
رئيس بولندا في أوكرانيا.. دعم على وقع تقدم روسي بدونيتسك وأوديسا
تم تحديثه السبت 2025/6/28 03:57 م بتوقيت أبوظبي
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن قواتها تمكنت من السيطرة على بلدة تشيرفونا زيركا في دونيتسك.
وذكرت الوزارة أن من مجموعة قوات "الشرق" تمكنت من تحرير البلدة بعد معارك ضارية أسفرت عن مقتل أكثر من 200 جندي أوكراني وتدمير عدد من المدرعات ومحطة حرب إلكترونية.
كما أحرزت قوات «المركز» و«الجنوب» و«الغرب» الروسية تقدمًا متفاوتًا على جبهات القتال، مع تكثيف الغارات الجوية والهجمات الصاروخية التي استهدفت مطارات عسكرية ومنشآت صناعية أوكرانية ومواقع تخزين للطائرات المسيّرة والوقود، بحسب البيان الروسي.
وأعلنت الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أكثر من 250 مسيرة أوكرانية، إضافة إلى قنابل موجهة من طراز JDAM.
ضربة روسية في أوديسا
في المقابل، أكدت السلطات الأوكرانية أن طائرة مسيّرة روسية اصطدمت بمبنى سكني شاهق في مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 14، بينهم ثلاثة أطفال، أحدهم في حالة حرجة.
وأظهرت لقطات مصورة محاولات فرق الإنقاذ إخلاء المبنى المؤلف من 21 طابقًا وسط تصاعد الدخان والنيران.
وتأتي هذه الضربة ضمن موجة متصاعدة من الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة والصواريخ على المدن الأوكرانية، في وقت تشهد فيه الجبهات نوعًا من الجمود وسط فشل جهود التوصل إلى هدنة دبلوماسية.
دودا في كييف.. دعم معلن قبل الرحيل
في هذه الأثناء، وصل الرئيس البولندي أندريه دودا إلى كييف صباح السبت للقاء نظيره فولوديمير زيلينسكي، في زيارة تحمل طابعًا رمزيًا عاليًا مع قرب انتهاء ولايته الرئاسية.
ووصف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها الرئيس البولندي بأنه «صديق حقيقي لأوكرانيا»، في حين تسعى كييف لحشد الدعم الغربي في ظل تراجع التقدم الميداني وتزايد الغارات الروسية.
لكن الأجواء السياسية في بولندا قد تشهد تحولًا بعد انتخاب كارول نافروتسكي، الذي رغم تأكيده مواصلة الدعم الدفاعي لأوكرانيا، يعارض انضمامها إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، مما يثير قلقًا في كييف حول مستقبل الشراكة مع حليفتها الشرقية.
تحذير مجري: انضمام أوكرانيا إلى الناتو «جنون»
وفي موقف لافت، حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من أن قبول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي «سيشعل برميل بارود» في قلب أوروبا، متهماً الاتحاد الأوروبي بالتسرع في الاندفاع نحو توسعة الحلف.
وقال أوربان في منشور عبر منصة «إكس»: «أوكرانيا في الناتو؟ هذا يعني حربًا مع روسيا. حرب عالمية ثالثة تبدأ في اليوم التالي».
وجاءت تصريحاته عقب قمة الناتو المصغّرة في لاهاي، والتي غاب عنها زيلينسكي بشكل رسمي، فيما خلا البيان الختامي من أي وعود واضحة بشأن عضوية كييف، مكتفيًا بالإشارة إلى «استمرار الدعم».
