
برنية: رفع العقوبات يمهد لفك الحصار.. واشنطن تدعم سوريا لإنهاء «العزلة»
في تحول كبير في السياسة الأميركية تجاه سوريا، أعلنت الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على دمشق، في خطوة وصفت بأنها تمهد الطريق نحو مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي والسياسي بعد سنوات من العزلة الدولية.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن قرار رفع العقوبات يأتي استنادًا إلى الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والذي أنهى الإطار القانوني للعقوبات التي فُرضت على سوريا منذ عام 2004.
وقال روبيو في منشور عبر منصة 'إكس'، أمس (الثلاثاء):' الولايات المتحدة تدعم سوريا مستقرة وموحدة وفي سلام مع نفسها ومع جيرانها. لن تكون العقوبات الأمريكية بعد اليوم عائقًا أمام مستقبل سوريا'، مضيفًا: 'نريد أن نمنح الشعب السوري فرصة حقيقية للنهوض وبناء مستقبل مزدهر بعيدًا عن الصراع والتطرف'.
يأتي القرار بعد إعلان ترامب في 13 مايو عزمه رفع العقوبات الأمريكية على سوريا، عقب لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع، في مؤشر على بداية صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين بعد قطيعة استمرت لسنوات.
ووصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، الخطوة بأنها 'فرصة شاملة لإعادة تشغيل الاقتصاد السوري'، مشددًا على أن 'الإدارة الأمريكية لا تسعى لبناء دولة، بل تسعى لمنح فرصة للشعب السوري لاستعادة استقراره الاقتصادي والاجتماعي'.
وبحسب تقرير نشره موقع 'المونيتور'، فإن الأمر التنفيذي سيدخل حيز التنفيذ بدءًا من أمس، ويشمل إلغاء حالة الطوارئ الوطنية التي أُعلنت ضد سوريا عام 2004، إضافة إلى إلغاء خمسة أوامر تنفيذية شكلت الأساس القانوني للعقوبات الاقتصادية. كما يوجه القرار الوكالات الأمريكية المختصة إلى مراجعة القيود المفروضة على الصادرات، والإعفاءات المتعلقة بالتجارة مع سوريا، بالإضافة إلى فتح الباب لمراجعة تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب.
وفي دمشق، رحبت الحكومة السورية بالخطوة الأمريكية، معتبرة إياها نقطة تحول يمكن أن تسهم في إنعاش الاقتصاد ورفع الحصار عن القطاعات الحيوية.
وأكد وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، أن المرسوم الأميركي ألغى الحظر الذي كان يشمل أكثر من 5000 جهة سورية، وشكل أساسًا قانونيًا للقيود التي أضرت بالاقتصاد الوطني على مدار العقدين الماضيين.
وأوضح برنية أن القرار يمهد لفك الحصار عن تصدير البضائع والخدمات الأميركية إلى سوريا، كما وجه وزارة التجارة الأمريكية إلى رفع القيود على التصدير وإعادة التصدير، مشيرًا إلى أن العقوبات ستظل قائمة فقط على المخلوع بشار الأسد وعدد من معاونيه، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية 'سانا'.
وتوقعت الحكومة السورية أن يسهم القرار في تحريك عجلة الاقتصاد وزيادة حجم الصادرات، كما أعلنت عزمها استثمار هذه الفرصة لتعزيز الشفافية المالية وتطوير الإدارة الاقتصادية بما يتماشى مع القواعد الدولية.
وأشار وزير المالية إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على 'الاستفادة من كامل الفرص التي تولدها هذه الإجراءات لتعزيز الإدارة المالية الرشيدة ودعم الاستقرار المالي في البلاد'، في وقت أعلنت فيه سوريا تصدير 14 ألف طن من الفوسفات إلى مصر كإحدى أولى نتائج الانفتاح التجاري.
ويُنظر إلى هذا القرار كخطوة استراتيجية قد تعيد ترتيب أوراق المشهد الإقليمي وتفتح الباب أمام سوريا للعودة إلى الساحة الدولية بعد سنوات من العزلة الاقتصادية والسياسية التي أعقبت الحرب.
