logo
"أمل وحيد" لحزب إيلون ماسك الجديد في مواجهة هيمنة جمهورية ديمقراطية

"أمل وحيد" لحزب إيلون ماسك الجديد في مواجهة هيمنة جمهورية ديمقراطية

الشرق السعوديةمنذ 6 ساعات
يأمل الملياردير الأميركي إيلون ماسك، أن يمثل "حزب أميركا" الذي أعلن تأسيسه، 80% من الأميركيين، في طيف سياسي سماه "الوسط" بين الحزبين المهمنين على السياسة الأميركية منذ عقود.
خطوة إعلان الحزب الجديد، تتوج الخلافات بين الرئيس دونالد ترمب المنتمي للحزب الجمهوري، على خلفية قانون خلفية قانون الضرائب "الكبير والجميل"، على حد وصف ترمب.
الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، استثمر في دعم ترشح ترمب للرئاسة الأميركية في عام 2024، ما عزز مكانته كأكبر مانح سياسي في البلاد، وقاد في وقت لاحق جهود إدارته لتشكيل "وزارة الكفاءة الحكومية" في محاولة لتقليص حجم الحكومة.
وقال أغنى رجل في العالم، السبت، إنه أطلق "حزب أميركا" بعد يوم من توجيهه سؤالاً لمتابعيه على منصة "إكس" بشأن ما إذا كان ينبغي تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة.
وكتب ماسك في منشور على منصة "إكس": "بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزباً سياسياً جديداً، وستحصلون عليه!.. اليوم، تأسس حزب أميركا ليعيد لكم حريتكم".
أبرز تحديات حزب ماسك
صحيفة "واشنطن بوست" أشارت إلى أن حزب ماسك يواجه تحديات كبيرة وعقبات سياسية، بدءاً من الهيكل السياسي الذي يفضل نظام الحزبين إلى مزاجه الشخصي.
وتشمل أبرز هذه التحديات، العراقيل المؤسسية وقواعد الاقتراع، بالنظر إلى النظام الانتخابي في الولايات المتحدة الذي يحظى فيه الفائز على كل شيء، لا يرحب بالأحزاب الثالثة.
ونقلت الصحيفة عن هانز نويل، أستاذ التاريخ السياسي والمنهجية السياسية في جامعة جورج تاون، قوله إن الولايات المتحدة ليس لديها "مؤسسات منفتحة على أن تصبح أحزاب ثالثة أو (نظام قائم) على تعددية الحزبية ناجحة للغاية".
وذكرت أن الأحزاب السياسية خارج نظام الحزبين الأميركيين كانت موجودة منذ فترة طويلة، لكن جاذبيتها الوطنية في الآونة الأخيرة كانت محدودة.
والمرة الأخيرة التي فاز فيها مرشح رئاسي من خارج الحزبين الجمهوري والديمقراطي بأصوات ناخبين كانت في عام 1968، عندما ذهبت أصوات خمس ولايات جنوبية لمرشح الحزب الأميركي المستقل، جورج والاس.
كما رجحت الصحيفة حدوث "انقسامات" في صفوف جمهوره المحتمل كما يظهر في ردود متابعيه، بشأن وضع برنامج حزبي يدعو إلى خفض الدين الوطني، وتحديث الجيش بالذكاء الاصطناعي والروبوتات، ودعم إلغاء القيود وحرية التعبير، ودعم المواقف "المؤيدة للتكنولوجيا"، والمواقف المؤيدة للديمقراطية، ودعم "السياسات الوسطية في كل مكان آخر".
لكن نسبة الـ80% من ناخبي "الوسط" التي يسعى ماسك للحصول عليها، لا تتمتع بالضرورة بالتماسك الكافي لتشكيل حزب سياسي، بحسب هانز نويل أستاذ التاريخ بجامعة جورج تاون.
وتوقع نويل أن يواجه ماسك كذلك، صعوبات في كسب حلفاء سياسيين، لافتاً إلى أنه في أعقاب خروجه من الحكومة ومشاحناته اللاحقة مع ترمب والجمهوريين في الكونجرس، يبدو أن تأثير ماسك على الحزب آخذ في التضاؤل.
وأوضح أنه "في الوقت الذي خدمت فيه ثروة ماسك جهوده السياسية، فإن الأحزاب السياسية القوية يمكنها جمع الأموال من شبكات الناخبين المهتمين".
