيك، والممثل التجاري الأميركي، جاميسون جرير. وواصل الجانبان المحادثات خلال عطلة نهاية الأسبوع على أمل وضع اللمسات الأخيرة بحلول، الأربعاء، على اتفاق متعجل يمهد الطريق لمفاوضات أكثر شمولاً، كما صاغ الاتحاد الأوروبي أيضاً خططاً للرد على منتجات أميركية محددة إذا فشلت الجهود ومضى ترمب في فرض رسوم جديدة، بحسب الصحيفة. ويبدو أن الاتحاد الأوروبي على استعداد للقبول على مضض بتعريفة ترمب البالغة 10%، لكنه يريد تجنب فرض رسوم أعلى على منتجات محددة مثل الأدوية، أما الولايات المتحدة فلديها مطالبها الخاصة، بما في ذلك إعفاء شركات صناعة الصلب الأميركية من ضريبة الكربون في الاتحاد الأوروبي.

الأسهم الآسيوية تتراجع بانتظار نتائج مفاوضات ترمب التجارية
الأسهم الآسيوية تتراجع بانتظار نتائج مفاوضات ترمب التجارية

الشرق للأعمال

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق للأعمال

الأسهم الآسيوية تتراجع بانتظار نتائج مفاوضات ترمب التجارية

تراجعت الأسهم الآسيوية مع ترقب المستثمرين لإحراز تقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول، قبيل مهلة 9 يوليو التي فرضها الرئيس دونالد ترمب. انخفض مؤشر الأسهم الإقليمي بنسبة 0.7%، مع تراجعات في هونغ كونغ واليابان. وقال ترمب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" إن الولايات المتحدة سترسل رسائل الرسوم الجمركية وتعلن أيضاً عن صفقات تجارية، اعتباراً من الساعة 12 ظهراً بتوقيت الساحل الشرقي يوم الإثنين. وأضاف ترمب أن أي دولة تصطف مع السياسات "المعادية لأميركا" في "بريكس" ستواجه رسماً إضافياً بنسبة 10%، من دون أي استثناءات. تعزز الدولار على خلفية هذه التصريحات. وحققت سندات الخزانة مكاسب طفيفة مع استئناف التداول النقدي، وانخفض العائد على السندات لأجل عشر سنوات بنحو نقطتي أساس إلى 4.33%. وتراجعت أسعار النفط بنسبة 1% إلى 67.61 دولار للبرميل بعد إعلان "أوبك+" عن زيادة في الإنتاج. كان مسؤولو الإدارة الأميركية قد لمحوا في وقت سابق إلى أن الأول من أغسطس هو موعد بدء تنفيذ الرسوم الجمركية المرتفعة، وأشاروا إلى أن بعض الدول قد تحصل على مزيد من الوقت للتفاوض على صفقات. الأسواق تترقب مصير اتفاقات اللحظة الأخيرة يركز المستثمرون على نتائج عدد من المفاوضات التجارية بحثاً عن إشارات بشأن الاتجاه المقبل للأسواق، في وقت سارع فيه كبار شركاء الولايات المتحدة التجاريين خلال عطلة نهاية الأسبوع لتأمين صفقات. وقد تعافت الأسهم لتسجل مستويات قياسية منذ هبوطها في أبريل، عندما أعلن ترمب عن رسومه الواسعة النطاق ثم أعلن عن تجميد مؤقت مدته 90 يوماً لإتاحة المجال للدول للتفاوض مع الولايات المتحدة. قال نيك تويديل، كبير المحللين في "إيه تي غلوبال ماركتس" (AT Global Markets) في سيدني، إن "هناك قدراً من الحذر يخيّم على السوق قبيل التحديثات خلال الأيام المقبلة". وأضاف: "أتوقع أن نشهد تقلبات على أساس كل دولة على حدة، عند الإعلان عن صفقات معينة، أو عدم الإعلان عنها". قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن الرسوم المصممة على أساس كل دولة ستدخل حيّز التنفيذ في الأول من أغسطس. وتواصلت المفاوضات قبيل المهلة، في وقت يضغط فيه القادة الأوروبيون من أجل صفقة تتيح إعفاءً من الرسوم على شركات صناعة السيارات مقابل زيادة الاستثمارات في الولايات المتحدة. وأشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى أن بعض الدول قد تُمنح مهلة إضافية تمتد لثلاثة أسابيع للتفاوض. الصين تفرض قيوداً متبادلة على مشتريات من أوروبا في تطور منفصل، قالت الصين إنها ستفرض بعض القيود المتبادلة على مشتريات الأجهزة الطبية من الشركات الأوروبية، مما يزيد التوترات بين الشريكين التجاريين الرئيسيين، في وقت تسعى فيه بكين إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة. وقالت هيبي تشن، المحللة في "فانتاج ماركتس" (Vantage Markets) في ملبورن إن "الخلاف الأخير حول الأجهزة الطبية مع الاتحاد الأوروبي يُبرز فشل محاولة بكين السابقة للتنسيق مع أوروبا ضد واشنطن". وأضافت: "الأسواق ستبقى حذرة، والتجار في حالة ترقب، إذ يبدو أن جميع التطورات الأخيرة تقريباً المرتبطة بمهلة رسوم ترمب المتبادلة، تميل ضد مصالح الصين". النفط يواصل التراجع في الأثناء، واصل النفط تراجعه بعد أن وافق تحالف "أوبك+" على زيادة أكبر من المتوقع في الإنتاج الشهر المقبل، مما أثار مخاوف من إمكانية حدوث تخمة في المعروض، في وقت تؤجج فيه الرسوم الجمركية الأميركية المخاوف بشأن آفاق الطلب. وقرر التحالف يوم السبت، رفع الإمدادات بمقدار 548,000 برميل يومياً، ما يضع "أوبك+" على مسار لإلغاء أحدث خفض في الإنتاج قبل عام من الموعد المخطط له. وقال جيوفاني ستاونوفو، المحلل في "يو بي إس" في زيورخ: "حتى الآن، لا تزال سوق النفط تعاني من شح، ما يشير إلى قدرتها على استيعاب براميل إضافية". وأضاف: "لكن هناك مخاطر متزايدة مثل التوترات التجارية المستمرة، ما يعني أن السوق قد تبدو أقل شحاً خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة، وهو ما يشكل ضغطاً نزولياً على الأسعار".

ترمب يهاجم خطة ماسك لتأسيس حزب منافس مع تصاعد الخلاف
ترمب يهاجم خطة ماسك لتأسيس حزب منافس مع تصاعد الخلاف

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

ترمب يهاجم خطة ماسك لتأسيس حزب منافس مع تصاعد الخلاف

شن الرئيس دونالد ترمب هجوماً على خطة إيلون ماسك لإطلاق حزب سياسي جديد، في تصعيد جديد للخلاف المتنامي بين الحليفين السابقين، وسط تزايد مخاوف المستثمرين من تداعيات هذه الخطوة على شركة "تسلا" والشركات الأخرى التي يديرها أغنى رجل في العالم. قال ترمب للصحفيين يوم الأحد: "الأحزاب الثالثة لم تنجح يوماً، لذا يمكنه الاستمتاع بذلك، لكنني أعتقد أنها فكرة سخيفة"، مضيفاً أن الولايات المتحدة "كانت دائماً نظاماً قائماً على حزبين فقط". جاء رد ترمب بعد إعلان ماسك يوم السبت عن تأسيس حزب جديد أطلق عليه اسم "حزب أمريكا" (America Party)، وذلك بعد يوم واحد فقط من توقيع ترمب على قانون لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق، وهو القانون الذي ندد به ماسك بشدة. ولم يكشف ماسك عن تفاصيل الحزب الجديد، كما لا توجد مؤشرات فورية على أنه تقدم بوثائق رسمية لتسجيله. يمثل هذا التحرك الأخير من ماسك إشارة إلى التزام سياسي طويل الأمد، ما يزيد من قلق مستثمري "تسلا" الذين كانوا يطالبون الرئيس التنفيذي للشركة بالتركيز على تعزيز أرباح المساهمين. تراجعت أسهم الشركة بأكثر من 20% منذ بداية العام، فيما يُتوقع أن تتكبد خسائر إضافية عند استئناف التداول يوم الإثنين. تراجعت أسهم "تسلا" بنحو 5% في نظام التداول البديل "بلو أوشن" (Blue Ocean) خلال التعاملات الصباحية في آسيا يوم الإثنين، وفقاً لما قاله كوك هونغ وونغ، رئيس قسم مبيعات التداول للمؤسسات في "مايبانك سيكيوريتيز" (Maybank Securities). قد يهمك أيضاً: لماذا تعتمد قيمة "تسلا" على شخص إيلون ماسك أكثر من أدائها الحقيقي؟ صدام ترمب وماسك يرى المحلل في "ويدبوش" (Wedbush) دانيال آيفز أنه لا توجد مؤشرات على أن الصدام المتفاقم بين ماسك وترمب سيهدأ قريباً، متوقعاً أن يؤدي إعلان ماسك إلى مزيد من التباعد بينه وبين البيت الأبيض. وأشار إلى وجود حالة من الإنهاك بين المستثمرين بسبب انغماس ماسك المتزايد في السياسة، مرجحاً أن تتعرض أسهم "تسلا" لضغوط متزايدة. كتب آيفز في مذكرة بتاريخ 6 يوليو: "ببساطة، انخراط ماسك العميق في السياسة، وسعيه لمواجهة المؤسسة السياسية في واشنطن يتناقض تماماً مع ما يريده مستثمرو تسلا في هذه المرحلة الحرجة من مسيرة الشركة". وأضاف أن "هذه المقامرة السياسية" قد تدفع مجلس إدارة "تسلا" للتدخل، بحسب مدى تصعيد ماسك لتحركه. تواجه أعمال الشركة الأساسية في قطاع السيارات عوامل معاكسة على مستوى العالم، وسط تزايد تأثير تصرفات ماسك السياسية على صورة العلامة التجارية. وانخفضت مبيعات "تسلا" عالمياً بنسبة 13% خلال الربع الثاني، ما يضعها على مسار لتسجيل تراجع سنوي للعام الثاني على التوالي. في الصين، تواجه "تسلا" منافسة شرسة من شركات مثل "بي واي دي" (BYD) و"شاومي" (Xiaomi)، التي تقدم سيارات كهربائية جديدة بأسعار معقولة وتزخر بالعديد من المزايا التقنية. وارتفعت شحنات مصنع "تسلا" في شنغهاي لأول مرة منذ ثمانية أشهر، لكن بوتيرة ضئيلة بلغت 0.8%. أما في أوروبا، فالوضع أكثر صعوبة، إذ أصبحت القارة أضعف أسواق "تسلا"، حيث انخفضت مبيعات الشركة في مايو للشهر الخامس على التوالي بنحو 30%، في وقت تشهد فيه سوق السيارات الكهربائية هناك نمواً ملحوظاً. انسحاب ماسك من إدارة ترمب في مايو الماضي، انسحب ماسك من "وزارة الكفاءة الحكومية" التي كان يقودها ضمن إدارة ترمب بهدف تقليص الإنفاق الفيدرالي، بعد خلاف حاد مع الرئيس. بعد أن بدا أنه خفف نبرته في البداية، عاد ماسك الأسبوع الماضي لانتقاد ما وصفه بـ"الجنون" في خطة ترمب للإنفاق، معتبراً أنها تمنح "مساعدات للصناعات القديمة بينما تضر بصناعات المستقبل"، وترفع سقف الدين العام بـ5 تريليونات دولار. أعلن ماسك عن تأسيس "حزب أمريكا" عبر منصته الاجتماعية "إكس" بعد نشره نتائج استطلاع رأي أظهرت، بحسب قوله، أن 65% من المشاركين يؤيدون تأسيس الحزب. واقترح أن الطريقة لكسر هيمنة الحزبين الرئيسيين تكمن في الفوز بعدد محدود من مقاعد الكونغرس ليكون الحزب حاسماً في تمرير التشريعات. لاحقاً يوم الأحد، صعّد ترمب هجومه عبر منصته "تروث سوشال"، معبراً عن "حزنه لمشاهدة إيلون ماسك يخرج عن السيطرة تماماً" خلال الأسابيع الخمسة الماضية. كما تفاخر بحزمة ميزانيته التي "للأسف بالنسبة لإيلون"، تلغي دعم السيارات الكهربائية. انتقاد من وزير الخزانة الأمريكي من جانبه، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت يوم الأحد إن ماسك ينبغي أن يركز على إدارة أعماله بدلاً من السياسة. وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "أعتقد أن مجالس إدارة شركاته تريد منه العودة لإدارة تلك الشركات، وهو بارع في ذلك أكثر من أي شخص آخر". ولفت إلى أن تلك المجالس "لن تكون راضية عن إعلانه الأخير، وستحثه على التركيز على أنشطته التجارية لا السياسية". رغم تاريخ الإخفاقات المتكرر للأحزاب الثالثة في النظام الانتخابي الأمريكي القائم على مبدأ "الفائز يحصد كل شيء"، يرى بعض المستثمرين في خطوة ماسك فرصة لتعزيز نفوذه. إذ وصف جيسون هسو، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة "رايليانت غلوبال أدفايزرز" (.Rayliant Global Advisors Ltd)، الخطوة بأنها "تحرك عبقري"، مشيراً إلى أنها قد تمنح ماسك قوة سياسية تساعده في حماية مصالح شركاته. اختتم هسو قائلاً: "سنشهد تقلبات أولية بالتأكيد"، مضيفاً أن بعض المستثمرين "سيشعرون بالقلق من تشتت تركيز إيلون، وربما لا يدرك كثيرون بعد أن هذه الخطوة قد تكون وسيلة لحماية تسلا من غضب إدارة ترمب الحالية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store