
رهاب المكالمات يحرم الجيل زد من فرص العمل .. هل تكون الرسائل الصوتية الحل؟
.
يقول براساد لمجلة فورتشن في مؤتمر فيفاتك في باريس: "عندما اتصلت بي أمازون لبناء أليكسا، لم أكن أعرف ما الذي سيحدث، ولو لم أرد على المكالمة، لما حصلت على تلك الفرصة"
.
وليس براساد وحده من حظي بفرصة كبيرة بفضل مكالمة هاتفية غير متوقعة. قال الرئيس التنفيذي لشركة
GHD
، جيروين تيمرمان، إنه لم يكن يبحث عن وظيفة حين اتصلت به شركة العناية بالشعر فجأة مقدمة عرضا مغريا. ولم يخطر ببال بوب إيجر أبدا أنه سيعود إلى ديزني - حتى تلقى اتصالا، وأقنعته زوجته بالموافقة.
بالنسبة إلى جيل زد، قد لا تتاح لهم هذه الفرصة أبدا. إذ يعاني هذا الجيل قلقا حادا تجاه المكالمات الهاتفية، لدرجة أن 67% من الأشخاص تحت سن 34 يتجنبون الرد على مكالمات العمل تماما. وأصبح التواصل معهم صعبا لدرجة دفعت مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني إلى التخلي عن بيانات توظيف رئيسية، فيما اضطرت بعض الجامعات إلى تقديم دروس تدريبية على إجراء المكالمات
.
يقول ماكستيد نيل، أستاذ علم النفس والإدارة في كلية هولت الدولية للأعمال، إن "المكالمات الهاتفية في عصرنا الحالي باتت غالبا مخصصة للمناسبات المهمة التي لا تكفي فيها الرسائل النصية. وقد تكون المكالمة بشأن عرض عمل، لكنها غالبا ما تكون خبرا سيئا عن أحد الأحبة"
.
ويوضح أن هذا يعزز ارتباط المكالمات الهاتفية بالمواقف الجدية أو الأخبار السيئة، ما يؤدي إلى نفور من المكالمات الهاتفية
.
ولكن تعلم الرد على المكالمات قد يكون أسهل وأكثر أهمية مما يتوقعه البعض.
نشأ جيل زد في بيئة أصبح فيها التواصل النصي — أو بالأحرى عبر تيك توك وسناب شات وإنستجرام — هو الأساس. فهم معتادون على تحضير رسائلهم بدقة وتحريرها مرارا. لذا، الطريقة الوحيدة للتعود على الحديث العفوي هي الممارسة
.
يقول نيل إن الرسائل الصوتية يمكن أن تكون بداية جيدة لحل مشكلة رهاب المكالمات لدى جيل زد، خاصة وأنهم معتادون عليها
.
ويضيف أن هذه الرسائل تساعدهم على التدرب على نبرة الصوت، وطريقة إيصال الرسالة، والتعامل مع طبيعة الحديث الفوري
—
وهو ما يُعد تحديا لهذا الجيل لأنهم يفتقدون في المكالمات الهاتفية الإشارات البصرية وتعابير الوجه التي تظهر في اللقاءات المباشرة
.
ويقول إن اكتساب الثقة والراحة في المكالمات الهاتفية يأتي مع كثرة الممارسة، والتفكير في أدائك عقب كل مرة.
ويتفق مع ذلك كايل إليوت، مدرب تطوير المهني، ويشير إلى أن البدء بخطوات صغيرة هو المفتاح. مضيفا " تدرب على الاتصال بالأصدقاء وأفراد العائلة لتعتاد على التحدث عبر الهاتف، حاول تطوير عادة الاتصال بدلا من الرسائل النصية (تدريجيا) حتى تشعر براحة أكبر، ستشكر نفسك مستقبلا"
.
