
المبعوث الأمريكي: نسعى لتسوية شاملة
وأكد عقب لقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن لبنان والمنطقة يمران بـ«مرحلة مثيرة ومهمة»، معتبرا أن الفرصة سانحة اليوم أمام الجميع لإنهاء النزاع مع إسرائيل والتوجّه نحو مرحلة جديدة من السلام والاستقرار.
وقال في مؤتمر صحفي أعقب لقاءاته الرسمية في بيروت، اليوم (الإثنين): «إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يحترم لبنان، وأعلن التزامه بدعمه في مسار السلم والازدهار».
وأفاد براك: «نحن الآن في صدد صياغة خطة للمستقبل بشأن لبنان، وهذا يتطلب حواراً معمّقاً، وشراكة حقيقية، فالتغيير بيد اللبنانيين، ونحن سنكون إلى جانبهم إن قرروا السير فيه».
وأضاف: «لا نملي على لبنان كيف يجب أن يتعامل مع ملف سلاح حزب الله، هذا قرار لبناني داخلي، لكننا نود أن نرى معالجة مسؤولة لهذا الملف، لأن المنطقة تتغير بسرعة، وكل من يتخلف عن التغيير سيتكبّد الخسائر».
وشدد على أن الجميع تعب من الفوضى والنزاعات، وحان الوقت لاغتنام هذه اللحظة التاريخية لإحداث تحوّل فعلي نحو الاستقرار، مضيفاً: نشعر بالأمل، ونؤمن بأن أمام لبنان فرصة حقيقية للمضي قدماً، ونحن ملتزمون بدعمه في هذه المسيرة.
وبدا المؤتمر الصحفي للموفد الأمريكي وكأنه رسم أولي لخريطة طريق جديدة، لا تحدد فقط مستقبل العلاقات اللبنانية–الأمريكية، بل ترسم حدود الحركة لكل الأطراف الداخلية، وخصوصاً حزب الله. فواشنطن، وإن تظاهرت بالحياد في ملف السلاح، تركت إشارات صارخة بأنّ التغيير بات ضرورة، لا خياراً.
ومع عودة براك إلى واشنطن، تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث قد تُتخذ قرارات تتجاوز الرد اللبناني نفسه، لتطال موقع لبنان في معادلة شرق أوسط يعاد تشكيله تحت عناوين السلام... أو الإخضاع.
وتفيد تسريبات بأن الرد اللبناني يتضمن:
أولا: الالتزام بتفاهمات وقف الأعمال العدائية الناتجة عن القرار 1701.
ثانيا: أهمية تجديد ولاية اليونيفيل ودعم الجيش اللبناني، وتمكينها من أداء مهماتها بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ويدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم اللوجستي والمالي للجيش اللبناني بما يتيح له توسيع انتشاره في منطقة جنوب الليطاني.
- ثالثا: تفكيك منشآت حزب الله جنوب الليطاني، في سياق تعزيز سلطة الدولة وبسط سيادتها، وتثبيت منطقة خالية من أي مظاهر مسلحة خارج إطار الدولة.
- رابعا: الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس والمناطق المتنازع عليها وعلى رأسها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ويجدد المطالبة بإعادة الأسرى والموقوفين اللبنانيين لدى سلطات الاحتلال، وبتوضيح مصير المفقودين.
- خامسا: التأكيد على تطبيق اتفاق الطائف والقرار 1701.
- سادسا: تفعيل «لجنة الميكانيزم» ووقف الاعتداءات ويطالب الولايات المتحدة بلعب دور فاعل في الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وضمان احترام تفاهمات وقف الأعمال العدائية.
- سابعا: يدعو لبنان إلى رعاية عربية لمسار العلاقة اللبنانية – السورية بما يضمن عودة النازحين السوريين بصورة آمنة وكريمة، ويشدد على أهمية ضبط الحدود اللبنانية – السورية.
- ثامنا: التمسك بخطاب القسم والبيان الوزاري خصوصا في ما يتعلق بحماية السيادة، وتطبيق الإصلاحات، والتمسك بمرجعية الدولة ومؤسساتها.
- تاسعا: المضي في مسار الإصلاحات المالية والاقتصادية ويُدرج هذا الالتزام في سياق إعادة بناء الثقة بالاقتصاد اللبناني واستعادة علاقته الطبيعية بالمنظومة المالية الدولية.
- عاشرا: أهمية إعادة الإعمار وتسهيل التزامات لبنان وضع سلاح الفصائل الفلسطينية على طاولة الحل بما ينسجم مع اتفاق الطائف ومندرجات القرار.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
السفير الواصل: موقف المملكة من أفغانستان ثابت وتدعم أمنها
أكد المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة السفير الدكتور عبدالعزيز محمد الواصل، موقف المملكة الثابت والداعم لأمن واستقرار أفغانستان، مشددًا على أهمية احترام سيادتها ووحدة أراضيها. وأعرب السفير الواصل، خلال كلمة ألقاها في جلسة الجمعية العامة حول الوضع في أفغانستان، عن قلق المملكة إزاء التحديات الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها الشعب الأفغاني، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي؛ لتقديم الدعم اللازم والإغاثة الفورية، والحد من معاناة الشعب، وضمان حقوق النساء والفتيات. وأشار إلى الدعم الإنساني الذي تقدمه المملكة للشعب الأفغاني من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، منوهًا بمخرجات مؤتمر مكانة المرأة في الإسلام، الذي استضافته مدينة جدة، وشدد على أهمية تمكين المرأة الأفغانية، وتعزيز حقوقها في التعليم والعمل والحياة العامة. كما شدد على أهمية عدم السماح بتحول الأراضي الأفغانية إلى منصة للعمليات الإرهابية أو لتصدير المخدرات؛ لما لذلك من تهديد للأمن الإقليمي والدولي. واختتم المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة كلمته، بالتأكيد على التزام المملكة بمواصلة دعم الجهود السياسية والإنسانية والتنموية الرامية إلى استقرار أفغانستان. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
11.8 مليون رسالة إلكترونية إلى أطراف الدعاوى القضائية خلال 2025
كشفت وزارة العدل، أن عدد التبليغات المرسلة عبر الرسائل الإلكترونية إلى أطراف الدعاوى القضائية بلغت أكثر من 11.8 مليون رسالة خلال العام الحالي 2025. وأشارت إلى أن التبليغ الإلكتروني ساهم في تعزيز فاعلية الجلسة الأولى، وتقليص الإجراءات مما أدى إلى تقليل أمد التقاضي، الأمر الذي بدوره يعزز الجودة القضائية ويحقق الضمانات العدلية لأطراف الدعوى. وقالت، يأتي التبليغ الإلكتروني ضمن إطار التحول الرقمي في القطاع العدلي، إذ يتم التبليغ حالياً بواسطة الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول الموثق لدى أبشر، بدلاً من الطرق التقليدية السابقة التي كانت تتطلب وقتاً وجهداً، وقد أدى ذلك إلى انخفاض تأجيل الجلسات الناتجة عن تعذّر تبليغ أحد الأطراف، وانتظام سير القضايا في مواعيدها المحددة. مؤكدة، أن ذلك التقدّم يعكس تحولاً جوهرياً في مفهوم التقاضي، إذ أصبحت التقنية عنصراً أساسياً في تحقيق العدالة الناجزة، وتوفير تجربة أكثر شفافية وفاعلية للمتقاضين، تواكب متطلبات العصر وتدعم ثقة المجتمع في المنظومة القضائية. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
وزير "البيئة" يرفع الشكر للقيادة بمناسبة الموافقة على تنظيم المؤسسة العامة للري
رفع معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للري المهندس عبدالرحمن بن عبد المحسن الفضلي، الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-؛ بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تنظيم المؤسسة العامة للري. وبهذه المناسبة، أكد المهندس الفضلي، أن تنظيم المؤسسة يُعد خطوة محورية في تطوير أعمالها، مشيرًا إلى أن التنظيم نصّ على تتولى المؤسسة إدارة المياه المعالجة بمختلف استخداماتها (الزراعية، الصناعية، الحضرية)، باعتبارها جزءً مكملاً لمنظومة المياه في المملكة، إضافةً إلى مسؤولية تصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة السدود في مختلف مناطق المملكة، مما يُسهم في دعم الأمن المائي وتنوع مصادر المياه. ونوه معاليه، بأن الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- لمنظومة البيئة والمياه والزراعة، أسهم في تطوير منظومة إدارة الموارد المائية في المملكة، والارتقاء بقدراتها في المجالات كافة، بما يواكب مستهدفات الاستدامة المائية ورؤية المملكة 2030.