
ويتكوف يتفقد عمليات مؤسسة غزة الإنسانية
وزار ستيف ويتكوف موقعا تديره مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة، برفح في محاولة لوضع خطة مساعدات جديدة للقطاع الذي مزقته الحرب والذي تشن فيه إسرائيل حربا تقول إنها تستهدف حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وكانت منظمات إنسانية وعدد من الحكومات الأجنبية قد انتقدت بشدة مؤسسة غزة الإنسانية التي بدأت عملياتها في أواخر مايو أيار. وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع هذا الأسبوع من أن غزة على شفا المجاعة.
وبعد ساعات من زيارة ويتكوف، قال مسعفون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص ثلاثة فلسطينيين قرب أحد مواقع المؤسسة في المدينة الواقعة على الطرف الجنوبي لقطاع غزة. ولم يتسن لرويترز بعد التحقق مما إذا كان الموقع المذكور هو الموقع ذاته الذي زاره ويتكوف.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ما زال ينظر في الواقعة التي أطلق فيها الجنود طلقات تحذيرية على ما وصفه بأنه 'تجمع للمشتبه بهم' اقترب من قواته على بعد مئات الأمتار من موقع المساعدات.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف قتلوا خلال محاولتهم الحصول على مساعدات في قطاع غزة منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملها هناك في مايو أيار، وقتل معظمهم برصاص القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات قرب مواقع المؤسسة.
وأقر الجيش الإسرائيلي بأن قواته قتلت بعض الفلسطينيين الساعين إلى الحصول على المساعدات، ويقول إنه أمر قواته أوامر جديدة لتحسين استجابتها.
ورفضت الأمم المتحدة العمل مع المؤسسة التي تقول إنها توزع المساعدات بطرق خطرة بطبيعتها وتنتهك مبادئ الحياد الإنساني، مما يؤجج أزمة الجوع في أنحاء القطاع.
وتقول المؤسسة إن نقاط توزيع المساعدات التابعة لها لم تشهد سقوط قتلى وإنها تقوم بعمل أفضل من الأمم المتحدة في حماية عمليات تسليم المساعدات.
وتنحي إسرائيل باللائمة على حماس والأمم المتحدة في عدم وصول الغذاء إلى الفلسطينيين في غزة، وأنشأت نظام التوزيع الخاص بمؤسسة غزة الإنسانية، قائلة إنه سيمنع استيلاء حماس على إمدادات المساعدات. وتنفي حماس سرقة المساعدات.
وانتهت المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما واتفاق إطلاق سراح الرهائن الأسبوع الماضي دون تحقيق انفراجة.
ونشرت حماس يوم الجمعة مقطع فيديو للرهينة الإسرائيلي إيفيتار دافيد في أحد أنفاقها وهو يبدو نحيفا للغاية.
ونشرت حركة الجهاد الإسلامي المتحالفة معها مقطع فيديو يوم الخميس للرهينة روم براسلافسكي وهو يبكي ويتوسل من أجل إطلاق سراحه.
صياغة خطة
نشر مايك هاكابي السفير الأمريكي لدى إسرائيل، الذي رافق ويتكوف إلى قطاع غزة يوم الجمعة، على إكس صورة تظهر سكان غزة الجائعين خلف أسلاك شائكة مع ملصق لمؤسسة غزة الإنسانية مع علم أمريكي كبير كتب عليه 'تم تسليم 100 مليون وجبة'.
وقال تشابين فاي المتحدث باسم المؤسسة في بيان 'الرئيس ترامب يدرك المخاطر في غزة وأن إطعام المدنيين، وليس حماس، يجب أن يكون الأولوية'.
وأرفق فاي البيان بصور لويتكوف وهو يرتدي قميصا رماديا مموها وسترة واقية من الرصاص وقبعة بيسبول كتب عليها 'اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى' ومطرز عليها اسم ترامب.
وقال ويتكوف على إكس إنه التقى أيضا مع وكالات أخرى.
وأضاف 'تمثل الهدف من الزيارة في إعطاء (ترامب) فهما واضحا للوضع الإنساني والمساعدة في صياغة خطة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان غزة'.
وتأتي زيارة ويتكوف إلى غزة بعد يوم من وصوله إلى إسرائيل للضغط من أجل إجراء مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار، وفي وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط دولية متزايدة بسبب تدمير قطاع غزة وتزايد المجاعة بين سكانه البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة.
سوء تغذية
يقول مسعفون في غزة إن العشرات ماتوا بسبب سوء التغذية في الأيام القليلة الماضية مع تفشي الجوع، وذلك بعد قطع إسرائيل جميع الإمدادات عن القطاع لثلاثة أشهر تقريبا من مارس آذار إلى مايو أيار.
وتقول إسرائيل إنها تتخذ خطوات للسماح بإدخال مزيد من المساعدات، بما في ذلك وقف القتال لجزء من اليوم في بعض المناطق والإعلان عن طرق محمية لقافلات المساعدات.
ودفعت الأزمة الإنسانية المتفاقمة فرنسا وبريطانيا وكندا إلى الإعلان عن خطط للاعتراف المحتمل بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة اتخذتها بالفعل معظم الدول، لكن قوى الغرب الكبرى لم تتخذها.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن الأمم المتحدة ومنظمات أخرى وزعت 200 شاحنة مساعدات يوم الخميس، فيما تنتظر مئات الشاحنات الأخرى تسلمها من المعابر الحدودية داخل غزة.
وتقول الأمم المتحدة إن لديها الآلاف من الشاحنات المنتظرة، إذا سمحت إسرائيل بدخولها دون الإجراءات الأمنية المشددة التي تقول منظمات الإغاثة إنها منعت دخول المساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها طوال فترة الحرب.
وبدأت إسرائيل هذا الأسبوع إسقاط المواد الغذائية من الجو، لكن منظمات الأمم المتحدة تقول إنها بديل ضعيف للسماح بدخول مزيد من الشاحنات. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن ست دول، منها فرنسا وإسبانيا وألمانيا لأول مرة، أسقطت 126 طردا غذائيا من الجو.
وبالإضافة إلى القتلى الثلاثة قرب موقع مؤسسة غزة الإنسانية في رفح، قال مسعفون إن 12 فلسطينيا آخرين على الأقل قتلوا في غارات جوية على أنحاء قطاع غزة يوم الجمعة. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد.
وأدت حرب غزة إلى مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، وقتل معظمهم في غارات جوية إسرائيلية. واندلعت الحرب بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل التي تقول إن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1200 واحتجاز 251 رهينة في أكتوبر تشرين الأول 2023.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ ساعة واحدة
- المدى
مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: 75% من سكان غزة يعانون صعوبات في الوصول إلى دورات مياه
The post مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: 75% من سكان غزة يعانون صعوبات في الوصول إلى دورات مياه appeared first on AlMada - أخبار لبنان والعالم.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
نتنياهو يطلب تدخل "الصليب الأحمر" في قضية الرهائن في غزة، وسلطات غزة الصحية تعلن وفاة ستة أشخاص آخرين بسبب الجوع
Reuters أثار ظهور اثنين من المحتجزين الإسرائيليين في مقاطع مصوّرة نشرتها فصائل فلسطينية مسلحة في غزة موجة من الصدمة في إسرائيل، ودفع بمطالبات متجددة للتوصل إلى اتفاق هدنة يُنهي الحرب الدائرة ويُعيد المحتجزين إلى ذويهم، في وقت تحذّر فيه منظمات أممية من خطر المجاعة في القطاع. وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان نُشر مساء السبت، بأن الأخير تحدّث مع عائلتي المحتجزين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، اللذين ظهرا في المقاطع وقد بدت عليهما آثار الهزال الشديد بعد قرابة 22 شهراً من الاحتجاز. وقال البيان إن نتنياهو عبّر عن "صدمته العميقة من المواد التي نشرتها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مؤكداً أن "الجهود مستمرة بلا توقف لاستعادة جميع الرهائن". عائلات رهينات محررات من غزة تروي تفاصيل ما حدث لبناتهن من تجويع وتخويف وفيما يؤكد نتنياهو أن إسرائيل "تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة"، فإنه حمّل حماس مسؤولية الأزمة الإنسانية، متهماً إياها بـ"منع إيصال المساعدات إلى السكان". وقال نتنياهو إنه تحدث إلى جوليان ليريسون، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة، وطلب منه المشاركة في تقديم الغذاء والرعاية الطبية للرهائن المحتجزين في قطاع غزة. Reuters ودخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح الأحد، إلى ساحات المسجد الأقصى المعروف إسرائيلياً بجبل الهيكل، في القدس الشرقية المحتلة، وسط حراسة مشددة برفقة أكثر من 1200 إسرائيلي، وذلك في مناسبة ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم. وقد أدى المشاركون طقوساً تلمودية داخل باحات المسجد، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها الشرطة الإسرائيلية، وفق رويترز. وخلال وجوده هناك، أدلى بن غفير بتصريحات مثيرة للجدل، دعا فيها إلى "فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على قطاع غزة"، معتبرًا أن "مقاطع الفيديو التي تنشرها حركة حماس تهدف إلى الضغط على إسرائيل"، ومضيفاً: "من هذا المكان الذي أثبتنا فيه إمكانية فرض السيادة، يجب أن نوجه رسالة واضحة: نسيطر على غزة بالكامل، ونقضي على عناصر حماس، ونشجع الهجرة الطوعية". معتبراً بن غفير أن هذه هي الطريقة الوحيدة لعودة الرهائن وتحقيق النصر في الحرب. بن غفير: من هو اليميني المتطرف الذي تولى وزارة الأمن الداخلي بصلاحيات موسعة؟ وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي قد نشرتا منذ يوم الخميس ثلاثة مقاطع فيديو تُظهر الشابين، اللذين أُحتجزا خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي فجّر الحرب المستمرة في غزة. براسلافسكي، البالغ من العمر 21 عاماً ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية، ودافيد 24 عاماً، ظهرا في المقاطع وهما في حالة صحية متدهورة. وترافقت الصور مع إشارات إلى الأوضاع الإنسانية القاسية في القطاع، حيث حذّر خبراء أمميون من أن "المجاعة بدأت تتكشّف". وكرّست صحف إسرائيلية صفحاتها الأولى الأحد، لتغطية القضية، إذ عنونت صحيفة معاريف: "جحيم في غزة"، فيما وصفت يديعوت أحرونوت دافيد بأنه "ضعيف وهزيل ويائس"، في حين كتبت يسرائيل هيوم اليمينية أن "قساوة حماس لا حدود لها"، بينما لامت هآرتس اليسارية الحكومة قائلة: "نتنياهو لا يتعجّل إنقاذهم". نهج جديد: "الكل أو لا شيء" أبلغ مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، عائلات المحتجزين لدى حركة حماس، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يعتزم تغيير المسار المتّبع في المفاوضات بشأن غزة، من نهج تدريجي يهدف إلى تحقيق هدنة جزئية وإطلاق رهائن على مراحل، إلى خطة شاملة تُنهي الحرب وتعيد جميع الرهائن دفعة واحدة. جاء ذلك خلال اجتماع استمر ساعتين، عُقد في تل أبيب يوم السبت، وضم عشرات من أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، حسب ما ورد في بيان صادر عن العائلات وتسجيلات من اللقاء اطّلعت عليها وسائل إعلام أمريكية. وأفاد موقع أكسيوس أن هذا التصريح من ويتكوف "يُعدّ بمثابة إقرار ضمني بأن النهج الذي تبنّته كل من إسرائيل والولايات المتحدة خلال الأشهر الستة الماضية، والذي ركّز على التقدّم التدريجي في التوصل إلى اتفاق جزئي للتهدئة وتبادل الرهائن، لم يُحقق النتائج المرجوة". حماس تربط تسليم السلاح بـ "إقامة دولة فلسطينية" وأضاف: "نحن بحاجة إلى استعادة جميع الرهائن الأحياء، وعددهم 20، في وقت واحد، نعتقد أن علينا تحويل مسار التفاوض إلى نهج (الكل أو لا شيء)، ونعتقد أن هذا المسار سيؤدي إلى نتيجة، ولدينا خطة لتحقيق ذلك". ورغم هذا الاتجاه الجديد، أشار مسؤول إسرائيلي رفيع ومصدران آخران مطّلعان على المحادثات، لموقع أكسيوس، إلى أن القرار النهائي بشأن تغيير المسار لم يُتخذ بعد، مؤكدين أن عرضاً سابقاً ما زال مطروحاً على الطاولة، يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 آخرين متوفين. وقال أحد المسؤولين: "نحن عند مفترق طرق. حماس تماطل ولا تنخرط بجدية، لكن الأمور قد تتغير في المستقبل القريب". أوضاع ميدانية تزداد سوءاً Reuters قتل 31 فلسطينياً على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة الأحد، بينهم 20 أثناء انتظار المساعدات، وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع. ومن بينهم 11 على الأقل قُتلوا في ضربات إسرائيلية على أنحاء عدة من القطاع، أحدهم موظف في الهلال الأحمر الفلسطيني. وكانت جمعية الهلال الأحمر أعلنت مقتل موظف في الهلال الأحمر الفلسطيني واصابة ثلاثة آخرين عقب استهداف القوات الإسرائيلية مقر الجمعية في مدينة خان يونس. واعتبرت القصف "انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية التي تضمن حماية المنشآت الإنسانية والإغاثية، ويهدد استمرارية الخدمات التي تقدمها"، وقال الجيش الإسرائيلي لفرانس برس إن الحادث "قيد التحقيق". وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وفاة ستة أشخاص آخرين بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضافت الوزارة أن الوفيات الجديدة رفعت عدد ضحايا ما تصفه وكالات إنسانية دولية بأنه