logo
"توثيق التّراث الكتابي بين الأساليب التّقليديّة والآفاق الرّقميّة" ورشة أردنيّة وطنيّة رائدة في الجامعة الأردنيّة

"توثيق التّراث الكتابي بين الأساليب التّقليديّة والآفاق الرّقميّة" ورشة أردنيّة وطنيّة رائدة في الجامعة الأردنيّة

جهينة نيوزمنذ 7 ساعات

تاريخ النشر : 2025-06-29 - 03:51 pm
نظّم مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشّام في الجامعة الأردنيّة، بالتّشارك مع كلّيّة الملكة رانيا للسّياحة والتّراث في الجامعة الهاشميّة، الورشة السّنويّة الأولى في توثيق التّراث الكتابي تحت عنوان: "بين الأساليب التّقليديّة والآفاق الرّقميّة"، بمشاركة نخبة من الأكاديميّين والباحثين والخبراء المحلّيّين والدّوليّين في مجالات النّقوش والمخطوطات والذّكاء الاصطناعيّ.
وأعربت وزيرة السّياحة والآثار لينا عنّاب في كلمتها عن سعادتها بالمشاركة في هذه الورشة التي تُعقد في "رحاب الجامعة الأردنيّة العريقة"، مؤكِّدةً أنّ توثيق التّراث الكتابي يمثِّل "مبادرةً علميّةً متميّزةً تجمع بين الأصالة والابتكار، وتسهم في ترسيخ مكانة الأردنّ كمرجعٍ علميٍّ وثقافيٍّ في مجال النّقوش والتّراث الكتابي".
وثمّنت عنّاب جهود مركز الوثائق والمخطوطات في الجامعة الأردنيّة وكلّيّة الملكة رانيا للسّياحة والتّراث في الجامعة الهاشميّة على تنظيم هذه الورشة، مؤكِّدةً التزام الوزارة بدعم هذا النّوع من الفعاليّات لتصبح تقليدًا سنويًّا ثابتًا.
وأضافت أنّ "النّقوش تعطي صوتًا للماضي وتحمل إلينا قصص الأجداد كما كتبوها بأيديهم، دون وسيط أو تحريف"، مشيرةً إلى أنّ هذه النّقوش تروي تفاصيلَ دقيقةً عن الحياة الاجتماعيّة والدّينيّة والسّياسيّة، وتعدّ وثائقَ صادقةً عن العصور القديمة.
ولفتت النّظر إلى أنّ الأردنّ يضمّ أكثر من 60 ألف نقشٍ عربيّ تمّ توثيقه ضمن قاعدة بيانات "أوسيانا" الدّوليّة بجهودٍ بحثيّة بقيادة الدّكتور مايكل ماكدونالد، كما أشارت إلى اكتشاف نقشٍ هيروغليفيٍّ في وادي رم يُنسب إلى الفرعون رمسيس الثّالث، ما يعكس عمق الأردنّ التّاريخيّ ودَوره الحضاريّ كملتقى طرق بين الحضارات.
وشدّدت عنّاب على أهمّيّة التّوثيق العلميّ الدّقيق للتّراث الكتابي كمسؤوليّة وطنيّة، منوّهةً إلى جهود الأردنّ في هذا السّياق بدءًا من "مشروع المدوّنة" في جامعة اليرموك في الثّمانينات، ووصولًا إلى المشروع الوطنيّ لتوثيق النّقوش الذي أطلقته دائرة الآثار العامّة عام 2018.
وأشارت إلى دَور الذّكاء الاصطناعيّ في تسهيل قراءة النّقوش المتضرّرة، وتحليلها، وبناء قواعد بيانات تفاعليّة تساعد على إعادة بناء الأجزاء المفقودة من النّصوص القديمة، وفتحِ آفاقٍ جديدة في فَهم التّاريخ.
من جهته، أكّد رئيس الجامعة الأردنيّة الدّكتور نذير عبيدات أنّ التّحوّل إلى الأرشفة الإلكترونيّة وإدارة الوثائق الرّقميّة ضرورةٌ ملحّة في العصر الرّقميّ، وليس خيارًا، وشدّد على أهمّيّة تزويد المختصّين في الوثائق والمخطوطات بالمهارات الحديثة، والتّحوّل من الأنظمة الورقيّة إلى حلولٍ مؤتمتةٍ وآمنة.
وأشار إلى أنّ "حضارة الأمم ومستوى مدنيّتها يرتبطان بقدرتها على حفظ الموروث الإنسانيّ"، موضِّحًا أنّ استخدام التّقنيات الحديثة لا يضمن فقط الحفاظ على هذا التّراث، بل يضمن أيضًا سهولة الوصول إليه واسترجاعه.
وأكّد عبيدات أنّ ما بعد جائحة كورونا فرض متغيّراتٍ أبرزها التّحوّل الرّقميّ، داعيًا إلى وضع سياساتٍ واضحة للأرشفة الرّقميّة تتماشى مع المعايير التّنظيميّة والتّقنيّة، وموجِّهًا التّحيّة لمركز المخطوطات ومكتبة الجامعة على جهودهم في صون التّراث الوثائقيّ والهاشميّ.
