
أجراس السلام السعودية ونكران «الإخوان»!
إن أجراس السلام السعودية ليست وليدة اللحظة، بل لها جذور وتاريخ سياسي راسخ، ظهرت أبرز تجلياته في مبادرة «مكره أخاك لا بطل» في العام 2002 الذي تبناها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بشأن إحلال السلام في الشرق الأوسط.
قال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز حين كان ولياً للعهد: «التفت يميناً وشمالاً، ولم أجد حلاً، فقد أقفلت الأبواب فيما العدوان الإسرائيلي مستمر بالدبابات والشعب الفلسطيني يواجهه بالحجارة، وفي ظل هذه الظروف نقلت مبادرتي ولأختبر أيضاً مدى الجدية».
«لقد فكرت في هذه المبادرة لخدمة الإسلام فهو دين السلام والمحبة والأخوة والأخلاق، ولأثبت أيضاً أن المسلمين والعرب دعاة سلام لا دعاة حرب عكس ما كان يتصوره البعض سابقاً بأن المسلمين والعرب لا يريدون السلام».
«إن المسلمين والعرب دعاة سلام، وبعض الإسرائيليين لا يرغبون السلام»، «فإن قبل الإسرائيليون بها فسنعيش بسلام وأمان ولا قتال بيننا».
لقد وصلت أجراس السلام السعودية إلى الآذان الأكثر صمماً على الساحتين الدولية والإقليمية، لكنها ما تلبث أن تواجه بالتمرد من قبل تنظيم «الإخوان المسلمين»، وجماعة «الإخوان» في الكويت على وجه خاص.
فحين أعلنت فرنسا مؤخراً عزمها على الاعتراف في دولة فلسطين، نجد أن فنون النكران لدى جماعة الإسلام السياسي في الكويت لم تحفزهم على الاعتراف بالخطأ السياسي، أو حتى الاعتذار للرياض بعد السموم التي بثوها ضد السعودية منذ عملية «الأقصى»!
إن جماعة الإخوان المسلمين في الكويت، وفي العالم وحركة «حماس»، بصفتها جناح الإخوان الفلسطيني، اعتادوا المكابرة ورفض الاعتراف بالأخطاء مع التركيز على تصويب السهام نحو السعودية، في صمت لافت أمام المبادرة الفرنسية، ومن يقف خلفها.
بطبيعة الحال، السعودية لا تنتظر من جماعة «الإخوان المسلمين» الشكر أو العرفان، فهي تقدم مبادرات السلام من منطلق مسؤولية سياسية، وإنسانية، لا من باب المنّة أو الفضل على الفلسطينيين، والفصائل الأخرى أو حركة «حماس» تحديداً.
إن الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع «غزة» وسكانه، لم تدفع «حماس» على مراجعة مواقفها أو القبول في الحلول والمبادرات السعودية، أو الوساطة القطرية، بل استمرت في مسلسل التعنّت السياسي، والعسكري، من دون ليونة «حمساوية» من أجل الشعب الفلسطيني وليس الشعوب الأخرى.
الضمير العالمي عبّرت عنه فرنسا مؤخراً، وقد تنظم إليه دول غربية أخرى، لكن؛ هل الضمير «الحمساوي» قادر على تحقيق العدالة، والكرامة للشعب الفلسطيني، وحماية، وصون حقوق الإنسان الفلسطيني؟
وأمام هذه التطورات الإيجابية في المواقف الدولية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين؛ هل يمكن أن نتطلع إلى مبادرة سلام فلسطينية أو على الأقل تفويض فلسطيني للسعودية ودول التعاون الخليجي لتحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط، بدلاً من حروب التوحش، والتجويع، والدمار؟
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 8 دقائق
- الشرق الأوسط
بن غفير وأكثر من ألف مستعمر يقتحمون المسجد الأقصى
أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 1251 مستعمراً، يتقدمهم وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، إيتمار بن غفير، اقتحموا، صباح اليوم (الأحد)، المسجد الأقصى. ووفق دائرة الأوقاف: «قاد بن غفير، صباح اليوم، مسيرة استفزازية للمستعمرين، برفقة عضو الكنيست من حزب الليكود الإسرائيلي، عميت هاليفي». وأشارت إلى أن «المستعمرين أدوا طقوساً تلمودية، ورقصات، وصرخات عمَّت أرجاء المسجد»، لافتة إلى أن «المتطرف بن غفير، قاد، بعد منتصف الليلة الماضية، مسيرة استفزازية للمستعمرين إلى البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، بمناسبة ما يُسمى (ذكرى خراب الهيكل)». وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير يسير لزيارة بوابة دمشق في البلدة القديمة بالقدس مايو الماضي (رويترز) وقال بن غفير إنه صلى في الحرم القدسي، متحدياً القواعد الخاصة بأكثر المواقع حساسية في الشرق الأوسط. وبموجب ترتيبات "الوضع الراهن" الدقيقة المبرمة منذ عقود مع السلطات الإسلامية، يُدار الحرم القدسي من قبل مؤسسة دينية أردنية، ويمكن لليهود زيارته ولكن لا يجوز لهم الصلاة هناك. وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها منظمة يهودية صغيرة تُدعى (إدارة جبل الهيكل) بن غفير وهو يقود مجموعة من المصلين في الحرم. وأظهرت مقاطع أخرى متداولة على الإنترنت بن غفير وهو يصلي. وكان بن غفير زار الموقع في السابق ودعا إلى السماح بإقامة الصلاة اليهودية هناك، مما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إصدار بيانات قال فيها إن هذه ليست سياسة إسرائيل. وقال بن غفير في بيان إنه صلى من أجل انتصار إسرائيل على حركة «حماس» في حرب غزة، ومن أجل عودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل المسلحة هناك. وكرر دعوته لإسرائيل للسيطرة على القطاع بأكمله. وتشير تلميحات إلى أن تغيير إسرائيل القواعد المعمول بها في الحرم القدسي ستثير غضبا في العالم الإسلامي، واندلعت أعمال عنف في السابق. ولم ترد تقارير بعد عن وقوع أعمال عنف اليوم. أحد المتشددين الإسرائيليين يسير أمام الحائط الغربي للمسجد الأقصى في القدس يوم 23 يونيو 2025 (أ.ف.ب) وندد المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة بن غفير للحرم القدسي، وقال إنه «اقتحام... تجاوز كل الخطوط الحمراء». وقال نبيل أبو ردينة في بيان «المطلوب من المجتمع الدولي وتحديدا الإدارة الأمريكية التدخل الفوري لوضع حد لجرائم المستوطنين واستفزازات الحكومة اليمينية المتطرفة في المسجد الأقصى ووقف الحرب على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية». ووصفت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، قتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى بأنه «استفزاز غير مقبول وتصعيد مدان». وطبقاً لـ«وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)»، فقد دعت «منظمات الهيكل الاستعمارية المتطرفة إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى، اليوم، بالتزامن مع ما يُسمَّى في الرواية التوراتية بـ(ذكرى خراب الهيكل)». وحسب محافظة القدس: «تُعدّ الذكرى هذا العام من أخطر الأيام على المسجد الأقصى؛ إذ تخطط جماعات الهيكل لجعل يوم الثالث من أغسطس (آب) هو يوم الاقتحام الأكبر، في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة». القدس (د.ب.أ) ولفتت الوكالة إلى أن «هذا التصعيد يترافق مع بيئة تحريضية غير مسبوقة؛ حيث يحل الحدث بعد أسابيع فقط من إصدار بن غفير تعليماته لضباط الشرطة بالسماح للمستعمرين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة تمهد لفرض وقائع جديدة بالقوة، خصوصاً بعد تصريحه العلني خلال اقتحامه للمسجد، في مايو الماضي، بأن الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل، في مخالفة واضحة وخطيرة للوضع القائم».


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
آلاف يشاركون في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين بأستراليا
تحدى آلاف المتظاهرين الأمطار الغزيرة وساروا عبر جسر هاربور الشهير في مدينة سيدني الأسترالية اليوم الأحد مطالبين بإحلال السلام وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب ويعيش أزمة إنسانية متفاقمة. وبعد مرور ما يقارب عامين على اندلاع الحرب التي تقول السلطات الفلسطينية إنها قتلت أكثر من 60 ألف شخص في غزة تؤكد حكومات ومنظمات إنسانية أن نقص الغذاء يؤدي إلى تفشي الجوع في القطاع. وحمل بعض المشاركين في المسيرة التي أطلق عليها منظموها اسم "مسيرة من أجل الإنسانية" أواني طهي كرمز للجوع، وشارك في المسيرة مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج. وحاولت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز ورئيس وزراء الولاية الأسبوع الماضي منع المسيرة من عبور الجسر، وهو معلم مهم في المدينة وطريق نقل رئيس، بحجة أن عبور الطريق ربما يسبب أخطاراً أمنية واضطراباً في حركة النقل، وقضت المحكمة العليا للولاية أمس السبت بإمكان تنظيم المسيرة. وقالت شرطة نيو ساوث ويلز إنها نشرت مئات من أفرادها وحثت المتظاهرين على التزام السلمية، وانتشرت الشرطة أيضاً في ملبورن، حيث خرجت مسيرة احتجاجية مماثلة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتصاعدت الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية، وأعلنت فرنسا وكندا أنهما ستعترفان بدولة فلسطينية، بينما أعلنت بريطانيا أنها ستحذو حذوهما ما لم تتعامل إسرائيل مع الأزمة الإنسانية وتتوصل إلى وقف لإطلاق النار. ونددت إسرائيل بهذه الخطط ووصفتها بأنها مكافأة لحركة "حماس" التي تدير قطاع غزة وقادت هجوماً على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 اندلعت بعده الحرب الإسرائيلية التي دمرت معظم القطاع. وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إنه يؤيد حل الدولتين، مضيفاً أن رفض إسرائيل دخول المساعدات وتسببها في قتل مدنيين "لا يمكن الدفاع عنه أو تجاهله"، لكنه لم يعترف بدولة فلسطين.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
آلاف المتظاهرين في إسرائيل يطالبون بإطلاق سراح الرهائن
دعا آلاف المتظاهرين في إسرائيل، بوقت متأخر من يوم السبت، إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجَزين في قطاع غزة. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن شقيق إفيتار ديفيد، البالغ من العمر 24 عاماً، في تل أبيب، قوله إن حركة «حماس» تستخدم الأسرى «كتجارب تجويع حية». وكان فيديو دعائي لـ«حماس» يُظهِر ديفيد وهو يعاني من نحافة شديدة، قد تم نشره، بموافقة عائلته، في وقت سابق من يوم السبت. ويُظهِر المقطع، الذي تبلغ مدته ما يقرب من خمس دقائق، الشاب في نفق ضيق، وهو يُجبَر على حفر ما وُصِف بأنه «قبره الخاص»، ويروي الأيام التي قضاها خلال شهر يوليو (تموز)، عندما كان يُعطَى الفول أو العدس فقط، أو لا شيء على الإطلاق، ليأكله. وتم أخذ ديفيد في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضوره مهرجان «نوفا» الموسيقي في جنوب إسرائيل، خلال الهجوم الذي شنته «حماس» ومجموعات فلسطينية أخرى. متظاهر يحمل صورة تشبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالشيطان (رويترز) وكتب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين - الذي يجمع أقارب المحتجزين في غزة - على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، متحدثاً عن 60 ألف شخص يتظاهرون في تل أبيب: «أوقفوا هذا الكابوس، الذي استمر لمدة 666 يوماً. وقعوا اتفاقاً شاملاً سيعيد جميع الرهائن الخمسين وينهي القتال». المظاهرات دعت إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة (أ.ف.ب) ووفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، خرج الناس أيضاً إلى الشوارع في مدن أخرى بإسرائيل. وذكرت الصحيفة أن عدد المشاركين كان مِن أعلى الأعداد في الأسابيع الأخيرة. ودعا إيلاي، شقيق إفيتار ديفيد، الحكومة الإسرائيلية وقادة العالم، خصوصاً الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لتأمين إطلاق سراح الرهائن «بأي وسيلة ضرورية»، بحسب الصحيفة. جانب من المظاهرات في إسرائيل (أ.ف.ب) ووفقاً لإسرائيل، فإنه لا يزال 50 رهينة محتجَزين من قبل «حماس» ومجموعات أخرى. ويقال إن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة. ومن جهته، ذكر زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أن أغلبية الشعب الإسرائيلي لم تعد تؤيد الحرب في غزة، وبالتالي يجب أن تنتهي. وكتب لابيد على موقع التواصل الاجتماعي، «إكس»: «لقد كان هناك دائماً شرط ضروري لحروب إسرائيل، وهو (تأييد الأغلبية). لا يمكن أن تخوض دولة إسرائيل حرباً إذا لم تؤيدها أغلبية الشعب، ولا تؤمن بأهدافها، ولا تثق في القيادة». وأضاف: «لا يوجد أي من هذه الشروط الآن. لقد حان الوقت لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن». متظاهر يرتدي قناعًا يصور نتنياهو يحمل طفلا مقتولا ويركع أمام رهينة ميت (رويرز) من ناحيته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق عضو الكنيست جادي أيزنكوت، أمس (السبت)، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته مسؤولون عن فشل لا يُغتَفر وسوء إدارة للحرب أوصلت إسرائيل إلى الوضع الحالي، وذلك في معرض تعليقه عن مقطع الفيديو الذي نشرته حركة «حماس» للرهائن الأسرى. وقال أيزنكوت: «بصفتي رئيس أركان سابقاً للجيش، لم أتخيل أبداً أننا سنرى يوماً ما صوراً لليهود وهم يُحتَضرون دون أن يوجد مَن ينقذهم. نتنياهو ووزراء حكومة 7 أكتوبر مسؤولون عن فشل لا يُغتفر وسوء إدارة الحرب اللذين أوصلانا إلى هذه النقطة»، وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. وأضاف: «يجب أن يجتمعوا على الفور ويتخذوا قراراً يهودياً أخلاقياً قائماً على القيم - للتوقيع على اتفاق فوري بشأن الرهائن، اتفاق شامل واحد، حتى لو كان ذلك على حساب وقف إطلاق نار دائم. سنكمل هزيمة (حماس). هذا هو واجبنا». متظاهر يرتدي قناعاً يصور نتنياهو على أنه كاذب (رويترز) وتُعتَبر جهود أشهر لتحقيق وقف لإطلاق النار من خلال المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس»، وتأمين إطلاق سراح الرهائن، قد فشلت جميعها تقريباً في الوقت الحالي. وأدى الهجوم غير المسبوق في أكتوبر 2023 إلى اندلاع حرب غزة. وقتل المهاجمون أكثر من 1200 شخص، واختطفوا 250 آخرين إلى قطاع غزة. وردَّت إسرائيل بضربات جوية وهجوم بري. ووفقاً للسلطة الصحية في غزة التي تديرها «حماس»، فإنه خلال الحرب المستمرة، قُتِل 60 ألف فلسطيني، الغالبية العظمى منهم من النساء والقُصَّر والمسنين.