
لبنان طلب التجديد لليونيفيل والرؤية الأميركية بتحويل الجنوب الى منطقة شبه منزوعة السلاح
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، انه «بناء على قرار مجلس الوزراء اللبناني الصادر في جلسته بتاريخ 14 أيار 2025، وجّهت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الجمعة 27 حزيران 2025، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسالةً الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تطلب بموجبها تجديد ولاية قوات اليونيفيل لمدة عام إعتباراً من 31 آب 2025.
وأكدت الوزارة في رسالتها «تمسّك لبنان ببقاء قوات اليونيفيل والتعاون معها، ومطالبته بانسحاب اسرائيل من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلّها ووقف انتهاكاتها المتواصلة لسيادته ووحدة أراضيه».
ونقلت «اللواء» من مصادر دبلوماسية ان مندوب لبنان لدى الامم المتحدة السفير هادي هاشم، تسلم رسالة الخارجية وسلمها الى الامين العام للامم المتحدة، وهي تتضمن طلبا بالتمديد وفق الصيغة التي جرى التمديد فيها العام الماضي من دون اي تعديل على مهامها وقواعد الاشتباك، لكن المصادر افادت ان الجو الاميركي في المنظمة الدولية وامامه الجو الاسرائيلي غير موافق على صيغة لبنان بالتمديد ويسعى لمنح اليونيفيل صلاحيات تنفيذية اضافية على الارض بتعديل قواهد الاشتباك، بحيث يمكنها مداهمة ودخول اي مكان بحرية ومن دون مرافقة الجيش او التنسيق معه برغم معرفة كل الاطراف ان اهالي القرى الجنوبية لن يوفقوا على مثل هذه المهمات لأنها تطال خصوصياتهم في قراهم ومنازلهم. هذا علماً انه لم يصدراي موقف رسمي بعد عن واشنطن بإنتظار المداولات التي ستحصل قبل جلسة التمديد لليونيفيل المقررة نهاية شهر آب، وحيث يكون قدتسلم مندوب لبنان الجديد السفير احمد عرفة مهامه بدل السفير هادي هاشم (المنقول الى البحرين) مطلع شهر آب، علماً ان المندوبة الاميركية في المنظمة الدولية مورغان اورتاغوس تسلمت مهامها من فترة.
وتوقعت المصادر معركة سياسية خلال شهري تموز وآب بين مؤيدي طلب لبنان لا سيما فرنسا وروسيا وبين مؤيدي طلب الجانب الاميركي المصر على التعديل لكن ليس واضحا بعد بأي صيغة رسمية.
وبالنسبة للسفيرة اللبنانية المعينة في واشنطن ندى حمادة معوّض، والسفير الاميركي المعين في لبنان ميشال عيسى ابن بلدة بسوس -عاليه، فلن يتسلما مهامهما قبل موافقة الكونغرس الاميركي على التعيين.
وكتبت' الاخبار': رغم الأجواء الإيجابية التي يجري تعميمها حول الموقف الأميركي من التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل) في نهاية آب المقبل، إلّا أنّ المخاطر لا تزال مرتفعة حيال الموقف الأميركي من تجديد مهمة القوّة، خصوصاً بسبب قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب وقف (أو خفض) الدعم الأميركي لمؤسسة الأمم المتحدة بشكل عام، والتبنّي الأميركي للموقف الإسرائيلي.
ويدفع الدعم السياسي والعسكري الأميركي لعمل لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار في لبنان، بالإضافة إلى الحضور العسكري الأميركي المباشر في الملفّ عبر رئيس اللجنة الجنرال مايكل ليني، كثيرين إلى الاعتقاد، بأنّ هذه الصيغة مناسبة للولايات المتحدة وبتكاليف تكاد لا تُذكر، في مقابل التكاليف الباهظة لقوات اليونيفل التي «لم تؤدِّ المهام المطلوبة» بحسب التقييمَين الأميركي والإسرائيلي.
وعلى سبيل المثال، من ضمن حملة التحريض على مهمة (اليونيفل)، سربّت إسرائيل معلومات إلى «معهد واشنطن»، نشرها نهاية الشهر الماضي، بأن المحقّقين الإسرائيليين انتزعوا من المعتقلين اللبنانيين من رجال المقاومة لدى جيش الاحتلال اعترافات بتواطؤ جنود من القوات الدولية مع المقاومة وتلقّيهم رشاوى لتسهيل عملها.
