
افتتاح مركز الدراسات الدوائية والسريرية النوعي في الجامعة الأردنية
وبحسب بيان الجامعة اليوم الخميس، يشكل المركز الذي جرى افتتاحه بحضور نواب رئيس الجامعة، وعدد من المسؤولين في الهيئتين التدريسية والإدارية، وممثلين عن المؤسسات والشركات الرسمية والخاصة المتخصصة في علم الأدوية والبحوث السريرية، لبنة جديدة في صرح البحث التطبيقي للجامعة الأردنية، ومنصة علمية سيادية تترجم رؤيتها في أن تكون جزءا من منظومة الأمن الصحي، وعنصرا فاعلا في الاقتصاد الدوائي الحديث.
وقال الدكتور عبيدات، إن هذا المركز سيكون بداية لوضع رؤية واضحة المعالم، تعزز قدرات البحث السريري من خلال دعم التجارب السريرية لتوفير أدلة عالية الجودة على التدخلات الصحية، وتحسين جودة البحوث المتعلقة بصحة الإنسان وحياته ومرضه، منوها إلى ضرورة إسهامه في بناء وتعزيز واستدامة منظومة الأبحاث السريرية الوظيفية، والسعي من خلاله إلى تحديث قدرات البحث السريري بما ينسجم مع احتياجات المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن الجامعة من خلال تأسيس هذا المركز تبرهن يوما بعد يوم أنها تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد وأنها عاقدة العزم لبلوغ أهدافها السامية، مؤكدا ضرورة تضافر التخصصات العلمية والطبية لبناء دراسات شاملة قادرة على استيعاب جميع المعطيات المؤثرة في صحة الإنسان.
وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا المركز منارة علمية وحاضنة للأبحاث الرائدة، تنطلق من دراسة الخلية ومكوناتها الدقيقة، وصولا إلى إيجاد علاجات للأمراض المستعصية، كما تطلع إلى أن يكون للمركز دور محوري في تطوير مشهد التجارب السريرية عبر تصميم دراسات عالية الدقة تنتج أدلة علمية موثوقة تسهم في تحسين السياسات والممارسات التي تنعكس على صحة المرضى وسلامة السكان.
من جهته، أعرب المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، عن فخره واعتزازه بالجامعة الأردنية لما حققته من إنجاز غير مسبوق في التصنيفات العالمية، بإحرازها المركز (324) عالميا بحسب تصنيف QS لعام 2026، مهنئا الجامعة على هذا التميز والانفراد مقارنة بنظيراتها من الجامعات المحلية والإقليمية.
وأكد ثقته بأن مركز الدراسات الدوائية والسريرية سيكون متميزا في خدماته المتخصصة بتحليل وتصنيع الدواء لعلاج المرضى، وتصنيع المكملات الغذائية، وتعميق التعاون مع الصناعة الدوائية في المجالات البحثية والتحليلية لتطوير المركبات الدوائية، بما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق النمو الاقتصادي وتحسين البيئة الاستثمارية.
بدورها، عرضت مديرة المركز الدكتورة رنا عبيدات، الرؤية التي انبثقت عنها فكرة تأسيس المركز، مشيرة إلى أن المشروع جاء استجابة مباشرة لحاجة ملحة في القطاعين الصحي والدوائي، وكمبادرة نابعة من إيمان حقيقي بالمسؤولية، ودور الجامعة في دعم التغيير والابتكار.
وأوضحت أن المركز لم يكن مجرد مشروع أكاديمي، بل خطوة استراتيجية تنسجم مع جوهر رؤية التحديث الاقتصادي من خلال تحسين نوعية حياة المواطنين، وتعزيز البحث العلمي، ورفع تنافسية القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم العالي والصناعة الدوائية، إلى جانب استقطاب استثمارات خارجية في القطاع الدوائي.
وأوضحت أن المركز وخلال فترة وجيزة، استطاع أن يشكل نقطة جذب للشراكات الدولية، كما أبرم تعاونا مع عدد من كبرى الشركات الدوائية العالمية، ما يعكس الثقة المتزايدة بالمركز ودوره كمحور للبحث الدوائي السريري في الأردن والمنطقة، إضافة إلى أنه تمكن من استقطاب العديد من الدراسات السريرية خلال العامين الماضيين في 5 مجالات طبية مختلفة.
