
الذكاء الاصطناعي ومعضلة الاستدامة.. ثورة رقمية ببصمة كربونية متضخّمة
تزداد الحاجة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي لتصبح أكثر استدامة.
في أبريل/نيسان 2025، رد
وفي هذا الصدد، أراد باحثان من جامعة ميونخ بألمانيا تقدير الانبعاثات الدفيئة الناتجة عن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، ووجدوا أنّ هناك بعض النماذج التي تنتج أضعاف كميات انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون مقارنة بنماذج أخرى ذات دقة مماثلة. ونشر الباحثون
استعلام بمقابل
في كل مرة تستعلم فيها عن شيء من نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة مثل ChatGPT؛ فهذا يتطلب طاقة، وينتج كميات كبيرة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. وتعتمد الانبعاثات على النموذج والموضوع والمستخدم.
للتوضيح، عند طرح أي سؤال على نماذج الذكاء الاصناعي؛ فإنها تُقدم إجابة تتضمن معلومات، ويستخدم النموذج رموزًا لإنتاج تلك المعلومات. تلك الرموز عبارة عن أجزاء من كلمات تُحوّل إلى سلسلة من الأرقام. وينتج عن هذا التحويل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. مع ذلك، لا يعرف الكثير من المستخدمين البصمة الكربونية المرتبطة بتلك التقنيات. وهذا ما عمل الباحثون على قياسه ومقارنة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في نماذج الذكاء الاصطناعي.
مقارنة
أراد الباحثون معرفة أي الإجابات تتسبب في انبعاثات أعلى، لذلك قرروا مقارنة 14 نموذجًا، ووجدوا أمّ الإجابات المعقدة القائمة على الاستدلال والتي تتطلب من الذكاء الاصطناعي فهم التفاصيل الدقيقة وإعطاء نصائح، تُطلق انبعاثات أعلى من ثاني أكسيد الكربون وتستهلك طاقة؛ إذ لاحظ الباحثون أنّ النماذج المدعمة بالاستدلال أنتجت انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون أكثر من بخمسين مرة من النماذج الموجزة البسيطة. وهذا يعني أنه كلما زاد تفكير الذكاء الاصطناعي، زادت كمية الكربون التي يُصدرها.
بالطبع أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة تكنولوجية غير مسبوقة، لكن من الواجب أخذ الاعتبارات البيئية والمناخية عند تطوير نماذجه؛ بحيث يصير أكثر استدامة بما يتوافق مع توجهات العالم؛ للحفاظ على صحة الكوكب.
aXA6IDE1NC41NS45NS45NyA=
جزيرة ام اند امز
FR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
العوالق الحيوانية.. الجندي المجهول في مكافحة التغيرات المناخية
تلعب العوالق الحيوانية دورًا خفيًا في حفظ النظام المناخي، رغم كونها كائنات صغيرة ودقيقة، لكنها قادرة على تخزين 65 مليون طن من الكربون سنويًا في أعماق المحيط. والعوالق الحيوانية الصغيرة، مثل الكريل، والقشريات، ومجدافيات الأرجل، وغيرها، تساهم في مكافحة التغيرات المناخية، وتلعب دور الجندي المجهول في معركة التغيرات المناخية. وأرادت مجموعة بحثية دولية دراسة مدى قدرة تلك الكائنات الصغيرة على احتجاز الكربون في المحيط الجنوبي، والذي يُعد منطقة رئيسية لتخزين الكربون. ووجدوا أنّ للعوالق الحيوانية دور رئيسي ومحوري في تعزيز قدرة المحيط الجنوبي على امتصاص الكربون وتخزينه. ونشروا ما توّصلوا إليه في هجرة تتغذى العوالق الحيوانية على العوالق النباتية في المياه السطحية خلال فصل الصيف؛ فتغرق نفاياتها من الكربون العضوي إلى الأعماق، ما يخزن الكربون هناك لآلاف السنين. كما تهاجر العوالق الحيوانية كل عام في الخريف من المياه السطحية لتقضي فصل الشتاء على أعماق تقل عن 500 متر، وهناك يُضخ تنفسها، ما يعني أنّها تُخرج ثاني أكسيد الكروبون الناتج عن التنفس في الأعماق، وتموت خلال مرحلة الشتاء تلك؛ تاركة بقايا أجسامها العضوية، وبذلك تساهم في احتجاز نحو 65 مليون طن من الكربون سنويًا في أعماق المحيطات. قاعدة بيانات بنى الفريق البحثي قاعدة بيانات ضخمة للعوالق الحيوانية التي جمعتها الشباك من جميع مناطق المحيط الجنوبي، ويعود تاريخها إلى عشرينيات القرن العشرين حتى اليوم. بعد ذلك، وضعوا تقدير يبين مدى نزول العوالق الحيوانية السنوية لقضاء فصل الشتاء على أعماق كبيرة، وخلصوا إلى النتائج. والتي من ضمنها أنّ القشريات تُمثل 80% من تدفق الكربون، ويساهم الكريل بنسبة 14%، بينما تساهم العوالق الحيوانية السالب 6%. مخاوف هناك بعض المخاوف حول الآثار المناخية؛ خاصة وأنّ المحيط الجنوبي يتأثر نتيجة الاحترار العالمي، ومعه تحدث تغيرات في توزيع الأنواع، مثل انخفاض أعداد الكريل، والتغير في مصادر الغذاء، والزيادة في أعداد القشريات، وهذا يعني أنّ ديناميكيات تخزين الكربون قد تتغير بصورة كبيرة. على الرغم من أنه تم التقليل من شأن دور العوالق الحيوانية، إلا أنّ الدراسة أثبتت فعاليتها، وضرورة أخذها في الاعتبار مستقبلًا. aXA6IDIxMi40Mi4xOTMuMjIxIA== جزيرة ام اند امز US


الاتحاد
منذ 15 ساعات
- الاتحاد
الإمارات تقود تطوير أنظمة المراقبة والتحليل الجغرافي في الفضاء
آمنة الكتبي (دبي) لم تعد الأقمار الاصطناعية مجرد رمز للتقدم العلمي، بل أصبحت في الإمارات أدوات يومية تخدم الحكومة والمجتمع، وذلك من خلال استثمارها في أنظمة الرصد والتحليل الجغرافي، حيث باتت الدولة تمتلك واحدة من أكثر الشبكات الفضائية فاعلية في المنطقة، قادرة على توفير بيانات آنية تدعم صنع القرار في البيئة والأمن والاقتصاد، بالإضافة إلى التخطيط الحضري. وتبرز دولة الإمارات كأحد أبرز الفاعلين في مجال توظيف تكنولوجيا الفضاء لدعم القرارات الوطنية، عبر منظومة متقدمة من أنظمة الاستشعار «عن بُعد» والتحليل الجغرافي الفضائي، كما وفرت منصات استراتيجية لإنتاج بيانات دقيقة تسهم في تحسين التخطيط العمراني، ورصد التغيرات البيئية، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وتطوير استراتيجيات الاستجابة للكوارث. ومن خلال مشاريع طموحة مثل القمر الاصطناعي «MBZ-SAT» و«الاتحاد سات» و«مسبار الأمل»، تمضي الإمارات بخطى واثقة نحو بناء بنية تحتية رقمية فضائية متكاملة، تجعل من الفضاء شريكاً دائماً في صناعة القرار، حيث يشكّل القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»، الذي طوّره مركز محمد بن راشد للفضاء، إحدى أبرز المحطات في مسيرة الإمارات الفضائية، وهو يعُد من أكثر الأقمار دقة في المنطقة، من حيث التصوير الفضائي، وقد تم تصميمه لتقديم صور عالية الوضوح لدعم قطاعات متعددة؛ مثل التخطيط العمراني، وإدارة البنية التحتية، والزراعة الذكية ورصد التغير المناخي، ويتميز بنظام أوتوماتيكي متقدم لمعالجة الصور في المدار، إضافة إلى إمكانيات الذكاء الاصطناعي التي تساعد في تحليل البيانات بشكل أسرع وأكثر كفاءة قبل أن تصل إلى محطات الاستقبال الأرضية. وفي خطوة تعكس التزام الإمارات ببناء جيل جديد من الكفاءات الوطنية في علوم الفضاء، تم إطلاق «الاتحاد سات» كأول قمر اصطناعي يتم تطويره بالتعاون بين الجامعات الإماراتية ومركز محمد بن راشد للفضاء، وتم تصميمه لرصد التغيرات البيئية ومراقبة جودة الهواء والمياه، ما يسهم في دعم الدراسات الأكاديمية والسياسات البيئية الحكومية، ويعُد هذا المشروع نموذجاً يحتذى به في إشراك الشباب في بناء أنظمة فضائية تخدم الواقع المحلي، وتسهم في تسريع إنتاج البيانات العلمية الدقيقة التي تدعم اتخاذ القرار في المؤسسات الحكومية. «مسبار الأمل» ويمثل «مسبار الأمل» أحد أبرز إنجازات دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، وهو أول مهمة عربية إلى كوكب المريخ، بل أيضاً لدوره المحوري في جمع بيانات غير مسبوقة حول الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، حيث وفّر المسبار منذ وصوله إلى مدار المريخ في فبراير 2021، أكثر من مليون ملف علمي متاح للمجتمع البحثي العالمي، تشمل قراءات دقيقة عن التغيرات المناخية، وتوزيع الغازات، ونشاط العواصف الترابية. وتستخدم هذه البيانات في دراسة الظواهر الكوكبية وربطها بنماذج بيئية على كوكب الأرض، مما يعزّز من الفهم العلمي لتغير المناخ وتأثيراته المحتملة، كما يعكس «مسبار الأمل» قدرة الإمارات على إنتاج بيانات علمية معقدة ترفد المجتمع الدولي، وتؤكد على حضور الدولة كلاعب فاعل في منظومة علوم الفضاء العالمية. وأثبتت التجربة الإماراتية أن القيمة الحقيقية للأقمار الاصطناعية لا تكمن في إطلاقها فقط، بل في كيفية استغلال بياناتها، وتوفّر الدولة حالياً مئات الصور الفضائية يومياً يتم تحليلها في مراكز متخصّصة، وتستخدم هذه البيانات في رصد الغطاء النباتي لمتابعة المحميات الطبيعية وتقييم الأداء الزراعي، وتحليل النمو العمراني وتوجيه التوسع الحضري وفقاً للبيانات الواقعية، بالإضافة إلى رصد انبعاثات الكربون وتلوث الهواء باستخدام أنظمة تحليل متقدمة، والتنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل الفيضانات أو تحركات التربة، وتفعيل خطط الطوارئ بناءً على قراءات فضائية آنية. ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي مع تحليل الصور الفضائية، أصبح بالإمكان اكتشاف أنماط بيئية أو عمرانية دقيقة بشكل فوري، ما يمكن الجهات المعنية من التدخل الاستباقي بدلاً من المعالجة اللاحقة، حيث بإمكان الأنظمة رصد وجود بناء عشوائي أو تدهور بيئي في منطقة معينة، وإرسال تنبيه مباشر للبلدية أو الهيئة المعنية، كما تم تطوير خوارزميات محلية في مركز محمد بن راشد للفضاء قادرة على تصنيف وتحليل الصور الفضائية وفقاً للغرض المطلوب، سواء كان زراعيًا، بيئياً، أمنياً، أو لوجستياً. توطين علوم البيانات تسير الإمارات بخطى واضحة نحو توطين علوم البيانات الفضائية عبر برامج تأهيلية مكثّفة ومراكز بحثية متخصّصة، تسهم في تطوير كوادر وطنية قادرة على تفسير الصور وتحويلها إلى معلومات استراتيجية، وتعمل جهات مثل وكالة الإمارات للفضاء، والمركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية، ومركز محمد بن راشد للفضاء، على إطلاق برامج تدريبية ومنح بحثية موجهة للجامعات والباحثين المواطنين، لتعزيز بناء القدرات في مجال علوم الأرض من الفضاء. تطوير الخطط أكد سعيد المنصوري، رئيس قسم الاستشعار «عن بُعد» في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن استخدام الصور الفضائية أصبح أداة استراتيجية بيد الجهات الحكومية في الدولة، تسهم في تطوير الخطط وتقييم المشاريع على أُسس علمية دقيقة، ونعمل على تعزيز توظيف تقنيات الاستشعار عن بُعد في مختلف القطاعات الحيوية، من خلال تزويد المؤسسات الوطنية ببيانات آنية وشاملة عن التغيرات البيئية والمكانية، ما يتيح لها الاستجابة السريعة والتخطيط الاستباقي، كما نطوّر في المركز خوارزميات تحليل ذكية، قادرة على استخلاص مؤشرات دقيقة من الصور الفضائية، تدعم جهود الدولة في مجالات الأمن الغذائي، ورصد آثار التغير المناخي، وتحقيق أهداف الاستدامة. وأضاف: أن مركز محمد بن راشد للفضاء يركز على تأهيل كوادر إماراتية متخصّصة في تحليل الصور ومعالجة البيانات، من خلال برامج تدريبية متقدمة وشراكات بحثية مع الجامعات، بما يعزّز استقلالية الدولة في إدارة بياناتها الجغرافية من الفضاء إلى الأرض. منصة رقمية قال المهندس سلطان الزيدي، مدير مجمع البيانات في وكالة الإمارات للفضاء يُعد المجمع منصة رقمية لجمع وتوفير البيانات الفضائية للعلماء والباحثين ورواد الأعمال والمؤسسات الحكومية والخاصة، بهدف تطوير برمجيات وإيجاد حلول لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية، كما يهدف إلى إنشاء بيئة محفّزة لاستخدام البيانات والتقنيات الفضائية وتحفيز الاستثمار في عالم بيانات الفضاء، بتبني نظام تصميم تشاركي وبناء منصة لتطبيقات الفضاء، كذلك بناء القدرات الوطنية في قطاع الفضاء وتسريع تطوير المنتجات الفضائية الاستباقية في مواجهة التحديات الاستراتيجية الوطنية والعالمية. وأوضح أنه سيتم إطلاق 13 تطبيقاً يشمل برمجيات وخوارزميات من أجل مراقبة كوكب الأرض، وهي طرائق مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي وتخدم مجالات عدة، منها الأمن الغذائي والتغير المناخي وإدارة الأزمات والكوارث، موضحاً إن أبرز هذه التطبيقات، تشمل منصة تحليل البيانات الفضائية، وهي مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تهدف إلى إحداث تحول في تسهيل الوصول للصور الفضائية وتحليلها وتصورها، كما تُعد الأولى في المنطقة، حيث تسد الفجوة بين بيانات الفضاء والخدمات، بتسهيل الوصول إلى الصور الفضائية، وتوفير سوق ديناميكي للتطبيقات المبتكرة في مراقبة الأرض.


الاتحاد
منذ 16 ساعات
- الاتحاد
92 ألف سنة مقابل بضع سنوات.. حين يهزم الطفل الذكاء الاصطناعي في اللغة
رغم امتلاك الذكاء الاصطناعي لقدرات هائلة في معالجة البيانات، فإنه لا يزال عاجزًا عن مجاراة الأطفال في تعلّم اللغة. والسبب؟ لأن الأطفال لا يكتسبون اللغة بمجرد الاستماع أو التلقّي، بل يتعلمونها من خلال الاستكشاف الحسي، والتفاعل الاجتماعي، والفضول الفطري. حواس متعددة وفضول لا يتوقف تعلّم اللغة عند الطفل ليس مجرد حفظ كلمات، بل تجربة حيوية متعددة الحواس تشمل الرؤية، والسمع، واللمس، والحركة، والانفعالات. هذا التعلّم "المتجسّد" يرتبط بنموهم العقلي والجسدي والعاطفي، ويمنحهم قدرة استثنائية على اكتساب اللغة بسرعة وبدقة. 92 ألف سنة لتعلم اللغة بحسب تقديرات بحثية حديثة، لو تعلّم الإنسان بنفس بطء أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، لاحتاج إلى أكثر من 92 ألف سنة ليكتسب نفس مستوى اللغة!. أما الأطفال، فيتقنون أساسيات اللغة خلال سنواتهم الأولى لأنهم يعيشون اللغة يوميًا، ويتفاعلون معها بالإشارة، والزحف، واللمس، والتفاعل الاجتماعي. إطار علمي لفهم التفوّق الطفولي في محاولة لفهم هذا التفوق اللافت، طرحت البروفيسورة كارولاين رولاند من معهد ماكس بلانك لعلم النفس اللغوي، بالتعاون مع مركز LuCiD البريطاني، إطارًا علميًا جديدًا نُشر في مجلة Trends in Cognitive Sciences. الإطار يجمع أدلة من علوم الأعصاب، واللغويات، وعلم النفس، ويؤكد أن السر لا يكمن في كمية البيانات، بل في طريقة التعلم النشطة والتفاعلية التي يخوضها الطفل. الطفل يتعلّم... والآلة تراقب بينما تتعلّم أنظمة الذكاء الاصطناعي من بيانات جامدة ومفصولة عن السياق، يتعلّم الأطفال من واقع حي مليء بالحواس والتفاعلات. هم لا ينتظرون وصول المعلومات، بل يخلقون لحظات التعلم بأنفسهم عبر الحركة، والاستكشاف، والتفاعل اليومي. وتعلق رولاند: "أنظمة الذكاء الاصطناعي تُعالج البيانات.. أما الأطفال فيعيشونها". ماذا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعلم من الأطفال؟ نتائج هذا البحث لا تُعيد فقط تشكيل فهمنا لنمو الأطفال، بل تقدم رؤية جديدة لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي. وتختم رولاند بدعوة صريحة: "إذا أردنا أن تتعلم الآلات اللغة كما يفعل البشر، فعلينا أن نعيد تصميمها من الصفر.. لتعيش التجربة كما يفعل الأطفال". آفاق جديدة في فهم اكتساب اللغة رغم التقدّم الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لا يزال الطفل يتفوّق على الآلة في سباق تعلّم اللغة. فالتعلّم عند البشر ليس مجرد معالجة بيانات، بل تجربة حيّة، مليئة بالحواس والمشاعر والتفاعلات. ومع كل خطوة يخطوها الطفل نحو فهم اللغة، يذكّرنا بأنّ الذكاء ليس فقط في السرعة، بل في المعنى والعيش والانغماس في التجربة. فربما، قبل أن نُعلّم الآلة أن تتكلم، علينا أولًا أن نفهم كيف يتكلم الطفل. إسلام العبادي(أبوظبي)