
"أمل وحيد" لحزب إيلون ماسك الجديد في مواجهة هيمنة جمهورية ديمقراطية
خطوة إعلان الحزب الجديد، تتوج الخلافات بين الرئيس دونالد ترمب المنتمي للحزب الجمهوري، على خلفية قانون خلفية قانون الضرائب "الكبير والجميل"، على حد وصف ترمب.
الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، استثمر في دعم ترشح ترمب للرئاسة الأميركية في عام 2024، ما عزز مكانته كأكبر مانح سياسي في البلاد، وقاد في وقت لاحق جهود إدارته لتشكيل "وزارة الكفاءة الحكومية" في محاولة لتقليص حجم الحكومة.
وقال أغنى رجل في العالم، السبت، إنه أطلق "حزب أميركا" بعد يوم من توجيهه سؤالاً لمتابعيه على منصة "إكس" بشأن ما إذا كان ينبغي تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة.
وكتب ماسك في منشور على منصة "إكس": "بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزباً سياسياً جديداً، وستحصلون عليه!.. اليوم، تأسس حزب أميركا ليعيد لكم حريتكم".
أبرز تحديات حزب ماسك
صحيفة "واشنطن بوست" أشارت إلى أن حزب ماسك يواجه تحديات كبيرة وعقبات سياسية، بدءاً من الهيكل السياسي الذي يفضل نظام الحزبين إلى مزاجه الشخصي.
وتشمل أبرز هذه التحديات، العراقيل المؤسسية وقواعد الاقتراع، بالنظر إلى النظام الانتخابي في الولايات المتحدة الذي يحظى فيه الفائز على كل شيء، لا يرحب بالأحزاب الثالثة.
ونقلت الصحيفة عن هانز نويل، أستاذ التاريخ السياسي والمنهجية السياسية في جامعة جورج تاون، قوله إن الولايات المتحدة ليس لديها "مؤسسات منفتحة على أن تصبح أحزاب ثالثة أو (نظام قائم) على تعددية الحزبية ناجحة للغاية".
وذكرت أن الأحزاب السياسية خارج نظام الحزبين الأميركيين كانت موجودة منذ فترة طويلة، لكن جاذبيتها الوطنية في الآونة الأخيرة كانت محدودة.
والمرة الأخيرة التي فاز فيها مرشح رئاسي من خارج الحزبين الجمهوري والديمقراطي بأصوات ناخبين كانت في عام 1968، عندما ذهبت أصوات خمس ولايات جنوبية لمرشح الحزب الأميركي المستقل، جورج والاس.
كما رجحت الصحيفة حدوث "انقسامات" في صفوف جمهوره المحتمل كما يظهر في ردود متابعيه، بشأن وضع برنامج حزبي يدعو إلى خفض الدين الوطني، وتحديث الجيش بالذكاء الاصطناعي والروبوتات، ودعم إلغاء القيود وحرية التعبير، ودعم المواقف "المؤيدة للتكنولوجيا"، والمواقف المؤيدة للديمقراطية، ودعم "السياسات الوسطية في كل مكان آخر".
لكن نسبة الـ80% من ناخبي "الوسط" التي يسعى ماسك للحصول عليها، لا تتمتع بالضرورة بالتماسك الكافي لتشكيل حزب سياسي، بحسب هانز نويل أستاذ التاريخ بجامعة جورج تاون.
وتوقع نويل أن يواجه ماسك كذلك، صعوبات في كسب حلفاء سياسيين، لافتاً إلى أنه في أعقاب خروجه من الحكومة ومشاحناته اللاحقة مع ترمب والجمهوريين في الكونجرس، يبدو أن تأثير ماسك على الحزب آخذ في التضاؤل.
وأوضح أنه "في الوقت الذي خدمت فيه ثروة ماسك جهوده السياسية، فإن الأحزاب السياسية القوية يمكنها جمع الأموال من شبكات الناخبين المهتمين".
والجهود المبذولة لتأسيس أحزاب ثالثة في الولايات المتحدة، أخفقت بشكل متكرر، وآخرها حركة "بلا تسميات" (No Lables)، التي سعت إلى طرح بديل لترمب، والرئيس السابق جو بايدن في انتخابات 2024 الرئاسية.
فكرة "قصيرة العمر"
شبكة NBC News الأميركية، أشارت إلى أن التهديدات التي أطلقها المستثمر في قطاعي الفضاء والسيارات هذا الأسبوع، بتأسيس حزب سياسي خاص به، لم تكن المرة الأولى التي يطرح فيها هذه الفكرة.
ففي عام 2022، وقبيل انخراطه العميق في السياسة الجمهورية، ألمح ماسك إلى رغبته في شق طريقه السياسي بشكل مستقل، من خلال سلسلة منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي، أكد فيها أنه "لا يشعر بالانتماء" لا إلى الحزب الديمقراطي، ولا الجمهوري.
وكتب ماسك في مايو 2022 عبر منصة "إكس"، التي كانت تُعرف آنذاك بـ"تويتر": "وجود حزب أكثر اعتدالاً في جميع القضايا من الجمهوريين أو الديمقراطيين سيكون أمراً مثالياً".
لكن تلك الفكرة لم تدم طويلاً. فبعد موجة تغطية إعلامية قصيرة، إذ لم يُقدم ماسك على أي خطوة لتأسيس حزب ثالث، بل اتجه بدلاً من ذلك إلى ضخ الأموال في دعم جماعات يمينية.
لكن ماسك يعود الآن إلى فكرة تأسيس حزب ثالث في الولايات المتحدة، في وقت يتجدد فيه سجاله مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن مشروع قانون إنفاق ضخم يدعمه الجمهوريون، قد يؤدي إلى زيادة الدين الوطني بمقدار 3.3 تريليون دولار.
وكتب ماسك، الاثنين، عبر منصة "إكس" منشوراً قال فيه: "إذا أُقر مشروع قانون الإنفاق المجنون هذا، فسيتم تأسيس حزب أميركا في اليوم التالي"، وقد تجاوز عدد مشاهدات المنشور 42 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة. وكان مجلسا الشيوخ والنواب قد أقرا مشروع قانون الإنفاق.
ونشر ماسك خلال هذا الأسبوع ما لا يقل عن ثماني تدوينات يروج فيها لفكرة الحزب السياسي الجديد، مؤكداً أن حزبه سيركز على خفض الدين الوطني، وهو أمر قال إن الديمقراطيين والجمهوريين عاجزون عن تحقيقه.
وسخر من الحزبين الرئيسيين بوصفهما بأنهما يتصرفان سوياً وكأنهما "حزب بوركي بيج"، في إشارة تهكمية إلى الشخصية الكرتونية المعروفة.
ولم يفصح ماسك عن أي تفاصيل إضافية بشأن خطته، باستثناء اسم الحزب "حزب أميركا" وتركيزه على مسألة الدين العام. كما أنه لم يرد على طلب NBC News للتعليق على الأمر.
"معركة شاقة"
وقال خبراء لـNBC News، إن ماسك سيواجه "معركة شاقة" إذا قرر المضي قدماً فعلياً في محاولة تأسيس حزب سياسي جديد.
ورد ترمب على إعلان ماسك بتهديد بقطع الدعم الحكومي عن شركاته، قائلاً إن إدارته "قد تلتهم إيلون".
وقالت NBC News، إن تدني شعبية ماسك، حتى بين من لا ينتمون إلى أي من الحزبين الرئيسيين، يجعله شخصية غير مرجحة لقيادة حزب سياسي ثالث.
وأظهر استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك الشهر الماضي بين الناخبين المسجلين أن 59% من المستقلين ينظرون إلى ماسك بشكل سلبي، مقابل 29% فقط ينظرون إليه بإيجابية.
وبحسب مؤشر شعبيته الذي يديره المحلل الإحصائي نيت سيلفر، فإن صورة ماسك لدى الرأي العام تدهورت أكثر منذ استقالته من منصبه في إدارة ترمب قبل نحو شهر.
لكن ماسك يمتلك موارد هائلة بصفته أغنى رجل في العالم، وهو ما يعزى بشكل كبير إلى حصصه في شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، فضلاً عن سيطرته على منصة "إكس"، التي تُعد وسيلة إعلامية مؤثرة. وهذه الأصول قد تكون ذات فائدة كبيرة في حال قرر إطلاق حزب سياسي.
وأظهر تحليل أجرته NBC News لبيانات تسجيل الناخبين، أن عدد المستقلين وأعضاء الأحزاب الثالثة آخذ في الازدياد، مع تزايد وتيرة ابتعاد الناخبين عن النظام الحزبي الثنائي في الولايات المتحدة.