والجهود المبذولة لتأسيس أحزاب ثالثة في الولايات المتحدة، أخفقت بشكل متكرر، وآخرها حركة "بلا تسميات" (No Lables)، التي سعت إلى طرح بديل لترمب، والرئيس السابق جو بايدن في انتخابات 2024 الرئاسية.
فكرة "قصيرة العمر"
شبكة NBC News الأميركية، أشارت إلى أن التهديدات التي أطلقها المستثمر في قطاعي الفضاء والسيارات هذا الأسبوع، بتأسيس حزب سياسي خاص به، لم تكن المرة الأولى التي يطرح فيها هذه الفكرة.
ففي عام 2022، وقبيل انخراطه العميق في السياسة الجمهورية، ألمح ماسك إلى رغبته في شق طريقه السياسي بشكل مستقل، من خلال سلسلة منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي، أكد فيها أنه "لا يشعر بالانتماء" لا إلى الحزب الديمقراطي، ولا الجمهوري.
وكتب ماسك في مايو 2022 عبر منصة "إكس"، التي كانت تُعرف آنذاك بـ"تويتر": "وجود حزب أكثر اعتدالاً في جميع القضايا من الجمهوريين أو الديمقراطيين سيكون أمراً مثالياً".
لكن تلك الفكرة لم تدم طويلاً. فبعد موجة تغطية إعلامية قصيرة، إذ لم يُقدم ماسك على أي خطوة لتأسيس حزب ثالث، بل اتجه بدلاً من ذلك إلى ضخ الأموال في دعم جماعات يمينية.
لكن ماسك يعود الآن إلى فكرة تأسيس حزب ثالث في الولايات المتحدة، في وقت يتجدد فيه سجاله مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن مشروع قانون إنفاق ضخم يدعمه الجمهوريون، قد يؤدي إلى زيادة الدين الوطني بمقدار 3.3 تريليون دولار.
وكتب ماسك، الاثنين، عبر منصة "إكس" منشوراً قال فيه: "إذا أُقر مشروع قانون الإنفاق المجنون هذا، فسيتم تأسيس حزب أميركا في اليوم التالي"، وقد تجاوز عدد مشاهدات المنشور 42 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة. وكان مجلسا الشيوخ والنواب قد أقرا مشروع قانون الإنفاق.
ونشر ماسك خلال هذا الأسبوع ما لا يقل عن ثماني تدوينات يروج فيها لفكرة الحزب السياسي الجديد، مؤكداً أن حزبه سيركز على خفض الدين الوطني، وهو أمر قال إن الديمقراطيين والجمهوريين عاجزون عن تحقيقه.
وسخر من الحزبين الرئيسيين بوصفهما بأنهما يتصرفان سوياً وكأنهما "حزب بوركي بيج"، في إشارة تهكمية إلى الشخصية الكرتونية المعروفة.
ولم يفصح ماسك عن أي تفاصيل إضافية بشأن خطته، باستثناء اسم الحزب "حزب أميركا" وتركيزه على مسألة الدين العام. كما أنه لم يرد على طلب NBC News للتعليق على الأمر.
"معركة شاقة"
وقال خبراء لـNBC News، إن ماسك سيواجه "معركة شاقة" إذا قرر المضي قدماً فعلياً في محاولة تأسيس حزب سياسي جديد.
ورد ترمب على إعلان ماسك بتهديد بقطع الدعم الحكومي عن شركاته، قائلاً إن إدارته "قد تلتهم إيلون".
وقالت NBC News، إن تدني شعبية ماسك، حتى بين من لا ينتمون إلى أي من الحزبين الرئيسيين، يجعله شخصية غير مرجحة لقيادة حزب سياسي ثالث.
وأظهر استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك الشهر الماضي بين الناخبين المسجلين أن 59% من المستقلين ينظرون إلى ماسك بشكل سلبي، مقابل 29% فقط ينظرون إليه بإيجابية.
وبحسب مؤشر شعبيته الذي يديره المحلل الإحصائي نيت سيلفر، فإن صورة ماسك لدى الرأي العام تدهورت أكثر منذ استقالته من منصبه في إدارة ترمب قبل نحو شهر.