بدَوره، أشاد رئيس الجامعة الهاشميّة الدّكتور خالد الحيّاري بأهمّيّة الورشة، مشيرًا إلى أنّها تأتي تتويجًا لجهودٍ مشترَكة بين الجامعة الأردنيّة والهاشميّة، وبرعايةٍ وزاريّة تؤكّد الدّعم لقضايا التّراث الوطنيّ وحفظ الذّاكرة الثّقافيّة.
وقال الحيّاري إنّ الورشة تواكب عصر التّغيّرات الرّقميّة، وتستهدف حماية هُويّة الأمّة من خلال تطوير أدواتٍ رقميّة دقيقة تحفظ التّراث الثّقافيّ وتوثّقه رقميًّا.
ودعا إلى إطلاق مشروعٍ وطنيّ متكامل لإنشاء قاعدة بيانات رقميّة موحّدة للتّراث الكتابيّ الأردنيّ، تشمل جميع أشكاله، باستخدام أدوات الذّكاء الاصطناعيّ، بما يضمن استدامة الحفظ والوصول إلى المعلومة للأجيال القادمة.
من جهتها، اعتبرت مديرة مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشّام الدّكتورة ندى الرّوابدة أنّ الورشة تمثّل خطوة متقدّمة نحو حفظ ودراسة وتفسير النّقوش والوثائق المكتوبة، مؤكّدةً أنّ عِلم النّقوش يقع عند تقاطع التّاريخ والآثار واللّغة، ويعتمد تقليديًّا على أدواتٍ دقيقة كالرّسم والتّحليل الفوتوغرافيّ.
وأوضحت الرّوابدة أنّ الورشة تبحث في مزيجٍ من الأساليب التّقليديّة والتّقنيات الرّقميّة، وتشمل محاورَ عن أخلاقيّات المشاركة الرّقميّة، وحفظ البيانات، وإتاحة الوصول المفتوح إليها، مشدّدةً على أنّ الهدف ليس إقصاء القديم لصالح الجديد، بل دمجُ الخبرتَين.
من جانبه، أكّد عميد كلّيّة الملكة رانيا للسّياحة والتّراث في الجامعة الهاشميّة الدّكتور نايف حدّاد أنّ الورشة تناقش التّحوّل في طرق التّوثيق من التّقليديّة إلى الرّقميّة، بما في ذلك تحليل النّصوص باستخدام الذّكاء الاصطناعيّ، وبناء قواعد بيانات ذكيّة تحفظ التّراث وتربطه بسياقه الميدانيّ.
وأشار إلى أنّ الورشة تشمل قضايا مثل أخلاقيّات الأرشفة، وحقوق الملكيّة الفكريّة، والأمن الرّقميّ، مؤكّدًا أنّها تمثّل خطوة حاسمة في ظلّ التّحوّلات الرّقميّة، خاصّة مع توجّه الكلّيّة إلى تنظيم مؤتمر دوليّ بعنوان "التّراث الرّقميّ في عصر الذّكاء الاصطناعيّ: من المحتوى إلى التّواصل" ضمن استراتيجيّتها في 2025-2028.
وشدّد على أنّ الذّكاء الاصطناعيّ لم يعد مجرّد أداة تقنيّة، بل أحد أبرز العوامل التي قد تشكّل مستقبلَ التّراث الثّقافيّ والسّياحة والمتاحف، داعيًا إلى استثماره بحكمةٍ لخدمة الإنسان والهُويّة والبيئة.
واشتملت الورشة على جلسات علميّة متخصّصة، حيث قدّم الدّكتور مايكل ماكدونالد من جامعة أكسفورد ورقةً بعنوان "اللّعب والغرابة في النّقوش الصّفويّة"، بينما ناقش الدّكتور أحمد الجلّاد من جامعة ولاية أوهايو دَور الذّكاء الاصطناعيّ في علم النّقوش.
كما قدّم الدّكتور سلطان المعاني ورقةً بعنوان "أدب النّقوش: الماضي والحاضر وعصر الذّكاء الاصطناعيّ"، وشارك الدّكتور أحمد لاش من دائرة الآثار العامّة بعرضٍ حول توثيق التّراث الكتابيّ في وادي رم والرّقمنة.
في حين تناول الدّكتور فراس السّليحات من كلّيّة طبّ الأسنان موضوع "الأسنان في علم الآثار والذّكاء الاصطناعيّ"، وقدّم الدّكتور علي المناصير من الجامعة الهاشميّة عرضًا حول الرّقمنة في توثيق التّراث الكتابيّ في الأردنّ.
واختتمت الورشةُ فعاليّاتها بالتّأكيد على أهمّيّة التّعاون بين المؤسّسات الأكاديميّة والثّقافيّة لإطلاق مشروعٍ وطنيّ لتوثيق التّراث الكتابيّ الأردنيّ رقميًّا، يدمج بين الأساليب التّقليديّة والتّقنيات الحديثة، ويراعي خصوصيّة النّقوش وسياقاتها التّاريخيّة.
وتضمّنت التّوصيات الدّعوة إلى تطوير أدواتٍ رقميّة تفاعليّة، واعتماد الذّكاء الاصطناعيّ كأداة في حفظ الذّاكرة الثّقافيّة، وتعزيز الشّراكات بين الجامعات والهيئات التّراثيّة محلّيًّا ودوليًّا.
تابعو جهينة نيوز على

