
كيف تسعى آبل إلى سد الفجوة مع منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي؟
وتُعتبر الشركة حاليًا متأخرة عن منافسيها مثل جوجل في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد تعرّضت لبعض الانتقادات بسبب تطوير ميزات الذكاء الاصطناعي لديها، والتي أطلقت عليها اسم "آبل إنتليجنس".
ولكنها تستعد لمحاولة سد هذه الفجوة من خلال إنفاق مبالغ طائلة، كما أشار كوك، وقد يشمل ذلك الإنفاق على مشاريع مثل بناء المزيد من مراكز البيانات أو الاستحواذ على شركة راسخة - وهو أمرٌ قاومته آبل إلى حد كبير.
وحاليًا تكافح آبل لمواكبة منافسيها مثل مايكروسوفت وجوجل التابعة لشركة ألفابت، اللتين جذبتا مئات الملايين من المستخدمين إلى روبوتات الدردشة والمساعدين الرقميين.
ومع ذلك، فقد جاء هذا النمو بتكلفة باهظة، حيث تخطط جوجل لإنفاق 85 مليار دولار خلال العام المقبل، ومايكروسوفت في طريقها لإنفاق أكثر من 100 مليار دولار، معظمها على مراكز البيانات.
في المقابل، اعتمدت شركة آبل على مزودي مراكز البيانات الخارجيين لإدارة بعض أعمال الحوسبة السحابية، ورغم شراكتها البارزة مع OpenAI، مطورة ChatGPT، لبعض ميزات iPhone، فقد حاولت تطوير الكثير من تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها داخليًا، بما في ذلك تحسينات على مساعدها الافتراضي Siri. إلا أن النتائج كانت متعثرة، حيث أجّلت الشركة تحسينات Siri حتى العام المقبل.
هل تتبع آبل نهج مختلف لسد الفجوة؟
وبعد نتائج الربع الثالث المالي لشركة آبل، أشار المحللون إلى أن آبل لم تُبرم صفقات كبيرة تاريخيًا، وتساءلوا عما إذا كانت ستتبع نهجًا مختلفًا لتحقيق طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأجاب الرئيس التنفيذي تيم كوك بأن الشركة استحوذت بالفعل على سبع شركات أصغر هذا العام، وهي منفتحة على شراء شركات أكبر.
وقال: "نحن منفتحون جدًا على عمليات الدمج والاستحواذ التي تُسرّع خطتنا. لسنا مقيدين بشركة ذات حجم معين، على الرغم من أن الشركات التي استحوذنا عليها حتى الآن هذا العام صغيرة بطبيعتها. نسأل أنفسنا بشكل أساسي عما إذا كانت الشركة قادرة على مساعدتنا في تسريع خطتنا، وإذا كانت كذلك، فنحن مهتمون".
وتميل شركة آبل إلى الاستحواذ على شركات أصغر حجمًا ذات فرق تقنية متخصصة للغاية لتطوير منتجات محددة.
وكانت أكبر صفقة لها على الإطلاق هي استحواذها على شركة Beats Electronics مقابل 3 مليارات دولار في عام 2014، تلتها صفقة بقيمة مليار دولار لشراء قطاع شرائح المودم من شركة Intel.
ولكن آبل الآن في مفترق طرق فريد لأعمالها. فقد تُلغي المحاكم الأمريكية عشرات المليارات من الدولارات التي تتلقاها سنويًا من جوجل كدفعة لتكون محرك البحث الافتراضي على أجهزة iPhone في محاكمة جوجل لمكافحة الاحتكار، بينما تُجري شركات ناشئة مثل Perplexity مناقشات مع مُصنّعي الهواتف لمحاولة إزاحة جوجل من خلال متصفح مُدعّم بالذكاء الاصطناعي يُتيح العديد من وظائف البحث.
وأعلنت شركة آبل في وقت سابق أيضًا عن خططها لزيادة إنفاقها على مراكز البيانات، وهو مجال لا تنفق فيه عادةً سوى بضعة مليارات من الدولارات سنويًا، وتستخدم آبل حاليًا تصميمات رقاقاتها الخاصة للتعامل مع طلبات الذكاء الاصطناعي، مع ضوابط خصوصية متوافقة مع ميزات الخصوصية في أجهزتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار نيوز
منذ 18 دقائق
- النهار نيوز
الرئيس الفيتنامي لوونغ كيونغ يبدأ زيارة استراتيجية إلى مصر اليوم الأحد النهار نيوز
كتب : ماهر بدر يبدأ الرئيس الفيتنامي لوونغ كيونغ زيارة دولة استراتيجية إلى مصر خلال الفترة من اليوم الاحد 3 إلى 6 أغسطس، في محطة مهمة ضمن مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك بحسب ما صرّح به السفير الفيتنامي لدى مصر نغوين هوي دونغ. وتُعد هذه الزيارة الأولى لرئيس فيتنامي إلى مصر منذ سبع سنوات، عقب زيارة الرئيس تران داي كوانغ الرسمية عام 2018. في مقابلة مع فيتنام بلس، أكد السفير دونغ أن الزيارة من المتوقع أن تكون حافزًا لتعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة، ليس فقط بين فيتنام ومصر، بل أيضًا مع دول أفريقية أخرى. خلال الزيارة، من المقرر أن يجري الرئيس كيونغ محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويلتقي كلًا من رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس الشيوخ عبد الوهاب عبد الرازق، ورئيس مجلس النواب المستشار حنفي الجبالي. كما سيلقي خطابًا سياسيًا في مقر جامعة الدول العربية، وسيجتمع بأعضاء السفارة الفيتنامية والجالية الفيتنامية في مصر وممثلي الجهات المعنية. منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1963، شهدت علاقات الصداقة التقليدية بين مصر وفيتنام تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، على أساس الصداقة والمساواة والاحترام المتبادل والتعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين. من المتوقع أن يتم خلال الزيارة الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة شاملة، بما يسهم في تعزيز الثقة السياسية وفتح آفاق جديدة للتعاون، وترسيخ رؤية مشتركة لمستقبل مزدهر.وأشار السفير دونغ إلى أن البلدين يحرصان على تطوير آليات التعاون في إطار احترام القانون الدولي، والاستقلال، والسيادة، وسلامة الأراضي، والنظم السياسية لكل دولة. كما لفت إلى أن مصر كانت أول دولة في شمال أفريقيا تعترف رسميًا بفيتنام كاقتصاد سوق كامل، وذلك في نوفمبر 2013. قد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 541.36 مليون دولار أمريكي في عام 2024، وهو الأعلى بين فيتنام ودول شمال أفريقيا، حيث سجلت فيتنام فائضًا تجاريًا قدره 472.63 مليون دولار. يذكر ان تستثمر إحدى الشركات الفيتنامية في مصر بما يتجاوز 30 مليون دولار، كما أن هناك مشروعًا مشتركًا في قطاع الملابس بين شركتين من الجانبين. وبحلول نهاية عام 2024، كانت البنوك التجارية الفيتنامية قد أنشأت 46 علاقة مصرفية مع بنوك مصرية، وبلغ حجم التحويلات والمعاملات المالية الثنائية حوالي 235 مليون دولار، وهو الأعلى على مستوى القارة الأفريقية. في المقابل، سجلت مصر 22 مشروعًا استثماريًا في فيتنام، بإجمالي رأسمال يقارب 2.78 مليون دولار. ويشهد التعاون على المستوى المحلي بين البلدين نموًا ملحوظًا، خاصة في مجال التعليم، حيث تقدم مصر منحًا دراسية للطلبة الفيتناميين لدراسة اللغة العربية، إلى جانب تعزيز التبادل الثقافي. أما على الصعيد متعدد الأطراف، فتحتفظ مصر وفيتنام بتنسيق وثيق داخل المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة (UN)، وحركة عدم الانحياز (NAM)، والاتحاد الأفريقي (AU)، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان - ASEAN)، حيث يعمل الجانبان على تعزيز التعاون بين آسيان والدول العربية بما يخدم مصالح الشعوب ويعزز السلام والتنمية في المنطقتين. أكد السفير دونغ أن فيتنام يمكنها الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر مصر، لما تتمتع به من موقع استراتيجي يربط آسيا وأفريقيا وأوروبا، وفي المقابل، يمكن لمصر أن تعتبر فيتنام بوابةً إلى سوق الآسيان الواسع. ختم دونغ تصريحه بالتأكيد على أن البلدين يملكان إمكانات كبيرة ليكونا جسرًا استراتيجيًا بين آسيان والمنطقة العربية، خصوصًا في مجالات الدبلوماسية متعددة الأطراف، والتجارة، والاستثمار، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، والثقافة، والتعليم، والسياحة.


نافذة على العالم
منذ 31 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : أنثروبيك توقف وصول OpenAI إلى نماذج Claude بسبب انتهاك الشروط
الاثنين 4 أغسطس 2025 02:30 صباحاً نافذة على العالم - كشفت مجلة Wired أن شركة أنثروبيك (Anthropic) قررت قطع وصول OpenAI إلى عائلة نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها Claude، بعد اكتشاف استخدام OpenAI لهذه النماذج في أدوات داخلية لمقارنة أداء Claude مع نماذجها في مجالات مثل البرمجة، الكتابة، ومعايير الأمان. ووفقًا للمصادر، كانت OpenAI تربط Claude بأدواتها التقنية استعدادًا لإطلاق GPT-5، وهو ما اعتبرته أنثروبيك انتهاكًا صريحًا لشروط الخدمة التجارية التي تمنع استخدام نماذج Claude لبناء خدمات منافسة. وفي تصريح لـWired، أوضح متحدث باسم أنثروبيك أن 'الفريق التقني لدى OpenAI كان يستخدم أيضًا أدوات البرمجة الخاصة بنا قبل إطلاق GPT-5'، مشيرًا إلى أن هذا الاستخدام غير مسموح به وفقًا لاتفاقيات الاستخدام الموقعة. مع ذلك، أكدت أنثروبيك أنها ستواصل السماح لـOpenAI باستخدام Claude في نطاق ضيق يقتصر على التقييمات المعيارية والسلامة فقط. من جانبها، وصفت OpenAI في بيان الاستخدام الذي كانت تقوم به بأنه 'معمول به في القطاع'، وأضاف متحدثها الرسمي: 'نحترم قرار أنثروبيك بقطع وصولنا إلى واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بهم (API)، لكنه أمر مخيب للآمال خاصة وأن واجهاتنا لا تزال متاحة لهم'. وكان كبار مسؤولي أنثروبيك قد أبدوا سابقًا تحفظًا تجاه توفير نماذج Claude لمنافسين مباشرين، حيث علّق جاريد كابلان، كبير العلماء في الشركة، عند سؤال سابق حول توفير Claude لشركات قد تستحوذ عليها OpenAI قائلًا: 'أعتقد أنه سيكون أمرًا غريبًا أن نبيع Claude لشركة مثل OpenAI'. يأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه المنافسة بين شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى على تطوير نماذج متقدمة، وسط تساؤلات عن ممارسات الاستخدام العادل للتقنيات المشتركة بين اللاعبين الرئيسيين في السوق.


وضوح
منذ 33 دقائق
- وضوح
رئيس فيتنام يبدأ زيارة استراتيجية إلى مصر لتعزيز الشراكة والتعاون الإقليمي
كتب: ماهر بدر بدأ الرئيس الفيتنامي لوونغ كيونغ، اليوم الأحد 3 أغسطس، زيارة دولة رسمية إلى مصر تستمر حتى 6 أغسطس، في محطة محورية ضمن مسار العلاقات التاريخية بين البلدين، وذلك وفق ما صرّح به السفير الفيتنامي بالقاهرة نغوين هوي دونغ. والزيارة تلبية لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الفيتنامية فام ثو هانغ. وتُعد هذه الزيارة الأولى لرئيس فيتنامي إلى مصر منذ سبع سنوات، بعد زيارة الرئيس الراحل تران داي كوانغ عام 2018، ما يمنحها أهمية دبلوماسية خاصة، في ظل رغبة الطرفين في الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الشاملة. تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي من المقرر أن يجري الرئيس كيونغ محادثات موسعة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب لقاءاته برئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب إلقاء خطاب سياسي في جامعة الدول العربية، ما يعكس التوجه الاستراتيجي للزيارة نحو توسيع الحوار العربي الآسيوي. وأكد السفير دونغ أن الزيارة تمثل فرصة ذهبية لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، ليس فقط مع مصر، بل مع القارة الأفريقية بأكملها، مشيرًا إلى أن فيتنام تعتبر مصر بوابةً رئيسية للوصول إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أرقام قياسية في التبادل التجاري والاستثمارات بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وفيتنام في عام 2024 نحو 541.36 مليون دولار أمريكي، وهو الأعلى بين فيتنام ودول شمال أفريقيا، حيث سجلت فيتنام فائضًا تجاريًا بلغ 472.63 مليون دولار. كما تستثمر شركة فيتنامية في مصر بأكثر من 30 مليون دولار، إلى جانب مشروع مشترك في قطاع الملابس. وبحلول نهاية العام، أنشأت البنوك الفيتنامية 46 علاقة مصرفية مع نظيرتها المصرية، وبلغت قيمة المعاملات المالية الثنائية حوالي 235 مليون دولار. من جهة أخرى، سجلت مصر 22 مشروعًا استثماريًا في فيتنام، بإجمالي رأسمال بلغ 2.78 مليون دولار. تعاون ثقافي وتعليمي ودبلوماسي متصاعد على الصعيد الثقافي والتعليمي، تقدم مصر منحًا دراسية لطلاب فيتناميين لتعلّم اللغة العربية، وسط تزايد في التبادل الثقافي بين الشعبين. وفي السياق الدبلوماسي متعدد الأطراف، يحافظ الجانبان على تنسيق وثيق داخل الأمم المتحدة، وحركة عدم الانحياز، والاتحاد الأفريقي، وآسيان، مع التركيز على تعزيز التعاون بين الدول العربية وجنوب شرق آسيا. شراكة استراتيجية بين آسيان والمنطقة العربية اعتبر السفير الفيتنامي أن البلدين يملكان إمكانات كبيرة للقيام بدور الجسر الاستراتيجي بين رابطة آسيان والمنطقة العربية، مؤكدًا أن الموقع الجغرافي لمصر يجعلها بوابة حيوية لآسيا، كما يمكن لفيتنام أن تمثل منصة لانفتاح مصر على أسواق جنوب شرق آسيا. واختتم السفير دونغ تصريحه بالتأكيد على أن زيارة الرئيس كيونغ تأتي في توقيت دقيق لدفع العلاقات إلى الأمام، خاصة في مجالات الدبلوماسية متعددة الأطراف، والتجارة، والاستثمار، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، والتعليم، والسياحة.