وفي عالم الذكاء الاصطناعي، قد تكون القدرة على الرد على الهاتف والتحدث كشخص حقيقي هي ما يجعلك مؤهلا للتوظيف، ولكن في الوقت الحالي، بالنسبة إلى ملايين العاطلين عن العمل من جيل زد، والذين أصبحوا يعرَفون بتجاهل أصحاب العمل، فإن مواجهة قلقهم من المكالمات هي الخطوة الأولى نحو اقتناص الفرص
.
ويختم إليوت قائلا: " تذكّر أن لديك فرصة واحدة لترك انطباع أول لدى صاحب العمل، وغالبا ما يكون ذلك أثناء مكالمة هاتفية تمهيدية، لذا يجب أن تكون مهاراتك في المكالمات بالمستوى المطلوب
."
ويضيف أن "الشركات لا تزال تجري مقابلات هاتفية لهذا السبب تحديدا: لاختبار هذه المهارة. فحتى بعد نيلك للوظيفة، ستحتاج على الأرجح إلى الشجاعة للاتصال بالعملاء بين حين وآخر".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق للأعمال
منذ ساعة واحدة
- الشرق للأعمال
الاتحاد الأوروبي يسعى لإتمام اتفاق أولي مع واشنطن هذا الأسبوع
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إبرام اتفاق تجاري أولي مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع، يسمح له بتثبيت معدل رسوم جمركية قدره 10% بعد الموعد النهائي في الأول من أغسطس، بينما يواصل التفاوض على اتفاق دائم. يحاول الاتحاد الأوروبي الحصول على إعفاء من نسبة 10% لبعض المنتجات الأساسية مثل الطائرات وقطع غيار الطائرات بالإضافة إلى النبيذ والمشروبات الروحية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. ومن المتوقع أن يتضمن الاتفاق المبدئي نوعاً من الإعفاءات. وقد أطلعت المفوضية الأوروبية، التي تتولى إدارة شؤون التجارة عن الاتحاد الأوروبي، الدول الأعضاء يوم الإثنين على وضع المفاوضات. ورفض متحدث باسم المفوضية التعليق على المحادثات الجارية. وأعلنت الولايات المتحدة يوم الإثنين، أن الرسوم الجمركية الشاملة التي كان من المقرر أن تدخل حيّز التنفيذ في 9 يوليو، ستُؤجّل حتى بداية أغسطس على الأقل. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، سترتفع الرسوم على جميع صادراته تقريباً إلى الولايات المتحدة إلى 50% في ذلك التاريخ، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل ذلك. وقد فرض ترمب رسوماً جمركية على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين تقريباً، قائلاً إنه يريد إعادة التصنيع إلى داخل البلاد، ويحتاج إلى تمويل تمديد التخفيضات الضريبية، ويريد وقف استغلال الدول الأخرى للولايات المتحدة. ضغط لتخفيف الرسوم على السيارات والمعادن كما يضغط الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة لتحديد حصص وإعفاءات من شأنها أن تخفّف فعلياً الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 25% على السيارات وقطع الغيار، بالإضافة إلى الرسوم البالغة 50% على الصلب والألمنيوم، وفقاً لما قاله الأشخاص المطلعون. ومع ذلك، لا يُتوقع حدوث اختراق بشأن تلك الرسوم في الوقت الراهن. لكن الجانبين يناقشان ما يُعرف بآلية تعويض تسمح للشركات التي تصنع السيارات داخل الولايات المتحدة بتصدير عدد معيّن منها من دون رسوم جمركية، بحسب ما قاله الأشخاص. وقد أوردت "بلومبرغ" سابقاً أن بعض المسؤولين يشعرون بالقلق من أن مثل هذا