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دورة "الثقافة السياحية لبلدياتنا" في بلدية السلط الكبرى
دورة "الثقافة السياحية لبلدياتنا" في بلدية السلط الكبرى

جهينة نيوز

timeمنذ 14 دقائق

  • جهينة نيوز

دورة "الثقافة السياحية لبلدياتنا" في بلدية السلط الكبرى

تاريخ النشر : 2025-06-30 - 12:14 am تحت رعاية عطوفة رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري، وبالتعاون مع مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية، عقدت في مبنى بلدية السلط الكبرى دورة تدريبية بعنوان "الثقافة السياحية لبلدياتنا"، بمشاركة 30 موظفًا وموظفة من مدراء وموظفي البلدية. وتهدف الدورة إلى تعزيز التعاون بين المدن السياحية العربية، وتوثيق الصلات فيما بينها، وفهم العلاقة التكاملية بين الثقافة والسياحة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أثر المدن السياحية على ثقافة المجتمع المحلي، وتمكين البلديات من أداء دور فاعل في التنمية الثقافية المستدامة. وتحدث في افتتاح الدورة كل من: عطوفة المهندس محمد الحياري، رئيس بلدية السلط الكبرى، الذي أكد على أهمية الدور الثقافي والسياحي للبلديات في دعم المجتمعات المحلية. عطوفة السيدة مرام النسور، مدير مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية، التي أشادت بمكانة السلط كمركز حضاري وسياحي مهم. السيد ناجي العوايشة، مدير دائرة الشؤون الثقافية في بلدية السلط الكبرى، الذي استعرض جهود البلدية في دعم المشاريع الثقافية والسياحية. الأستاذ الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية، قدّم محاضرة علمية قيمة بعنوان "حضارة السلط والاكتشافات الجديدة"، استعرض خلالها أبرز المعالم الأثرية والمكتشفات الحديثة في المدينة. كما قدّمت المحاضِرة الآنسة نيفين رشاد عرضًا حول أنواع السياحة الجديدة في السلط، وأبرزها السياحة البيئية، والدينية، والثقافية. وتخللت الدورة جولة ميدانية إلى المواقع الأثرية في وادي شعيب، حيث اطّلع المشاركون على المعالم التاريخية في المنطقة، مما أضفى طابعًا عمليًا وتطبيقيًا على البرنامج التدريبي. وقد عبّر المشاركون عن شكرهم وامتنانهم لكل من مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية، وبلدية السلط الكبرى، والدكتور محمد وهيب، على المحتوى العلمي الغني والمفيد الذي تضمنته الدورة. وفي ختام البرنامج، قدمت بلدية السلط الكبرى كتب شكر وتقدير لمجموعة العمل الثقافي للمدن العربية، تثمينًا للتعاون البنّاء والجهود المبذولة في إنجاح هذه الفعالية. تابعو جهينة نيوز على

باسمة عمر محمد الفاعوري (أم رأفت) في ذمة الله
باسمة عمر محمد الفاعوري (أم رأفت) في ذمة الله

عمون

timeمنذ 3 ساعات

  • عمون

باسمة عمر محمد الفاعوري (أم رأفت) في ذمة الله

عمون - انتقلت الى رحمة الله تعالى باسمه عمر محمد الفاعوري (أم رافت)، ارملة احمد عبدالله الشريده الخطاطبه (ابو رأفت) . والفقيدة والدة كل من رأفت ومحمد وحمزه وسامي. وسيشيع جثمانها بعد صلاة ظهر يوم الاثنين الموافق 30/6/2025 من مسجد كفرنجه الكبير في عجلون. إنا لله وإنا إليه راجعون .

وداعا يا جبلي
وداعا يا جبلي

الدستور

timeمنذ 4 ساعات

  • الدستور

وداعا يا جبلي

وجدان حجازيأمّا أنا، فقّد ورثتُ من أبي قلبًا من ذوي الاحتياجات الخاصّة؛ عاجزًا عن البوح، وفي غيابهِ فكرة النجاة ليومٍ آخر، أصبحت خُدعةً مؤقّتة؛ ماذا أفعل عندما تُلاحقني ذكرياتهُ الحادّة بعد منتصفِ الليل، وبابُ الطوارئِ مغلق!إلى أوّل رجل أحبَّني من دون مقابل، مضى وقت عن أشياء لم أبح لكَ بها، موتك قد أيقظّ شعورًا بداخلي لم أدركهُ من قبل، أتعلم! جرحَ البكاء عيني حتى أطفأها، نعم، هي نفسها، التي كانت تلمع عند رؤياك، أمّا الكارثة كلّها، فهي بلفظ اسمي، أصبح جُرحًا غائرًا لا يلتئم، فمُنذ غادرت لم ينطقهُ أحد كما أنت.نعم، أحببتك حبًّا عميقًا، تجاوزتُ به حدود كلّ شعورٍ متعارف عليه، بطريقة حبّ خرجت عن المألوف بين الأب والابنة، عشتُ معك كأن لا رجل سواك في هذا الكون، ولا شيء كان يُبهرني بقدر ابتسامتك تلك، وعيناك اللتان بهما هيبةً لم أشهدها في أيّ رجل آخر على وجهِ الأرض، ولأنّك كنت تعلم ما بداخلي من دون أن أبوح لك عن دون الجميع، وكنت أوّل وآخر من استندتُ عليه يا جبلي الذي لم أرهُ يومًا يهتزّ، فأوّل من أردت أن أخبرهُ عن وفاتك بعد مغادرتي المشفى هو أنت؛ لأنّ قلبي رفض أن يصدّقهم، فما ردعني إلّا مكانك الفارغ، الذي اعتدت أن أجدك جالسًا فيه، وصوت البكاء رفقة دموعِ الحاضرين في المنزل.أمّا يداك الباردتان في آخر لحظاتك، فقلبتُها، ثم قَبّلتُها، علّها تدفأ، لكن من دون جدوى، فرجوت الله بأن يكون ملاك الموت الذي كان يحوم حولك قد أتى من أجلي، لأغادر أنا ويترككَ بسلامٍ على سريرك، ولن أنسى الحدقة التي وجدتها مُتّسعة جدًّا بعدما فتحتها بيدي لأراها، علّي أكون آخر شخص تلمحهُ عيناك، ولم أرَ حتى انعكاسي فيها، كلّ هذا إشارات كانت تقول إنّك غادرت، لكنِ رفضتُ التصديق أيضًا...والله، ثمّ تالله، إنّني كنتُ أحبّ أيّ كلمةٍ تخرج من فمك، لكن في آخر لقاء بيننا، قبل أن ترقد على سرير المرض، عندما قبّلتك وطلبت منك أن تنتبه لنفسك جيّدًا، لأنّني لا شيء بدونك، وقلت:- الموت حقّ.ضحكتُ ساخرة، لا على قدرة الله حاشاهُ في أن يأخذك منّي، بل برحمتهِ التي وسعت كلّ شيء، فقلت لك:- سأجعلهُ بالدعاء يتوقّف عندك.كان مقصدي أن أكون من يغادر أوّلًا، كنت أعلم أنّني لن أحتمل فراقك، أيُعقل أنّك أحببتني أكثر ممّا أحببتك، لهذا غادرت أوّلًا! وآه كم يؤلمني أنّني لا أملك ولا صورة تجمعني بك، كنت أخجل من أن أظهر حبّي لك على عكس إخوتي، ما جعل الله يعوّضّني بشيءٍ عن دونهم جميعًا، كأنّهُ خصّني ليربط بهِ على قلبي، وهو حين طلبتني بالاسم حتى أكون أوّل وآخر من استحممت على يديه من أولادك وأنتَ حيّ، فكان وداعك لي بهذه الطريقة الخاصّة، بدأً من اختيار ملابسك حتى القُبلة على جبينك قبل أن أرشّ على صدرك العطر وأغادر، وداعًا يا رجلًا، مهما حاولت وصفك للعالم فلن أوفّيك شعرةً من حقّك، وداعًا يا جبلي الذي لم أرهُ يومًا يهتزّ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store