logo
هوية ثقافية أم هوية وجودية؟

هوية ثقافية أم هوية وجودية؟

الرياضمنذ 17 ساعات
المتتبع للثقافة العربية منذ نشأتها قبل وبعد الإسلام يجد هناك خصائص وجودية عربية أهمها اللسان لكن هناك مجموعة من الخصائص الأخلاقية والبيئية يتصف بها العرب تشكل نواتهم الثقافية. ومع ذلك لن أدعي أنني على معرفة واثقة بهذه الخصائص لكن أدعو إلى دراسة أكثر عمقاً لتحديد الخصائص الوجودية العربية والعمل على اعتبارها النواة الأساسية للهوية الوجودية..
تكمن التحديات الوجودية في الآونة الأخيرة في الضعف الشديد الذي يعيشه العالم العربي ألى درجة أن البعض يريد أن يقفز من السفينة التي يعتقد الكثير أنها غارقة لا محالة. ما يحدث في غزة هو اختبار للوجود والبقاء والشعور بالعجز حيال ما يحدث في هذه البقعة الصغيرة من العالمين العربي والإسلامي هو تهديد وجودي للجسد الأكبر. تصاعد مأزق الهوية الوجودية جعل البعض يحفر في الأعراق التي تتكون منها المجتمعات العربية فصاروا يدعون أنها ليست عربية وعلينا تغيير مسمى الجامعة العربية والبحث عن اسم آخر يجمعنا، ونسوا أن العربي باللسان وليس العرق. توجهات دؤوبة من قبل البعض لهدم الوجود العربي وهذه المرة ليس الهدم ثقافياً بل "اجتثاثياً" يقتنص فرص الضعف ويعمل على تفكيك البنية الوجودية من الأساس ويعمل على خلق جيل غير مرتبط وجودياً بأي مرجع. هذا الخطر الصارخ لا يتوقف عند تصنيع الإنسان "غير المنتمي" بل يعمل على إفقاد هذا الإنسان الإحساس بالوجود. الأحداث الضاغطة على وجودنا لن تسمح لنا بالتقاط أنفاسنا إذا لم تتشكل مقاومة عاجلة تواجه "هدم الوجود" الذي عمل عليه ويعمل عليه الغرب منذ قرون.
يمكن أن نتحدث عن نوعين من عدم الانتماء، الأول هو عدم الانتماء الثقافي، وهذا النوع من "اللا انتماء" شكل محور الجدل الفكري العربي خلال القرنين الأخيرين، وكان يعتقد أنه الخطر الأساسي الذي يواجه الأمة، ولم يدر بخلد البعض أن هناك خطراً كان ينمو ببطء يتجاوز الخلاف حول الهوية الثقافية وانتماءاتها إلى التشكيك في الوجود ذاته. إنه خطر يهاجم النواة المكونة للوجود بمحتواها الثقافي واللغوي وكل ما يمت لها بصلة ويعمل على تفكيكه وإثارة الشكوك حوله. إنه خطر يصنع ما نسميه "اللا انتماء الوجودي" الذي لا يعترف بالثقافة واللغة والتاريخ وحتى الدين المشترك. هذا الخطر يستغل نقاط الضعف التي تواجهها الأمة ويعمل على توسيعها والضغط عليها بغية تذويب الثوابت وربما محوها من ذاكرة الجيل القادم. الحديث عن الهوية بصورتها المجردة لم يعد مجد فنحن أمام رهان وجودي يجعلنا نعيد التفكير في مفهوم الهوية من جذورها ويجعلنا نؤكد على أنه يوجد فرق شاسع بين الهوية الثقافية القابلة للتغير والتكيف والتطور والهوية الوجودية التي تستمد بقائها من الثوابت المشتركة.
عندما نتحدث عن الثابت الوجودي والمتغير أو المتحول الثقافي سوف يقفز إلى الذهن عند البعض "الثابت الديني" كثابت وحيد وما دونه مجرد خصائص أو عوامل يعتريها التغيير وتخضع لظرف الزمان والمكان. على أن هذا الثابت قابل للمساءلة، ليس من أجل التشكيك فيه بل من أجل توسيع نطاقه، فهل ما أبقى الهوية الوجودية العربية هو الثابت الديني أم أن هناك ثوابت أخرى يحاول البعض هدمها هذه الأيام وهي في الأساس تمثل سياج الحماية الأول للثابت الديني. المتتبع للثقافة العربية منذ نشأتها قبل وبعد الإسلام يجد هناك خصائص وجودية عربية أهمها اللسان لكن هناك مجموعة من الخصائص الأخلاقية والبيئية يتصف بها العرب تشكل نواتهم الثقافية. ومع ذلك لن أدعي أنني على معرفة واثقة بهذه الخصائص لكن أدعو إلى دراسة أكثر عمقاً لتحديد الخصائص الوجودية العربية والعمل على اعتبارها النواة الأساسية للهوية الوجودية. على المستوى الثقافي، لا أرى بأساً في أن تتكيف الهوية الثقافية لتحمل خصائص العصر الذي تعبر عنه دون أن تخسر خصائصها الوجودية التي يفترض أن تكون في حالة شبه ثابتة.
من طبائع الظواهر الثقافية التغير والتكيف، بما في ذلك الهوية، لذلك ظل الجدل حول "الهوية الثقافية" عاجزاً عن الوصول إلى محدد واضح لماهية الهوية. لقد تبين للكثير أن ما كان يعتبر جزءاً مهماً ومحدداً للهوية الثقافية لم يعد ذا أهمية بعد برهة من الزمن. اكتشاف أن الهوية في مفهومها الثقافي والاجتماعي متغيرة ولا يمكن أن تكون ثابتة جعل من الضروري البحث عن مفهوم للهوية أكثر ثباتاً ومقاومةً لظرف الزمان والمكان. قد يعيدنا هذا إلى جدل "الثابت والمتحول" وقد كان جدلاً عقيماً لكن لا يمنع من التفكير في الثابت الوجودي والمتحول الثقافي وخلق إطار مقاومة وجودية جديد. ومع ذلك يفترض أن المجتمع بشكل عام يشعرُ بالخطر الوجودي ويصنع المقاومة الخاصة به ويعمل على المحافظة على وجوده من خلال "تذكر" خصائص البقاء والاستمرار. وإذا كان "تونبي" يذكر أننا عبر التاريخ كنا نستجيب للتحديات الوجودية فيفترض أن نحدد كيف كنا نستجيب وما الأدوات التي وظفناها سابقاً.
لا نستطيع أن ننكر أننا نواجه خطراً وجودياً، وأن بقاءنا مهدد، لذلك فإن الحديث عن أي "هوية" خارج الإطار الوجودي هو مجرد عبث. الزملاء في المجتمع المعماري الذي لي رابطة به تشغلهم الهوية المعمارية والعمرانية، ولن أقول إنها "هوية عبثية" لكنها تظل "هوية قصيرة النفس" مقارنة بالهوية الثقافية العامة، التي هي متغيرة كذلك، وليست ذات معنى أو تأثير مقارنة بالهوية الوجودية. الشعور العميق بتهديد النواة التي تجمعنا وتحافظ على بقائنا يجب أن يواجه على المستوى التعليمي والاقتصادي والثقافي. فكرة صناعة "وعي وجودي" ربما تكون مجدية في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو يحث «الصليب الأحمر» على المساعدة بتقديم الرعاية للرهائن في غزة
نتنياهو يحث «الصليب الأحمر» على المساعدة بتقديم الرعاية للرهائن في غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 دقائق

