
لاجئون سوريون يغادرون لبنان ضمن برنامج العودة الطوعية
المصنع
الحدودي. وتأتي هذه الخطوة بمشاركة كلّ من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة والصليب الأحمر اللبناني ومنظمات إنسانية.
وتجمّعت عائلات سورية منذ ساعات الصباح الباكر تحمل أمتعتها وحاجياتها عند نقطة التجمّع في منطقة بر الياس – ملعب نادي النهضة (البقاع الأوسط)، استعداداً لانطلاق القوافل المجانية نحو
الأراضي السورية
، بحيث دُقِّق في أسمائهم من قبل الأمن العام اللبناني والمنظمات الأممية، كذلك قُدمت لهم وجبات غذائية، فيما جُهِّزَت متوسطة بر الياس الرسمية المختلطة للعائلات من أجل الاستراحة فيها.
وقال مصدر في مفوضية اللاجئين لـ"العربي الجديد": "انطلق اليوم الجزء الثاني من برنامج دعم عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سورية، وتخلّله إطلاق أول رحلة بالباصات، حيث عاد 72 شخصاً". وبالتنسيق مع الحكومة اللبنانية والمنظمات الشريكة، بدأت المفوضية في لبنان بتسيير العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين
الراغبين
في العودة إلى سورية، وذلك عبر برنامج العودة الطوعية المنظمة ذاتياً الذي بدأ في 1 يوليو/تموز الجاري، ويتضمّن منحة نقدية لمرة واحدة بقيمة 100 دولار أميركي لكلّ فرد من أفراد العائلة العائدين، لمساعدتهم في تنظيم ترتيبات العودة عبر المعابر الحدودية الرسمية.
لجوء واغتراب
التحديثات الحية
لبنان ينفّذ أوّل خطة أممية لإعادة اللاجئين السوريين
وكانت ليزا أبو خالد، الناطقة الرسمية باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، قد كشفت لـ"العربي الجديد"، أن "أكثر من 15,300 سوري موجودين في لبنان عبّروا عن اهتمامهم ببرنامج العودة الطوعية الذي تدعمه المفوضية، وهذه علامة إيجابية على الاهتمام من قبلهم بالعودة". وأشارت أبو خالد إلى أنه "تم شطب أكثر من 126,000 لاجئ سوري من سجلات المفوضية بحلول عام 2025، معظمهم لأنهم عادوا بالفعل إلى سورية حتى قبل تلقي دعم المفوضية".
ولفتت إلى أن "برنامج العودة يتضمّن توفير الدعم النقدي وغيره من أشكال الدعم من المفوضية وشركائها، في كلّ من لبنان وسورية، لمساعدة العائلات على العودة والاستقرار في ديارها، بالإضافة إلى توفير الدعم في مجال النقل لمن يحتاجون إليه".
وعززت المفوضية المعلومات المقدّمة للاجئين حول العودة الطوعية، بحيث تقدم استشارات حول العودة، بما في ذلك تقديم المشورة بشأن الوثائق الشخصية وغيرها من الوثائق، مثل مُستخرجات المدارس وشهادات الميلاد، التي يرغب العائدون في الحصول عليها عند عودتهم. ولمن يختارون العودة، يتوفر دعم إعاشي بقيمة 100 دولار أميركي للشخص الواحد في لبنان، بالإضافة إلى خيارات النقل.
الصورة
استعدادات العودة إلى سورية بعد لجوء مرير، لبنان، 16 ديسمبر 2024 (نضال الصلح/ فرانس برس)
كذلك، قد يكون العائدون من لبنان مؤهلين للحصول على مزيد من المساعدات النقدية في سورية لدعم إعادة اندماجهم، حيث تتلقى الأسر المحتاجة مبلغ 400 دولار أميركي لكل أسرة في سورية. كذلك يُسهّل الأمن العام اللبناني إجراءات الخروج، لضمان عودة اللاجئين الراغبين في ذلك بسلاسة، وهو ما أكدته أبو خالد لـ"العربي الجديد".
وتتوقع المفوضية عودة ما بين 200 ألف و400 ألف سوري بحلول نهاية عام 2025، بمن فيهم أولئك الذين تشملهم مساعدات خاصة. وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فإن المناطق التي سيتوجه إليها اللاجئون هي ريف دمشق، ودمشق وحمص.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
بزشكيان يزور باكستان... وطهران تعتبر "المفاوضات النووية تتعقد"
وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، صباح اليوم السبت، على رأس وفد رفيع المستوى، إلى باكستان ، في زيارة رسمية تلبيةً لدعوة من رئيس وزراء باكستان شهباز شريف . وقبيل مغادرته مطار مهرآباد في طهران متوجهاً إلى إسلام أباد ، صرّح بزشكيان بأنّ هذه الزيارة تأتي استجابة لدعوة رسمية من القيادة الباكستانية، مشدداً على وجود "علاقات جيدة جداً، وودية وعميقة بين البلدين". وأشار بزشكيان إلى أنّ "باكستان، حكومة وبرلماناً، أدانت بشدة العدوان الإسرائيلي والأميركي على إيران، وأعلنت استعدادها لتقديم أي دعم ومساندة تحتاجهما حكومة إيران وشعبها، وكذلك حماية وحدة أراضيها". وأضاف: "هناك زيارات جرت في هذا الإطار، كانت محل تقدير كبير من جانبنا". الصورة لافتات تحمل صور قادة إيران وباكستان في إسلام أباد، 2 أغسطس 2025 (Getty) وأوضح الرئيس الإيراني أن من أهداف هذه الزيارة، العمل على تعزيز العلاقات التجارية وتطوير الأسواق الحدودية، بالإضافة إلى توسيع مسارات النقل البرّي والجوي والبحري بين الجانبين. وأكد إمكانية ربط إيران بطريق الحرير الذي يُنفّذ بين الصين وباكستان، قائلاً: "بإمكاننا من خلال باكستان، الاتصال بطريق الحرير الذي يجري العمل عليه بين الصين وباكستان". وشدد بزشكيان على أن العلاقات التجارية بين البلدين قوية، وأن الجانبين يسعيان لرفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو عشرة مليارات دولار. ولفت إلى أن القضايا الأمنية ومسائل ضبط الحدود ستكون محوراً رئيسياً في هذه الزيارة، متحدثاً عن ضرورة المحافظة على أمن المنطقة من خلال تنسيق مشترك بين طهران وإسلام أباد. تقارير دولية التحديثات الحية هكذا ردت إيران على اتهامات غربية بتنفيذ اغتيالات وعمليات خطف بالخارج وفي السياق ذاته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات، أوردتها وكالة إرنا الرسمية، أنّ زيارة بزشكيان لباكستان تمثّل فرصة، ليس فقط لتجديد الالتزامات، بل أيضاً لإعادة النظر في آفاق العلاقات الثنائية مستقبلاً، موضحاً أنّ التعاون بين إيران وباكستان "لا يقتصر فقط على الاستجابة للأزمات، بل يعكس أيضاً تقارباً استراتيجياً أشمل مبنياً على مبادئ السيادة الوطنية، وعدم التدخل في شؤون الغير، وتسوية النزاعات سلمياً". وأكد عراقجي أن البلدين يتطلعان إلى نظام إقليمي جديد يضمن للدول الإسلامية حق تقرير مصيرها وصياغة مستقبلها المشترك من خلال التعاون والتكامل. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، إنّ زيارة بزشكيان "مهمة للغاية ليست لفتح أفاق جديدة من التعاون بين إسلام أباد وطهران فحسب، بل لمناقشة ملفات مهمّة أخرى"، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الإيراني ستدوم يومين يلتقي خلالها بنظيره الباكستاني آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء الباكستاني ومسؤولين كبار آخرين. وأكدت الخارجية، في بيان أمس، أن باكستان مستعدة للعب دور في تخفيف حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وأن مناقشة ذلك ضمن أجندة الزيارة. المفاوضات النووية تتعقد وفي غضون ذلك، صرّحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، اليوم السبت، بأنّ ما يجري حالياً بين إيران والدول الأوروبية الثلاث مجرد تبادل للآراء والنقاشات حول الملف النووي، مشيرة إلى أن المفاوضات "تواجه ظروفاً معقدة". وتعليقاً على عقد خمس جولات من المفاوضات سابقاً بين وفود طهران وواشنطن، قالت مهاجراني، وفقاً لما نقلته وكالة إيسنا الإيرانية الطلابية، إنّ "الجمهورية الإسلامية لم تكن يوماً عائقاً أمام الحوار مع الدول الأوروبية في مختلف القضايا"، موضحة أن "المفاوضات الحالية لا تعني أن هناك سعياً للتوصل إلى اتفاق جديد مع أوروبا في الوقت الراهن، بل إن معظم الاتصالات تقتصر على تبادل وجهات النظر". وفي أول جولة تفاوضية بعد استهداف الولايات المتحدة وإسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية خلال العدوان الإسرائيلي على إيران، الذي استمر 12 يوماً من 13 إلى 24 يونيو/ حزيران الماضي، عقدت إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، يوم 25 يوليو/ تموز المنصرم، مباحثات بالقنصلية الإيرانية في إسطنبول لبحث سبل العودة إلى الدبلوماسية وإحياء المفاوضات النووية، وشارك في هذه المباحثات حميد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للشؤون السياسية، بالإضافة إلى كاظم غريب آبادي، نائب عراقجي للشؤون القانونية والدولية. وكتب غريب آبادي، في منشور على منصة "إكس" أنّه أجرى برفقة مجيد تخت روانجي "محادثات جدية وصريحة ومفصلة" مع دول مجموعة الترويكا الأوروبية، وأضاف أن الاجتماع تناول آخر التطوّرات المتعلقة برفع العقوبات والملف النووي. وأكّد أن الطرفين جاءا إلى الاجتماع ومعهما "أفكار محدّدة"، نوقِشت جوانبُها المختلفة، وجرى الاتفاق على مواصلة المشاورات بهذا الخصوص. الجدير بالذكر أنه خلال ولاية حكومة إيران الرابعة عشرة، أُجريت حتى الآن 5 جولات من المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا) على التوالي في نيويورك، جنيف، إسطنبول وجنيف. وتجري هذه المفاوضات بين إيران وأوروبا على نحوٍ منفصل عن المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة. وكانت قد بدأت بعدما هدّدت الدول الأوروبية الثلاث مراراً في الأسابيع الأخيرة بتفعيل آلية "سناب باك" أو آلية "فضّ النزاع" لإعادة فرض العقوبات الدولية وإحياء قرارات مجلس الأمن ضدّ إيران.


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
3 قتلى في روسيا.. وبحث آلية لتمويل أسلحة أميركية لأوكرانيا
قتل ثلاثة أشخاص في روسيا جراء ضربات أوكرانية بمسيَّرات ليل الجمعة السبت في منطقتي روستوف وبنزا (جنوب) وفي منطقة سمارا البعيدة عن الجبهة، على ما أعلنت السلطات المحلية. من جانبه، أفاد الجيش الروسي باعتراض خلال الليل 112 مسيرة أطلقت من أوكرانيا. وفي حدث نادر، طاول القصف منطقة سمارا على مسافة حوالى 800 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، حيث سقط أحد الضحايا وهو رجل مسن، على ما أوضح الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف فيدوريشتشيف. وأوضح الحاكم في منشور على تطبيق تليغرام أنّ الرجل "كان داخل منزل ريفي اشتعلت فيه النيران بسبب تساقط حطام مسيرات". وفي منطقة بنزا الواقعة بين سمارا والحدود الأوكرانية، قال الحاكم أوليغ ملنيتشنكو: "هاجمت مسيرات العدو مرة جديدة باكراً هذا الصباح شركة". وأضاف: "قتلت امرأة للأسف وأصيب شخصان آخران بجروح" لكن "وضعهما ليس خطيراً". وفي منطقة روستوف المحاذية لأوكرانيا "صد الجيش هجوماً ضخماً خلال الليل ودمر مسيَّرات" فوق عدد من المدن، على ما أورد الحاكم يوري سليوسار على تليغرام. وأضاف: "في قرية أوغليرودوفسكي في منطقة كراسنوسولينسكي، اندلع حريق في أحد مباني موقع صناعي"، مشيراً إلى "مقتل موظف كان يحرس المنشأة". من جانبه، قال الجيش الأوكراني اليوم السبت إنه قصف مصفاة ريازان النفطية الروسية، مما سبَّب نشوب حريق. كما ذكرت قوات الأنظمة المسيرة الأوكرانية في بيان على "تليغرام" أنها قصفت منشأة آنانفتي برادوكت لتخزين النفط في منطقة فورونيج، فيما قالت وزارة الدفاع في موسكو إن القوات الروسية سيطرت على قرية أوليكساندرو كالينوف في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا اليوم السبت. على صعيد آخر، ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة و حلف شمال الأطلسي نص معاهدة تأسيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) 1949 جرى إقرار معاهدة شمال الأطلسي، التي بموجبها أُسّس حلف شمال الأطلنطي (الناتو) في 4 إبريل 1949، في العاصمة الأميركية، ودخلت حيز التنفيذ في 24 أغسطس 1949، بعد إيداع تصديقات جميع الدول الموقعة عليها (بلجيكا، كندا، الدنمارك، فرنسا، أيسلندا، إيطاليا، لكسمبورغ، هولندا، النرويج، البرتغال، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة). (الناتو) يعملان على نهج جديد لتزويد أوكرانيا بالأسلحة باستخدام أموال من دول الحلف لدفع تكلفة شراء الأسلحة الأميركية أو نقلها. يأتي هذا التعاون بشأن أوكرانيا في الوقت الذي عبر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إحباطه من هجمات موسكو المستمرة على جارتها. واتخذ ترامب في البداية نبرة أكثر تصالحية تجاه روسيا في أثناء محاولته إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بأوكرانيا، لكنه هدد بعد ذلك بالبدء في فرض رسوم جمركية واتخاذ تدابير أخرى إذا لم تحرز موسكو أي تقدم نحو إنهاء الصراع بحلول الثامن من أغسطس/ آب. وقال ترامب الشهر الماضي إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأسلحة سيدفع ثمنها الحلفاء الأوروبيون، لكنه لم يشر إلى طريقة لإتمام ذلك. وقالت المصادر إن دول حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا والولايات المتحدة تعمل على وضع آلية جديدة تركز على تزويد كييف بأسلحة أميركية مدرجة على قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية. وستُعطي أوكرانيا الأولوية للأسلحة التي تحتاج إليها ضمن دفعات تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار، على أن تتفاوض دول الحلف فيما بينها بتنسيق من الأمين العام مارك روته لتحديد من سيتبرع أو يموّل الأسلحة المدرجة على القائمة. أخبار التحديثات الحية ترامب يحدد مهلة جديدة لروسيا لإنهاء حرب أوكرانيا: 10 أو 12 يوماً وقال مسؤول أوروبي رفض الكشف عن هويته لـ"رويترز"، إن دول الحلف تأمل عبر هذه الآلية توفير أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار لأوكرانيا. ولم يتضح الإطار الزمني الذي تطمح دول الحلف إلى توفير الأسلحة خلاله. وبحسب المسؤول فإن "هذا هو خط البداية، وهو هدف طموح نعمل على تحقيقه. نحن على هذا المسار حالياً وندعم هذا الطموح. نحن بحاجة إلى هذا الحجم من الدعم". كذلك قال مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي، تحدث أيضاً شرط عدم الكشف عن هويته للوكالة، إن المبادرة "جهد تطوعي ينسقه حلف شمال الأطلسي ويشجع جميع الحلفاء على المشاركة فيه". وأضاف المسؤول أن الخطة الجديدة تتضمن حساباً جارياً للحلف، حيث يمكن للحلفاء إيداع الأموال لشراء أسلحة لأوكرانيا يوافق عليه القائد العسكري الأعلى للحلف. (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
عزوف عن انتخابات مجلس الشيوخ المصري في اليوم الثاني من تصويت المغتربين
واصلت بعثات مصر الدبلوماسية في الخارج، اليوم السبت، استقبال المغتربين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، في اليوم الثاني والأخير من انتخابات مجلس الشيوخ وسط عزوف من الناخبين عن التصويت، وفق ما أظهرته الصور المتداولة على الصفحات الرسمية للسفارات المصرية بالخارج عبر موقع "فيسبوك"، وما أفاد به مغتربون في أكثر من دولة لـ"العربي الجديد". ومع نهاية اليوم الأول للتصويت، نشرت البعثات الدبلوماسية المصرية مجموعة من الصور لأعضائها مع صناديق الاقتراع، التي بدت فارغة تماماً عدا بطاقة واحدة أو بطاقتين في كل صندوق، ما يكشف بوضوح حالة العزوف من المغتربين عن التصويت، حتّى في البلدان التي يقيم بها أعداد كبيرة من المصريين، مثل السعودية والكويت والأردن والولايات المتحدة وإيطاليا. وتستمر عملية الاقتراع في اللجان الفرعية بالبعثات الدبلوماسية، من الساعة التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً، وفقاً لتوقيت كل دولة، على أن تتخللها ساعة راحة يحدّدها رئيس كل لجنة، بعدد إجمالي يبلغ 136 لجنة انتخابية في 117 دولة. ووفق ما أفاد به مصدر حكومي مطلع لـ"العربي الجديد"، فإن تكلفة إجراء انتخابات مجلس الشيوخ ستتجاوز ثلاثة مليارات جنيه (61.5 مليون دولار) في الخارج والداخل، بسبب ارتفاع عدد أعضاء الهيئات الدبلوماسية والقضائية والموظفين الحكوميين المشرفين على الانتخابات، وزيادة قيمة البدلات المالية التي يتحصلون عليها. وأوضح المصدر أن بدلات المشرفين على الانتخابات زادت بنسبة 30%، مقارنة بآخر انتخابات شهدتها البلاد أواخر عام 2023، مراعاةً للتضخم وتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار، مشيراً إلى ارتفاع بدلات ضباط وأفراد الجيش والشرطة، الذين سيتولون مهام تأمين اللجان الانتخابية في الداخل، بالنسبة نفسها أيضاً. وذكر المصدر أنه لأول مرة منذ عام 2011 سيشرف أعضاء من هيئتي النيابة الإدارية وقضايا الدولة على عمليات الاقتراع والفرز في الانتخابات، بدلاً من الجهات القضائية ممثلة في القضاء العالي والنيابة العامة ومجلس الدولة، بعد تطبيق النص الدستوري الخاص بإلغاء الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات، بمضي عشر سنوات من تاريخ إقرار دستور 2014. وبحسب المصدر، فإنه كان من الأفضل إجراء انتخابات مجلسَي الشيوخ والنواب بالتزامن ترشيداً للنفقات، خصوصاً أن النظام الانتخابي واحد لكليهما، بواقع 50% للمقاعد الفردية، و50% للقوائم المغلقة المطلقة، بدلاً من إجراء انتخابات الشيوخ في أغسطس/ آب الجاري، وانتخابات النواب بعدها بحوالى شهرين. من جهته، قال مصطفى الفولي، وهو مهندس مصري يعمل في الرياض منذ 20 عاماً، إنّ "جميع المغتربين في الخارج يعلمون جيداً أن الشيوخ مجلس استشاري، لا يملك صلاحيات تشريعية أو رقابية، وبالتالي لا يهتمون لأمر الانتخابات الجارية، خاصةً مع ما يُثار بشأن ترشح قائمة وحيدة للفوز بجميع المقاعد، وعدم وجود تنافسية في الانتخابات"، وأضاف الفولي لـ"العربي الجديد"، أن "آخر انتخابات تنافسية ونزيهة شهدتها مصر كانت في عام 2012، حين فاز الرئيس الراحل محمد مرسي بفارق بسيط عن منافسه أحمد شفيق، ومن بعدها عادت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى عهود ما قبل الثورة، إذ يفوز مرشح النظام بأغلبية كاسحة من دون أن يحضر الناخبون". وكان وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطي، قد أدلى بصوته في انتخابات الشيوخ في مقر السفارة المصرية في واشنطن، مؤكداً أن "الدولة تُولي أهمية كبيرة لتعزيز مشاركة المصريين بالخارج في العملية الانتخابية، باعتبارهم جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني، وشركاء في بناء المستقبل". وسمحت الهيئة الوطنية للانتخابات لثلاث منظمات أجنبية بالإشراف على انتخابات الشيوخ، هي منتدى "جالس" من أوغندا، ومنظمة "إيكو" من اليونان، ومؤسسة "إليزيا" للإغاثة، فيما قبلت الهيئة إشراف ثلاث منظمات محلية فقط، بدلاً من 37 منظمة في آخر انتخابات للمجلس، ليس من بينها أي منظمة مستقلة. تقارير عربية التحديثات الحية تحضيرات انتخابات مجلس الشيوخ المصري بلا سياسة ولا منافسة وترشحت "القائمة الوطنية من أجل مصر" منفردة على نصف مقاعد مجلس الشيوخ المخصّصة لنظام القائمة المغلقة، إثر عزوف الأحزاب والمستقلين عن تشكيل قوائم منافسة لها. والقائمة تضمّ 12 حزباً موالياً أبرزهم "مستقبل وطن" و"حماة الوطن" و"الجبهة الوطنية"، بالإضافة إلى ما يعرف بـ"تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين". ودفعت أحزاب القائمة الرئيسية بـ94 مرشحاً على النظام الفردي، المخصّص له 100 مقعد، أغلبهم من رجال المال والأعمال البارزين. في حين قاطعت أحزاب "الحركة المدنية الديمقراطية" في مصر انتخابات الشيوخ، بسبب غياب ضمانات نزاهة الانتخابات مع إلغاء الإشراف القضائي الكامل.