
المهندسة سارة تحوّل «بصمات الصوت» إلى مجوهرات تلامس القلوب
وقالت سارة في مستهل حوارها مع «الإمارات اليوم»: «لقد درست الهندسة المعمارية، ودراستي العليا تمحورت حول تصميم المدن، ولكنني توجهت إلى العمل على قطع الأثاث من خلال (تجريد)، العلامة التي أطلقتها خلال جائحة كورونا، إذ أردت البدء بخط إنتاج خاص للتصاميم القابلة للاستخدام، وكنت أقرأ عن الإعجاز القرآني وقتذاك، وتبادرت لي فكرة ترجمة الموجات الصوتية إلى قطع تحمل سمات الفن الإسلامي».
وأضافت: «التصاميم تستلهم التلاوة القرآنية، والتجريد غالباً ما يجذب الناس لمحاولة فهمه، وعندما بدأت بالمشروع، اعتمدت تصميم اللوحات التي توضع على الجدران، ومن خلالها لاحظت أن الناس ترغب في تقديم الأعمال كهدية، وهذا ما دفعني إلى تنفيذها كقطع ذهب ومجوهرات، وتعاونت مع مصممة المجوهرات سمية بكار في تنفيذ وعرض المجموعة».
تحديات
تحويل خطوط هذه الذبذبات إلى قطع مجوهرات صغيرة الحجم، يحمل الكثير من التحديات، حسب المهندسة سارة، التي تؤكد أنها يمكنها التحكم بحجم وشكل الموجات، ولكن بلاشك يحكمها حجم القطعة، فالخاتم - على سبيل المثال تحتاج - يحتاج إلى تقليل عدد الكلمات فيه، لذا تختار ما يُبقي على المعنى، وقد تضع كلمة واحدة في التصميم، ككلمة «الرحمن»، لأنها تؤدي المعنى، وفي بعض القطع تتمكن من وضع السورة القرآنية كاملة، وهذا يجعل تفاصيل المسننات الخاصة بالموجات الصوتية تبدو أقل بسبب ضغطها.
ونوهت بأنها تعمدت التطوير في أسلوب تقديم الموجات الصوتية الخاصة بقطع المجوهرات، فتعمدت إدخال التشكيل، وكذلك تنقيط الكلمات، وذلك بوضع الألماس للدلالة على الحروف التي تشتمل على نقاط أو تشكيلات، بهدف منح التصميم المزيد من الجمال والإبداع.
وشددت المهندسة سارة على أهمية الحفاظ على شكل الموجات الصوتية وعلى سماكة الذهب، لاسيما من الأطراف، كي لا تتعرض القطع للكسر، خصوصاً أن بدايات الموجات ونهايتها تكون رفيعة، لذا يتم التعديل على سماكة الذهب.
اختيار
اختارت المهندسة سارة صوت القارئ عبدالباسط عبدالصمد، عازية ذلك إلى أن التسجيلات الخاصة به تتميز بكونها ذات جودة ونقاء عاليين، وهذا ما تحتاجه للتمكن من الحصول على الموجات الصوتية بشكل أجمل، لأنها تحمل الاختلاف بين الصدى والجوف والتفخيم والترقيق، والترددات تتمتع بالاختلاف، وبالتالي يكون الشكل أجمل، بينما التسجيل غير الجيد يؤدي إلى موجة سميكة دون اختلافات تذكر.
وطرحت صاحبة المشروع مجموعتين من الذهب «آيات 1» و«آيات 2»، اشتملتا على الأحجار الكريمة والألماس، ففي الأولى قدمت الموجات الصوتية داخل إطار قطعة المجوهرات، فيما تعمدت في الثانية تفريغ الموجات الصوتية لتصبح الإطار الخاص بالقطعة. وذكرت أن الإلهام يأتي من معاني الآيات، لذا قد يتبدل التصميم، لأنه غالباً ما يتأثر بالمعنى. وأشادت بدعم مصممة المجوهرات سمية بكار لها، فهي صاحبة خبرة عالية في عالم المجوهرات، وقدمت لها المساعدة في كيفية تعليق القطع، وسماكة الذهب، فضلاً عن إضافة الألماس والأحجار ووضع الإطار.
الأثاث.. حكاية أخرى
تخضع تصاميم المهندسة سارة للكثير من التطوير، إذ أشارت إلى قدرتها على التغيير في الشكل، خصوصاً أنها تعمل على إعادة ابتكار أشكال الموجات الصوتية. وأوضحت أنها منذ انطلاقتها، اعتمدت على التسويق الإلكتروني، فضلاً على المعارض التي تقام في دبي، وشاركت فيها، إلى جانب بعض المتاجر الكبيرة في السوق، التي تشتمل على تصاميم مبتكرة ومميزة. ونوهت بأن استخدامها للمواد الأولية المميزة في الأثاث أسهم في عرض منتجاتها في هذا المجال بالعديد من المتاجر المعروفة في دولة الإمارات.
وعملت المهندسة سارة على قطع الأثاث قبل المجوهرات، لافتة إلى أن التنويع في المواد لتحويل الموجات الصوتية، يحمل خصوصية، فقطع الأثاث تتطلب العمل مع أكثر من مصنع، لاسيما أن بعضها يحتوي على المعدن والخشب أو المعدن والرخام، فيما الذهب يكون أسهل من الناحية اللوجستية.
وتسعى إلى تطوير العلامة الخاصة بها، لاسيما من خلال التسويق، إذ ستتوجه على نحو أكبر إلى المحال التجارية، معتبرة أن إمكانية رؤية القطع بشكل حي يبني الثقة مع الزبائن، معربة عن طموحها لتقديم منتجاتها في محل بطابع مختلف.
تجربة الطيران.. المشروع المقبل
تعمل المهندسة سارة الحربلي على مشروع خاص لمكتب طيران، إذ حصلت على الأصوات المختلفة للرحلات الجوية، وتستخدم فيه كل الأصوات الخاصة بالطائرة، بدءاً من مرحلة الإقلاع وما قبلها وصولاً إلى الهبوط، بما في ذلك الأصوات التي يسمعها ركاب الطائرة في أثناء الرحلة، إذ تعمل على تحويل تجربة الطيران إلى عمل فني مميز.
وقالت: «في هذا المشروع يمكنني التلاعب بأشكال الموجات الصوتية، وليس من الضروري أن يكون مستقيماً، بل يمكن أن يكون متعرجاً كخط السير الخاص بالطائرة لجعله أكثر ابتكاراً».
سارة الحربلي:
. كنت أقرأ عن الإعجاز القرآني، وتبادرت لي فكرة ترجمة الموجات الصوتية إلى قطع تحمل سمات الفن الإسلامي.
. الخاتم يحتاج إلى تقليل عدد الكلمات، لذا أختار ما يُبقي على المعنى، وقد أضع كلمة واحدة في التصميم، مثل «الرحمن».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
جديد مفاجآت صيف دبي.. 5 أسابيع بطعم القهوة والموسيقى
كشفت مفاجآت صيف دبي 2025 عن البرنامج الكامل للدورة الأولى من فعالية «قهوة بيتس»، وهي عبارة عن سلسلة جديدة كلياً من التجارب الموسمية المفعمة بالحيوية، التي تحتفي بثقافة القهوة النابضة بالحياة في دبي، من خلال الموسيقى، والأجواء الاجتماعية المميزة، والهدايا المفاجئة في وجهات غير متوقعة في مختلف أنحاء المدينة. وتقام الفعالية، المكونة من خمسة أجزاء، يوم السبت من كل أسبوع (26 الجاري، والثاني والتاسع و16 و23 أغسطس المقبل)، وتمزج بين جميع أنواع القهوة، والإيقاعات الموسيقية، والمفاجآت في مختلف أنحاء المدينة. وتنظم مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة «قهوة بيتس» ضمن برنامج مفاجآت صيف دبي الذي يضم آلاف الأنشطة طوال فصل الصيف، إذ تجمع كل تجربة من تجارب هذه الفعالية مجموعة من منسقي الأغاني المحليين، ومشروبات القهوة اللذيذة من مطاعم ومقاهي DRVN المحلية، وشريك القهوة الرسمي للفعالية، إذ تستضيف مجموعة من أشهر الوجهات تجارب موسمية مفعمة بالحيوية والنشاط. وتمتد «قهوة بيتس» إلى موسمي التجزئة القادمين «تخفيضات صيف دبي الكبرى» التي تنظم خلال الفترة من 18 الجاري حتى 10 أغسطس المقبل، والعودة إلى المدارس من 11 حتى 31 أغسطس، لتضيف المزيد من الحيوية والتجارب المميزة إلى موسمين من أكثر مواسم التسوق ازدحاماً وقيمةً خلال مفاجآت صيف دبي. وتنطلق «قهوة بيتس» في 26 الجاري في مسرح الفن الرقمي بسوق مدينة جميرا، إذ تتولى منسق الموسيقى «دي جيه أكمارال» إدارة المساحة الفنية الرقمية مع تقنيات عرض بزاوية 360 درجة، لتقدم تجربة ممتعة تجمع بين الفن، والموسيقى، والقهوة، والروح المجتمعية. وتنتقل «قهوة بيتس» في الثاني من أغسطس المقبل إلى منصة المشاهدة «سكاي فيوز»، إذ يمكن للضيوف الاستمتاع بالموسيقى التي يقدمها منسق الأغاني «دي جيه وايت بوي» على ارتفاع 220 متراً بين الساعة 10 صباحاً والثانية ظهراً (سعر تذكرة الدخول لهذه التجربة 80 درهماً). وتستضيف ردهة بلاتينيوم في سينما روكسي بمنطقة ذا بيتش مقابل جميرا بيتش ريزيدنس منسق الأغاني «دي جيه سواناه» في التاسع من أغسطس المقبل، من الساعة 10 صباحاً حتى الثانية ظهراً. ويمكن للجميع الدخول مجاناً بشرط تسجيل الدخول عبر الإنترنت، حيث إن هذه الفعالية مخصصة للضيوف من سن 18 عاماً فما فوق، ونظراً لمحدودية المقاعد، فإن الدخول بأسبقية الحضور. وتنتقل الفعالية في 16 أغسطس إلى حلبة دبي للتزلج داخل دبي مول، لتقدم تجربة موسيقية بقيادة منسق الأغاني «دي جيه وايت بوي» (سعر التذكرة 120 درهماً للدخول من الساعة 10 صباحاً حتى 3:15 عصراً). وتُنظم الفعالية الخامسة والأخيرة في 23 أغسطس في ديب دايف دبي، لتقدم تجربة فريدة من نوعها في أعمق حوض للغوص في العالم. تجارب فريدة تعد فعالية «قهوة بيتس» جزءاً من مجموعة جديدة ومتميزة من فعاليات مفاجآت صيف دبي 2025، المصممة لتجمع سكان وزوار المدينة معاً من خلال تجارب فريدة وقيمة تحتفي بالثقافة والإبداع المحلي، وتدعو الفعالية الاستثنائية الجميع إلى استكشاف المدينة بطرق جديدة خلال عطلات نهاية الأسبوع، من خلال الموسيقى الحية، والقهوة، والتواصل. . 23 أغسطس تحط الفعالية في ديب دايف دبي، لتقدم تجربة فريدة في أعمق حوض للغوص في العالم.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
البرامج الصيفية لصندوق الوطن تسهم في بناء جيل واعٍ ومبدع
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن لهذا العام تمثل نموذجاً رائداً في بناء الشخصية الإماراتية الواعية والمبدعة، المتمسكة بهويتها، والمعتزة بلغتها، والمنفتحة على مجتمعها وإنسانيتها، مشيراً إلى أن الإقبال الواسع، والتفاعل الكبير من جانب أبناء وبنات الإمارات في مختلف مناطق الدولة، دليل حي على أن زرع القيم الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، التي تعتز باللغة العربية، وصون تراثها، هي مسؤوليات يتقاسمها الجميع، بداية من الأسرة والتعليم وكل فئات المجتمع. وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بمناسبة انطلاق أنشطة الأسبوع الثاني من برامج صندوق الوطن الصيفية في 56 مقراً على مستوى الدولة، أن فعاليات هذا الأسبوع تحمل شعار: «قيمنا من نور الإسلام»، وتركز على دعم وتعزيز اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن، وأحد أهم مكونات الهوية الوطنية الإماراتية، علاوة على تشجيع المواهب، وتعزيز التراث الإماراتي في نفوس الأجيال الجديدة من خلال أنشطة تجمع بين الترفيه والإبداع والثقافة. وشملت أنشطة الأسبوع الثاني لقاء مفتوحاً بين طلاب المدارس والنقيب عيسى محمد الكعبي، من وزارة الداخلية، وقد ركز على أهمية أن يتحلى الجميع بثقافة احترام القانون باعتبارها تجسيداً لحب الوطن والمحافظة على قيمه ومقدراته، إضافة إلى دور المجتمع في مكافحة التنمر، لاسيما لدى الأجيال الجديدة. بينما قدم سعيد الشحي ورشاً تدريبية حول الفخار الذي يعد من أهم الصناعات التراثية، وأضاء على ما يحتويه من فنون وإبداع. وشملت الأنشطة ورشة تدريبية للكتابة الإبداعية تحت عنوان: «الكاتب الصغير» التي أدارتها الكاتبة أحلام معيوف الزيودي، واستهدفت الأطفال والناشئة، وركزت على تعزيز مهاراتهم في الكتابة الإبداعية، وقدمت من خلالها توجيهات عملية بسيطة، إضافة إلى قراءة عدد من القصص المشوقة التي تهدف إلى استثمار خيال الأطفال في عالم السرد وتنمية الإبداع لديهم. وأكدت أحلام الزيودي أن الكتابة الإبداعية ليست مجرد مهارة، بل رحلة داخل خيال الطفل، لبناء عوالمه الخاصة وتعزيز ثقته بنفسه، مشيرة إلى أن اللقاء بالطفل ومناقشته يحمل الكاتب إلى عوالم تمتزج فيها الحقائق بالخيال، وهو ما يشكل صورة مبهرة، يمكنها أن تعبر عن مشاعره وأحلامه. باقة متكاملة من الأنشطة أعربت الكاتبة، أحلام معيوف الزيودي، عن سعادتها بتجربتها مع البرامج الصيفية لصندوق الوطن، ليس لكونها كاتبة فقط وإنما كأحد أولياء الأمور، إذ وجدت فيها حزمة متكاملة من الأنشطة المخصصة لكل مرحلة عمرية، إذ تجمع بين التراث وعلوم الفضاء والتكنولوجيا واللغة العربية ومساحات واسعة من الإبداع، إضافة إلى دورها المتعلق بالهوية الوطنية والقيم الإنسانية النبيلة، كما تتسع لأنشطة ترفيهية وفنية ورياضية متنوعة ومسابقات تحفيزية تحفز طاقات الطلبة المشاركين. . 56 مقراً على مستوى الدولة تستضيف الأنشطة.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
وجهات دبي.. هنا الدهشة لا تغيب
ضيوف دبي يستمتعون بواحدة من أحدث وجهاتها، دبي كريك هاربر، حيث الإطلالات المائية الخلابة، والجلسات التي تبعث الراحة في النفوس، والرحلات البحرية، والمرافق ذات التصاميم المتفردة، والكثير من الخيارات الفاخرة التي توفرها المدينة لأهلها، وكذلك لضيوفها ممن يجدون فيها دوماً الجديد والجديد، ما يجعلهم مع كل زيارة في حالة من الدهشة والانبهار.