logo
أمريكا على موعد مع «المتاعب».. يوم احتجاج وطني ضد إدارة ترامب

أمريكا على موعد مع «المتاعب».. يوم احتجاج وطني ضد إدارة ترامب

عين ليبيامنذ 21 ساعات
تستعد الولايات المتحدة لموجة واسعة من الاحتجاجات يوم الخميس المقبل، الموافق 17 يوليو، تحت عنوان 'تستمر المتاعب'، في يوم وُصف بأنه 'يوم عمل وطني' ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تزامناً مع الذكرى الخامسة لوفاة زعيم الحقوق المدنية وعضو الكونغرس السابق جون لويس، الذي يُعد أحد أبرز رموز النضال السلمي في التاريخ الأمريكي المعاصر.
ووفقاً لموقع 'أكسيوس'، من المتوقع أن يشارك أكثر من 56 ألف شخص في 1500 فعالية مقررة في مختلف الولايات الأمريكية، في تحرك احتجاجي واسع منظم من قبل تحالف من النشطاء والمجتمع المدني.
المنظمون أكدوا أن الفعاليات 'تشكل رداً جماعياً على اعتداءات إدارة ترامب على الحقوق المدنية والإنسانية، وتُعد تذكيراً بأن السلطة في أمريكا لا تزال بيد الشعب'.
وتهدف الفعاليات المقبلة، بحسب المنظمين، إلى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأمريكيون في ظل ما وصفوه بـ'الردة عن الحقوق المكتسبة'، وإحياء الإرث النضالي لجون لويس عبر تحركات سلمية واسعة النطاق، تمتد من الساحات العامة إلى مقرات النواب، في مشهد يُرتقب أن يشكّل اختباراً جديداً لقيادة ترامب.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ مطلع العام، من بينها 'تسلا تيك داون' في مارس، و'ارفعوا أيديكم!'، و'50501″ في أبريل، إضافة إلى مظاهرات 'عيد العمال' واحتجاجات 'أمريكا حرة' خلال يوم الاستقلال، هذه التحركات تعكس تنامياً ملحوظاً في التعبئة الشعبية ضد سياسات إدارة ترامب، لا سيما فيما يتعلق بالحريات المدنية وحقوق الأقليات.
واختيار 17 يوليو ليس صدفة، بل يحمل دلالة رمزية عميقة؛ فهو يصادف الذكرى الخامسة لوفاة جون لويس، أحد آخر القادة الباقين من حركة الحقوق المدنية التي غيّرت وجه أمريكا في ستينيات القرن الماضي.
لويس، الذي انتُخب لعضوية الكونغرس عام 1986 وظل نائباً عن أتلانتا حتى وفاته عام 2020، كان شخصية ذات تأثير أخلاقي عميق، وخصماً صلباً للتمييز العنصري، كما كان من أبرز منتقدي ترامب خلال ولايته الأولى، ورفض حضور حفل تنصيبه عام 2017.
واشتهر لويس بعبارته الملهمة: 'اقع في المتاعب الجيدة والضرورية'، والتي تحولت إلى شعار لنشطاء الحقوق المدنية في الجيل الجديد، وخلال مسيرته، اعتُقل أكثر من 40 مرة، وتعرض للضرب والإصابات، لكنه ظل وفياً لفلسفة النضال السلمي.
وكان أبرز مشاهد نضاله خلال 'الأحد الدامي' في مارس 1965، حين قاد أكثر من 600 متظاهر سلمي عبر جسر إدموند بيتوس في مدينة سيلما بولاية ألاباما، مطالبين بحق التصويت للأمريكيين من أصل إفريقي، قبل أن تتعرض المسيرة لهجوم عنيف من شرطة الولاية، في لحظة مفصلية غيّرت مجرى حركة الحقوق المدنية الأمريكية.
ورغم أن ترامب لم يعلّق حتى الآن على هذه الفعاليات، إلا أن الزخم المتواصل لحركات الاحتجاج منذ مطلع العام يعكس تحولاً في المزاج الشعبي، خاصة بين الشباب والناخبين من الأقليات، ويضع إدارة الرئيس أمام تحدٍ متجدد بشأن تعاملها مع حرية التعبير والاحتجاج.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوكرانيا تتلقى دعماً جديداً.. ترامب يتحدث عن تسوية غزة والعقوبات على روسيا
أوكرانيا تتلقى دعماً جديداً.. ترامب يتحدث عن تسوية غزة والعقوبات على روسيا

عين ليبيا

timeمنذ ساعة واحدة

  • عين ليبيا

أوكرانيا تتلقى دعماً جديداً.. ترامب يتحدث عن تسوية غزة والعقوبات على روسيا

أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسلسلة تصريحات تجاه أبرز الملفات الدولية، مؤكدًا عزمه على تزويد أوكرانيا بأسلحة متقدمة، بما فيها هجومية، وعدم استبعاد فرض عقوبات جديدة على روسيا، إلى جانب الإعراب عن أمله في التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال أسبوع. وأفاد موقع أكسيوس أن ترامب سيطرح، خلال لقائه مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في البيت الأبيض، خطة موسعة لتسليح أوكرانيا، تشمل أسلحة هجومية وصواريخ بعيدة المدى 'قد تصل إلى موسكو'، في تحول جذري عن موقفه السابق الذي كان يقتصر على دعم دفاعي. وكان ترامب قد صرّح للصحفيين في قاعدة أندروز الجوية، أمس الأحد، أن بلاده ستزود أوكرانيا بأسلحة إضافية، بينها صواريخ باتريوت، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي سيتحمل تكلفة هذه الصفقة. في المقابل، تهرب ترامب من الإجابة بشكل مباشر على سؤال حول نية واشنطن فرض عقوبات جديدة على روسيا، وقال: 'سنرى ما سيحدث غداً'. واكتفى بالإشارة إلى أن أوروبا أعلنت بالفعل عن عقوبات جديدة ضد موسكو، دون أن يحدد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتبع النهج ذاته. وكان ترامب قد وعد، في مقابلة مع NBC News، بإعلان 'تصريح جاد جداً بشأن روسيا' في 14 يوليو، دون أن يكشف عن طبيعته، مشيراً إلى أنه يشعر بـ'خيبة أمل تجاه روسيا'، ما يزيد من الغموض حول الموقف الأمريكي المقبل من الحرب في أوكرانيا. ضغوط على نتنياهو وأمل بإنهاء حرب غزة خلال أسبوع أما بشأن تطورات غزة، فأعرب ترامب عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وقال: 'تجري المفاوضات حول غزة، وآمل أن نتوصل إلى تسوية خلال الأسبوع المقبل. دعونا نرَ ما سيحدث'. وأكد أنه ناقش الملف بإسهاب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، مشيرًا إلى أنه مارس ضغطاً كبيراً عليه للموافقة على وقف إطلاق النار، وأضاف: 'أنا أريد التوصل إلى اتفاق، ونتنياهو يريد، وأعتقد أن الطرف الآخر يريد أيضاً'. ويأتي ذلك في ظل استئناف المفاوضات بين إسرائيل وحماس، منذ 6 يوليو في الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وسط مساعٍ لإبرام اتفاق يشمل وقفًا لإطلاق النار وتبادلًا للأسرى. وفي أقل من 48 ساعة، طرح ترامب مواقف تحمل تصعيدًا محتملاً تجاه روسيا، دعمًا نوعيًا لأوكرانيا، وضغطًا ديبلوماسيًا مكثفًا لوقف حرب غزة، في مشهد يعكس تغيّرًا لافتًا في نبرة إدارته تجاه ملفات كانت توصف سابقًا بأنها رمادية أو متحفظة. تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي يكشف إخفاقات 'لا تغتفر' في حماية ترامب خلال محاولة الاغتيال كشف تحقيق لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ الأمريكي عن إخفاقات جسيمة وغير مقبولة في أداء جهاز الخدمة السرية أثناء محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا في 13 يوليو 2024. ففي ذلك اليوم، أطلق مسلح النار على ترامب ما أدى إلى إصابته في أذنه وإصابة شخصين آخرين، قبل أن يرديه قناص تابع لجهاز الخدمة السرية، ووصف التقرير الحادث بأنه 'لا يغتفر' وانتقد الإجراءات المتخذة بعده واعتبرها غير كافية. وأشار التقرير إلى سلسلة إخفاقات كان بالإمكان تجنبها، مثل الفشل في التعامل مع معلومات استخباراتية موثوقة وعدم التنسيق الفعال مع سلطات إنفاذ القانون المحلية، ما شكل 'انهيارًا أمنيًا على كل المستويات' وفقًا لرئيس اللجنة السيناتور راند بول، الذي دعا إلى محاسبة المسؤولين وتنفيذ إصلاحات جذرية. من جهته، أقر جهاز الخدمة السرية بوجود أخطاء تواصلية وتقنية وبشرية، وأعلن عن إجراءات إصلاحية تشمل تعزيز التنسيق بين الجهات الأمنية وإنشاء قسم للمراقبة الجوية، كما اتخذ إجراءات تأديبية بحق ستة موظفين تضمنت إيقافهم عن العمل بدون أجر لفترات متفاوتة ونقلهم إلى مناصب محدودة المسؤوليات، دون فصلهم. وفي تصريحات، وصف ترامب الحادث بأنه 'أمر لا ينتسى' وأكد أنه كان محاولة اغتيال حقيقية، معربًا عن رضاه عن التحقيق لكنه أشار إلى وجود أخطاء. كما أشاد بدور قناص الخدمة السرية الذي تدخل وأنقذ الموقف. بايدن يقر بمسؤوليته الكاملة عن قرارات العفو رغم استخدام 'الأوتوبن' وسط جدل سياسي في مقابلة نادرة مع صحيفة نيويورك تايمز، أكد الرئيس السابق جو بايدن أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن جميع قرارات العفو والتخفيف من الأحكام التي صدرت في نهاية ولايته، رغم استخدامه جهاز 'الأوتوبن' لتوقيع هذه القرارات. وأوضح بايدن أن استخدام 'الأوتوبن' كان عمليًا بسبب العدد الكبير من قرارات العفو التي تجاوزت 4000 قرار، مؤكدًا أنه وافق شخصيًا على المعايير الأساسية لكل قرارات العفو الجماعي، رغم أنه لم يوقع يدويًا على كل وثيقة. وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام 'الأوتوبن' في التوقيع على الوثائق الرسمية ليس سابقة، حيث اعتمد عليه رؤساء سابقون مثل دونالد ترامب وباراك أوباما، ويعد قانونيًا وفقًا للخبراء القانونيين ووزارة العدل الأمريكية. لكن ذلك لم يمنع الجدل السياسي، حيث هاجم الجمهوريون بايدن واتهموه بإخفاء تدهور قدراته العقلية، كما فتح الكونغرس ووزارة العدل تحقيقات في الموضوع، ويطالبون بشهادات تحت القسم من مساعديه السابقين. المبعوث الأمريكي يصل كييف لبحث الأمن والعقوبات ضد روسيا وصل اليوم الاثنين، كيث كيلوج، المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا، إلى العاصمة كييف في زيارة رسمية تهدف إلى مناقشة قضايا الأمن والعقوبات المفروضة على روسيا. وأفاد أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، عبر تطبيق 'تيليجرام' بأن جدول المباحثات يتضمن عدة موضوعات محورية تشمل الدفاع، وتعزيز الأمن، وتزويد أوكرانيا بالأسلحة، بالإضافة إلى تنسيق العقوبات وحماية الشعب الأوكراني. وأكد يرماك أن التعاون بين أوكرانيا والولايات المتحدة سيشهد تعزيزًا خلال هذه الجولة من المحادثات، التي تهدف إلى دعم أوكرانيا في مواجهة التحديات الراهنة.

