logo
أول مراكز للجراحة الجينية في العالم بأبوظبي

أول مراكز للجراحة الجينية في العالم بأبوظبي

الاتحاد٠٤-٠٧-٢٠٢٥
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، عن شراكة طموحة مع جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو ومعهد الجينوم المبتكر، تهدف إلى بحث تأسيس أول مراكز من نوعها للجراحة الجينية في العالم ليكون مقرها في أبوظبي وكاليفورنيا. وجاء ذلك، خلال زيارة استراتيجية قام بها وفد من منظومة الرعاية الصحية في أبوظبي إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث يهدف التعاون لتحفيز جهود الإمارة لتصدر مشهد الطب الجيني وتطوير العلاجات الجينية الشخصية، لتقديم خدمات رعاية صحية مبتكرة بأسلوب جديد كلياً يعود بالنفع على المجتمع العالمي.
وتُعد الجراحة الجينية تقنية طبية تجريبية، تهدف إلى تعديل أو استبدال الجينات المعيبة في الخلايا لعلاج الأمراض أو الوقاية منها، وذلك من خلال علاجات جينية شخصية أو باستخدام تقنيات رائدة مثل تقنية «كريسبر»، التي يمكن استخدامها وتصميمها خصيصاً لكل مريض حسب طفراته الجينية.
وستتيح المراكز الجديدة، تشخيص وتصحيح الحالات الجينية المعقدة في مراحل مبكرة لتحسين النتائج العلاجية، وستستفيد من تقنيات كريسبر CRISPR وستقدم إجراءات علاجية مخصّصة مبنية على الملف الجيني للمريض قادرة على الارتقاء بالنتائج العلاجيةن مما يُمهد لمستقبل واعد للرعاية الصحية.
التزام بالابتكار
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «يعكس هذا التعاون التزام أبوظبي بالابتكار في المجالات العلمية المتقدمة، حيث تأتي مع جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو ومعهد الجينوم المبتكر، الذي يُعد إحدى أبرز المؤسسات العالمية المعنية بالعلاج الجيني، للمساهمة في تعزيز إمكاناتنا على توظيف الرعاية المدعومة بعلوم الجينوم ضمن منظومتنا الصحية بما يقدم فرصة استثنائية لتصحيح الحالات الجينية قبل الولادة، ويقي من الأمراض المزمنة ويحد من تكاليف الرعاية الصحية على المدى الطويل، بما يعزز صحة وسلامة أفراد المجتمع في أبوظبي وخارجها».
وستسهم هذه الشراكة في تعزيز القدرة على التوصل لحلول مبتكرة، وتقديمها بكفاءة بما يلبي الاحتياجات الفعلية ويعود بالنفع على المرضى المصابين بأمراض وراثية ونادرة معقدة، وذلك عبر جمعها مع البنية التحتية الصحية المتطورة في أبوظبي وقدراتها في مجال البيانات الجينية، إلى جانب الريادة العالمية لجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في علاج الأجنة والأطفال والبحوث السباقة وإمكانات التحرير الجيني لدى معهد الجينوم المبتكر.
وجهة عالمية للرعاية الجينية
وقالت الدكتورة تيبي ماكنزي، مديرة مجلس إدارة مركز الخلايا الجذعية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: «يشهد القطاع الطبي اليوم تطوراً استثنائياً، حيث تلوح في الأفق فرصة سانحة لتطوير علاجات تُنقذ حياة المرضى الذين يعانون من حالات وراثية معقدة، متطلعين إلى إمكانية تطوير برامج تجمع بين الخبرات متعددة التخصصات، وتُحقق ترابطاً في الخطوات العديدة ما بين تشخيص الأمراض الوراثية وتطوير وتنفيذ استراتيجية آمنة لجراحة الجينوم».
وتابعت: يضع هذا التعاون تعزيز الخبرات الوطنية على رأس قائمة أولوياته، ويحرص على تحقيق ذلك من خلال تدريب الجيل الجديد من المتخصصين الإماراتيين في مجال جراحة الجينوم والابتكار السريري، في حين ستعمل هذه المبادرة على دعم الأسر وتقليص الحاجة للخطط العلاجية التي تستمر طيلة حياة المريض، من خلال التدخل مبكراً لإدارة حالات صحية تهدد الحياة أو تحد من قدرة المرضى على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، الأمر الذي يخفف الكثير من الأعباء التي تلقيها الأمراض النادرة والوراثية على كاهل المنظومة الصحية، ويرسّخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية للرعاية الجينية المتقدمة وابتكارات علوم الحياة.
خبرات سريرية رائدة
وقال الدكتور فيودور أورنوف، أستاذ العلاج الجزيئي بجامعة كاليفورنيا، بيركلي، ومدير علاجات «كريسبر» في مجلس معهد الجينوم المبتكر وداناهير: «يشهد هذا العام إنجازاً بارزاً في مجال العلوم والطب، وهو علاج لتحرير الجينات بتقنية كريسبر، صُمم وقُدّم عند الطلب لرضيع يعاني من خلّل خلقي حاد في التمثيل الغذائي في وقت قياسي. وتتمثل مهمة معهد الجينوم المبتكر، كما حددتها مؤسسته، جينيفر دودنا، الحائزة على جائزة نوبل لعام 2020 لتحرير الجينات بتقنية كريسبر، في جعلها معياراً للرعاية الطبية، بغض النظر عن مكان ولادة هذا الطفل.. ويشرفنا التعاون مع الخبرات السريرية الرائدة عالمياً في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو لاستكشاف كيفية توسيع نطاق كريسبر ليشمل الأطفال الذين يعانون من أمراض وراثية حادة في دولة الإمارات العربية المتحدة».
وتنسجم هذه الشراكة، مع رؤية أبوظبي الرامية لتوظيف علوم الجينوم في مجالات الصحة العامة، ودفع عجلة التحول نحو الرعاية الشخصية والوقائية. وفي خطوة طموحة أخرى، أطلقت أبوظبي علاج «كاسجفي» (CASGEVY) للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أوَّل علاج بتقنية التحرير الجيني «كريسبر-كاس9»، لمرضى فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، إضافة إلى برنامج الطب الشخصي الدقيق لعلاج الأورام، الذي قدّم رعايةً مخصصة لأكثر من 250 مريضاً بالسرطان. وتُؤكّد هذه المبادرات مجتمعةً، التزام أبوظبي بتطوير حلول جينية تلبي الاحتياجات الواقعية وتُحسّن من النتائج الصحية وتُخفّف أعباء المرضى على المدى الطويل.
زيارة استراتيجية
يُذكر أن وفداً برئاسة دائرة الصحة - أبوظبي قام بزيارة استراتيجية إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة من 15 إلى 21 يونيو 2025. وركزت الزيارة على تبادل الرؤى وتوقيع شراكات استراتيجية، تهدف إلى توظيف الأنظمة المتقدمة في كلا البلدين لتسريع وتيرة الابتكار وتحقيق نتائج ملموسة. ومثّل الوفد منظومة الابتكار في أبوظبي، وضم نخبة من الجهات من مختلف القطاعات، بما في ذلك مكتب أبوظبي للاستثمار، مبادلة بايو، M42، مدينة مصدر، كيزاد، بيورهيلث، StartAD، الاتحاد للشحن، جامعة نيويورك أبوظبي، جامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بلا مضاعفات.. طريقة جديدة تجعل الجسم ينتج 'أوزمبيك طبيعي'!
بلا مضاعفات.. طريقة جديدة تجعل الجسم ينتج 'أوزمبيك طبيعي'!

صقر الجديان

timeمنذ 4 أيام

  • صقر الجديان

بلا مضاعفات.. طريقة جديدة تجعل الجسم ينتج 'أوزمبيك طبيعي'!

وفي هذا الإطار، تتجه البحوث نحو حلول جذرية تعتمد على تقنيات تعديل الجينات، بهدف إحداث تغييرات دائمة داخل الجسم تقلل الحاجة إلى العلاج الدوائي المتكرر. وكشفت دراسة حديثة أن تعديلا جينيا لمرة واحدة قد يسمح للجسم بإنتاج 'أوزمبيك' طبيعي، ما قد يغير الطريقة التي يُعالج بها السكري والسمنة. وفي الدراسة، استخدم فريق من الباحثين في اليابان تقنية CRISPR، المعروفة بتعديل الجينات، التي تُستخدم بشكل شائع في معالجة السرطان. ومن خلال هذه التقنية، أدخل الفريق جينا في خلايا كبد الفئران لإنتاج 'إكسيناتيد' بشكل مستمر، وهو المكون الفعال في دواء 'بايتا' الذي يعالج مرض السكري من النوع الثاني والسمنة. ويشترك 'إكسيناتيد' في عمله مع أدوية مثل 'أوزمبيك' و'ويغوفي'، التي تُستخدم للتحكم في مستويات السكر في الدم. وتمكن الباحثون، بعد علاج واحد فقط، من جعل الفئران المعدلة وراثيا تنتج 'إكسيناتيد' بشكل ذاتي لمدة تصل إلى 6 أشهر. وفي مرحلة لاحقة، تم تعريض هذه الفئران لنظام غذائي عالي السعرات الحرارية بهدف جعلها بدينة وإصابتها بمقدمات السكري، وهي مرحلة تمهيدية لمرض السكري من النوع الثاني. وأظهرت الفئران المعدلة وراثيا، مقارنة بتلك غير المعدلة، انخفاضا في استهلاك الطعام واكتسابا أقل للوزن بنسبة 34%. كما استجابت بشكل أفضل للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم. ورغم أن التعديل الجيني لم يُسفر عن آثار جانبية ملحوظة، كانت الفئران التي تلقت العلاج أقل عرضة لأعراض مثل الغثيان والتقيؤ وشلل المعدة، وهي أعراض شائعة لدى من يتناولون أدوية مثل 'أوزمبيك'. وعلى الرغم من أن تأثير هذه النتائج على البشر ما زال غير مؤكد، يرى الباحثون أن هذه التجربة تمثل خطوة مهمة نحو تطوير علاجات دائمة لأمراض معقدة مثل السكري والسمنة، مع تقليل الاعتماد على الأدوية الدورية. وفي الوقت الحالي، يتعين على الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثل 'أوزمبيك' أخذ جرعات منتظمة للحفاظ على مستويات السكر في الدم، وهو ما قد يصبح غير ضروري إذا تم اعتماد العلاج الجيني. وفي هذا السياق، كتب معدو الدراسة، من جامعة أوساكا: 'تشير هذه الدراسة إلى أن تعديل الجينوم يمكن أن يكون حلا مبتكرا للأمراض المعقدة، ما يقلل من الحاجة لتناول الأدوية بشكل متكرر'. ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الدراسات لاختبار فعالية هذا العلاج في معالجة حالات مثل داء السكري والالتهابات المزمنة، في خطوة قد تمهد لتطوير بدائل أكثر أمانا وفعالية للأدوية القابلة للحقن.

«صحة أبوظبي».. شراكات عالمية لتطوير الرعاية الصحية
«صحة أبوظبي».. شراكات عالمية لتطوير الرعاية الصحية

الاتحاد

time٠٨-٠٧-٢٠٢٥

  • الاتحاد

«صحة أبوظبي».. شراكات عالمية لتطوير الرعاية الصحية

أبوظبي (الاتحاد) تواصل دائرة الصحة - أبوظبي جهودها لتعزيز مكانة الإمارة مركزاً رائداً في مجال الصحة وعلوم الحياة والابتكار على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي إطار هذه المساعي، نفذت الدائرة زيارة استراتيجية ناجحة إلى الولايات المتحدة الأميركية استمرت أسبوعاً، شارك فيها وفد رفيع المستوى ضم 40 ممثلاً من 12 جهة ضمن منظومة الرعاية الصحية في أبوظبي. شملت الزيارة مدناً رئيسية مثل بوسطن، واشنطن العاصمة، وفيلادلفيا، تزامناً مع مشاركة الإمارة في فعاليات المؤتمر العالمي لمنظمة الابتكار في التكنولوجيا الحيوية 2025، الذي يُعتبر من أبرز المؤتمرات العالمية في قطاع التقنيات الحيوية. وخلال الزيارة، أجرى الوفد 20 لقاء استراتيجياً، وزار 16 مؤسسة وشركة رائدة في قطاع الرعاية الصحية، بالإضافة إلى المشاركة في 9 جلسات حوارية ركزت على تبادل المعارف، واستكشاف فرص الاستثمار، وعقد 7 اتفاقيات تعاون وشراكات جديدة تهدف إلى تحفيز تبني أحدث الحلول الصحية المتقدمة، وتعزيز جودة الرعاية الصحية في الإمارة وخارجها. وتسعى دائرة الصحة - أبوظبي، من خلال هذه الزيارة، لاستثمار خبرات وتقنيات الشركاء العالميين لاختبار وتوسيع نطاق استخدام أحدث الابتكارات الصحية بالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية، في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى قيادة المرحلة المقبلة من التطور الصحي على المستوى العالمي. بصمة إيجابية قالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: «نعمل في أبوظبي على تأسيس منظومة صحية ذكية ووقائية مصممة لتقديم الرعاية الشخصية للمرضى ووضع بصمة إيجابية على نطاق واسع. وبفضل هذه الجهود، باتت أبوظبي اليوم مختبراً عالمياً حيّاً تجتمع فيه السياسات الطموحة والاستثمارات المجدية والقدرات العلمية لإطلاق واختبار وتوسيع نطاق الحلول التي تعود بالنفع على العالم بأسره. وبينما نختتم زيارتنا الاستراتيجية الرابعة على التوالي إلى الولايات المتحدة، تؤكد دائرة الصحة – أبوظبي التزامها بالارتقاء بقدرات الإمارة وترسيخ مكانتها مركزاً للصحة وعلوم الحياة يحتضن أحدث تقنيات وحلول الجيل المقبل. ولا شك أن هذه الزيارة تقدم دليلاً على الشراكة الطويلة والوثيقة بين أبوظبي والولايات المتحدة، حيث أسهت لقاءاتنا وجلسات تبادل المعارف، التي حضرناها، في مشاركة البيانات ودعمت تعاوننا الطموح. ونحن اليوم ماضون نحو تعزيز منظومتنا الصحية لتكون أكثر قدرة على خدمة المجتمع المحلي، ووضع بصمة إيجابية عالمية، ودفع عجلة ابتكارات الرعاية الصحية، وترسيخ التميز للجميع». جراحة الجينوم تركّز علاقات التعاون هذه على إنشاء مراكز لجراحة الجينوم، وتطوير اللقاحات وتصنيعها، ودمج منصات البحث المبتكرة، وتطوير إنتاج الأدوية محلياً في أبوظبي، مع توسيع نطاق الوصول إلى شبكات الرعاية الصحية الأميركية، وتطوير مراكز أبحاث الجينوم والتكنولوجيا الحيوية، وإطلاق برامج متقدمة للعلاج الخلوي والجيني للأطفال. ومثل الوفد منظومة الابتكار في أبوظبي، وضم نخبة من الجهات من مختلف القطاعات، بما في ذلك مكتب أبوظبي للاستثمار، مبادلة بايو، M42، مدينة مصدر، كيزاد، بيورهيلث، StartAD، الاتحاد للشحن، جامعة نيويورك أبوظبي، جامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

أول مراكز للجراحة الجينية في العالم بأبوظبي
أول مراكز للجراحة الجينية في العالم بأبوظبي

الاتحاد

time٠٤-٠٧-٢٠٢٥

  • الاتحاد

أول مراكز للجراحة الجينية في العالم بأبوظبي

أبوظبي (الاتحاد) أعلنت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، عن شراكة طموحة مع جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو ومعهد الجينوم المبتكر، تهدف إلى بحث تأسيس أول مراكز من نوعها للجراحة الجينية في العالم ليكون مقرها في أبوظبي وكاليفورنيا. وجاء ذلك، خلال زيارة استراتيجية قام بها وفد من منظومة الرعاية الصحية في أبوظبي إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث يهدف التعاون لتحفيز جهود الإمارة لتصدر مشهد الطب الجيني وتطوير العلاجات الجينية الشخصية، لتقديم خدمات رعاية صحية مبتكرة بأسلوب جديد كلياً يعود بالنفع على المجتمع العالمي. وتُعد الجراحة الجينية تقنية طبية تجريبية، تهدف إلى تعديل أو استبدال الجينات المعيبة في الخلايا لعلاج الأمراض أو الوقاية منها، وذلك من خلال علاجات جينية شخصية أو باستخدام تقنيات رائدة مثل تقنية «كريسبر»، التي يمكن استخدامها وتصميمها خصيصاً لكل مريض حسب طفراته الجينية. وستتيح المراكز الجديدة، تشخيص وتصحيح الحالات الجينية المعقدة في مراحل مبكرة لتحسين النتائج العلاجية، وستستفيد من تقنيات كريسبر CRISPR وستقدم إجراءات علاجية مخصّصة مبنية على الملف الجيني للمريض قادرة على الارتقاء بالنتائج العلاجيةن مما يُمهد لمستقبل واعد للرعاية الصحية. التزام بالابتكار وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «يعكس هذا التعاون التزام أبوظبي بالابتكار في المجالات العلمية المتقدمة، حيث تأتي مع جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو ومعهد الجينوم المبتكر، الذي يُعد إحدى أبرز المؤسسات العالمية المعنية بالعلاج الجيني، للمساهمة في تعزيز إمكاناتنا على توظيف الرعاية المدعومة بعلوم الجينوم ضمن منظومتنا الصحية بما يقدم فرصة استثنائية لتصحيح الحالات الجينية قبل الولادة، ويقي من الأمراض المزمنة ويحد من تكاليف الرعاية الصحية على المدى الطويل، بما يعزز صحة وسلامة أفراد المجتمع في أبوظبي وخارجها». وستسهم هذه الشراكة في تعزيز القدرة على التوصل لحلول مبتكرة، وتقديمها بكفاءة بما يلبي الاحتياجات الفعلية ويعود بالنفع على المرضى المصابين بأمراض وراثية ونادرة معقدة، وذلك عبر جمعها مع البنية التحتية الصحية المتطورة في أبوظبي وقدراتها في مجال البيانات الجينية، إلى جانب الريادة العالمية لجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في علاج الأجنة والأطفال والبحوث السباقة وإمكانات التحرير الجيني لدى معهد الجينوم المبتكر. وجهة عالمية للرعاية الجينية وقالت الدكتورة تيبي ماكنزي، مديرة مجلس إدارة مركز الخلايا الجذعية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: «يشهد القطاع الطبي اليوم تطوراً استثنائياً، حيث تلوح في الأفق فرصة سانحة لتطوير علاجات تُنقذ حياة المرضى الذين يعانون من حالات وراثية معقدة، متطلعين إلى إمكانية تطوير برامج تجمع بين الخبرات متعددة التخصصات، وتُحقق ترابطاً في الخطوات العديدة ما بين تشخيص الأمراض الوراثية وتطوير وتنفيذ استراتيجية آمنة لجراحة الجينوم». وتابعت: يضع هذا التعاون تعزيز الخبرات الوطنية على رأس قائمة أولوياته، ويحرص على تحقيق ذلك من خلال تدريب الجيل الجديد من المتخصصين الإماراتيين في مجال جراحة الجينوم والابتكار السريري، في حين ستعمل هذه المبادرة على دعم الأسر وتقليص الحاجة للخطط العلاجية التي تستمر طيلة حياة المريض، من خلال التدخل مبكراً لإدارة حالات صحية تهدد الحياة أو تحد من قدرة المرضى على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، الأمر الذي يخفف الكثير من الأعباء التي تلقيها الأمراض النادرة والوراثية على كاهل المنظومة الصحية، ويرسّخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية للرعاية الجينية المتقدمة وابتكارات علوم الحياة. خبرات سريرية رائدة وقال الدكتور فيودور أورنوف، أستاذ العلاج الجزيئي بجامعة كاليفورنيا، بيركلي، ومدير علاجات «كريسبر» في مجلس معهد الجينوم المبتكر وداناهير: «يشهد هذا العام إنجازاً بارزاً في مجال العلوم والطب، وهو علاج لتحرير الجينات بتقنية كريسبر، صُمم وقُدّم عند الطلب لرضيع يعاني من خلّل خلقي حاد في التمثيل الغذائي في وقت قياسي. وتتمثل مهمة معهد الجينوم المبتكر، كما حددتها مؤسسته، جينيفر دودنا، الحائزة على جائزة نوبل لعام 2020 لتحرير الجينات بتقنية كريسبر، في جعلها معياراً للرعاية الطبية، بغض النظر عن مكان ولادة هذا الطفل.. ويشرفنا التعاون مع الخبرات السريرية الرائدة عالمياً في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو لاستكشاف كيفية توسيع نطاق كريسبر ليشمل الأطفال الذين يعانون من أمراض وراثية حادة في دولة الإمارات العربية المتحدة». وتنسجم هذه الشراكة، مع رؤية أبوظبي الرامية لتوظيف علوم الجينوم في مجالات الصحة العامة، ودفع عجلة التحول نحو الرعاية الشخصية والوقائية. وفي خطوة طموحة أخرى، أطلقت أبوظبي علاج «كاسجفي» (CASGEVY) للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أوَّل علاج بتقنية التحرير الجيني «كريسبر-كاس9»، لمرضى فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، إضافة إلى برنامج الطب الشخصي الدقيق لعلاج الأورام، الذي قدّم رعايةً مخصصة لأكثر من 250 مريضاً بالسرطان. وتُؤكّد هذه المبادرات مجتمعةً، التزام أبوظبي بتطوير حلول جينية تلبي الاحتياجات الواقعية وتُحسّن من النتائج الصحية وتُخفّف أعباء المرضى على المدى الطويل. زيارة استراتيجية يُذكر أن وفداً برئاسة دائرة الصحة - أبوظبي قام بزيارة استراتيجية إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة من 15 إلى 21 يونيو 2025. وركزت الزيارة على تبادل الرؤى وتوقيع شراكات استراتيجية، تهدف إلى توظيف الأنظمة المتقدمة في كلا البلدين لتسريع وتيرة الابتكار وتحقيق نتائج ملموسة. ومثّل الوفد منظومة الابتكار في أبوظبي، وضم نخبة من الجهات من مختلف القطاعات، بما في ذلك مكتب أبوظبي للاستثمار، مبادلة بايو، M42، مدينة مصدر، كيزاد، بيورهيلث، StartAD، الاتحاد للشحن، جامعة نيويورك أبوظبي، جامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store