قد يكون مجاعة آخذة في التفاقم إلى 175 شخصاً، بينهم 93 طفلاً، منذ بدء الحرب. في تطور الأحد، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، أن شاحنتين محملتين بـ107 أطنان من وقود الديزل تستعدان للدخول إلى غزة، وذلك بعد شهور من فرض إسرائيل قيوداً على دخول السلع والمساعدات. وقالت وزارة الدفاع البلجيكية في بيان إن القوات الجوية أسقطت الأحد أول دفعة من المساعدات على قطاع غزة بالتعاون مع الأردن. ووفقاً لأحدث تقارير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يعاني واحد من كل خمسة أطفال في مدينة غزة من سوء التغذية، مع تزايد الحالات بشكل يومي. أما تصنيف الأمن الغذائي العالمي (IPC)، فحذّر من "مخاطر مجاعة شديدة"، مشيراً إلى أن مؤشرات التغذية واستهلاك الطعام وصلت إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الحرب، وأن اثنين من أصل ثلاثة معايير تحدد وقوع المجاعة قد تم رصدهما في أجزاء من القطاع. نتنياهو وغالانت والضيف: ماذا نعرف عن الشخصيات الثلاثة المطلوبة من قبل المحكمة الجنائية الدولية؟ وأضاف بيان مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن "الوقت يداهمنا لإطلاق استجابة إنسانية شاملة"، مشيرين إلى أن الأطفال وسكان غزة يواجهون مخاطر فورية تهدد حياتهم. من جانبها، قالت الأمم المتحدة عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إن "الضحايا ما زالوا يسقطون حتى خلال فترات التوقف التكتيكية التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية في غزة". وأضاف المكتب أن "الناس اليائسين والجوعى يحصلون على كميات قليلة من المساعدات التي تحملها الشاحنات التي تنجح بالخروج من المعابر"، لكنه أكد أن "الظروف لا تزال غير ملائمة لإيصال المساعدات بشكل فعّال رغم محاولات الأمم المتحدة وشركائها". وفي وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب، دعا نتنياهو ما وصفه بـ"العالم أجمع" إلى الوقوف في وجه "الانتهاكات النازية الإجرامية التي ترتكبها منظمة حماس الإرهابية"، وفق تعبيره. يُشار إلى أن معظم الرهائن البالغ عددهم 251 والذين تم اختطافهم في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول قد أُفرج عنهم خلال فترتي هدنة قصيرتين، بعضهم مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. لكن المفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق جديد ما زالت متعثرة.


المدى
منذ 3 ساعات
- المدى
'شؤون القدس': بن غفير يقتحم الأقصى في استعراض سياسي خطير والقدس على شفا انفجار
دانت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، الانتهاك السافر الذي شهدته باحات المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد، إثر اقتحام وزير 'الأمن القومي' المتطرف إيتمار بن غفير، برفقة أعضاء كنيست وقيادات من جماعات 'الهيكل'، في مشهد تصعيدي يُعد إعلانًا رسميًا لتقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد. وأكدت الدائرة أن مشاركة وزراء ونواب تحت حماية مشددة تُكرّس عسكرة الحرم القدسي وتحويله إلى ساحة استعراض للقوة، في تحدٍ للوصاية الهاشمية وخرق صريح لقرارات الشرعية الدولية. وأشارت إلى أن الاقتحام شهد مشاركة أكثر من 3023 مستعمرًا، أدوا طقوسًا توراتية علنية، ورفعوا علم الاحتلال، في ظل منع المصلين الفلسطينيين من الوصول، ضمن سياسة فصل عنصري فجّة تنتهجها شرطة الاحتلال. وأوضحت أن هذا الاقتحام جاء في سياق ما تُعرف بـ'ذكرى خراب الهيكل'، التي باتت تُستغل سنويًا كذريعة لتكثيف استهداف المسجد الأقصى، بدعم من أعلى المستويات في حكومة الاحتلال، وبمشاركة مؤسسات أمنية وقضائية. وتجلّت خطورته في التقاط مستعمرين صورا على درجات قبة الصخرة، وتقديم شروحات توراتية، وترديد شعارات تدعو إلى إقامة 'الهيكل'، في تطور نوعي لمسار العدوان الديني على الأقصى. وشددت الدائرة على أن مشاركة رموز رسمية في الاقتحام تنقل العدوان من نطاق الجماعات المتطرفة إلى دوائر صنع القرار، ما يشكّل تحديًا صارخًا للإرادة الدولية، ويتطلب تحركًا دبلوماسيًا عاجلًا. ودعت إلى تحرك دولي منسق لحماية الوضع القائم في المسجد الأقصى، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، وتحويل الإدانات إلى خطوات ملموسة لوقف الانزلاق المتسارع نحو تفجير الأوضاع في القدس وسائر الأراضي المحتلة.