
عبادة لو فعلتها بحق سيغفر الله لك ما تقدم من ذنب وما تأخر
وهناك عبادة طيبة إذا فعلها الانسان بحق سيغفر الله لمن قام بها ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
عبادة لو فعلتها بحق سيغفر الله لك ما تقدم من ذنب وما تأخر
إن الذنب تشمل الكبائر، والصغائر تشمل السيئات، ومن تُكفر هى الصغائر والذنوب تحتاج توبة، فكأنك إذا صليت خلف الإمام ووصلت لهذه المرحلة وقلت :"ربنا ولك الحمد" تمت توبتك وندمك، ويغفر لك حتى ما تقدم من ذنبك من كبائر.
فإذا غفر الله لك الكبائر فإن الصغائر من باب أولى، وهذا يدل على فضيلة الصلاة فى حياة المؤمن، والأمر كله من محض الله، فهو يعامل أهل الأيمان بالفضل والكرم وأهل الخزيان بالعدل.
دعاء يغفر الذنوب والكبائر
اللهم أجب دعاءنا، وثبِّت حجَّتنا، واشرح صدورنا، وعافِنا واعفُ عنَّا يا عفوُّ يا غفور.
ربنا اجعلنا لك ذكَّارين، لك شكَّارين، إليك منيبين، تقبَّل يا رب توبتنا، واغسل حوبتنا يا أرحم الراحمين.
إلهي ربح بك المقربون، وفاز بك القائمون، ونجا بك المخلصون، ونحن عبيدك المذنبون فارحمنا برحمتك، وجُد علينا بفضلك ومنك يا أرحم الراحمين.
ربِّ اجعل أيامنا كلها سعادة، وأبرئ الأسقام وابسط الأرزاق وحسِّن الأخلاق وانشر الرحمات وامح السيئات تباركت يا رب البريات يا رب الأرض والسماوات.
إلهي، مَن للمذنب المقصر إذا غرق في بحر ذنوبه وآثامه! فيا رب أكرمنا بكرمك الجميل.
اللهم إنا نسألك بحقِّ ما خَفِيَ من ألطافك، ونسألك لطفًا تَهدي به قلوبنا فتفرح بالحق وتحبه وتألفه وترضاه وتثبت عليه، ونسألك لطفًا تصرف به عنَّا ما يؤذينا أو يضرنا يا رب العالمين.
اللهم يا رحمن الدنيا والآخرة ارحمنا وارضَ عنَّا في الدنيا والآخرة، واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة، واجعلنا ممن يأتيك يوم القيامة بقلب سليم منيب، يا رب العالمين.
الذنب الذي لا توبة له
يعتبر أكبر ذنب في الإسلام هو الشرك بالله تعالى، قال تعالي: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا".
فالله سبحانه قد يغفر الذنوب ويتجاوز عنها بتوبة العبد ورجوعه الي الطريق المستقيم إلا الشرك فإنه ظلم عظيم وإثم كبير قال تعالي 'إن الشرك لظلم عظيم' وروي البزار بسنده عن أنس قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم الظلم ثلاثة فظلم لا يغفره الله وظلم يغفره وظلم لا يتركه: فأما الظلم الذي لا يغفره فالشرك قال تعالي : إن الشرك لظلم عظيم' وأما الظلم الذي يغفره الله فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم. وأما الظلم الذي لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضا حتي يدين لبعضهم من بعض.
وإن التوبة تكفر الذنوب إلا الشرك: قال تعالي "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المركزية
منذ 4 ساعات
- المركزية
صلاة للبطريرك يوحنّا العاشر من أجل بيروت
رفع بطريرك اطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي الصلاة من أجل بيروت وشهداء 4 آب، وقال: "في مثل هذا اليوم هزّت القلوبَ مأساةُ مرفأ بيروت التي عصفت بواقعنا اللبنانيّ واختطفت منّا أحبةً، نصلي اليوم إلى أبي الأنوار أن يضمّهم إلى نوره السماويّ وأن يمسحهم بطيب مراحمه ويبلسم قلوب أهلهم بالتعزية". أضاف: "صلاتنا اليوم من أجل أحبّائنا الذين قضوا في هذا الانفجار. صلاتنا أن يمسح الله من عيون أهلهم وعيوننا كلّ دمعة. نضمّ اليوم القلب إلى القلب ونذكر إخوة لنا. نذكر فوج إطفاء بيروت وطاقم مستشفى القدّيس جاورجيوس. نذكر الكثير الكثير من الأحبّة الذين طالهم هولُ الكارثة. ونذكر رغم كلّ شيء أن إرادة الحياة هي التي ستغلب وتمسح دمعة الألم وترسم ابتسامة الغد وقيامة لبنان". وتابع: "يا عذراء نقّي قلوبنا. يا عذراء بدّدي ضيقنا. يا عذراء ارحمي موتانا. يا عذراء داوي لبناننا واحمي بيروتنا. يا عذراء بلسمي جراح المحزونين وارحمي المهجرين والمشردين. ضعي مبضع رحمتك في يد الأطباء. وآزري الطواقم الطبية. يا عذراء استأصلي أهواءنا وهدّئي روع الخائفين وسكِّنيه بسلام المسيح يسوع، تبارك وتمجّد إلى الأبد آمين".


ليبانون 24
منذ 4 ساعات
- ليبانون 24
رسالة من البابا في الذكرى الخامسة لانفجار المرفأ
وجّه البابا لاوون الرابع عشر رسالة إلى المؤمنين المشاركين في سهرة الصلاة على نيّة ضحايا انفجار 4 آب 2020، جاء فيها: "يؤكد قداسة البابا لاوون الرابع عشر ولمناسبة الذكرى الخامسة للانفجار المأسوي في مرفأ بيروت ، لكم ولجميع اللبنانيين قربه الروحي ومشاركته لكم في الصلاة. وفي هذا الوقت المخصص للخشوع. انه يدعوكم للتأمل في موقف المسيح وكلماته أمام موت صديقه لعازر. فلقد أظهر يسوع ببراعة سرّ موتنا". تابع البابا في رسالته: "ففي وجه الموت، بكى يسوع (يوحنا ١١: ٣٥) وان دموعه تتلاقى مع دموعنا امام فقدان والام احبائنا. وهكذا فالمسيح قريبً من كل واحد منكم. لقد صلى يسوع إلى الآب، مصدر الحياة، ولإعطائنا علامة، أمر لعازر بالخروج من القبر، وهذا ما حدث. وهنا يؤكد الرجاء المسيحي بأن المسيح هو إله الحياة وأن الموت ليس له ولن يكون له الكلمة الأخيرة، فيسوع هو مخلصنا". أضاف: "وتمامًا كما مارثا التي كانت تندب موت أخيها لعازر، يقول لك الرب: "أنا القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا، ومن أمن بي فلن يموت أبدًا. أتؤمن بهذا؟ (يوحنا ١١: ٢٥-٢٦).واذا كنا غارقين في الظلام أمام سرّ الموت والمعاناة، فإن الربّ يمنحنا نور الإيمان! إنه رجاؤنا في وجه الموت. ومنذ معموديتنا، فُتح بابٌ للمؤمنين إلى بيت الآب، حيث ينتظرنا الله نفسه". أكمل البابا في رسالته: "يدعوكم الأب الأقدس ان تطلعوا كأرز لبنان ، رمز وطنكم، نحو السماء، حيث الله أبونا! يتمنى البابا بحرارة أن يشعر كلٌّ منكم بمحبته، وبمحبة الكنيسة. إنه يدعو الآب الرحيم أن يستقبل، بقربه، في دار راحته ونوره وسلامه، جميع من فقدوا حياتهم في هذا الانفجار. ويود أن يعرب عن تعاطفه مرة أخرى مع كل من تحطمت قلوبهم والذين يعانون من فقدان أحبائهم، وكذلك مع أولئك الذين أصيبوا أو فقدوا كل شيء نتيجة لهذه الكارثة". ختم: "يبقى لبنان الحبيب والمتألم في قلب صلواته. كما يود أن يشكر الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات القريبين من الشعب والذين يدعمونه بمساعدته على إبقاء نظره متجها نحو السماء والحفاظ على الامل والرجاء في المحن. وإذ يوكلكم الى حماية وشفاعة العذراء مريم، وكذلك القديس شربل وسائر القديسين اللبنانيين، فإن الأب الأقدس يمنحكم من كل قلبه بركته الرسولية، كعلامة على التعزية. امين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين".


IM Lebanon
منذ 4 ساعات
- IM Lebanon
البابا في ذكرى 4 آب: لبنان المتألم في قلب صلواتي
وجه البابا لاوون الرابع عشر رسالة الى المؤمنين المشاركين في سهرة الصلاة على نية ضحايا انفجار4 أب، جاء فيها: 'يؤكد قداسة البابا لاوون الرابع عشر ولمناسبة الذكرى الخامسة للانفجار المأسوي في مرفأ بيروت، لكم ولجميع اللبنانيين قربه الروحي ومشاركته لكم في الصلاة. وفي هذا الوقت المخصص للخشوع. انه يدعوكم للتأمل في موقف المسيح وكلماته أمام موت صديقه لعازر. فلقد أظهر يسوع ببراعة سرّ موتنا. ففي وجه الموت، بكى يسوع (يوحنا ١١: ٣٥) وان دموعه تتلاقى مع دموعنا امام فقدان والام احبائنا. وهكذا فالمسيح قريبً من كل واحد منكم. لقد صلى يسوع إلى الآب، مصدر الحياة، ولإعطائنا علامة، أمر لعازر بالخروج من القبر، وهذا ما حدث. وهنا يؤكد الرجاء المسيحي بأن المسيح هو إله الحياة وأن الموت ليس له ولن يكون له الكلمة الأخيرة، فيسوع هو مخلصنا'. وأضاف: 'وتمامًا كما مارثا التي كانت تندب موت أخيها لعازر، يقول لك الرب: 'أنا القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا، ومن أمن بي فلن يموت أبدًا. أتؤمن بهذا؟ (يوحنا ١١: ٢٥-٢٦). واذا كنا غارقين في الظلام أمام سرّ الموت والمعاناة، فإن الربّ يمنحنا نور الإيمان! إنه رجاؤنا في وجه الموت. ومنذ معموديتنا، فُتح بابٌ للمؤمنين إلى بيت الآب، حيث ينتظرنا الله نفسه. ويدعوكم الأب الأقدس ان تطلعوا كأرز لبنان، رمز وطنكم، نحو السماء، حيث الله أبونا! يتمنى البابا بحرارة أن يشعر كلٌّ منكم بمحبته، وبمحبة الكنيسة. إنه يدعو الآب الرحيم أن يستقبل، بقربه، في دار راحته ونوره وسلامه، جميع من فقدوا حياتهم في هذا الانفجار. ويود أن يعرب عن تعاطفه مرة أخرى مع كل من تحطمت قلوبهم والذين يعانون من فقدان أحبائهم، وكذلك مع أولئك الذين أصيبوا أو فقدوا كل شيء نتيجة لهذه الكارثة. ويبقى لبنان الحبيب والمتألم في قلب صلواته. كما يود أن يشكر الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات القريبين من الشعب والذين يدعمونه بمساعدته على إبقاء نظره متجها نحو السماء والحفاظ على الامل والرجاء في المحن. وإذ يوكلكم الى حماية وشفاعة العذراء مريم، وكذلك القديس شربل وسائر القديسين اللبنانيين، فإن الأب الأقدس يمنحكم من كل قلبه بركته الرسولية، كعلامة على التعزية'. امين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين.