
ظاهرة "الاختناق الجماعي"بشاطئ الصخيرات.. ناقوس خطر في زمن التغيرات المناخية
شهد شاطئ الصخيرات، نهاية الأسبوع المنصرم، حادثة غير مسبوقة تمثلت في تسجيل حالات 'اختناق جماعي' في صفوف عدد من المصطافين، ما استدعى تدخلاً طبياً عاجلاً ونقل العديد من الحالات إلى مستشفى لالة عائشة بتمارة، بعد أن عجز قسم المستعجلات المحلي عن استقبال الأعداد المتوافدة.
وبحسب مصادر طبية، فإن عدداً من المصابين ظهرت عليهم أعراض تتراوح بين الإنهاك الحراري وضربات الشمس، نتيجة عدم اتخاذ التدابير الوقائية الأساسية، وعلى رأسها شرب كميات كافية من الماء، وتفادي التعرض الطويل والمباشر لأشعة الشمس، وقد تفاقمت هذه الحالات وسط استمرار موجة حر خانقة تعرفها البلاد في الآونة الأخيرة، وارتفاع ملحوظ في نسب الرطوبة، ما يُعزز من احتمال حدوث 'الاختناق المناخي' خاصة لدى الفئات الهشة، كالأطفال والمسنين ومرضى الجهاز التنفسي.
الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول تأثير التغيرات المناخية على الصحة العامة، في وقت تتجه فيه درجات الحرارة نحو مستويات غير مسبوقة، تزامناً مع ارتفاع الإقبال الموسمي على الشواطئ بحثاً عن الترفيه أو التخفيف من قيظ الصيف.
ومع ذلك، يغيب الوعي لدى عدد من المواطنين بأهمية تبني سلوكيات وقائية بسيطة، لكنها ضرورية، كالبقاء في أماكن مظللة أو جيدة التهوية، وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات الذروة، إلى جانب الاستخدام الفعّال لمبردات الهواء أو وسائل التبريد المتاحة. – تحديات صحية وبنية تحتية تحت الضغط
وتكشف هذه الحادثة أيضاً عن هشاشة البنية الصحية في عدد من المناطق الساحلية، حيث لا تزال بعض المستوصفات والمراكز الصحية غير مجهزة للتعامل مع حالات الطوارئ ذات الطابع الجماعي، خاصة خلال ذروة الموسم الصيفي، ما يستدعي، حسب مختصين، إعادة النظر في خطط الطوارئ الصحية الموسمية وتعزيز إمكانيات المستشفيات المحلية.
وفي ظل استمرار التغيرات المناخية، يدعو خبراء البيئة والصحة العمومية إلى ضرورة تكثيف الحملات التوعوية بشأن مخاطر ارتفاع درجات الحرارة، وضرورة التكيف معها على المستوى الفردي والجماعي. كما شددوا على أهمية التنسيق بين مختلف القطاعات المعنية، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تأخذ أبعاداً أكثر خطورة مستقبلاً إذا لم يُحسن التعامل معها استباقياً.
حادثة الاختناق الجماعي بشاطئ الصخيرات ليست مجرد واقعة صحية عابرة، بل جرس إنذار يسلّط الضوء على واقع مناخي وصحي مقلق. ففي زمن أصبحت فيه موجات الحر أكثر تواتراً وحدة، تصبح الوقاية والمعرفة والتخطيط المسبق، أدوات لا غنى عنها لحماية الصحة العامة، خصوصاً في الفضاءات المفتوحة التي تستقطب آلاف المواطنين كل صيف. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 20 ساعات
- هبة بريس
ظاهرة "الاختناق الجماعي"بشاطئ الصخيرات.. ناقوس خطر في زمن التغيرات المناخية
هبة بريس – عبد اللطيف بركة شهد شاطئ الصخيرات، نهاية الأسبوع المنصرم، حادثة غير مسبوقة تمثلت في تسجيل حالات 'اختناق جماعي' في صفوف عدد من المصطافين، ما استدعى تدخلاً طبياً عاجلاً ونقل العديد من الحالات إلى مستشفى لالة عائشة بتمارة، بعد أن عجز قسم المستعجلات المحلي عن استقبال الأعداد المتوافدة. وبحسب مصادر طبية، فإن عدداً من المصابين ظهرت عليهم أعراض تتراوح بين الإنهاك الحراري وضربات الشمس، نتيجة عدم اتخاذ التدابير الوقائية الأساسية، وعلى رأسها شرب كميات كافية من الماء، وتفادي التعرض الطويل والمباشر لأشعة الشمس، وقد تفاقمت هذه الحالات وسط استمرار موجة حر خانقة تعرفها البلاد في الآونة الأخيرة، وارتفاع ملحوظ في نسب الرطوبة، ما يُعزز من احتمال حدوث 'الاختناق المناخي' خاصة لدى الفئات الهشة، كالأطفال والمسنين ومرضى الجهاز التنفسي. الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول تأثير التغيرات المناخية على الصحة العامة، في وقت تتجه فيه درجات الحرارة نحو مستويات غير مسبوقة، تزامناً مع ارتفاع الإقبال الموسمي على الشواطئ بحثاً عن الترفيه أو التخفيف من قيظ الصيف. ومع ذلك، يغيب الوعي لدى عدد من المواطنين بأهمية تبني سلوكيات وقائية بسيطة، لكنها ضرورية، كالبقاء في أماكن مظللة أو جيدة التهوية، وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات الذروة، إلى جانب الاستخدام الفعّال لمبردات الهواء أو وسائل التبريد المتاحة. – تحديات صحية وبنية تحتية تحت الضغط وتكشف هذه الحادثة أيضاً عن هشاشة البنية الصحية في عدد من المناطق الساحلية، حيث لا تزال بعض المستوصفات والمراكز الصحية غير مجهزة للتعامل مع حالات الطوارئ ذات الطابع الجماعي، خاصة خلال ذروة الموسم الصيفي، ما يستدعي، حسب مختصين، إعادة النظر في خطط الطوارئ الصحية الموسمية وتعزيز إمكانيات المستشفيات المحلية. وفي ظل استمرار التغيرات المناخية، يدعو خبراء البيئة والصحة العمومية إلى ضرورة تكثيف الحملات التوعوية بشأن مخاطر ارتفاع درجات الحرارة، وضرورة التكيف معها على المستوى الفردي والجماعي. كما شددوا على أهمية التنسيق بين مختلف القطاعات المعنية، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تأخذ أبعاداً أكثر خطورة مستقبلاً إذا لم يُحسن التعامل معها استباقياً. حادثة الاختناق الجماعي بشاطئ الصخيرات ليست مجرد واقعة صحية عابرة، بل جرس إنذار يسلّط الضوء على واقع مناخي وصحي مقلق. ففي زمن أصبحت فيه موجات الحر أكثر تواتراً وحدة، تصبح الوقاية والمعرفة والتخطيط المسبق، أدوات لا غنى عنها لحماية الصحة العامة، خصوصاً في الفضاءات المفتوحة التي تستقطب آلاف المواطنين كل صيف. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
منذ يوم واحد
- هبة بريس
سندويتشات "مسمومة" ترسل 29 شخصا إلى مستعجلات القنيطرة
هبة بريس – القنيطرة شهد مستشفى الزموري بمدينة القنيطرة، مساء الإثنين 30 يونيو، حالة استنفار طبي عقب استقبال 29 شخصًا يعانون من أعراض تسمم غذائي حاد، يُشتبه في ارتباطه بتناول سندويتشات تم اقتناؤها من أحد الأسواق الأسبوعية القريبة من منطقة سوق الأربعاء الغرب. ووفق مصادر طبية، ظهرت على المصابين أعراض كالقيء، وآلام حادة في البطن، والإسهال، بعد وقت قصير من تناولهم وجبات سريعة في السوق الشعبي، ما استدعى نقلهم بشكل جماعي إلى قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الضرورية. وأكدت المصادر ذاتها أن الغالبية العظمى من الحالات قد غادرت المستشفى صباح اليوم الثلاثاء، بعد استقرار وضعها الصحي، فيما لا يزال عدد قليل من المصابين تحت المراقبة الطبية، دون أن تكون حالاتهم حرجة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
منذ يوم واحد
- هبة بريس
مأساة جديدة بأكادير.. وفاة سائحة سويسرية بعد تعرضها لخدش من كلب ضال
هبة بريس – عبد اللطيف بركة تجددت مأساة المواطنين والسياح في مناطق مغربية سياحية بسبب تزايد حالات تعرض الأفراد لهجمات من حيوانات ضالة، وهذه المرة كانت الحادثة في جماعة تغازوت شمال مدينة أكادير، حيث توفيت سائحة سويسرية عقب تعرضها لخدش من كلب ضال، ما يعكس تفاقم المشكلة الصحية والاجتماعية لهذه الظاهرة. في تفاصيل الحادث، تفاجأ الجميع بتعرض السائحة لخدش بسيط أثناء تواجدها في المنطقة السياحية، حيث كانت في حالة تفاعل مع الكلب الذي بدت تصرفاته غير عدائية في البداية. لكن الأمور سرعان ما تحولت إلى مأساة، حيث شعر أفراد الرحلة بالخطر فور تعرض السائحة لهذه الإصابة، فتوجهت على الفور إلى المركز الصحي المحلي للحصول على حقنة مضادة لفيروس داء الكلب كإجراء وقائي. رغم التدخل الطبي السريع، بدأت حالة السائحة بالتدهور بشكل مفاجئ، مما أدى إلى وفاتها في وقت لاحق، ما أثار تساؤلات عميقة حول فعالية الإجراءات الطبية المعتمدة في مثل هذه الحالات. الحادثة شكلت صدمة كبيرة لأقارب الضحية وأثارت موجة من الاستياء بين السكان المحليين الذين يعانون منذ سنوات من ظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة في العديد من المناطق السياحية. – تساؤلات عن الإجراءات الوقائية تتزايد التساؤلات حول نجاعة البروتوكولات الطبية والوقائية المتبعة في مواجهة خطر داء الكلب، فعلى الرغم من توفر الأدوية والمضادات اللازمة، إلا أن سرعة تطور المرض بعد الإصابة تبدو مفاجئة في بعض الحالات، مما يثير قلقاً كبيراً بشأن فعالية إجراءات العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية المحلية. هذه الحادثة لم تكن الوحيدة، ففي نهاية الأسبوع الماضي، تعرضت شابة في العشرينات من عمرها لعضة كلب ضال في شاطئ أكادير، ما استدعى نقلها إلى مستشفى الحسن الثاني لتلقي العلاج. هذا الحادث، رغم انه لم يسفر عن ضحايا في هذه المرة، إلا أنه أثار موجة من الاستياء بين المصطافين الذين طالبوا بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمكافحة هذه الظاهرة. – ضرورة التدخل العاجل الكلاب الضالة أصبحت تشكل تهديداً متزايداً لأمن المواطنين والسياح في العديد من المدن المغربية، وخاصة في المناطق السياحية التي تحظى بإقبال كبير من الزوار. وتزداد الأصوات المطالبة بتكثيف الحملات المحلية لإزالة الكلاب الضالة، فضلاً عن ضرورة تحسين إجراءات السلامة العامة التي تضمن عدم تعرض المواطنين والسياح لهذا النوع من الحوادث المأساوية. إن استعادة الثقة في هذه المناطق السياحية يتطلب إجراءات ملموسة من السلطات المعنية، سواء عبر تعزيز الرقابة الصحية على الحيوانات أو عبر تحسين الظروف الأمنية العامة لضمان سلامة الجميع. أصبحت هذه الحوادث تشكل عبئاً على السلطات المحلية والصحية، الأمر الذي يستدعي تكثيف التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان بيئة آمنة للزوار والمقيمين على حد سواء. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X