الولايات المتحدة تعلن إرسال منظومات دفاع جوي من طراز «باتريوت» إلى أوكرانيا
الولايات المتحدة تعلن إرسال منظومات دفاع جوي من طراز «باتريوت» إلى أوكرانيا

الوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوسط

الولايات المتحدة تعلن إرسال منظومات دفاع جوي من طراز «باتريوت» إلى أوكرانيا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد، أن الولايات المتحدة سترسل منظومات دفاع جوي من طراز «باتريوت» إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد الهجمات الروسية، في ظل تدهور علاقته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال ترامب «سنرسل إليهم منظومات باتريوت، فهم في أمس الحاجة إليها»، لكن دون أن يحدد عددها، وبعد أسبوعين فقط من إعلان واشنطن تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف، بحسب وكالة «فرانس برس». وصول المبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوغ إلى كييف وفي وقت سابق من اليوم، وصل المبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوغ إلى كييف، وفق ما أفاد مسؤول مكتب الرئيس الأوكراني أندري يرماك. وكتب يرماك على «تلغرام» «نرحب بزيارة الممثل الخاص للولايات المتحدة كيث كيلوغ إلى أوكرانيا»، مضيفا أن «السلام من خلال القوة هو مبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونحن ندعم هذا النهج».

ترامب يعرب عن أمله في "تسوية" الأسبوع المقبل بشأن غزة، وغارة إسرائيلية تستهدف أطفالاً قرب نقطة توزيع مياه وسط القطاع
ترامب يعرب عن أمله في "تسوية" الأسبوع المقبل بشأن غزة، وغارة إسرائيلية تستهدف أطفالاً قرب نقطة توزيع مياه وسط القطاع

الوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الوسط

ترامب يعرب عن أمله في "تسوية" الأسبوع المقبل بشأن غزة، وغارة إسرائيلية تستهدف أطفالاً قرب نقطة توزيع مياه وسط القطاع

Getty Images الجيش الإسرائيلي قال إن "خللاً فنياً" أدى إلى سقوط ذخيرة بعيداً عن هدفها المحدد. أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، عن أمله في التوصل إلى "تسوية" الأسبوع المقبل بشأن حرب غزة، رغم تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس المنعقدة في الدوحة. وقال ترامب مكرراً تصريحاتٍ "متفائلة" بشأن غزة أدلى بها في 4 يوليو/تموز "نحن نُجري محادثات ونأمل أن نصل إلى تسوية خلال الأسبوع المقبل". وفي ظل ذلك، يستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة صباح الإثنين، حيث استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية خيمة لنازحين غرب خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين. كما قُتل سبعة فلسطينيين، فجراً، في غارات متفرقة استهدفت منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، وحي الشجاعية شرقاً. والأحد، قُتل عشرة أشخاص، بينهم ستة أطفال، إثر غارة جوية إسرائيلية وقعت خلال انتظارهم الحصول على المياه عند نقطة توزيع غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفقاً لمسؤولين في خدمات الطوارئ بالقطاع. وأفاد مصدر طبي بأن جثث القتلى نُقلت إلى مستشفى العودة في النصيرات، الذي استقبل كذلك 16 مصاباً، بينهم سبعة أطفال. وأفاد شهود عيان بأن طائرة مسيرة أطلقت صاروخاً على تجمع أشخاص كانوا يصطفون حاملين عبوات فارغة بجوار صهريج مياه. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ "خطأً فنياً" وقع خلال غارة قال إنها استهدفت "إرهابياً" في حركة الجهاد الإسلامي، وأنّ هذا الخطأ تسبب في سقوط إحدى الذخائر على بُعد عشرات الأمتار من الهدف المقصود، مضيفاً أنّه يحقق في الحادثة. وصرّح الجيش الإسرائيلي بأنّه على علم "بالمزاعم المتعلقة بوقوع إصابات في المنطقة نتيجةً لتلك الغارة"، مشدداً على أنه يعمل على الحد من وقوع خسائر بين المدنيين "قدر الإمكان" و"يأسف لأي ضرر يلحق بالمدنيين غير المتورطين". ويُظهر مقطع فيديو، تم التحقق منه، عشرات الأشخاص يهرعون لمساعدة الجرحى، بمن فيهم أطفال. وتمكنت خدمة "بي بي سي فيريفاي" من تحديد موقع تصوير الفيديو بدقة من خلال مطابقته مع مواقع أسطح المنازل والأشجار وأعمدة الهاتف المجاورة. والتُقط الفيديو في الصباح الباكر بالتوقيت المحلي للقطاع، عند طريق يبعد حوالي 80 متراً جنوب غرب مدرسة النصيرات الإعدادية، وعلى بُعد مبنيين من موقع مُدرج على شبكة الإنترنت على أنّه روضة أطفال. ولا يُمكن من خلال الفيديو تحديد نوع القذيفة التي أصابت الموقع، أو من أي اتجاه أُطلقت. Reuters وتأتي هذه الغارات في حين تتصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية شنت أكثر من 150 غارة على ما وصفها بـ"أهداف إرهابية" في القطاع خلال 24 ساعة. وأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة مقتل 43 فلسطينياً في غارات جوية إسرائيلية، الأحد، في مناطق مختلفة من القطاع. ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، قوله إنّ 43 شخصاً بينهم أطفال قُتلوا في غارات متفرقة، بينهم 11 قضوا في غارة استهدفت سوقاً في حي الدرج بمدينة غزة. وأكد بصل أيضاً سقوط 5 قتلى وعدد من الإصابات من بينهم أطفال ونساء، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في وسط مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. وفي تل الهوى في جنوب غرب المدينة، قُتل شخصان في استهداف لشقة سكنية، كما قُتلت طفلة في حي الصبرة جنوب غربي مدينة غزة. وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب القطاع، قُتل ثلاثة أشخاص في غارة جوية استهدفت خيمة للنازحين. "مستويات حرجة" ويعيش قطاع غزة في ظل أزمة وقود مستمرة، إذ أعلنت بلديات محافظة الوسطى في غزة التوقف التام لجميع خدماتها الأساسية، نتيجة "الانقطاع الكامل" لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الركام وفتح الطرق. ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا، قوله إنّ ما تم إدخاله "خلال الأيام الماضية من الوقود لا يتجاوز 150 ألف لتر، وهي كمية بالكاد تكفي ليوم واحد، في وقتٍ لم يتم إدخال أي لتر من الوقود إلى محافظتَيْ غزة والشمال"، على حدّ قوله. وبحسب الشوا فإنّ القطاع بحاجة إلى "275 ألف لتر يومياً من الوقود". وكانت سبع وكالات أممية قد حذّرت يوم السبت من أن نقص الوقود في قطاع غزة بلغ "مستويات حرجة" ويشكّل "عبئاً جديداً لا يمكن تحمله على سكان هم على حافة المجاعة". Reuters وفي سياق متصل، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها رصدت ارتفاعاً في أعداد الإصابات الجماعية التي تعامل معها المستشفى الميداني في رفح جنوبي القطاع خلال الأسابيع الستة الماضية، وذلك بالمقارنة بالأشهر الاثني عشر التي سبقت ذلك. وصرّحت لجنة الصليب الأحمر بأنّ المستشفى عالج بالمجمل أكثر من 3400 مصاب بأعيرة نارية، وسجّل أكثر من 250 حالة وفاة، منذ افتتاح مواقع توزيع المساعدات الغذائية في 27 مايو/أيار، وهو ما يتجاوز "جميع حالات الإصابات الجماعية التي عولجت في المستشفى" خلال العام السابق. وقالت اللجنة إن مستشفاها الميداني في رفح استقبل 132 مصاباً "يعانون من جراح ناجمة عن أسلحة نارية"، يوم السبت، توفي منهم 31. وأضافت اللجنة أنّ "الغالبية العظمى" من المصابين أُصيبوا بطلقات نارية، وأن المصابين الذين أمكن الحديث إليهم أفادوا بأنهم كانوا يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الغذائية. وقال مستشفى ناصر جنوبي القطاع، يوم السبت، إن 24 شخصاً قُتلوا بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات، حيث قال شهود عيان إنّ القوات الإسرائيلية فتحت النار بينما كان الناس يحاولون الحصول على الغذاء. من جهته، صرّح الجيش الإسرائيلي بأنّه "لم يُبلغ عن أي إصابات" جراء نيران أطلقها جنوده قرب الموقع. فيما أكد مسؤول عسكري إسرائيلي إطلاق رصاصات تحذيرية لتفريق أشخاص اعتقد الجيش الإسرائيلي أنهم يشكلون تهديداً. وكانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قد قالت يوم الجمعة إنها سجلت حتى الآن 789 حالة قتل مرتبطة بالحصول على مساعدات إنسانية. وأضافت المفوضية أن 615 من القتلى سقطوا في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تديرها شركات أمنية خاصة أمريكية داخل المناطق العسكرية الإسرائيلية في جنوب ووسط غزة. فيما سُجّل سقوط 183 قتيلاً بالقرب من قوافل الأمم المتحدة وغيرها من قوافل المساعدات. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يُقرّ بوقوع حوادث تعرض فيها مدنيون للأذى، وإنّه يعمل على تقليل "الاحتكاك المحتمل بين السكان والقوات الإسرائيلية قدر الإمكان". واتهمت مؤسسة غزة الإنسانية الأمم المتحدة باستخدام إحصاءات "كاذبة ومضللة مصدرها وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس". وشنّت إسرائيل حملة عسكرية على غزة على إثر هجوم نفّذه عاصر من حركة حماس على بلدات جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 251 آخرين واحتجازهم كرهائن بحسب السلطات الإسرائيلية. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل ما لا يقل عن 57,882 شخصاً في غزة منذ بدء الحرب. وتُشير تقديرات إلى أنّ أكثر من 90 في المئة من المنازل في القطاع تضررت أو دُمرت كليّاً. كما انهارت أنظمة الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، وشهد القطاع نقصاً في الغذاء، والوقود، والأدوية، والمأوى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store