
رجل المناصب الأربعة.. كيف رسخ ماركو روبيو موقعه بجانب ترامب؟
خلال رحلته الأولى إلى آسيا منذ توليه منصبه كوزير للخارجية، التقى ماركو روبيو، وجها لوجه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في ماليزيا قبل نحو 10 أيام حيث أخبره عن إحباط واشنطن بسبب موسكو التي لم تحرز أي تقدم لوقف حرب أوكرانيا.
وبعدها، انضم روبيو إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، حول أوكرانيا.
وخلال الاتصال، أخبر ترامب روته، أن الولايات المتحدة مُستعدة لدعم جهود منح كييف أسلحة إضافية أمريكية بقيمة مليارات الدولارات، على أن يسدد "الناتو" ثمنها.
مثل ذلك تغييرا واضحا في استراتيجية ترامب الذي عاد إلى التفاعل حول أوكرانيا، ما أظهر في نفس الوقت، نهج روبيو الماهر في التأثير على السياسة الخارجية داخل الإدارة، وفق شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وبصفته واحدا من صقور السياسة الخارجية الأمريكية، دافع روبيو بشدة عن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب في 2022.
لكن منذ انضمامه إلى الإدارة الحالية، غيّر نبرته، خاصة مع تصدر الأصوات الأكثر انعزالية المشهد خلال أشهر ترامب الأولى في السلطة.
"صعود قوي"
وفي مقابلات مع "سي إن إن"، وصف أكثر من 12 شخصًا مطلعين بمن فيهم مسؤولون حاليون وسابقون، روبيو بأنه شخص ماهر ارتفعت مكانته في دائرة صنع السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية.
والشهر الماضي، ترسخت مكانة روبيو، بعد الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، وتحول نهج واشنطن لدعم أوكرانيا، وإعادة رهائن أمريكيين من فنزويلا في صفقة تبادل أسرى واسعة النطاق.
ومع اتساع نطاق تسريحات الموظفين في وزارة الخارجية الأسبوع الماضي، تبددت الآمال في أن يحمي روبيو الوزارة من جهود تقليص حجم الحكومة، لكنه نجح في صد نهج وزارة الكفاءة الحكومية التي قادها الملياردير إيلون ماسك.
وقال شخص مطلع "إن روبيو يفعل ذلك (تقليص حجم وزارته) وفقًا لشروطه، وليس وفقًا لشروط إيلون".
وقال مسؤولون حاليون وسابقون، إن روبيو بنى علاقته بترامب جزئيًا من خلال تشجيع غرائز الرئيس بدلًا من تحديها، حتى لو كانت متعارضة مع مواقفه السابقة.
ونقلت "سي إن إن" عن مصدر آخر: "روبيو بارع في عرض الخيارات والأدوات بناءً على الوضع الراهن".
ويقضي روبيو وقتًا طويلاً في البيت الأبيض، حيث كان يعمل في البداية من منشأة آمنة في الطابق السفلي، لكن أصبح له مكتبا في الجناح الغربي منذ تعيينه مستشارًا للأمن القومي.
وركز روبيو على إبهار ترامب عبر حل المشكلات والأزمات، ووصل الأمر إلى تصريح الرئيس للإعلام في أبريل/نيسان الماضي، "عندما أواجه مشكلة، أتصل بماركو. فهو من يحلها".
وخلال مسيرته المهنية، اكتسب روبيو نفوذًا كبيرًا، ليصبح أول شخص منذ هنري كيسنجر يشغل منصبي وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، بالإضافة إلى إدارته الفنية للأرشيف الوطني والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قبل تفكيكها ودمج بعض أدوارها في وزارة الخارجية في وقت سابق من الشهر.
وفي بيان لـ"سي إن إن"، قال نائب الرئيس جيه دي فانس، "ماركو روبيو يشغل 4 وظائف في آن واحد.. هذا يدل على مدى ثقة الرئيس ترامب به".
وأضاف: "ماركو يتمتع بكفاءة وموثوقية لا مثيل لهما، وهو أيضاً أحد أقرب أصدقائي في الإدارة".
ويعد روبيو حليفا وثيقا لاثنين من أكثر الشخصيات نفوذاً في البيت الأبيض؛ وهما فانس، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.
aXA6IDgyLjI5LjIyMC4yMTcg
جزيرة ام اند امز
LV
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
محادثات أمريكية صينية تمهيداً لاجتماع ترامب وشي بينغ
وتستعد إدارة ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة على قطاعات معينة ستؤثر في الصين خلال أسابيع، ومنها رسوم على أشباه الموصلات، والأدوية، ورافعات الحاويات، وغيرها من المنتجات. وقال ترامب للصحفيين قبل إبرام اتفاق الرسوم الجمركية مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الأحد، «نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق مع الصين.. توصلنا إلى اتفاق إلى حد ما، لكننا سنرى كيف ستسير الأمور». كما سيشتري الاتحاد ما قيمته 750 مليار دولار من الطاقة الأمريكية، وسيضخ استثمارات في الولايات المتحدة بقيمة 600 مليار دولار في السنوات المقبلة.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
البيت الأبيض: ترامب لا يزال منفتحًا على الحوار مع «كيم» بشأن نزع السلاح النووي
أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال منفتحًا على إجراء حوار مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بهدف نزع السلاح النووي بالكامل من كوريا الشمالية، رغم التصريحات الأخيرة التي أدلت بها كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري، والتي قالت فيها إن "التفاوض حول نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية أمر مستحيل". ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين أن ترامب لا يزال يفضل الخيار الدبلوماسي لإنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي، بما في ذلك إمكانية عقد قمة جديدة مع كيم جونج أون. وكانت كيم يو جونغ قد جددت رفض بلادها التخلي عن ترسانتها النووية، لكنها أشارت إلى أن "العلاقات الشخصية بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي ليست سيئة".


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
يتضورون جوعا.. ترامب يرد على نتنياهو بشأن "مجاعة غزة"
وردا على سؤال عما إذا كان يتفق مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال ترامب: "لا أعرف - أعني، استنادا إلى ما ظهر على التلفزيون، أود أن أقول: لا بشكل خاص، لأن هؤلاء الأطفال يبدون جائعين للغاية، لكننا نقدم الكثير من المال والكثير من الطعام، ودول أخرى تكثف جهودها الآن". وقال الرئيس الأميركي إن الكثير من الناس يتضورون جوعا في غزة، مشيرا إلى أن بوسع إسرائيل بذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي يجد فيه الفلسطينيون صعوبة لإطعام أطفالهم بعد يوم من إعلان إسرائيل عن خطوات لتحسين إيصال الإمدادات. وخلال زيارته إلى اسكتلنداء، قال ترامب إن إسرائيل تتحمل الكثير من المسؤولية عن تدفق المساعدات، وإنه يمكن إنقاذ الكثير من الناس. وقال "لديكم الكثير من الناس الذين يتضورون جوعا". وأضاف ترامب "سنقوم بإنشاء مراكز للطعام"، بدون أسوار أو حدود لتسهيل الوصول إليها. وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة، بما في ذلك الغذاء والصرف الصحي. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن التفاصيل الإضافية بشأن مراكز الطعام "ستعلن قريبا". من جهتها، ذكرت وزارة الصحة في غزة ، يوم الاثنين، أن 14 شخصا على الأقل ماتوا من الجوع وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع عدد من لقوا حتفهم بسبب الجوع إلى 147 شخصا، من بينهم 88 طفلا، معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية فقط. وأعلنت إسرائيل عن إجراءات عدة خلال اليومين الماضيين، منها وقف يومي للقتال في ثلاث مناطق في غزة لأغراض إنسانية، وممرات آمنة جديدة لقوافل المساعدات، وعمليات إنزال جوي. وجاء القرار في أعقاب انهيار محادثات وقف إطلاق النار الجمعة.