  • الشرق الأوسط

نتنياهو يحث «الصليب الأحمر» على المساعدة بتقديم الرعاية للرهائن في غزة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إنه تحدث إلى جوليان ليريسون، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة، وطلب منه المشاركة في تقديم الغذاء والرعاية الطبية للرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن «نتنياهو تحدث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية في منطقتنا (إسرائيل والأراضي الفلسطينية) جوليان لاريسون». وبحسب البيان «طلب (نتنياهو) منه تأمين الطعام لرهائننا وتأمين علاج طبي فوري لهم».

شروط «حماس»... هل يجد فيها نتنياهو «مناصاً» لتعطيل الاتفاق؟
شروط «حماس»... هل يجد فيها نتنياهو «مناصاً» لتعطيل الاتفاق؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 33 دقائق

  • الشرق الأوسط

شروط «حماس»... هل يجد فيها نتنياهو «مناصاً» لتعطيل الاتفاق؟

جاء تسجيلان مصوَّران بثتهما حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، السبت، للمحتجزَين الإسرائيليَّين إفيتار دافيد وروم براسلافسكي، وهما يبدوان خائرَي القوى وتظهر عليهما جلياً علامات النحول والمرض، ليشكلا على الحكومة الإسرائيلية ضغطاً تأمل الفصائل الفلسطينية أن يدفعها لإبرام صفقة شاملة لاستعادة الرهائن وإنهاء الحرب. غير أن إسرائيل استغلت التسجيلين في دعاية مضادة أكسبتها تعاطفاً لدى بعض الشخصيات السياسية في العالم، ومن بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعمل سريعاً، إما على إبرام صفقة مع «حماس» أو القضاء عليها. وفي أحد التسجيلين ظهر دافيد، المحتجز لدى «حماس»، وهو يعاني من نحافة بالغة وهزال، داخل نفق ضيق، يحفر ما قال إنه «قبره»، ويروي كيف كانت تقدَّم له وجبات من الفول أو العدس فقط دون أي شيء آخر. وفي التسجيل الثاني ظهر براسلافسكي، المحتجز لدى «الجهاد الإسلامي»، وهو يناشد نتنياهو وترمب العمل على إطلاق سراح الرهائن. وبينما قالت «حماس» و«الجهاد» إن المحتجَزين الإسرائيليَّين يأكلان ويشربان تماماً مثلما يأكل ويشرب حراسهم، وإن الجوع يستشري بين الجميع بسبب سياسة التجويع؛ شنت الحكومة الإسرائيلية حملة معاكسة زعمت فيها أن أفراد «حماس» يتناولون داخل الأنفاق «كل ما لذّ وطاب». فلسطينيون يحملون مساعدات غذائية في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة يوم السبت (د.ب.أ) ونشرت الحكومة الإسرائيلية تسجيلاً آخر يظهر فيه المحتجز المحرر، طال شوهم، وهو يردد نفس الكلام. وذكرت «القناة 12» للتلفزيون أن ترمب تأثر بالشريط، واستشاط غضباً من «حماس». في موازاة ذلك، نسبت القناة إلى مصادر رفيعة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مزاعمها بأن الحركة «تتعمد تجويع الأسرى الإسرائيليين لإلحاق الأذى النفسي بعائلاتهم والمجتمع الإسرائيلي». وقالت المصادر: «بحوزتنا شهادات من أسرى محرَّرين ومعلومات استخبارية تؤكد أن خاطفي الأسرى لا يعانون من ذات النقص، بل يجري استخدام المجاعة أداة تعذيب جماعي ونفسي»، حسب تعبيرها. وقالت القناة إن اتصالات مكثفة تجري بين نتنياهو وترمب حول مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يشمل نزع سلاح حركة «حماس» بالكامل، والإفراج عن جميع الأسرى، وتشكيل إدارة دولية مؤقتة للقطاع بقيادة أميركية. وبحسب القناة، فإن المقترح المطروح يتضمن منح مهلة زمنية محددة للحركة للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في القطاع دفعة واحدة، والموافقة على نزع سلاحها، وكذلك على تشكيل منظومة «إدارة أممية بقيادة الولايات المتحدة» في اليوم التالي للحرب. وفي حال رفض الحركة لهذه المطالب، وفقاً للتقرير، فإن إسرائيل ستشرع في «عملية عسكرية لحسم المواجهة معها»، وستحظى بـ«ضوء أخضر» من إدارة ترمب لـ«فعل ما يحلو لها على الصعيد العسكري» في غزة، في إشارة إلى تصعيد واسع النطاق في محاولة لتحقيق أهداف الحرب: «القضاء على الحركة وإعادة الأسرى». فلسطينيون يرفعون أعلاماً ولافتات خلال مظاهرة في نابلس بالضفة الغربية يوم الأحد احتجاجاً على استمرار الحرب في غزة (إ.ب.أ) وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن ترمب أبلغ نتنياهو بأنه يحبّذ الذهاب إلى صفقة «بأي ثمن»، ووعد بأنه بعد الانتهاء من الحرب سيوفد فريقاً عسكرياً إلى إسرائيل لوضع خطة أميركية - إسرائيلية مشتركة لـ«القضاء على (حماس) كتنظيم إرهابي، قد يصل إلى تصفيتها فعلياً». وتشير تقديرات المؤسسة السياسية والأمنية، بحسب المصادر، إلى «عدم وجود صفقة في الأفق». وتفيد بأنه رغم استمرار التواصل على المستوى المهني، فإنه «لا يوجد حوار حقيقي، و(حماس) اشترطت تحسين الوضع الإنساني أولاً قبل العودة للمفاوضات». وترد إسرائيل بأنها سمحت مؤخراً بـ«فيض من المساعدات الإنسانية». فلسطينيون أمام أحد الجثامين التي سقط أصحابها وهم يحاولون تلقي مساعدات غذائية بقطاع غزة يوم الأحد (د.ب.أ) وقلّل مسؤولون أمنيون من فرص التوصّل لاتفاق، معتبرين أن الهوة بين موقف إسرائيل الذي يشترط نزع سلاح «حماس» وانهيارها، وموقف الحركة، ما زالت «كبيرة ويصعب تخطيها». واعتبرت القناة أن إسرائيل «أمام صدام متوقع بين القيادة السياسية والجيش»، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء المصغر المعني بالأمن (الكابينت) سيجتمع يوم الاثنين، وسط ضغوط من وزراء اليمين لشنّ عملية عسكرية شاملة تشمل «اقتحام المناطق التي يُعتقد وجود أسرى فيها»، في حين يعارض الجيش هذا التوجه. ووصفت القناة الأسبوع الحالي بأنه «أسبوع قرارات استراتيجية ستغيّر قواعد اللعبة». من جهتها، أشارت «هيئة البث الإسرائيلية» (كان 11)، نقلاً عن مصادر عسكرية، إلى «تشاؤم المؤسسة الأمنية بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة في الوقت القريب». وقالت إن الجيش «بانتظار تعليمات القيادة السياسية بشأن الخطوة المقبلة». وأبلغت مصادر مطلعة على المفاوضات عائلات الأسرى بأن الولايات المتحدة «تُجري تنسيقاً كاملاً» مع نتنياهو بشأن الحرب، وأفادت بأن «واشنطن لم تضغط حتى الآن لكبح إسرائيل»، خلال زيارة المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل وقطاع غزة، في إطار «تقييم للوضع الإنساني»، حسبما قيل. في المقابل، نقلت «كان 11» عن مصادر في الجيش الإسرائيلي «عدم رضاهم» عن نية الحكومة توسيع العمليات البرية في القطاع، مشيرين إلى أن قرار توسيع التوغّل، الذي تأجّل الأسبوع الماضي، سيُطرح مجدداً على الأرجح خلال الأسبوع الجاري، وسط توتر بين المستويين السياسي والعسكري. مظاهرة أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب مساء السبت للمطالبة بإعادة الرهائن المحتجزين في غزة (أ.ف.ب) ووفقاً لإسرائيل، لا يزال 50 رهينة محتجَزين لدى «حماس» وجماعات أخرى. ويقال إن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة. من جهته، ذكر زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أن أغلبية الشعب الإسرائيلي لم تعد تؤيد الحرب في غزة، وبالتالي يجب أن تنتهي. وكتب لابيد على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «لقد كان هناك دائماً شرط ضروري لحروب إسرائيل، وهو (تأييد الأغلبية). لا يمكن أن تخوض دولة إسرائيل حرباً إذا لم تؤيدها أغلبية الشعب، ولا تؤمن بأهدافها، ولا تثق في القيادة». محتجّ مستلقٍ على الأرض بجوار علم إسرائيلي ممزق خلال مظاهرة في تل أبيب مساء السبت للعمل على إطلاق سراح المحتجزين في غزة (رويترز) وأضاف: «لا يوجد أي من هذه الشروط الآن. لقد حان الوقت لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن». وخرجت حشود غفيرة من المحتجين إلى شوارع تل أبيب ومدن أخرى بإسرائيل، مساء السبت، تطالب باتفاق شامل يعيد جميع الرهائن وينهي القتال.

