
تساؤلات حول الشرق الأوسط الجديد
مع الإشارة مقدماً إلى أن الكثير من المشاريع الأميركية التي استهدفت المنطقة بقيت حبراً على ورق في كثير من الأحيان، فهي ليست قدراً محتوماً، خاصة إذا ما لقيت رفضاً من شعوب المنطقة.
معالم الشرق الأوسط الجديد تُرسم على إيقاع الحرب في غزة، وما يسمّى السلام الإبراهيمي، الذي يبدو أن قطاره سينطلق من جديد ليشمل بعض الدول العربية ذات التأثير في معادلة الصراع العربي الصهيوني.
'السلام مقابل الازدهار'، هي الفكرة التي تحرص أميركا و'إسرائيل' على الترويج لها، لكن الواقع يقول إن الدول العربية التي وقعت اتفاقاً للسلام مع 'إسرائيل' لم تعد تعيش واقعاً اقتصادياً أفضل.
ظهرت كلمة 'الشرق الأوسط' لأول مرة في العام 1902، في مقالة نشرها البحار الأميركي ألفريد ماهان، صاحب نظرية القوة البحرية.
لا يوجد تحديد دقيق لمصطلح 'الشرق الأوسط'، والدول التي يشملها، وخاصة أن الهدف منه كان دمج 'إسرائيل' مع دول المنطقة العربية، عبر تسميتها دول الشرق الأوسط، كي لا تبدو 'إسرائيل' جسماً غريباً فيه، باعتبارها ليست عربية ولا إسلامية، كما أن مستوطنيها لا يشبهون سكان المنطقة العربية.
يعد شيمون بيريز رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق الأب الروحي للمصطلح، حيث تحدث عن مشروع 'السوق الشرق أوسطية' في العام 1967، وكان الهدف منه تأسيس شراكة اقتصادية بين 'إسرائيل' والدول العربية على غرار السوق الأوربية المشتركة.
بعد معركة طوفان الأقصى بات من الواضح أن المنطقة مقبلة على تغيرات جيو استراتيجية، وأن خرائط جديدة يجري العمل على تنفيذها، وحدود سايكس بيكو التي رسمت معالم الدولة القومية الحديثة لم تعد استمراريتها متاحة.
تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، لكن هذه المرة بناء على أسس دينية وإثنية ومذهبية، لحرف الصراع عن حقيقته، وإدخالنا في صراعات طائفية لا تُبقي ولا تذر.
لقد استطاعت 'إسرائيل' تكريس فكرة أنها 'دولة خارجة على القانون'، وبالتالي لا مجال لمحاسبتها، وأصبح نتنياهو 'أزعر الشرق الأوسط'الذي يفعل ما يريد، وهو المطلوب للعدالة الدولية والقضاء في 'إسرائيل'.
'مواجهة إيران وتركيا' هي الخطوة المقبلة لـ'إسرائيل'، والمطلوب من العرب أن يكونوا أداتها في تلك المواجهة، عبر قدرتها على إثارة النعرات بين أبناء المنطقة. وخاصة أن تركيا تسير على خطى إيران في دعمها للجماعات الإسلامية، وفقاً للتصورات الإسرائيلية.
الدور الوظيفي لهذه الجماعات يمكن الاستثمار به إسرائيلياً، لكن القدرة على احتوائها مستقبلاً أمر غير مؤكد، ويحمل العديد من المخاطر التي يتوجب على 'إسرائيل' أخذها بعين الاعتبار. مؤتمر مدريد للسلام والشرق الأوسط الجديد…
انطلاقاً من فكرة أن 'العرب لا يستطيعون هزيمة 'إسرائيل'، و'إسرائيل' لا تستطيع فرض شروط السلام على العرب'، كان لا بد من التوجه إلى السلام لوضع نهاية لهذا الصراع العبثي، كما يروق للغرب تسميته.
عقد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، وعاد معه الحديث عن الشرق الأوسط الجديد وفقاً للتصورات الإسرائيلية والمدعومة أميركياً، ولا سيما أن الظروف لم تعد في مصلحة العرب الذين ذهبوا إلى المؤتمر من موقع المهزوم لا المنتصر.
فالاتحاد السوفياتي كان قد تفكك، وهو الذي كان حليفاً للعرب وداعماً لهم طوال فترة الحرب الباردة، وخاصة خلال حرب تشرين التحريرية، حيث شكل 'الموازن الدولي' للدعم الأميركي المطلق لـ'إسرائيل'.
الجيش العراقي كان قد جرى تدميره من قبل التحالف الدولي بعد الغزو العراقي للكويت، ففقد العرب خامس أقوى جيش في العالم في حينه، وهو الذي كان في طليعة الجيوش العربية المستعدة لقتال 'إسرائيل'.
كان توقيت المؤتمر بمناسبة مرور 400 عام على طرد العرب من الأندلس، ما أضفى على المكان إحساساً بوقع الهزيمة التي على العرب تقبلها.
مفاوضات السلام بين العرب و 'إسرائيل' ركزت على تفتيت المسارات، وضرورة استفراد إسرائيل بكل طرف عربي على حدة، كي يسهل عليها فرض شروطها وإملاءاتها.
كانت الولايات المتحدة تتحدث عن 'نهاية التاريخ'، حيث سيطرت القيم الغربية وثقافة العولمة، وباتت أميركا القطب المهيمن على العالم، وأن هذه السيطرة باتت حتمية وخاصة أن التاريخ قد انتهى ولن يعيد نفسه هذه المرة بظهور دولة تنافس الولايات المتحدة في تربعها على عرش العالم.
'إسرائيل' كانت منشغلة في الترويج لفكرة 'الشرق الأوسط الجديد' التي عبّر عنها شيمون بيريز في كتابه الذي عنونه بهذا الاسم، والذي صدر في العام 1993.
يطرح بيريز معادلة مفادها (النفط العربي+اليد العاملة العربية= الخبرة الإسرائيلية)، فالصهاينة يمتلكون التفوق الذهني والحضاري الذي يمكنهم من قيادة المنطقة، وفقاً لتصوراته.
في تلك الفترة جرى الحديث عن تحويل اسم 'جامعة الدول العربية' إلى 'جامعة الشرق الأوسط' لتكون 'إسرائيل' عضواً فيها، وربما تركيا لاحقاً، ولا سيما أن التنسيق التركي الإسرائيلي كان في أوجه حينذاك.
وإرضاءً لتركيا، طرح بيريز فكرة تقوم على ضرورة مقايضة كل برميل ماء تقدمه تركيا للدول العربية ببرميل نفط، فالمياه ثروة تركية كما النفط ثروة عربية.
نتج عن هذا المؤتمر توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، ووادي عربة عام 1994، لكن الصراع العربي الصهيوني لم ينتهِ، وبقيت القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين، التي لا يمكن لسلطة التفريط بها.
هذا الكلام ليس خطاباً أيديولوجياً، بل هو الحقيقة التي يثبتها الواقع الذي نعيشه، والدليل أن السلام لم يتحقق، والدولة الفلسطينية ما زالت حلماً بعيد المنال، أياً كان الطرف المسؤول عن ذلك.
كما أن 'إسرائيل' رغم قوتها والدعم الغربي الذي يقف خلفها، لم تعد قادرة على حماية أمنها القومي، وهو ما تجسد في عملية طوفان القصى.
الحديث عن مخاض لولادة الشرق الأوسط الجديد، كان أول ما تحدثت به كونداليزا رايس بعد بدء حرب تموز 2006، وها هو اليوم يُطرح من جديد بعد مرور عقدين من الزمن، بمعنى أن ما تريده أميركا و'إسرائيل' ليس قدراً بكل تأكيد.
تلاشي 'الصراع العربي الصهيوني' وتحوّله إلى نزاع فلسطيني إسرائيلي هو المكسب الذي حققته 'إسرائيل'، فلم تعد القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، بل إن بعض الدول العربية باتت تقف في المكان المعادي لتلك القضية.
موت جامعة الدول العربية هو أحد أهداف مشروع الشرق الأوسط الجديد، فلا مجال للحديث عن أمن قومي عربي، أو مصير عربي مشترك في ظل هذا المشروع، لذا نرى اليوم كيف باتت الجامعة العربية 'جثة هامدة' لا دور لها ولا فائدة. ترامب والشرق الأوسط الجديد..
الرئيس ترامب شخصية غير توقعية، لا يمكن التنبؤ بسلوكه وردود أفعاله، يحاول الظهور بمظهر 'الرجل المجنون' الذي يمتلك القوة المفرطة، والذي لن يتردد في استخدامها عند الضرورة.
رؤية ترامب للشرق الأوسط تقوم على سردية تقديم نفسه كصانع للسلام، ورجل قوي قادر على فعل ما لم يستطع غيره من الرؤساء فعله.
نتنياهو الذي يؤمن بالقوة، والمهووس بفكرة 'إسرائيل الكبرى'، يحسن فن التعامل والحديث مع ترامب ودغدغة مشاعره النرجسية، ويختلف معه في أنه أكثر تطرفاً وحسماً إزاء قضايا المنطقة.
يسعى ترامب لتحقيق أهدافه بصفاقة مطلقة، من دون الأخذ في الاعتبار بعض الشكليات التي تحكم أصول التعاطي الدبلوماسي بين الدول. وهو ما تسبب في الحرج للكثير من قادة الدول، الذين شعروا بالإذلال والإهانة، لأن استحقارهم جرى في العلن، لا في الاجتماعات المغلقة، كما جرت العادة.
الجميع تهيأ لكيفية التعاطي مع ترامب قبل وصوله إلى السلطة، والكل يدرك أن لا مناص من الانحناء للعاصفة، إذا ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
'أميركا أولاً' ليس مجرد شعار طرحه ترامب، بل استراتيجية يعمل على تطبيقها، تعني أن المصالح الأميركية يجب تحقيقها مهما كان الثمن، وبغض النظر عن الوسائل المتبعة، في تجسيد مطلق لأسوأ معاني 'الميكافيلية'.
الحديث عن الخلاف بين ترامب ونتنياهو لم يعد ممكناً، وخاصة بعد التدخل الأميركي المباشر في العدوان على إيران، بعد فشل 'إسرائيل' في تحقيق أهدافها، والزيارة الحالية لنتنياهو للبيت الأبيض والتي يحمل فيها ثلاثة ملفات: وقف الحرب في غزة، والسلام مع سوريا وضرورة الضغط على إيران بعد أن اعترف الأميركيون بفشل الضربات الجوية في تدمير مفاعلات طهران النووية.
يسعى ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط تطبيقاً لاستراتيجيته 'السلام من خلال القوة'، بغض النظر عن شكل هذا السلام، وخاصة أنه لا معنى للحق في قاموسه السياسي، فهو من اعترف بالقدس عاصمة موحدة لـ'إسرائيل' في العام 2017، كما اعترف بضم 'إسرائيل' للجولان السوري المحتل بموجب مرسوم رئاسي وقعه بتاريخ 25 آذار 2019، خلال ولايته الأولى.
المهم بالنسبة لترامب أن يجري الإعلان عن شيء يُحسب له، ويشكل قيمة مضافة إلى تاريخه السياسي، ويعزز فرصه في الحصول على جائزة نوبل للسلام، حتى لو كان ترشيحه من قبل نتنياهو الملطخة يداه بدماء أطفال غزة.
فشل ترامب في وضع نهاية للحرب الأكثر دموية في القرن 21 (حرب غزة)، وكل ما هو مطروح هو وقف الحرب من خلال هدنة تستمر لستين يوماً، ثم وضع إطار عام وشامل لوقف الحرب بشكل كامل، على ألّا يكون هناك وجود لحماس بعد الحرب.
