
قمة ترامب–نتنياهو تناقش صفقة كبرى ومصير النظام الإيراني بعد 'حرب الأيام الـ12'
قمة ترامب–نتنياهو تناقش صفقة كبرى ومصير النظام الإيراني بعد 'حرب الأيام الـ12'
ممكن يعجبك: ترامب يرفع لهجته: بوتين 'فقد صوابه' وزيلينسكي 'يسبب الأزمات'
أسئلة المرحلة المقبلة: ما المسموح والممنوع مع إيران؟
يتساءل مراقبون: ما الذي يُسمح به أو يُمنع في العلاقة مع إيران؟ وكيف ستجني إسرائيل ثمنًا سياسيًا مقابل إنجازاتها العسكرية خلال تلك الحرب؟ هذه الأسئلة ستكون على طاولة قمة الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المرتقبة يوم الاثنين، والتي يصفها مايكل ماكوفسكي، رئيس معهد JINSA، بأنها 'الأولوية القصوى' للقمة الثالثة بين الرجلين منذ عودة ترامب إلى السلطة في يناير 2025.
صفقة كبرى قيد البحث.. ولكن بحذر
تشير تقارير إعلامية إلى أن القمة ستناقش إمكانية التوصل إلى 'صفقة كبرى' تتضمن إنهاء حرب غزة، إطلاق سراح الرهائن، اعترافًا أمريكيًا بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، وتوسيع اتفاقات إبراهام لتشمل السعودية وسوريا ولبنان، ورغم الطموح، أبدى ماكوفسكي شكوكه بشأن واقعية مثل هذه 'الصفقات المتعددة الأوجه'، معتبرًا أن التقدم نحو هذه الأهداف سيكون على الأرجح تدريجيًا.
هل تنهار طهران؟
بعد الضربات الأمريكية–الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، قدّر البنتاغون أن البرنامج النووي الإيراني تأخر نحو عامين، وفق ما صرّح به المتحدث شون بارنيل في 2 يوليو، وجاء هذا التصريح بعد اعتراضات قوية من وزير الدفاع بيت هيغسيث ومسؤولين آخرين على تقارير استخباراتية سابقة قللت من حجم الأثر، ومع توقف الحرب، يبقى مصير النظام الإيراني سؤالاً مفتوحًا، هل تستمر طهران في سلوكها أم أن هناك تحولات متوقعة؟ ماكوفسكي شدد على ضرورة أن يخرج ترامب ونتنياهو باتفاق صريح يحدد ما يُتوقع من إيران فعله أو تجنبه، مع التزام أمريكي واضح بدعم إسرائيل في فرض هذه الشروط إن لزم الأمر، ورغم التقاء الطرفين على منع إيران من امتلاك السلاح النووي، تختلف مقاربتهما للنظام الحاكم في طهران، فبينما ألمح ترامب إلى إمكانية 'جعل إيران عظيمة من جديد' دون إسقاط النظام، تفضل إسرائيل رؤية إيران قوية لكن من دون هذا النظام تحديدًا.
شوف كمان: العراق يسجل أدنى مستويات احتياطيات المياه منذ 80 عاماً وسط أزمة جفاف حادة
غزة والرهائن.. بين حسابات ترامب وأولويات نتنياهو
بالتوازي مع الملف الإيراني، دعا ترامب إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا في قطاع غزة، بهدف تأمين إطلاق سراح نحو 50 رهينة إسرائيلية، يُعتقد أن أقل من نصفهم ما زالوا أحياء، ووفق دوغلاس فيث، وكيل وزارة الدفاع الأمريكي الأسبق، فإن ترامب يفضل التهدئة السريعة، بينما يركز نتنياهو على إنهاء وجود حماس كليًا في القطاع، وهو شرط ترفضه الحركة مقابل أي صفقة تبادل، لكن العميد الإسرائيلي المتقاعد آصاف أوريون يرى أن تغيرات الواقع فرضت على نتنياهو مرونة أكبر بعد الصدام مع إيران، وقد تكون هدنة غزة فرصة عملية لـ'بناء اليوم التالي'، من خلال ترتيبات تشمل الحكم المحلي، نزع السلاح، الإغاثة، وإعادة الإعمار، بدلًا من اتفاقات سلام شاملة قد تبقى حبراً على ورق.
الضفة الغربية.. السيادة مقابل التطبيع؟
من أبرز ملفات القمة، مسألة السيادة على الضفة الغربية، فخطة ترامب السابقة تضمنت اعترافًا جزئيًا بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة مقابل دولة فلسطينية في مناطق أخرى، غير أن آصاف أوريون حذر من أن 'الضم' لا ينسجم مع توسيع اتفاقات إبراهام، إذ إن دولًا عربية انضمت لهذه الاتفاقات سابقًا مقابل تجميد الضم، ورغم ذلك، يبقى توسيع اتفاقات إبراهام هدفًا محوريًا لإدارة ترامب، مع انضمام محتمل للسعودية وسوريا ولبنان.
الشرع السوري الجديد.. فرصة أم خدعة؟
فيما يخص سوريا، تبرز شخصية أحمد الشرع، الزعيم السوري الجديد ذي الخلفية الجهادية، والذي يُقال إنه منفتح على التطبيع مع إسرائيل مقابل إعادة إعمار بلاده، لكنّ الإسرائيليين مترددون، فالتجربة مع ياسر عرفات، الذي لم يتخل عن عدائه رغم الاتفاقيات، لا تزال ماثلة في الأذهان، مع ذلك، يرى فيث أن الشرع قد يكون حليفًا محتملًا في مواجهة إيران، خاصة إذا قبل ببقاء إسرائيل في الجولان، وهو شرط غير قابل للتفاوض إسرائيليًا، أما السعودية، فدخولها رهن بتحقيق تقدم جوهري في الملف الفلسطيني، وليس مجرد هدنة مؤقتة.
هل تحصل إسرائيل على القاذفة 'بي 2'؟
العلاقات الأمنية ستكون في صلب القمة، لا سيما مناقشة تزويد إسرائيل بقدرات متقدمة مثل قاذفات B-2 الشبح وقنابل 'GBU-57' الخارقة للتحصينات، وهي ذخائر لم تمنحها أمريكا لأي حليف من قبل، مبادرة تشريعية بدعم الحزبين تقترح منح هذه القاذفات لإسرائيل إذا استمرت طهران في تطوير برنامجها النووي، وقد رفعت إسرائيل ميزانيتها العسكرية بنسبة 65% في عام 2024 لتبلغ 46.5 مليار دولار، وسط سباق تسلح إقليمي يغذيه التهديد الإيراني.
حسابات الداخل.. من الضغوط إلى المكاسب
يخوض ترامب ونتنياهو القمة وسط مشهد سياسي داخلي معقد، فترامب الذي حقق انتصارًا تشريعيًا بتمرير موازنة بقيمة 4.5 تريليون دولار، يسعى إلى تحقيق نجاح خارجي يعزز موقفه الانتخابي، أما نتنياهو، فهو تحت ضغط محاكم الفساد واحتجاجات الداخل، وقد يجد في وقف إطلاق النار بغزة متنفسًا سياسيًا يخفف الضغط، وبين الطموح والتحديات، تبدو القمة القادمة فرصة حاسمة لإعادة رسم التحالفات وترتيب الأوراق في واحدة من أكثر المناطق توترًا في العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 40 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار عربية : نيويورك تايمز: غزة وسوريا وإيران محور لقاء ترامب ونتنياهو بالبيت الأبيض
الأحد 6 يوليو 2025 05:50 مساءً نافذة على العالم - يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن مساء اليوم الأحد، حيث من المقرر أن يلتقى للرئيس الأمريكي غدا الاثنين، فى ثالث زيارة له للبيت الأبيض منذ عودة دونالد ترامب. وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه بالنسبة لنتنياهو، فإن لقائه مع ترامب سيكون أشبه باحتفال الانتصار بعد الهجوم الأمريكي الإسرائيلي المشترك على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضى. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المرجح أن تضيف زيارة البيت الأبيض "بريقا إلى أمجاده" خاصة بين ناخبيه، كما يقول المحللون، مع توجهه إلى عام الانتخابات. إلا أن هذه الزيارات أثارت مفاجآت فى الماضى. فخلال أخر مرة كان فيها نتنياهو فى المكتب البيضاوى، فى إبريل الماضى، جلس بشكل محرج إلى جانب ترامب عندما أعلن الرئيس الأمريكى أن واشنطن ستجري محادثات "مباشرة" مع إيران في محاولة أخيرة لوقف البرنامج النووي الإيرانى. في ذلك الشهر، حاول نتنياهو إقناع ترامب بأن الوقت قد حان لشن هجوم عسكري على إيران، لكنه قوبل بالرفض. هذه المرة يريد ترامب أن يمضى قدماً فى اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب فى القطاع. وقد أرسلت إسرائيل مفاوضين إلى قطر فى محاولة لحل الخلافات مع حماس. وتتوسط الولايات المتحدة أيضا محادثات بين إسرائيل وسوريا تهدف على استعادة الهدوء على الجبهة الشمالية للدولة العبرية. وهناك عمل لم ينته بعد مع إيران، فى ظل التقييمات المتفاوتة حول مدى تأثير حرب الـ 12 يومأ فى تأخير البرنامج النووي الإيرانى، وإمكانية تجدد المفاوضات حول اتفاق نووى. ونقلت نيويورك تايمز عن ألون بينكاس، المعلق السياسى والدبلوماسى الإسرائيلى السابق الذى قدم المشورة لعدد من رؤساء وزراء إسرائيل فى السابق، قوله إنها جولة انتصار مع تحذير، مشيراً إلى أن نتنياهو يعلم الحقيقة وهى أن إيران تحتفظ ببعض القدرات". وأضاف أن رئيس الوزراء يحتاج إلى توضيحات من ترامب حول ما سيحدث إذا ما استأنفت إيران أنشطتها النووية، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا استأنفت هجماتها على إيران.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
نتنياهو فى واشنطن.. هل يحمل مفتاح التهدئة أم شرارة الانفجار فى قطاع غزة؟
أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المرتقبة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، والتي تُعد الثالثة في أقل من ستة أشهر، تعكس حالة من التنسيق العميق والتقارب في الرؤى بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف، خلال مداخلة لبرنامج "مطروح للنقاش" المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يحاول رد الجميل لترامب، الذي قدّم لإسرائيل خلال الفترة الماضية دعمًا سياسيًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أن الزيارة قد تتوج بإعلان من البيت الأبيض عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في محاولة لإبراز ترامب كـ"رجل سلام" على الساحة الدولية. وأشار إلى أن ترامب يسعى لتوظيف ملف غزة في سياق حملته الانتخابية، عبر تصوير نفسه على أنه قادر على إطفاء بؤر الصراع حول العالم، لافتًا إلى أنه سبق وسعى للتوسط في أزمات دولية أخرى مثل النزاع بين الهند وباكستان، والتوتر بين الكونغو ورواندا، وكذلك بين إسرائيل وإيران. وقال إن هذه التحركات تأتي ضمن مساعٍ معلنة من جانب ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، ومحاولة استعادة صورة الولايات المتحدة كقوة أحادية تقود النظام العالمي، بعد ما وصفه بتراجع الدور الأمريكي في عهد الرئيس السابق جو بايدن. ونوه إلى أن الرسائل السياسية من هذه الزيارة متعددة، أبرزها محاولة نتنياهو استثمار الدعم الأمريكي في مواجهة الضغوط الداخلية والدولية، فضلًا عن كونها محاولة لفرض نفسه كفاعل سياسي محوري في المنطقة. وتابع، أن الأجندة الثنائية خلال الزيارة لن تقتصر على ملف غزة، بل ستمتد لتشمل الملف الإيراني، والرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات الإسرائيلية، وكذلك موقف المحكمة الجنائية الدولية من جرائم الحرب في غزة، وهى ملفات وصفها بالحساسة والمعقدة.


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
ترامب يعلن منطقة كير بولاية تكساس "منطقة كارثة كبرى"
وكالات قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إنه وقّع أمرا تنفيذيا بتصنيف منطقة كير في ولاية تكساس كـ"منطقة كارثة كبرى". وأشار ترامب، في منشور على حسابه بمنصة "تروث سوشيال"، إلى أن قراره جاء لضمان حصول المتطوعين المشاركين في جهود الإنقاذ على الموارد التي يحتاجون إليها. وكتب ترامب: "لقد قمت للتو بالتوقيع على إعلان الكارثة الكبرى لمقاطعة كير، تكساس، لضمان حصول المستجيبين الأوائل الشجعان لدينا على الموارد التي يحتاجون إليها على الفور". وأضاف الرئيس الأمريكي: "تعاني هذه الأسر من مأساة لا يمكن تصورها، حيث فقدت العديد من الأرواح، ولا يزال العديد منها في عداد المفقودين. تواصل إدارة ترامب العمل بشكل وثيق مع قادة الولايات والقادة المحليين". وأشار ترامب، إلى أن "كانت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم على الأرض أمس مع الحاكم جريج أبوت، الذي يعمل بجد لمساعدة شعب ولايته العظيمة. الولايات المتحدة الأمريكية المذهلة أنقذ خفر السواحل، بالتعاون مع المستجيبين الأوائل بالولاية، حياة أكثر من 850 شخصًا. بارك الله في العائلات، وبارك الله في تكساس".