
عيالنا أمانة في الأزمات
تشهد منطقة الشرق الأوسط – والخليج العربي على وجه الخصوص – تطورات متسارعة في المشهد الجيوسياسي، تتداخل فيها الأزمات الإقليمية مع التحولات العالمية، في مشهد يفرض تحديات غير مسبوقة على المجتمعات والدول.
وفي خضم هذا الزخم، تبقى دولة الإمارات نموذجًا متفردًا في الثبات، والرؤية، والقيادة الواعية.
وسط هذه التحديات، يقود الدولة رجل استثنائي يُجسد الحكمة والمسؤولية، هو والدنا سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة – حفظه الله ورعاه –، رجل السلام وصاحب البصمة الواضحة في دعم الاستقرار، ليس فقط داخل حدود الوطن، بل في ساحات العالم التي تتطلع إلى وساطات حكيمة وصوت عقل وسط الضجيج.
وفي الوقت الذي تتسارع فيه الأنباء وتتناقلها المنصات، لا بد من وقفة وطنية حقيقية تجاه ما يتعرض له عيالنا من محتوى إعلامي لا يخلو من التضليل والتشويش، خاصة مع استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج فيديوهات ومقاطع تروّج لروايات زائفة، بعضها مفبرك بشكل دقيق يضرب على وتر الريبة وزعزعة الثقة، وبعضه قديم يُعاد نشره لنفس الغرض.
لذلك، فإن التوعية الأسرية والمجتمعية أصبحت مسؤولية مشتركة، تبدأ من البيت، وتمر بالمدرسة، وتُعززها المنصات الإعلامية الرسمية. علينا أن نُذكّر أبناءنا دومًا بأن هناك مصادر موثوقة يجب العودة إليها، وأن الإمارات لديها قيادة تعرف متى تتحدث، ومتى تعمل بصمت، ومتى تطمئن الناس بالفعل قبل القول.
ما تشهده الدولة من استقرار اقتصادي، وازدهار اجتماعي، ومصداقية سياسية، إنما هو نتيجة رؤية متكاملة تُدير الأزمات بحكمة دون أن تؤثر على الداخل. الإمارات اليوم تُعزز مكانتها الإقليمية والعالمية، وتُكرّس أمنها الداخلي، وتبني مستقبلًا مستدامًا لأجيالها القادمة.
ولا يجب أن تكون الأزمات العالمية بابًا لاختراق صفوفنا الأسرية أو المجتمعية. عيالنا أمانة، ومن حقهم علينا أن نحميهم من كل فكر مضلل، أو محتوى مشبوه، أو صوت نشاز يدّعي التحليل وهو لا يملك من أدوات السياسة إلا اللهاث وراء المشاهدات.
إن دولة الإمارات، بمواطنيها ومقيميها، هي نسيج وطني واحد، ينهل من قيم التسامح، والتلاحم، والعمل من أجل المستقبل. ومهما اشتدت الأزمات، تبقى الإمارات «الدار الآمنة»، وقيادتها «أهل الأمانة»، وأبناؤها «أمانة في أعناقنا جميعًا».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 6 ساعات
- الاتحاد
راشد بن حميد يقدم واجب العزاء في وفاة محمد العامري بدبي
دبي (وام) قدم الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، واجب العزاء في وفاة محمد سهيل بن عوضان العامري، وذلك خلال زيارته مجلس العزاء في إمارة دبي. وأعرب سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسرة الفقيد وذويه، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يدخله فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف تصاعد عنف المستوطنين في الضفة
اندلعت مواجهات، أمس الجمعة، بين شبان فلسطينيين ومستوطنين متطرفين في محيط قبر يوسف شرقي مدينة نابلس، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق مداخل نابلس مدعياً أن المستوطنين اقتحموا المنطقة دون تنسيق معه وبينما حملت السلطة الفلسطينية إسرائيل مسؤولية هجمات المستوطنين والمذابح وسياسة التجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حذر الاتحاد الأوروبي من تصاعد حاد في عنف المستوطنين بالضفة، مطالباً بوقفه على الفور. وأعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق مداخل نابلس شمال الضفة الغربية، بعد أن حاول مستوطنون اقتحامها وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة: «خلال ليلة الخميس، حاول مستوطنون إسرائيليون دخول مدينة نابلس من عدة مناطق دون تنسيق مسبق وفي انتهاك للقانون، أغلق جنود الجيش الإسرائيلي مداخل المدينة وعملوا على تفريق التجمعات» وأضاف البيان: «كما دخل عدد من المستوطنين إلى موقع قبر يوسف في نابلس وتطورت مواجهات عنيفة بينهم وبين مدنيين فلسطينيين في المنطقة». وادعى أنه «تم إخلاء جميع المستوطنين من المنطقة وسيحيلهم الجيش الإسرائيلي إلى الشرطة لمزيد من التحقيق» وختم البيان: «نؤكد أن دخول المدنيين الإسرائيليين إلى المنطقة (أ) أمر خطِر ومحظور قانوناً». من جهتها، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بإصابة 4 مستوطنين بعد اقتحامهم موقع «قبر يوسف» في نابلس في مواجهات مع فلسطينيين. وفي هذا السياق، ذكرت مصادر فلسطينية أن مجموعات من المستوطنين شنّت مجدداً هجوماً على أطراف بلدة كفر مالك الواقعة شمال شرق رام الله. حذّر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس الجمعة، من استمرار حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا والتي تترافق مع الإرهاب المنظم الذي يشنه المستوطنون على القرى والبلدات والمدن في الضفة الغربية وآخرها هجومهم على كفر مالك وترمسعيا وصوريف ومسافر يطا، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين العزّل، وتدمير للممتلكات العامة والخاصة وطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لإجبار إسرائيل على وقف هذه الجرائم التي يرتكبها جيشها والمستوطنون وإلا فإن المنطقة مقبلة على تصعيد أكبر وأخطر سيتحمل نتائجه الجميع. ومن جهته، أكد الاتحاد الأوروبي أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة يشهد تدهوراً سريعاً مسجلاً تصاعداً حاداً خلال الأيام الأخيرة في عنف المستوطنين وعمليات الترهيب وتدمير المنازل والممتلكات وأشار إلى مقتل 3 فلسطينيين في كفر مالك بالضفة الغربية الأربعاء وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني: إن هذا العنف يجب أن يتوقف فوراً، داعياً إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم. (وكالات)


العين الإخبارية
منذ 6 ساعات
- العين الإخبارية
عيالنا أمانة في الأزمات
تشهد منطقة الشرق الأوسط – والخليج العربي على وجه الخصوص – تطورات متسارعة في المشهد الجيوسياسي، تتداخل فيها الأزمات الإقليمية مع التحولات العالمية، في مشهد يفرض تحديات غير مسبوقة على المجتمعات والدول. وفي خضم هذا الزخم، تبقى دولة الإمارات نموذجًا متفردًا في الثبات، والرؤية، والقيادة الواعية. وسط هذه التحديات، يقود الدولة رجل استثنائي يُجسد الحكمة والمسؤولية، هو والدنا سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة – حفظه الله ورعاه –، رجل السلام وصاحب البصمة الواضحة في دعم الاستقرار، ليس فقط داخل حدود الوطن، بل في ساحات العالم التي تتطلع إلى وساطات حكيمة وصوت عقل وسط الضجيج. وفي الوقت الذي تتسارع فيه الأنباء وتتناقلها المنصات، لا بد من وقفة وطنية حقيقية تجاه ما يتعرض له عيالنا من محتوى إعلامي لا يخلو من التضليل والتشويش، خاصة مع استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج فيديوهات ومقاطع تروّج لروايات زائفة، بعضها مفبرك بشكل دقيق يضرب على وتر الريبة وزعزعة الثقة، وبعضه قديم يُعاد نشره لنفس الغرض. لذلك، فإن التوعية الأسرية والمجتمعية أصبحت مسؤولية مشتركة، تبدأ من البيت، وتمر بالمدرسة، وتُعززها المنصات الإعلامية الرسمية. علينا أن نُذكّر أبناءنا دومًا بأن هناك مصادر موثوقة يجب العودة إليها، وأن الإمارات لديها قيادة تعرف متى تتحدث، ومتى تعمل بصمت، ومتى تطمئن الناس بالفعل قبل القول. ما تشهده الدولة من استقرار اقتصادي، وازدهار اجتماعي، ومصداقية سياسية، إنما هو نتيجة رؤية متكاملة تُدير الأزمات بحكمة دون أن تؤثر على الداخل. الإمارات اليوم تُعزز مكانتها الإقليمية والعالمية، وتُكرّس أمنها الداخلي، وتبني مستقبلًا مستدامًا لأجيالها القادمة. ولا يجب أن تكون الأزمات العالمية بابًا لاختراق صفوفنا الأسرية أو المجتمعية. عيالنا أمانة، ومن حقهم علينا أن نحميهم من كل فكر مضلل، أو محتوى مشبوه، أو صوت نشاز يدّعي التحليل وهو لا يملك من أدوات السياسة إلا اللهاث وراء المشاهدات. إن دولة الإمارات، بمواطنيها ومقيميها، هي نسيج وطني واحد، ينهل من قيم التسامح، والتلاحم، والعمل من أجل المستقبل. ومهما اشتدت الأزمات، تبقى الإمارات «الدار الآمنة»، وقيادتها «أهل الأمانة»، وأبناؤها «أمانة في أعناقنا جميعًا».