logo
المجر تستعيد قوتها النووية.. رفع العقوبات الأمريكية يمهد لمضاعفة إنتاج الكهرباء

المجر تستعيد قوتها النووية.. رفع العقوبات الأمريكية يمهد لمضاعفة إنتاج الكهرباء

عين ليبيامنذ يوم واحد

أعلن وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، اليوم الأحد، عن قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على مشروع محطة الطاقة النووية 'باكش-2' الذي يُنفذ بالتعاون مع روسيا على الأراضي المجرية، مما يمهد لاستئناف العمل في المشروع الحيوي الذي توقف منذ نوفمبر 2024.
وأوضح سيارتو في تصريحات صحفية، أن هذا التغيير جاء مع قدوم الإدارة الجديدة في واشنطن، مشيراً إلى أن رفع القيود السابقة يمثل خطوة إيجابية تعكس توجهًا جديدًا يضع المجر في مرتبة الصديق لدى الولايات المتحدة، وقال: 'لحسن الحظ، منذ يناير، لدينا رئيس في البيت الأبيض يعامل المجر كصديق'.
وكانت العقوبات السابقة التي فرضتها الإدارة الأمريكية السابقة قد شملت قيوداً على 'غازبروم بنك' الروسي وفروعه الستة، وهو البنك الذي تُسدد من خلاله المجر مستحقات الطاقة الروسية، مما أدى إلى شلّ استكمال بناء مشروع 'باكش-2' النووي الذي يُعد من المشاريع الاستراتيجية للمجر.
تفاصيل مشروع 'باكش-2' وأهميته
انطلق المشروع عام 2014 باتفاق بين روسيا والمجر، ويهدف إلى بناء مفاعلين نوويين جديدين في محطة 'باكش' للطاقة، باستخدام التكنولوجيا الروسية من نوع VVER-1200. وتعكف المجر على مضاعفة إنتاج المحطة التي توفر حالياً حوالي 50% من احتياجات الكهرباء في البلاد، معززة بذلك أمن الطاقة على المدى الطويل.
وتُقدّر تكلفة المشروع الإجمالية بنحو 12.5 مليار يورو، يمولها قرض روسي بقيمة 10 مليارات يورو، وينفّذ المشروع بمشاركة شركات روسية وفرنسية. وكان من المقرر بدء الأعمال الإنشائية الفعلية في مارس الماضي، لكن العقوبات الأمريكية السابقة عطلت هذا الجدول.
وطالبت الحكومة المجرية مراراً واشنطن بإعفاء مشروع 'باكش-2' من العقوبات، مؤكدة أنه مشروع استراتيجي حيوي لأمن الطاقة الوطني، وها هو اليوم يلقى استجابة بعد تغيير الإدارة الأمريكية.
انعكاسات القرار على العلاقات الدولية والطاقة
قرار رفع العقوبات ينعش آمال المجر في تحقيق استقلالية أكبر في قطاع الطاقة، ويعكس تغيراً في سياسة الولايات المتحدة تجاه التعاون مع روسيا في مشاريع البنية التحتية الحيوية، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية والدولية المستمرة.
يُذكر أن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، سبق ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في سياساته تجاه روسيا واستئناف التعاون، مؤكداً أهمية المشاريع المشتركة مثل 'باكش-2' لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والطاقة في المنطقة.
ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبيرة في أمن الطاقة، وتنافساً متزايداً بين القوى الكبرى على النفوذ في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة النووية، مما يجعل رفع العقوبات الأمريكية خطوة مهمة على صعيد السياسة الدولية والطاقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غوتيريس يدعو إلى زيادة المساعدات الدولية في مواجهة «الفوضى المناخية» والنزاعات
غوتيريس يدعو إلى زيادة المساعدات الدولية في مواجهة «الفوضى المناخية» والنزاعات

الوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوسط

غوتيريس يدعو إلى زيادة المساعدات الدولية في مواجهة «الفوضى المناخية» والنزاعات

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، المجتمع الدولي إلى إعادة «إطلاق محرك التنمية»، في مواجهة «الفوضى المناخية» والنزاعات الدولية، وذلك خلال مؤتمر من أجل تمويل التنمية في مدينة إشبيلية الإسبانية الاثنين. وقال غوتيريس في افتتاح المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام، «نعيش في عالم حيث تنهار الثقة وتخضع التعددية لاختبارات قاسية»، معتبرا أن المطلوب في مواجهة ذلك «تسريع الاستثمارات.. وإصلاح وإطلاق محرك التنمية»، وفق وكالة «فرانس برس». خفض المبلغ المخصص للمساعدات التنموية العامة والأربعاء، أعلن المدير العام لوكالة التنمية الفرنسية (AFD) ريمي ريو، أن المبلغ المخصص للمساعدات التنموية العامة جرى خفضه بواقع ستين مليار يورو في العالم لعام 2025، خصوصا بسبب وقف التمويل الأميركي. وكان ريو يتحدث خلال جلسة استماع أمام لجنة المال في الجمعية الوطنية، وذلك قبل أيام من المؤتمر الذي يُنظم في إشبيلية (30 يونيو - 3 يوليو).

الأسواق العالمية تهدأ.. انخفاض أسعار الذهب والنفط مع تبدد المخاوف
الأسواق العالمية تهدأ.. انخفاض أسعار الذهب والنفط مع تبدد المخاوف

عين ليبيا

timeمنذ 3 ساعات

  • عين ليبيا

الأسواق العالمية تهدأ.. انخفاض أسعار الذهب والنفط مع تبدد المخاوف

تراجعت أسعار النفط والذهب مع انطلاقة تعاملات الأسبوع، وسط موجة تراجع في الأصول الآمنة نتيجة تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، وتراجع المخاوف الجيوسياسية بعد تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إلى جانب ترقب واسع لنتائج الحراك الأميركي في ملفي التجارة والضرائب. النفط يتراجع لأدنى مستوى في أكثر من عامين هبط خام برنت إلى نحو 67 دولاراً للبرميل، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط عند حدود 65 دولاراً، في أدنى مستوى للخامين منذ مطلع 2023، مدفوعاً بأكبر خسارة أسبوعية منذ أكثر من عامين بلغت 12%، بفعل تحوّل في مزاج المستثمرين نحو البيع، وتوقعات باتساع المعروض العالمي. ويترقّب السوق اجتماع تحالف 'أوبك+' المرتقب الأحد المقبل، والذي يُرجّح أن يبحث زيادة جديدة في الإنتاج لشهر أغسطس قد تصل إلى 411 ألف برميل يومياً، في خطوة تهدد بتعميق تخمة الإمدادات خلال النصف الثاني من العام، خصوصاً في ظل تباطؤ الطلب في أوروبا والصين، وثبات التوقعات الشهرية للطلب من قبل المنظمة. الذهب يخسر بريقه مع انحسار التوترات في موازاة ذلك، انخفض الذهب بنسبة 0.8% ليستقر عند 3,269.16 دولاراً للأونصة، مواصلاً التراجع للأسبوع الثالث على التوالي. وجاء الهبوط مدفوعاً بانخفاض في مؤشرات الخوف، وتحسّن ملحوظ في ثقة المستهلك الأميركي، إلى جانب مكاسب الدولار والأسهم العالمية، ما أضعف جاذبية الذهب كأداة للتحوّط. ورغم مكاسب المعدن الأصفر بنحو 25% منذ بداية العام، إلا أنه يتجه نحو تسجيل أول خسارة شهرية في 2025، بفعل تراجع حدة المخاطر الإقليمية وتبدّد القلق من توسع النزاع في الشرق الأوسط. اتفاقات تجارية أميركية تلوح في الأفق يزداد تركيز الأسواق على الموعد الحاسم في 9 يوليو، حيث تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنجاز اتفاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي والمكسيك وفيتنام، إضافة إلى محادثات مع اليابان والهند. وتأتي هذه الجهود ضمن سياسة تجارية جديدة تنطوي على إعادة فرض رسوم جمركية تفاضلية، من المتوقع أن تؤثر على سلاسل الإمداد العالمية والطلب على الطاقة. وفيما تُظهر التجارب السابقة أن هذه الاتفاقات قد تكون محدودة أو غير شاملة، إلا أن مجرد التوصل إلى تفاهمات أولية قد يخفف من التوترات التجارية ويدعم الأسواق. في سياق موازٍ، يتابع المستثمرون مشروع قانون خفض الضرائب الأميركية بقيمة 4.5 تريليون دولار، والمطروح للتصويت في مجلس الشيوخ، ويمثل القانون محفزاً للنمو الداخلي من جهة، لكنه يثير مخاوف من تفاقم العجز المالي، ما قد يدفع المستثمرين لاحقاً للعودة إلى الذهب كتحوّط ضد التضخم طويل الأجل.

«واشنطن بوست»: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين قللوا من ضرر القصف الأميركي
«واشنطن بوست»: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين قللوا من ضرر القصف الأميركي

الوسط

timeمنذ 16 ساعات

  • الوسط

«واشنطن بوست»: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين قللوا من ضرر القصف الأميركي

كشفت جريدة «واشنطن بوست» الأميركية، نقلاً عن أربعة مصادر مطلعة على معلومات استخباراتية سرية متداولة داخل الحكومة الأميركية، أن الولايات المتحدة اعترضت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين كبار ناقشوا خلالها الضربات العسكرية الأخيرة التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، وعبّروا عن دهشتهم من أن آثار الضربات كانت أقل تدميرًا. الاتصالات، التي كانت مخصصة للاستخدام الداخلي الإيراني، أظهرت تساؤلات بين المسؤولين الإيرانيين حول سبب محدودية التدمير الذي خلفته الضربات التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مقارنة بما كانوا يتخوفون منه، بحسب «يورو نيوز». واشنطن ترفض بشكل قاطع التقييم الإيراني للأضرار ووفقًا لمصادر الجريدة، فإن هذه المعلومات الاستخباراتية تعقد الصورة التي رسمها ترامب والذي قال إن العملية «دمرت بالكامل» البرنامج النووي الإيراني. الإدارة الأميركية لم تنكر وجود هذه الاتصالات التي لم يُكشف عنها سابقًا، لكنها رفضت بشكل قاطع التقييم الإيراني للأضرار، وشككت في قدرة طهران على تقييم حجم التدمير في المنشآت الثلاث المستهدفة. الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، صرحت: «من العار أن تساعد واشنطن بوست الناس على ارتكاب جنايات عبر نشر تسريبات مجتزأة من السياق»، مضيفة أن «القول بأن مسؤولين إيرانيين مجهولين يعرفون ما حدث تحت مئات الأقدام من الأنقاض هو هراء... برنامجهم للأسلحة النووية انتهى». ويتفق المحللون إلى حد كبير على أن الهجوم شمل قوة نارية أميركية هائلة، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، وصواريخ توماهوك، واستهدف منشآت نطنز وفوردو وأصفهان. هل نقلت إيران مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب؟ لكن لا يزال حجم الدمار ومدة إعادة بناء البرنامج موضع جدل، خاصة في ظل تقارير تفيد بأن إيران نقلت مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الضربة، وأن الانفجارات أغلقت مداخل منشأتين دون تدمير منشآتهما التحتية. وعندما سُئل أحد مسؤولي إدارة ترامب عن الاتصالات، قال إن الإيرانيين «مخطئون لأننا دمرنا منشآتهم. نعلم أن أسلحتنا أصابت أهدافها بدقة وأحدثت التأثير المطلوب». ردًا على استفسار الجريدة، قال مسؤول استخباراتي أميركي رفيع إن «جزءًا واحدًا من استخبارات الإشارات لا يعكس الصورة الكاملة»، مشيرًا إلى أن «مكالمة هاتفية واحدة بين إيرانيين مجهولين لا تُعتبر تقييمًا استخباراتيًا متكاملاً، بل يجب أن تكون مدعومة بمصادر وأساليب متعددة». الولايات المتحدة تقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية شنت إسرائيل، في 13 يونيو، هجومًا ضد إيران دام 12 يومًا لضرب برنامجها النووي، بينما ردت طهران بضربات بالصواريخ والمسيرات ضد عشرات الأهداف في إسرائيل. ودخلت الولايات المتحدة على خط المواجهة بقصفها ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينما استهدفت طهران قاعدة «العديد» الأميركية في قطر ردا على الهجوم الأميركي، قبل أن يعلن الرئيس دونالد ترامب وقفًا لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل يوم الثلاثاء الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store