هيمنة ديمقراطية جمهورية
ويُهيمن الحزبان الديمقراطي والجمهوري على النظام السياسي الأميركي بشكل شبه كامل منذ عقود، ورغم انتخاب بعض المستقلين لعضوية الكونجرس، بمن فيهم اثنان حالياً في مجلس الشيوخ، فإنهم عادة ما يتحالفون مع أحد الحزبين الرئيسيين ولا يعملون كمرشحين مستقلين حقيقيين عن حزب ثالث.
وعادة ما يقوم الحزبان الرئيسيان بتعديل قوانين الولايات أو اتخاذ إجراءات أخرى تهدف إلى منع الأحزاب الثالثة من الظهور في بطاقات الاقتراع، وفق الشبكة.
ريتشارد وينجر، الذي يشارك في إدارة موقع Ballot Access News، والمدافع منذ فترة طويلة عن تسهيل وصول الأحزاب الثالثة إلى بطاقات الاقتراع، إنه لا يعرف تماماً كيف يُقيم إعلان ماسك.
وأضاف وينجر: "إنه متقلب للغاية. لقد حقق الكثير في حياته، لكن عندما تنظر إليه في سياق العمل السياسي، يبدو شخصاً غير جاد".
وفي العام الماضي، أصبح ماسك أكبر ممول في الساحة السياسية الجمهورية، إذ قدم أكثر من 290 مليون دولار لدعم حملة ترمب للعودة إلى البيت الأبيض.
كما روج ماسك لسياسات يمينية في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك دعمه لحزب ألماني قلل من شأن فظائع النازيين. لكنه نأى بنفسه عن عدد من الجمهوريين منذ انسحابه من إدارة ترمب قبل نحو شهر.
نظام انتخابي "غير اعتيادي"
ولم ينجح سوى عدد قليل من الأحزاب الثالثة في تحقيق إنجازات كبيرة. فبعض الأحزاب الصغيرة، مثل الحزب الليبرتاري والحزب الأخضر، تعقد مؤتمرات وتدفع بمرشحين إلى الانتخابات، لكن عدد انتصاراتها يبقى "محدوداً". أما العديد من المحاولات الأخرى لتأسيس أحزاب ثالثة، مثل "الحزب التقدمي" الذي أطلقه الرئيس السابق ثيودور روزفلت عام 1912، فلم تصمد طويلاً، وفق NBC News.
ويُعد النظام السياسي الأميركي "غير اعتيادي" على مستوى العالم، إذ توجد في معظم الديمقراطيات في كندا وأوروبا وغيرها أنظمة حزبية متعددة، غالباً ما تُشكل فيها الأحزاب تحالفات فيما بينها للسيطرة على المجالس التشريعية.
وقال برنارد تاماس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "فالدوستا ستيت" بولاية جورجيا، إن ماسك سيضطر لتجاوز العديد من العقبات إذا أراد تأسيس حزب ثالث.
وأضاف تاماس: "الأمر لا يشبه إدارة شركة، بل يجب أن يكون أشبه بحركة اجتماعية، تنبع من القاعدة الشعبية، حيث يشعر الناس بالحماسة والدافع للنضال".
ورغم أن ماسك بدا وكأنه ساهم في تحفيز بعض ناخبي ترمب في الولايات المتأرجحة العام الماضي، فإن تأسيس حزب ثالث يتمتع بقدرة تنافسية حقيقية سيتطلب تنظيماً أضخم بكثير من لجنة العمل السياسي التي يديرها ماسك.
وقال تاماس: "حتى لو تمكن من ضخ الأموال، فلن يستطيع إعادة إنتاج البنية المؤسسية الهائلة التي يمتلكها الحزبان الرئيسيان".
وأضاف: "يبقى السؤال مفتوحاً بشأن ما إذا كان قادراً على فعل ذلك أم لا، لكن المال وحده لا يكفي. المال ليس العائق الوحيد أمام تأسيس حزب ثالث".
داعم محتمل وقواعد مختلفة
وأبدى أندرو يانج، وهو أحد مؤسسي الأحزاب الثالثة الذي خاض دون نجاح الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في 2020، رغبة في التعاون مع ماسك. وكان ماسك قد أعلن في 2022 دعمه ليانج في وقت سابق. لكن من غير الواضح ما إذا كان ماسك لا يزال مهتماً بهذا التعاون حتى الآن.
ولم يرد يانج على طلب NBC News للتعليق. لكنه وجه انتقاداً لمشروع ميزانية ترمب، واصفاً إياه بأنه انعكاس لمشكلات أعمق في النظام السياسي. وكتب عبر منصة "إكس": "الكثير من الناس يكرهون هذا القانون، إنه مثال واضح على مدى اختلال نظامنا السياسي".
ولم يحقق حزب "فوروارد" (Forward) الذي أسسه يانج نجاحاً واسعاً، لكنه يضم عدداً محدوداً من الأعضاء المنتخبين في مناصب عامة بمختلف أنحاء الولايات المتحدة، من بينهم سيناتور في ولاية يوتا.
وتختلف القوانين الخاصة بتأسيس الأحزاب السياسية من ولاية إلى أخرى، لكنها تتطلب عموماً من المنظمين جمع آلاف التوقيعات واستيفاء شروط أخرى.
ففي ولاية تكساس، حيث يقيم ماسك، يتعين على أي حزب جديد أن يثبت دعم نحو 81 ألف شخص، وهو رقم قال الخبراء إنه ممكن تحقيقه إذا توفر الوقت والمال الكافيان.
وحتى ترمب نفسه، سبق أن فكر في خوض الانتخابات عبر حزب ثالث. ففي عام 2000، بحث إمكانية الترشح للرئاسة عن "حزب الإصلاح"، زاعماً أن نتائج استطلاعات الرأي الخاصة به كانت "لا تُصدق".
لكن ترمب انسحب من السباق بعد أربعة أشهر فقط، قائلاً إن "حزب الإصلاح" تهيمن عليه أطراف متطرفة هامشية، وإنه من المرجح أن يُستبعد من المناظرات الوطنية.
ولم يُدل ماسك بصوته في أي انتخابات حتى عام 2016، عندما كان يبلغ من العمر 45 عاماً، وفق NBC News.
استراتيجية "الصوت الحاسم"
وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الحزب السياسي الجديد الذي تفاخر ماسك بتمويله يمكنه أن يركز في البداية على عدد قليل من المقاعد التي يمكن الحصول عليها في مجلسي النواب والشيوخ، في حين يهدف ليصبح الصوت الحاسم في القضايا الرئيسية وسط هوامش ضئيلة في الكونجرس.
وتحدث الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس" عن هذا النهج، الجمعة، في منشور على منصة إكس" المملوكة له، في الوقت الذي واصل فيه الاختلاف مع الرئيس دونالد ترمب بشأن مشروع قانون الإنفاق الذي وقعه الرئيس ليصبح قانوناً.
وهدد ماسك بتقديم الدعم المالي لمرشحين آخرين ينافسون في الانتخابات التمهيدية ضد كل عضو في الكونجرس يدعم مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترمب.
ولا يتعين على الأحزاب السياسية الجديدة، التسجيل رسمياً لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية "إلى أن تجمع أو تنفق أموالاً تتجاوز عتبات معينة فيما يتعلق بالانتخابات الفيدرالية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 33 دقائق
- الاقتصادية
عملات الأسواق الناشئة ترتفع ترقبا لمفاوضات الرسوم الجمركية
عوضت عملات الأسواق الناشئة جزءا من خسائرها، بعدما ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى انفتاحه على التفاوض بشأن الرسوم الجمركية، بعد وقت قصير من فرضها على أكثر من 12 دولة. قاد الوون الكوري الجنوبي موجة الارتداد في عملات آسيا، مرتفعاً بنحو 0.6% ليعوض جزءاً من خسائره المسجلة خلال الليل، في حين محا البات التايلندي خسائره التي تكبّدها خلال جلسة الصباح. جاءت هذه التحركات ضمن تعافٍ محدود في الأسواق الناشئة؛ حيث ارتفع أيضاً الراند الجنوب أفريقي بعد الخسائر الحادة التي سجلها يوم الإثنين. وجه ترمب رسائل إلى عدد من الدول أمس الإثنين يحدد فيها نسب الرسوم الجمركية، لكنه أشار إلى أنه منفتح على التفاوض، قائلاً إن الرسوم "صارمة، لكنها ليست صارمة بنسبة 100%". هذا الموقف ترك الأسواق في حالة من الترقب المعهودة بشأن حجم الأضرار المحتملة. تراجع ترمب قال توني سيكامور المحلل لدى شركة "آي جي ماركتس" في سيدني: "عبارة 'صارمة لكن ليست بنسبة 100%' فتحت الباب لجولة جديدة من تكتيك ترمب المعروف في 'تاكو الثلاثاء'" (ترمب دائماً يتراجع). وأضاف: "الأسواق لا تزال مدفوعة بالعناوين الرئيسية، وبالتالي فإن الأمر يعتمد إلى حد كبير على ما سيقوله لاحقاً". بدأ ترمب بإشعارات الرسوم الجمركية معلناً عزمه فرض رسوم بنسبة 25% على واردات من اليابان وكوريا الجنوبية. توالت الإعلانات خلال يوم الإثنين؛ حيث كشف عن خطط لفرض رسوم جمركية على سلع أجنبية من شركاء تجاريين من بينهم جنوب أفريقيا وإندونيسيا وتايلندا وكمبوديا. من جانبه لم يشهد مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) لأسهم الأسواق الناشئة تغيراً كبيراً صباح الثلاثاء، وتصدر مؤشر "كوسبي" الكوري الجنوبي مؤشرات المنطقة، مرتفعا 1.5%.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
جنوب أفريقيا: الجهد الدبلوماسي مستمر نحو علاقات تجارية متوازنة مع أميركا
قال رئيس جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، إن الجهد الدبلوماسي مستمر نحو علاقات تجارية متوازنة مع أميركا. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية 25% على تونس وماليزيا وقازاخستان و30% على جنوب أفريقيا والبوسنة والهرسك و32% على إندونيسيا و35% على صربيا وبنغلادش و36% على كمبوديا وتايلاند و40% على لاوس وميانمار. وبدأ الوقت ينفد أمام الدول لإبرام اتفاقيات مع الولايات المتحدة بعد أن أطلق ترامب حربا تجارية عالمية في أبريل/نيسان، هزت الأسواق المالية ودفعت صانعي السياسات للإسراع إلى حماية اقتصاداتهم. حصل الشركاء التجاريون على مهلة أخرى بتوقيع ترامب أمرا تنفيذيا أمس الاثنين، يمدد بموجبه الموعد النهائي للمفاوضات المقرر يوم الأربعاء إلى أول أغسطس/آب.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
ترامب يفرض رسوماً 25% على اليابان وكوريا الجنوبية وتونس
بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين إبلاغ شركائه التجاريين، من كبار الموردين مثل اليابان وكوريا الجنوبية إلى الدول الصغيرة، بأن الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة ستبدأ في أول أغسطس، إيذانا بمرحلة جديدة في الحرب التجارية التي بدأها في وقت سابق من هذا العام. أشارت الدول الأربع عشرة التي وصلتها رسائل تبلغها بالرسوم التي ستفرض عليها إلى وجود فرص لإجراء مفاوضات إضافية، محذرة في الوقت نفسه من أن أي خطوات انتقامية ستُقابل برد مماثل. وتشمل هذه الدول دولا مصدرة أصغر للولايات المتحدة مثل صربيا وتايلاند وتونس. وقال ترامب في رسالتين إلى اليابان وكوريا الجنوبية واللتين نشرهما على منصة تروث سوشيال: "إذا قررتما لأي سبب رفع رسومكما الجمركية، فإن أي رقم تختارانه سيضاف إلى نسبة 25% التي نفرضها". وستدخل الرسوم الجمركية المرتفعة، التي ستفرض على مستوردي السلع الأجنبية في الولايات المتحدة، حيز التنفيذ في أول أغسطس، ولن تدمج مع تلك المفروضة على قطاعات معلنة سابقا، مثل السيارات والصلب والألمنيوم. وهذا يعني على سبيل المثال أن الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية ستبقى عند 25%، ولن ترتفع إلى 50% مثلما حدث مع قطاع السيارات مع فرض الرسوم الانتقامية الجديدة. وبدأ الوقت ينفد أمام الدول لإبرام اتفاقيات مع الولايات المتحدة بعد أن أطلق ترامب حربا تجارية عالمية في أبريل/نيسان، هزت الأسواق المالية ودفعت صانعي السياسات للإسراع إلى حماية اقتصاداتهم. حصل الشركاء التجاريون على مهلة أخرى بتوقيع ترامب أمرا تنفيذيا يوم الاثنين، يمدد بموجبه الموعد النهائي للمفاوضات المقرر يوم الأربعاء إلى أول أغسطس/آب. أبقى ترامب بعض الدول في حالة من الغموض وأبقى ترامب الكثير من دول العالم في حالة من الغموض بشأن نتائج المحادثات التي استمرت لأشهر مع الدول التي تأمل في تجنب الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية التي هدد بها. ومعدل الرسوم الجمركية على كوريا الجنوبية هو نفسه الذي أعلنه ترامب في بادئ الأمر، بينما يزيد على اليابان بنقطة واحدة عن المعلن في الثاني من أبريل/نيسان. وبعد أسبوع، حدد ترامب سقفا لجميع الرسوم الجمركية المتبادلة عند 10% حتى يوم الأربعاء. ولم يتسن التوصل إلا إلى اتفاقيتين حتى الآن، مع بريطانيا وفيتنام. وقالت نائبة رئيس معهد سياسات جمعية آسيا، ويندي كاتلر، إنه من المؤسف أن يرفع ترامب الرسوم الجمركية