
إحدى أهم المبادرات الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي وأحد أبرز الفعاليات الثقافية في الشارقةعودة "مهرجان تنوير" إلى صحراء مليحة في دورته الثانية من 21 إلى 23 نوفمبر 2025
وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.
وتستند رؤية "مهرجان تنوير" إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والنمو الروحي والاستدامة. وتؤمن الشيخة بدور بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.
وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: "يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من 'مهرجان تنوير'، التي تأتي بتجارب أكثر طموحًا وتفاعلًا وتأثيرًا. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، وممارسات استدامة أكثر صرامة، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة. ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجددًا في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معًا".
وتنعقد دورة هذا العام من "مهرجان تنوير" تحت شعار "ما تبحث عنه.. يبحث عنك"، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر والمتصوّف جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها "مهرجان تنوير".
فعاليات وتجارب متعددة
تم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة "المسرح الرئيسي" تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما "القبة"، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش. وتوفر "شجرة الحياة" مكانًا هادئًا للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن "نوريش" تجارب طهو مبنية على مفهوم "من المزرعة إلى المائدة"، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقًا نباتية بالكامل، وأخرى مخصصة للنباتيين، بالإضافة إلى مشاوي بدوية تقليدية. كما تحتضن "السوق" مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.
الاستدامة في جوهر المهرجان
تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد إستراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج "لا تترك أثرًا"، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد على إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.
تحمل الدورة الثانية من "مهرجان تنوير" هوية أكثر عمقًا وتعبيرًا، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ "تنوير" ليس مجرد مهرجان؛ بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام.
ويُمثّل "مهرجان تنوير" 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.
لمزيد من المعلومات والتسجيل في المهرجان، يرجى زيارة: www.tanweerfestival.com.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ 6 ساعات
- مجلة هي
"تريانو" يقدم حملة ترويجية لتشكيلة موسم الصيف بعنوان "فيل جود سمر"
كشف متجر تريانو، الوجهة الرائدة للموضة الفاخرة في الإمارات العربية المتحدة، عن إطلاق حملة جديدة لتشكيلة فصل الصيف بعنوان فيل جود سمر، والتي تضم مجموعة من التصاميم الحيوية المستوحاة من المشاعر التي يحملها الصيف، وتحتفي بأسلوب الأناقة الشخصية من خلال الألوان والأحاسيس والعفوية، حيث يقدم كل جزء من التشكيلة منظوراً جديداً للإطلالات الصيفية. وتوفر التشكيلة خيارات واسعة من أزياء السيدات والرجال والأطفال، إلى جانب مجموعة منتقاة بعناية من الإكسسوارات ومستحضرات الجمال الأساسية المقدمة من نخبة العلامات التجارية، مثل وزيمرمان وكلوي وفيندي ودولشي آند جابانا وروتيت ولا دوبل جي وفيثفول وأليميس. تشكيلة تريانو لفصل الصيف توفر خيارات واسعة من أزياء السيدات والرجال والأطفال 4 مشاعر إيجابية تعكسها المجموعة تعكس التشكيلة أربعة مشاعر إيجابية، تشمل: الطاقة والسعادة: تدعو هذه المجموعة عشاق الموضة إلى الاحتفاء بمشاعر السعادة والضحك والمرح، وتقدم تصاميم بألوانٍ حيوية، منها الأصفر والبرتقالي والوردي المستوحاة جميعها من أجمل أيام الصيف المشمسة والنزهات الشاطئية ومحطات تناول الآيس كريم. وتوفر علامات آي جي إي ولا دوبل جي وآكلر وغيرها توليفات مميزة من التصاميم التي تسلط الضوء على مفردات الثقة وجمال اللحظات الراهنة. وتبرز ضمن هذه المجموعة أحذية وحقائب مزينة بالتقليمات الأيقونية لعلامة ميسوني، في حين تستعرض علامة أليميس قطعها المرحة المستوحاة من روعة فصل الصيف. تشكيلة تريانو لفصل الصيف الاسترخاء والهدوء: تستوحي هذه المجموعة قطعها من أجواء السكينة المرتبطة بالعطلات والملاذات المطلّة على الساحل، لتحتضن قطعاً مبتكرة من أقمشة خفيفة الوزن تزهو بألوانٍ ناعمة مثل الأزرق الفاتح والفيروزي. وتبرز العديد من التصاميم من علامة فيثفول وآي جي إي، إلى جانب قطعٍ مزينة بأنماط متنوعة من علامتي بوتشي وزيمرمان، تضمن جميعها الحصول على إطلالة صيفية وعفوية لا مثيل لها. المغامرة والعفوية: يحظى عشاق الأناقة الباحثين عن إطلالات جريئة بفرصة مثالية للتألق بلمساتٍ فريدة تترك انطباعاً لا يُنسى. وتستلهم هذه المجموعة خياراتها من رحلات الطريق والاستكشافات الجديدة ومسارات التسلق والحماس المرتبط بالمفاجئات والنشاطات غير المتوقعة، ويبرز ضمنها أحذية رياضية من علامتي فيجا وأديداس، بينما تقدم علامة أنين بينغ توليفة من القطع العملية والأنيقة، إلى جانب علامة فريسكوبول كاريوكا التي توفر مجموعة من السراويل القصيرة للرجال، ما يعزز الثقة والتعبير عن الذات بصورة جريئة لا تضاهى. الرومانسية والشاعرية: تجسد هذه المجموعة جمال اللحظات الحالمة والرومانسية، وتضم تصاميم مزينة بنقشات الأزهار، ومبتكرة من أقمشة خفيفة وناعمة تسمح بمرور الهواء بإلهامٍ من الطراز البوهيمي وحقول الورود البريّة وأشعة الشمس الذهبية. وتتنوع ألوانها لتشمل تدرجات الخوخي الناعم والأرجواني والوردي الفاتح والأخضر الفاتح والأرجواني بلمسات الباستيل. وتقدم علامتا نيدل اند ثريد وزيمرمان خيارات مميزة من الفساتين المنسدلة، التي يحلو تنسيقها مع إكسسوارات راقية من علامتي رينيه كاوفيلا وستاود لضمان الحصول على إطلالة عفوية بعيداً عن التكلف. تشكيلة تريانو لفصل الصيف سلسلة من الأنشطة التفاعلية داخل المتجر طيلة موسم الصيف ويحرص متجر تريانو على تسليط الضوء على الحملة من خلال استضافة سلسلة من الأنشطة التفاعلية داخل المتجر طيلة موسم الصيف. ويمكن للعملاء استكشاف الجناح الغامر متعدد الحواس الذي يستعرض قصصاً قصيرة صوتية ومصوّرة مستوحاة من المشاعر الأربعة للحملة. أمّا منصة العطور فتمنح تجربة استثنائية من خلال اختبار سريع ومرح باستخدام رموز الاستجابة السريعة لتحديد تفضيلاتهم الصيفية الخاصة ثمّ مطابقتها مع عطر مختار حسب الطلب. كما يحظى الزوار بفرصة مثالية لالتقاط صور شخصية فريدة وملونة تعبّر عن طاقتهم وسماتهم الشخصية في كشك تصوير يحمل اسم أورا فوتو بوث. تشكيلة تريانو لفصل الصيف أمّا فعاليات العيد المخصصة للكبار والصغار، فتتضمن نشاط تلوين الوجه بالرقاقات اللامعة والبراقة من علامة جليتر بوكس، إلى جانب هدايا الحلويات الشهية. كما تقدم تجربة "اصنعها مع الأب" للعائلات فرصة مثالية للاحتفال بمناسبة يوم الأب، وهي عبارة عن ورشة فنية تتضمن ابتكار بطاقات تهنئة وتتيح قضاء أجمل الأوقات التي لا تنسى. ويحظى المتسوقون الذين ينفقون 2000 درهم إماراتي على هدية حصرية من منتجات الجمال، مما يمنح تجربة تسوق مفعمة بالحماس والمرح. تهدف حملة فيل جود سمر إلى تمكين الأشخاص من التعبير عن المشاعر الإيجابية التي يجسدها فصل الصيف بكل ثقة، من خلال الألوان الهادئة والمشرقة والتصاميم الجريئة والنقشات الحالمة وتطريزات الأزهار الجميلة. وتحتفي حملة فصل الصيف من تريانو بالمشاعر والتعبير عن الذات والحرية بتنسيق الإطلالات وفقاً للمزاج المرتبط بحالة كل شخص.


الرياض
منذ 17 ساعات
- الرياض
فيصل بن مشعل يشهد توقيع اتفاقية ثقافية
رعى صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، في مكتبه بمقر ديوان الإمارة، توقيع اتفاقية شراكة بين الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالقصيم وجمعية المسرح بمحافظة عنيزة، بهدف تعزيز التعاون والتكامل بين الجانبين في تنفيذ البرامج الثقافية والفنية بالمنطقة بحضور محافظ عنيزة سعد السليم. وقد وقع الاتفاقية من جانب جمعية الثقافة والفنون مدير الفرع محمد العتيبي، ومن جانب جمعية المسرح بعنيزة رئيس مجلس الإدارة أحمد الحميميدي. وتهدف الاتفاقية إلى إقامة وتنفيذ ورش عمل تدريبية متخصصة في المجالات الثقافية والفنية، إلى جانب تطوير التعاون المشترك في تنظيم البرامج والمبادرات التي تسهم في تنمية الحراك الثقافي والمسرحي، ودعم المواهب الإبداعية بالمنطقة وبارك أمير منطقة القصيم توقيع الاتفاقية، مشيدًا بهذه الخطوة التي تعزز من التكامل المؤسسي في القطاع الثقافي والفني، وتسهم في إثراء المشهد الثقافي بالمنطقة، مؤكدًا سموه دعمه لمثل هذه المبادرات التي تخدم أبناء وبنات المنطقة في مجالات الفنون والمسرح والثقافة، وتفتح لهم آفاقًا واسعة للإبداع والتطوير. من جهة ثانية، استقبل أمير منطقة القصيم، في مكتبه بمقر الإمارة، مدير عام التعليم بالمنطقة محمد الفريح، الذي سلم سموه تقرير الأداء النصف سنوي للإدارة العامة للتعليم بالقصيم عن النصف الأول من عام 2025م، وتقرير الأنشطة التعليمية والتدريبية المنفذة التي تستهدف جميع شرائح المجتمع. واطلع الأمير د. فيصل بن مشعل خلال اللقاء على أبرز مؤشرات الأداء ومستوى الإنجاز التعليمي، إلى جانب البرامج والمبادرات التي نفذتها الإدارة ضمن خططها التطويرية للارتقاء بالعملية التعليمية في المنطقة، كما استمع سموه إلى شرح حول الأنشطة التعليمية المنفذة لجميع فئات المجتمع، وما تهدف إليه من تعزيز التعليم والتدريب وثمّن أمير منطقة القصيم جهود إدارة تعليم المنطقة في تعزيز مسارات التعليم والتدريب، مشيدًا بجهودها في تفعيل البرامج التعليمية بالمنطقة، بما يعكس حرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على تمكين كل أفراد المجتمع من فرص التعليم والتطوير، مؤكدًا أهمية مواصلة هذه الجهود بما يحقق الأهداف التعليمية والمجتمعية المنشودة. وفي ختام اللقاء، أعرب سموه عن شكره وتقديره لكافة منتسبي ومنتسبات التعليم في المنطقة، على ما يقدمونه من جهود في خدمة قطاع التعليم وتطوير مخرجاته بما يعزز التنمية الشاملة في المنطقة.


الشرق السعودية
منذ 19 ساعات
- الشرق السعودية
بيت جوته في فرانكفورت نموذج عن البرجوازية الألمانية
لا يوجد أشهر من بيت الأديب والشاعر الألماني يوهان جوته "Goethe Haus"، الواقع في قلب مدينة فرانكفورت الألمانية؛ إذ يعدّ أحد المراكز الثقافية والمتاحف المهمة في البلاد، ويستقبل سنوياً آلاف من زوّار المدينة التي تشهد معرض فرانكفورت للكتاب، أكبر وأقدم المعارض في العالم. يروي المنزل الذي يقع في المنطقة القديمة، تاريخ أسرة جوته في ألمانيا، وهي تمثّل الطبقة البرجوازية في القرن الثامن عشر. فقد اشترت جدّة جوته لأبيه، المدعوة كورنيليا جوته، منزلين متجاورين، وهدمت الجدار الفاصل بينهما. وعندما تزوّج ابنها يوهان كاسبر من كاترينا إليزابيث، انتقل للإقامة معها، وفي هذا المنزل ولد ونشأ يوهان جوته في أغسطس 1749. كانت أسرة جوتة من الأسر المرموقة في فرانكفورت؛ فوالده كان محامياً وأحد الأثرياء، وأدار ثروة أسرته ومنحوه لقب مستشار الإمبراطورية "Kaiserlicher Rat"، وهو لقب شرفي يحصل عليه الأشخاص المتعلمين والأثرياء تقديراً لمكانتهم. أما والدته كاترينا إليزابيث جوته، فتنتمي لأحد العائلات الشهيرة في فرانكفورت، وكان والدها بمثابة رئيس بلدية. في هذه الأسرة نشأ جوته الذي لم يذهب إلى مدرسة عامة، لكن والده فضّل أن يتعلم مع أخته الوحيدة كورنيليا في البيت، على يد مدرّسين مختصين، وألزمهم بتعلم اللاتينية والإيطالية واليونانية والفرنسية والإنجليزية، فضلاً عن الموسيقى والرسم، والفيزياء والرياضيات. عاش جوته بشكل مستمر في هذا المنزل حتى سن السادسة عشر، بعدها أرسله والده إلى "ليبتزج" لدراسة القانون، لكنه مال إلى دراسة الأدب، وبدأ بكتابة الأشعار والمسرحيات، وعاد إلى فرانكفورت عام 1768، ومنها إلى ستراسبورج لدراسة القانون، ثم عاد إلى هذا المنزل في فرانكفورت للعمل في مجال القانون، قبل أن ينتقل إلى مقاطعة "فايمر" شرق ألمانيا، التي قضى فيها نحو عشر سنوات، قبل أن يسافر إلى إيطاليا ويستقرّ بعدها في المقاطعة نفسها. يعتبر منزل "Großer Hirschgraben" المحطة الأولى التي قضى فيها جوته فترة شبابه، وتعرّض المنزل المؤلف من أربعة طوابق للقصف عام 1944، خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهاء الحرب ومع عمليات إعادة الإعمار، تمّ إنقاذ بعض مقتنيات المنزل، وأعيد بناؤه بنفس تصميمه الأساسي، وتنسيق الغرف نفسه، وتم افتتاحه عام 1951. تقود حديقة المنزل التي تنقسم إلى ثلاثة أقسام منفصلة، إلى المدخل الذي يحتل المطبخ فيه مساحة واسعة، ويتميّز بوجود مضخّة مياه متصلة بالبئر الموجود في مدخل المنزل، ونظام صرف للمياه المستخدمة، ولا تزال بعض الأواني تحمل اسم أسرة جوته موجودة ضمن المقتنيات حتى الآن. تتميّز كل غرفة في منزل جوته، الذي يضم 18 غرفة بلون خاص؛ فالدور الأرضي يضم الغرفة الصفراء التي يوجد فيها حالياً بعض قطع الأثاث وصورة لجوته في شبابه وتمثال لرأسه، تقابلها الغرفة الزرقاء التي تضم مائدة طعام، ولوحة تحتل جداراً كاملاً تمّ إنقاذها من المنزل القديم، كذلك بعض من أشغال الدانتيل التي كانت تقوم بها والدة جوته. تضم الطوابق الثلاثة التالية غرفاً عدّة، منها غرفة الشاعر أو غرفة جوته، التي يقال إنه كتب فيها أولى نصوصه، والتي أصبحت الآن أعمالاً أدبية عالمية مثل "آلام الشاب فرتر"، ومسرحية "فاوست وإجمونت". وتوجد أيضاً في المنزل الضخم "غرفة بكين" نسبة إلى ورق الحائط والخزائن التي تحمل نقوشاً صينية، وهي الغرفة التي يطلق عليها أيضاً "الغرفة القرمزية" بسبب ألوان المفروشات الحريرية، وكانت تخصّص لاستقبال الضيوف، ويوجد فيها ألعاب الشطرنج والدومينو. وهناك غرفة الموسيقى وفيها بيانو، وغرفة الولادة التي تضم واحدة من كتابات جوته بخط يده، يحكي فيها عن مولده، إلى جانب صورة له في عمر متقدّم، وغرفة والدة جوته، وغرفة الابنة كورنيليا، التي عاشت فيها حتى زواجها، وغرفة المكتبة التي تضم ما تمّ إنقاذه من كتب ضخمة من مكتبة الأسرة، وغرفة مسرح العرائس، وفيها نموذج لمسرح العرائس، حصل عليه جوته كهدية من جدته في عيد ميلاده الرابع. عاش جوته بقية حياته في مدينة فايمر، وتحوّل منزله هناك إلى متحف يُعرف باسم "منزل حديقة جوته"، ورغم ذلك يظل منزله في فرانكفورت شاهداً على بدايات الأديب العالمي، الذي أصبح أحد أبرز الرموز الثقافية في تاريخ ألمانيا.