وأعلنت الدكتورة عبيدات، عن انطلاق المرحلة الثانية من عمل المركز، وهي تجهيز جناح البحث والتطوير الدوائي، والذي سيقدم خدمات بحثية وتحليلية، كما سيكون حاضنة للابتكار، إلى جانب تقديم برامج تدريبية نوعية تعزز جاهزية الخريجين وتواكب احتياجات السوقين المحلي والإقليمي.
كما أعربت عن فخرها بإنجازات المركز، مؤكدة أن كل فرصة علاجية أتيحت لمريض من خلال دراسة تعد إنجازا يجب الاعتزاز به.
وتخلل حفل الافتتاح عرض فيديو تسجيلي يوثق مسيرة الجامعة الأردنية وإرثها العلمي وإنجازاتها، وأبرز محطاتها في خدمة الوطن والعلم، بالإضافة إلى فيديو آخر يظهر الجناح السريري التابع للمركز، والذي يعد بنية تحتية مؤهلة لإجراء الدراسات السريرية وفق أعلى المعايير الدولية.
وعقد على هامش الحفل جلسة نقاشية شارك فيها كل من: الأمين العام للاتحاد الأردني لمنتجي الأدوية، ورئيس دستور الأدوية الأميركي USP للفترة 2025–2030، الدكتورة حنان جودت السبول، ومديرة شركة MCT في الأردن، الدكتورة ماريانا الناظر، والمدير العام لشركة سانوفي الفرنسية للأدوية في منطقة الشرق الأدنى، الدكتور رامي ناصر.
وأدار الجلسة مدير وحدة الشؤون الدولية في الجامعة الدكتور سامح الزبيدي، وجرى خلالها مناقشة فكرة المركز ومساهمته في تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي والدور المتوقع له في خدمة الصناعة الدوائية المحلية، كما ناقشت الجلسة الأثر الاقتصادي المباشر وغير المباشر للدراسات السريرية، وأهم العوامل التي تجعل من الأردن بلدا مفضلا للمشاركة في الدراسات السريرية العالمية، إلى جانب نقاط القوة والتحديات المرتبطة باستقطاب هذه الدراسات.
وفي ختام الحفل، تم تكريم رئيس الجامعة الأردنية والمشاركين والمتحدثين في الجلسة والداعمين لمسيرة المركز.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 5 ساعات
- رؤيا نيوز
وفود رسمية تزور المستشفى الميداني الأردني 82 في قطاع غزة
استقبل قائد قوة المستشفى الميداني الأردني/82 في قطاع غزة وفدا من وجهاء المجتمع المحلي وممثلي المؤسسات الطبية، في زيارة عبروا خلالها عن تقديرهم للدور الإنساني الذي تقدمه المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم صمود أهالي القطاع. وأشاد أعضاء الوفد بدور المستشفى في تقديم الرعاية الطبية لأهالي القطاع، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة، مؤكدين أن هذه الجهود تعكس عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين وموقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية. وعبر الزائرون عن تقديرهم لمبادرات المستشفى، خاصة مشروع مد خط المياه الصالحة للشرب، لما له من أثر ملموس في تحسين الظروف المعيشية وتلبية الاحتياجات الأساسية للأهالي. من جانبه، أكد قائد قوة المستشفى أن الخدمات الطبية والإنسانية المقدمة تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية وتجسيدا لنهج الأردن الثابت في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، انطلاقا من الواجب الأخوي والمسؤولية الإنسانية تجاه معاناتهم.