ورغم أن الحلف لم يُشر رسميًا إلى توسيع عضويته ليشمل أوكرانيا في الوقت الحالي، إلا أن تصاعد التوترات السياسية داخل دول الناتو، خصوصًا بين أوروبا الشرقية والمجر، يعكس تعقيدًا متزايدًا في بناء إجماع غربي حول المسألة الأوكرانية.
aXA6IDE1NC45LjE4LjUg
جزيرة ام اند امز
ES
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
اقتصادات «تحت الدرع».. سباق تسلّح بلا سند تنموي
تم تحديثه السبت 2025/6/28 10:47 م بتوقيت أبوظبي للمرة الأولى منذ عقود، يشهد العالم الغني موجة غير مسبوقة من إعادة التسلّح. مدفوعة بالحروب في أوكرانيا وغزة، وتصاعد التوتر حول تايوان، وسلوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يثير قلق حلفاء واشنطن. وقد اتفق أعضاء الناتو مؤخرًا، في 25 يونيو/حزيران، على رفع هدف الإنفاق الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مع إضافة 1.5% أخرى لإنفاق أمني عام. وإذا تحقق هذا الهدف بحلول عام 2035، فسيعني إنفاقًا إضافيًا بنحو 800 مليار دولار سنويًا. ووفقًا لتحليل نشرته مجلة "الإيكونوميست"، فإن هذه الطفرة لا تقتصر على الناتو؛ إذ أنفقت إسرائيل أكثر من 8% من ناتجها المحلي على الدفاع في العام الماضي، وتعتزم اليابان -رغم تاريخها السلمي- رفع مخصصاتها العسكرية. هذا التوجه يعيد تشكيل الاقتصادات الكبرى، ويثير نقاشًا واسعًا حول أثره على النمو والاستقرار المالي والاجتماعي. من جهتهم، يدافع السياسيون عن إعادة التسلح باعتبارها فرصة لتعزيز الاقتصاد وخلق الوظائف. ووعد رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، بـ"جيل جديد من الوظائف الجيدة"، بينما تتحدث المفوضية الأوروبية عن فوائد اقتصادية للدول كافة. لكن هذه الروايات، رغم جاذبيتها سياسيًا، تفتقر إلى الأسس الاقتصادية الصلبة. ووفقا للتحليل، فلا شك أن العالم دخل عصرًا جديدًا من التسلّح، مدفوعًا بالتحولات الجيوسياسية. لكنّ الدفاع، رغم ضرورته، لا ينبغي أن يُسوّق كأداة معجزة للنمو الاقتصادي. الإنفاق العسكري لا يخلق وظائف كثيرة، ويضغط على المال العام، ولا يغني عن الحاجة إلى تخطيط اقتصادي رشيد. الضغط على المالية وأول آثار إعادة التسلح هو الضغط على المالية العامة. فمعظم دول الناتو تواجه ديونًا مرتفعة وأعباء سكانية متزايدة، إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة. وباستثناء الولايات المتحدة، يتعين على الدول الأعضاء زيادة الإنفاق العسكري بنسبة 1.5% من الناتج المحلي، ما يعني تراجعًا في الإنفاق الاجتماعي أو اتساعًا في العجز. وفي ظل هذا الوضع، يصبح الادعاء بأن التسلح يعزز الاستقرار الاقتصادي محل شك. وقد يخلق الإنفاق العسكري دفعة قوية مؤقتة، خصوصًا إذا كان ممولًا بالعجز. لكن في بيئة تتسم ببطالة منخفضة وتضخم مرتفع، فإن هذه الدفعة تصبح محدودة وغير مرغوبة. كما أن الإنفاق على السلاح لا يحسن بشكل مباشر مستوى معيشة المواطنين، خلافًا للاستثمار في الصحة أو التعليم. لكن بحسب المجلة، فما يستحق الاستثمار حقًا هو الأبحاث والتطوير الدفاعي. فالتاريخ يثبت أن تمويل الدفاع يمكن أن يولّد ابتكارات مدنية كبرى مثل الإنترنت والطاقة النووية. وتشير دراسات حديثة إلى أن زيادة 1% في الإنفاق الدفاعي على البحث والتطوير ترفع إنتاجية القطاع بنحو 8.3% سنويًا. لذا، فإن الحكومات مطالبة بدعم هذا المجال، بدلًا من مجرد شراء العتاد. أما الحجة بأن التسلّح يحلّ أزمة التصنيع الغربي، فهي مضللة. فصناعة الأسلحة اليوم تعتمد على الأتمتة وتوظف عمالة أقل من الصناعة المدنية. وحتى مع زيادة محتملة في إنفاق الناتو، لن يُخلق سوى نحو نصف مليون وظيفة جديدة في أوروبا—وعدد ضئيل مقارنة بـ30 مليونًا يعملون في قطاع التصنيع. وفي سياق متصل، تظهر الحروب الحديثة مثل تلك في أوكرانيا أن التكنولوجيا، كالمسيرات والذكاء الاصطناعي، هي العامل الحاسم، مما يقلل من الحاجة إلى العمالة ويزيد من تركّز الأرباح لدى شركات التكنولوجيا المتقدمة. تزايد الضغوط المحلية كذلك، يهدد تضخم الميزانيات العسكرية بكفاءة الإنفاق والعدالة. فحين تزداد الأموال، تبدأ الضغوط المحلية -من شركات ونقابات- لتحويل الإنفاق لصالحها، مما يؤدي إلى تبديد الموارد، كما في أوروبا التي تمتلك 12 نوعًا من الدبابات مقارنة بنوع واحد في الولايات المتحدة. وأمام الحكومات مهمة صعبة: كيف تضمن الأمن دون إنهاك الميزانيات؟ والخيارات محدودة—ضرائب أعلى، عجز أوسع، أو تقليص الإنفاق الاجتماعي—وكلها تمسّ حياة المواطنين. وربط التسلّح بتحقيق أهداف اقتصادية ونمائية متعددة دون وضوح في الأولويات، يؤدي إلى نتائج غير فاعلة. والمطلوب اليوم، بحسب التحليل، هو الشفافية، أي أن إنفاق الضرائب يجب أن يوجه للأمن أولًا، وأي فوائد اقتصادية تأتي لاحقًا تُعد مكاسب ثانوية. كما ان الأهداف الأمنية يجب أن تكون واضحة، مثل ردع الخصوم وتعزيز التعاون العسكري، مع صرف الأموال بأعلى كفاءة ممكنة لتحقيق هذه الأهداف. aXA6IDkyLjExMy4yNDMuNzUg جزيرة ام اند امز ES


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
روسيا تستعد للهجوم.. حرارة الصيف تشعل جبهات أوكرانيا
تستعد روسيا لشن هجومها الصيفي على أوكرانيا، معتمدةً على حرب طائرات مسيّرة واسعة النطاق وهجمات دراجات نارية سريعة. وبحسب مجلة ناشيونال إنترست، يبدو الرئيس فلاديمير بوتين أكثر ثقةً في قدرة قواته على تحقيق النصر، مستنداً إلى استراتيجية تعتمد على الوفرة البشرية وصبر موسكو، مقابل تردد الغرب في الرد. وكان الرئيس الروسي قد أكد في مقالته عام 2021 أن الروس والأوكرانيين "شعب واحد" وأن سيادة أوكرانيا تعتمد على موافقة موسكو، ثم عاد ليكرر في أواخر يونيو/ حزيران على تلك المقولة بالقول: "قلت من قبل، الروس والأوكرانيون شعب واحد. وبهذا المعنى، فإن أوكرانيا كلها لنا. هناك قاعدة قديمة تقول: أينما وطأت قدم الجندي الروسي، فهي لنا". العلاقة المتوترة بين بوتين وترامب تجاهل الكرملين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراراً، رغم إصداره إنذارات مبهمة، غالباً ما يستند فيها إلى مهلة "أسبوعين" الشهيرة، والتي لم تسفر عن نتائج ملموسة، وهو ما وصفه البعض بأنه ليس "سلاما عبر القوة"، بل "الضعف عبر الاسترضاء" الذي أظهره ترامب أمام روسيا. واضطرت إدارة ترامب للتواصل مع نظام لوكاشينكو في مينسك، أملا في إحياء أي زخم لمحادثات السلام. ويُحسب لترامب أنه نجح أخيراً في جمع الطرفين معاً حول طاولة المفاوضات. لكن رسالة الروس في الاجتماعات كانت واضحة في أنهم عازمون على إنهاء هذه الحرب وإخضاع أوكرانيا. وقال فلاديمير ميدينسكي، مساعد بوتين ورئيس الوفد: "نحن مستعدون للقتال إلى الأبد". ما هي خطط روسيا للهجوم الصيفي؟ افتتحت روسيا مؤخراً جبهة جديدة في سومي، على الأرجح استناداً إلى خطتها حول إنشاء منطقة عازلة بعد التوغل الأوكراني المفاجئ في كورسك عام 2024. وأشار معهد دراسة الحرب إلى أن الكرملين يستخدم أيضاً ذريعة "المناطق العازلة" لتبرير توسيع طموحاته الإقليمية في أوكرانيا. وبرزت أساليب قتالية جديدة مثل هجمات الدراجات النارية ("ماد ماكس") التي تعتمد على دراجات صينية (مثل شرماش سبورت 280) لتفادي كشف الطائرات المسيّرة، وتمويلها عبر شبكات تطوع أو جهات حكومية. ورغم التكلفة البشرية العالية، يعتبرها الروس تكتيكاً فعالاً لزيادة الضغط. كما تفوقت روسيا في مجال المسيّرات ذات الألياف البصرية – التي تستهدف تحركات أوكرانية حتى 20 كم خلف الجبهة – مدعومةً بتكنولوجيا صينية توفر 80 بالمائة من مكوناتها العالمية. في المقابل، تعاني القوات الأوكرانية من ضعف التحصينات الدفاعية وغياب الألغام في مناطق مثل سومي، ما يسهل التقدم الروسي. في السياق ذاته، تعزز موسكو تحالفاتها الدولية، حيث توفر الصين دعماً تكنولوجياً حيوياً، ومن المقرر أن يستضيف الجيش الروسي 600 جندي صيني للتدريب عام 2025. كما سمحت إيران لروسيا بتصنيع نسخ محلية من طائرات "شاهد" المسيّرة، بينما أرسلت كوريا الشمالية 25,000 عامل لمصانع المسيّرات في تتارستان، إضافةً إلى مقاتلين في جبهة كورسك. لكن روسيا تواجه تحديات داخلية جسيمة، حيث أقر وزير الاقتصاد الروسي بأن البلاد على حافة ركود بسبب الإنفاق العسكري الجامح ونقص العمالة والتضخم. وبحسب التقرير، يتجاوز طموح الكرملين المعلن حول "المخاوف الأمنية" إلى خطط إمبراطورية علنية، حيث ناقش مسؤولون عسكريون روس مهاجمة حلف الناتو بحجة حماية الناطقين بالروسية في دول البلطيق، بل والتحدث عن السيطرة على خاركيف بحلول 2030. aXA6IDE1NC4yMS4yNS4yMzcg جزيرة ام اند امز ES


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
«مناديل مبللة» ساهمت في «نجاح» الضربة الأمريكية لمنشآت إيران النووية
قال موقع "بيزنس إنسايدر" إن عملية "مطرقة منتصف الليل"، كانت واحدة من أكثر العمليات العسكرية جرأة وتنظيماً منذ عقود. وأشار إلى أن العملية التي نفذتها قاذفات بي-2 لم تكن المهمة ارتجالية، بل اعتمدت على تخطيط طويل، وتدريب دقيق، وتنسيق غير مسبوق بين مختلف فروع القوات المسلحة الأمريكية. وبحسب التقرير، فقد انطلقت سبع قاذفات من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، في رحلة استمرت قرابة 18 ساعة، تخللتها عمليات تزويد متعددة بالوقود جواً، وشاركت فيها أكثر من 125 طائرة عسكرية، شملت مقاتلات من الجيلين الرابع والخامس، وطائرات دعم ومراقبة إلكترونية، إضافة إلى غواصة صواريخ موجهة أطلقت أكثر من 24 صاروخ توماهوك نحو أهداف في أصفهان. تخطيط متقن وخداع عسكري تميّزت العملية باستخدام أساليب خداع عسكري متقدمة، حيث اتجهت بعض القاذفات نحو المحيط الهادئ كجزء من خطة التضليل، فيما حلقت المقاتلات في طليعة القاذفات داخل المجال الجوي للشرق الأوسط لرصد وإرباك الدفاعات الجوية الإيرانية. وفي الوقت نفسه، شنت غواصة أمريكية هجمات متزامنة لإرباك منظومة الرد الإيرانية، مما سمح للقاذفات باختراق المجال الجوي الإيراني دون أن تُكتشف أو تُستهدف. و خلال 25 دقيقة فقط، قامت القاذفات B-2 بإلقاء قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، تزن الواحدة منها حوالي 14 طناً، مباشرة إلى فتحات التهوية في منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، مستهدفة الأعماق التي تحتضن البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني. تدريبات صارمة وتحضير شامل لكن نجاح هذه المهمة تطلّب جهوداً جماعية هائلة وتدريباً مكثفاً على كل مرحلة، من التخطيط إلى التنفيذ. وأوضح الكولونيل المتقاعد براين "جيثرو" نيل، أحد طياري B-2 المخضرمين، أن السر يكمن في التدريب المتواصل والاستعداد النفسي واللوجستي لكل طارئ. وأشار إلى أنه خلال مرحلة التخطيط، تتكامل جهود العسكريين والمدنيين، من محللي الاستخبارات إلى الطيارين والفنيين ومراقبي الحركة الجوية، حيث يتم فحص كل سيناريو محتمل، وتُحديد التهديدات والمخاطر، وتُصاغ الخطط البديلة بدقة. في الوقت ذاته، يعمل الفنيون على تجهيز الطائرات، وحساب كمية الوقود بناءً على وزن الحمولة، وفحص ضغط الإطارات وحالة الذخائر. تجهيز الطيارين لكافة الظروف ويتولى فريق معدات الطيران تجهيز الطيارين بكل ما يحتاجونه، من خوذات وأنظمة أكسجين وسترات واقية، إلى أسرّة مريحة ومرافق طبية صغيرة داخل القاذفة. كما يشرف على تجهيز مظلات النجاة والأسلحة الشخصية مثل المسدسات، تحسباً لاحتمال سقوط الطيارين في أراضٍ معادية. تحمل القاذفة B-2 ما بين 16 إلى 80 قنبلة طراز JDAM (جدام) موجهة بنظام GPS، ويقوم الفنيون بفحص كل واحدة منها بدقة. كما تعمل أبراج المراقبة على ضمان التوقيت المثالي للإقلاع والهبوط، في مهمة تتطلب تنسيقاُ محكماً على مدار الساعة. مواجهة الإرهاق والتحليق الطويل من أبرز تحديات هذه المهمات الإرهاق الذهني والجسدي. إذ تتطلب الرحلة الطويلة وعملية القصف ساعات من التركيز تحت ضغط نفسي كبير. ويشير نيل إلى أنهم لجؤوا إلى وسائل بسيطة مثل المناديل المبللة لتنشيط أنفسهم قبل الاقتراب من الهدف، بالإضافة إلى مراجعة قواعد الاشتباك طوال الرحلة للحفاظ على التركيز. ولتفادي آثار التعب، يخضع الطيارون لتدريبات خاصة تشمل محاكاة رحلات تدوم 24 ساعة، يتناوبون خلالها بين النوم وقيادة جهاز المحاكاة، ليصبح التحليق لفترات طويلة أمراً معتاداً لديهم. والهدف هو أن يتحول كل تصرف، من التزود بالوقود جواً إلى إسقاط الذخائر تحت الضغط، إلى رد فعل تلقائي مدروس مسبقاً. اللافت أن الدفاعات الجوية الإيرانية لم ترصد تحركات القاذفات، ولم تتفاعل بأي شكل أثناء مغادرتها، ما يعكس نجاح أساليب الإرباك والتخفي المستخدمة. وقد أكدت القيادة الأمريكية أن النجاح تحقق بفضل التدريب المستمر والتخطيط المتقن والاستعداد التام لكل السيناريوهات. aXA6IDIzLjI2LjMyLjk2IA== جزيرة ام اند امز CA