على الواردات من اثنين من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، ولكن لا يزال هناك وقت لتحقيق تقدم في المفاوضات. وأضافت "مع أن الأخبار مخيبة للآمال، فإنها لا تعني أن اللعبة قد انتهت". الرسوم تشمل 14 دولة وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية 25% على تونس وماليزيا وكازاخستان و30% على جنوب أفريقيا والبوسنة والهرسك و32% على إندونيسيا و35% على صربيا وبنغلادش و36% على كمبوديا وتايلاند و40% على لاوس وميانمار. وأعلنت كوريا الجنوبية عزمها تكثيف محادثات التجارة مع الولايات المتحدة، وتعد خطة ترامب فرض رسوم 25% من أو أغسطس/آب تمديدا فعليا لفترة سماح لتطبيق الرسوم المتبادلة. وقالت وزارة الصناعة في سول "سنكثف المفاوضات خلال الفترة المتبقية للوصول إلى نتيجة مفيدة للطرفين، تسهم في سرعة حل أوجه عدم اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية". وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا إن معدل الرسوم الأميركية البالغ 30% غير مبرر، نظرا لأن 77% من البضائع الأميركية تدخل بلاده دون أي رسوم. وقال المتحدث باسم رامابوسا إن حكومته ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة. ولم يصدر أي رد من السفارة اليابانية في واشنطن. انخفاض في الأسواق تراجعت الأسهم الأميركية عقب هذه التحركات، في أحدث اضطراب في الأسواق منذ أن أطلق ترامب العنان لحرب تجارية عالمية عند عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني. وتسببت تحركاته في زعزعة الأسواق المالية ودفعت صناع السياسات إلى التحرك سريعا لحماية اقتصاداتهم. انخفضت الأسهم الأميركية مقتربة من منطقة السوق الهابطة بسبب سلسلة إعلاناته عن الرسوم الجمركية في أوائل الربيع، لكنها سرعان ما انتعشت إلى مستويات قياسية بعد أن أوقف فرض أشد الرسوم في التاسع من أبريل/نيسان. وأغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 منخفضا 0.8% يوم الاثنين، في أكبر انخفاض له في ثلاثة أسابيع. وتراجعت أسهم شركات السيارات اليابانية المدرجة في الولايات المتحدة، إذ تراجع سهم شركة تويوتا موتور أربعة بالمئة وهوندا موتور 3.9%. وارتفع الدولار مقابل كل من الين الياباني والوون الكوري الجنوبي. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في وقت سابق من يوم الاثنين إنه يتوقع صدور عدد من الإعلانات التجارية خلال اليومين المقبلين، مضيفا أنه تلقى العديد من العروض من الدول لإبرام اتفاقيات قبل الموعد النهائي. تكتلات تجارية قالت مصادر مطلعة في الاتحاد الأوروبي لرويترز يوم الاثنين إن الاتحاد لن يتلقى خطابا يحدد رسوما جمركية أعلى. ولا يزال الاتحاد يهدف إلى التوصل إلى اتفاق تجاري بحلول التاسع من يوليو/تموز. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين وترامب أجريا "مناقشة جيدة". والاتحاد الأوروبي متردد بين السعي لإبرام اتفاق تجاري سريع وبسيط، أو الارتكان على نفوذه الاقتصادي للتفاوض على نتيجة أفضل. وكان قد فقد الأمل في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل قبل الموعد النهائي في يوليو/تموز. وزاد من الضغوط تهديد ترامب الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية 17 % على صادرات الاتحاد الأوروبي الغذائية والزراعية. وهدد ترامب أيضا الدول الأعضاء في مجموعة بريكس بفرض رسوم جمركية إضافية عشرة بالمئة على أي دولة بالتكتل تتبنى سياسات "معادية للولايات المتحدة". وقال مصدر مطلع إن الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 10% ستفرض على كل دولة على حدة إذا ما اتخذت إجراءات معادية للسياسة الأميركية. وتضم مجموعة بريكس البرازيل وروسيا والهند والصين والهند وجنوب أفريقيا، إلى جانب دول انضمت حديثا هي مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات.