
ترامب يصعّد ضد روسيا وينشر غواصتين نوويتين وسط تصاعد التهديدات
ونقل ترامب بمنشوره الجمعة، السجال الدائر منذ أيام مع نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري مدفيديف، من دائرة منصات التواصل الاجتماعي الى التحركات العسكرية المباشرة.
وأورد ترامب على منصته تروث سوشال 'استنادا إلى التصريحات الاستفزازية للغاية التي أطلقها الرئيس السابق لروسيا، دميتري مدفيديف… أمرت بنشر غواصتين نوويّتين في المناطق المناسبة، تحسبا لانطواء هذه التصريحات الغبية والتحريضية على ما هو أكثر من ذلك'.
وتابع 'الكلمات مهمة جدا، وغالبا ما يمكن أن تؤدي إلى عواقب غير مقصودة، آمل ألا تكون هذه من تلك الحالات'.
🚨 BREAKING: President Trump has ORDERED two nuclear submarines to be positioned 'in appropriate regions' following 'highly provocative statements' by former Russian President Medvedev
Yesterday, Medvedev posted 'each new ultimatum is a threat and a step towards war' after Trump… pic.twitter.com/BgJzGbjFd8
— Nick Sortor (@nicksortor) August 1, 2025
ويأتي ذلك على خلفية تحديد ترامب مهلة لروسيا تنقضي نهاية الأسبوع المقبل، من أجل اتّخاذ خطوات لوضع حد للحرب في أوكرانيا وإلا مواجهة عقوبات جديدة.
وهاجمت روسيا أوكرانيا في يوليو بأكبر عدد من المسيرات في شهر واحد منذ بدئها الغزو في شباط/فبراير 2022، وفق تحليل لوكالة فرانس برس.
منذ حزيران/يونيو أوقعت الهجمات الروسية على مئات المدن الأوكرانية مئات القتلى.
وأدى هجوم روسي بالصواريخ والمسيرات على كييف ليل الأربعاء الخميس إلى مقتل 31 شخصا بينهم خمسة أطفال، بحسب حصيلة محدثة لأجهزة الإغاثة.
والجمعة قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لطالما رفض الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار، إن موسكو تريد سلاما دائما ومستقرا في أوكرانيا، لكنه شدّد على أن شروط بلاده لإرساء السلام 'لم تتغيّر'.
تشمل الشروط الروسية تخلي أوكرانيا عن أراضٍ وعن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
خطوة نحو الحرب
ولم يحدّد ترامب في منشوره موقع نشر الغواصتين، وما إذا المقصود بنوويّتين أنهما تعملان بالطاقة النووية أو تحملان صواريخ مزودة رؤوسا نووية.
الغالبية العظمى من الأسلحة النووية في العالم بيد الولايات المتحدة وروسيا، كما أن واشنطن تسيّر على الدوام دوريات لغواصات مزوّدة أسلحة نووية، في إطار ردعها النووي برا وبحرا وجوا.
ولم يحدّد ترامب ماهية التصريحات التي أدلى بها مدفيديف واستدعت ردّه.
وكان مدفيديف انتقد بشدة الخميس الرئيس الأميركي في منشور على تلغرام، تطرّق فيه إلى 'اليد الميتة'، وهو نظام تحكم آلي بالأسلحة النووية طوّره الاتحاد السوفياتي إبان الحرب الباردة للتحكم بترسانته النووية.
وأتى تعليق مدفيديف بعدما انتقد ترامب 'الاقتصاد الميت' لروسيا والهند.
وفي منشور على إكس الإثنين، اعتبر مدفيديف أن تحديد ترامب مهلة لموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا، هو بمثابة 'تهديد وخطوة نحو الحرب'.
ونصح الرئيس الأميركي بأن 'عليه أن يتذكر' أن روسيا تمتلك قوة هائلة.
ورد ترامب بوصف مدفيديف بأنه 'الرئيس السابق الفاشل لروسيا الذي يعتقد أنه ما زال رئيسا'.
ومنتصف ليل الأربعاء بتوقيت واشنطن وجّه ترامب تحذيرا مباشرا لمدفيديف بوجوب 'الانتباه لكلماته'، وأضاف 'إنه يدخل نطاقا بالغة الخطورة!'.
ومدفيديف من أبرز المدافعين عن الحرب التي بدأها بوتين في أوكرانيا، وهو عموما من المعادين للعلاقات مع الغرب.
تولى مدفيديف رئاسة روسيا بين عامي 2008-2012، وهو عمليا أبقى سدة الرئاسة محجوزة لبوتين الذي أقر تعديلات دستورية تتيح بقاءه طويلا في السلطة.
بعدما كان يعتبر إصلاحيا، تحوّل مدفيديف على مر السنين إلى كاتب منشورات على الإنترنت تعكس تطرفا قوميا في نشر سرديات الكرملين ودعمها. لكن تأثيره في النظام السياسي الروسي يبقى محدودا.
زهور للأطفال
شهدت كييف الجمعة يوم حداد على القتلى الـ31 الذين سقطوا الخميس وكانوا بغالبيتهم في مبنى مؤلف من تسعة طوابق أصيب بصاروخ روسي.
وصباح الجمعة انتشل عمال إنقاذ جثتين إضافيتين من تحت أنقاض أحد المباني المتضررة جراء الهجوم.
ووضعت إيرينا دروجد وهي أم لطفلة تبلغ ثلاثة أعوام، الزهور في مساحة خصصت لتكريم الأطفال الخمسة الذين قتلوا في الضربة.
وانتُشلت الجمعة جثة الأصغر سنا بينهم، ويبلغ عامين.
وقالت لفرانس برس 'هذه زهور لأن أطفالا قتلوا. أحضرنا الزهور لأن لدينا أطفالا. أطفالنا يعيشون في الشارع المقابل'.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بوتين هو القادر على إنهاء الحرب، مجدِّدا دعوته لعقد لقاء معه.
وجاء في منشور له على منصة إكس 'لقد اقترحت الولايات المتحدة هذا الأمر. وأوكرانيا أيّدته. ما نحتاج إليه هو استعداد روسيا'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
ترامب يعين لبنانية - أميركية مدعية عامة لمنطقة كولومبيا
صادق مجلس الشيوخ الأميركي، السبت، على تعيين القاضية مقدمة البرامج التلفزيونية السابقة جانين بيرو في منصب قضائي بارز، لتكون بذلك أحدث شخصية تلفزيونية يضمها دونالد ترامب إلى إدارته. وتم تأكيد تعيين بيرو، وهي من أصول لبنانية، في منصب المدعية العامة لمنطقة كولومبيا بغالبية 50 صوتاً مقابل 45، حيث كان ترامب قد حض مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون على الانتهاء من الموافقة على ترشيحاته خلال عطلة نهاية الأسبوع. وعُينت بيرو في هذا المنصب بشكل موقت في مايو الماضي من قبل ترامب الذي منح العديد من المناصب الحكومية المؤثرة لمذيعين في شبكات تلفزيونية. وسبق أن وصف ترامب، المدعية العامة السابقة لمقاطعة ويست تشستر في نيويورك والبالغة 74 عاماً بأنها امرأة «لا مثيل لها». واشتهرت بيرو بتقديمها لبرنامج «القاضية جانين بيرو» التلفزيوني بين عامي 2008 و2011، ثم برنامج «العدالة مع القاضية جانين» على قناة فوكس نيوز والذي استمر 11 عاماً. وشاركت أيضاً في تقديم برنامج «الخمسة» على قناة فوكس نيوز، إلى أن تولت منصبها الموقت الذي يُعد من أقوى مناصب المدعين العامين في الولايات المتحدة. وبهذا تنضم بيرو إلى سلسلة مذيعين آخرين تولوا مناصب رسمية، مثل وزير الدفاع بيت هيغسيث الذي شارك في تقديم برنامج «فوكس آند فريندز ويك إند» ووزير النقل شون دافي الذي شارك في برنامج من نوع تلفزيون الواقع وبتقديم برنامج «فوكس بيزنس». وقال ديك دوربين، كبير الديموقراطيين في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، إن بيرو «لا ينبغي أن تكون مدعية عامة دائمة»، واصفاً اختيارها بأنه «موافقة سطحية لترامب». وبرر موقفه بترويج بيرو لنظريات المؤامرة في ما يتعلق بانتخابات عام 2020 التي خسرها ترامب أمام جو بايدن. كما نشرت بيرو، كتباً عدة بينها كتاب «كاذبون، مسرّبون، وليبراليون» عام 2018 الذي يتناول المؤامرة ضد ترامب، وقد وصفته صحيفة «واشنطن بوست» بأنه «متملق». ودين زوجها السابق ألبرت بيرو بالتهرب الضريبي عندما كانت مدعية عامة في نيويورك، لكن ترامب عفا عنه خلال ولايته الرئاسية الأولى. وفي إطار المصادقة السريعة على ترشيحات ترامب، عُين محامي ترامب السابق إميل بوف قاضياً استئنافياً فيديرالياً الأسبوع الماضي. ولدت جانين فارس بيرو في 2 يونيو 1951 بمدينة إلميرا - ولاية نيويورك لوالدين أميركيين من أصل لبناني، تعود جذورهما إلى بلدة بصاليم في جبل لبنان.


الرأي
منذ 5 ساعات
- الرأي
ترامب يجدد اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء
جدد الرئيس دونالد ترامب، التأكيد على اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء، ودعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي «باعتباره الأساس الوحيد من أجل تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع». وقال ترامب، في رسالة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، لمناسبة عيد العرش، إن الولايات المتحدة تولي أهمية كبيرة للشراكة «القوية والدائمة» التي تربطها بالمغرب. وأكد «المضي قدماً بالأولويات المشتركة من أجل السلام والأمن في المنطقة، لا سيما بالاعتماد على اتفاقات أبراهام، ومكافحة الإرهاب، وتوسيع نطاق التعاون التجاري بما يعود بالنفع على الأميركيين والمغاربة على حد سواء». وفي ديسمبر 2020، أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة «باتت تعترف بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء». وذكر حينها بيان للبيت الأبيض أن «الولايات المتحدة تؤكد كما ذكرت الإدارات السابقة دعمها لاقتراح المغرب للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء».


المصريين في الكويت
منذ 11 ساعات
- المصريين في الكويت
تصعيد نووي بين أميركا وروسيا.. مناورة أم اقتراب من الهاوية؟
فبدلاً من التهدئة، تصاعد التوتر بشكل خطير بعد تصريحات نارية متبادلة بين نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف والرئيس الأميركي، وبلغت ذروتها بإعلان ترامب نشر غواصتين نوويتين بالقرب من روسيا، ما أعاد إلى الأذهان أجواء أزمة كوبا النووية في الستينات. في تعليق حاد، اعتبر ترامب أن ميدفيديف 'دخل منطقة خطيرة جداً' بتصريحاته، ودعاه إلى 'مراقبة كلماته'، مؤكداً أنه لا توجد حالياً أي علاقات مع روسيا، وأن واشنطن حريصة على الإبقاء على هذه القطيعة. الرد الروسي جاء على لسان ميدفيديف، الذي قال إن 'روسيا ليست إيران ولا إسرائيل'، محذراً من أن الإنذارات المتكررة والدفع نحو اتفاق بالقوة هي 'خطوات نحو الحرب'. خطوة الغواصات النووية القرار الأميركي بنشر غواصتين نوويتين جاء، بحسب مسؤولين، كرد مباشر على خطاب ميدفيديف. لكن الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، سمير التقي، استبعد خلال حديثه الى برنامج 'الظهيرة' على سكاي نيوز عربية أن يكون الأمر إيذاناً بحرب نووية. واعتبر في حديثه إلى برنامج الظهيرة أن 'نشر الغواصات لا يُنذر بالحرب بقدر ما يُنذر بتدهور غير مسبوق في العلاقات'، مضيفاً أن 'الخيبة التي يشعر بها ترامب تجاه موقف موسكو من أوكرانيا دفعته نحو سياسة أكثر حزماً'. ولفت التقي خلال حديثه إلى أن هناك تبدلات داخل أميركا نفسها، حيث تلعب عوامل مثل صعود الجناح الأمني داخل الحزب الجمهوري، وتأثير 'الماجا الغاضبة'، وانفكاك بعض أقطاب التكنولوجيا، دوراً في تحديد اتجاه سياسة ترامب. غير أن الأهم، وفق تعبيره، هو نجاح الأوروبيين في إقناع ترامب بأن بوتين 'لا يسعى فعلياً لوقف الحرب'. معادلة الردع المتبادلة أما الباحث السياسي رولاند بيجاموب، فرأى أن المسألة تتجاوز السجال الإعلامي، محذراً من أن هذه التراشقات قد تنطوي على حسابات أعمق بكثير. بيجاموب قال إن البورصات الأميركية خسرت ما يقرب من 1.1 تريليون دولار بسبب هذا التصعيد، مضيفاً أن 'اللعبة بين ترامب وميدفيديف تبدو كأنها توم وجيري نووي'. وأوضح أن وجود غواصات نووية من طراز 'أوهايو' في الأطلسي والهادئ ليس جديداً، لكن الإعلان عنها بهذا الشكل يُعد سابقة، خاصة أن تحريك الغواصات النووية 'لا يتم بين ليلة وضحاها، وهو قرار خطير وسري للغاية'، على حد تعبيره. ورغم موقعه الرسمي، قال بيجاموب إن ميدفيديف يبدو وكأنه يتصرف كـ'مدوّن سياسي' أكثر من كونه مسؤولاً رسمياً، مشيراً إلى أنه من أبرز الأصوات الروسية على وسائل التواصل الاجتماعي، على عكس الرئيس بوتين الذي لا يستخدمها. لكنه نبه إلى أن لقاء ميدفيديف مع بوتين في جزيرة 'والام' قبل أيام من تصريحاته قد يكون مؤشراً على تنسيق موقف، لا مجرد رأي فردي. موقف الكرملين الكرملين، في المقابل، يُظهر مرونة معلنة. فالرئيس فلاديمير بوتين، بحسب بيجاموب، تحدث بإيجابية مؤخراً عن الوفد التفاوضي الأوكراني، وعبّر عن انفتاحه على فكرة 'منظومة أمنية أوروبية شاملة'، وهي نقطة ظلت موسكو تتمسك بها منذ ما قبل الحرب. كما أن عودة السفير الروسي إلى واشنطن – وفق ما ذكره الباحث – تشي بمحاولة الحفاظ على الحد الأدنى من قنوات الاتصال، حتى وإن كان ملف أوكرانيا قد طغى على باقي الملفات الثنائية. يؤكد الدكتور سمير التقي أن ترامب 'يسعى لفرض معادلة جديدة' في التعامل مع موسكو، متأثراً بما يراه من 'تصلب روسي في مواقف التفاوض'، لاسيما في ظل مطالبة موسكو بشروط تعتبرها واشنطن غير واقعية. وفيما يخص الانقسام الأميركي الداخلي، يرى التقي أن النظام السياسي والاقتصادي الأميركي، رغم فوضويته الظاهرة، قادر على الاستمرار والتكيف، و'لا يمكن المراهنة على انهياره كما تعتقد بعض الدوائر الروسية'، مذكّراً بأن الاقتصاد الأميركي يمثل 17% من الناتج العالمي مقابل 2.5% فقط للاقتصاد الروسي. أزمة إدارة الأولويات من جانبه، رأى بيجاموب أن الأزمة تعكس سوء تقدير في إدارة الأولويات الغربية، مشيراً إلى أن النخبة الغربية تقف اليوم أمام خيارين: إما الضغط على روسيا إلى أقصى حد، مع احتمال الرد النووي، أو التراجع عن دعم أوكرانيا، ما قد يُفسَّر كإذعان لموسكو. واعتبر أن 'اللعبة' بين ترامب وميدفيديف قد تكون، في نهاية المطاف، محاولة لإعادة ترتيب أوراق التفاوض، لا للوصول إلى نقطة اللاعودة. رغم التصعيد، يتفق المحللان على أن المواجهة النووية لا تزال مستبعدة، وإن لم تعد فكرة مجنونة بالكامل في مناخ يتسم بفقدان الثقة والانفجار اللفظي. ويقول التقي: 'ما نشهده هو توتر غير مسبوق، لكنه لا يعني بالضرورة التوجه إلى الحرب، بل محاولة فرض شروط جديدة للتفاوض عبر استعراض القوة'. أما بيجاموب فقال: 'يبدو أننا عدنا إلى مرحلة من الحرب النفسية النووية، حيث تُستخدم الغواصات والتغريدات لتعديل مسار السياسة'. يبقى السؤال الأساسي: هل نحن أمام لحظة حقيقية من خطر الانفجار النووي، أم أنها مجرد جولة من جولات الضغط القصوى ضمن سباق الإرادات بين روسيا وأمريكا؟ مهما كانت الإجابة، فإن التصعيد الأخير أعاد إلى الأذهان سؤالاً ظل مطروحاً منذ عقود: هل بات العالم أقرب من أي وقت مضى إلى حافة الهاوية؟ Leave a Comment المصدر