أي أنّ الولايات المتّحدة – بالإضافة إلى الموقف الإسرائيلي الضاغط دبلوماسياً وعسكرياً على القوات الدولية ومهمّتها بشكل عام، في جنوب لبنان وفي أروقة الأمم المتحدة ودول القرار، بهدف إلغاء المهمة أو إدخال تعديلات جذرية عليها – ستكون خصماً مباشراً للمصلحة اللبنانية أثناء المداولات، انطلاقاً من هذا الاعتقاد، وهو ما بدأت تبرز ملامحه على الأرض من تراجع دور الأمم المتحدة و(اليونيفل) لصالح الدور العسكري الأميركي المباشر.
ومن هنا أيضاً، يخشى بعض المسؤولين الدوليين على مستقبل (اليونيفل) ومهمّتها وانتشارها الواسع، ومحاولات تقليصها إلى مجرّد مجموعة من المراقبين الدوليين، و«ترك فراغ كبير في جنوب لبنان»، ومعالجة مسألة السلاح بالقوة العسكرية الإسرائيلية والضغوط الأميركية، بدل الاعتماد على مؤازرة اليونيفل للجيش ودعمه بالأسلحة المناسبة.
ويمكن اختصار الرؤية الأميركية للواقع العسكري والأمني في جنوب لبنان، بتحويل الجنوب إلى منطقة شبه منزوعة السلاح ومن دون أي مخالب، مع وجود سلاح متواضع جداً لدى الجيش اللبناني ودور رقابي – استشاري لقوات دولية (أو أميركية)، والاعتماد على الضمانات الأميركية ومعاهدة «سلام» مستقبلاً لحماية الجنوب من إسرائيل.
تبقى كل الخطوات الأميركية، خاضعة للتوازنات الدولية الحالية داخل مجلس الأمن، والانقسام حتى داخل المعسكرَين، الصيني – الروسي والأميركي – الفرنسي – البريطاني، تحديداً بين الأميركيين والفرنسيين، الذين يؤيّدون التجديد للقوات الدولية بصيغتها الحالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المركزية
منذ 2 ساعات
- المركزية
"اليونيفيل": دعم مستمر للجيش وتعزيز الحوار من أجل استقرار الجنوب
كثّف القطاع الغربي في اليونيفيل بقيادة العميد نيكولا ماندوليسي، جهوده المؤسسية من خلال سلسلة لقاءات مع السلطات المحلية في بلديات جنوبية، في إطار الدعم المستمر للجيش اللبناني والحوار مع المجتمع المدني،. وتؤكد هذه اللقاءات مع القادة الرئيسيين (Key Leader Engagement - KLE) الأهمية الاستراتيجية للحوار مع المجتمعات المحلية والدعم المستمر للجيش اللبناني من أجل أمن واستقرار المنطقة. وبحسب بيان لليونيفيل، التقى الجنرال ماندوليسي مؤخراً رؤساء بلديات العباسية والناقورة وقانا وعيتيت، مجدداً التأكيد على الدور الأساسي للتعاون بين القطاع الغربي لليونيفيل والسلطات المحلية. وقال: "تواصل قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل تواجدها الميداني وانخراطها في المجتمعات المحلية في جنوب لبنان. ونواصل تقديم الدعم الحيوي، بما في ذلك تسهيل المهام الإنسانية وتعزيز المبادرات المدنية التي تقوي الروابط مع السكان". وخلال هذه اللقاءات، شدد الجنرال ماندوليسي على "أهمية دعم الجيش اللبناني في انتشار القوات والعمليات المشتركة"، قائلاً: "نواصل دعم الجيش اللبناني في جهوده لإعادة الأمن والاستقرار، ونعمل مع الحكومة لإعادة بسط سلطة الدولة في الجنوب". كما تمت مناقشة مسألة حرية حركة عناصر اليونيفيل على الأرض، والتي تُعتبر أساسية لنجاح المهمة، حيث قال: "حرية الحركة هي شرط أساسي لتنفيذ ولاية اليونيفيل، بما في ذلك القدرة على العمل بشكل مستقل ومحايد، كما نصّ عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701". وتم التركيز أيضاً على إشراك الأجيال الجديدة في جهود بناء السلام وتعزيز التفاهم المتبادل، حيث أضاف: "من الضروري إشراك الأجيال الشابة، وتعزيز معرفتهم بمهام اليونيفيل في جنوب لبنان، بما يتماشى تماماً مع قرار 1701". ويستمر العمل الوثيق مع المؤسسات المحلية بجهد جماعي بفضل التزام مختلف الوحدات العاملة تحت قيادة القطاع الغربي. فقد التقى قائد الكتيبة الإيطالية العقيد جياكومو تريكازي رئيس بلدية طير حرفا الجديد، ورئيسي بلديتي المنصوري وعلما الشعب، معززاً الحوار والتعاون مع مجتمعات منطقة مسؤوليته. كما أجرى قائد الكتيبة الماليزية العقيد جوهان إيفندي لقاءً مع رئيس بلدية طير فلسيه. والتقى قائد الكتيبة الكورية العقيد لي هو جون رئيس بلدية العباسية، مواصلاً تعزيز العلاقات المؤسسية الطويلة الأمد. ومن جهته، التقى قائد الكتيبة الإيرلندية مؤخراً رئيس بلدية عيترون المنتهية ولايته، مؤكداً "استمرارية الدعم بغض النظر عن التغييرات في الإدارات المحلية". تندرج هذه الأنشطة في إطار ولاية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وتُظهر التزام القطاع الغربي لليونيفيل المستمر في تعزيز الأمن والاستقرار والحوار بين المؤسسات والمجتمعات المدنية والسلطات المحلية.


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
كشف الجيش اللبناني في الخيام... معلومات "النهار": لا تفخيخاً للمنازل
ذكرت معلومات "النهار" أنه لم يتبيّن لفوج الهندسة في الجيش اللبناتي وجود أي تفخيخ للمنازل في الخيام على خلاف مزاعم الجيش الإسرائيلي. وكان الفوج قد أجرى كشفاً ميدانياً على ثلاثة منازل في وادي العصافير في الخيام. ويذكر أن اليونيفيل لم ترافق الجيش لعدم وجود طلب مسبق بهذا الشأن، علماً أن الجيش يتابع تنسيق الأمر مع القوّات الدولية. وشهد جنوب لبنان اليوم غارات عنيفة شنّها الجيش الإسرائيلي على ما ذكره أنها مخازن أسلحة وصواريخ لـ"حزب الله". ودعا الرئيس اللبناني جوزف عون المجتمع الدولي إلى التحرك بعد موجة الغارات الأخيرة. وأدان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية التي تمثّل خرقاً فاضحاً للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية.


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
قرقاش: هذا هو المطلوب من إيران بعد استهداف قطر
عقّب أنور قرقاش، مستشار الشؤون الدبلوماسية للرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، على الضربة الإيرانية التي استهدفت قاعدة العديد في قطر. جاء ذلك بتدوينة لقرقاش على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقاً)، حيث قال: "وقفت دول الخليج ضد الحرب الإسرائيلية على إيران وقفة قوية ومؤثرة، وسعت في كافة المنابر الدولية لخفض التصعيد ودعت لحلّ القضايا العالقة، وعلى رأسها الملف النووي، عبر المسار السياسي. ورغم ذلك، جاء الاستهداف الإيراني لسيادة دولة قطر الشقيقة، وهو استهداف يطالنا جميعاً". وقفت دول الخليج ضد الحرب الإسرائيلية على إيران وقفة قوية ومؤثرة، وسعت في كافة المنابر الدولية لخفض التصعيد ودعت لحلّ القضايا العالقة، وعلى رأسها الملف النووي، عبر المسار السياسي. ورغم ذلك، جاء الاستهداف الإيراني لسيادة دولة قطر الشقيقة، وهو إستهداف يطالنا جميعا. واليوم، ونحن… — د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) June 28, 2025 وتابع: "واليوم، ونحن نطوي صفحة الحرب، تبقى طهران مطالبة بترميم الثقة مع محيطها الخليجي، بعدما تضررت بفعل هذا الاعتداء". وبتدوينة سابقة، الثلاثاء، قال قرقاش: "مرّ الخليج العربي بالعديد من الأزمات، وفي كل اختبار تتأكد حقيقة راسخة: لا غنى عن وحدة الصف. تضامننا، بقيادات حكيمة، هو مصدر قوتنا وصمام أماننا، يحفظ استقرار دولنا وازدهار شعوبنا. بهذا التضامن نواجه التحديات ونصون مكانتنا. لا شك أن هذا هو الدرس الأهم من حصاد الأيام والأشهر الماضية". هذا الفيديو لا يظهر تهافتاً على المتاجر السعودية خوفاً من الحرب بين إسرائيل وإيران FactCheck# يظهر في الفيديو رجال ونساء يتسابقون للحصول على سلع في متجر. وجاء في التعليقات المرفقة أن الفيديو يُظهر حالة رعب بين السعوديين، خوفاً من الحرب. إلا أن هذه المزاعم خاطئة. ويذكر أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قال في تعليق سابق على ضربة قاعدة العديد إن "القاعدة التي استهدفتها القوات الإيرانية بعيدة عن المنشآت الحضرية والمناطق السكنية في قطر. وهذا العمل لا يشكل أي خطر على البلد الصديق والشقيق قطر وشعبها الكريم". وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد أدانت بأشد العبارات استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في دولة قطر، معتبرةً ذلك "انتهاكاً صارخاً" لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة "رفضها القاطع" لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة.