logo
حقائب الكروشيه... قطعة فنية تتغنى بالحرفية تعود لتزيّن إطلالتك

حقائب الكروشيه... قطعة فنية تتغنى بالحرفية تعود لتزيّن إطلالتك

مجلة هي٢٠-٠٦-٢٠٢٥

الحقائب الكروشيه ليست مجرد صيحة عابرة، بل قطعة أساسية في خزانة ملابسك. كلّما حلّ موسم الصيف، تقوم دور الأزياء بإعادة ابتكار هذه الصيحة بشكل جديد سواء بألوان أو تصاميم مختلفة، لكن الأكيد أننا لن نملّ منها أبدًا. تروي الأقمشة الخفيفة وأنماط النسيج المتنوعة قصصًا عن براعة هذه العلامات، بروحها الحرة وغير التقليدية، تتحرر حقيبة الكروشيه من جمود الحقائب الكلاسيكية بأسلوب مثالي لفصل الصيف.
إن كنت تبحثين عن طريقة لإضافة لمسة فريدة وشخصية لإطلالتك هذا الصيف، لا تنظري أبعد من حقائب الكروشيه هذه الصيحة التي تعود بقوة لتتصدر عالم الموضة، تجمع بين الحرفية اليدوية والجمال الطبيعي، لتمنحكِ إكسسوارًا مميزًا وعصريًا في آن واحد.
حقائب الكروشيه هي الأمثل للصيف
تُعد حقائب الكروشيه الخيار الأمثل لكل مناسباتك الصيفية. فهي تجمع بين الحنين إلى الماضي والراحة والإبداع. من حقائب الشاطئ الكبيرة والواسعة إلى حقائب الكتف الصغيرة وحتى الكلاتش، تحظى هذه الحقائب بشعبية واسعة، وهي مثالية لكل من المدينة والبحر بفضل تنوعها. علامات مثل Prada، Miu Miu، وسان لوران وغيرها أبدعت هذا العام في تقديم تصاميم حقائب الكروشيه التي تُذكّر بأسلوب البوهو-شيك في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مع إعادة صياغتها بلمسة أنثوية معاصرة.
تُجسّد الخيوط المنسوجة يدويًا والأنماط الهندسية مفهوم الفخامة العصرية: فخامة مصنوعة بأيدي ماهرة، بجهد مُكرّس، وتفاصيل دقيقة بجماليات فريدة.
اخترنا لكم مجموعة متنوّعة من حقائب الكروشيه لكي تتألقي بها سواءً لقضاء عطلة على الشاطئ في جزيرة استوائية أو لقضاء أمسية رومانسية في المدينة.
أجمل حقائب الكروشيه لصيف 2025
Miu Miu، Prada، Toteme، Saint Laurent، Chloé، Rabanne و Valentinoمن أبرز العلامات التي برعت هذا العام في تقديم تصاميم حقائب الكروشيه في مجموعاتها، كما احتلّت الصدارة على رفوف متاجرها حول العالم.
استمتعي بالطقس الدافئ وبأشعة الشمس مع حقيبة اليد Ivy من Miu Miu. صُنعت بحبكة الكروشيه مع تفاصيل لوغو العلامة وحقيبة باوتش قابلة للفصل بسحّاب لتكون عملية وتتسع لكل أغراضك.
حقيبة اليد Ivy من Miu Miu (الصورة من Mytheresa)
حقيبة Prada بحبكة الكروشيه مع لوغو العلامة هي أيضًا من أكثر الحقائب الكروشيه رواجًا لهذا الصيف. اخترنا لك هذا التصميم باللون الأخضر الحيوية، ولكنها متوفّرة أيضًا بألوان أخرى متعددة.
