لو سلّم 'الحزب' للدولة
كتب بسام أبو زيد لـ'هنا لبنان':
على مسافة أيام من وصول الموفد الأميركي توم باراك إلى لبنان، يضع حزب الله الدولة اللبنانية والمسؤولين فيها في حال من الإرباك لأنّ الحزب ما زال حتى الساعة يرفض التسليم بترك السلاح وما زال يردد الكلام عن ورقة القوة وعن أنه سيواصل المقاومة، وفي هذا السياق لفت كلام للأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بأنهم لن يسلموا سلاحهم لإسرائيل علماً أنّ المطلوب منه هو تسليم السلاح للدولة اللبنانية فهل أصبحت هذه الدولة بمثابة إسرائيل؟
لو أنّ حزب الله سلم بدور الدولة اللبنانية منذ العام ٢٠٠٥ لكان وفر على نفسه وعلى اللبنانيين الكثير من المآسي بدءاً من حرب تموز ٢٠٠٦ وصولاً إلى حرب الإسناد وما بينهما من أحداث أمنية وتداعيات سياسية، ولكان وفر على بيئته آلاف الضحايا والجرحى والدمار الذي لن يجد هذه المرة من يزيله ومن يعيد إعادة الإعمار إلا في حال واحدة وهي أن يتخلى الحزب عن سلاحه.
لم يعد موضوع السلاح مسألة غير قابلة للنقاش بل تحول إلى المادة الوحيدة التي يناقشها الشعب اللبناني ويرغب في أن ينهي إشكاليتها سريعاً كي لا تعود مادة لإشعال الوضع الداخلي ولإستخدام لبنان كساحة وجلب الصراعات الإقليمية إلى الداخل اللبناني في مواجهات فاشلة لم تحقق أهدافها لا في تحرير فلسطين ولا في حماية النظام السوري ولا في استمرار سيطرة إيران على أربع عواصم عربية.
قد يكون حزب الله اليوم على مفترق طرق لجهة أي لبنان نريد وله الكلمة الفصل في هذا السياق، فالقرار المتعلق بالسلاح يمكن أن يأخذ لبنان نحو واحة من الإستقرار والهدوء والاستثمار والإنفتاح ويمكن في المقابل أن يبقيه رهينة لمشاريع ورهانات خاطئة سندفع ثمنها نحن والأجيال المقبلة من اللبنانيين ولذلك مسؤولية حزب الله في مصير لبنان واللبنانيين هي أكبر مما كانت في السابق ولا يمكن للبنانيين والدولة في المرحلة الراهنة أن يسمحوا له بالمزيد من القرارات الخاطئة فالبلد وأهله دفعوا الثمن عن كل العرب وغير العرب وحان الوقت أن تكون خاتمة الأحزان.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 29 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
فيديو صادم من قلب بيروت: أسلحة رشاشة على مرمى حجر من السراي الحكومي
الفيديو المرفق صُوّر خلال إحياء مراسم عاشوراء في منطقة زقاق البلاط، لا يفصلها عن السراي الحكومي في وسط بيروت سوى مئات الأمتار، ويظهر فيه عدد من المشاركين وهم يجوبون المكان حاملين أسلحة رشاشة، مردّدين هتافات من بينها: "لبيك يا نصرالله، لبيك حزب الله". المشهد الذي التقطته عدسة الفيديو يُعيد فتح ملف السلاح المتفلّت على مصراعيه، خصوصًا أنّه يأتي في مناسبة دينية وفي قلب العاصمة، وعلى مقربة من مقرّ رئاسة الحكومة، ليطرح علامات استفهام كبيرة حول جدية الحديث عن نزع السلاح وحصره بيد الشرعية اللبنانية، في وقت تتحوّل فيه شوارع بيروت شيئًا فشيئًا إلى ساحات استعراض عسكري في وضح النهار. ويبرز هذا الفيديو في ظل تمسّك حزب الله بخطابه التقليدي الرافض للتخلّي عن السلاح بذريعة "المقاومة"، في وقت يُظهر الواقع صورة مغايرة تمامًا: أسلحة متفلّتة بأيدي مدنيين، تجوب أحياء تعج بالعائلات والمتاجر والمؤسسات الرسمية، مهدّدةً السلم الأهلي ومستقبل الحياة السياسية في لبنان. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 29 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
"حزب الله" قال كلمته.. لا للإستسلام ولكن!
السؤال الذي يهيمن على الأجواء السياسية في لبنان اليوم، والجواب عليه يبدو محط اهتمام كبير، حيث تُشير مصادر سياسية متابعة أن لبنان قد يكون أمام فرصة حقيقية للخروج من نفقه المظلم. أولى المؤشرات الإيجابية هي حركة الأمير يزيد بن فرحان في لبنان، الذي التقى بعدد من الشخصيات السياسية بعيداً عن الأضواء، وأبرزهم رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وتؤكد المعلومات أن الأمير يزيد نقل رسالة للبنانيين مفادها أن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة للخلاص، وهو ما يزداد تأكيداً مع الإشارات التي بدأ حزب الله بإرسالها. من جهة أخرى، أفادت مصادر مقربة من حزب الله أن الحزب بدأ يفتح المجال للنقاش الجاد بشأن آلية تسليم سلاحه الثقيل والمتوسط، رغم أنه يرى في ورقة توم باراك بمثابة "صك استسلام". إلا أن الحزب يشترط ضمانات أميركية حقيقية في أكثر من ملف، لا سيما الأمنية والسياسية، مع ضمانات تتعلق بالحدود الجنوبية مع إسرائيل والحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، بالإضافة إلى حماية لبنان من أي تهديدات أمنية. في السياق نفسه، تتجه الأنظار نحو زيارة المبعوث الأميركي توم باراك إلى لبنان يوم الاثنين المقبل، حيث يُتوقع أن يقدم الحزب رده على الورقة الأميركية، وسط تكهنات بأن الجواب لن يكون سلبياً أو إيجابياً بشكل قاطع، بل سيكون بمثابة تمهيد لمرحلة جديدة تهدف إلى تجنب أي صراع مقبل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


المنار
منذ 30 دقائق
- المنار
مسؤول 'حزب الله' في صيدا استقبل وفد الجبهة الشعبية وتأكيد 'تضافر الجهود لمواجهة التحديات'
إستقبل مسؤول قطاع صيدا في 'حزب الله' الشيخ زيد ضاهر في مركز الحزب في صيدا، وفدا قياديا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة عضو اللجنة المركزية أبو علي حمدان، في حضور مسؤول شعبة عين الحلوة علي الزينو. وقدم الوفد، بحسب بيان للحزب، 'التبريكات بالشهداء على طريق القدس الذين ارتقوا منذ انتهاء العدوان على لبنان وحتى اليوم'، وشكر للحزب 'مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته'. كما استعرض المجتمعون الأوضاع في المخيمات على كافة المستويات، لاسيما ملف الأونروا والوضع الاجتماعي داخل مخيم عين الحلوة. وحيوا 'صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته المظفرة في قطاع غزة والضفة الغربية الذين يسطرون الملاحم والبطولات يوميا ليكونوا الحجة على كل الساكتين على ظلم هذا الشعب المضحي'. وأكدوا 'ضرورة تضافر الجهود المخلصة من أجل خدمة الشعوب المستضعفة ومواجهة التحديات وفي مقدمتها محاولات تصفية القضية الفلسطينية'.