logo
لبنان يستعد للاتفاق مع سوريا على تبادل السجناء المحكومين

لبنان يستعد للاتفاق مع سوريا على تبادل السجناء المحكومين

الشرق الأوسطمنذ 4 ساعات
يستعد وزير العدل اللبناني، عادل نصار، للاتصال بنظيره السوري مظهر الويس، لترتيب اتفاق بين الجانبين اللبناني والسوري لتبادل السجناء المحكومين، لإكمال محكوميتهم في سوريا أو لبنان، في خطوة لتقليص الاكتظاظ في السجون اللبنانية، حسبما قالت مصادر لبنانية.
وترأَّس الرئيس اللبناني، جوزيف عون، الجمعة، اجتماعاً وزارياً وأمنياً في قصر بعبدا، حضره وزراء «الدفاع الوطني» و«الداخلية» و«العدل»، إلى جانب قادة الأجهزة العسكرية والأمنية، والمدعي العام التمييزي، وشخصيات أمنية وقضائية.
في مستهل الاجتماع، تم عرض الوضع الأمني في البلاد، في ضوء التطورات الأخيرة، ثم خصص البحث لدرس مسألة الاكتظاظ في السجون اللبنانية نتيجة ارتفاع عدد السجناء، بمن فيهم السجناء السوريون، والإجراءات الواجب اتخاذها لمعالجة هذا الأمر، ووضع الأطر القانونية كافة التي تسمح بتسريع المعالجة، حسبما أفادت الرئاسة اللبنانية.
الرئيس اللبناني جوزيف عون يترأس الاجتماع الامني - القضائي في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)
وقالت مصادر مطلعة على أجواء الاجتماع لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماع «خصّص للبحث في أزمة السجون اللبنانية والاكتظاظ فيها»، لافتة إلى أنه «جرى التشديد أمام وزيري الداخلية أحمد الحجار، والعدل عادل نصار، على أنه مع صدور التشكيلات القضائية المنتظرة هذا الصيف أو بداية السنة القضائية، يجب أن يفعّل القضاء عمله»، موضحة أنه «على قضاة التحقيق والمحاكم أن يفصلوا في مئات الدعاوى التي أنجزت ولا تستحق التأخير».
وقالت المصادر إن هذه الدعوة جاءت من خلفية أنه «حين يتم الفصل في تلك الدعاوى سيتم إخلاء سبيل عدد كبير من الموقوفين، وتالياً، سيتم التخفيف من أزمة الاكتظاظ في السجون». كما تطرّق الاجتماع إلى ضرورة الاهتمام بالسجون، وتحسين الظروف المعيشية والرعائية فيها والعناية بها، فضلاً عن زيادة التقديمات الطبية، وإيلاء النظافة عناية أكبر.
وأعلنت السلطات اللبنانية في وقت سابق أنها ستتخذ إجراءات لتخفيف الاكتظاظ في السجون، تبدأ من تفعيل محكمة في سجن رومية المركزي، بهدف تسريع المحاكمات. ويشكل تأخير المحاكمات والبتّ في القضايا العالقة واحدة من أبرز المشكلات التي يعاني منها السجناء، بحيث يقضي كثير منهم شهوراً وسنوات موقوفين بانتظار محاكمتهم. وللمفارقة فإن 51.50 في المائة من سجناء رومية موقوفون، و48.50 في المائة محكومون.
وفيما يخص الموقوفين السوريين، قالت المصادر إن وزير العدل عادل نصار «أبلغ المجتمعين أنه في الأيام المقبلة، سيتصل بنظيره السوري لترتيب اجتماع، سواء في بيروت أو دمشق، لبلورة اتفاقية تتعلق بتبادل المحكومين، والتوقيع عليها»، أي استرداد دمشق لمساجين سوريين مدانين في لبنان بتهم جنائية، أو استرداد بيروت مساجين لبنانيين مدانين في سوريا، لإتمام محكوميتهم في سجون بلدهم.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الاتفاقية «تحتاج إلى توقيع كلا الوزيرين، ومصادقة البرلمان اللبناني على الضفة اللبنانية، لتأخد طريقها إلى التنفيذ».
ويبلغ عدد الموقوفين السوريين في السجنون اللبنانية، 1700، منهم 389 صادرة بحقهم أحكام قضائية، والبقية يحاكَمون تباعاً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أكسيوس": مدير "الموساد" بحث في واشنطن نقل سكان غزة إلى دول ثالثة
"أكسيوس": مدير "الموساد" بحث في واشنطن نقل سكان غزة إلى دول ثالثة

الشرق السعودية

timeمنذ 22 دقائق

  • الشرق السعودية

"أكسيوس": مدير "الموساد" بحث في واشنطن نقل سكان غزة إلى دول ثالثة

أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مصدرين مطلعين، الجمعة، بأن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" دافيد برنياع زار واشنطن هذا الأسبوع، سعياً للحصول على مساعدة الولايات المتحدة في إقناع دول باستقبال مئات الآلاف من سكان قطاع غزة. وقال برنياع، خلال لقائه مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن "إسرائيل تجري محادثات تحديداً مع إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا"، بحسب "أكسيوس". وبينما زعمت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن هذا "النقل" سيكون "طوعياً"، إلا أن خبراء قانونيين أميركيين وإسرائيليين وصفوه، بأنه "جريمة حرب". ووفقاً للمصدرين، قال برنياع لويتكوف، خلال الاجتماع الذي جرى في وقت سابق هذا الأسبوع، إن "إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا أبدوا انفتاحاً على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة". واقترح برنياع، أن "تقدم الولايات المتحدة حوافز لتلك الدول وتساعد إسرائيل في إقناعها"، فيما كان رد ويتكوف "غير حاسم"، بحسب المصدرين الذين أشارا إلى أن رد واشنطن "ليس واضحاً بشأن ما إذا كانت ستتخذ موقفاً فعلياً حيال هذه المسألة". وفي فبراير الماضي، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب "نقل" جميع سكان غزة، البالغ عددهم نحو مليونين، بهدف إعادة بناء القطاع، لكن البيت الأبيض خفف من لهجته لاحقاً بعد اعتراضات شديدة من دول عربية، بحسب مسؤولين أميركيين والذين قالوا إن "المقترح لم يُترجم إلى خطوات ملموسة". وذكرت مصادر إسرائيلية، أن إدارة ترمب أبلغت إسرائيل بأن نتنياهو، إن أراد المضي في هذا التوجه، فعليه أولاً إيجاد دول توافق على استقبال الفلسطينيين من غزة، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء أوكل هذه المهمة إلى جهاز "الموساد". وتقول وزارة الصحة في غزة، إن الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي بدأ في أكتوبر 2023 أسفر عن قتل أكثر من 58 ألف فلسطيني. كما تسبب في أزمة جوع ونزوح داخلي لجميع سكان القطاع، وأثار اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية وجرائم حرب بالمحكمة الجنائية الدولية. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات. وأشار "أكسيوس"، إلى أن تل أبيب تعمل على تطوير خطة لـ"نقل" جميع سكان القطاع إلى "منطقة إنسانية صغيرة" قرب الحدود مع مصر. وقد أثارت هذه الخطة مخاوف في مصر والعديد من الدول الغربية من أن إسرائيل تمهّد لعملية تهجير جماعي للفلسطينيين خارج غزة، وهو هدف لطالما دعا إليه حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي من اليمين المتطرف، فضلاً عن عدد من أعضاء حزبه "الليكود". ورغم تأكيد الحكومة الإسرائيلية، أن أي تهجير سيكون "طوعياً"، إلا "أكسيوس" اعتبر هذا الوصف لا معنى له في ظل هذه الظروف التي يعيشها القطاع. وخلال زيارة نتنياهو للبيت الأبيض، الأسبوع الماضي، سُئل ترمب عن هذه المسألة لكنه أحال السؤال إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال نتنياهو حينها، إن إسرائيل "تعمل عن كثب" مع الولايات المتحدة لإيجاد دول توافق على استقبال فلسطينيين من غزة، مضيفاً: "نحن نقترب من التوصل إلى اتفاق مع عدد من الدول". وأشار إلى أن ترمب "عبّر عن رؤية ذكية، اسمها الاختيار الحر، إذا أراد الناس البقاء، يمكنهم البقاء، وإذا أرادوا المغادرة، يجب أن يُسمح لهم بذلك، ولا ينبغي أن يكون الأمر سجناً". وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحافيين، إن "ترمب أبدى اهتماماً بمواصلة العمل على تنفيذ خطة إعادة توطين الفلسطينيين من غزة"، فيما لم يصدر تعليق من البيت الأبيض حينها.

