
أزمة سياسية جديدة.. انسحاب حزب يهودي أرثوذكسي من ائتلاف نتنياهو
ويؤدي خروج أعضاء الحزب الستة من الائتلاف الوطني-الديني إلى فقدان نتنياهو أغلبيته الضئيلة في الكنيست بمقعد واحد، مما يهدد حكومته بأزمة سياسية حادة.
رغم أن الانسحاب لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد 48 ساعة من تقديم وزرائه استقالاتهم، يمنح هذا الأمر نتنياهو فرصة للبحث عن تسوية أو حل وسط. وإذا فشلت جهود التفاهم، فإن عطلة البرلمان الصيفية بنهاية يوليو تعطيه مهلة تقارب الثلاثة أشهر لإعادة ترتيب التحالفات السياسية.
ويُذكر أن الحكومات الإسرائيلية نادراً ما تكمل كامل فترة ولايتها التشريعية البالغة أربع سنوات، نظراً لطبيعة السياسة التعددية المعتمدة على تحالفات حزبية هشّة، غالباً ما تتفكك بسبب الخلافات الإيديولوجية.
وقد تؤدي هذه التطورات إلى دعوات لإجراء انتخابات مبكرة، لكن من المرجح ألا تُجرى قبل عدة أشهر، حيث إن أي تصويت لحل البرلمان أو فشل في تمرير الموازنة لن يؤدي إلى انتخابات فورية.
يبقى الائتلاف الحالي، رغم تزعزعه، محافظاً على تماسك نسبي بدعم أحزاب يمينية متطرفة مثل 'البيت اليهودي' و'القوة اليهودية'، لكنه سيواجه تحديات من أحزاب وسط يسار ويمين معتدل وليبرالية. وفي حال انسحاب حزب 'شاس' الأرثوذكسي الآخر، سيفقد نتنياهو الأغلبية تماماً، مما سيدفعه للبحث عن تحالفات جديدة وسط مشهد سياسي معقد وصعب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
محور ماجين عوز يقسم خان يونس.. الاحتلال الإسرائيلي يستمر في تقطيع أوصال غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن محور رابع في غزة، يفصل شرق خان يونس عن غربها بطول 15 كيلو مترا، في فصل جديد لتقطيع أوصال القطاع وسط استمرار الإبادة. اضافة اعلان وحتى اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن باقي القطاع، ومحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومحور موراج الفاصل بين رفح وخان يونس. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "استكملت قوات اللواء 188 ولواء غولاني فتح محور ماجين عوز الذي يفصل بين شرق وغرب خان يونس". وأضاف: "يمتد المحور على مسافة نحو 15 كيلومترا"، مدعيا أنه "يشكل جزءا مركزيا في الضغط على حماس وحسم المعركة"، وفق تعبيره. ويتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المحاور ذريعة لتعطيل المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، من خلال الإصرار على البقاء فيها لمواصلة الإبادة في غزة، بينما وافقت الحركة الفلسطينية على مقترحات سابقة، وطالبت بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل أراضي القطاع. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 197 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.-(الأناضول)


البوابة
منذ 3 ساعات
- البوابة
الاحتلال يشعل أزمة السويداء: الجيش السوري أمام السكوت أو الرد
سقط عدد من الشهداء والجرحى إثر سلسلة غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي على مواقع وتجمعات تابعة لقوات الأمن السورية في محافظة السويداء ومحيطها، في تصعيد عسكري جديد جنوب سوريا، وسط أنباء عن طلب أميركي بوقف الهجمات الإسرائيلية ضد الجيش السوري في المنطقة. وأفاد مراسل قناة الجزيرة بأن إحدى الغارات استهدفت مبنى قيادة الشرطة في مدينة السويداء، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف العناصر الأمنية. ونشر جيش الاحتلال مشاهد مصوّرة قال إنها توثق الغارات الجوية التي نُفذت صباح الثلاثاء، واستهدفت مواقع وآليات عسكرية في محافظتي السويداء وريف درعا. ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طالبت الاحتلال الإسرائيلي بوقف هجماته على الجيش السوري جنوب البلاد، وأن الأخير تعهد بوقف العمليات العسكرية بدءًا من مساء الثلاثاء. في السياق ذاته، أفادت مصادر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، أعطيا أوامر مباشرة بشن ضربات على مواقع لقوات النظام السوري في السويداء، بذريعة استهداف أسلحة تم إدخالها إلى المحافظة. من جانبه، علّق المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، على الأوضاع، معربًا عن قلق بلاده من تصاعد الاشتباكات في السويداء. وقال في تغريدة على منصة "إكس" إن واشنطن منخرطة في جهود تهدف إلى خفض التوتر وإيجاد تسوية شاملة تراعي مصالح جميع الأطراف، بما في ذلك الدروز والقبائل البدوية والحكومة السورية. وفي الداخل السوري، أعلنت وزارة الداخلية استمرار الاشتباكات في بعض أحياء مدينة السويداء، مؤكدة أنها تبذل جهودًا حثيثة بالتعاون مع وجهاء المدينة لإعادة الاستقرار. وأشارت إلى أنها سبق أن نجحت في طرد من وصفتهم بـ"الخارجين عن القانون" من مركز المدينة، وتأمين المدنيين، وإعادة فرض الأمن. وأكدت الوزارة أن قائد الأمن الداخلي في السويداء التقى بعدد من رجال الدين ووجهاء المحافظة، حيث تم الاتفاق على سحب الآليات العسكرية وتثبيت نقاط أمنية استجابةً لرغبة الأهالي، في محاولة لتعزيز التهدئة. إلا أن هذه التفاهمات ما لبثت أن انهارت، بعد ما قالت الوزارة إنه "اعتداءات غادرة" من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون. واتهمت الداخلية السورية طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات لدعم تلك المجموعات، مشيرة إلى أن القصف استهدف مواقع تمركز القوات الأمنية والعسكرية، ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف عناصر الأمن الداخلي والجيش السوري. من جهته، قال قائد الأمن الداخلي في السويداء، العميد أحمد الدالاتي، إن دخول قوات الأمن إلى المدينة كان ضروريًا لضمان استعادة النظام وفرض الاستقرار. وأوضح، خلال اجتماع مع وجهاء المحافظة، أن الجيش أعاد تمركزه خارج المدينة، متعهدًا بتحمّل المسؤولية عن أي تجاوزات قد تكون حصلت أثناء تنفيذ العملية الأمنية. وكانت قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية قد دخلت إلى مدينة السويداء في وقت سابق، في محاولة لبسط السيطرة على الأحياء التي تشهد اضطرابات، ضمن مساعٍ رسمية لاستعادة الأمن وإعادة الهدوء إلى المدينة.

السوسنة
منذ 11 ساعات
- السوسنة
أخلاقيات جيش المدينة الإنسانية
من قال إن اللغة أداة لـ»التواصل» والتفاعل الاجتماعي لا يدرك أنها أيضا أداة لـ»التفاصل»، والمقصود به ممارسة الفصل مع الآخر، ليس لإبلاغه والتواصل معه، ولكن بهدف السيطرة، بل القضاء عليه. منذ بداية طوفان الأقصى لم تكن اللغة الصهيونية ـ الأمريكية إلا أداة للافتراء، والكذب والنفاق والتكتم. فالجيش الصهيوني أكثر أخلاقية في العالم، وكذلك المستوطنون: فهم يقتحمون دور وأراضي غيرهم فيخرجونهم منها كرها، ويحرقون كل شيء. إنها أخلاقيات من لا عهد لهم ولا ميثاق. وتجدهم يتحدثون عن «خريطة الانسحاب»، وهي ليست في الحقيقة سوى «خريطة للاحتلال» واغتصاب الأراضي. أما المدينة الإنسانية فليست سوى سجن كبير ليس فقط لتكديس المواطنين الفلسطينيين، ولكن أيضا لدفعهم كما يقولون إلى الهجرة الطوعية، بدل الحديث عن التهجير القسري. هذه هي الأخلاقيات الوحشية التي ترمي بالعزّل إلى حياة الحيوانات في زريبة. ولنا في ذلك تاريخ طويل عريض، بدأ مع النكبة. ويمتد مع طوفان الأقصى، حيث اتخذ كل أبعاده التي تترجم تلك الأخلاقيات الوحشية والمدينة المتوحشة.يحدث أمران جليلان، منذ بداية الحرب على غزة إلى الآن. فكلما طرحت مسألة الهدنة، أو إيقاف النار، مع رحلة نتنياهو إلى راعيه ترامب، يهيمنان بصورة لافتة. هذان الأمران هما: أولا تزايد التقتيل والتدمير، وتصعيد لغة الوعد والوعيد، ورفع سقف المطالب ثانيا. فالسلم تحت القصف هو الذي يؤدي إلى كسب المفاوضات. أما الأمر الثاني فهو تليين اللهجة عبر الإقرار بأن رئيس الوزراء أعطى صلاحيات مفتوحة للمفاوضين. وليس الأمر في الحالين معا سوى دفع حماس إلى ضرورة التنازل عن مطالبها والانصياع لما تخفيه الأحاديث بين الرجلين، والذي يتم من خلاله الإيهام بأنهما مختلفان، بهدف تحميل المقاومة مسؤولية أي تعثر للمحادثات. يبدو لنا ذلك بجلاء إبان الهدنة الأخيرة التي أبانت أن تزايد التقتيل والتدمير من جهة إسرائيل، الذي واكبته العمليات المركبة النوعية للمقاومة، التي زلزلت الداخل الإسرائيلي، ما جعل الصهيونية ترى أنها ترحب بالمفاوضات، وتبقي وفدها المفاوض في الدوحة طمعا في تحقيق المطالب الصهيونية مع ادعاء أن نقاط الخلاف قد «حسمت»، ولم تبق سوى نقطة واحدة تتعلق بخريطة «الانسحاب» الذي يعطي لإسرائيل الحق في الاستمرار في الوجود لدفع الغزيين إلى الهجرة.إنه واقع عبثي يكشف الملموس، أن المفاوضات ليست سوى غطاء لممارسة المزيد من التقتيل والتجويع والتهجير. وما كان يبدو ضغطا لترامب على نتنياهو لإنهاء الحرب ليس سوى افتراءات وأكاذيب، وأن الهدف الذي يرمي إليه نتنياهو هو تحرير الرهائن، وليس إيقاف الحرب.وما بدأ يلوح من خلال دعوة ترامب إلى تأجيل الحديث عن الانسحاب، سوى محاولة للالتفاف على ما بدأت تفرضه المقاومة من تصد وصمود وفعالية في استنزاف الجيش الصهيوني، وإلحاق الضرر بأسطورته، بدعوى تحقيق أحد أهداف الحرب، وهو تحرير الرهائن. لكن رفض المقاومة فكرة خريطة الاحتلال الصهيوني لا يقابل، إلا بكونها ترفض المفاوضات، ولا تريد التنازل لإعلان ما يحلم به ترامب: تحقيق السلام، ونيل جائزة نوبل؟ من جهة. ومن جهة أخرى جعل نتنياهو يفتخر بتحقيق استرجاع الرهائن، والمطالبة بعزل حماس وإلقائها أسلحتها.تبرز لغة الكذب والادعاء في أن الواقع والحقيقة يؤكدان معا أن الصهيونية فشلت في تحقيق أي من أهدافها الكبرى التي رفعتها منذ بداية الحرب على غزة إلى الآن. ورغم طول مدة الحرب، واغتيال أطر المقاومة ورموزها الوطنية، ما تزال مصرة على المقاومة والاستمرار في تحدي الغطرسة والهمجية. وأن الشعب في غزة، رغم كل ما حاق به، ويحيط به حتى في فترات توزيع «المساعدات» القاتلة، ما يزال يجسد وبوضوح أن القضية الفلسطينية ليست عملا إرهابيا تقوم به مجموعة من الإرهابيين، في مرحلة، أو «فكرة» كما تم الترويج لها في أواسط هذه الحرب القذرة، من خلال الاغتيالات التي كانت تطول عناصر المقاومة، في مرحلة ثانية، وأن القضية العادلة ضد الاستيطان والعنف والوحشية، لا يمكن أن تنال من العزيمة والإصرار في الصمود، رغم «أخلاقيات» الجيش الصهيوني، واعتداءاته اللامتناهية على الأبرياء والعزل، ودعوته إلى خريطة «الانسحاب» الجهنمية.تواجه القضية الفلسطينية ثلاثة عوالم تتركها منعزلة في التحدي والتصدي ذي الطابع الأسطوري. فهناك من جهة عالم الصمت المخزي، الذي يبرز من خلال الدول العاجزة عن قول لا لأمريكا خوفا على مصالحها، أو تحالفا معها ضد شعوب المنطقة ودولها (بداية تهديد تركيا). وهناك من جهة ثانية العالم العاجز الذي يتجلى من خلال الشعوب المستضعفة، وأحرار العالم الذين! باتت أعدادهم تتزايد رغم التهديدات الأمريكية التي تتوعد بالشر كل من يفكر أو يتحدث عن الإبادة، أو يطالب بمحاكمة مجرمي الحرب. وأخيرا هناك العالم الأمريكي المسنود بالغرب الذي نجده يلوح بإيقاف الحرب، وفي الوقت عينه، يتابع المتظاهرين، ويهدد مصالحهم، ويبعث بالأسلحة لمواصلة الحرب ضد القضية الفلسطينية، ناهيك عن عوالم أخرى تتمثل في الخونة ومن توظفهم الصهيونية لضرب القضية من الداخل. لكن هناك حربا أخرى تواجهها القضية الفلسطينية هي الحرب الإعلامية التي تسوغ الكذب وتروج للإشاعات، عبر التكتم على ما يجري واقعيا، أو التحليلات المضللة لنزاهة القضية وعدالتها بالصيغ المتلونة والملتبسة. وما لا يدركه مروجو الأضاليل عن القضية الفلسطينية، انصياعا للتفاصل الذي تمارسه الآلة الأمريكو ـ صهيونية هو أن خرائط الانسحاب ليست سوى خرائط احتلال كل الشرق الأوسط. أوليس الاستعمار صانع خرائط العالم العربي الحديث؟ وما هذا الغصن الاستيطاني إلا من تلك الشجرة الاستعمارية؟كاتب مغربي