الترتيب قد يؤدي إلى تحوّل الاستثمارات والإنتاج عبر الأطلسي. ومن المرجّح أن يكون أي اتفاق أولي قصيراً وغير ملزم قانونياً. كما يسعى الجانبان إلى إيجاد أرضية مشتركة بشأن الحواجز غير الجمركية، والتجارة الرقمية، والأمن الاقتصادي. إلى جانب ما يُعرف بالرسوم المتبادلة وتلك القطاعية على السيارات والمعادن، تعمل الولايات المتحدة على فرض رسوم على قطاعات أخرى، بما في ذلك الصناعات الدوائية وأشباه الموصلات. أوروبا منقسمة بشأن الصيغة المقبولة في أي اتفاق يخطط الاتحاد الأوروبي إلى تقييم أي نتيجة نهائية، وعند تلك المرحلة سيقرّر مستوى عدم التوازن الذي يمكنه القبول به، وما إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ تدابير إعادة توازن، بحسب ما أفادت به "بلومبرغ" سابقاً. وافق الاتحاد الأوروبي في وقت سابق على فرض رسوم جمركية على سلع أميركية بقيمة 21 مليار يورو (24.6 مليار دولار)، يمكن تنفيذها بسرعة، رداً على رسوم ترمب على المعادن. وتستهدف هذه الرسوم ولايات أميركية ذات حساسية سياسية، وتشمل منتجات مثل فول الصويا من ولاية لويزيانا، موطن رئيس مجلس النواب مايك جونسون، بالإضافة إلى منتجات زراعية، ودواجن، ودراجات نارية. كما أعد التكتل قائمة إضافية برسوم جمركية على منتجات أميركية بقيمة 95 مليار يورو، رداً على ما يُعرف بالرسوم المتبادلة ورسوم السيارات. وتشمل هذه القائمة السلع الصناعية، بما في ذلك طائرات شركة "بوينغ"، والسيارات المصنّعة في الولايات المتحدة، ومشروب البوربون. كما يجري الاتحاد الأوروبي مشاورات مع الدول الأعضاء لتحديد المجالات الاستراتيجية التي تعتمد فيها الولايات المتحدة على التكتل، بالإضافة إلى تدابير محتملة تتجاوز الرسوم الجمركية، مثل ضوابط التصدير وقيود على العقود الحكومية.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
الذكاء الاصطناعي والإبداع
هناك فكرة مخيفة مفادها أن أحد أشهر برامج الذكاء الاصطناعي «ChatGPT» يستطيع أن يكتب مقالةً أو روايةً أو حتى بحثاً علمياً، بإتقان وبراعة لا متناهية. قدم لي أحد أقاربي مقالاً مذيلاً باسمي، وقال إنه مقال قديم لي. قرأته، نعم يشبهني، لكني كنت متأكدة أني لم أكتبه يوماً، واحتفظت بإنكاري أنني لم أفعل. المقال كان يتبنى أفكاري وأسلوبي الكتابي الذي ينفرد به كل كاتب، أستطيع أن أقول إنه يمثلني بنسبة تفوق 80 بالمائة، وهي نسبة مرعبة. اتضح أن الموقف كان مزحةً من قريبي المتخصص في تقنية المعلومات، أراد أن يقنعني بسلطة الذكاء الاصطناعي وهيمنته التي لا نستطيع أن نتخيل إلى أي مدى ستصل. أنا اليوم على قيد الحياة وأستطيع إنكار ما هو ليس لي، لكن دوام الحال من المحال، بعد مدة، قد لا أكون متوفرة لأقول هذا لي أو لا. موقف بسيط لكنه شرح بوضوح الجانب السلبي للذكاء الجديد. منذ بدء التاريخ الإنساني، كان التزوير وتلفيق المنتج الأدبي موجوداً، قصائد ومقالات وقصص وأبحاث لم يكتبها أصحابها، كانت أقلام مأجورة، لكنها مكلفة مادياً للذين لهثوا خلف الشهرة لأنها مدفوعة الثمن، كما أنها قد تكون عرضة للكشف والفضيحة لأي سبب. أما اليوم فهذه المخاطر غير واردة مع «ذ.إ» لا تكلفة ولا فضيحة. وأنا أكتب هذا المقال فتحت تطبيق «ChatGPT» ووضعت هذا الأمر: اكتب لي عبارة تحاكي أسلوب الروائي ديستوفسكي. جاءت الإجابة خلال ثانيتين تماماً: «كان يمشي في الزقاق الضيق كما لو أن خطاياه تُثقل قدميه، وكل ظلٍّ يمرّ به يهمس له بما يعرفه جيداً: أنك لست ضحية العالم، بل صنيعة جراحك التي اخترت ألا تداويها»!! ذُهلت، هل هذا حقيقة؟ عدت لأسأله: ما احتمالية أن أجد هذه العبارة في «غوغل» أو في أي مكان؟ جاءتني الإجابة: هذه العبارة من تأليفي ولم تُنقل من أي مصدر معروف أو منشور، لذا لن تجدها مطابقة في «غوغل» أو في أي مكان آخر. اليوم علينا أن نعيد حساباتنا، على مؤسسات التعليم أن تدرك أن الطالب يستطيع أن ينجز بحثاً متقناً بكل تفاصيله خلال ثوانٍ. هذا غش وتزوير صريحان، يتنافيان مع شرط الأصالة، فماذا هم فاعلون؟ في فترة مضت، كنا نحذر الطلبة بألا يعتمدوا في أبحاثهم على موقع «ويكيبيديا» بل يتوجهون للمصادر العلمية المعروفة، أولاً، لأنه مصدر غير موثوق، وثانياً لأن معلوماته قابلة للتعديل من أي شخص كان. كان من السهل كشف الطالب الذي لا يمتثل من خلال اقتطاع سطور من بحثه والبحث عنها في «غوغل». لكن مع «ذ.إ» الوضع آمن. حينما أتأمل هذه التقنية أفكر أن الأسوأ في نظري يلامس حالتين؛ الأولى من سيكتب التاريخ؟ التاريخ الذي تمتلئ به مكتباتنا اليوم كان دائماً عرضة للنقد والتشكيك بالمؤلفين وحقبهم الزمنية، والأخذ والرد، والتفنيد، رغم أنه كُتب بشكل تقليدي على يد إنسان. بعد 20 عاماً كم كتاب تاريخ على الرف نثق أنه حقيقي النقل والكتابة، وليس صنيعة آلة ابتكرها الإنسان وأصبحت أكثر تفوقاً منه في سرعة التنفيذ والإنجاز. هل سنتوه داخل دائرة مغلقة بحثاً عن الحقيقة؟ الحالة الثانية المقلقة هي الأبحاث العلمية. الباحث يقضي شهوراً وربما سنوات ليخرج ببحث رصين يستطيع نشره. في واقعنا اليوم، يستطيع الباحث إنجاز بحث يتضمن نتائج علمية لا تمت للواقع بصلة سوى ما اجتهد فيه «ذ.إ»، وأخرجه بعد المرور على آلاف الأبحاث المشابهة. حتى أنه يستطيع أن يقدم إحصاءات، وجداول، ورسوماً بيانيةً ليبدو البحث متكاملاً. في حالتنا التقليدية، كان الباحث ليُطرد من الجامعة أو المركز البحثي إن تسربت معلومات حول حقيقة أبحاثه، لكن من يستطيع اليوم أن يكون شرطياً للأبحاث؟ من ناحية أخرى، يستطيع من يتهمني بالسلبية والسوداوية أن يقول إنه استطاع عمل دراسة جدوى لمشروع اقتصادي كبير خلال دقائق بفضل «ذ.إ» مما وفر عليه الوقت والجهد. برنامج إيلون ماسك «Neuralink» يخترق العقل البشري، هذه سلبية، لكنه قد يساعد في الشفاء من الشلل والأمراض العصبية. وأمثلة أخرى كثيرة لا حصر لها. أنا مؤيدة لذلك، وأنوي شخصياً الاستفادة من هذه الثورة المعلوماتية، ولكن فكرتي أن «ذ.إ» سلاح ذو حدين، والحد الموجع الرهيف مؤذٍ، وقد ينتج لنا أفراداً جهلاء فقيري المعرفة لكنهم أصبحوا مرموقين بفضل أعمال لم يقوموا بها ومعارف لم يكتسبوها. هذه المعضلة لا أستطيع تجاوزها. الحقيقة أن «ChatGPT» وغيره من التطبيقات غيرت وستغير حياة الناس للأفضل، وظهر وسيظهر في المستقبل المزيد منها التي تعمل عمل المستشار والسكرتارية والهندسة وكفاءة الأعمال وتشخيص الأمراض وتصميم الأدوية ومنافع لا نهاية لها. لكن المخاطر حاضرة، وعلينا إيجاد حلول لها، مثل مخاطر كل تقنية عشنا ظهورها؛ الطائرات والكهرباء والهندسة الوراثية والطاقة النووية... إلخ خلال كتابة مقالي هذا سألت «ChatGPT» عن أنواع وخصائص التقنيات الحديثة وأجابني. ثم وجدت منه سؤالاً أسفل الصفحة أضحكني: هل ترغبين أن أكتب لك سيناريو قصيراً أو قصة قصيرة بأسلوب دوستويفسكي عن شخصية تعيش وسط هذه التقنيات الخطيرة؟


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
مصادر: واشنطن لن ترسل خطاباً للاتحاد الأوروبي برفع الرسوم الجمركية
ذكرت مصادر مطلعة في الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أن الولايات المتحدة لن ترسل إلى التكتل الأوروبي خطاباً تبلغه فيه بفرض رسوم جمركية أعلى، بينما يسعى التكتل للحصول على إعفاءات محتملة من الرسوم الأميركية الأساسية البالغة 10%. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدأ بالفعل في إخطار عدد من الشركاء التجاريين مثل اليابان وميانمار بعزمه فرض رسوم جمركية أعلى بكثير على السلع المصدرة إلى الولايات المتحدة اعتباراً من الأول من أغسطس. وقالت بعض المصادر الأوروبية إن التكتل يقترب من التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترمب، وفق "رويترز". وذكرت 3 مصادر مطلعة، الاثنين، أن هذا الاتفاق ربما يشمل تنازلات محدودة عن الرسوم الجمركية الأميركية الأساسية البالغة 10% على الطائرات وقطع الغيار وبعض المعدات الطبية، وذلك في إطار صفقة نهائية مع إدارة ترمب. الاتحاد الأوروبي أمام خيارين وأوضح مصدران أن الاتحاد الأوروبي يدرس ترتيبات تتيح لشركات صناعة السيارات الأوروبية، التي تنتج وتُصدر من داخل الولايات المتحدة، استيراد مزيد من السيارات الأوروبية إلى السوق الأميركية برسوم تقل عن المعدل الحالي البالغ 25%. وأبلغت المفوضية الأوروبية سفراء الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر من مساء الاثنين، بأن الدول الأعضاء أمام خيارين إما قبول اتفاق غير متوازن أو مواجهة مزيد من الغموض. وحذرت المفوضية أيضاً من عدم وجود أي ضمانات بأن إدارة ترمب لن تفرض رسوماً إضافية أو تطالب بتنازلات أخرى في المستقبل. ويخضع الاتحاد الأوروبي حالياً لرسوم أميركية تبلغ 50 % على صادراته من الصلب والألمنيوم و25 % على السيارات وقطع الغيار و10% على معظم المنتجات الأخرى، في الوقت التي تدرس فيه الولايات المتحدة فرض رسوم جديدة على الأدوية وأشباه الموصلات. وفي السياق، أعلن متحدث باسم المفوضية الأوروبية، الاثنين، أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الأميركي دونالد ترامب أجريا "حواراً جيداً"، الأحد، مشيراً إلى أن هدف الاتحاد الأوروبي لا يزال التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن بحلول 9 يوليو الجاري. وأضاف المتحدث خلال مؤتمر صحافي: "نريد التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ونريد تجنب الرسوم الجمركية. نعتقد أنها تسبب الألم. نريد تحقيق نتائج مربحة للطرفين، وليس نتائج لا تحقق أي فائدة". وكانت إدارة ترمب قد أشارت إلى رسائل لإخطار الشركاء التجاريين، الذين لم يتوصلوا إلى اتفاق تجاري بحلول 9 يوليو، بالرسوم الجمركية المرتفعة، التي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس المقبل.