logo
ترامب يلمح إلى إمكان استحواذ شركة أميركية على «تيك توك»

ترامب يلمح إلى إمكان استحواذ شركة أميركية على «تيك توك»

الوسطمنذ يوم واحد
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن بلاده توصلت إلى «شبه اتفاق» مع شركة أميركية للاستحواذ على منصة «تيك توك» في الولايات المتحدة، مشيرا إلى عزمه استئناف المحادثات مع الصين، للتوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.
وصرح أمام الصحفيين على متن طائرة «إير فورس وان»، أمس السبت: «سنبدأ يوم الإثنين أو الثلاثاء المحادثات مع الصين. أعتقد أنه سنحصل على موافقة على الأرجح من الصين. الأمر ليس مؤكدا، لكنه محتمل»، كما نقلت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية.
اتفاق محتمل بشأن «تيك توك»
أضاف ترامب: «أعتقد أن الاتفاق سيكون أمرا جيدا بالنسبة إلى الصين، وسيكون جيدا بالنسبة لنا. إنها كمية كبيرة من الأموال».
ولم يفصح الرئيس الأميركي عن هوية الشركة الأميركية التي قد تستحوذ على تطبيق «تيك توك» الشهير، المحظور في الولايات المتحدة بموجب قرار من الكونغرس، لاعتبارات متعلقة بالأمن القومي.
وقد نص قانون صدر بالعام 2024 على حظر التطبيق الصيني فعليا في الولايات المتحدة إلا إذا وافقت الشركة الأم «بايت دانس» على بيعه إلى شركة غير صينية. وأعرب الكونغرس -وقتها- عن القلق بشأن وصول بيانات المستخدمين السرية إلى الحكومة الصينية.
ومن غير الواضح ما إذا سيتوافق أي اتفاق مع بعض المتطلبات التي وضعها الكونغرس لبيع «تيك توك»، خصوصا قرار الشركة الأم عدم مشاركة خوارزميات التطبيق مع المشترين الأميركيين.
وحتى الآن، يرفض الرئيس ترامب تطبيق قانون حظر «تيك توك» الذي أقرته غالبية كبيرة من الحزبين، وأيدته المحكمة العليا بالإجماع، بل أصدر أمرا تنفيذيا يوجه وزارة العدل بتعليق حظر التطبيق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قمة «بريكس» تتبنى موقفًا حازماً من قضايا غزة وسوريا وأوكرانيا.. ترامب يردّ بفرض رسوم!
قمة «بريكس» تتبنى موقفًا حازماً من قضايا غزة وسوريا وأوكرانيا.. ترامب يردّ بفرض رسوم!

عين ليبيا

timeمنذ 15 دقائق

  • عين ليبيا

قمة «بريكس» تتبنى موقفًا حازماً من قضايا غزة وسوريا وأوكرانيا.. ترامب يردّ بفرض رسوم!

