
الأغلى بالتاريخ.. بيع حقيبة يد بـ8.6 مليون يورو بمزاد بباريس
وتعود الحقيبة التي بيعت في مزاد أقامته دار "سوذبيز" يوم الخميس، إلى الفنانة البريطانية الشهيرة جين بيركين، التي أطلقت شركة "هيرميس" اسمها على هذا التصميم الأيقوني عام 1985، ليصبح لاحقًا واحدًا من أبرز رموز الفخامة في العالم.
قصة تصميم الحقيبة
وجاء تصميم الحقيبة الأصلية نتيجة لقاء عابر جمع بيركين والمصمم جان-لويس دوما، المدير الإبداعي لهيرميس آنذاك، خلال رحلة طيران عام 1981.
اقرأ أيضاً:
10 اختراعات عديمة الفائدة في تاريخ البشرية.. تعرف عليها
وخلال الحديث، اشتكت بيركين من أن الحقائب النسائية المتوفرة آنذاك لا تتسع لمتعلقاتها، فقام دوما برسم نموذج أولي على كيس ورقي مخصص للمرضى على متن الطائرة، وكانت هذه المصادفة الشرارة التي أطلقت سلسلة "بيركين" الفاخرة.
قيمة تاريخية وفنية عالية
ومنذ ظهورها الأول، أصبحت "بيركين" تجسيدًا للأناقة والترف، ورافقتها شهرة عالمية جعلتها خيارًا مفضلًا للعديد من المشاهير حول العالم، من بينهم فيكتوريا بيكهام وكيت موس وكلوي كارداشيان وجنيفر لوبيز.
وتعليقًا على المزاد، قالت مورغان هاليمي، رئيسة قسم الحقائب الفاخرة في "سوذبيز": "هذا البيع ليس مجرد صفقة، بل لحظة فارقة في تاريخ الموضة. إن امتلاك الحقيبة الأصلية التي أطلقت الأسطورة هو بمثابة اقتناء جزء حي من تاريخ التصميم والفخامة".
أرقام قياسية جديدة في عالم الأزياء
بهذا السعر الاستثنائي، تفوقت "بيركين" على الرقم القياسي السابق لأغلى حقيبة، والذي كان مسجلاً لحقيبة "هيرميس كيلي 28" المصنوعة من جلد التمساح الأبيض والمزينة بالألماس، والتي بيعت في عام 2021 مقابل 513,040 دولارًا فقط.
ورغم ذلك، لا تزال الحقيبة أقل قيمة من أغلى قطعة أزياء على الإطلاق، وهو الحذاء الأحمر الياقوتي الذي ارتدته جودي غارلاند في فيلم "ساحر أوز"، والذي بيع في عام 2024 مقابل 32.5 مليون دولار أمريكي (نحو 24 مليون جنيه إسترليني).
ويجسّد بيع حقيبة "بيركين" الأصلية بمثل هذا الرقم الخيالي استمرار الطلب المتزايد على القطع النادرة ذات الحمولة الثقافية والتاريخية، ويعكس في الوقت ذاته المكانة الراسخة التي تحتلها الموضة الفاخرة كأحد مجالات الاستثمار والاقتناء الأكثر تميزًا في العصر الحديث.
اقرأ أيضاً:
ابتكار حقيبة يد جلدية مصنوعة من جلد تي ريكس.. أناقة ومتانة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سائح
منذ 12 ساعات
- سائح
لوبلين: مدينة بولندية تمزج بين التاريخ والحياة المعاصرة
في قلب بولندا الشرقية، تتألق مدينة لوبلين كواحدة من أكثر الوجهات التي لم تأخذ بعد نصيبها الكافي من الأضواء السياحية رغم ما تحمله من سحر خاص وتاريخ عريق. تعتبر لوبلين بوابة ثقافية تجمع بين الماضي العميق والطابع العصري، وتُعرف بكونها مدينة جامعية نابضة بالحياة، وفي الوقت ذاته شاهدة على فصول متعددة من تاريخ بولندا وأوروبا الشرقية. وبفضل طابعها المعماري الجميل، وأسواقها القديمة، ومهرجاناتها الثقافية المتعددة، باتت وجهة مثالية للباحثين عن تجربة سياحية هادئة، أصيلة، ومليئة بالمفاجآت. الزائر إلى لوبلين يكتشف بسرعة أنها مدينة متوازنة بين الجمال البسيط والثراء الثقافي. شوارعها المرصوفة، وساحاتها المليئة بالحركة، ومقاهيها المخبأة خلف جدران العصور الوسطى، كلها تروي حكايات متعددة. إنها ليست مدينة تُكتشف في عجلة، بل مكان يُدخلك في إيقاعه الخاص، لتعيش التجربة كأنك أحد السكان، لا مجرد عابر طريق. المدينة القديمة: نوافذ على التاريخ البولندي تُعد المدينة القديمة في لوبلين (Stare Miasto) من أكثر المناطق جذبًا للزوار، وهي عبارة عن حي تاريخي محفوظ بعناية، تتخلله مبانٍ ملونة، وشوارع ضيقة مرصوفة بالحجارة، وساحات مفتوحة تضج بالموسيقى والمقاهي. يمكن للزائر أن يبدأ جولته من "بوابة كراكوفيا"، وهي إحدى رموز المدينة، مرورًا بساحة السوق القديمة التي كانت مركزًا تجاريًا هامًا منذ القرون الوسطى. الكنائس القديمة مثل كاتدرائية القديس يوحنا، ومبنى التريبيونال الكورنوني الشهير، وسور المدينة الباقي، تشكل مجتمعة فسيفساء معمارية تروي تاريخ لوبلين العريق كمدينة كانت دائمًا على تقاطع طرق التجارة والثقافات. المشي في هذه المنطقة في ساعات المساء يمنح الزائر شعورًا غامرًا بالزمن الماضي، حيث تنعكس أضواء المصابيح على الجدران الحجرية القديمة في مشهد شاعري فريد. مركز للثقافة والفن والموسيقى ما يميز لوبلين حقًا هو حيويتها الثقافية، فهي مدينة تنبض بالمهرجانات والفعاليات على مدار العام. من أبرز الفعاليات "مهرجان كروميريز الثقافي"، و"ليالي لوبلين" التي تتحول فيها المدينة إلى مسرح مفتوح للعروض الموسيقية والفنية. كما تحتضن المدينة العديد من المسارح، وصالات العرض، والمتاحف التي توثق الحياة الثقافية البولندية، مثل متحف لوبلين الذي يقع في القلعة القديمة ويحتوي على مجموعات أثرية وفنية هامة. وتُعرف لوبلين أيضًا بأنها مدينة جامعية، حيث تستقبل طلابًا من أنحاء مختلفة من العالم، ما يضفي على أجوائها طابعًا شابًا ومعاصرًا. تجد المقاهي والمكتبات والمراكز الثقافية منتشرة في أرجاء المدينة، وتتيح للزائر فرصة للاختلاط مع سكانها، واكتشاف الحياة اليومية فيها عن قرب. الطبيعة المحيطة والحدائق الهادئة على الرغم من طابعها الحضري، فإن لوبلين محاطة بطبيعة خضراء ومناطق مفتوحة توفر للزائر متنفسًا هادئًا من صخب المدينة. يمكن التنزه في "حديقة ساكسون" (Saski Park) التي تعد من أقدم الحدائق العامة في بولندا، أو زيارة "بحيرة زيموشيتشي" القريبة التي توفر أنشطة كالتجديف والمشي. كما أن المناطق الريفية المحيطة بالمدينة، مثل قرية كازيميرز دولني، تقدم مشاهد خلابة ومواقع مثالية للتصوير أو الاسترخاء. هذه المساحات الخضراء تمنح لوبلين توازنًا طبيعيًا فريدًا، حيث يمكن للزائر أن يستمتع بجولة تاريخية صباحًا، ويختم يومه بنزهة هادئة قرب الماء أو تحت الأشجار، في تناغم نادر بين الماضي والطبيعة. في نهاية الرحلة، يكتشف المسافر أن لوبلين ليست مجرد محطة عابرة، بل مدينة تحمل هوية فريدة تجمع بين التاريخ والثقافة والطبيعة، وتمنح زوارها تجربة صادقة وهادئة بعيدًا عن الزحام. إنها من تلك الأماكن التي تترك أثرًا لطيفًا في الذاكرة، وتدعوك للعودة لاكتشاف ما فاتك منها، مرة بعد مرة.


سائح
منذ 12 ساعات
- سائح
استكشاف فن الشوارع النابض بالحياة في برلين: ألمانيا
عند التجول في شوارع برلين، من المستحيل أن تغيب عنك تلك اللمسات الجريئة من الألوان والرسوم والتعابير التي تتسلل على جدران المدينة في كل زاوية وشارع. فبرلين ليست فقط عاصمة ألمانيا السياسية والثقافية، بل أيضًا عاصمة فنية غير رسمية لفن الشارع في أوروبا. المدينة التي عرفت في ماضيها جدرانًا تقسّمها، أصبحت اليوم تحتضن جدرانًا تنطق بحرية التعبير. فن الشوارع في برلين ليس مجرد زينة حضرية، بل هو صوت المدينة، طريقة للتوثيق، والتمرد، والاحتفاء بالحياة. من الجداريات الضخمة إلى الرسومات الصغيرة التي قد تمر بها دون أن تلاحظها إلا عند التمعّن، تتحول برلين إلى متحف مفتوح للفن، حيث تتقاطع السياسة مع الثقافة، والهوية مع التعدد، والخيال مع الواقع. وبرلين، بتاريخها المعقد وهويتها المتعددة، توفر بيئة مثالية لهذا الفن أن يزدهر ويتجدد باستمرار، ويُدهشك بعمقه ومعانيه كلما مررت بجانب عمل جديد على جدار قديم. إيست سايد غاليري: من جدار للانقسام إلى جدارية للوحدة من أكثر المواقع شهرة في مشهد فن الشارع في برلين هي "إيست سايد غاليري"، وهي جزء محفوظ من جدار برلين يبلغ طوله أكثر من كيلومتر، وقد تحوّل إلى معرض فني مفتوح منذ تسعينيات القرن الماضي. الجداريات التي تملأ هذا الجزء من الجدار رسمها فنانون من مختلف أنحاء العالم، وتحمل رسائل السلام، والوحدة، ورفض الظلم والانقسام. أشهر هذه الرسومات ربما هي صورة "القبلة الأخوية" التي تجمع بين الزعيمين السوفيتي بريجنيف والألماني الشرقي هونيكر، لكنها ليست الوحيدة التي تستوقف الزوار. كل متر من هذا الجدار يحمل قصة، وشهادة، وتعبيرًا عن زمن مضى، وزمن آتٍ. المشي على طول هذه الجداريات ليس مجرد نزهة فنية، بل رحلة داخل ذاكرة المدينة، والتاريخ الأوروبي المعاصر. حي كرويتسبيرغ وفريدريخسهاين: نَفَس برلين البديل بعيدًا عن المواقع السياحية المعروفة، يجد عشاق فن الشارع متعة خاصة في التنقل بين أزقة حي كرويتسبيرغ، حيث تنبض الجدران بالرسوم الغرافيتية التي تعكس الحياة اليومية، والنقد الاجتماعي، وروح الشباب. هذا الحي، الذي طالما كان موطنًا للحركات الفنية والسياسية البديلة، يمثّل مركزًا نابضًا للثقافة الحضرية في برلين. في فريدريخسهاين، المشهد لا يقل ثراءً. الجدران هنا تخبر حكايات متعددة: من مناهضة الرأسمالية، إلى دعوات المساواة، إلى رسائل شخصية تغوص في الهم الإنساني العام. فنانو الشارع يتعاملون مع الفضاء العام كمساحة مفتوحة للحوار، والاحتجاج، والمشاركة. ولأن برلين تحتضن هذا التعبير الحر، فإن المدينة تتحول إلى منصة دائمة للتجديد والإبداع. فنانون عالميون وساحة للابتكار برلين ليست فقط موطنًا لفناني الشوارع المحليين، بل تجذب أيضًا فنانين عالميين يعتبرونها وجهة مثالية لعرض أعمالهم أو حتى لترك بصمتهم. أسماء شهيرة في عالم الغرافيتي مثل BLU، وShepard Fairey، وEl Bocho تركوا أعمالًا مميزة في المدينة، وأصبح بعضها جزءًا من هوية الأحياء التي توجد فيها. إلى جانب ذلك، برلين مدينة مفتوحة للابتكار في فن الشارع، حيث لا يقتصر الأمر على الرسم بالرش فقط، بل يشمل استخدام الملصقات، القوالب الجاهزة، النحت المؤقت، وحتى الفن ثلاثي الأبعاد. وتُقام أحيانًا ورش عمل وجولات فنية تتيح للزوار فهم هذه الثقافة عن قرب، والتعرف على تقنياتها ورسائلها المختلفة. فن الشارع في برلين هو انعكاس لروح المدينة نفسها: حر، متغير، وجريء. إنه طريقة لسكان المدينة للتعبير، وللزوار للاستكشاف، وللفنانين لإعادة تعريف الجمال الحضري. وبينما تمشي في شوارعها، لا تبحث فقط عن المعالم المعمارية أو المتاحف التقليدية، بل اترك لعينيك حرية اكتشاف الجدران التي تتحدث، وتذكّر أن في برلين، الجدار لا يعني نهاية، بل بداية حوار مستمر مع الفن والحياة.


إيلي عربية
منذ يوم واحد
- إيلي عربية
رامي قاضي يستوحي من مروحة اليد مجموعته الراقية الجديدة
كشف المصمّم العالمي رامي قاضي ٍ Rami Kadi عن مجموعته الراقية لخريف وشتاء 2025- 2026، في عرض أقامه في قاعة أزابيون التاريخيّة في العاصمة اليونانيّة أثينا. استوحيَت هذا المجموعة التي حملت عنوان L'éventail من مروحة اليد التي لطالما ارتبطت بالأنوثة، وهي الصفة التي عكسها المصمّم في كلّ من الـ 41 فستانًا، والتي جمع كلّ منها بين الصياغة الهندسيّة الدقيقة مع الانسيابيّة الشعريّة، في تناغم يستحضر إيقاع المروحيّة وهي تتأرجح بأناقة بين الطيّ والانبساط. يتجلّي هذا التجسيد المميّز للمروحة في القصّات الدقيقة، والتفاصيل المُتقَنة، وتقنيّات الخياطة التي تعكس فهمًا عميقًا للأنوثة كقوّة جماليّة، إضافة إلى الزخرفة التي تستحضر عناصر من طراز الآرت ديكو، خصوصاً في التكوينات الهندسية والأنماط الإشعاعية المتناظرة التي تزينّ الأقمشة. وعن هذه المجموعة، يعلّق القاضي: «لطالما كانت مروحة اليد وسيلة تعبير رمزية استخدمتها النساء في أزمنة غابرة للتواصل في ظل القيود الاجتماعية. أما اليوم، فهي تعود بحضور جديد يعكس رقياً في الذوق ووعياً جمالياً مستقلاً. هذا التحوّل في دلالاتها هو ما ألهمني لتقديم هذه المجموعة، تجسيداً لفنٍ أنثوي معاصر ينبض بالحياة». تتجلى رمزية المروحة في أدق تفاصيل المجموعة، من بنية القصّات إلى ملمس الأقمشة وأسلوب تشكيلها. وتعكس التصاميم هذا المفهوم من خلال إبراز التباين بين الصرامة البنيوية والانفتاح الحركي، وذلك عبر ثنيات دقيقة تحاكي شفرات المروحة المطوية بحرفية هندسية، وخصور كورسيه مشدودة، مدعّمة بعظام معدنية وتطريزات متقنة تبُرز البنية الجسدية برقيّ. كذلك، تظهر روعة هذه القطعة في ياقات مكشوفة عند الكتفين والرقبة تبُرز عظمة الترقوة وتضفي لمسة درامية جذابة وتنانير منسدلة بتفصيل "غوديه" أو بذيل السمكة تمنح التصميم انفتاحاً بصرياً وحركة ديناميكية. وبالنسبة للوحة الألوان، فتتصدّر المشهد فيها التدرجات الذهبية والكحلي الكهربائي الإطلالات الأكثر دراماتيكية، بينما تضفي درجات الأزرق السماوي، والوردي البلوري، والأزرق الزيتي لمسات من النعومة والهدوء. وتتألّق أيضًا الألوان الترابيّة مثل الأخضر النباتي، والرمادي الفحمي، والأسود الحجري، فتمنح المشهد العام توازناً بصرياً مدروساً. وبدورها، تضفي الألوان الداكنة بلمستها الغنية، وعلى رأسها العنابي العميق والأزرق الليلي، بُعداً درامياً متماسكاً يوازن بين الفخامة والهدوء. وفي هذه المجموعة الاستثنائيّة، تجمع تفاصيل التطريز بين الرمز والبنية، وتبُرز العناصر الجمالية المستوحاة من المروحة التقليدية، فتّتخذ أحجار الخرز والخيوط اللامعة أشكالاً إشعاعية تحاكي الشفرات المطوية، فيما تضفي التطريزات النباتية والريشية طابعاً حركياً يرمز إلى الخفة والتحوّل. تظهر تأثيرات الآرت ديكو بوضوح في أنماط هندسية متناظرة وتفاصيل معدنية ثلاثية الأبعاد.كما تترافق التصاميم مع مراوح مطرّزة يدوياً مصنوعة من قاعدة معدنية، لتشُكل امتداداً بصرياً للنمط العام وتحويل المروحة إلى عنصر مكمّل للهوية.