لكن ماسك يمتلك موارد هائلة بصفته أغنى رجل في العالم، وهو ما يعزى بشكل كبير إلى حصصه في شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، فضلاً عن سيطرته على منصة "إكس"، التي تُعد وسيلة إعلامية مؤثرة. وهذه الأصول قد تكون ذات فائدة كبيرة في حال قرر إطلاق حزب سياسي.
وأظهر تحليل أجرته NBC News لبيانات تسجيل الناخبين، أن عدد المستقلين وأعضاء الأحزاب الثالثة آخذ في الازدياد، مع تزايد وتيرة ابتعاد الناخبين عن النظام الحزبي الثنائي في الولايات المتحدة.
هيمنة ديمقراطية جمهورية
ويُهيمن الحزبان الديمقراطي والجمهوري على النظام السياسي الأميركي بشكل شبه كامل منذ عقود، ورغم انتخاب بعض المستقلين لعضوية الكونجرس، بمن فيهم اثنان حالياً في مجلس الشيوخ، فإنهم عادة ما يتحالفون مع أحد الحزبين الرئيسيين ولا يعملون كمرشحين مستقلين حقيقيين عن حزب ثالث.
وعادة ما يقوم الحزبان الرئيسيان بتعديل قوانين الولايات أو اتخاذ إجراءات أخرى تهدف إلى منع الأحزاب الثالثة من الظهور في بطاقات الاقتراع، وفق الشبكة.
ريتشارد وينجر، الذي يشارك في إدارة موقع Ballot Access News، والمدافع منذ فترة طويلة عن تسهيل وصول الأحزاب الثالثة إلى بطاقات الاقتراع، إنه لا يعرف تماماً كيف يُقيم إعلان ماسك.
وأضاف وينجر: "إنه متقلب للغاية. لقد حقق الكثير في حياته، لكن عندما تنظر إليه في سياق العمل السياسي، يبدو شخصاً غير جاد".
وفي العام الماضي، أصبح ماسك أكبر ممول في الساحة السياسية الجمهورية، إذ قدم أكثر من 290 مليون دولار لدعم حملة ترمب للعودة إلى البيت الأبيض.
كما روج ماسك لسياسات يمينية في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك دعمه لحزب ألماني قلل من شأن فظائع النازيين. لكنه نأى بنفسه عن عدد من الجمهوريين منذ انسحابه من إدارة ترمب قبل نحو شهر.
نظام انتخابي "غير اعتيادي"
ولم ينجح سوى عدد قليل من الأحزاب الثالثة في تحقيق إنجازات كبيرة. فبعض الأحزاب الصغيرة، مثل الحزب الليبرتاري والحزب الأخضر، تعقد مؤتمرات وتدفع بمرشحين إلى الانتخابات، لكن عدد انتصاراتها يبقى "محدوداً". أما العديد من المحاولات الأخرى لتأسيس أحزاب ثالثة، مثل "الحزب التقدمي" الذي أطلقه الرئيس السابق ثيودور روزفلت عام 1912، فلم تصمد طويلاً، وفق NBC News.
ويُعد النظام السياسي الأميركي "غير اعتيادي" على مستوى العالم، إذ توجد في معظم الديمقراطيات في كندا وأوروبا وغيرها أنظمة حزبية متعددة، غالباً ما تُشكل فيها الأحزاب تحالفات فيما بينها للسيطرة على المجالس التشريعية.
وقال برنارد تاماس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "فالدوستا ستيت" بولاية جورجيا، إن ماسك سيضطر لتجاوز العديد من العقبات إذا أراد تأسيس حزب ثالث.
وأضاف تاماس: "الأمر لا يشبه إدارة شركة، بل يجب أن يكون أشبه بحركة اجتماعية، تنبع من القاعدة الشعبية، حيث يشعر الناس بالحماسة والدافع للنضال".
ورغم أن ماسك بدا وكأنه ساهم في تحفيز بعض ناخبي ترمب في الولايات المتأرجحة العام الماضي، فإن تأسيس حزب ثالث يتمتع بقدرة تنافسية حقيقية سيتطلب تنظيماً أضخم بكثير من لجنة العمل السياسي التي يديرها ماسك.
وقال تاماس: "حتى لو تمكن من ضخ الأموال، فلن يستطيع إعادة إنتاج البنية المؤسسية الهائلة التي يمتلكها الحزبان الرئيسيان".
وأضاف: "يبقى السؤال مفتوحاً بشأن ما إذا كان قادراً على فعل ذلك أم لا، لكن المال وحده لا يكفي. المال ليس العائق الوحيد أمام تأسيس حزب ثالث".
داعم محتمل وقواعد مختلفة
وأبدى أندرو يانج، وهو أحد مؤسسي الأحزاب الثالثة الذي خاض دون نجاح الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في 2020، رغبة في التعاون مع ماسك. وكان ماسك قد أعلن في 2022 دعمه ليانج في وقت سابق. لكن من غير الواضح ما إذا كان ماسك لا يزال مهتماً بهذا التعاون حتى الآن.
ولم يرد يانج على طلب NBC News للتعليق. لكنه وجه انتقاداً لمشروع ميزانية ترمب، واصفاً إياه بأنه انعكاس لمشكلات أعمق في النظام السياسي. وكتب عبر منصة "إكس": "الكثير من الناس يكرهون هذا القانون، إنه مثال واضح على مدى اختلال نظامنا السياسي".
ولم يحقق حزب "فوروارد" (Forward) الذي أسسه يانج نجاحاً واسعاً، لكنه يضم عدداً محدوداً من الأعضاء المنتخبين في مناصب عامة بمختلف أنحاء الولايات المتحدة، من بينهم سيناتور في ولاية يوتا.
وتختلف القوانين الخاصة بتأسيس الأحزاب السياسية من ولاية إلى أخرى، لكنها تتطلب عموماً من المنظمين جمع آلاف التوقيعات واستيفاء شروط أخرى.
ففي ولاية تكساس، حيث يقيم ماسك، يتعين على أي حزب جديد أن يثبت دعم نحو 81 ألف شخص، وهو رقم قال الخبراء إنه ممكن تحقيقه إذا توفر الوقت والمال الكافيان.
وحتى ترمب نفسه، سبق أن فكر في خوض الانتخابات عبر حزب ثالث. ففي عام 2000، بحث إمكانية الترشح للرئاسة عن "حزب الإصلاح"، زاعماً أن نتائج استطلاعات الرأي الخاصة به كانت "لا تُصدق".
لكن ترمب انسحب من السباق بعد أربعة أشهر فقط، قائلاً إن "حزب الإصلاح" تهيمن عليه أطراف متطرفة هامشية، وإنه من المرجح أن يُستبعد من المناظرات الوطنية.
ولم يُدل ماسك بصوته في أي انتخابات حتى عام 2016، عندما كان يبلغ من العمر 45 عاماً، وفق NBC News.
استراتيجية "الصوت الحاسم"
وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الحزب السياسي الجديد الذي تفاخر ماسك بتمويله يمكنه أن يركز في البداية على عدد قليل من المقاعد التي يمكن الحصول عليها في مجلسي النواب والشيوخ، في حين يهدف ليصبح الصوت الحاسم في القضايا الرئيسية وسط هوامش ضئيلة في الكونجرس.
وتحدث الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس" عن هذا النهج، الجمعة، في منشور على منصة إكس" المملوكة له، في الوقت الذي واصل فيه الاختلاف مع الرئيس دونالد ترمب بشأن مشروع قانون الإنفاق الذي وقعه الرئيس ليصبح قانوناً.
وهدد ماسك بتقديم الدعم المالي لمرشحين آخرين ينافسون في الانتخابات التمهيدية ضد كل عضو في الكونجرس يدعم مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترمب.
ولا يتعين على الأحزاب السياسية الجديدة، التسجيل رسمياً لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية "إلى أن تجمع أو تنفق أموالاً تتجاوز عتبات معينة فيما يتعلق بالانتخابات الفيدرالية".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«وول ستريت» تفتتح تعاملاتها على انخفاض مع اقتراب مهلة الرسوم
«وول ستريت» تفتتح تعاملاتها على انخفاض مع اقتراب مهلة الرسوم

الشرق الأوسط

timeمنذ 7 دقائق

  • الشرق الأوسط

«وول ستريت» تفتتح تعاملاتها على انخفاض مع اقتراب مهلة الرسوم

افتتحت «وول ستريت» تعاملاتها على انخفاض يوم الاثنين، مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية جديدة، ما زاد من الضغوط على الشركاء التجاريين لتوقيع اتفاقات قبل يوم الأربعاء. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة مع استئناف التداول بعد عطلة نهاية أسبوع قصيرة، لكنه بقي قريباً من أعلى مستوى تاريخي له الذي سجّله الأسبوع الماضي. كما انخفض مؤشر «داو جونز الصناعي» بنحو 96 نقطة، أو ما يعادل 0.2 في المائة، في حين تراجع مؤشر «ناسداك المركب» بنسبة 0.5 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس». وفي أسواق السندات، سجّلت العوائد تحركات متباينة، حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.37 في المائة مقارنة بـ4.34 في المائة في نهاية تعاملات الخميس. أما أسهم «تسلا»، فقد هوت بنسبة 7.9 في المائة، لتسجّل أكبر خسارة بين أسهم مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، وسط تجدّد الخلاف بين الرئيس التنفيذي إيلون ماسك والرئيس ترمب خلال عطلة نهاية الأسبوع. وكان ماسك، أحد الداعمين البارزين لترمب سابقاً، قد أعلن عزمه تشكيل حزب سياسي ثالث احتجاجاً على مشروع قانون الإنفاق الجمهوري الذي أُقر الأسبوع الماضي. وبحسب الخطة المعلنة، من المقرر أن تبدأ إدارة ترمب في إرسال رسائل تحذيرية في وقت مبكر من الاثنين، تُنذر الدول التي لم تُبرم اتفاقات تجارية باحتمال فرض رسوم جمركية أعلى بدءاً من الأول من أغسطس (آب). ومع ذلك، أشار الرئيس ترمب ومستشاروه التجاريون إلى إمكانية تمديد المهلة إذا أبدت الدول استعداداً لتقديم تنازلات والتفاوض بحسن نية. ووفقاً لمحللين في «نومورا»، فإن التوقعات قصيرة الأجل للأسواق ستعتمد إلى حد كبير على طبيعة الرسائل الأميركية، بما في ذلك نطاق الشركاء التجاريين المشمولين، ومعدلات الرسوم الجديدة، وتوقيت تنفيذها. وسجّلت معظم قطاعات مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» تراجعاً، بقيادة أسهم التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية. فقد انخفض سهم «أوراكل» بنسبة 2.5 في المائة، وسهم «تشيبوتلي مكسيكان غريل» بنسبة 2.2 في المائة. كما تراجع سهم «مولينا هيلث كير» بنسبة 6 في المائة بعد أن خفّضت الشركة توقعاتها للأرباح بسبب الارتفاع السريع في التكاليف، في حين كانت «يونايتد هيلث» قد أعلنت في وقت سابق عن قفزة حادة في التكاليف دفعتها إلى تقليص توقعاتها، ما أدى إلى هبوط حاد في سهمها خلال أبريل (نيسان). ويأتي هذا التراجع في مستهل الأسبوع بعد أداء قوي للأسواق؛ إذ وصلت المؤشرات الأميركية إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي بدعم من تقرير وظائف فاق التوقعات. وفي الأسواق العالمية، سادت المكاسب المؤشرات الأوروبية، بينما أنهت معظم الأسواق الآسيوية جلساتها على انخفاض.

رويترز: "غزة الإنسانية" تقترح إقامة مناطق للفلسطينيين داخل وخارج القطاع
رويترز: "غزة الإنسانية" تقترح إقامة مناطق للفلسطينيين داخل وخارج القطاع

العربية

timeمنذ 17 دقائق

  • العربية

رويترز: "غزة الإنسانية" تقترح إقامة مناطق للفلسطينيين داخل وخارج القطاع

أظهر مقترح اطلعت عليه "رويترز"، أن مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة عرضت إقامة مخيمات تطلق عليها "مناطق انتقال إنسانية" داخل غزة، وربما خارجها، لإيواء فلسطينيين من القطاع بما يشير إلى رؤيتها "لإنهاء سيطرة حماس على السكان في غزة". وقال مصدر مطلع إن الخطة التي ستتكلف نحو ملياري دولار، وتبلورت في وقت ما بعد 11 فبراير (شباط)، ل مؤسسة غزة الإنسانية طُرحت بالفعل على إدارة ترامب ونوقشت في الآونة الأخيرة في البيت الأبيض. وتصف الخطة التي اطلعت عليها "رويترز"، المخيمات بأنها أماكن "واسعة النطاق" و"طوعية"، حيث يمكن لسكان غزة "الإقامة مؤقتا والتخلص من التطرف والعودة للاندماج والاستعداد لإعادة التوطين إذا رغبوا في ذلك"، بحسب الخطة. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" Washington Post الأميركية في مايو (أيار) إلى وجود خطط لدى مؤسسة غزة الإنسانية لبناء مجمعات سكنية للفلسطينيين غير المقاتلين. واطلعت "رويترز" على مجموعة من شرائح العرض الإلكترونية تتطرق إلى تفاصيل دقيقة بشأن "مناطق انتقال إنسانية" بما يتضمن كيفية التنفيذ والتكلفة. تنفيذ "رؤية غزة" التي يتبناها ترامب وتدعو الخطة إلى استخدام تلك المنشآت الشاسعة من أجل "اكتساب ثقة السكان المحليين"، وتسهيل تنفيذ "رؤية غزة" التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ولم تتمكن "رويترز" بشكل مستقل من تحديد الوضع الحالي لتلك الخطة ولا مَن قدمها وما إذا كانت لا تزال قيد البحث. ونفت مؤسسة غزة الإنسانية، في رد على أسئلة من "رويترز"، أنها قدمت مقترحا مثل هذا وقالت إن شرائح العرض تلك "ليست من وثائق مؤسسة غزة الإنسانية". وقالت المؤسسة إنها درست "عددا من الخيارات النظرية لإيصال المساعدات بأمان إلى غزة" لكنها "لا تخطط إلى تنفيذ مناطق انتقال إنسانية". وأضافت المؤسسة أنها تركز بدلا من ذلك وحصرا على توزيع المواد الغذائية في القطاع. وقال متحدث باسم "إس آر إس"، وهي شركة تعاقد ربحية تعمل لصالح مؤسسة غزة الإنسانية، لـ"رويترز": "لم نجر أي مناقشات مع مؤسسة غزة الإنسانية عن مناطق انتقال إنسانية و"مرحلتنا التالية" هي إطعام المزيد من الناس. أي إشارة لما هو خلاف ذلك لا أساس لها من الصحة وتشوه نطاق عملياتنا". وتضمنت الوثيقة اسم مؤسسة غزة الإنسانية على الغلاف واسم "إس آر إس" على العديد من شرائح العرض الإلكترونية. مخاوف من التهجير قال ترامب علانية للمرة الأولى في الرابع من فبراير (شباط)، إنه يتعين على الولايات المتحدة "السيطرة" على القطاع المنكوب وإعادة بنائه ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة توطين 2.3 مليون فلسطيني في أماكن أخرى. وأثارت تصريحاته غضب كثير من الفلسطينيين والمنظمات الإنسانية ومخاوف من تهجير السكان قسرا من غزة. وقال العديد من خبراء الشؤون الإنسانية لـ"رويترز" إنه حتى لو لم يعد مقترح مؤسسة غزة الإنسانية قيد الدراسة، فإن فكرة نقل جزء كبير من السكان إلى مخيمات لن تؤدي إلا إلى تفاقم هذه المخاوف. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق من "رويترز". وورد المقترح في عرض تقديمي قال مصدر إنه تم رفعه للسفارة الأميركية في القدس في وقت سابق من هذا العام. لا تعليق وأحجمت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق. وقال مسؤول كبير في الإدارة: "لا يوجد أي شيء من هذا القبيل قيد الدراسة. ولا يتم تخصيص أي موارد لهذا الغرض بأي شكل من الأشكال". وأكد المصدر العامل على المشروع أنه لم يتم المضي قدما بسبب نقص التمويل. وسبق أن ذكرت "رويترز" أن مؤسسة غزة حاولت فتح حساب مصرفي في سويسرا لجمع التبرعات لكنّ كلا من بنك "يو بي إس" و"غولدمان ساكس" رفضا العمل معها. ولم ترد السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة على طلب للتعليق لـ"رويترز". وأكد إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الذي تديره حماس، لـ"رويترز": "الرفض القاطع" لمؤسسة غزة وقال إنها "ليست منظمة إغاثة، بل أداة استخباراتية وأمنية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، وتعمل تحت ستار إنساني زائف"، بحسب تعبيره. مخيمات "واسعة النطاق" جاء في العرض التقديمي غير المؤرخ، والذي يتضمن صورا بتاريخ 11 فبراير (شباط)، أن مؤسسة غزة الإنسانية "تعمل على الحصول على" أكثر من ملياري دولار للمشروع، من أجل "بناء وتأمين والإشراف على مناطق انتقال إنسانية واسعة النطاق داخل قطاع غزة وربما خارجه ليقيم فيها السكان أثناء نزع سلاح غزة وإعادة إعمارها". ووفقا لمصدرين اثنين مشاركين في المشروع فإن مناطق الانتقال الإنسانية الواردة في العرض التقديمي ستكون المرحلة التالية في عملية بدأت بافتتاح مؤسسة غزة الإنسانية مواقع لتوزيع المواد الغذائية في القطاع في أواخر مايو (أيار). وتنسق مؤسسة غزة الإنسانية مع الجيش الإسرائيلي وتستخدم شركات أمنية ولوجستية أميركية خاصة لإدخال المساعدات الغذائية إلى غزة. وتفضلها إدارة ترامب وإسرائيل للقيام بالجهود الإنسانية في غزة بدلا من النظام الذي تقوده الأمم المتحدة الذي تقول إنه "يسمح للمسلحين بتحويل مسار المساعدات". وتنفي حماس تلك الاتهامات وتقول إن "إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا ضد الفلسطينيين". وفي يونيو (حزيران)، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على تمويل مؤسسة غزة الإنسانية بمبلغ 30 مليون دولار، ودعت الدول الأخرى إلى دعمها أيضا. وتصف الأمم المتحدة عمليات مؤسسة غزة الإنسانية بأنها "غير آمنة بطبيعتها" وتشكل انتهاكا لقواعد الحياد الإنساني. ويقول مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنه سجل ما لا يقل عن 613 حالة قتل في نقاط إغاثة تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية وقرب قوافل الإغاثة الإنسانية التي تديرها منظمات إغاثة أخرى منها الأمم المتحدة. وأظهرت إحدى الصور بالعرض التقديمي التي تحدد الجدول الزمني أن مخيما سيكون جاهزا في غضون 90 يوما من إطلاق المشروع، وأنه سيؤوي 2160 شخصا إلى جانب مغسلة ودورات مياه وحمامات ومدرسة. وقال مصدر يعمل في المشروع إن العرض جزء من عملية تخطيط بدأت العام الماضي وتتصور ما مجموعه 8 مخيمات، كل واحد منها يمكنه إيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين. كيف؟ وأين؟ ولم يحدد الاقتراح كيفية نقل الفلسطينيين إلى المخيمات، أو أين يمكن بناء المخيمات خارج غزة، لكن الخريطة تظهر أسهما تشير إلى مصر وقبرص، بالإضافة إلى نقاط أخرى مكتوب عليها "وجهة إضافية". وجاء في المقترح أن مؤسسة غزة "ستشرف وتنظم جميع الأنشطة المدنية اللازمة للبناء والترحيل والانتقال الطوعي المؤقت". وردا على أسئلة "رويترز"، عبّر ثلاثة خبراء في المجال الإنساني عن قلقهم بشأن تفاصيل خطة بناء المخيمات. وقال جيريمي كونينديك، رئيس المنظمة الدولية للاجئين، والمسؤول الكبير السابق في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذي راجع الخطة "لا يوجد شيء اسمه نزوح طوعي بين سكان يتعرضون للقصف المستمر منذ ما يقرب من عامين، وقطعت عنهم المساعدات الأساسية". وقال المصدر، الذي عمل على التخطيط للمخيمات لـ"رويترز"، إن الهدف"هو إزالة عامل الخوف" وتمكين الفلسطينيين من "الهروب من سيطرة حماس"، وتوفير "منطقة آمنة لإيواء عائلاتهم". واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما هاجمت حماس بلدات في جنوب إسرائيل، وقتلت حوالي 1200 شخص، واقتادت واحتجزت 251 بغزة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية. وتقول وزارة الصحة في غزة، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية اللاحقة على القطاع أدت إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني حتى الآن، وتسببت في أزمة جوع ونزوح معظم سكان القطاع لمناطق أخرى داخله.

الرئيس الإيراني يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله ويعلن الانفتاح على مفاوضات نووية مشروطة
الرئيس الإيراني يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله ويعلن الانفتاح على مفاوضات نووية مشروطة

صحيفة سبق

timeمنذ 30 دقائق

  • صحيفة سبق

الرئيس الإيراني يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله ويعلن الانفتاح على مفاوضات نووية مشروطة

اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل بمحاولة اغتياله، مؤكدًا أن الهجوم فشل، دون أن يحدد توقيته بدقة. جاء ذلك في مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، بثت يوم الإثنين. وقال بزشكيان: "حاولوا، نعم. تحركوا على هذا النحو، لكنهم فشلوا"، مضيفًا أن إسرائيل استهدفت مكان اجتماع كان يحضره بقصف مباشر، دون أن يشير إلى ما إذا كانت الحادثة قد وقعت خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران في يونيو. وأشار الرئيس الإيراني إلى أن "الولايات المتحدة لم تكن خلف محاولة الاغتيال، بل كانت إسرائيل"، بحسب ما نُقل عنه مترجمًا من الفارسية. وشدد على استعداده للتضحية بحياته من أجل بلاده، مؤكدًا: "أنا لا أخاف من الموت دفاعًا عن بلدي، ولكن هل سيجلب ذلك الأمن إلى المنطقة؟". وفي جانب آخر من حديثه، أبدى بزشكيان استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع واشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني، موضحًا: "لا نرى أي مشكلة في معاودة الدخول في المفاوضات"، لكنه طرح تساؤلًا جوهريًا حول الثقة قائلاً: "كيف سنثق مجددًا في الولايات المتحدة؟". وكانت الولايات المتحدة قد شنت هجمات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية خلال المواجهات مع طهران في بداية يونيو، ضمن تصعيد واسع بين الطرفين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store