الحتمية التاريخية تؤكد أن الشعوب لا يمكن أن تُقهر، ولا يوجد احتلال كُتب له الاستمرار عبر التاريخ، وأن الشعب العربي لم يقل كلمته بعد، وأن حركة التاريخ مع العرب، لو أحسنوا استثمارها.
مع التأكيد أن المقاومة ليست مجرد فعل آني، بل هي حركة تاريخية متجددة، وحق شعبي لا يمكن لأي سلطة احتكاره، وإلا ستجد نفسها في صف العدو، وهو ما لا تطيقه أي سلطة بكل تاكيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاهر الشاهر
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
تحذير في مصر من خطط إسرائيلية خطيرة في الصومال وأمريكية في إثيوبيا
العاصفة نيوز/ متابعات: أكد سفير مصر السابق لدى إسرائيل عاطف سالم، أن إسرائيل دولة منظمة لكنها ليست قوية، إذ تعتمد بشكل أساسي على الدعم الخارجي، وهي 'دولة وظيفية' تنفذ ما يملى عليها. وأوضح أن الولايات المتحدة تحاول جعل إثيوبيا هي القوة الاقليمية في منطقة القرن الإفريقي وإسرائيل في الشرق الأوسط، مؤكدا أن سعي إسرائيل لتكون لديها قاعدة في الصومال أمر شديد الخطورة. اقرأ المزيد... بحضور ترامب.. موعد نهائي كأس العالم للأندية 2025 والقنوات الناقلة 10 يوليو، 2025 ( 2:09 مساءً ) ريال مدريد يخسر اللقب ويربح الملايين.. تفاصيل الأرقام من مونديال الأندية 10 يوليو، 2025 ( 2:03 مساءً ) جاء ذلك خلال الصالون الشهري الذي تنظمه لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، برئاسة الكاتب الصحفي محمد السيد الشاذلي، والذي حمل عنوان: 'تأثير الصراعات الإقليمية على مستقبل الشرق الأوسط'. وأشار السفير عاطف سالم إلى أن إسرائيل تواجه حاليا تحديات كبيرة، من أبرزها القيود المفروضة على الملاحة البحرية بفعل تحركات الحوثيين، مما يشكل عبئا كبيرا على نقل الأسلحة والطائرات المسيّرة. كما لفت إلى أن إسرائيل تعاني من انهيار قطاع السياحة، الذي كان يدر عليها دخلا كبيرا، فضلا عن تنامي ظاهرة الهجرة العكسية وهروب عدد من مواطنيها إلى الخارج. من جانبه، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبق أن طرح 'خريطة الشرق الأوسط الجديد'، والتي تتضمن توسعات للدولة الإسرائيلية على حساب كافة دول الجوار. وأوضح أن إسرائيل تعتمد على قوة عسكرية واقتصادية متقدمة مدعومة برؤوس نووية، وكل هدفها تصفية القضية الفلسطينية لا تسويتها كما تدّعي. وأكد حليمة على ضرورة أن تتحرك الدول لوقف العدوان الإسرائيلي، داعيًا إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين. ولفت إلى أن إسرائيل تمارس 'إرهاب الدولة'، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أدانت بعض المنظمات الإسرائيلية لما ارتكبته من انتهاكات ضد الفلسطينيين بدعم من الحكومة الإسرائيلية. كما حذر حليمة من خطط إسرائيلية تستهدف تصفية قوى إقليمية كبرى، موضحًا أن ما يثار حول استهداف إسرائيل لإيران قد يكون مقدمة لمخطط يستهدف مصر وباقي الدول العربية، على غرار ما يحدث حاليًا لتفتيت السودان، وهو ما يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري. بدوره، حذر الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، من الانجرار خلف ما تنشره المصادر الإسرائيلية والأجنبية التي تسعى لتصدير القلق ونشر الفزع في المنطقة. وشدد على ضرورة الانتباه إلى مراكز الدراسات والبحوث، التي وصفها بأنها 'عقل إسرائيل الحقيقي'، في حين أن الأحزاب الإسرائيلية مجرد واجهات لا قيمة لها وتُستخدم لنشر أخبار مدفوعة تثير القلق. وأشار فهمي إلى أنه لا مكان حاليا للأيديولوجيين داخل إسرائيل، مؤكدًا أن من يدير الحرب في غزة ليس من يدير الملف الإيراني، وأن هناك توجّهًا داخل إسرائيل نحو خيار الحرب والتصعيد العسكري، بهدف فرض وجودها كدولة مستقرة في الإقليم خلال المئة عام منذ إعلانها. ونوه إلى أن إسرائيل، رغم امتلاكها قوة عسكرية وترسانة نووية، إلا أنها دولة تعاني من 'عقم استراتيجي'، مضيفًا أن الخوف الحقيقي داخل إسرائيل ليس من حماس أو إيران، بل من الدور المصري وقوتها. وأكد فهمي أن مصر عززت مؤخرا من وجودها العسكري في سيناء، ما اعتبره البعض داخل إسرائيل دلالة على أن نتنياهو تسبب في 'إزعاج المصريين وجلب الجيش المصري إلى عتبات إسرائيل'.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
سؤال بسيط عن أوكرانيا يكشف ارتباك ترامب على الهواء
في مشهد مفاجئ التُقط أمام عدسات الكاميرات، أحرج سؤال صحفي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي، حين طُرح عليه استفسار حول طلب أوكرانيا من المحكمة الدولية مقاضاة روسيا لاستخدام أسلحة كيميائية في الحرب الجارية. وعوضًا عن الرد مباشرة، التفت ترامب نحو وزير دفاعه وهمس قائلاً: "ماذا تعرف عن هذا؟"، في إشارة واضحة إلى عدم جاهزيته للرد، ليجيب الوزير بتردد: "جون قد يعرف"، في إشارة إلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA). ترامب حاول الخروج من الموقف قائلاً: "سأدع جون يجيب عن هذا"، ليتدخل بعدها مدير الـCIA ويقول: "استخدام الأسلحة الكيميائية يُعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي، لكن لا يمكنني التحدث علنًا عن وثائق سرية... وبالتأكيد، السيد الرئيس، لن تسمح بانتهاك القانون الدولي". المقطع أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل، وسط تساؤلات عن مدى إلمام ترامب بتفاصيل الملفات الحساسة، خصوصًا في قضايا دولية معقدة مثل ملف الحرب الروسية الأوكرانية. أمريكا أوكرانيا ترامب روسيا


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
لروسيا...ترامب يعلن عن تجهيز مفاجأة صغيرة
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء باتخاذ خطوات غير متوقعة تجاه روسيا لافتا إلى أن إدارته تقوم بإعداد "مفاجأة صغيرة" في هذا السياق. وقال ترامب خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض تعليقا على الخطوات المستقبلية المحتملة تجاه موسكو: "نريد أن نعد مفاجأة صغيرة"، رافضا في الوقت نفسه الإفصاح عن الإجراءات التي تنوي واشنطن اتخاذها. وأعرب الرئيس الأمريكي عن "عدم رضاه" إزاء موقف القيادة الروسية من النزاع في أوكرانيا. وسبق لترامب أن أبدى "خيبة أمله" عقب محادثته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي جرت في 3 يوليو، معبرا عن استيائه من مسار تسوية الأزمة الأوكرانية. وكان مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، قد أشار إلى أن بوتين أبلغ ترامب خلال محادثتهما بأن روسيا ستمضي في تحقيق أهدافها في النزاع الأوكراني، وفي العمل على إزالة الأسباب الجذرية التي أدت إلى التوتر القائم.