logo
ترامب يخطط لتحويل ألكاتراز إلى سجن فدرالي فائق الحراسة بتكلفة قد تصل إلى ملياري دولار

ترامب يخطط لتحويل ألكاتراز إلى سجن فدرالي فائق الحراسة بتكلفة قد تصل إلى ملياري دولار

روسيا اليوممنذ 4 ساعات
ويثير هذا المشروع جدلا واسعا، إذ اعتبره الديمقراطيون خطوة عبثية، غير أن الرئيس الأمريكي يبدو مصرا على المضي قدما في تنفيذه، وهو ما دفع المسؤولين إلى وضع تقديرات أولية للتكاليف، إضافة إلى القيام بزيارات ميدانية متكررة إلى الموقع، حسب ما أفادت به المصادر.
وقد زارت المدعية العامة بام بوندي ووزير الداخلية دوغ بورغوم الجزيرة الواقعة في خليج سان فرانسيسكو يوم الخميس.
وتشرف وزارة بوندي على مكتب السجون الفيدرالي الذي سيتولى إدارة المنشأة الجديدة، بينما تتبع الجزيرة من الناحية الإدارية لوكالة بورغوم، إذ تمتلك وزارة الداخلية الأرض وتدير الموقع عبر هيئة المنتزهات الوطنية، بعد أن تحول إلى مزار سياحي منذ عام 1973.
وقالت مصادر في الإدارة إن ترامب لم يحسم بعد قراره النهائي بشأن مستقبل الجزيرة، فيما لا تزال التقديرات الدقيقة لتكاليف المشروع غير واضحة. وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "أكسيوس"، فإن هناك ثلاثة خيارات رئيسية قيد الدراسة:
بناء مجمع "سوبرماكس" شديد الحراسة من الصفر، بعد إزالة جميع المباني المتدهورة في الجزيرة، بكلفة تتجاوز 2 مليار دولار.
إنشاء سجن مصغّر بتكلفة مليار دولار، ولن يشغل كامل مساحة الجزيرة.
طرح المشروع كمناقصة أمام شركات خاصة متخصصة في بناء السجون وإدارتها، وهو خيار يعتبر الأقل احتمالا بحسب المصادر.
وقال أحد مسؤولي الإدارة: "ما زلنا في المراحل المبكرة، وما زلنا بحاجة إلى المزيد من الدراسات والمعلومات الدقيقة قبل أن يتخذ الرئيس قراره النهائي. لكن مبلغ 2 مليار دولار قد يكون كبيرًا جدًا حتى بالنسبة له".
وأشارت المصادر إلى أن السبب الآخر الذي قد يدفع ترامب لتجنب الخيار الأغلى هو عامل الوقت، إذ سيستغرق بناء سجن "سوبرماكس" وقتًا طويلًا، بينما يسعى الرئيس إلى إنجاز ما يمكن إنجازه خلال ما تبقى من ولايته.
وقد أُغلق سجن ألكاتراز عام 1963 بعد أقل من 29 عاما من تشغيله، وكان يضم مجموعة من أبرز المجرمين في التاريخ الأمريكي، من بينهم زعيم العصابات آل كابوني.
وأغلقت الحكومة الفيدرالية السجن في ذلك الحين بسبب ارتفاع تكاليف تشغيله، حيث تدهورت مبانيه بسرعة بفعل البيئة المالحة لخليج سان فرانسيسكو، وكان من الضروري نقل الطعام والماء إلى الجزيرة، وكذلك إخراج النفايات منها.
وأبدى بعض مسؤولي الإدارة تحفظهم على المشروع بسبب وجود أعداد كبيرة من الحيتان في الخليج، ما قد يتأثر بحركة القوارب الكبيرة اللازمة لأعمال البناء الواسعة في الجزيرة.
كما أشار آخرون إلى أن عدد السجناء في الولايات المتحدة، والذي يُعد من الأعلى عالميًا مقارنة بعدد السكان، يشهد انخفاضًا مستمرًا منذ سنوات، ومن المتوقع أن يستمر هذا التراجع في المستقبل القريب.
غير أن مصادر مقربة من الرئيس قالت إن اهتمام ترامب بمشروع ألكاتراز لا يرتبط بالحاجة العملية، بل بالرمزية، إذ يرى في الجزيرة مكانًا يمثل "القوة والصرامة"، خصوصًا أنها ظهرت في العديد من الأفلام السينمائية وتحتل موقعًا في الذاكرة الثقافية كأحد أقسى السجون في التاريخ الأمريكي.
وكان ترامب قد كتب على منصة "تروث سوشيال" في 4 مايو الماضي: "حين كنّا أمة أكثر جدية في الماضي، لم نتردد في حبس أخطر المجرمين، وإبقائهم بعيدين عن أي شخص يمكن أن يؤذوه. هكذا يجب أن تكون الأمور".
وقال أحد مستشاريه: "إنه يحب هذا المشروع لأنه يجسد القوة".
وترى الإدارة أن إعادة فتح ألكاتراز كمعتقل فيدرالي يتماشى مع خطابها الصارم في ملف الهجرة، والذي يهدف إلى ردع المهاجرين من خلال رسائل قاسية تشجعهم على العودة الطوعية إلى بلدانهم.
ويعد قطاع إنفاذ قوانين الهجرة أحد المجالات القليلة التي تشهد توسعا ضمن ما يعرف بـ"مجمع الصناعات السجنية". وقد ساهم مشروع ترامب المعروف باسم "قانون جميل وضخم واحد" في زيادة التمويل المخصص لعمليات إنفاذ قوانين الهجرة، ما قد يفتح الباب أمام تمويل مشروع ألكاتراز إذا قرر الرئيس المضي فيه.
وقد هاجمت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وهي ديمقراطية تمثل الدائرة التي تقع فيها الجزيرة، المشروع بشدة، ووصفت إعلان الإدارة المرتقب بشأن إعادة فتح ألكاتراز كسجن فيدرالي بأنه "أغبى مبادرة تتخذها إدارة ترامب حتى الآن".
وأضافت: "من المقلق أن الموارد الفكرية الوحيدة التي استندت إليها الإدارة في هذا الطرح السخيف، جاءت من أفلام هوليوودية خيالية مرّ عليها عقود".
وكانت بيلوسي قد اعتبرت الفكرة "غير جادة" عندما أعلن ترامب عنها للمرة الأولى، إلا أن الزيارات الميدانية التي قام بها بوندي وبورغوم أظهرت أن الرئيس يأخذ الأمر على محمل الجد.
وقال مسؤول آخر: "ظن الناس في البداية أنها مجرد مزحة أو تعليق عابر، لكن الرئيس جاد. وإذا كان جادا، فسوف ننفذ المشروع".
المصدر: "أكسيوس"
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا بإجابته على سؤال عما إن كانت الحيوانات ستفترس سجناء خارج "ألكاتراز التمساح".
انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الثلاثاء سلفه جو بايدن خلال زيارة إلى مركز احتجاز المهاجرين في فلوريدا، قائلا: "أرادني أن أكون هنا".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البرازيل.. المحكمة العليا تفرض قيودا مشددة على بولسونارو تشمل سوارا إلكترونيا ومنع التواصل مع نجله
البرازيل.. المحكمة العليا تفرض قيودا مشددة على بولسونارو تشمل سوارا إلكترونيا ومنع التواصل مع نجله

روسيا اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • روسيا اليوم

البرازيل.. المحكمة العليا تفرض قيودا مشددة على بولسونارو تشمل سوارا إلكترونيا ومنع التواصل مع نجله

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع قوله: "ألزمت المحكمة العليا الرئيس السابق بولسونارو بارتداء جهاز تتبّع إلكتروني على كاحله، ومنعته من التواصل مع نجله إدواردو وعدد من السفراء، كما حظرت عليه استخدام شبكات التواصل الاجتماعي". وكانت صحيفة "Globo" قد أفادت في وقت سابق بأن النيابة العامة الفيدرالية في البرازيل تقدّمت بطلب إلى المحكمة العليا لإصدار حكم إدانة بحق بولسونارو، على خلفية اتهامه بمحاولة تنفيذ انقلاب على السلطة الشرعية، إلى جانب ارتكاب عدد من الانتهاكات القانونية الأخرى. وتعود خلفية هذه الإجراءات إلى الاحتجاجات التي قادها أنصار بولسونارو منذ أواخر عام 2022 رفضًا لنتائج الانتخابات الرئاسية، حيث اقتحم المحتجون في 8 يناير 2023 مبنى الكونغرس في العاصمة برازيليا، بالإضافة إلى قصر بلانالتو الرئاسي ومقر المحكمة العليا. وتمكنت الشرطة من استعادة السيطرة على المباني الحكومية في وقت متأخر من اليوم نفسه بعد أن تعرّضت للتخريب والنهب. وقد أسفرت هذه الأحداث عن توقيف نحو ألفي شخص، وُجهت التهم رسميا إلى 1682 منهم، فيما صدرت أحكام قضائية بحق 375 شخصا بعقوبات سجن تتراوح بين سنة و17 عاما. كما حظرت السلطات البرازيلية على بولسونارو تولي أي منصب رسمي حتى عام 2030، وسط اتهام له بالتحريض على الفوضى في العاصمة. ورغم الحظر، حشد بولسونارو في يونيو الماضي أكثر من 12 ألف شخص في مظاهرة بمدينة ساو باولو، مطالبين بمنحه العفو والسماح له بالترشح في انتخابات الرئاسة المقررة عام 2026. المصدر: رويترز + RT انتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمحاولاته التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واصفا هذه الأفعال بأنها غير مقبولة. أفادت قناة "CNN Brasil" بأن الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو سيخضع لعمل جراحي نتيجة لإصابته بانسداد معوي ناجم عن مضاعفات مزمنة لحادث الطعن الذي تعرّض له في سبتمبر عام 2018.

ترامب يخطط لتحويل ألكاتراز إلى سجن فدرالي فائق الحراسة بتكلفة قد تصل إلى ملياري دولار
ترامب يخطط لتحويل ألكاتراز إلى سجن فدرالي فائق الحراسة بتكلفة قد تصل إلى ملياري دولار

روسيا اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • روسيا اليوم

ترامب يخطط لتحويل ألكاتراز إلى سجن فدرالي فائق الحراسة بتكلفة قد تصل إلى ملياري دولار

ويثير هذا المشروع جدلا واسعا، إذ اعتبره الديمقراطيون خطوة عبثية، غير أن الرئيس الأمريكي يبدو مصرا على المضي قدما في تنفيذه، وهو ما دفع المسؤولين إلى وضع تقديرات أولية للتكاليف، إضافة إلى القيام بزيارات ميدانية متكررة إلى الموقع، حسب ما أفادت به المصادر. وقد زارت المدعية العامة بام بوندي ووزير الداخلية دوغ بورغوم الجزيرة الواقعة في خليج سان فرانسيسكو يوم الخميس. وتشرف وزارة بوندي على مكتب السجون الفيدرالي الذي سيتولى إدارة المنشأة الجديدة، بينما تتبع الجزيرة من الناحية الإدارية لوكالة بورغوم، إذ تمتلك وزارة الداخلية الأرض وتدير الموقع عبر هيئة المنتزهات الوطنية، بعد أن تحول إلى مزار سياحي منذ عام 1973. وقالت مصادر في الإدارة إن ترامب لم يحسم بعد قراره النهائي بشأن مستقبل الجزيرة، فيما لا تزال التقديرات الدقيقة لتكاليف المشروع غير واضحة. وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "أكسيوس"، فإن هناك ثلاثة خيارات رئيسية قيد الدراسة: بناء مجمع "سوبرماكس" شديد الحراسة من الصفر، بعد إزالة جميع المباني المتدهورة في الجزيرة، بكلفة تتجاوز 2 مليار دولار. إنشاء سجن مصغّر بتكلفة مليار دولار، ولن يشغل كامل مساحة الجزيرة. طرح المشروع كمناقصة أمام شركات خاصة متخصصة في بناء السجون وإدارتها، وهو خيار يعتبر الأقل احتمالا بحسب المصادر. وقال أحد مسؤولي الإدارة: "ما زلنا في المراحل المبكرة، وما زلنا بحاجة إلى المزيد من الدراسات والمعلومات الدقيقة قبل أن يتخذ الرئيس قراره النهائي. لكن مبلغ 2 مليار دولار قد يكون كبيرًا جدًا حتى بالنسبة له". وأشارت المصادر إلى أن السبب الآخر الذي قد يدفع ترامب لتجنب الخيار الأغلى هو عامل الوقت، إذ سيستغرق بناء سجن "سوبرماكس" وقتًا طويلًا، بينما يسعى الرئيس إلى إنجاز ما يمكن إنجازه خلال ما تبقى من ولايته. وقد أُغلق سجن ألكاتراز عام 1963 بعد أقل من 29 عاما من تشغيله، وكان يضم مجموعة من أبرز المجرمين في التاريخ الأمريكي، من بينهم زعيم العصابات آل كابوني. وأغلقت الحكومة الفيدرالية السجن في ذلك الحين بسبب ارتفاع تكاليف تشغيله، حيث تدهورت مبانيه بسرعة بفعل البيئة المالحة لخليج سان فرانسيسكو، وكان من الضروري نقل الطعام والماء إلى الجزيرة، وكذلك إخراج النفايات منها. وأبدى بعض مسؤولي الإدارة تحفظهم على المشروع بسبب وجود أعداد كبيرة من الحيتان في الخليج، ما قد يتأثر بحركة القوارب الكبيرة اللازمة لأعمال البناء الواسعة في الجزيرة. كما أشار آخرون إلى أن عدد السجناء في الولايات المتحدة، والذي يُعد من الأعلى عالميًا مقارنة بعدد السكان، يشهد انخفاضًا مستمرًا منذ سنوات، ومن المتوقع أن يستمر هذا التراجع في المستقبل القريب. غير أن مصادر مقربة من الرئيس قالت إن اهتمام ترامب بمشروع ألكاتراز لا يرتبط بالحاجة العملية، بل بالرمزية، إذ يرى في الجزيرة مكانًا يمثل "القوة والصرامة"، خصوصًا أنها ظهرت في العديد من الأفلام السينمائية وتحتل موقعًا في الذاكرة الثقافية كأحد أقسى السجون في التاريخ الأمريكي. وكان ترامب قد كتب على منصة "تروث سوشيال" في 4 مايو الماضي: "حين كنّا أمة أكثر جدية في الماضي، لم نتردد في حبس أخطر المجرمين، وإبقائهم بعيدين عن أي شخص يمكن أن يؤذوه. هكذا يجب أن تكون الأمور". وقال أحد مستشاريه: "إنه يحب هذا المشروع لأنه يجسد القوة". وترى الإدارة أن إعادة فتح ألكاتراز كمعتقل فيدرالي يتماشى مع خطابها الصارم في ملف الهجرة، والذي يهدف إلى ردع المهاجرين من خلال رسائل قاسية تشجعهم على العودة الطوعية إلى بلدانهم. ويعد قطاع إنفاذ قوانين الهجرة أحد المجالات القليلة التي تشهد توسعا ضمن ما يعرف بـ"مجمع الصناعات السجنية". وقد ساهم مشروع ترامب المعروف باسم "قانون جميل وضخم واحد" في زيادة التمويل المخصص لعمليات إنفاذ قوانين الهجرة، ما قد يفتح الباب أمام تمويل مشروع ألكاتراز إذا قرر الرئيس المضي فيه. وقد هاجمت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وهي ديمقراطية تمثل الدائرة التي تقع فيها الجزيرة، المشروع بشدة، ووصفت إعلان الإدارة المرتقب بشأن إعادة فتح ألكاتراز كسجن فيدرالي بأنه "أغبى مبادرة تتخذها إدارة ترامب حتى الآن". وأضافت: "من المقلق أن الموارد الفكرية الوحيدة التي استندت إليها الإدارة في هذا الطرح السخيف، جاءت من أفلام هوليوودية خيالية مرّ عليها عقود". وكانت بيلوسي قد اعتبرت الفكرة "غير جادة" عندما أعلن ترامب عنها للمرة الأولى، إلا أن الزيارات الميدانية التي قام بها بوندي وبورغوم أظهرت أن الرئيس يأخذ الأمر على محمل الجد. وقال مسؤول آخر: "ظن الناس في البداية أنها مجرد مزحة أو تعليق عابر، لكن الرئيس جاد. وإذا كان جادا، فسوف ننفذ المشروع". المصدر: "أكسيوس" أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا بإجابته على سؤال عما إن كانت الحيوانات ستفترس سجناء خارج "ألكاتراز التمساح". انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الثلاثاء سلفه جو بايدن خلال زيارة إلى مركز احتجاز المهاجرين في فلوريدا، قائلا: "أرادني أن أكون هنا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store