الغد
منذ 6 ساعات
- الغد
تخفيض المساعدات يؤثر على السوريين بـ"الأزرق"
سماح بيبرس قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة في تقرير حول "تأثير تخفيضات التمويل على مخيم الأزرق"، والذي يستضيف حوالي 38.054 ألف سوري، على أنّ تخفيض المساعدات كان لها انعكاسات على حياة اللاجئين داخل المخيم في مجالات عدة. اضافة اعلان وبحسب التقرير، فإن التأثير تمثل بتناقص فرص العمل بسبب تخفيض المشاريع، ومحدودية صيانة المساكن حيث أنّها تُعرّض اللاجئين لظروف غير صالحة للسكن، إضافة لانفصال العائلات بسبب الضائقة المالية، وقلة الوصول للأجهزة المساعدة والعلاجات ونقص الرعاية الصحية وزيادة الضيق النفسي والتردد بالعودة لسورية، وارتفاع عمالة الاطفال، والتسرب من المدارس، والديون، والعودة القسرية. ويستضيف المخيم حاليا 38.054 فرد، منهم 50.43 % إناث و49.57 % ذكور، و58.68 % أطفال، 41.32 % بالغون، 15.72 % دون سن الخامسة، و36.11 % ربات أسر. يأتي هذا في وقت كان فيه برنامج الأغذية العالمي، قد أشار أخيرا إلى "أن نقص التمويل المستمر ما يزال يُشكل تحديا كبيرا للبرنامج"، ما يحد من قدرته على توفير قيمة التحويلات المنتظمة للاجئين في الأردن. وشدد البرنامج في تقريره على ضرورة "تقديم دعم عاجل لتجنب انقطاع المساعدات"، مشيراً إلى أنّه يمكن للموارد الحالية أن تُغطي المساعدات النقدية الشهرية للاجئين في المخيمات والمجتمعات المحلية حتى أيلول "سبتمبر" القادم. وعودة لتقرير المفوضية حول مخيم الأزرق فقد تمت الإشارة، لتأثر عدة قطاعات من التخفيض من بينها "المأوى" حيث إنّ تخفيض المساعدات الموجهة للمأوى بنسبة 40 % ادّت لانخفاض عدد المستفيدين المستهدفين بنسبة تصل لـ50 % "الإصلاح والصيانة، وبناء مأوى جديد، وإعادة تأهيل". كما تم تخفيض ميزانية قطاع الصحة بنسبة 36 %، وكان لذلك "تأثير شديد على الرعاية الصحية الأولية والثانوية، كما تأثرت خدمات الصحة المجتمعية والإحالات الطارئة". وفي قطاع "الحماية" أشار التقرير إلى أنه لا توجد ميزانية للتنفيذ المباشر، وتم حذف بعض الأنشطة، وتخفيض بنسبة 50 % بإدارة الحالات مع معهد صحة الأسرة، كما تم إلغاء 3 وظائف لمديري حالات حماية الطفل ومدير واحد لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتخفيض عدد الموظفين في مشروع الإعاقة التابع لمعهد صحة الأسرة. وذكر التقرير أنه سيتم تطبيق تخفيض بنسبة 50 % على المساعدة النقدية للعنف القائم على النوع الاجتماعي لضمان وصول الدعم للفئات الأكثر ضعفا. كما أغلقت منظمة إنقاذ الطفولة الأردنية مركزين مجتمعيين وأُغلق مركز لذوي الإعاقة. اقرأ المزيد : مجلس الشيوخ الأميركي يوافق على خفض تمويل المساعدات والبث العام


رؤيا نيوز
منذ 6 ساعات
- رؤيا نيوز
طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 7 تباشر أعمالها الإنسانية والطبية- صور
باشرت طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/7 أمس الأحد، استقبال المرضى والمراجعين، لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية في إطار الجهود الأردنية المستمرة لتخفيف معاناة الأشقاء في قطاع غزة جراء الحرب التي يشهدها القطاع. وقال قائد قوة المستشفى: 'تنفيذاً للرسالة الإنسانية والطبية الأردنية تجاه الأهل في قطاع غزة، بدأت الطواقم الطبية عملها في استقبال المرضى وتقديم الخدمات العلاجية، بجهود طبية عالية، تعتز بوجودها على أرض القطاع، وتعمل بكل تميز وكفاءة لخدمة الأشقاء الفلسطينيين'. من جانبه، أوضح مدير المستشفى أن الكوادر الطبية والتمريضية تعاملت الطواقم مع أكثر من ألف حالة مرضية، ضمن عيادات متخصصة تغطي مختلف المجالات الطبية، وتعمل على مدار الساعة. ويضم المستشفى عيادات متخصصة في الجلدية، والجراحة العامة، وجراحة الشرايين، والأعصاب، وجراحة التجميل والحروق، وجراحة العظام، وطب الأطفال، والوجه والفكين، والباطنية، والنسائية، بالإضافة إلى رعاية الأطفال الخدج، ووحدة دعم مبتوري الأطراف الصناعية المتنقلة. كما رافقت طواقم المستشفى (11) شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والمستلزمات الطبية، لرفد المستشفى بما يلزمه من تجهيزات لأداء مهامه، ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي. وأعرب أهالي القطاع عن بالغ شكرهم وتقديرهم للمملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، على دعمها المتواصل ومواقفها الداعمة تجاه الشعب الفلسطيني.