تبنّت قمة 'بريكس' السابعة عشرة، التي انعقدت في البرازيل، بيانًا ختاميًا شاملاً عكس توافقًا واضحًا بين الدول الأعضاء حيال أبرز الملفات الإقليمية والدولية، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، حيث جدّدت القمة رفضها للسياسات الأحادية، داعية إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلاً وتوازنًا، وطرحت مواقف صريحة تجاه قضايا ملتهبة من غزة إلى أوكرانيا، مرورًا بسوريا والسودان. ملفات ملتهبة… رسائل سياسية حازمة في ملف غزة، دعت 'بريكس' إلى وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع التشديد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة. بخصوص سوريا، رحبت القمة برفع العقوبات الأمريكية، واعتبرت ذلك خطوة نحو الاستقرار وإعادة الإعمار، مؤكدة دعمها لوحدة الأراضي السورية والحل السياسي وفق القرار 2254. وفيما يخص إيران، أدانت 'بريكس' الضربات العسكرية التي استهدفت منشآتها، ووصفتها بانتهاك للقانون الدولي، محذرة من المخاطر المحدقة بالمنشآت النووية في ظل التصعيد. أما في السودان، فطالبت القمة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتسهيل المساعدات الإنسانية داخل البلاد وللاجئين في دول الجوار. القادة جدّدوا دعمهم للمسارات السلمية في الأزمة الأوكرانية، ورفضوا استهداف البنى التحتية الروسية والعقوبات الأحادية، التي اعتبروها إجراءات غير شرعية تُقوّض القانون الدولي وتهدد الأمن الغذائي والتنمية في الدول المتأثرة. وأعربت المجموعة عن قلقها من تنامي خطر النزاعات النووية، داعية إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، كما أكدت الحاجة لاتفاقية أممية شاملة لمكافحة الإرهاب دون استثناءات أو ازدواجية معايير. ورفضت القمة الضرائب البيئية والإجراءات الأحادية مثل ضرائب الكربون، واعتبرتها انتهاكًا للقانون الدولي، كما شدد البيان على ضرورة حوكمة عالمية عادلة في الذكاء الاصطناعي ومنع عسكرة الفضاء، معلنًا الموافقة المبدئية على إنشاء مجلس فضاء بريكس. ورحبت القمة بالتقدم المحرز نحو بناء نظام مدفوعات عابر للحدود منخفض التكاليف، داعية إلى شراكة اقتصادية تمتد حتى 2030، تستجيب لمتغيرات الاقتصاد الرقمي وتعزز الاستقلال المالي عن المنظومة الغربية. وفي تطور متزامن، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم تجارية إضافية بنسبة 10% على الدول التي 'تدعم سياسات بريكس'، معتبرًا تلك السياسات معادية للولايات المتحدة. وكتب عبر 'تروث سوشيال': 'لن نجلس متفرجين أمام محاولات تقويض نفوذنا العالمي'، وجاء الإجراء عقب تصريحات للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، قال فيها إن ترامب يرى 'بريكس' منافسًا استراتيجيًا لواشنطن، في ظل جهود المجموعة لبناء نظام عالمي بديل. وزيرا خارجية تركيا وإيران يبحثان المفاوضات النووية في قمة 'بريكس' بريو دي جانيرو ناقش وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيره الإيراني عباس عراقجي، المفاوضات المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية على هامش قمة 'بريكس' السابعة عشرة، التي تعقد في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل. وأكد مصدر في وزارة الخارجية التركية لوكالة 'سبوتنيك' أن الاجتماع شمل بحث القضايا الثنائية والإقليمية، بالإضافة إلى العملية التفاوضية بشأن الملف النووي الإيراني. وأوضح المصدر أن فيدان أكد على دعم تركيا لجميع الحلول الدبلوماسية في المنطقة، مشدداً على تقديم أنقرة كل الدعم الممكن للخطوات التي تساهم في تحقيق السلام والاستقرار. وتجدر الإشارة إلى أن قمة 'بريكس' تعقد يومي 6 و7 يوليو/تموز 2025، بمشاركة دول الرابطة وأعضاء جدد من شركاء المجموعة، بينها تركيا وإيران. حاخام يهودي مناهض للصهيونية يلتقي وزير الخارجية الإيراني على هامش قمة 'بريكس' في البرازيل شهدت قمة 'بريكس' المنعقدة في البرازيل حدثًا غير متوقع تمثل في لقاء جمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالحاخام اليهودي المناهض للصهيونية يسرائيل دوفيد وايس. اللقاء الذي جرى على هامش الاجتماعات تناول تبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية حساسة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية 'إيرنا'. ويعتبر الحاخام وايس من الأصوات المعارضة للصهيونية، وقد زار سابقًا سفارة إيران في البرازيل حيث عبر عن دعمه للشعب والحكومة الإيرانية، وتقدم بالتعازي لأسر ضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران. رئيس وزراء الهند مودي يدعو دول 'بريكس' لتأمين سلاسل التوريد المعدنية والتقنيات الحيوية ومنع استخدامها كسلاح ضغط حث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الاثنين، دول مجموعة 'بريكس' على التكاتف لضمان أمن سلاسل التوريد المتعلقة بالمعادن الحيوية والتقنيات الحيوية، مع منع استغلالها كوسيلة للضغط السياسي أو الاقتصادي على الدول الأخرى. وجاء ذلك في كلمة مودي خلال قمة 'بريكس' الـ17 التي تعقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يومي 6 و7 يوليو/تموز الجاري، حيث أكد ضرورة العمل المشترك لجعل هذه السلاسل آمنة وموثوقة، محذراً من استخدام أي دولة لهذه الموارد لتحقيق مكاسب أنانية أو كسلاح ضد الآخرين. وتأتي تصريحات مودي في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية حول المعادن الحيوية والمعادن الأرضية النادرة، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييده ضم غرينلاند التي تقدر أصولها المعدنية والطاقة الحيوية بحوالي 4.4 تريليون دولار. يُذكر أن مجموعة 'بريكس' تأسست عام 2006 من البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت جنوب أفريقيا عام 2011، ثم توسعت عام 2024 لتشمل مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات، ومنذ 2025 ضمت إندونيسيا وشركاء آخرين من دول متعددة.