قتلى وجرحى في قصف لمقر الهلال الأحمر الفلسطيني.. وإسرائيل تمنع دخول شاحنة مساعدات إلى غزة
قتلى وجرحى في قصف لمقر الهلال الأحمر الفلسطيني.. وإسرائيل تمنع دخول شاحنة مساعدات إلى غزة

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

قتلى وجرحى في قصف لمقر الهلال الأحمر الفلسطيني.. وإسرائيل تمنع دخول شاحنة مساعدات إلى غزة

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني في غزة اليوم (الأحد) الاحتلال الإسرائيلي بهندسة التجويع والحصار، ومنع دخول 22 ألف شاحنة مساعدات متكدسة على المعابر، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية، وما يترتب عليها من نتائج كارثية نتيجة حرمان السكان من الغذاء والدواء والوقود. وطالب المكتب بإدخال فوري وآمن ودائم لكل الشاحنات المحتجزة، وفتح المعابر دون قيد أو شرط، وضمان تدفق المساعدات لإنقاذ أرواح المدنيين في قطاع غزة قبل فوات الأوان. وكانت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة المصرية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن شاحنتي وقود محملتين بما يصل إلى 107 أطنان من الوقود على وشك دخول غزة، وذلك بالتزامن مع تحذيرات أصدرتها وزارة الصحة في القطاع مراراً من أن نقص الوقود يعطل خدمات المستشفيات، ما يجبر الأطباء على الاقتصار على علاج المرضى ذوي الحالات الحرجة أو المصابين فقط. وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، قالت وزارة الصحة إن عدد ضحايا التجويع في غزة ارتفع إلى 175، بينهم 93 طفلا. من جهة أخرى، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم مقتل أحد موظفيه وإصابة 3 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مقر الجمعية في خان يونس بغزة، مؤكدا في بيان على حسابه في «إكس» أن النيران اشتعلت في الطابق الأول في المبنى، وأظهر مقطع فيديو، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه «يلتقط اللحظات الأولى للهجوم»، النيران وهي تشتعل في مبنى تناثر الركام حوله. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store