
"أوبك+" ينهي الخفوض الطوعية برفع إنتاج النفط 547 ألف برميل
وجاء القرار عقب اجتماع افتراضي للتحالف عقد عبر الفيديو، في إطار استراتيجية واضحة للتحول من جانب التحالف الذي تقوده السعودية وروسيا، من دعم الأسعار إلى استعادة الحصة السوقية، في ظل توازن مستقر بين العرض والطلب العالميين.
خطة تقليص تدريجي
وتمثل هذه الزيادة المرحلة الأخيرة من خطة تقليص تدريجي لخفوض طوعية بلغت 2.2 مليون برميل نفط يومياً، إذ سبق أن صادق التحالف خلال اجتماعاته السابقة على استعادة الكمية بالكامل.
ونفذت الدول الملتزمة الخفوض الطوعية، وهي السعودية وروسيا والإمارات والكويت والعراق والجزائر وكازاخستان وعمان، زيادات متتالية بوتيرة أسرع من المخطط الأصلي الذي كان يقضي بإضافة 137 ألف برميل شهرياً، لتصل إلى 411 ألف برميل يومياً خلال مايو (أيار) ويونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضية، قبل أن تتسارع إلى 548 ألف برميل في أغسطس (آب) الجاري.
وبحسب بيان صادر عن منظمة "أوبك" اليوم، فإن الزيادة الجديدة في الإنتاج تأتي مع "التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة، والأساسيات الجيدة الحالية للسوق التي تنعكس في انخفاض مخزونات النفط".
وستجتمع الدول الثماني مجدداً في السابع من سبتمبر المقبل لمراجعة ظروف السوق وتقييمها.
تحسن الطلب العالمي
وتأتي الزيادة الجديدة وسط تحسن في الطلب العالمي وانخفاض المخزونات، مما عزز دوافع "أوبك+" للتحرك باتجاه رفع الإمدادات.
وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، يبدو أن الوطأة المالية لقرار "أوبك+" المفاجئ بفتح صنابير النفط بدأت تتلاشى في الوقت الراهن، إذ إن الأشهر التالية لإعلان التحالف عن زيادات إضافية في الإمدادات، جلبت قدراً من الارتياح.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومع تعافي أسعار خام "برنت" إلى 70 دولاراً للبرميل وارتفاع حصص الإنتاج، صعدت القيمة الاسمية للإنتاج من أربعة أعضاء رئيسين في "أوبك" ضمن منطقة الشرق الأوسط إلى أعلى مستوى لها منذ فبراير (شباط) الماضي.
وبلغت هذه القيمة في يوليو الماضي نحو 1.4 مليار دولار يومياً، وفقاً لحسابات تستند إلى بيانات شركة "ريستاد إنرجي".
النفط الروسي
ويأتي القرار في وقت دعت الولايات المتحدة الهند إلى وقف شراء النفط الروسي، في إطار سعي واشنطن إلى إيجاد سبل للضغط على موسكو للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا.
ودفعت العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي شركات التكرير الحكومية في الهند إلى تعليق مشترياتها من النفط الروسي.
وكان تحالف "أوبك+" الذي يضخ نحو نصف إنتاج النفط العالمي، قلّص إنتاجه لأعوام بهدف دعم السوق، لكنه غيّر مساره هذا العام بهدف استعادة حصته السوقية، في ظل مطالب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لـ"أوبك" بضخ مزيد من الخام.
ولا يزال تحالف "أوبك+" يطبق خفضاً طوعياً منفصلاً بنحو 1.65 مليون برميل يومياً من قبل ثمانية أعضاء، إضافة إلى خفض آخر يبلغ مليوني برميل يومياً من جميع الأعضاء، وتنتهي مدة سريان هذين الخفضين في نهاية عام 2026.
ارتفاع الإنتاج
وأظهر استطلاع أجرته وكالة "رويترز" الخميس الماضي أن المحللين أبقوا على توقعاتهم لأسعار النفط من دون تغيير في الغالب للعام الحالي، مع تأثر السوق بارتفاع إنتاج تحالف "أوبك+" وحال الضبابية المستمرة المحيطة بالرسوم الجمركية الأميركية واستمرار خطر تعطل الإمدادات بسبب الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، مما يوفر بعض الدعم.
ووجد الاستطلاع أن سعر برميل خام "برنت" سيبلغ في المتوسط 67.84 دولار العام الحالي وأن خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سيحوم حول 64.61 دولار للبرميل.
وخلص الاستطلاع إلى أن من المتوقع انخفاض الأسعار خلال العام المقبل، مع وصول سعر خام "برنت" إلى 62.98 دولار في الربع الثاني من 2026.
وأشارت بيانات مجموعة بورصات لندن إلى بلوغ متوسط الأسعار نحو 70.60 دولار لخام "برنت" و67.46 دولار للخام الأميركي منذ بداية العام الحالي.
وأول من أمس الجمعة وفي نهاية تعاملات الأسبوع، تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" 2.03 دولار بما يعادل 2.8 في المئة لتسجل 69.67 دولاراً للبرميل عند التسوية.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.93 دولار أو 2.79 في المئة إلى 67.33 دولاراً عند التسوية. وأنهى خام "برنت" تعاملات الأسبوع على زيادة بنحو ستة في المئة، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 6.29 في المئة على أساس أسبوعي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة عاجل
منذ 6 دقائق
- صحيفة عاجل
كاتب: إجراءات الدولة سبب صمود اقتصاد المملكة رغم التحديات العالمية
قال الكاتب الاقتصادي د. صالح السلطان، إن صمود اقتصاد المملكة رغم التحديات العالمية جاء بفضل الإجراءات الدولة الفاعلة لمواجهة تلك التحديات. وأضاف «السلطان»، بمداخلة لقناة الإخبارية، أنَّ صندوق النقد الدولي أكد بقوة أن اقتصاد المملكة أثبت قدرته على الصمود بقوة، مع نمو الاقتصاد غير النفطي بقوة وتصاعد. وتابع، أن التضخم وارتفاع الأسعار محدود، بالتوازي مع انخفاض قوي بمعدل البطالة خلال السنوات الأخيرة، برغم اتساع حالة عدم اليقين وانخفاض أسعار النفط بينما لم يكن لذلك تأثيرات قوية على اقتصاد المملكة. كان صندوق النقد الدولي، أكد أن اقتصاد المملكة يظهر مرونة قوية وتنوعا متزايدا في ظل رؤية السعودية 2030، وتوقع نمو الاقتصاد السعودي 3.6٪ في 2025 و3.9٪ في 2026م، كما أن البطالة تهبط لأدنى مستوياتها تاريخيا في المملكة، مشيدا بصلابة اقتصاد المملكة في مواجهة التحديات العالمية. وأضاف الصندوق، «أنَّ المملكة أكبر مُصدّر عالمي لتحويلات الوافدين بـ45.7 مليار دولار، بـ 5 % من التحويلات العاملين بالخارج»، لافتا إلى أن أصول المملكة الدولية 1.5 تريليون دولار، ويعادل صافي استثمارات المملكة الدولية 9٪ من الناتج المحلي. الكاتب الاقتصادي د. صالح السلطان: صمود اقتصاد المملكة رغم التحديات العالمية جاء بفضل الإجراءات الفاعلة التي اتخذتها الدولة لمواجهتها #التاسعة | #الإخبارية — الإخبارية - اقتصاد (@alekhbariyaECO) August 4, 2025


شبكة عيون
منذ 10 دقائق
- شبكة عيون
المالية السعودية ترحب بتقرير مشاورات المادة الرابعة لصندوق النقد الدولي لـ 2025
الرياض – مباشر: رحبت وزارة المالية بتقرير مشاورات المادة الرابعة للمملكة العربية السعودية للعام 2025م الصادر من صندوق النقد الدولي، والذي أكد مرونة المملكة وقدرتها القوية على مواجهة الصدمات والتحديات الاقتصادية الخارجية، واستمرار توسع أنشطتها الاقتصادية غير النفطية، وقدرتها على احتواء التضخم، وانخفاض معدل البطالة فيها إلى أدنى مستوياته تاريخياً . وسلط التقرير الضوء على الجهود المبذولة في الإفصاح عن بيانات المالية العامة، وفي دراسة وتحليل المخاطر المحيطة بالمالية العامة، مشيداً بخطط الاستثمار متوسطة الأجل وسبل تمويلها، وعلى انتقال الحكومة إلى التخطيط المالي متوسط المدى، والنهج الاستباقي المتبع في تحديد سقوف الإنفاق لجميع الجهات حتى العام 2030م، موضحاً أن التأثير المباشر لتصاعد التوترات التجارية العالمية محدود على المملكة، وسيؤدي الطلب المحلي القوي وتخفيف تخفيضات إنتاج أوبك+ إلى دفع النمو الاقتصادي على الرغم من حالة عدم اليقين العالمية المتزايدة . وأشار التقرير، إلى استمرار النمو القوي في الاقتصاد السعودي، مدفوعاَ بالاستثمار والاستهلاك الخاص، وتوسع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي بنسبة 4.5% في العام 2024م، ومع نمو الاستثمار الخاص غير النفطي بنسبة 6.3% على أساس سنوي . وبين التقرير أنه في ظل تزايد حالة عدم اليقين العالمية وتراجع التوقعات لأسعار السلع الأولية، سيستمر الطلب المحلي القوي في دفع عجلة النمو في المملكة، فمن المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي 3.4% في العام 2025م، وذلك لاستمرار تنفيذ مشاريع رؤية السعودية 2030 الطموحة، والنمو الائتماني القوي . كما رحب التقرير بجهود المملكة في تحليل عدد من السيناريوهات ووضع خطط استباقية تضمن استدامة المالية العامة في حال التعرض لصدمات قوية، مؤكدًا أن تحديد أولويات المشاريع ذات الأثر العالي يُمثل نهجاً حكيماً للحفاظ على استدامة المالية العامة . حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات : "النقد الدولي" يشيد بمرونة الاقتصاد السعودي في مواجهة التحديات الجيوسياسية "أرامكو السعودية" تعلن نتائجها المالية للربع الثاني والنصف الأول من 2025.. غداً إنفاق الميزانية السعودية يسجل 658.45 مليار ريال بالنصف الأول.. والصحة بالصدارة الاقتصاد السعودي يسجل نمواً 3.9% بالربع الثاني من 2025 Page 2 الاثنين 04 أغسطس 2025 09:48 مساءً Page 3


صحيفة المواطن
منذ 36 دقائق
- صحيفة المواطن
تراجع أسعار النفط وسط قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج
تراجعت أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم الاثنين في سوق متقلبة، بعد إعلان تحالف أوبك+ عزمه على زيادة الإنتاج بنحو 547 ألف برميل يوميًا ابتداءً من مطلع الشهر المقبل، مما أثار مخاوف من تخمة المعروض في السوق العالمية. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة (1.5%) ليصل إلى (66.35) دولارًا للبرميل تسليم سبتمبر، بينما تراجع خام برنت بنسبة (1.2%) إلى (68.83) دولارًا للبرميل تسليم أكتوبر. ورغم التوقعات باستقرار مستويات الإنتاج بعد سبتمبر، أبقى بنك جولدمان ساكس على تقديراته لسعر خام برنت عند متوسط (64) دولارًا للبرميل خلال الربع الأخير من (2025)، مع توقع انخفاضه إلى (56) دولارًا في (2026).