قاسم: «حزب الله» لن يتخلى عن قوته وإسرائيل لن تتسلّم منه السلاح
قاسم: «حزب الله» لن يتخلى عن قوته وإسرائيل لن تتسلّم منه السلاح

الشرق الأوسط

timeمنذ 22 دقائق

  • الشرق الأوسط

قاسم: «حزب الله» لن يتخلى عن قوته وإسرائيل لن تتسلّم منه السلاح

أعلن الامين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم مساء اليوم (الجمعة)، أن الحزب لن يتخلى عن قوته وأن إسرائيل لن تتسلّم منه السلاح، مشيرا الى أن الاتفاق الجديد التي تريده أميركا يبدأ بالمطالبة بنزع السلاح مقابل بعض الانسحابات الإسرائيلية الجزئية من جنوب لبنان. وقال قاسم في كلمة متلفزة: «حزب الله نفّذ اتفاق وقف اطلاق النار بالكامل في جنوب نهر الليطاني والدولة اللبنانية نشرت الجيش حيث استطاعت»، مشدداً على أن «كل الدنيا تقول إن اسرائيل خرقت 3800 خرق، وخلال 8 أشهر العدوان الصهيوني مستمر». وأشار إلى أن المقترح الجديد الذي تريده الولايات المتحدة يشمل «المطالبة بنزع السلاح مقابل بعض الانسحابات الجزئية». وتطالب الولايات المتحدة بأن يتخلى «حزب الله» عن سلاحه مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المواقع التي تحتلها في جنوب لبنان والإفراج عن أموال لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها إسرائيل العام الماضي، بحسب تقارير صحافية.

"إسرائيل تبني موقعاً منعزلاً لمنع تكرار 7 أكتوبر".. صحيفة تكشف
"إسرائيل تبني موقعاً منعزلاً لمنع تكرار 7 أكتوبر".. صحيفة تكشف

العربية

timeمنذ 38 دقائق

  • العربية

"إسرائيل تبني موقعاً منعزلاً لمنع تكرار 7 أكتوبر".. صحيفة تكشف

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن أن الجيش يبني موقعاً جديداً ومنعزلاً يطلق عليه اسم "إسرائيلا" بهدف منع أي هجوم محتمل من قطاع غزة تشنه حركة حماس على غرار ما قامت به في 7 أكتوبر 2023. وذكرت الصحيفة أن الموقع مصمم ليكون خط دفاع أمامياً إضافياً، لمنع أي هجوم محتمل من الاقتراب من المناطق السكنية في إسرائيل. كما أضافت أن الموقع يوفر، إلى جانب موقعين آخرين قريبين، إطلالة استراتيجية على مرتفعات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا ومدينة غزة. بضعة أسابيع من جهته قال قائد "الكتيبة 969"، الذي عمل في بناء الموقع الجديد، إن عملية البناء استغرقت بضعة أسابيع من قبل قواته، وفق "جيروزاليم بوست". وأضاف أنه يأمل أن يدعم المستوى السياسي كتيبته في الاحتفاظ بالموقع في المستقبل. فيما أفاد عدد من الجنود في الموقع الجديد أنهم يدركون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحماس قد يعلنان عن وقف إطلاق نار جديد ب غزة في أي يوم، بما في ذلك انسحابات غير متوقعة للجيش الإسرائيلي، مردفين أن هذا سيكون خارجا عن سيطرتهم. "أنفاق حماس الاستراتيجية" إلى ذلك لفتت "جيروزاليم بوست" إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن في مارس 2024، أنه دمر 85% من "أنفاق حماس الاستراتيجية" في خان يونس بعد 3 أشهر من القتال هناك. كما قالت مصادر في الجيش إنه "يبدو أن جميع أو معظم أنفاق حماس الاستراتيجية - التي تضم مصانع أسلحة وكبار القيادات ومراكز استخبارات واتصالات - قد دُمِّرت، وأن غالبية الأنفاق التي يتم العثور عليها وتدميرها في بيت حانون أو بيت لاهيا هذه الأيام هي أنفاق أصغر تُستخدَم للمناورة". يذكر أن الدوحة تشهد، منذ 6 يوليو، مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل برعاية الوسطاء مصر وقطر وأميركا للذهاب إلى اتفاق هدنة ثالثة في غزة بعد أولى في ديسمبر 2023، وثانية في يناير 2025.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store