
مع مخاوف الكربوهيدرات والسكري.. خبراء تغذية: لهذا النوع من الخبز فوائد صحية متعددة
ووفقاً لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، يحتوي الخبز على عناصر غذائية مهمة مثل الألياف والبروتينات والسكريات الطبيعية وفيتامينات B (الثيامين والنياسين وحمض الفوليك)، والمعادن كالحديد والزنك. ومع ذلك، قد يسبب ارتفاع محتوى الكربوهيدرات فيه شعورا بالجوع بعد فترة قصيرة من تناوله.
لذلك، توصي أخصائية التغذية كريستي روث باختيار خبز الحبوب الكاملة، الذي يمنح شعورا بالشبع لفترة أطول بفضل محتواه العالي من الألياف، حيث تحتوي شريحة واحدة على نحو 7% من الكمية اليومية الموصى بها من الألياف. وأضافت أن دمج الخبز مع مصادر بروتينية، مثل خبز الحبوب المنبتة (حبوب كاملة تم نقعها في الماء لفترة قصيرة حتى تبدأ عملية الإنبات أو التبرعم، مثل القمح والشعير والكينوا)، يزيد من فاعلية الشبع.
ويبرز خبز الحبوب المتعددة كخيار صحي أيضا، حيث يحتوي على ألياف أكثر (5 إلى 7 غرامات لكل شريحة) مقارنة بخبز القمح الكامل (حوالي 2 غرام فقط). وتساهم الألياف في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني وسرطان الأمعاء.
وأشارت إيلانا ناتكر، من مؤسسة Grain Foods Foundation، إلى أهمية الحبوب كمصدر رئيسي للألياف الغذائية، مؤكدة أن استبعادها من النظام الغذائي قد يؤدي إلى نقص كبير في الألياف.
كما أوضحت ناتكر أهمية حمض الفوليك، وهو فيتامين ضروري للحمل، حيث تقلل النساء اللاتي يتبعن حميات منخفضة الكربوهيدرات من فرص الحصول على كميات كافية، ما يزيد خطر إنجاب أطفال يعانون من عيوب الأنبوب العصبي (مجموعة من التشوهات الخلقية التي تصيب الدماغ والنخاع الشوكي، وتحدث نتيجة عدم إغلاق الأنبوب العصبي بشكل صحيح خلال الأسابيع الأولى من الحمل (عادة بين الأسبوعين الثالث والرابع بعد الإخصاب).
الخبز جزء من نظام غذائي متوازن للرياضيين
وبالنسبة لمن يمارسون التمارين الرياضية، توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) بتناول الخبز كجزء من نظام غذائي متوازن، ما لم يكن هناك تحسس أو عدم تحمل للقمح. وتعتبر الهيئة خبز الحبوب الكاملة والأسمر مصادر طاقة ممتازة، مع التنويه إلى أن الخبز الأبيض يحتوي على فيتامينات ومعادن لكن أليافه أقل، لذا يفضل البحث عن أنواع غنية بالألياف.
وفي إطار الوقاية من النوبات القلبية، تشجع NHS على اتباع نظام غذائي متوسطي يشمل تناول المزيد من خبز الحبوب الكاملة والأرز والمعكرونة والفواكه والخضروات والأسماك، مع تقليل اللحوم. وتؤكد الهيئة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف تساهم في خفض ضغط الدم وتعزز الصحة العامة.
ومع ذلك، يحذر خبراء التغذية من أن الأطعمة الغنية بالألياف، ومنها الخبز، قد تسبب أعراضا مثل الانتفاخ والغازات، لذلك ينصح بتجربة الخبز الأبيض أو خبز العجين المخمر للحد من هذه الأعراض عند الانتقال إلى نظام غني بالألياف تدريجيا.
كما تنبه التوصيات إلى أن الخبز يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ما قد يشكل تحديا لمرضى السكري الذين يحتاجون إلى ضبط جرعات الأنسولين.
وتختتم روث بالتأكيد على أهمية عدم تصنيف الأطعمة بـ"جيدة" أو "سيئة"، مشجعة الناس على قراءة الملصقات الغذائية قبل شرائها لاختيار الأنسب لهم، مشيرة إلى أن الخبز يمكن أن يكون جزءا من نظام غذائي صحي عند تناوله مع مصادر دهون صحية أو بروتينات خفيفة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 4 ساعات
- صحيفة سبق
تعرف على 7 أمراض قاتلة ينقلها البعوض .. تهديد عالمي يتفاقم مع تغير المناخ
رغم حجمه الصغير، يُعد البعوض أحد أخطر الكائنات الحية على حياة الإنسان، إذ يتسبب سنوياً في وفاة مئات الآلاف حول العالم. ولا تكمن الخطورة في لدغته بحد ذاتها، بل في قدرته على نقل مسببات أمراض قاتلة عبر لعابه مباشرة إلى مجرى الدم، ما يجعله ناقلاً فتاكاً لعدد من العدوى. ومن أبرز الأمراض التي ينقلها البعوض: الملاريا، التي يُسببها طفيلي "البلازموديوم" عبر بعوض الأنوفيليس وتُعد من أكثر الأمراض فتكاً خاصة لدى الأطفال والحوامل، وكذلك حمى الضنك والحمى الصفراء التي تنقلها بعوضة الزاعجة، وتسبب ارتفاع الحرارة ونزيفاً قد يكون قاتلاً. وتشمل القائمة أيضاً فيروس زيكا الذي يُصيب الأجنة بتشوهات خلقية، وحمى تشيكونغونيا المسببة لآلام حادة في المفاصل، والتهاب الدماغ الياباني وحمى غرب النيل التي تؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات عصبية خطيرة. ويؤكد موقع أن معظم هذه الأمراض تنقلها الإناث، إذ يمنع لعاب البعوض تخثر الدم ما يُسهل انتقال الفيروسات. وتبقى الوقاية الوسيلة الأهم عبر استخدام الطاردات والناموسيات، والابتعاد عن المياه الراكدة، والتطعيم قبل السفر للمناطق الموبوءة. كما يُنبه الخبراء إلى أن التغير المناخي يُسهم في توسيع رقعة انتشار البعوض إلى مناطق كانت في السابق آمنة.


الرجل
منذ 8 ساعات
- الرجل
أورلاندو بلوم يُثير الجدل بجلسة "تنقية الدم".. ما رأي العلم؟
أعاد الممثل البريطاني أورلاندو بلوم، نجم سلسلة "قراصنة الكاريبي" و"سيد الخواتم"، تسليط الضوء على موضة العناية الصحية المثيرة للجدل بعد خضوعه مؤخرًا لعلاج يُعرف بتنقية الدم أو "تبادل بلازما الدم"، قيل إنه يهدف إلى إزالة جزيئات الميكروبلاستيك والمواد السامة من الجسم. الجلسة، التي بلغت تكلفتها نحو 10 آلاف جنيه إسترليني، استغرقت ساعتين وأُجريت في عيادة Clarify Clinic بلندن، واعتبرها أورلاندو بلوم "طريقة جديدة للتخلص من السموم والمواد البلاستيكية الدقيقة". وقد سبق للنجم البالغ من العمر 48 عامًا أن شارك جمهوره اهتمامه بالعلاجات غير التقليدية، مثل تناول "زيت الدماغ" والتأمل البوذي صباحًا. غير أن الإجراء واجه سيلًا من الانتقادات من جهات طبية مرموقة، في ظل غياب أدلة علمية موثوقة على فعاليته في إزالة الميكروبلاستيك من الجسم، وذلك وفقًا لما أورده موقع DailyMail. العلم يُشكّك في تنقية الدم من الميكروبلاستيك الإجراء الذي خضع له بلوم يعتمد على فصل مكونات الدم—البلازما وخلايا الدم الحمراء—ثم "تنقية" البلازما من المواد الكيميائية والبلاستيكية وإعادتها إلى الجسم، وفق ما أوضحه ديفيد كوهين، الشريك المؤسس للعيادة، وتشبه هذه العملية، من حيث المبدأ، إجراءات طبية تُستخدم لعلاج أمراض خطيرة مثل التصلب المتعدد وسرطان الدم. لكن خبراء أكدوا أن هذا النوع من الإجراءات ليس خاليًا من المخاطر، خاصة إذا أُجري لأغراض تجميلية أو وقائية لا تستند إلى ضرورة طبية، وتشمل الآثار الجانبية الشائعة: الغثيان، التعب، الدوار، وفي بعض الحالات النادرة، التهابات واختلال توازن الكهارل في الجسم. وصرّح الدكتور إدزارد إرنست، أستاذ الطب البديل بجامعة إكستر قائلًا : "لا توجد أدلة موثوقة تُثبت فعالية هذا العلاج في إزالة أي شيء سوى المال من جيب المريض". بينما سخر طبيب آخر، هو مايكل مروزينسكي، عبر حسابه على إنستغرام من التناقض قائلًا: "بلوم دفع آلاف الجنيهات لتنقية دمه من الميكروبلاستيك باستخدام أنابيب وأجهزة بلاستيكية!". من جانبه، حذّر الدكتور دان بومغاردت، المحاضر في جامعة بريستول، من أن مجرد تركيب أنبوب وريدي ينطوي على مخاطر محتملة، موضحًا: "أي تدخل وريدي ليس خاليًا من التعقيدات، وقد يؤدي إلى تسرب السوائل أو التهابات موضعية". هل تبطئ العملية الشيخوخة؟ ورغم التشكيك الواسع، أظهرت دراسة صغيرة نُشرت في مجلة Aging Cell بوادر أمل، إذ وجد الباحثون في الولايات المتحدة أن المشاركين الذين خضعوا لجلسات تبادل بلازما منتظمة على مدى عدة أشهر أظهروا انخفاضًا في مؤشرات الشيخوخة البيولوجية مقارنة بمجموعة ضابطة. الدراسة التي شملت 42 شخصًا فقط، وموّلتها شركة ناشئة تُدعى Circulate Health، وصفت نتائجها بأنها "الأولى من نوعها التي تُظهر تراجعًا في العمر البيولوجي استنادًا إلى مقاييس جينية مثبتة". ومع ذلك، أشار خبراء إلى أن الدراسة لا ترتبط مباشرة بإزالة الميكروبلاستيك، وأن أية ادعاءات في هذا السياق لا تزال تفتقر إلى أدلة تجريبية قوية أو تجارب سريرية موسعة. رغم الجدل حول العلاج، فإن القلق من تسرّب الميكروبلاستيك إلى أجسام البشر ليس جديدًا. فقد تم اكتشاف هذه الجزيئات المجهرية في الدم، والسائل المنوي، والرئتين، وحتى في أنسجة الدماغ. وهي تدخل إلى الجسم عبر الطعام والماء والهواء، وتثير مخاوف متزايدة بشأن علاقتها بأمراض القلب والزهايمر والسرطان. لكن حتى هذه المخاطر ما زالت تخضع لجدل علمي، إذ نبّهت دراسة نُشرت في Nature إلى أن كثيرًا من عينات الأنسجة البشرية قد تكون ملوثة من الأدوات البلاستيكية المستخدمة في المختبرات نفسها، ما يفتح الباب لإعادة تقييم مدى دقة النتائج المعلنة.


مجلة هي
منذ 9 ساعات
- مجلة هي
تُساعدكِ على الحركة بحرية وتُخلصَك من الألم: التمارين المائية مفيدةٌ في علاج آلام الظهر المزمنة
قلةٌ من الناس محظوظون كونهم لا يعانون من آلام الظهر؛ أنا لستُ منهم، إذ أعاني من هذه المشكلة منذ سنواتٍ طويلة، واضطررتُ في العام 2019 للخضوع لعملية جراحية طارئة بسبب مشكلة عرق النسا التي جعلتي عاجزةً تمامًا عن الحركة والوقوف وحتى النوم بسلام. بالطبع، مشاكل آلام الظهر متفاوتة في الأنواع والدرجات؛ فهناك آلام الظهر البسيطة التي تنجم عن القيام بحركةٍ خاطئة، أو تحدث جراء زيادة الوزن، ويمكن علاجها بالقليل من الأدوية الموصوفة طبيًا والراحة وحتى العلاج الفيزيائي الطبيعي. وهناك آلام الظهر المزمنة - خصوصًا أسفل الظهر - التي تُثقل الظهر، وتُتعب الجسم، وتجعل المرء منا غير قادرٍ على القيام بأي عمل، مهما كان بسيطًا. آلام الظهر مشكلةٌ صحية عالمية صادمة. وتكشف الأرقام أنه في العام 2020، كان حوالي 619 مليون شخص حول العالم يعانون من آلام أسفل الظهر؛ مع توقع أن يرتفع هذا العدد إلى 843 مليونًا بحلول عام 2050، مدفوعًا بشيخوخة السكان وعوامل نمط الحياة. وبحساب النسبة، فإن حوالي 7.5% من سكان العالم قد يعانون من آلام أسفل الظهر في أي وقت. يُقدر معدل انتشار آلام الظهر على مدار الحياة بنحو 84%، مما يعني أن كل شخصٍ تقريبًا يعاني منها في مرحلةٍ ما من حياته. وتُعدَ النساء أكثر عرضةً للإصابة بآلام الظهر من الرجال، خاصةً بين سن 50 و55 عامًا، حيث تبلغ الحالات ذروتها. آلام الظهر المزمنة سُبل التشخيص والعلاج - رئيسية واولى آلام الظهر ليست شائعةً فحسب، بل هي السبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم؛ مما يؤثر على الحركة والصحة النفسية وإنتاجية العمل. بالعودة إلى آلام الظهر المزمنة؛ فقد بات اليوم ممكنًا التخلص منها من خلال من خلال التمارين المائية. نعم عزيزتي، هذا ما توصلت إليه دراسةٌ جديدة تؤكد أن العلاج المائي قد يكون البديل الفعال للأشخاص الذين يخشون القيام بالتمارين الرياضية أو حتى الحركة العادية. إليكِ التفاصيل.. هل التمارين المائية تعالج آلام الظهر المزمنة؟ سؤال تجيب عليه دراسةٌ جديدة أجراه باحثون من جامعة كونكورديا الكندية، كشفت من خلاله أن التمارين المائية تُحسَن قوة العضلات لدى الأفراد الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة؛ كما تعمل على تحسين جودة الحياة، وفق ما أشار موقع "العربية.نت" نقلًا عن موقع New Atlas ودورية Scientific Reports. لماذا؟ لأن آلام الظهر المزمنة هي ليست مجرد آلام؛ إنها تُنهك الجسم وتؤثر سلبًا على جوانب الحياة العديدة سواء العمل أو صعود السلالم أو قيادة السيارة وغيرها. لذا عمل الباحثون جاهدين للتوصل إلى أفضل العلاجات نجاعة للتخلص من هذه الآلام وآثارها السلبية على الصحة ككل، وجاءت التمارين المائية في طليعة تلك العلاجات. بالعودة إلى الدراسة المذكورة آنفًا؛ فقد اختبر بحثٌ جديد أُجري في جامعة كونكورديا الكندية، فعالية التمارين المائية لجهة تخفيف الألم وتحسين الوظائف الحركية لدى الأشخاص الذين يعانون من ألم أسفل الظهر المزمن، ليتبين أنها لا تقتصر على تقوية عضلات الظهر فحسب. بل إنها تزيد من الشعور بالتحسن الفوري عند مجرد النزول للماء، بحسب ما أفادت ماريز فورتين، الباحثة في الدراسة والأستاذة المشاركة في قسم الصحة وعلم الحركة وعلم وظائف الأعضاء التطبيقي بجامعة كونكورديا؛ شارحة أن "النزول إلى الماء يُشعر الأشخاص بتحسنٍ فوري لأنه يخفف الضغط على العمود الفقري". وأضافت: "بالتالي، يُعدَ العلاج المائي وسيلة مثيرة للاهتمام لدراسة الأشخاص الذين يعانون من خوفٍ مرتبط بالألم، مثل رهاب الحركة وتضخيم الألم وكيفية ارتباط هذه المخاوف بعضلات العمود الفقري." ماذا تضمن العلاج المائي لآلام الظهر المزمنة؟ عمل الباحثون على تقسيم 34 بالغًا مشاركين في الدراسة، يعانون من ألم أسفل الظهر المزمن وغير المُحدد لأكثر من 3 أشهر، ضمن مجموعتين؛ حيث مارست مجموعة SwimEx تمارين مائية مُصممة لتشغيل عضلات الجذع العميقة مرتين أسبوعياً لمدة 10 أسابيع، فيما تلقت مجموعة الرعاية القياسية علاجاً تقليدياً قائماً على الأرض، يشمل التمدد والتقوية والتكييف الهوائي. وعند بداية الدراسة وبعد التدخل الذي استمر 10 أسابيع، أبلغ المشاركون عن الألم والإعاقة وجودة الحياة والقلق والاكتئاب وجودة النوم والخوف من الحركة؛ كما خضعوا لاختبار قوة عضلات أسفل الظهر وفحوصات الرنين المغناطيسي، لتقييم حجم العضلات ونسبة الدهون بعد تلك التمارين. التمارين المائية تساعد في تخفيف وعلاج آلام الظهر المزمنة وفي النتائج، أظهر المشاركون في مجموعة SwimEx زياداتٍ طفيفة، إنما ملحوظة، في حجم عضلات العضلة متعددة الأجزاء MF والعضلة الناصبة للعمود الفقري ES؛ وهما مجموعتان من عضلات العمود الفقري العلوي تدعمان العمود الفقري وتُثبتانه على مستوى أسفل الظهر. كذلك أظهرت كلتا المجموعتين تحسنًا في قوة الظهر. وفي حين شهدت مجموعة SwimEx زيادةً أفضل نوعًا ما في القوة القصوى، فقد شهد المشاركون في مجموعة الرعاية القياسية تحسنًا أفضل قليلاً في القوة المتوسطة، مرده بحسب الباحثين إلى أنها بدأت بوظيفةٍ أفضل. كما لاحظ الباحثون أن الزيادة في حجم عضلات العضلة متعددة الأجزاء، مرتبطةٌ بشكلٍ معتدل بتحسن جودة الحياة البدنية وانخفاض القلق والاكتئاب وتحسين جودة النوم. إلا أنهم لم يفلحوا في إيجاد صلةٍ واضحة بين تغيَرات العضلات وزيادة القوة، ما يشير إلى أن تحسَن القوة ربما حصل جراء تحسين التحكم الحركي أو التنسيق الحركي، وليس فقط زيادة حجم العضلات. ليس ذلك فحسب؛ بل امتدت تأثيرات التمارين المائية لتشمل حجم عضلات وقوة الظهر، وهما المعياران الأساسيان في جعل أجسامنا قادرةً على الحركة ورفع الأشياء وغيرها. إذ قدمت نتائج الدراسة دعمًا علميًا مفاده أن التمارين المائية يمكن أن تُحسَن من حجم العضلات وقوة الظهر بصورةٍ آمنة وفعالة لدى الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمن. وتُعدَ هذه النتائج مفيدةً بشكلٍ خاص للمصابين الذين يخشون الألم، أو إعادة إصابة أنفسهم أثناء ممارسة التمارين الأرضية (كما هو الحال معي دومًا). وانعكست التحسينات الطفيفة في صحة العضلات، إيجابًا نحو تحسين الصحة النفسية للمشاركين؛ لإن لجهة خفض القلق وتحسَن الحالة المزاجية أو لجهة تحسين النوم، وهي عوامل يتم تجاهلها عادةً في علاج آلام أسفل الظهر التقليدية، لكنها ضروريةٌ للغاية للتعافي على المدى الطويل. تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تدعم بشكلٍ قوي، العلاجات الشخصية لكل فردٍ على حدة، مثل العلاج المائي؛ نظرًا لاختلاف آلام أسفل الظهر المزمنة وتعقيداتها من شخصٍ لآخر. وبالتالي يمكن أن تكون مفيدةً للغاية للمرضى الذين يعانون من الخوف المرتبط بالألم أو ضعف الحركة، إنما من الضروري التباحث مع الطبيب المختص حول نجاعة هذه التمارين في حال كنتِ تعانين من آلام الظهر وتبحثين عن حلولٍ دائمة. خاصةً إذا كنتِ تحبين ممارسة السباحة وتمارين المياه، وموسم الصيف الحالي هو فرصتكِ الذهبية للاستمتاع بالسباحة والتخلص من آلام الظهر المزمنة التي تُزعجكِ بكل تأكيد. ما هي آلام الظهر المزمنة؟ لنستعرض سويًا، لماهية آلام الظهر المزمنة وأسبابها وكيفية علاجها، كما جاءت على العديد من المواقع الطبية المختصة: آلام الظهر المزمنة هي ألمٌ في الظهر يستمر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر؛ ويمكن أن يكون الألم متوسطًا أو حادًا، وقد ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم مثل الأرداف أو الفخذين. هناك العديد من الأسباب المحتملة لآلام الظهر المزمنة، بما في ذلك: 1. الإجهاد العضلي: يمكن أن يحدث الإجهاد العضلي نتيجةً لحمل أشياء ثقيلة بشكلٍ غير صحيح، أو الحركات المفاجئة، أو الوضعية السيئة، أو ضعف عضلات الظهر. 2. التهاب المفاصل: لهذه المشكلة تأثيرٌ على المفاصل في العمود الفقري، مما يُسبَب الألم والتيَبس. 3. تضيَق العمود الفقري: يحدث هذا التضيَق عندما يضيق الفراغ في العمود الفقري، مما يضغط على الأعصاب ويُسبَب الألم. 4. التهاب الفقار اللاصق: وهو نوعٌ من التهاب المفاصل يؤثر على العمود الفقري ويُسبَب الالتهاب والتيبس. 5. الأقراص المنفتقة: إذ يمكن أن تضغط تلك الأقراص المنفتقة على الأعصاب، مُسبَبةً الألم. كما يمكن أن تشمل الحالات الطبية الأخرى التي تُسبَب آلام الظهر المزمنة؛ التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهابات العمود الفقري، والأورام، وبعض الأمراض الأخرى. كيف يتم علاج آلام الظهر المزمنة؟ بالاعتماد أولًا على السبب الكامن وراء الألم، وبعد إجراء كافة الفحوصات اللازمة كالتصوير المغناطيسي والإشعاعي؛ إنما قد يشمل علاج آلام الظهر المزمنة ما يلي: • العلاج الطبيعي: والذي يمكن أن يساعد في تقوية عضلات الظهر وتحسين المرونة وتقليل الألم. • الأدوية: يمكن استخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لتخفيف الألم والالتهاب. • العلاج بالإبر: تساعد في تخفيف الألم عن طريق تحفيز النهايات العصبية. • الجراحة: قد تصبح ضروريةً في بعض الحالات، مثل الأقراص المنفتقة أو تضيَق العمود الفقري. كذلك قد تشمل العلاجات الأخرى العلاج السلوكي المعرفي، والارتجاع العصبي، والتدليك، واليوغا. آلام الظهر مشكلةٌ شائعة بين الكثيرين وتُسبب الألم وإعاقة الحياة اليومية كيف أحمي نفسي من آلام الظهر المزمنة؟ المثير للاهتمام أن معظم نصائح الوقاية، ترتكز على مجموعة خطوات بسيطة إنما أساسية، إنما لها مفعولٌ سحري في إراحتنا من العديد من المشكلات الصحية، ومنها آلام الظهر المزمنة. لذا واظبي عزيزتي على التالي لتجنب تلك الآلام: 1. مارسي الرياضة بانتظام: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في تقوية عضلات الظهر وتحسين المرونة. 2. حافظي على وزنٍ صحي: يمكن أن يساعد الحفاظ على وزن صحي في تقليل الضغط على الظهر. 3. اتخذي وضعية جيدة: عند الوقوف أو الجلوس، ما يساعد في تقليل الضغط على الظهر. 4. ارفعي الأشياء بشكلٍ صحيح: عند رفع الأشياء، احرصي على ثني الركبتين والرفع باستخدام عضلات الساقين بدلاً من الظهر. 5. تجنَبي التدخين: إذ يمكن أن يؤدي التدخين إلى إضعاف العظام وزيادة خطر الإصابة بآلام الظهر. 6. إدارة الإجهاد: يمكن أن يساعد تعلَم كيفية إدارة الإجهاد في تقليل خطر الإصابة بآلام الظهر المزمنة. مع التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب في حال كان ألم الظهر لديكِ شديدًا أو مستمرًا، أو إذا كان يؤثر في قدرتكِ على أداء الأنشطة اليومية. في الختام؛ نتمنى لكِ عزيزتي دوام الصحة والعافية، وألا تُصابي بآلام الظهر المزمنة التي تُرهق جسديًا ونفسيًا. لذا لا تترددي أبدًا في زيارة الطبيب المعالج وإجراء الفحوصات اللازمة، في حال بدأ لديكِ الشعور بألم الظهر، للحصول على العلاج المناسب ومنع تفاقمه كي لا يتحول إلى آلامِ مزمنة.