حقيبة Prada الكروشيه بألوان متعددة
تُضفي حقيبة اليد Bucket Petite من Toteme لمسة جديدة مُزخرفة على الأناقة اليومية بفضل تصميمها المريح البسيط. صُمّم هذا الأكسسوار بلمسة نهائية من الكروشيه، ويأتي بقصّة مضغوطة وحزام كتف من الجلد قابل للفصل.
حقيبة اليد Bucket Petite من Toteme (الصورة من Mytheresa)
يُعد مونوغرام YSL أحد أشهر رموز الموضة، ويتألف من الأحرف الأولى المتشابكة لمُؤسِّس دار Saint Laurent. تأتي حقيبة اليد ICare Maxi مُزيّنة بزخرفة مميزة ومصنوعة يدوياً من كروشيه الرافيا، كما تأتي بتقليم من الجلد.
حقيبة اليد ICare Maxi من Saint Laurent (الصورة من Mytheresa)
تُقدّم Chloé تصاميم متعددة لحقائب الكروشيه في مجموعتها، وبألوان مختلفة. حقيبة اليد Bracelet Paravent Small بتصميم كروشيه وقصّة أنيقة بحواف مُسننة. تزدان الحقيبة بمقبض يد دائري بجزء ذهبي ومُزيّنة بأحرف الدار الرقيقة.
حقيبة اليد Bracelet Paravent من Chloé (الصورة من Mytheresa)
من عرض أزياء Chloé لصيف 2025
صُمّمت حقيبة اليد من Rabanne من الكروشيه يدوياً، وهي مُزيّنة بخيوط بألياف معدنية لإطلالة متألقة. تضيف الزخارف بالخرز الفضي مزيداً من اللمعان، بينما يُضفي المقبض الدائري جاذبية نحتية.
حقيبة اليد من Rabanne (الصورة من Mytheresa)
تهتم دار Valentino Garavani دائمًا بذوقها الإيطالي وتفانيها في الحِرفية. صُمّمت حقيبة اليد Viva Superstar Large من قماش الكروشيه في إيطاليا.
حقيبة Valentino Garavani (الصورة من Mytheresa)
كيف تنسقين حقيبة الكروشيه؟
تتميز حقائب الكروشيه بقدرتها على التكيف مع العديد من الإطلالات. يمكنكِ دمجها مع:
الإطلالات الصيفية الكاجوال: فستان صيفي خفيف، صندل، وقبعة قش مع حقيبة كروشيه ملونة يمنحكِ مظهرًا بوهيميًا أنيقًا.
الإطلالات الشاطئية: لا يوجد أفضل من حقيبة الكروشيه الكبيرة لحمل أدوات الشاطئ، واختاري الألوان الفاتحة لتتماشى مع أجواء البحر.
الإطلالات اليومية: يمكن لحقيبة الكروشيه أن تضفي لمسة من الأناقة العصرية على جينز وقميص بسيط.
الإطلالات المسائية: اختاري حقيبة كروشيه صغيرة بتفاصيل لامعة أو لون داكن لتكملي إطلالتك المسائية بأناقة.
تألقي هذا الصيف بصيحة حقائب الكروشيه، التي لا تُعد مجرد إكسسوار عصري، بل هي قطعة فنية تحمل في طياتها قصصًا وحرفية يدوية مميزة. اجعليها جزءًا من إطلالتك وتألقي بأسلوب فريد يعكس شخصيتك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