كيف يستخدم ترامب "نظرية الرجل المجنون" لمحاولة تغيير العالم (وينجح بالفعل)؟
كيف يستخدم ترامب "نظرية الرجل المجنون" لمحاولة تغيير العالم (وينجح بالفعل)؟

الوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الوسط

كيف يستخدم ترامب "نظرية الرجل المجنون" لمحاولة تغيير العالم (وينجح بالفعل)؟

Reuters الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما سُئل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشهر الماضي عمّا إذا كان يخطط للانضمام إلى إسرائيل في مهاجمة إيران، قال: "قد أفعل ذلك. وقد لا أفعل. لا أحد يعلم ما سأفعله". أوحى للعالم بأنه وافق على مهلة لمدة أسبوعين للسماح لإيران باستئناف المفاوضات. ثم قصفها، كما تعلمون. ثمة نمط آخذ في الظهور: أكثر ما يمكن التنبؤ به في ترامب هو عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته، فهو يغير رأيه، ويناقض نفسه، إنه متناقض. يقول بيتر تروبويتز، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد: "لقد بنى ترامب عملية صنع سياسات شديدة المركزية. يمكن القول إنها الأكثر مركزية، على الأقل في مجال السياسة الخارجية، منذ عهد ريتشارد نيكسون". "وهذا يجعل قرارات السياسة أكثر اعتماداً على شخصية ترامب وتفضيلاته ومزاجه". لقد وظّف ترامب هذا الأمر سياسياً؛ لقد جعل من عدم قابليته للتنبؤ رصيداً استراتيجياً وسياسياً أساسياً لنفسه. لقد ارتقى بعدم قابليّته للتنبؤ إلى أن باتت مبدأً. والآن، تُوجّه سمات الشخصية التي جلبها إلى البيت الأبيض السياسة الخارجية والأمنية. إنها تُغيّر شكل العالم. يُطلق علماء السياسة على هذه النظرية اسم "نظرية الرجل المجنون"، حيث يسعى زعيم عالمي إلى إقناع خصمه بأنه قادر على فعل أي شيء وفق حالته المزاجية المتقلبة، لانتزاع تنازلات. إذا استُخدمت بنجاح، فقد تُصبح شكلاً من أشكال الإكراه، ويعتقد ترامب أنها تُؤتي ثمارها، إذ تضع حلفاء الولايات المتحدة في المكان الذي يريده. ولكن هل هذا نهج يُمكن أن يُجدي نفعاً ضد الأعداء؟ وهل يمكن أن يكون العيب في هذا الأسلوب أنه ليس مجرد خدعة مصممة لخداع الخصوم، بل هو في الواقع مبني على سمات شخصية راسخة وموثقة بوضوح، مما يجعل من السهل التنبؤ بسلوكه؟ هجمات وإهانات وتفاهمات Getty Images بدأ ترامب رئاسته الثانية بالانفتاح على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومهاجمة حلفاء أمريكا. أهان كندا بقوله إنها يجب أن تصبح الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة. وقال إنه مستعد للنظر في استخدام القوة العسكرية لضم غرينلاند، وهو إقليم يتمتع بالحكم الذاتي تابع لحليفة أمريكا، الدنمارك. وأضاف أن على الولايات المتحدة استعادة ملكية قناة بنما والسيطرة عليها. تُلزم المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (ناتو) كل عضو بالدفاع عن جميع الأعضاء الآخرين. وقد أثار ترامب شكوكاً حول التزام أمريكا بذلك. وصرّح بن والاس، وزير الدفاع البريطاني السابق، قائلاً: "أعتقد أن المادة الخامسة على وشك الانهيار". وقال المدعي العام المحافظ دومينيك غريف: "في الوقت الحالي، انتهى التحالف عبر الأطلسي". كشفت سلسلة من الرسائل النصية المسربة عن ثقافة الازدراء السائدة في البيت الأبيض بقيادة ترامب تجاه الحلفاء