ويرى مراقبون أن تخفيف العقوبات سيمثل اختبارًا لقدرة الحكومة السورية على استغلال هذه الفرصة لتحريك الاقتصاد المنهك، وسط تحديات إعادة الإعمار وإعادة بناء الثقة مع المجتمع الدولي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ 36 دقائق
- المناطق السعودية
أسعار النفط تقفز 2%
المناطق_واس ارتفعت أسعار النفط في العقود الآجلة بأكثر من اثنين بالمئة اليوم، بعد تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوصل الولايات المتحدة وفيتنام إلى اتفاق تجاري، لكن زيادة مفاجئة في إمدادات الخام الأمريكية حدت من زيادة الأسعار بعض الشيء. وصعد خام برنت (1.47) دولار يما يعادل (2.2) بالمئة إلى (68.58) دولارًا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (1.46) دولار أو (2.2) بالمئة إلى (66.91) دولارًا للبرميل. وكانت تحركات برنت داخل نطاق يتراوح بين أعلى مستوى له عند (69.05) دولارًا وأدنى مستوى له عند (66.34) دولارًا منذ 25 يونيو، مع انحسار المخاوف بشأن اضطراب الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط المنتجة للخام في أعقاب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وبدأت إيران اليوم، تطبيق قانون ينص على أن أي تفتيش مستقبلي للمواقع النووية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران. وارتفعت الأسعار أيضًا بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ووسائل إعلام رسمية فيتنامية، إن الولايات المتحدة وفيتنام توصلتا إلى اتفاق تجاري يفرض رسومًا جمركية (20) بالمئة على كثير من صادرات الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا بعد مفاوضات في اللحظات الأخيرة. وفي وقت سابق من الجلسة، قلصت الأسعار مكاسبها بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات النفط الخام (3.8) ملايين برميل إلى (419) مليون برميل الأسبوع الماضي.


حضرموت نت
منذ 39 دقائق
- حضرموت نت
اخبار السعودية : "ترمب" يحصل على 16 مليون دولار من "سي بي إس نيوز" بسبب مقابلة مثيرة للجدل مع "هاريس"
اخبار السعودية : "ترمب" يحصل على 16 مليون دولار من "سي بي إس نيوز" بسبب مقابلة مثيرة للجدل مع "هاريس" توصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تسوية قضائية مع شركة 'براماونت' المالكة لشبكة 'سي بي إس نيوز'، تقضي بدفع 16 مليون دولار لصالح مكتبته الرئاسية المستقبلية، وذلك على خلفية دعوى رفعها ضد الشبكة بتهمة التحيّز لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس. ويأتي هذا الاتفاق، لتفادي محاكمة كانت مقررة إثر الشكوى التي قدمها ترمب في أكتوبر 2024، عندما كان مرشحًا للرئاسة، مطالبًا بتعويض قدره 20 مليار دولار، على خلفية ما وصفه بـ'تحرير مضلل' لمقابلة هاريس في برنامج '60 دقيقة'. واتهم ترمب الشبكة بحذف جزء من مقابلة ظهرت فيه هاريس مرتبكة في إجابة حول الصراع بين إسرائيل و'حماس'، وهو ما اعتبره ترمب تحيزًا انتخابيًا. في المقابل، رفضت 'سي بي إس' تلك الاتهامات، مشيرة إلى أن اختيار مقاطع محددة للبث أمر متعارف عليه في العمل الصحفي. وأكدت 'براماونت' أن المبلغ المتفق عليه سيُوجَّه لمكتبة ترمب الرئاسية، دون تقديم أي اعتذار رسمي، في وقت يرى فيه مراقبون أن هذا الخلاف القانوني أعاق مساعي دمج 'براماونت' مع شركة 'Skydance'. وكانت القضية قد تسببت في سلسلة استقالات داخل الشبكة، من أبرزها استقالة منتج برنامج '60 دقيقة' بيل أوينز في أبريل الماضي، تلاه مغادرة رئيسة الشبكة ويندي مكماهون. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
الأسهم الأوروبية تغلق مرتفعة
شهدت الأسواق الأوروبية ارتفاعًا طفيفًا في الأسهم مدفوعة بزخم قوي في قطاع الطاقة المتجددة بعد إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون ميزانية معدل يدعم قطاع الرياح. ارتفع المؤشر 'ستوكس 600' الأوروبي بنسبة 0.2%، حيث قادت الأسهم الفرنسية الأداء بزيادة بلغت 1.0%، مدعومة بشكل خاص بصعود أسهم السلع الفاخرة. وسجلت أسهم شركات مثل إل.في.إم.إتش ومونكلير وبربري مكاسب ملحوظة بنحو 4.0% لكل منها، مما قدم دعمًا قويًا للمؤشر العام. برز قطاع التعدين كأفضل الأداء بين القطاعات، بينما حقق قطاع السيارات زيادة قدرها 1.6%، وتبعه بنوك منطقة اليورو بارتفاع 1.5%. في الوقت نفسه، شهدت شركات الطاقة المتجددة انتعاشًا كبيرًا، حيث قفز سهم فيستاس بنسبة 10.1% ليتصدر المكاسب، بينما زاد سهم أورستد بنسبة 1.8%، مدفوعًا بالتفاؤل حول تأثير السياسات الجديدة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي قد تخفف الضغوط على القطاع. وشهدت بعض الشركات البريطانية تراجعًا، حيث انخفض مؤشر الشركات المتوسطة في بريطانيا بنسبة 1.3%، متأثرًا بالتطورات المحلية التي أثرت سلبًا على الأداء.