والثقافة العربية...؟
والثقافة العربية...؟

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

والثقافة العربية...؟

بعد أن كتبت المقالتين السابقتين اللتين تحدثت فيهما عن الثقافة الغربية وتساءلت: هل تراجعت؟ وأجبت عن السؤال جواباً أعدّه انطباعاً أقرب ما يكون لما يتلقاه الزائر الأجنبي مما يراه ويسمعه في البلد الذي يزوره، دون أن يختبره بدقة، ويمعن النظر فيه، وينقب ليرى ما وراء الظاهر، ويرجع لشهادات أخرى غير الشهادات التي أملت عليه جوابه – أقول إنني بعد أن كتبت هاتين المقالتين عن الثقافة الغربية خطر لي أن أطرح السؤال ذاته على الثقافة العربية، وهو أمر مفهوم؛ لأن ما نراه لدى الآخرين يلفتنا للنظر فيما لدينا. ونحن نعرف أن الثقافة الغربية كان لها دورها المؤثر في ثقافتنا الحديثة، وأننا لا نزال حتى اليوم نعود للثقافة الغربية لنرى ما جدّ فيها، وما يصح أن نتحاور حوله، وما يصح أن ننتفع به. لكنني وقفت بعد أن خطر لي هذا الخاطر متردداً شاعراً بصعوبة لم أشعر بها وأنا أكتب عن الثقافة الغربية، وهي مفارقة تحتاج إلى إيضاح؛ إذ كيف يكون حديث الكاتب عن ثقافته القومية التي نشأ فيها وتربى، وشارك في أنشطتها مرحلة بعد مرحلة أصعب من حديثه عن ثقافة أخرى لم يكن له فيها إلا ما يكون للزائر العابر؟! *** حين طرحت السؤال على الثقافة الغربية طرحته من الموقع الذي تكون فيه الرؤية مشروطة به، ويكون الجواب بالتالي مشروطاً بهذا الشرط، فأنا في جوابي عن السؤال أتحدث عما تمكنت من رؤيته وأنا في موقعي هذا، فمن المحتمل، بل المؤكد أن هناك جوانب بعيدة لم أرها. لأن الثقافة الغربية ثقافة حافلة، أو أنها بالأحرى ثقافات متعددة. فنون، وفلسفات، وعلوم، وتيارات، ومذاهب، لها ماضيها، ولها حاضرها. وفيها المعروف المشهور وهو على كثرته قليل إذا قيس بغير المعروف الذي لا يصل إليه علم الأجنبي. وهذا ما حسبت حسابه وأعطيته حقه فسألت ولم أطلق حكماً، ورجعت إلى شهادات الغربيين الذين تحدثوا عن ثقافتهم فاختلفوا فيما بينهم، لكن عدداً سبق للحديث فأعلن عن صور من التراجع الذي رآه عن قرب ورأيته أنا كما ذكرت من بعيد، ورجعت فيه لتقارير وإحصاءات منشورة صادرة عن مؤسسات غربية مختصة. ومع هذا، فباستطاعة أي كان أن يقدم شهادات مختلفة عن شهادتي، سواء كان غربياً أو كان مثلي أجنبياً؛ لأن معرفة الغربي بثقافته أوسع بطبيعة الحال، ولأن الأجانب مختلفون فيما بينهم. وأنا أرى ما أتيح لي أن أراه، ويرى أجنبي غيري ما لم أره مما يحتمل أن يتعارض مع ما رأيته أو يختلف عنه، وهو في الحالين شهادة أخرى تصحح ما رأيته أو تكمله، وأظل أنا شاهداً أجنبياً غير مطالَب بما يطالَب به المثقف الغربي أو الأجنبي المختص. والأمر ليس كذلك حين أطرح السؤال على ثقافتي القومية. *** حين أطرح السؤال على الثقافة العربية فالمنتظر أن يكون جوابي هو الواقع الذي أقدمه لغيري فلا يشك في صحة ما أقول لأنه التجربة الفعلية التي عشتها بكل كياني، فكأني وأنا أتحدث عن ثقافتي القومية أتحدث عن نفسي. لكن المسألة ليست بهذه البساطة. لأن الثقافة العربية أوسع وأغنى من أن يستطيع واحد من أبنائها أن يطرح عليها هذا السؤال ويجيب عنه إجابة يزعم أنها الحق الذي لا يقبل طعناً أو مراجعة أو إضافة. ومن المؤكد أن المثقف العربي المشارك في النشاط الثقافي يعرف عن ثقافته القومية أكثر مما يعرف الأجنبي مثله مثل كل مثقف في علاقته بثقافته القومية، لكنه مثله مثل غيره يعرف عن ثقافته أشياء وتفوته أشياء أخرى، خاصةً حين تكون ثقافته بهذه السعة وبهذا الغنى وبهذا التاريخ وما كان فيه من تحولات وتطورات وتأثيرات متبادلة مع الثقافات الأخرى. ويجوز بالطبع أن يعرف المثقف الأجنبي المختص، أقصد المستشرق أو المستعرب، في ميدان تخصصه ما لا يعرفه المثقف العربي البعيد عن هذا التخصص، فبوسعه أن يقدم في ميدان تخصصه دراسة ننتفع نحن العرب بما وجدناه فيها. وأنا كنت واحداً من الجمهور الواسع الذي كان يستمع إلى المستشرق الفرنسي الأستاذ جاك بيرك وهو يلقي محاضراته في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته في الساعة الخامسة بعد ظهر الاثنين من كل أسبوع عن عميد الأدب العربي طه حسين، وبعدها عن القرآن الكريم الذي قدم فيه ترجمة متميزة توّج بها تاريخه في الاستشراق وعمله في الكوليج دو فرانس. لكن الثقافة التي أتحدث عنها الآن ليست مجرد معلومات صحيحة أو قراءات جديدة وإنما هي قبل كل شيء انتماء، وبهذا الانتماء يجيب المثقف العربي عن هذا السؤال المطروح على ثقافته، وبه أيضاً ينظر القارئ في هذه الإجابة فيحكم عليها بشروط تختلف قليلاً أو كثيراً عن الشروط التي تستند لها قراءته للإجابة التي يقدمها الأجنبي؛ لأن الثقافة القومية تعبير عن شخصية أصحابها يميزها عن غيرها من الثقافات حتى حين يكون الموضوع الذي تعالجه مشتركاً مع الثقافات الأخرى. من هنا لا يستطيع المثقف العربي وهو يتحدث عن ثقافته القومية أن يكون محايداً تماماً، لا في نظر القارئ الأجنبي، ولا في نظر القارئ العربي الذي لا يستطيع هو الآخر أن يكون محايداً، فهو إما أن يكون مع ما يقرأه وإما أن يكون ضده أو مختلفاً معه. وقد دخلت هذه التجربة كثيراً، ليس فقط مع غيري، بل أيضاً مع نفسي. *** دخلت هذه التجربة مع الأجيال التي سبقت جيلي من الشعراء المصريين الذين شنوا علينا الحرب أنا ورفيقي الراحل صلاح عبد الصبور في خمسينات القرن الماضي وستيناته حين بدأنا ننشر قصائدنا التي خرجنا فيها على القواعد الموروثة في استخدام العروض العربي ولم تكن تجربة سهلة؛ لأن الذين تصدوا لنا كانوا مشاهير كباراً مقروءين مسموعي الكلمة يتقدمهم الكاتب الشاعر عباس محمود العقاد. لكننا استطعنا أن نقترب من جمهور الشعر وخاصة أبناء جيلنا الذين اتسعت ثقافتهم وتطورت ذائقتهم فوقفوا إلى جانب حركة التجديد التي أطلعت أجيالاً من الشعراء المجددين في مصر، والعراق، ولبنان، وسوريا، ثم في تونس، وفلسطين، والمغرب، والسودان تحولت بهم التجارب الفردية الأولى إلى عصر جديد من عصور الشعر العربي. ثم كانت تجربتي التالية التي أديت فيها دوراً يراه البعض شبيهاً بالدور الذي أدّاه العقاد معي، وذلك حين اعتبرت قصيدة النثر نثراً قد يقترب من الشعر لكنه لا يستطيع أن يكون شعراً طالما افتقر لموسيقى الشعر. وأنا لم أطرح السؤال حتى الآن، ولم أجب عنه. وربما فعلت في المقالة القادمة.

فيصل بن مشعل يتفقدمركز التراث الثقافي في القصيم
فيصل بن مشعل يتفقدمركز التراث الثقافي في القصيم

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

فيصل بن مشعل يتفقدمركز التراث الثقافي في القصيم

زار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم مركز التراث الثقافي بالقصيم في مقر فرع هيئة التراث بالمنطقة، بحضور مدير فرع هيئة التراث بمنطقة القصيم إبراهيم المشيقح، وعدد من مسؤولي الهيئة، واطلع سموه خلال الزيارة على ما يحتويه المركز من معلومات شاملة عن التراث بالمنطقة، التي تبرز عناصر التراث الثقافي بطريقة جاذبة للزوار، مع استعراض طرق المحافظة عليها كمكتسبات تاريخية وتراثية للمملكة، مؤكدًا أهمية هذا المشروع لإبراز ما تحتويه المنطقة من التراث الثقافي، وعرض الشواهد التاريخية المهمة الممتدة من العصور القديمة، والمواقع التي ارتبطت بتاريخ الدولة السعودية، وأشاد أمير منطقة القصيم بأسلوب العرض الجاذب الذي يناسب الفئات العمرية والمجتمعية كافة، إلى جانب الفعاليات والأنشطة التي تقام في هذا المركز، مقدمًا الشكر والتقدير لهيئة التراث ممثلة بفرعها بالمنطقة وإدارة المشروع في الهيئة والعاملين كافة بتنفيذ مثل هذه المشروعات النوعية، التي تعكس هوية التراث الثقافي بالمنطقة، التي تسهم في الاعتزاز بموروثنا وهويتنا التاريخية وزيادة المواقع الجاذبة للزيارة بالمنطقة. من جانبه أكد المشيقح أن زيارة أمير المنطقة للمشروع تُعد خطوة مهمة في مسيرته، مبيّنًا أن المركز يستقبل الزوار من شرائح المجتمع والجنسيات كافة، وذلك طوال أيام الأسبوع، لافتًا الانتباه إلى أن المركز يوفر المعلومات الشاملة عن المواقع التراثية والأثرية بمنطقة القصيم، بتجارب ماتعة وبعروض تفاعلية، وقال المشيقح: إن العروض التراثية بالمركز تُظهر مدى الاهتمام بالتراث الوطني والمحافظة عليه، وتعزّز الهوية الوطنية، إضافة إلى جذبها الزوار إلى المواقع التراثية، ليطلّع الزائر على عدد من العروض الثابتة والمرئية والتفاعلية مثل: نشأة المنطقة وتاريخها، وآثار ما قبل التاريخ، وآثار ما قبل الإسلام، وأيضا القصيم في العصر الإسلامي، وطرق الحج التاريخية بالمنطقة، والتعريف بمواقع التراث العمراني، وكذلك التراث الثقافي غير المادي المرتبطة بالمنطقة، إضافة إلى الغرفة التفاعلية للأطفال، وركن الحرف اليدوية وفي نهاية الزيارة تسلَّم أمير منطقة القصيم بهذه المناسبة درعًا تذكاريًا من هيئة التراث، والتُقطت الصور التذكارية لسموه مع فريق العمل في هيئة التراث وموظفي المركز. من جهة أخرى استقبل أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد نائب أمير منطقة القصيم، بمكتبه بديوان الإمارة، مدير عام التعليم بمنطقة القصيم محمد الفريح، يرافقه عدد من القيادات التعليمية بإدارات ومكاتب التعليم بالمحافظات، بمناسبة نهاية وختام أعمال العام الدراسي، وانتهاء مشروع التحول في منظومة حوكمة إدارات ومكاتب التعليم بالمنطقة، واطلع سموه على تقرير نهاية العام الدراسي والاختبارات في مدارس المنطقة للعام الدراسي 1446هـ ، مشيدًا بما تحقق من منجزات تعليمية، أسهمت في حصول المنطقة على جوائز عالمية ومحلية، على مستوى الطلبة والمدارس والإدارات التعليمية، والتي تجسد الاهتمام والعناية التي توليها القيادة الرشيدة بالتعليم، ثم كرّم أمير منطقة القصيم مديري إدارات ومكاتب التعليم بالمنطقة، مثنيًا على الجهود المبذولة. وكان سموه قد دشّن بمكتبه في الإمارة مبادرة "إسناد ونمو" التابعة لجمعية الزاد للخدمات الإنسانية بمدينة بريدة جاء ذلك خلال استقبال سموه رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس عثمان البشر، بحضور مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة عبدالله السباعي، واطّلع سموه خلال اللقاء على ما ستقوم به المبادرة -التي تُعد إحدى المبادرات النوعية الهادفة إلى تمكين الجمعيات الطرفية "النائية" بالمنطقة- من تحقيق رسالتها المجتمعية من خلال الدعم الرعوي والتنموي، وتقديم الاستشارات المتخصصة، وتوظيف الحلول الرقمية لرفع كفاءة الأداء وتوسيع الأثر لهم. وأوضح البشر أنه سيستفيد من المبادرة 21 جمعية طرفية تخدم أكثر من 3432 أسرة في مختلف محافظات المنطقة، مشيرًا إلى أن ذلك يهدف إلى رفع جودة الحياة وتحقيق التنمية الشاملة عبر النموذج التشاركي المبتكر لخدمة الجمعيات ومساعدتها في تقديم أثرها، فيما أشاد أمير منطقة القصيم بمستهدفات المبادرة التي تنبثق من مبادرة "التوازن الخيري"، مؤكدًا أنها خطوة نوعية في سبيل تعزيز مبدأ التنمية وتكامل الأدوار بين الجهات المعنية، مثمّنًا دور مؤسسة السبيعي الخيرية في دعم هذه المبادرة، مشيدًا بما تقوم به من جهود إستراتيجية في تمكين القطاع غير الربحي، وتعزيز المبادرات ذات الأثر المستدام، وأشار إلى جهود جمعية الزاد في ابتكار المبادرات التنموية التي تسهم في تحقيق التكامل الخيري على مستوى المنطقة، داعيًا إلى مواصلة تطوير مثل هذه المبادرات بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع الثالث.

ظلال الحداثة.. انطباعات حول الرياض
ظلال الحداثة.. انطباعات حول الرياض

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

ظلال الحداثة.. انطباعات حول الرياض

حداثة الرياض لها شاعريتها الخاصة بها، ارتبطت بأحلام كبيرة، كانت تريد لهذه المدينة أن تضاهي مدن العالم التي سبقتها، وكان لها ذلك في بضع سنين. هل لا تزال تلك الشاعرية متوقدة في القلوب، وهل رياض اليوم تحمل الحلم نفسه، أم تبدّلت الأحلام مع تبدّل الأهداف والتطلعات؟.. هل الاصطدام بفكرة جديدة تقود إلى اليقظة أم الارتباك؟ هذا السؤال الغائر في ضمير مدينة الرياض منذ أن كشفت عن نقابها التاريخي وتدثّرت بلباس جديد لم تعتد أن تلبسه ظل متشبثًا بأزقة المدينة وساحاتها، بجدرانها مهما تبدّل شكل الجدران، يُلحّ في طلب الإجابة، لكن كل مرة يظهر شكل جديد للسؤال يجعل من الإجابة صعبة المنال، سؤال يحيلنا الى كيف تصنع المدن هوياتها وتحدد مدى وجودها. الرياض لم تحاول أن تجيب على هذا السؤال إجابة قاطعة بل أبقت نفسها في حوار معه حتى اليوم، الحداثة كانت فكرة، ربما لم تأخذ فرصتها كاملة حتى تظهر مفاتنها فظلت شبه مُحتجبة تظهر مرة وتختفي مرة أخرى، لم تكتمل لتقول إنها مدينة تريد أن تكون حديثة وكفى. كان الزائر التاريخي يطل دائمًا من فتحة ضيقة ليقول أنا ما أزال أتنفس، إنني أسري في عروق المدينة كما يسري الدم في عروق البشر، فلا تحاولوا تغطيتي أو تحاولوا تجاهلي سأظل متشبثاً بالقلوب والعقول، وسأحدد كيف ترى العيون ما يجب أن تراه، وقد أُملي عليها المشاهد التي تحيط بها وحولها، فإن كانت الحداثة المبهرة بهرت العقول لبعض الوقت فأنا باق فيها كل الوقت. الرياض وهي تتجاوز تاريخها الطويل لم تتجاوز تقاليدها المتجذرة فكأن ذلك التجاوز غير مكتمل، إنها مدينة لم تستطع التخلص من تاريخها ولم ترد أن تُكمل حداثتها كما كان يريد لها الآخرون، بل صنعت حداثة خاصة بها لتقول إنها مدينة تريد أن تكون مع العالم لكن بطريقتها الخاصة. كل حداثة هي انتقال من قديم إلى جديد، انتقال من فكرة استنفذت وجودها، ولم تعد صالحة للعصر إلى فكرة مؤقتة ترضي حاجات الناس لفترة محددة. هكذا هي كل الحداثات، إنها سلسلة من الانتقالات للأفكار والأشكال لتصنع سلسلة من الثقافات المؤقتة المتسارعة، هكذا حوّلت العولمة الثابت الطويل إلى شبه ثابت سريع التغير، لتكوّن عوالم وثقافات متوازية. في الرياض، تجاورت الحداثة جنباً إلى جنب مع التقاليد، خلقت ثقافة وعمارة موازية، لكن سرعان ما توارت التقاليد تحت ضربات الأشكال الجديدة الممعنة في تقنيتها، لكنها لم تبتعد كثيرًا، فقد مكثت التقاليد تراقب ما يحدث عن كثب تتحين الفرصة كي تطل مرة أخرى وقد فعلتها أكثر من مرة ولا يزال عالمها الموازي حاضرًا يلفت إلية الأنظار أحايين كثيرة. الرياض كانت تصنع تراثها الموازي، وقد كان تراثًا يدفعها إلى المستقبل باستمرار، وكأن هذا المستقبل بحر يستحيل الوصول إلى شاطئه. مستقبل متلون يتبدل مع تبدل وجوه الناس وكل مرة يحاول أن يستقر فيها تدفعه حداثة جديدة إلى الأمام. ظلال الحداثة الممتد لا ينفك يصنع شكلاً جديدًا لهذه المدينة التي تتمدد حسب ما يتيحه لها ظلال الحداثة، تصنع مدن صغيرة داخلها وحولها، فهي مدينة ولّادة تصنع نسلها من رحم حداثتها غير المكتملة. من يبحث عن الشاعرية في المدينة تجده يحوم حول الأطلال ويضع أذنه على الجدران الطينية علها تشي بشيء عن التاريخ، الذي لن يعود، أو قد تحدثه عن حكايات أناس مروا بذاك الزقاق أو جلسوا عند تلك الدكة. لكن شاعرية المدينة لا ترفض الحداثة، فهي من الزمن الجميل، وكل قديم هو جميل لا نتمنى أن يعود كما هو، لكن نريده حلماً يراودنا كلما ضغطت علينا حداثة اليوم بكل قسوتها. المدينة تحتاج إلى أدوات وليس أحلام، لكن يبقى الحلم هو الخيط الرفيع الذي يقود إلى التغيير، هكذا تصنع المدن أحلامها، فهي تحتاج إلى التغيير الذي يجعل الحياة تدبّ في أوصالها، فكل مدينة راكدة هي خارج التاريخ. حداثة الرياض لها شاعريتها الخاصة بها، ارتبطت بأحلام كبيرة، كانت تريد لهذه المدينة أن تضاهي مدن العالم التي سبقتها، وكان لها ذلك في بضع سنين. هل لا تزال تلك الشاعرية متوقدة في القلوب، وهل رياض اليوم تحمل الحلم نفسه، أم تبدّلت الأحلام مع تبدّل الأهداف والتطلعات؟ هل ساكن الرياض اليوم يذكر تلك الأحلام المتوقدّة التي كانت تسعى بتواضع لصنع مدينة عظيمة؟ هي طبيعة المدن أن تُولد الأحلام وتموت لتولد أحلام أخرى تتفق مع ما يريده الناس في كل عصر، فكم حُلماً مر على الرياض منذ أن قررت تجاوز سكونها وتبدأ حداثتها المبكرة التي جعلتها في حالة حركة دائمة. قدر المدن الكبيرة أن تُبدّل جلدها، كلما كان هذا التبديل ضرورياً، لا يعني هذا أنها لا تحتفظ بمسار ذاكرتها، لكنها كلما ابتعدت عن البدايات ضعفت تلك الذاكرة وتحولت إلى حُلم شاعري يتوق أن يتذكّره الجميع، ضراوة الحداثة وقسوتها التقنية تربك الذاكرة الحالمة للمدينة، لا تجعلها مستقرة في الأذهان، فهي تقفز نحو كل جديد، وتُخلّف وراها كومة من الذكريات غير المكتملة، يبدو أن التاريخ وتقاليده المتشبثة بعاطفة الناس، يلح على ثبات الذاكرة، التي تجعل من الرياض تلك البلدة الوادعة التي غيّرت في يوم مسار التاريخ في الجزيرة العربية، لكن الحداثة ترفض هذا الثبات فقد وُلدت من رحم المستقبل المُتغير الذي لا يهدأ عن تحوّلاته. الرياض هكذا، لها بعض الذاكرة الثابتة التي تخلق شاعريتها المتحولة ولها ذاكرة متحولة تجعلها مدينة يصعب تصوّرها واستيعابها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store