الأوروبيين. وقال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، لزملائه (في إدارة ترامب): "أشارككم تماماً كراهيتكم للمستغلين الأوروبيين"، مضيفاً: "هذا مثير للشفقة". في ميونيخ، في وقت سابق من هذا العام، صرّح نائب الرئيس ترامب، جيه دي فانس، بأن الولايات المتحدة لن تكون بعد الآن ضامنة للأمن الأوروبي. بدا أن هذا يُطوي صفحة 80 عاماً من التضامن عبر الأطلسي. يقول البروفيسور تروبويتز: "ما فعله ترامب هو إثارة شكوك وتساؤلات جديّة حول مصداقية التزامات أمريكا الدولية". "مهما كانت التفاهمات التي تربط تلك البلدان (في أوروبا) مع الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالأمن أو الاقتصاد أو غير ذلك من المسائل، فإنها أصبحت الآن موضع تفاوض في أي لحظة". "أشعر أن معظم من يُحيطون بترامب يعتقدون أن عدم القدرة على التنبؤ (بسلوكه) أمر جيد، لأنه يسمح لدونالد ترامب باستغلال نفوذ أمريكا لتحقيق أقصى مكاسب..." "هذا أحد الدروس التي استخلصها من التفاوض في عالم العقارات". لقد أتى نهج ترامب بثماره. فقبل أربعة أشهر فقط، صرّح رئيس الوزراء البريطاني السير، كير ستارمر، أمام مجلس العموم بأن بريطانيا ستزيد إنفاقها الدفاعي والأمني من 2.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.5 في المئة. في الشهر الماضي، خلال قمة لحلف الناتو، ارتفعت هذه النسبة إلى 5 في المئة، وهي زيادة هائلة، تُضاهيها الآن جميع الدول الأعضاء الأخرى في الحلف. إمكانية التنبؤ بعدم القدرة على التنبؤ ليس ترامب أول رئيس أمريكي يتبنى مبدأ عدم القدرة على التنبؤ. ففي عام 1968، عندما كان الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون يحاول إنهاء حرب فيتنام، وجد عدوه (فيتنام الشمالية) عنيداً. يقول مايكل ديش، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة نوتردام: "في مرحلة ما، قال نيكسون لمستشاره للأمن القومي هنري كيسنجر: 'عليك أن تُخبر المفاوضين الفيتناميين الشماليين بأن نيكسون مجنون، وأنك لا تعرف ما الذي سيفعله، لذا من الأفضل أن يتوصلوا إلى اتفاق قبل أن تتفاقم الأمور'". ويضيف: "هذه هي نظرية الرجل المجنون". تتفق جولي نورمان، أستاذة العلوم السياسية في كلية لندن الجامعية، على وجود مبدأ عدم القدرة على التنبؤ. وتُجادل قائلةً: "من الصعب جداَ معرفة ما سيحدث بين يوم وآخر. وهذا هو نهج ترامب دائماً". نجح ترامب في استغلال سمعته كرجل متقلب المزاج لتغيير العلاقة الدفاعية عبر الأطلسي. ويبدو أن بعض القادة الأوروبيين، للحفاظ على دعم ترامب، قد أثنوا عليه وتملقوه. كانت قمة الناتو الشهر الماضي في لاهاي بمثابة تمرين على التودد المذل. وكان الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، قد أرسل في وقت سابق رسالة نصية إلى الرئيس ترامب أو "عزيزي دونالد"، كما سرّبها ترامب. وكتب: "تهانينا، وشكراً لك على عملكم الحاسم في إيران، لقد كان استثنائياً حقاً". وحول الإعلان المرتقب عن موافقة جميع أعضاء الناتو على زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، تابع قائلاً: "ستحققون شيئاً لم يستطع أي رئيس (أمريكي) تحقيقه لعقود". وقال أنتوني سكاراموتشي، الذي شغل سابقاً منصب مدير الاتصالات في إدارة ترامب في ولايته الأولى: "السيد روته، إنه يحاول إحراجك يا سيدي. إنه يجلس حرفياً على متن طائرة الرئاسة (الأمريكية) ويضحك عليك". وقد تكون هذه هي نقطة الضعف في جوهر مبدأ ترامب "عدم القدرة على التنبؤ": فقد تكون أفعالهم مبنية على فكرة أن ترامب يتوق إلى الإطراء، أو أنه يسعى إلى تحقيق مكاسب قصيرة الأجل، مفضلاً إياها على العمليات الطويلة والمعقدة. إذا كان هذا هو الحال وكان افتراضهم صحيحاً، فإن ذلك يحد من قدرة ترامب على ممارسة الحيل لخداع خصومه - بل إنه يمتلك سمات شخصية راسخة وموثقة بوضوح أصبحوا على دراية بها. الخصوم لا يتأثرون بالسحر والتهديدات Getty Images يرى مراقبون أن بوتين لم يتأثر بـ"مغازلة" ترامب له، كما لم يتأثر بتهديداته أيضاً ثم هناك سؤالٌ، حول ما إذا كان مبدأ عدم القدرة على التنبؤ أو نظرية الرجل المجنون سينجحان مع الخصوم. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الحليف الذي تعرض لتوبيخ شديد من ترامب وفانس في المكتب البيضاوي، وافق لاحقاً على منح الولايات المتحدة حقوقاً مربحة لاستغلال الموارد المعدنية الأوكرانية. من ناحية أخرى، يبدو أن فلاديمير بوتين لا يزال غير متأثر بسحر ترامب وتهديداته على حد سواء. يوم الخميس، عقب مكالمة هاتفية، قال ترامب إنه "يشعر بخيبة أمل" لعدم استعداد بوتين لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا. وماذا عن إيران؟ وعد ترامب قاعدته الشعبية بأنه سينهي التدخل الأمريكي في "حروب الشرق الأوسط التي لا تنتهي". ولعل قراره بضرب المنشآت النووية الإيرانية كان الخيار السياسي الأكثر تقلباً في ولايته الثانية حتى الآن. والسؤال هو: هل سيحقق هذا القرار التأثير المنشود؟. يرى وزير الخارجية البريطاني الأسبق، ويليام هيغ، أن ذلك سيؤدي إلى عكس المنشود تماماً: "سيزيد، ولا يقلل، من احتمال سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية". ويتفق البروفيسور مايكل ديش، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة نوتردام، مع هذا الرأي. يقول: "أعتقد أنه من المرجح جداً الآن أن تتخذ إيران قراراً بالسعي لامتلاك سلاح نووي. لذا لن أتفاجأ إذا ما التزموا الصمت وبذلوا قصارى جهدهم لإكمال دورة الوقود النووي الكاملة وإجراء تجربة نووية". "أعتقد أن درس صدام حسين ومعمر القذافي لم يغب عن بال الطغاة الآخرين، الذين يواجهون الولايات المتحدة، واحتمال تغيير أنظمتهم..." "لذا سيشعر الإيرانيون بشدة بالحاجة إلى رادع نهائي، وسينظرون إلى صدّام والقذافي كمثالين سلبيين، وكيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، كمثال إيجابي". ومن السيناريوهات المحتملة تماسك الجمهورية الإسلامية، وفقا لـ محسن ميلاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جنوب فلوريدا ومؤلف كتاب "صعود إيران وتنافسها مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط". ويقول: "في عام 1980، عندما هاجم صدام حسين إيران، كان هدفه انهيار الجمهورية الإسلامية. ما حدث هو العكس تماماً". "كانت هذه هي الحسابات الإسرائيلية والأمريكية أيضاً... إذا تخلصنا من كبار القادة، فستستسلم إيران بسرعة أو سينهار النظام بأكمله". فقدان الثقة في المفاوضات؟ Getty Images تكشف تصريحات المستشار الألماني، فريدريش ميرتس (يسار)، عن إدراك لتغير الأولويات الاستراتيجية الأمريكية، وفقاً للبروفيسور تروبويتز بالنظر إلى المستقبل، قد لا يُجدي عدم القدرة على التنبؤ نفعاً مع الخصوم، ولكن من غير الواضح ما إذا كان من الممكن الحفاظ على التحولات الأخيرة التي أحدثتها بين الحلفاء. وإن كانت هذه العملية ممكنة، إلا أنها مبنية إلى حد كبير على الاندفاع. وقد يكون هناك قلق من أن يُنظر إلى الولايات المتحدة كوسيط غير موثوق. تقول البروفيسور جولي نورمان: "لن يرغب الناس في التعامل مع الولايات المتحدة إذا لم يثقوا بها في المفاوضات، وإذا لم يكونوا متأكدين من أنها ستدعمهم في قضايا الدفاع والأمن". "لذا، أعتقد أن العزلة التي يسعى إليها الكثيرون في عالم ماغا - حركة ماغا (لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً) المؤيدة لترامب - ستأتي بنتائج عكسية". قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، على سبيل المثال، إن أوروبا بحاجة الآن إلى أن تصبح مستقلة عملياً عن الولايات المتحدة. يقول البروفيسور تروبويتز: "تكمن أهمية تعليق المستشار الألماني في أنه إدراكٌ لتغير الأولويات الاستراتيجية الأمريكية. لن تعود هذه الأولويات إلى ما كانت عليه قبل تولي ترامب منصبه". "لذا، نعم، سيتعين على أوروبا أن تصبح أكثر استقلالية عملياً". يجادل البروفيسور ديش بأن هذا سيتطلب من الدول الأوروبية تطوير صناعة دفاع أوروبية أكبر بكثير، للحصول على معدات وقدرات لا تمتلكها حالياً سوى الولايات المتحدة. على سبيل المثال، يمتلك الأوروبيون بعض القدرات الاستخباراتية العالمية المتطورة، كما يقول، لكن الولايات المتحدة تزودهم بالكثير منها. ويتابع: "إذا اضطرت أوروبا إلى الاعتماد على نفسها، فستحتاج أيضاً إلى زيادة كبيرة في قدرتها على إنتاج الأسلحة بشكل مستقل. ستكون القوى العاملة أيضاً مشكلة. سيتعين على أوروبا الغربية أن تنظر إلى بولندا لمعرفة مستوى القوى العاملة التي ستحتاجها". سيستغرق بناء كل ذلك سنوات. فهل دفع عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب الأوروبيين، حقاً، إلى إجراء أكبر تغيير جذري في البنية الأمنية للعالم الغربي منذ نهاية الحرب الباردة؟. يقول البروفيسور تروبويتز: "لقد ساهم ذلك في الأمر بالفعل. لكن الأهم من ذلك، أن ترامب قد كشف النقاب عن أمرٍ ما... لقد تغيرت السياسة في الولايات المتحدة، وتغيرت الأولويات. بالنسبة لتحالف ماغا، تُمثل الصين مشكلة أكبر من روسيا. ربما لا ينطبق هذا على الأوروبيين". ووفقاً للبروفيسور ميلاني، يحاول ترامب ترسيخ النفوذ الأمريكي في النظام العالمي. "من المستبعد جداً أن يُغير النظام الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية. إنه يريد ترسيخ مكانة أمريكا فيه، لأن الصين باتت تُشكل تحدياً لها". لكن كل هذا يعني أن ضرورات الدفاع والأمن التي تواجهها الولايات المتحدة وأوروبا متباينة. قد يكون الحلفاء الأوروبيون راضين عن أنهم، من خلال الإطراء والتحولات السياسية الحقيقية، قد حافظوا على ترامب في صفّهم بشكل عام، لقد أعاد، في نهاية المطاف، تأكيد التزامه بالمادة الخامسة في أحدث قمة لحلف الناتو. لكن عدم القدرة على التنبؤ يعني استحالة ضمان ذلك - ويبدو أنهم قد تقبلوا أنه لم يعد بإمكانهم الاعتماد على الولايات المتحدة، للوفاء بالتزامها التاريخي بالدفاع عنهم. وبهذا المعنى، حتى لو كانت عقيدة - عدم القدرة على التنبؤ - نابعة من مزيج من الاختيار الواعي وسمات شخصية ترامب الحقيقية، فإنها تُجدي نفعاً، على الأقل، على الأقل مع البعض.

نتنياهو في واشنطن، واستئناف مفاوضات حماس وإسرائيل لوقف الحرب بعد فشل الجولة الأولى
نتنياهو في واشنطن، واستئناف مفاوضات حماس وإسرائيل لوقف الحرب بعد فشل الجولة الأولى

الوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الوسط

نتنياهو في واشنطن، واستئناف مفاوضات حماس وإسرائيل لوقف الحرب بعد فشل الجولة الأولى

Getty Images يأمل الفلسطينيون في التوصل إلى وقف إطلاق نار حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم التي نزحوا منها أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصل إلى الولايات المتحدة، يوم الاثنين، للقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لبحث التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب في قطاع غزة، ويعيد الرهائن الإسرائيليين لدى حماس. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو اليوم بوزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو والمبعوث الخاص، ستيف ويتكوف. ومن المُقرر أن تُستأنف المناقشات محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر، يوم الاثنين، بعد أن انتهت الجلسة الأولى، فجر الاثنين، دون إحراز تقدم يذكر، وفقاً لما ذكره مصدران فلسطينيان مطلعان لرويترز. وقال المصدران إن الوفد الإسرائيلي لم يكن لديه تفويضٌ كافٍ للتوصل إلى اتفاق مع حماس، في حين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوضح أن المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في المحادثات لديهم تعليمات واضحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشروط تقبلها إسرائيل. كما قال مصدر فلسطيني مطّلع لوكالة فرانس برس إن المحادثات بدأت الساعة 18:30 بتوقيت غرينيتش وتم خلالها "تبادل المواقف والإجابات عبر الوسطاء". وتركز المحادثات المتجددة على شروط اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، مع إيلاء اهتمام خاص لتفاصيل إطلاق سراح رهائن مقابل سجناء فلسطينيين. وتسعى حماس أيضاً إلى زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والحصول على ضمانات بإنهاء دائم للحرب. وأفاد مصدران فلسطينيان مطلعان على المناقشات بأن الاقتراح الأخير المدعوم من الولايات المتحدة، يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً، تفرج خلالها حماس عن 10 رهائن أحياء وعدة جثث، مقابل الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل. بدوره، أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد وجود "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائن من غزة ووقف إطلاق النار مع حركة حماس هذا الأسبوع. وقال ترامب للصحفيين قبل اجتماعه المرتقب في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "لقد نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع"، مع تزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة.. وأضاف أن الولايات المتحدة "تعمل على قضايا عدة مع إسرائيل"، ومن بينها "ربما اتفاق دائم مع إيران". نتنياهو: اللقاء مع ترامب "قد يُسهم" في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة Reuters من لقاء ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض 7 أبريل/نيسان 2025 وقبيل سفره إلى واشنطن الأحد، بيّن نتنياهو أن اللقاء مع الرئيس الأمريكي ترامب "قد يُسهم" في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة. وقال نتنياهو في إحاطة للصحفيين من أمام الطائرة التي ستُقلّه إلى واشنطن في مطار بن غوريون، إن العمل جارٍ على "إنجاز الاتفاق الذي تم الحديث عنه، وفق الشروط التي وافقنا عليها"، معتبراً أن المحادثة مع الرئيس ترامب "يمكن أن تُسهم بالتأكيد في دفع هذا الهدف الذي يتمناه الجميع". وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ يوم الأحد، إن نتنياهو "يحمل على عاتقه خلال زيارته لواشنطن مهمة بالغة، وهي دفع اتفاق يُعيد جميع رهائننا إلى الوطن"، معبراً عن دعمه لهذه الجهود "دعماً كاملاً، حتى وإن شملت قرارات صعبة ومعقدة ومؤلمة". ومن بين 251 رهينة خطفوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال 49 منهم محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم. وقد أتاحت هدنة أولى لأسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وهدنة ثانية لحوالى شهرين في مطلع 2025 تم التوصل إليهما عبر وساطة قطرية وأمريكية ومصرية، الإفراج عن عدد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل معظمهم من المدنيين، في حين قُتل في غزة ما لا يقل عن 57418 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفق حصيلة وزارة الصحة في القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store